عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اه تقدم الحديث والتعليق على الحديث التاسع والثلاثين من احاديث الاربعة النووية للامام النووي رحمه الله بينا معاني الحديث الحديث من حيث تكلمنا عليه من حيث الاسناد ومن حيث اه اه دلالات ومن حيث معاني الفاظه اليس كذلك اي نعم من حيث منزلة الحديث الحديث له منزلة عالية كما ذكرنا آآ بل قال بعضهم انه يمثل نصف الاسلام. قال بعض اهل العلم ينبغي ان يكون هذا الحديث نصف الاسلام ينبغي ان يكون هذا الحديث نصف الاسلام في اه منزلتي ومكانته والسبب في هذا قالوا ان ان الفعل الصادر عن سان نوعان اما بقصد واما بغير قصد وهذا الحديث يشمل كل تصرف يصدر على الانسان من غير قصد سواء كان قطعا او نسيانا او اكراها. والذي يقابله هو ما كان بقصد هكذا ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في بيان منزلة هذا الحديث ومكانته وهو قاعدة من القواعد الشرعية التي تبين سماحة هذا الدين وعظم اه رحمة الله رب العالمين بعباده وبالناس حيث ان الله وضع عنهم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما تضمنه الحديث دلت عليه الادلة في الكتاب والسنة ومن ادلة الكتاب ما في خواتيم سورة البقرة من قوله جل وعلا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. هذا في الدلالة على وظع الله عز وجل للخطأ والنسيان وقد قال الله جل وعلا كما في الصحيح من حديث عبدالله بن عباس وحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنهم قال الله تعالى قد فعلت اي وضعت عن وضعت المؤاخذة عن عنكم في حال الخطأ والنسيان التجاوز المذكور هنا تبينه الاية وان التجاوز هو عن المؤاخذة والاثم وليس مطلقا في كل ما يكون من الافعال بمعنى ان الانسان قد ترتفع المؤاخذة لكن يطلب منه الفعل فيما اذا كان لا بد من الفعل مثل الصلاة مثلا اذا نسي الانسان فانه يصليها اذا ذكرها اذا اخطأ فصلاها في غير وقتها فانه يعيدها في وقتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه آآ ما رواه الامام مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نام عن صلاة او نسيها فليصلها لا كفارة لها الا ذلك وقرأ قول الله تعالى واقم الصلاة لذكري واما ما يدل على اه عدم المؤاخذة بالاكراه فقول الله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدره فعليهم غضب من الله الى اخر ايوة الله جل وعلا حط المؤاخذة في الكفر وهو اعظم الذنوب خطاياه اذا كانت عن اكراه ولم ينشرح بها الصدر ولن تقبلها اه ولم يقبلها القلب من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا اي قبله اطمأن اليه فهذا هو الذي يؤاخذ على فعله. فدلت النصوص من الكتاب ومن السنة على عدم المؤاخذة فيما اذا صدر الفعل عن الانسان خطأ او نسيانا او اكراها وهذا على وجه التفصيل. اما على وجه الاجمال في عدم مؤاخذة الانسان على فعله اذا لم يكن عن قصد فقد دل عليه قوله جل وعلا لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان. وفي الاية الاخرى قال ولا يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم فدل ذلك على ان ما لم يكسبه القلب وما لم يكن عن قصد وارادة فانه لا يؤاخذ لا يؤاخذ به الانسان سواء كان ذلك النسيان او عن خطأ او عن جهل او عن اكراه فان ذلك كله مما وضعه الله تعالى عن الناس وهذا من رحمة الله عز وجل هذا ما يتصل ببقية هذا الحديث فوائده ان ما يكون ان من فوائده رحمة الله تعالى بعباده حيث انه لا لا يؤاخذهم فيما صدر عنهم من غير قصد ومن فوائده ان ما صدر انسان خطأ فانه لا اثم عليه فيه لكن اسقاط الاثم لا يستلزم اسقاط ما يترتب على الفعل فقوله اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي اي امسك به ووضع يده عليه تنبيها لي وتحفيزا قلبي حضورا ليعم سيقول صلى الله عليه وسلم. وقال كن في الدنيا كأنك غريب من ظمان او عدم براءة الذمة فاذا