ولا يكفر بكون بدعته ليست مكفرة انما يفسقة واما من بدعته واما من بدعته مكفرة نظرنا في بدعته فان كان بدعته مما يحتملها الدليل دليلها الذي يحتج به او الذي يحتج به سايق الشرك الاكبر فليس له حالتان وانما هو حال واحدة اذا تلبس بالشرك ودعا غير الله وعبد غير الله فانه يسمى مشرك ولا يسمى مسلم بخلاف المبتدع فان اسم الاسلام يلحقه حتى يخرج من الاسلام بدعته فاراد بهذا الفصل ان يبين التفريق بين من كفره من جهة اهل الاهواء بين من كفره من جهة اصل التوحيد. وان المبتدع الذي بدعته فسقة هذا يبقى في دائرة الاسلام. وانه بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه ولا لي افضل صلاتي واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الفرق بين من المشرك والمبتدع غتاها الوعد بان بان الوغتان الوعد بان نذكر ما قاله العلامة ابن القيم رحمه الله ابن القيم قال رحمه الله وفسق الاعتقاد كفسق اهل البدع الذين يؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر ويحرمون ما حرمه الله ورسوله ويجيبون ما ويوجيبون ما اوجبه الله لكن ينفون كثيرا مما اثبته الله ورسوله وتأوي الى وتقليدا الشيوخ ويثبتون ما لم يثبته الله ورسوله كذلك. وهؤلاء كالخوارج المالقة وكثير من الروافض والقدرية والمعتزلة وكثير من الجهمية الذي ليسوا الذين يعيشون ولاة في التجهم. واما غلاة الجهمية فكولات الرعب فكولات الرابطة. وليس للطالبتين في الاسلام نصيب ولذلك اخرجهم اخرجهم جماعة من السلف من الثنتين وسبعين فرقة وقالوا هم مباينون للملة الى ولذا رد شيخ الاسلام عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى على ان اهل السنة يفرقون بين المبتدع وبين المشرك وان المبتدع من اهل الاهواء الذي يفسق ببدعته والمبتدع له حالتان اما ان تكون بدعته مفسقة واما ان تكون بدعته مكفرة بخلاف الى ان قال فتوبة هؤلاء الفساق من جهة الاعتقادات الفاسدة في محض اتباع السنة ولا يكفي منهم بذلك ايضا حتى يبينوا فساد ما كانوا عليه من البدعة. اذ التوبة اذ التوبة من كل ذنب هي بفعل ضده انتهى المقصود فتأمل كيف جعل اهل البدع كيف تأمل كيف جعل اهلها هذه البدع جنس الفساق لانهم يؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر وقولنا في هؤلاء المبتدعات ذكرهم شيخ الاسلام وذكرهم العلامة ابن القيم قولهما وقول السلف ولائمة فيهم ننكر على كل واليوم مبتدع بدعته ونعتقد فساد ما او نعتقد فساد ما اوصله من وصول ما ما اوصلوه من اصول بدعهم فنحن بحمد الله متبعون متابعوننا مبتدعون ننكر الشرك ولا ونكفر اهله وننكر البدع ونناظر اهلها بالسنة الا فله الحمد على ما هدانا. واما اهل الاشراك فقد عرفت ما ما قال ما قال الله فيه وما قرره قال الامام وغيره من العلماء في تكفيرهم بالشرك بالالهية ومخالفة الشريعة وملة الشرك ملة كفر. كما قال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابرين والنصارى والمجوس والذين اشركوا. اهل الايمان هم اهل الحق وما عدا ما عدا واهل الايمان هم اهل الحق ما عداهم يا الملل الخمسة فمللكم فملل كفر قطعا ومن لم يعرف هذا ولم يفهم هذا ولم ولم يفهم فهو جاهل مفتون. ومن يقال تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. وقال شيخ الاسلام رحمه الله الفتاوى في الفتاوى المصرية قد قد قال بعض الناس انه انه تجوهر انه تجور انه تجوهر انه تجوهر وهذا قول قوم داوموا على الرياضة مدة فقالوا لا نبالي بما علمنا وانا امنا لا نبالي بما عملنا وانما الامر والنهي رسم العوام. ولو تجوهروا سقط عنهم وحاصلوا النبوة يرجعوا الى الحكمة