القول الأول انه يجب ان لا يعني يشترط ان يتركه الى بدل اذا اخر الصلاة عن اول الوقت يجب ان يعزم على فعلها في وسط الوقت او في اخر الوقت هل هذا التأخير يجب ان يكون تأخيرا الى بدل او تأخيرا الى غير بدل ما معنى هذا هل اذا اخر يجب ان يؤخر يعني لا يجوز له ان يؤخر الا اذا عزم على الفعل ان يؤخر ولا يشترطون ان يعزم على الفعل هذا معنى قولهم هل يؤخر الى بدل يعني هل يترك الواجب الى بدل وهو العزم على الفعل؟ ام يتركه لا الى بدل يعني ظهر المعنى تأملت علما مرتضى انه هاد فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك الى الهدى والدى اهتدى. به امم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله اله واصحابه اجمعين. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان صلي العصر روى الشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ. وان اصلي العشاء ما بينك وبين ثلث الليل. فاذا اخرت فالى شطر الليل ولا تكن من غافلين. قوله رضي الله عنه وصلي العشاء ما بينك وبين ثلث الليل هذا لم يبين له متى يبتدأ صلاة العشاء والمغرب اذا غربت الشمس والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل بينك الذي هو متى؟ وهذا الاجمال الحاصل في وقت الابتداء مفهوم لانه يحمل على علم ابي موسى به. ولذلك اخبره الانتهاء فقط فقال وبين ما بينك وبين ثلث الليل وثلث الليل هذا يحسب من المغرب. تنظر وقت غروب الشمس وتنظر وقت اه طلوع الفجر وتقسم الليل اثلاثا فيظهر لك ثلثه ثلثه الاول وثلثه الثاني وثلثه الاخير. نعم. فاذا اخرت فالى شطر الليل ولا تكن من الغافلين فان اخرت عن ثلث الليل فاذا شطر الليل شطر كل شيء نصفه فاذا اخرت عن ثلث الليل فالى نصف الليل وهذا اي يدل على ان اخر وقت الاختيار عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه اخر وقت العشاء يعني وقت الاختيار وقت الساعة هو منتصف الليل. وقد روى الشيخان عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخر الصلاة اخر العشاء الى نصف الليل ثم صلى. قوله لا تكن يا الغافلين اي من الذين يغفلون عن الصلاة عن صلاة العشاء فيؤدونها بعد نصف الليل. وانما يكون من الغافلين من اعتاد ان يصلي العشاء بعد نصف الليل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن خزيمة والحاكم آآ عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين. نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن يزيد ابن زياد عن عبد الله ابن رافع مولى ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انه سأل ابا هريرة رضي الله عنه عن وقت الصلاة فقال ابو هريرة رضي الله عنه انا اخبرك صلي الظهر اذا كان ظلك مثله والعصر اذا كان ظلك مثليه والمغرب اذا غربت الشمس والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل وصل الصبح بغبش يعني الغلس. قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن يزيد ابن ابي عن يزيد ابن ابي زياد هكذا عندكم؟ ابن زياد طيب عن يزيد ابن زياد اه هذا سمو ابيه زياد وقد ينسب الى جده فيقال فيه يزيد ابن ابي زياد ونقول لنشر اسمه يزيد بن زياد بن ابي زياد احيانا ينسبونه الى ابيه واحيانا ينسبونه الى جده وهذا الراوي هذا آآ من ثقات اهل المدينة ومن محدثيهم وروى عنه الامام مالك وروى عنه محمد ابن اسحاق صاحب وهذا يدل له قول عبد الله بن الزبعرة حين حكت بقباء بركها واستحر القتل في عبد الاشل ان يستحر القتل يشتد القتل وكثر في عبده الاشل حذف الهاء آآ والاصل فيه عبدي الاشهل ولم اظهر له بسنة وفاة. وينبغي ان آآ ينتبه الى التفريق بين هذا الراوي وبين يزيد بن ابي زياد الدمشقي فهذا ضعيف وآآ بين يزيد هذا ويزيد ابن ابي زياد الكوفي الهاشمي فهذا ايضا ضعيف ولم يروي عنهما الامام ما لك. وهذا من ما يسميه اهل المصطلح المتفق المفترق متفق المفترق هو ان تتفق اسماؤهم واسماء ابائهم وان تختلف اشخاصهم؟ نعم. عن عبدالله بن رافع مولى ام سلمة. زوج النبي صلى الله عليه وسلم. عبدالله بن رافع مولى ام ابو رافع آآ احد ثقات اهل المدينة واحد كبار محدثيهم وكان ثقة كثير الحديث رحمه الله وهذا ايضا فيه نكتة في باب اسماء عند الروى هذا الرجل اسمه عبدالله بن رافع وكنيته ابو رافع فوافقت كنيته اسم ابيه. وهذا من الامور التي ارشد ابن حجر رحمه الله في نخبته طلاب الحديث الاعتناء بها قال ومعرفة لما قال ومعرفة كون المسمين واسماء الموكل ومن وافقت كنيته اسم ابيه ابوه رافع وابن رافع ولماذا ينبغي ان يهتم بهذا؟ لان الناظر في الاسناد قد يرى مثلا هو يعرف يعرفه بعبد الله بن رافع لا يعرف كنيته فيرى في الاسناد مو رافع مولى ام سلمة فيقال غلط انما الصواب ابن رافع ولهذا كان يعني المنبغي لطالب الحديث ان ينتبه الى هذه النكت التي امر الكبار بان ينتبه اليها فقال كما قال ابن حجر ومن وافقت اسمه ومن وافقت كنيته اسم ابيه وهذا من امثلة ذلك. نعم انه سأل ابا هريرة رضي الله عنه عن وقت الصلاة فقال ابو هريرة انا اخبرك صلي الظهر اذا كان ظلك مثلك طيب قال ابو هريرة رضي الله عنه انا اخبرك معنى هذا ان هذا الكلام من عند ابي هريرة فلم يرفعه والى النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اخبرك صلي الظهر اذا كان ظلك مثلك والاخبار باوقات الصلاة او اوقات الصلاة هذه لا تدرك برأي ولا باجتهاد وانما لابد فيها من التوقيف عن المعصوم وهو لم ينسبه اليه فهذا موقوف حكما موقوف صورة لكنه مرفوع حكما. لماذا؟ لان الاوقات لا تدرك الا بالتوقيف الا بالوحي وهذا من من الامثلة التي يصلح ان نمثل بها لما استدركه ابن حجر على الاصطلاح. ذكرنا لكم ابن الصلاح يعرف الموقوف بانه ما اضيف الى الموقوف ما اضيف الى الصحابي من قوله او فعله ولم يتجاوز به الى النبي صلى الله عليه وسلم. اورد عليه ابن حجر ما اضيف الى الصحابي من قوله او فعله ولم يكن للرأي فيه مجال لا يدرك بالرأي فهذا مثله قال ابن حجر ذلك لا يكون موقوفا في الحكم وان كان موقوفا في الصورة. وهذا من امثلة ذلك نعم. صلي الظهر اذا كان ظلك مثلك نعم والعصر اذا كان ظلك مثليك. صل الظهر اذا كان ظلك مثلك نحن تقدم لنا فيما سبق ان الظهر يبدأ من الزوال والجماعات اذا ذراعا هنا قال له اذا كان ظلك مثلك العصر صله اذا كان ظنك مثليك. الواقع ان هذه هذه ما يجيب به ابو هريرة رضي الله عنه هو اخر وقت الظهر واخر وقت العصر تعني اخر الوقت باختيار وسنفرق لكم ان شاء الله بين الوقت لاختيار وقت السعة ووقت الاضطراري لاهل الضرورات الحائض تطهر الكافر يسلم المجنون يفيق الصبي يبلغ فصلي الظهر اذا كان ظلك مثلك هذا اخر الوقت اذا كان ظلك مثلك هذا اخر وقت الظهر والعصر اذا كان ظنك مثليك هذا اخر وقت العصر فجواب ابي هريرة رضي الله عنه على اخر الوقت وليس على الوقت كله اما ان يكون فهم ان عبد الله بن رافع يسأل عن اخر الوقت فاجابه عنه واما ان يكون سؤال ابي رافع عن الوقت كله واجابه ابو هريرة رضي الله عنه عن اخر الوقت ليبين له ان انه اذا صلى الظهر وظله مثله وصلى العصر وظله مثلاه فقد ادرك الصلاة في وقت الاختيار. نعم والمغرب اذا غربت الشمس والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل. وصل الصبح بغبش يعني وصلي الصبح بغبش آآ هكذا عندكم ابن عبدالبر رحمه الله يقول ان رواية يحيى بن يحيى والتي هي التي ندرس بالسين بغبس القاضي عياض رحمه الله لم ينسب هذه الرواية لم ينسب هذا الحرف هكذا بالسين الى يحيى وابن يحيى وانما نسبه الى ابن وضاح الى رواية ابن وضاح الموط والله لو ان اليهود والنصارى لقيت رجلا خدم عزيرا والمسيح لعظمته وشرفته واكرمته وهذا انس بن مالك خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلعه على سره ويشاوره في امره وهو مع ذلك بقية والى رواية ابن عتاب الموطأ قال هذان راويا هذا الحرف بالسين بغبس مفهومه ان الباقين رووه بالسين الوقشي الاندلسي المالكي قال رواية ابن يحيى ابن يحيى بغبش هكذا. فالله اعلم واي ذلك الحاصل وعلى كل حال ابن عبد البر القاضي عياض مقدمان في رواية الموطئ على غيرهما ولكنهما اختلفا هنا فعلى كل حال. المعنى واحد غبش والغبش والغابة والغلس واحد عند الامام مالك قال اه قال وصلي الصبح بغابش او بغبش يعني الغلس والغبش والغبش والغلس هي بقايا ظلمة اخر الليل هداك الوقت يطلق عليه هذه المسميات. وبعض اهل اللغة فرق فقال الغبش يأتي اولا ويعقبه الغبش ويعقبه الغلس نعم وفي قوله رضي الله عنه وصلي الصبح بغلس آآ دليل الى مذهب الجمهور المالكية والشافعية والحنابلة في ان الاولى التغليس بصلاة الفجر كما تقدم لنا نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الانسان الى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر. قال عبيد الله رحمه الله متى ماتوا عبيد الله المحياه ها؟ نعام؟ سنة ثمانية وتسعين ومائتين يحيى بن يحيى هو الذي مات سنة اربع وثلاثين ومئتين. وحدثني قال عن ما لك عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة هذا الرجل اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة هو اخو عبدالله بن عبدالله بن ابي طلحة ويعقوب بن عبدالله بن ابي طلحة واسماعيل بن عبدالله بن ابي طلحة وعامر بن عبدالله بن ابي طلحة هؤلاء كانوا جميعا ائمة ممن روي عنهم العلم وروي عنهم الحديث واجلهم واكثرهم علما شيخ مالك في هذا الاسناد اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة. ما كان الامام ما لك لا يبالي اذا روى عن اسحاق الا يروي عن احد غيره. وآآ مات اسحاق سنة اثنتين وثلاثين ومئة وقيل اربع وثلاثين ومئة واسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة جده ابو طلحة هو صاحب القصة المشهورة المروية في الصحيحين وفي غيرهما ابو طلحة التي ملخصها ان ابا طلحة الانصارية جاء الى ام سليم وهي ام انس ابن مالك فخطبها فقالت له يا ابا طلحة ما مثلك يرد ولكني امرأة مسلمة وانت رجل كافر ولا ولا تحل لي فان اسلمت فذلك مهري لا اسألك غيره فاسلم فتزوجها فحملت فولدت ولدا صبيحا فكان ابوطلحة شديد المحبة له. ونما ذلك ولد حتى تحرك ثم مرض فحزن ابوه طلحة لمرض ابنه وكان ابوطلحة يروح ويغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم فراح روحة فمات الصبي قامت امه فطيبته ونظفته وجعلته في مخدعها. فلما جاء ابو طلحة قال كيف امسى بني؟ فقال بخير ما كان منذ اشتكى اسكن منه الليلة ومن ميت ومن مات فقد فقد فقد سكن فقال الحمد لله وسر بذلك فوضعت له الطعام فاكل ثم مست من الطيب وتعرضت له فاصابها فلما اكل الرجل واصاب زوجته قالت له يا ابا طلحة ارأيت لو ان جارا اعارك عارية تمتعت بها ثم اراد ان يسترد عاريته اكنت رادها اليه؟ قال نعم. قالت طيبة بها نفسك قال طيبة بها نفسي فقالت ان الله اعارك بني فمتعك به ما شاء ثم قبضه اليه فاصبر واحتسب فصبر ابوطلحة واسترجع ثم اصبح غاديا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه حديث ام طلحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لك ما في ليلتكما. فحملت في تلك الليلة فلما اثقلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي طلحة اذا وضعت ام سليم فاتني بالغلام فوضعت فاتاه به في خرقة فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة فمضغها ثم مجها في في الغلام في في الغلام فجعلها يتلمضها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي طلحة حب الانصار التمر فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه عبدالله. وذكر اهل السير ان عبد الله هذا ولد له عشرة من الولد كلهم قرأوا القرآن واكثرهم روى العلم وهم اولئك الذين ذكرت لكم يعقوب وعمرو واسماعيل وعبدالله واسحاق واجلهم اسحاق هذا شيخ الامام مالك في هذا الاسناد. نعم. عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال انس بن مالك بني زيد بن حرام بن النضر بن ضمضم الخزرجي الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه وتلميذه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علما كثيرا. كان ابن عشر سنين لما اه جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وجاءت به امه ام سليم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا انيس اه ابني اتيتك به ليخدمك فادعو الله