اخطأ الانسان فقتل شخصا خطأ هنا نقول لا اثم عليه في الفعل لكنه لا يسقط عنه ما يترتب على ذلك من الكفارة وما كان مؤمنا ان يقتل مؤمنا الا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله فاسقط المؤاخذة لكن لا يسقط عنه ما يترتب على الخطأ من دية وكفارة. وقد يكون ظمان فيما اذا كان الاتلاف للمال وكذلك من فوائده طرح وظع المؤاخذة بالنسيان وهذا من رحمة الله تعالى بعباده كما تقدم عدم المؤاخذة من فوائد الحديث عدم المؤاخذة بالنسيان وعدم المؤاخذة هنا اي عدم العقوبة على ما صدر عن الانسان حال نسيانه الثالث عدم المؤاخذة واخذ الانسان على ما صدر عنه حال الاكراه حال الاكراه فانه اذا كان مكرها فانه لا اثم عليه فيما صدر عنه لكن هذا كما ذكرت لا يسقط ما يمكن ان يترتب على الفعل وفيما اذا ترتب على الفعل في حال الاكراه اه اه ظمان فانه ينظر هل يظمنه المكره؟ او يظمنه المكره وثمة تفصيل يختلف عن حال الخطأ والنسيان. حال الخطأ والنسيان الظمان على الفاعل اما في حال الاكراه فقد يكون الظمان على الفاعل وقد يكون الظمان على من اكرهه على الفعل وهذا يفرق في بين ما اذا كان الاكراه محضا تاما لا اختيار فيه للانسان ويكون فيه المكره كالالة مثل ما لو امسك بشخص فدفعه حتى سقط على شخص فقتله هنا لا الظمان على الدافع لا على المرمي به لانه كالالة لكن لو انه اكرهه على فعل ترتب عليه تلف في هذه الحال يضمن ثم الاكراه اه اذا كان يدفع الاذى عن نفسه بفعل ما اكره عليه يشترط فيه الا يكون هذا مفضيا الى ايقاع الاذى بغيره فلا يقبل في الاكراه ان يدفع اذاه بغيره لا يدفع الاذى عن نفسه بايقاع الاذى على غيره فمثلا لو قال اقتله او قتلتك هذا اكراه اليس كذلك فلو قتله في هذه الحرب ضمنه وعلى المكره عقوبة لكن ليس له ان يقول والله انا معذور لانني مكره اقول في هذه الحال لا عذر لانك الان لا تدفع الاذى عن نفسك بل تدفع الاذى عن نفسك بغيرك وفي هذا الحال يكون عليك الضمان ويقدر القاضي ما اثر هذا الاكراه في استغلاق آآ فكر الانسان ليرتب عليه الحكم المناسب فثمة تفاصيل فقهية فيما يتعلق بهذه الاحوال الثلاثة لكن الجامع بين هذه الامور الثلاثة ان كلما صدع الانسان من غير اختيار فانه لا يؤاخذ به اي لا اثم عليه فيه وهذا وهذا فيما يتعلق بالاثم اما ما يتعلق ببراءة الذمة او ما يترتب على الفعل خطأ او نسيانا او اكراها من الظمان فهذا بعض مستقل لا اه لم يتطرق له الحديث التجاوز المذكور في الحديث هو هو وضع الاثم اما ما يترتب على الفعل من ظمان او ما يترتب عليه من حقوق او ما يترتب عليه من وجوب الاتيان بالمنسي اذا كان مأمورا به فهذا مختلف عما نحن فيه نعم الحديث الذي يليه عن ابن عمر رضي الله عنه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن لموتك. رواه البخاري لا حول ولا قوة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الحديث هو الحديث الاربعون من احاديث الاربع والنووية للامام النووي ونقل فيه عن ابن عمر انه قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبه وقالا كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل هذا الحديث رواه الامام البخاري كما ذكر المصنف رحمه الله وقد انفرد بروايته عن مسلم وهو من طريق الاعمش سليمان ابن مهران عن مجاهد ابن جبر عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي والمنكب هو مجمع الكتف مع العضود مجمع الكتف مع العضد يعني هو هذا هذا المنكب اخذ بمنكبيه. الذي يجمع الكتف مع العضد. اخذ بمنكبي اي وضع يده على منكبي وهذا غالبا يفعل عندما يراد لفت انتباه المتلقي الى ما سيقول او تنبيه السامع لما سيلقى عليه وفيه من سحب الذهن وطلب حضور العقل حضور القلب لفهم ما سيلقى ما هو واضح جلي في مثل هذا الفعل او عابر سبيل كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل. هذه وصية نبوية مختصرة عندما تسمع هذه الوصية