والمصلحة. والمراد منها ضبط العوام ولسنا من العوام فندخل في التكليف. لان قد تجوهرنا وعرفنا الحكمة. فهؤلاء اكثر من اليهود والنصارى بل هم اكثر اهل الارض. فان اليهود والنصارى امنوا ببعض امنوا ببعض. وكفروا امنوا بعضهم وكفروا ببعض وهؤلاء كفروا بالجميع. خارجون عن خارجون عن الالتزام خارجون عن عن الالتزام شيء من الخلق من الحق ثم قال ومن جحد بعض الواجبات الظاهرة المتواترة او جحد بعض المحرمات الظاهرة كالفواحش والخمر والزنا والربا او جحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة كالخبز واللحم والنكاح فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل والا قتل قلت ولم يقل شيخ الاسلام انهم يعذرون بالجهل بل كفرهم وقال انهم ارتدوا. قال ومن اضمرهم فهو منافق لا يستتاب العلماء ومن هؤلاء من يستحل من يستحل من يستحل من يستحل بعض الفواحش كمؤاخاة النساء لجان والخلوة بهن والمباشرة لهن في عامة ان يحصل لهن البركة ما يفعله معهن. وان كان محرما في الشريعة كذلك من يستحل ذلك من البردان ويزعم ان التمتع بالنظر اليهم ومباشرتهم هو طريق لبعض السالكين حتى محبة المخلوق الى محبة الخالق. ويأمر ويؤمرون ويأمرون بمقدمات الفاحشة الكبرى كما يستحلها من يقول ان اللواط مباح بملك اليمين هؤلاء كلهم كفار باتفاق باتفاق ائمة المسلمين انتهى. قلت فنحن بحمد الله ننكر هذه الكفريات ونعادي اهلها. فان فان ابى المنحرف الا ان يطعن علينا بقوله كفروا كفرتم امة محمد قلنا معاذ الله انكفر او لا نكفر مسلما ولا نجحد ما اعطى الله امة محمد صلى الله عليه وسلم من الفضائل التي لم يعطها امة قبلها. نعم. وهم وهم امة وسط بين نص الكتاب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اراد الشيخ رحمه الله تعالى ان يبين الخلط واللبس الذي اثاره هذا الجاهل الضال. حيث انه نقل نقولا عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وعن غير الائمة فيما وقع فيه كثير من اهل الاهواء كالخوارج والمرجئة والقدرية. وذكر ان شيخ الاسلام لم يكفر هؤلاء وعذرهم بتأويلهم او جهلهم على تفصيل في هذا المقام فاراد ان يلحق هؤلاء بالمشركين وان من كفر المشركين كان مخالفا لمذهب اهل السنة ولا شك ان هذا قول باطل فهذا يكون مفسقا لا كافرا. واما من البدعة مكفرة كلفات العلو مثلا او من نفى صفات الله عز وجل جملة وتفصيلا كهلاة الجهمية كغلاة الجهمية والقدرين وفاة العلم هؤلاء كفار ليقال من قال ان القرآن مخلوق فهو كافر لكن عند التعيين وتنزيل هذا الحكم لا بد من دفع الشبهات والتأويلات واقامة الحجة. فاراد ان يبين ان المبتدع لا يكفر الا من كان بدعته مكفرة كغولاة الجهمية الذين يعطلون الله من جميع صفاته وكولاة الروافض القائلين بتأليه علي رضي الله تعالى عنه وكولاة الصوفية القائلين بان الاولياء ان يكون نفعا او ضرة هؤلاء بدعة مكفرة وهم داخلون في دائرة الشرك بالله عز وجل فما ذكر من كلام شيخ الاسلام في في عدم تكفير الخوارج وعدم تكوين المرجئة كذلك ومذهبنا لانه عذرهم اما بتأويل لهم او جهل ومع ذلك من قال قولا كفريا وكان هذا القول بشبهة دفعنا شبهته واقمنا الحجة عليه ووضح له الادلة. فان بينت له وفهم الادلة والحجج ثم وكابر كفر بعد ذلك. من بيت له الادلة والبراهين على بطلان قوله وعاد واصر كفر لان قد بلغته الحجة قد فهمها ثم ذكر رحمه الله تعالى ان شيخ الاسلام كفر اناسا دون المشركين فذكر ما ما ذكره عن الغلاة من المتصوفة ذكر في فتاويه المصرية وذكاوة المصرية؟ قال قال بعض الناس انه تجوهر ومعنا كجوهر انه بلغ درجة اليقين هو درج اليقين هو الذي وصل الى الغاية من خلقه في زعمهم وانه ادرك الحكمة التي لاجلها خلق التي لاجلها خلق واصبح فانيا مع الله عز وجل فتعطل او فخرج عن حد التكليف. ويسميه هؤلاء المتجوهر الذي بلغ والى حقيقة العبودية وصل المنتهى الى المنتهى منها قال وهذا قول قوم داوموا على الرياض قال لا نبالي بما عملنا وانما الامر والنهي رسم العوام اي هذه طريقة العوام ودين العوام اما نحن وقد تجوهرنا وسقط عنا التكليف وحاصل النبوة يرجع الى الحكمة والمصلحة اي ان النبوة حاصلها ومعرفة ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى. يقول وانما ضبط العوام وانما الحكمة والمصلحة والبراء والامر والنهي من مصلحة ضبط العوام ونحن لسنا منهم وهذا لا شك يقول فهؤلاء اكفر من اليهود والنصارى شيخ الاسلام كفر هؤلاء القائل بالتجوهر خروجهم عن حد العبودية وانقطاع التكليف عنهم انهم اكثر من اليهود والنصارى لماذا؟ لان اليهود والنصارى يؤمنون بعض الكتاب يمكن بعض اما هؤلاء فقد كفروا بشريعة الله كلها. ولم يثبت الله عز وجل عبودية بعد خروجهم من حد الطاعة. ولم شيخ الاسلام بالجهل بل كتقال ان مرتد قالوا من اظمره فهو منافق لا يستتاب عند اكثر العلماء ان يقتلوا ردة اذا اظهر مثل هذا الكفر. ومن هؤلاء من يستحل يقول ومن هؤلاء؟ من يستحل الفواحش شاء كمؤاخاة النساء الاجانب يجعلهم اخوات له ويستحل الزنا بهم والخلوة بهن مباشرة لهن في عامة في عام في عامة يحصل لهن البركة بما يفعله معهن وان كان محرظ الشريعة فيستحل ذلك. فكل من استحل ذلك الاستحلال نظر المردان ومعانقة المرجان وتحليل ذلك. ويزعم ان من يترتب النظر اليهم مباشرة ما هو طريق البعض وهو طريق وهو طريق لبعض السالكين حتى يترقى محبة المخلوق الى محبة الخالق يزعم هؤلاء الكفرة انهم بمحبة المردان والنظر الى وجوه الحساب والتمتع بالنظر اليهم ان ذلك مدعاة للرقي في محبة الله عز وجل الفواحش والمنكر طريقا الى محبة الله وهذا وهذا بذاته كفر بالله عز وجل. قالوا يا ابو مقدمات الفاحشة الكبرى فذكر هذه الامثلة ليبين ان شيخ الاسلام كفر فيمن خالف الشرائع دون التوحيد اذا استحل المحرمات كالفواحش واللواء وهي دون من تلبس بالشرك بالله عز وجل وعبد غير الله. فاذا كان الذي يستحل الزنا واللواط كافر بالاجماع ولا يعذر بجهله فكيف بالذي اشرك في اصل الدين اشرك بالذي كفر باصل الدين واشرك بالله عز وجل في اعظم حق لله عز وجل وهو حق الالوهية له سبحانه وتعالى. فاراد بهذا يبين ان شيخ الاسلام لا يعذب الجهل وانه كفر من قال ان الله في كل مكان ومن استحل المحرمات ومن بل انه عندما ذكر من جوز قتال الانبياء والرسل وزعم انه حتى وان قاتلهم ودخل في صفه المؤمن انه كافي الاجماع وان من لم يكفره فهو كافر وكفر القائلين بوحدة الوجود والحلول والاتحاد وقال من لم يكفره فهو كافر ولم يعذر هؤلاء بالجهل رحمه الله تعالى فزعم ان شيخ الاسلام يعذر من اشرك بالله وعبد غير الله انه ليس انه ليس بكامل القول ليس بصحيح وانما شيخ الاسلام قد يعذر هؤلاء في مسألة اقامة الحكم المترتب على شرك بالله عز وجل. فهناك فرق بين الاسماء وبين الاحكام. الاسماء تطلق ويوصى بها المتلبس بما استوجبه ذلك الاسم واما تنزيل الحكم فلا يقوم او لا يكون الا بعد اقامة الحجة الرسالية. فاذا وجدنا من اشرك بالله عز وجل لم يجز لنا او لم يجز لنا ان نقتله مباشرة. وانما نقول انت اشركت بالله وعليك التوبة فان تاب صدق وصدق توبته رجع اليه اسم الاسلام ورفع عنه الحكم. اما اذا اصر وعاند فانه يقتل بعد ذلك ردة نسأل الله العافية والسلامة. هذا ما يتعلق بما ذكره الشيخ رحمة والله اعلم