له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك له في ماله وولده وقبله النبي صلى الله عليه وسلم عنده وكناه ابا حمزة وكان يداعبه فربما دعاه فقال له يا ذا الاذنين واستجاب الله دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم فكثر مال آآ انس فقال هو يحكي والله ان ما لي لكثير وان ولدي وولد ولدي ليعدون اليوم على نحو المئة وكان له بستان يعطي الغلة في كل سنة مرتين. وآآ اه سكن المدينة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سكن البصرة وبها مات سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة اربع وتسعين وهو ابن مئة سنة و لما كان في البصرة جاء الحجاج بن يوسف اميرا عليها من قبل عبدالملك بن مروان اميرا على العراق فدخل عليه انس بن مالك فاراد الحجاج ان يذله وان يصغر شأنه فقال له ايه ايه يا انتم انظروا الحجاج صغر انسا انس يصغر على انيس وام انس صغرته ايضا فقالت هذا انيس ابني والتصغير كما عند البلاغيين يكون اغراض فهي صغرت للتحبيب وصغره وللتحقير فقال ايهن ايه يا انيس يوم لك مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لك مع ابن الاشعث علي كان معه انس رضي الله عنه في الفتنة بينه وبين معاوية وكان بعد ذلك مع ابن الزبير في الفتنة بينه وبين عبد الملك بن مروان لما تحصن عبد الله بن الزبير بالكعبة فقتل فيها وسيأتيه حديث عن وان شاء الله ويوم لك مع ابن الاشعث هذا عبدالرحمن الاشعث كان خرج على عبدالملك بن مروان وتسمى هاديك الفتنة فتنة القراء. لان اكثر الذين خرجوا فيها كانوا من القراء ومن من اهل العلم خرجوا على عبدالملك بن مروان وقاتلوه وكانت موقعة وقتلوا فيها قتل فيها ابن الاشعث فقاله يذكره بان مواقفه كلها ضد بني امية فقال له ايهن ايه يا انيس يوم لك مع ابني مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لا لك مع ابي الاشعث والله لاستأصلنك كما تستأصل الشأفة. الشأفة هادي قرحة تظهر في القدم تكوى لتزال مثل ما نسميه نحن المغاربة مسمار الكيف فهذا لا يزال الا بالاستئصال قال والله لاستأصلنك كما تستأصل الشأفة ولا اقلعنك كما تقلع الصمغة صمغة هادي صمغ الشجر اذا اردت ان تقلعه فتحتاج ايضا استئصالا ولاعصبنك عصب السلمة. السلامة هذه نوع من الشجر كانوا يعني يحتاجون ورقه ويصعب عليهم قصفه فماذا يفعلون كانوا يأتون الى الشجرة فيعصبون اغصانها يلفون اغصانها ويربطونها اما بعصاب او بحبل فاذا اجتمعت الاغصان ضربوا تلك الشجرة ضربا حتى يسقط ورقها. فقال له هذا الشيء زعما سأفعله بك فقال له انس رضي الله عنه اياي يعني الامير اصلحه الله فقال له الحجاج اياك اعني سك الله سمعك فقال انس انا لله وانا اليه راجعون وانصرف فكتب الى امير المؤمنين عبدالملك بن مروان. وقال له في كتابه من الى امير المؤمنين عبدالملك بن مروان من انس بن مالك. اما بعد فان الحجاج قد اسمعني نكرا. وقال لي هجرة ولم اكن لذلك اهلا فانني امت بخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتي اياه فلما بلغ ذلك عبدالملك استشاط غضبا وتعاظمه ذلك من الحجاج ودعا اسماعيل بن عبيد الله بن ابي المهاجر وكان مصاحبا للحجاج وقال له دونك كتابي هذين كتب كتابين وقال له دونك كتابي هذين واركب الى العراق وابدأ بانس ابن مالك وقل له يقول لك عبدالملك يا ابا حمزة لقد كتبت للحجاج الملعون كتابا اذا قرأه وعرف ما فيه كان اطوع لك من امتك وكان في الكتاب الذي كتبه عبدالملك من عبدالملك بن مروان امير المؤمنين الى الحجاج بن يوسف اما بعد فانك عبد طمت بك الامور فسموت فيها وجاوزت قدرك وعدوت طورك وركبت داهية ادا فلعنك الله عبدا اخفش العينين منقود الجاعرتين انسيت كسب ابائك في الطائف وحملهم الصخر على ظهورهم وحفرهم الابار والله لاغمزنك غمز الليث الثعلب والسقي الارنب وثبت على رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم تقبل له احسانه ولم تجاوز له اساءته جرأة منك على الرب عز وجل واستخفافا منك بالعهد من بقايا اصحاب رسول الله فينا فاذا بلغك كتابي هذا فكن اطوع له من خفه ونعله والا