يغيب عن اذهاننا احيانا الزمن الذي قيلت فيه ينحصر الذهن في الغالب في المقولة دون الحال التي قيلت فيها يتصور الانسان عندما يسمع مثل هذا ان انه قال لابن عمر هذا الكلام وابن عمر رجل راشد بلغ من العمر مبلغا يكون معه التذكير بهذا قريب الحصول ابن عمر لما اخبره النبي صلى الله عليه وسلم بهذا كان قد كان ما بين الخامسة ما بين الخامسة عشرة الرابعة عشرة وما بين العشرين. توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وابن عمر قد قارب العشرين او تجاوزها بقليل واحد وعشرين عشرين تسعطعش في هذا السن رضي الله تعالى عنه لانه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق في غزوة احد ولم يجزه كان عمره اربعة عشر لم يبلغ الحلم وعرض عليه في غزوة في الخندق فاجازه والخندق وقعت في السنة الخامسة من الهجرة مكث بعدها النبي صلى الله عليه وسلم خمس سنوات يعني مات النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمر عمره في في العشرين في اول العشرين رضي الله تعالى عنه. هذي الوصية هذا هذا الاستحضار لهذا المعنى ينبهنا ان هذه الوصية ليست لمن تقدمت به العمر كما يقال الحين لبعض الناس اذا اراد ان يعظه وهو كبير السن قال انت يا اخي رجل بالدنيا ورجل بالقبر هذي لكل واحد منا ولو كان عمره يوم هو لا يعلم متى يدخل هذه الحفرة متى يرتحل وينتقل والوصية الثانية الوصية التي تقدمت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس الوصية الجامعة يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله احفظك متى قيلت لابن لابن عباس ابن عباس توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره خمسة عشر عاما وقيل ثلاثة عشر عاما اختلف العلماء منهم مقال ثلاثطعش ومنهم من قال خمسة عشر وهذه الوصايا جامعة لا تتحملها يعني قلوب آآ آآ الناس في مثل هذا السن عادة لكنهم وعت قلوبهم وتفتحت اذهانهم وتهيؤوا للتلقي عن النبي وسلم فكان يبلغهم على حداثة سنهم بهذه الوصايا الكبار كن في الدنيا كأنك غريب وصية حتى لابن العشرين حتى لمن هو دون ذلك كن في الدنيا كانك غريب. كن اي دم بل الامر هنا بالديمومة على هذه الحال اي سر ودم على هذا الحال كن في الدنيا اي في تعاملك بها في تعاملك معها وفي اخذك بها وفي حرصك عليها وفي اشتغالك بها كانك غريب كانك غريب اي كحال الغريب بتعامله مع ما يمر عليه من الاشياء في طريقه وفي مسيره وفي مكان نزوله كن في الدنيا كأنك غريب حالك تشبه حال الغريب والغريب هو الطارئ على البلد آآ الذي ليس من اهل المكان او عابر سبيل وعابر السبيل هو المار بالشيء المجتاز بالبلد الذي لا قرار له فيها هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر وهي وصية للامة ان يكون الانسان على هذه الحال في تعلقه بالدنيا وفي تعامله معها كن في الدنيا كأنك غريب اي حالك فيها كحال الغريب والغريب هو الذي ليس من اهل البلد ولم يقر فيها بل هو عابر مار او عابر سبيل عابر السبيل قد ينزل في البلد قليلا او يكون له فيها نوع قضاء حاجات لكنه في النهاية ليس ليس مقيما ولا نازلا بل هو له وهدف يسعى الى ادراكه والى تحصيله فوصية النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لابن عمر ان يكون على واحد من هاتين الحالة الحالين وكلا الحالين حال عدم استقرار ولا ركون ولا ميل ولا تعلق ولا رغبة بل هي حال من يأخذ من الشيء القدر الذي يبلغه غايته ويهتم بالشيء على نحو يكفل له استمرار مسيره ومواصلة طريقه فليس له غرض في ان يستكثر ببقاء او جلوس او دوام في المكان. لهذا جاء تفسير ابن عمر رضي الله تعالى عنه وترجمته لقوله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية يكون في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل قال وكان ابن عمر يقول مجاهد فيه بيان وصف حال ابن عمر وكان ابن عمر يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء هل هذا يعني ان لا يكون الانسان ما يرتبه قادم ايامه الجواب لا ليس الشأن في الا ترتب ما يقدم عليك من الايام. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يدخر قوته لسنة صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولكن المقصود بهذا تعلق القلب فمهما اخذ الانسان من الاسباب ورتب من الامور التي يحتاج اليها في معاشه وتنتظم بها اموره ينبغي الا يعلق قلبه بها وان لا تركا نفسه اليها بل يكون دائم التأهب للرحيل فلا يدري متى يغادر لا يعلم متى يرحل. كم من انسان هو بين اصحابه يتحدث احسن الحديث وعلى احسن مجلس وفي ابها صورة يأتيه الموت وهو بين اصحابه فينقطع اجله ارشدنا من هذا وعلمنا وبلغنا منه شيء كثير. يصبح الانسان ولا يمسي ويمسي ولا يصبح. لكن في غالب الاحيان عندما تبلغن مثل هذه الاخبار لا نفترضها لانفسنا لا يتوقع الانسان لنفسه انما ينظر اليها على ان حدث وقع لغيره قد لا يكون له. وهذا من اسباب عدم الاتعاظ والاعتبار بمثل هذه الحوادث ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. ولا يعني هذا ان لا كما ذكرت ان لا ترتب ما تحتاج الى ترتيبك الى ترتيبه من امور دنياك ولا ان تعطل ما تحتاج الى اليه مما تستقيم به حياتك لكن هذا معناه ان تكون تعدا للرحيل حتى لو رتبت ما رتبت من امور دنياك المستقبلية انت مستعد للرحيل في اي ساعة يأتيك الموت ولذلك قال بعد ان قال واذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء قال وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك اي بادر بالعمل الصالح بادر بانجاز كل ما ينفعك في مسيرك الى الله بادر بكل ما يسرك. واياك ان تسوف فالمقصود المبادرة بالاعمال الصالحة وليس المقصود الا يرتب الانسان ما يستقيم به معاشه او تصلح به احواله فقوله خذ من صحتك اي من عافيتك لمرضك اي لايام مرضك. وكذلك خذ من حياتك اي من مدة حياتك لمدة موتك فان العبد اذا مات اذا مات لم يدرك من امر الدنيا الا ما كان من العمل الصالح ولهذا ندب الى الاستكثار من العمل الصالح في هذه الدنيا لانه هو الذي يبقى لك بعد رحيلك لن يبقى مال ولن تستحق عيال ولن يكون معك جاه ولن يأتي معك منزلة ومرتبة عند الناس في قبرك الذي يصحبك هو عملك جاء في الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يتبع الميت ثلاثة وهذا في حال كل ميت يتبعه فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه ماله واهله و عمله فيرجع اهله وماله ويبقى عمله وما هذه الايام الا مراحل يحث بها داع الى الموت قاصد واعجب شيء لو تأملت انها مراحل تطوى والمسافر قاعده مسافر قاعد تنقضي الايام وتمضي والانسان لا يشعر الان العام ستة وثلاثين مضى تغير رقم؟ لا ليس الموضوع رقم. سبعة وثلاثين ليس تغير رقم فقط انه نقص في الاجل انه دنو الى الموت انه قرب للرحيل. هذا هو المعنى الحقيقي لكل لكل لحظة تمر بنا. وبالتالي فنحن بحاجة الى ان نعمل هذه الوصية. خذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك وقد روي ان رجلا دخل على على ابي ذر رظي الله تعالى عنه فجعل يقلب بصره فيما تركه فيما في اه بيت ابي ذر من المتاع فقال ان لنا بيتا نتوجه اليه القائل ابو ابو ذر فقال انه لابد لك من متاع ما دمت ها هنا قال ان صاحب المنزل لا يدعون فيه يعني كأنه قال يعني انت ما عندك شي فلماذا لا يؤثث بيتك بما تحتاج وابو ذر من الزهاد رضي الله تعالى عنه فقال ان ان صاحب البيت لا يدعون فيه. يعني سرعان ما تأخذنا المنايا فنرحل نسأل الله ان يحسن لنا ولكم الخاتمة والعاقبة. هذا الحديث فيه ابلغ موعظة وقد نوع فيه النبي صلى الله عليه وسلم الحال الإنسان ان يكون في الدنيا كأنه غريب والغريب اذا نزل في بلده فانه مشتغل بقضاء حاجته او عابر سبيل المار الذي لا ينزل لكنه يأخذ ما يعينه على استكمال سيره. نسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد