بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السبعين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به اقوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت بمهارة تصنيف الافعال فحدثتكم عن الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي المجرد عن ابوابه الستة ثم تحدثت عن ظاهرة الاشتراك بينها ثم انتقلت الى الحديث عن الرباعي فشرحته بقسميه. البسيط والمنحوت. وحدثتكم عن الافعال الملحقة به في تصريفه ثم انتقلت الى الفعل الثلاثي المزيد. فقلت لكم هو ثلاثي باعتبار اصله المجرد. ثم زدنا عليه حرفا او حرفين او ثلاثة شرحت الفعل الثلاثي المزيد بحرف فحدثتكم عن ابنيته الثلاثة بناء افعل وبناء فعل وبناء فعل. ثم قلت لكم ان للفعل الثلاثي المزيد بحرفين خمسة ابنية. هي ان فعل افتعل افعل لا تفعل تفاعل شرحت البناء الاول ان فعل في درس مستقل ثم شرحت بنا افتعل بامثلة ظاهرة واظحة اي ظهر في كل مثال منه الاحرف الثلاثة الاصول الفاء والعين واللام وظهر الحرفان الزائدان الهمزة والتاء. وقلت لكم وفي نهاية الدرس الاول من اه شرحي لهذا البناء بناء افتعل ان لدينا مجموعة من الحالات في بناء افتعل فيها شيء من الغموض والخفاء وقلت لكم ساشرح كل حالة من هذه الحالات في ارسم مستقل في الحالة الاولى شرحت لكم اتجه وقلت لكم اذا بنينا افتعل من الفعل الذي فاءه وا او اوياء قلبنا الواو او الياء تاء وادغمناها في تاء الافتعال. لذلك اتجه اصلها اي وتجه ثم ابدلنا الواو تاء ان الواو الاصلية هذه التي هي فاء الفعل الثلاثي واجه ابدلناها الى تاء فقلنا آآ اتجه ثم ادغمنا التاء في التاء فاصبح الفعل على هذه الصورة اتجه في الحالة الثانية قلت لكم اذا بنينا افتعل من الفعل الذي فاؤه صاد قلبنا تاء افتعال طاء لذلك قبح اصلها استبح ثم ابدلنا تاء الافتعال طاء كما ترون. في الحالة الثالثة قلت لكم اذا بنينا افتعل من الفعل الذي فاؤه ضاد قلبنا تاء الافتعال طاء لذلك اضطبع اصلها تبع ثم ابدلنا تاء افتعال طاء في الحالة الرابعة قلت لكم اذا بنينا افتعل من الفعل الذي فاؤه طاء ابدلنا تاء الافتعال طاء وادغمناها في الطاء. لذلك الطبخ اصلها اط ائتبخ ثم ابدلنا التاء طاء فقلنا طبخ ثم ادغمنا الطاء في الطاء فقلنا طبخ. في الحالة الخامسة قلت لكم اذا بنينا افتعل من الفعل الذي ظاء قلبنا تاء افتعال اه طاء. اه لذلك اذ طعن اصلها اظتعن ثم ابدلنا تاء الافتعال طاء ثم للعرب بعد ذلك ثلاثة مذاهب. المذهب الاول مذهب الاظهار اي اظهار الظاء واظهار الطاء فيقول صاحب هذا المذهب اذ طعن يصطعن الطعان. المذهب الثاني هو مذهب تغليب الطاء وذلك بابدال الظاء التي هي فاء الفعل طاء وادغامها في الطاء. فيقول الطعن يطعن الطعان. المذهب الثالث مذهب تغليب الظاء وذلك بابدال المبدلة عن تاء الافتعال ظاء وادغامها في الظاء فيقول اذ ظعن يظعن الظعانا. في الحالة السادسة قلت لكم عند بناء افتعل من الفعل الذي فاؤه ثاء نقول افتغرا هذا هو الاصل ثم للعرب بعد ذلك مذهبان. المذهب الاول تغليب التاء بقلب الثاء تاء وادغامها في التاء فتقول التغارا. المذهب الثاني تغليب الثاء. وذلك بقلب تاء الافتعال ثاء وادغامها في الثاء فتقول الثغرة يثغر الثغارا في الحالة السابعة قلت لكم عند بناء افتعل من الفعل الذي فاؤه دال تبدل تاء الافتعال دال وتدغم في الدال لذلك ادخر اصلها ادخر ثم ابدلنا تاء الافتعال دال وادغم معناها في الدال فقلنا ادخر يدخر ادخارا في الحالة الثامنة قلت لكم عند بناء افتعل من الفعل الذي فاؤه ذال نقل بتاء الافتعال دال ذكر اصلها اذ تكر. ثم ابدلنا تاء الافتعال دال ثم للعرب بعد ذلك ثلاثة مذاهب. المذهب الاول مذهب الاظهار اظهار الذال واظهار الدال. وصاحب هذا المذهب يقول اذ ذكر يذكر بكارا. المذهب الثاني مذهب تغليب الدال وذلك بقلب الذال دالا وادغامها في الدال. صاحب هذا المذهب يقول الذكر يدكر الدكارا. المذهب الثالث مذهب تغليب الذال. وذلك بقلب هذه الدال المبدعة من تاء الاشتعال ذالا وادغامها في الذال. صاحب هذا المذهب يقول اذ ذكر يذكر الذكرى الدرس السابق قلت لكم عند بناء افتعل من الفعل الذي فاؤه زاي تقلب تاء الافتعال دالا لذلك ازدجر هي افتعل من زجر والاصل ان نقول از تجرا ولكن العربي ابدل تاء الافتعال دالا وقال ازدجر يزدجر ازدجارا في هذا الدرس ساشرح لكم الحالة العاشرة والاخيرة من هذه الحالات الخاصة وفيها مجموعة افعال جاءت على غير قياس يعني جاءت على غير القياس الذي تعلمناه في حالة اه ما من الحالات السابقة يعني العربي تصرف فيها بغير القياس الذي ذكرناه هنا. لاحظوا معي عندي في هذه الحالة اه اربعة قال ابدأ بهذا الفعل القرآني في قول الله تعالى ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون في قراءة حفص عن عاصم. لاحظوا قال يا خصمون يخصمون هذه اصلها يختصمون لاحظ يختصمون ويختصمون هذه هي الفعل المضارع من اختصم واختصم هي افتعل من الخاء والصاد والميم هذه الاحرف الاصول الحرفان الزائدان هما الهمزة والتاء اذا اه بنينا افتعل من خاصام فزدنا الهمزة واسكنا واتينا بتاء الافتعال المتحركة وقلنا اختصم يختصم اختصاما مضارع اختصم تصمون. طيب هذا هو الاصل حسب القياس. ولاحظوا معي ان هذا الفعل من الافعال الظاهرة في بناء افتعل لان الاحرف الثلاثة الاصول ظهرت والحرفان الزائدان ظهرا وكان القياس ان قال يختصمون فهذا على القاعدة الاولى وليس من هذه الحالات العشر. طيب ما الذي حدث الذي حدث هو ان بعض العرب تصرف في هذا الفعل المضارع على غير القياس يعني على غير قياس طرد في جميع الافعال فاتى الى هذه تاء الافتعال فقلبها صادا وبهذا سيصبح فعل بهذا الشكل يختصمون يخ اعتصمون يخ مون لاحظوا معي اجتمع هنا صادان يعني اجتمع حرفان من جنس واحد حتى ندغم الصاد في الصاد هيأنا الصاد الاولى للادغام باسكانها فاصبحت الكلمة بهذا الشكل. لاحظوا التقى فيها ساكنان. لا يمكن ان تنطق الان. فلا بد من التخلص من الساكنين فكسرنا الساكن الاول. فاصبحت بهذا الشكل يخص سمون. يخص ولاحظوا انا تخلصنا من التقاء الساكنين بكسر