اتاك مني سهم مثقل بحتف قاض ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون. فلما بلغه كتابه هذا ذهبوا يترضاه يا ابا حمزة انما كذا انما كذا على كل حال. ترى الله اه صلحت بعد صلح بعد ذلك له. نعم. ابو هريرة وانس بن مالك اخر من مات من الصحابة بالبصرة. نعم. عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال كنا صلي العصر ثم يذهب الذهب الى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة. كنا نصلي العصر فيخرج الانسان الى بني عمر بن عوف وبنو عمرو بن عوف موضعهم بالعوالي العوالي الموضع الذي فيه الان قباء مسجد قباء هذه كانت ديار بني عمرو بن عوف وكانت في ذلك الوقت ليست من المدينة انما بينها وبين المدينة يعني اقرارها للمدينة بينه وبينها فرسخان وقد قلت لكم في المجلس الماضي ان الفرسخ خمس كيلومترات ونصف يعني في ذلك الوقت اللي هي بنو بنو عمرو بن عوف والمدينة بينها بينهما ما يقرب من حداشر كيلو مترا او او نحو ذلك فيصلي الانسان العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرج يذهب الى ديار بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر معنى هذا شيئان ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر في اول وقته. ولهذا اورد الامام مالك هذا الاثر هنا ليبين ان الاولى في صلاة العصر ان تصلي في اول الوقت ويدل لهذا ايضا ان الصلاة في اول الوقت خير حديث ام فروة الذي ذكرت لكم فيه مجالس رواه احمد وغيره ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي الاعمال افضل؟ فقال الصلاة لاول وقتها ثم هذا الحديث قد يظن ظان ان ساكني بني عمرو بن عوف كانوا يصلون الصلاة يصلون العصر العصر بعد خروج وقتها وليس ذلك بصحيح. انما كانوا يصلون العصر في وسط الوقت لا في اوله. لماذا؟ لان العوالي موضع البساتين وموضع فكانوا يشتغلون فلا يصلون العصر الا بعد الانتهاء من اعمالهم وذلك وسط الوقت. ولا يعني هذا انهم كانوا يصلون الصلاة حتى يخرج الوقت وفي هذا من الفقه ان الصحابة لم يكونوا يصلون الوقت آآ الصلاة في وقت واحد انما كانت تتفاوت اوقات الصلاة عندهم بحسب اشغالهم ولعل هذا فيه دليل الى ما كان في كثير من المدن المغرب الى وقت قريب ان الظهر كان يصلى في وقت يصلون الاعلام ويقولون اللول هي يعني وغالبا اذا ذلك الظهر الذي يصلى بعد ساعة من الوقت الذي يصلى فيه اولا في موضع كانت تكثر فيه تكثر فيه الدكاكين والباعة. فيعني قيس ذلك قيس هذا على على ذلك نعم قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابن شهاب عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب الى فيأتيهم والشمس مرتفعة قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن ابن شهاب متى مات ابن شهاب؟ سنة اربع وعشرين ومئة وقيل سنة خمس وعشرين ومئة عن انس ابن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب الى قباء لم يعين هنا من هذا الذاهب الذي يذهب والاظهر انه يقصد نفسه كانه قال ثم اذهب الى قباء وآآ يبين ذلك ما رواه احمد وغيره عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا العصر والشمس بيضاء محلقة ثم اذهب الى قومي في ناحية المدينة فاجدهم جلوسا فاقول لهم قوموا فصلوا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى لا فهذا الحديث يبين ان المقصود بقول انس ثم يذهب الذاهب المقصود به نفسه. والشمس مرتفعة. ثم يذهب الذاهب الى قباء ديار بني عمرو بن عوف قلت لكم ان اه بني عمرو بن عوف يسكنون الماء العوالي. والعوالي هي قباء وقد كانت كما قلت لكم بينها وبين المدينة ميلين اقربها ادناها الى المدينة يبعد عنها ميلان يا يبعد عنها ميلين وربما بعد عنها ثلاثة وآآ قباء يعني الان مسجد قباء في وسط المدينة البنيان بلغ قباء وجاوزها. ولذلك الان الذي يذهبون يعني من الله وذهبوا ونسأل الله ان يمن على الحاضرين من ذهب فيعيد ومن لم يذهب ان يذهب سيرى ان مسجد قباء هذا صار يعني لا يتصور انه كان خارج المدينة لما يرى من البنيان الممتد اليه. وقباء كانت ديار بني عمرو بن عوف وكان يسكنها ايضا بنو عبدالاشهل وهذا البيت يقوله في قصيدة بعد غزوة احد يتشفى فيها من قتلى المسلمين وكان اذ ذاك كافرا. يقول فيها يا غراب البين اسمعت فقل انما تنطقوا شيئا قد فعل ان ان للخير وللشر مدى وكلا ذلك وجه وقبل. ابلغا حسان عني اية فقريض الشعر ينفيذ كم ترى بالجر من جمجمة واكف قد اترت ورجل وسرابيل حسان سريت عنكماة اهلكوا في المنتزل كم قتلنا من كريم سيد ماجدين مقدام بطل. ليت اشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرجي من وقع الأسل حين حكت بقباء بركها واستحر القتل في عبد الأشل فقتلنا الضعف من اشرافهم وما وعدلنا ميل بدر فاعتدل. فاجابه حسان بن ثابت رضي الله عنه انه قال ابلغا سأل عني اية؟ فاجابه قال حسان رضي الله عنه ذهبت بابن الزبع على وقعة كان منا الفضل فيها لو عدل ولقد نلتم ونلنا منكم وكذاك الحرب احيانا دول نضع الاسياف في اكتافكم حيث نهوى علنا بعد نهل اذ تولون على اعقابكم هربا في الشعب اشباه الرسل وعلونا يوم بدر بالتقى طاعة الله وتصديق الرسل. وعبد الله بن الزيبا على هذا كان شاعر قريش في جاهليته. وكان انا شديد الشكيمة على المسلمين. فلما كان الفتح وفتح الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم مكة فر عبدالله بن الزبعر الى اليمن واستوطن نجران خاطبه حسان ثابت ببيت واحد كان ذلك البيت سبب رجوعه واسلامه قال له حسان لا تعدمن رجلا احلك بغضه نجران في عيش احز لئيم فرجع واسلم وقال يعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم منع الرقاد بلابل وهموم والليل معتلج الرواق بهيم مما اتاني ان احمد لامني فيه فبت كانني محموم آآ يا خير من حملت على اوصالها عيرانة سروح اليدين غشوم. اني اني لمعتذر اليك من الذي اسديت اذ انا في الضلال اهيم ايام تأمرني باغوى خطة سهم وتأمرني بها مخزوم فاليوم نأمن بالنبي محمد قلبي ومخطئ هذه محروم فاغفر فدا لك والداي كلاهما زللي فانك راحم مرحوم نعم. ثم يذهب الذاهب الى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة وهذا ايضا مما يدل على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر في اول وقتها لانه اذا صلى العصر في وقتها ثم ذهب الى قباء يصل قباء والشمس مرتفعة وهذا فيه رد الى من قال من من فقهاء الحنفية بان اول الوقت وقت العصر عندما يصير ظل كل شيء مثليه نحن قلنا ان هذا اخر وقت العصر اخر وقتها الاختياري عندما يصير ظل كل شيء مثله بعض فقهاء الحنفية يقولون هذا اول وقت العصر. وهذا الحديث يرد عليهم. لان لو كان اول وقت العصر عندما يصير اظل كل شيء مثليه فيصلي العصر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم يذهب الى قباء لا يصل قباء والشمس بيضاء مرتفعة انما يصل قباء وقد تضي فيه الشمس الى الغروب وغربت واذ يصلون الى قباء والشمس بيضاء مرتفعة معنى ذلك انهم كانوا يصلون العصر في اول وقته وذلك حتما ليس هو عندما يصير ظل كل شيء مثله انما عندما يصير ظل كل شيء مثله. نعم. عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال كنا نصلي العصر ثم فيذهب الذاهب الى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة. اسأله وهي اذا احنا ذكرنا ان بني عمر ابن عوف كانوا يقدمون اشغالهم ثم اذا انتهوا من ذلك صلوا العصر هنا العلماء سأله يعني آآ فرع عندهم من الفقه درسوه اذا تعارض عند المكلف شغل وصلاة ايهما يقدم هل يقدم شغله ثم بعد ذلك يصلي؟ ام يقدم صلاته ثم بعد ذلك يشتغل؟ فذهب للعربي المالكي الى انه يقدم شغله او اولا حتى يفرغ منه ثم يصلي ونسب هذا المذهب الى ابي الدرداء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مما يبين ان هذا مذهب ابي الدرداء ما رواه البخاري في صحيحه تعليقا عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال ان من فقه الرجل ان يقبل على حاجته حتى يقبل على صلاته وهو قلبه فارغ. قال ابو الدرداء رضي الله عنه هذا من فقه الرجل ان يقبل على شغله اولا لماذا ليصلي بعد ذلك وقلبه فارغ من الشواغل فيقبل بكليته على ربه في صلاته. وقال ابن العربي رحمه الله بهذا وقعت الاشارة الى حديث الشيخين عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وضع العشاء واقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء وروى الشيخان عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قدم العشاء فابدأوا بالعشاء قبل ان تصلوا المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم. وقال النووي ليس هذا خاصا بالاكل فكل شيء كان فيه شغل القلب فينبغي ان يبدأ به ثم يصلي المرء ليصلي وقلبه يعني فارغ لصلاته. لكن هذا خاص بمن كان في سعة من الوقت. اما اذا ضاق الوقت بحيث لو اكل خرج الوقت فانه حينئذ يصلي يقدموا الصلاة ولا يقدموا الحاجة لان مراعاة الوقت اكد من مراعاة الخشوع. وهنا مسألة اخرى اه مسألة حديثية هذه. كنا نصلي العصر. هكذا قال اه انس رضي الله عنه كنا نصلي العصر ثم يذهب. قول الصحابي كنا نفعل كذا. او كنا نقول كذا هذا اختلف فيه الفقهاء والمحدثون والاصوليون هل يحمل على على كونهم يعني هل يحمل على الرفع فيكون مرفوعا ام يكون موقوفا هذا فيه محدثين ستة اقوال. القول الاول انه اذا اضيف هذا الفعل اضيفت الحكاية الى الزمن النبوي كان مرفوعا وان لم يضف تضاف الحكاية الى الزمن النبوي كان موقوفا. وهذا قول الخطيب البغدادي وقول ان الصلاح ونسبه النووي في شرح مسلم الى الجمهور من الاصوليين والمحدثين والفقهاء ودليلهم على ذلك ان نسبته اضافته الى العهد النبوي مشعرة باطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليه. واقراره عليه فهو اقراره صلى الله عليه وسلم نوع من انواع السنة القول الثاني انه مرفوع مطلقا وهذا قول الحاكم ومن الاصوليين الفخر الرازي والامدي ونسبه النووي في المجموع الى اكثر الفقهاء وقواه وهو الذي رجحه الحافظ العراقي ورجحه الحافظ ابن حجر واستدلوا على ذلك وقال ابن حجر في نكته على ابي الصلاح وهو الذي يدل عليه صنيع الشيخين واكثر منه البخاري في صحيحه ومما يدل لهذا المذهب في صحيح البخاري ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال كنا اذا صعدنا كبرنا واذا هبطنا سبحنا ولم يضيفوا الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي من طريق اخرى عن جابر رضي الله عنه كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا صعدنا كبرنا واذا هبطنا سبحنا. القول الثالث انه موقوف مطلقا يعني سواء رفع الى سواء قيد بعهد النبي صلى الله عليه وسلم ام لم يقيد. وهذا القول نسبه ابن الصلاح الى ابي بكر الاسماعيلي القول الرابع ان هذا المحكي اذا كان مما يظهر غالبا فله حكم الرفع واذا كان مما يخفى غالبا فليس له حكم الرفع. اذا كان مما يظهر غالبا فله حكم الرفع لان الغالب على الظن حينئذ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم واطلع عليه فيكون حينئذ له حكم الرفع. القول الرابع هذا ينسب الى ابي اسحاق الشرازي القول الخامس اذا كان ذكره الصحابي في معرض الاحتجاج فمرفوع وان لم يذكروا في معرض الاحتجاج فموقوف. قالوا لانه اذا ذكر في معرض الاحتجاج. فالغالب انه مرفوع لانه لا يحتج الا بالمرفوع فلذلك حملوه على على الرفع. وهذا القول ذكره ابو العباس القرطبي المالكي القول السادس التفريق بين قول الصحابي كنا نرى هكذا وكنا نفعل او نقول كذا فكنا نرى كذا هذا محمول على الوقف لماذا قالوا لان كنا نرى امن الرأي فقد يكون مستند هذا الرأي النص وقد يكون مستناده لاجتهاد. لا يحمل على الرفع. وكونه وكنا نقول او كنا نفعل هذا لا لابد ان يكون عن توقيف فيحمل على الرفع وهذه الاقوال الست التي ذكرت لكم لابد ان يستسحب معها قيد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلع او لم يعني لم يذكر في المحكي اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم. اما اذا ذكر في المحكي اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليه فهذا مرفوع اجماعا وهذه الاقوال نظمها العراقي رحمه الله بقوله في الفيته قول الصحابي من السنة او نحو امرنا حكمه الرفع ولو بعد النبي قاله باعصر وهو على الصحيح وهو قول اكثر وقوله كنا نرى ان كان مع عصر النبي من قبيل ما رفع وقيل لا او لا فلا كذاك له قلت ولخطيب لكن جعله مرفوعا الحاكم والرازي ابن الخطيب وهو القوي وفي هذه الاثار ايضا مسألة من الاصول الان اهل يعني بنو عمرو بن عوف واهل قباء كانوا يؤخرون الصلاة عن اول وقتها. الصلاة هذه من الواجبات الموسعة اه الاصوليون يعني يتساءلون هل اذا اراد المكلف تأخير الواجب الموسع نمثل له مثلا بالصلاة. اذا اراد المكلف تأخير الصلاة عن اول وقتها والا لم يجوز له التأخير وهذا قول اه اكثر الاصوليين من المالكية والشافعية والحنابلة تدل على ذلك قالوا ليتميز المندوب عن الواجب لان المندوب هذا يجوز تأخيره مع يعني من غير عزم على فعله لا في وسط الوقت ولا في اخره اما الواجب اذا فعل به اذا سن به يعني هذا هذا سنة المندوب فما الذي يفرق بينهما؟ فقالوا ليفرق بين الواجب والمندوب يجب ان يا عزيمة على الفعل في وسط الوقت او اخره اذا كان سيؤخره عن اول الوقت. وذهبت طائفة من الاصوليين منهم ابن الحاجب المالكي البيضاوي والجويني امام الحرمين والرازي وغيرهم وابن السبكي وغيرهم الى انه لا يجوز له ان يؤخر الواجب عن اول الوقت وان لم يعزم على فعله في وسط الوقت ولا في اخره واستدل هؤلاء بان الامر انما يوجب الفعل والاصل عدم وجوب غير ذلك الفعل فلا يمكن ان توجب عليه العزم على الفعل من غير موجب القول ان الامر هذا يوجب الفعل فقط ولا يجب شيئا اخر والاصل عدم الوجوب واما قولكم يا من زعمتم انه لابد من هذا لينماذ الواجب على المندوب قالوا هذا يعني التمييز حاصل لان المندوب يجوز تركه ولو خرج الوقت وليس كذلك الواجب. ومن هذه الحيثية حصل الفرق بين الواجب بين بين الواجب والمندوب لكن قرأت قال القرفي المالكي رحمه الله الذي تقتضيه اصول ما لك ان من اخر من عزم على التأخير يجب عليه ان يعزم على الفعل. قال القرفي لان الذي يتوجه اليه الامر ولم يفعل ولم يعزم على الفعل فهذا معرض بالضرورة. والمعرض عاصي والعاصي يستحق العقوبة. وقال الشيخ الشنقيطي الامين المالكي رحمه الله وهذا القول يعني قول قرافي وهذا وجيه جدا. والى هذا الاشارة الخلافي اشار الديماني رحمه الله فيه آآ منظومته في الاصول لما تكلم عن انواع الواجبات قال وثالثا بالواجبات الوسع كمثل وثالثا بالواجب الموسع كمثل اوقات الصلاة الوسع فالوقت كله فالوقت كله زمان للاذى لا اول واخر فيما بدا وليس وما على مؤخر بواجبي عزم على امتثال ذاك الواجب قال وما على مؤخر بواجب عزم على امتثال ذاك الواجب. نعم. قال عبيد الله بن يحيى رحمه الله وحدثني عن ذلك عن ربيعة بن عبدالرحمن عن القاسم بن محمد انه قال ما ادركت الناس الا وهم يصلون الظهر بعشي. قال اه عبيد الله اه وحدثني عن ربيعة ابن فروخ وربيعة ابن ابي عبدالرحمن القاسم محمد نطوي لكم تراجمهم نتركها لموضع اخر لان تراجم هذين الامامين فيها طول ولم يبق من الوقت ما يسع ذلك اي نعم انه قال القاسم محمد وهذا احد الفقهاء السبعة ادركت الناس الناس هنا الاظهر ان المقصود بهم اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. الا وهم يصلون الظهر بعشي العشي يبدأ من الزوال اذا زالت الشمس حتى غربت فهذا الوقت بين الزوال والغروب هو العشي. وقوله وما ادركت الناس الا يصلون الظهر بعشي هذا يحتمل معنيين يحتمل تقديم صلاة الظهر ويحتمل تأخيرها. والعشي يسع كل ذلك اه وقد يعني يحتمل ان الامام مالكا رحمه الله واورده في هذا الموضع للغرضين اما ان ما ادركت الناس الا وهم يصلون الظهر بعشي وقلت لكم العشي ينطلق على الوقت الذي يبدأ من من الزوال فادرك الناس يصلون الظهر بعشي منكرا على من يؤخره او ما ادركت الناس الا يصلون الظهر بعشي اي يبردون بها يدخلونها في وقت البرد وهذا سيأتينا ان شاء الله في هذا الكتاب ان المشروع في وقت الحر اذا اشتد القيظ ان يبرد بالصلاة اي تؤخر قليلا يعني زيادة على ذلك حتى الذي يبلغ قدر الذراع ان تؤخر قدر ما يبرد الجير قليلا وهذا هو الذي يسميه فقهاء يراد ادخال زمن البرد نكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. الحمد لله رب العالمين