الساكن الاول لان هذا هو القياس بعد ذلك تخلصنا من التقاء الساكنين واصبح اصبح الادغام الان آآ مهيأ اصبحت هذه الصاد مهيأة هذي اللي تقام في هذه الصوت فادغمنا فاصبح الفعل بهذا الشكل يخصمون يا خصي مون. فهذا هو التفسير الصرفي لهذا الفعل القرآني. اذا هذا الفعل يخصمون اصله يختصمون ويختصمون هو الفعل المضارع من اختصم واختصم هو بناء افتعل من خاصام قياس فيه هو ان تبقى الاحرف الاصول كما هي وان نزيد الهمزة في اوله ونسكن الفاء ونزيد التاء بين الفاء والعين فنقول قل اختصم يختصم فالمضارع المسند الى واو الجماعة هنا يختصمون. هنا نقول تصرف العربي في هذا الفعل في في هذا الفعل وليس في جميع الافعال المناظرة لذلك قلنا هي حالة خاصة تصرف في هذا الفعل فقلبتا الافتعال صادا فاجتمع صادان فاحببنا تهيئة الصاد الاولى للادغام باسكانها فاجتمعا ساكنان فتخلصن خصنا من التقاء الساكنين بكسر الساكن الاول فاصبحت يختصمون يخصصمون ثم ادغمنا الصاد في الصاد فقلنا يخصمون الهدف من هذا التصريف هو انك اذا اه اه وقفت امام هذا الفعل تصنفه تصنيفا ظرفيا مبنيا على رؤية تصريفية واضحة. فتقول يخصمون هذا هو من باب الفعل المزيد بحرفين من بناء افتعل ثم تبين هذا الاصل اه اه التصريفي لاحظوا معي الفعل الثاني سمع عن بعض العرب اصطلحا اصطلحا لاحظوا اصطلح هذا هو في الاصل صام لا حا طيب اذا بنينا افتعل لاحظوا صلح نبني افتعلا سنأتي بالهمزة ونسكن الفا فنقول ثم نأتي بالتاء فنقول اصطلحا اذا هذا الفعل ينتمي الى هذه الحالة. الحالة الثانية قلنا القياس في هذه الحالة عند العربي هو ان نقلب تالت عطاء اذا القياس هو ان نقلب هذه التاء طاعا فنقول اصطلحا بعض العرب لم يأخذ بهذا القياس بل تصرف تصرفا خاصا ففعل ماذا قلب تاء الافتعال صادا فاصبح الفعل بهذا الشكل لاحظوا اصبح طلح اص صلح ثم ادغم الصاد في الصاد فقال طلح اذا نقول الان عند بناء افتعل من صالحة فالقياس هو ان نقلب تاء الافتعال طاء فنقول اصطلح يقول لك قائل ولكن انا قرأت في المعجم ان بعض العرب قال اصطلحا نقول هذا هو تصرف من العربي في هذا هذه الكلمة على غير القياس. القياس اصطلح ومن قال اصطلح فهو لم يبدل تاء الافتعال طاء بل ابدلها صادا وادغمها في الصاد جميل جدا لاحظوا اذ ظرب اذ ظرب نقول في الظرب هي افتعل من ظاء ر ماء طيب ما القياس؟ نقول هي تنتمي الى هذه الحالة الى الحالة الثالثة. اذا القياس هو ان اتي بالهمزة الزائدة المكسورة واسكن الفاء فاقول اض ثم اتي بتاء الافتعال فاقول تر باء هذا هو الاصل. طيب ما القياس عند العرب القياس عند العربي هو ان يبدل هذه التاء طاء فيقول اظطرب يظطرب اضطرابا طيب ما الذي حدث؟ الذي حدث هنا هو ان العربي تصرف تصرفا خاصا. تصرف اخر بجانب التصرف القياسي. التصرف القياسي الاكثر عند العرب هو ان ابدل تاء الافتعال طاء بعض العرب الذي قال الظرب هو ابدل هذه التاء ظادا من جنس ماذا؟ من جنس الفاء لاحظوا هنا ابدلت تاء صادا من جنس الفاء هنا ابدل التاء ضادا من جنس الفاء فاصبح الفعل بهذا الشكل طرب ها اوبا باء اجتمع عندنا هنا حرفان من جنس واحد الاول ساكن والثاني متحرك فادغمنا الضاد في الضاد فقلنا وربا الظاء راء طيب ما الهدف من هذا التصريف هو ان تستطيع تصنيف الصلحة والظربة اه اذا مر بك اه فعل منهما فتقول قل هما من الفعل الثلاثي المزيد بحرفين من باب افتعل وقد جاء على غير القياس فالقياس في الصلاة اصطلح الا ان بعض العرب تصرفت فيه تصرفا خاصا لم تبدل تاء الافتعال طاء بل ابدلتها صادا ثم في الصاد هذا فيه الصلحة. تقول فيه الظربة هو من الفعل الثلاثي المزيد بحرفين من باب افتعل. والاصل الاول هو اضطرب وكان القياس ابدال التاء طاء فيقال اضطرب الا ان من قال هذا الفعل بهذه الصورة ابدل تاء الافتعال ضادا وادغمها في الضاد فقال اذ ظرب يا الظرب اظرابا. لاحظوا معي الدغرا ادغر هي افتعل من الفعل الثلاثي ساء راء. طيب نريد ان نبني افتعل سنأتي بالهمزة ونسكن الفاء فنقول ثم نأتي بتاء الافتعال المفتوحة فنقول افتغرا. ما القياس؟ قلنا القياس هو اما ان نغلب التاء فنبدل هذه الثاء تاء وندغم التاء في التاء فنقول التغرة لاحظوا هذه الحالة الحالة آآ الحالة السادسة اتغر التغارا المذهب الثاني هو ان نغلب الثاء بان نبدل هذه التاء ثاء وندغمها في الثاء فنقول الثغرة يثغر الثغارا. هذا ما هو القياس الذي تعلمناه؟ طيب الذي قال ادغر ماذا فعل؟ نقول الذي قال ادغر هو ابدل تاء الافتعال دال وابدل الثاء التي هي فاء الفعل دال فاصبح الفعل بهذا الشكل اذ تاء ف ر اه اصبح عندنا هنا حرفان من جنس واحد فأدغم الدال في الدال وقال دغرة يدغر ادغارا. لذلك نقول الان في بناء افتعل من ثغرة حسب القياس للعرب آآ مذهبان اتغر يتغر التغار والثغر يثغر الثغارا. المذهب الاول هو مذهب تغليب التاء والمذهب الثاني هو مذهب تغليب الثاء وهناك من العرب من تصرف على غير هذا القياس اللي هو مذهب تغليب التاء او مذهب تغليب الثاء فا ابدل تاء الافتعال دالا وابدا فاء الكلمة دالا ثم ادغم الدال في الدال وقال يدغر الدغار حاولت في هذه الحالة ان اجمع لكم ما وجدت من الافعال التي جاءت على غير قياس. قد يجد غيري غيرها فتلتحق هذه الحالة وبفراغي من شرح هذه الحالات العشر اصبح بناء افتعل الان في غاية الوضوح والهدف من شرح افتعل على الافعال الظاهرة التي ليس فيها خفاء ثم شرح هذه الحالات العشر التي فيها شيء من فهو ان يستطيع طالب العلم ان يكتشف بناء افتعل في اي موضع مر به فيه ويستطيع ان يصنف اي فعل من هذا البناء برده اليه مع معرفة الاحرف الاصول ومعرفة الحرفين الزائدين ومعرفة التغيير الذي طرأ حتى يصنف بناء على معلومة بناء على معرفة بناء على رؤية تصريفية واضحة بهذه الدروس مجتمعة الدرس الاول الذي شرحت وفيه افتعل على امثلة واضحة وبالدروس العشرة التالية التي شرحت في كل درس منها حالة من الحالات التي فيها شيء من الخفاء والغموض اصبح هذا البناء بناء افتعل في غاية الوضوح في الدرس القادم اه ساشرح البناء الثالث بناء افعل والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد