مسألة المترادف واقع خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا. طيب انا ساختم بمسألة المترادف وهي مسألة لغوية محضة ايضا ليس فيها بناء مسائل الترادف مر بنا قبل قليل ما هو اتحاد اللفظ اتحاد اللفظ ها اتحاد المعنى وتعدد اللفظ. هل هو واقع في اللغة ستقول قبل قليل يا اخي اذا قسمناه واوردناه قسما فما معنى ان نقول هو واقع ولا غير واقع؟ قلت لك ذاك تقسيم منطقي والتقسيم المنطقي اعم من ان يكون واقعا او غير واقع فاذا ضربنا له مثالا هناك لا يلزم بالضرورة ان يكون هذا محل اتفاق. فهمت؟ هناك مضى تقسيم منطقي. قال لك اللفظ والمعنى يتحدا يتباينا يتحد اللفظ يتعدا المعنى والعكس اتى بالقسمة المنطقية الواردة عقلا. اما الوقوع وعدم الوقوع فساق فيه الخلاف هنا. قال رحمه الله المترادف واقع صدر بالرأي الذي يراه راجحا ثم قال خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا سمى اثنين من ارباب اللغة ثعلب وبن فارس وهم ينفون وقوع الترادف. سؤال هل يوجد عربي ينكر ان السيف والحسام والمهند اسماء لشيء واحد ما في احد ينكر. هل يوجد انسان عربي ينكر ان مثلا واسماء للاسد واسماء للبحر واسماء للماء المطر واسماء هل ينكر احدا هذه اسماء جاءت في اللغة لشيء واحد لا ما ينكرون. اذا اين المخالفة ها في في دلالة هذه الاسماء على المسمى بقدر واحد. يقول لك صحيح مهند مثل قبل قليل. حسام ومهند وسيف. حسام بوصف الحدة مهند بوصف الصنع في بلاد الهند فليست اسماء مترادفة يعني ان متطابقة من كل الجهات تطابقا كاملا اشترك في معنى في قدر من المعنى ويختلفون في قدر اخر من المعنى. قال خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا. وللامام في الاسماء الشرعية من الامام الامام الرازي يقول الترادف واقع في اللغة لا في الاسماء الشرعية. الاسماء الشرعية معناها المصطلحات الشرعية يقول لا ترادف فيها يريد ان يقول اضطررت فان وقع لغة لكن في الشريعة ليس الكفر هو الفسوق وليس الفسوق هو النفاق وليس النفاق خلاص كل لفظ له مصطلحه الخاص فاذا قلت كيف يا اخي هو فرض وواجب مترادفان سيقول لك هذه مصطلحات شرعية وليست اسماء شرعية يعني نحن اصطلحنا الفقهاء على تسمية الفرض والواجب ثم وقع فيه خلاف هل هو مترادف او متباين. نعم وللامام في الاسماء الشرعية والحد والمحدود ونحو للامام في الاسماء الشرعية هذا مع الخلاف السابق. اعد الترادف المترادف واقع خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا وللامام في الاسماء الشرعية خلافا للامام فهذا مذهب ثالث واقع هذا القول الاول وعليه الجمهور اثنين خلافا لثعلب وابن فارس مطلقا يعني ينفون وقوع الترادف المطلقة. ايش يعني مطلقة؟ يعني لا في اللغة ولا ولا في الشريعة وثالثا للامام يعني خلافا للامام الذي يقول انه آآ ليس واقعا في الاسماء الشرعية نعم والحد والمحدود ونحو حسن بسل غير مترادفين على الاصح فالحق افادة التابع التقوية ووقوع كل كل من المترادفين مكان الاخر ان لم يكن تعبد بلفظه خلافا الامام مطلقا وللبيضاوي والهندي ان كانا من لغتين. قال رحمه الله في اخر مسائل الليلة الحد والمحدود لو قلت لك ما حد الصلاة اقوال وافعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير التسليم ما الفرق بين الحد والمحدود هذا الحد لاي شيء للصلاة والمحدود والصلاة. طيب لما تكلمنا عن الترادف هل الحد المحدود مترادفان هل الحد والمحدود مترادفان؟ يعني الصلاة هذا المحدود صح؟ والحد ما هو اقوال وافعال طيب هل ستقول الحد الصلاة الصلاة يساوي اقوال وافعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتة هل هذا ترادف مثل اه سيف وحسام هل هذا ترادف طيب هو يشير فقط الى ان مسألة آآ الترادف اوردها بعض الاصوليين ها هنا. لما فهمنا ان الترادف وقلنا واقع خلافا لثعلب وخلافا لابن فارس خلافا لفلان وفلان. طيب هل الحدود مع محدوداتها مترادفات الصلاة الصيام امساك بنية عن الطعام والشراب والجماع من الفجر الى غروب الشمس هذا الصيام وهذا التعريف ترادف الحج بتعريفه هل هو ترادف؟ الصلاة؟ وقل كل ما تقول في الحدود. قال رحمه الله الحد والمحدود ونحو حسن بس غير مترادف فين على الأصح قوله على الاصح يشير الى ماذا؟ يشير الى قول اخر ان هذا ترادف وان الحد هو المحدود طيب ما حسن بسن؟ هذي كلمة عند العرب تقال على الاتباع وتقال على التوكيد الحسن وصف الشيء بالحسن وبسم اتت هكذا مشاكلة لفظية لا معنى لها بعينها تقول حسن بسل وقال شيطان ليطان يقال عطشان نتشان فامثال هذه العبارات تقولها العرب وما تقصد بالكلمة الثانية معنى تقول ما معنى ما عندها معنى ما معنى لطشان ما فيها معنى لكن اتت معه عطشان واليطان جاءت مع شيطان وبسم جاءت مع حسن فتقولها العرب توكيدا فمرة اخرى يأتون مع حسن وليطان مع شيطان ونتشان مع عطشان هل هذا ترادف يقول ايضا حتى هذا غير مترادف على الاصح. وقوله على الاصح اشار الى خلاف. قال والحق افادة التابع التقوية. طيب اذا لم تكن مترادفة فماذا تكون؟ تكون تابعة. طب والتابع؟ مرادف؟ قال لك لا. التابع فيه التقوى وهذه مسائل كما قلت لك لغوية. قال ووقوع كل من الرديفين مكان الاخر. ايضا هذا من الحق الذي رجحه المصنف انه يجوز في الالفاظ المترادفة ان يحل ها ان يحل احدهما محل الاخر ما السبب مترادفة. فاذا ما كانت مترادفة صار من معنى الترادف ان يردف احدهما الاخر يعني يأتي عقبه ويحل محله. قال بقيد ان لم يكن تعبد بلفظ ممتاز لا تأتيني تقول الله اكبر افتتاح الصلاة بتكبيرة الاحرام فتفيد معنى التعظيم وبالتالي من مرادفاتها الله اجل تقول تحل محلها لانها مترادفة. الله الكبير. تقول مترادفة فتحل محله. قال ان لم يكن تعبد بلفظ خلاص نحن متعبدون بالفاظ فهذه لا يسوغ ان ندخل فيها الترادف لتحل محلها. قال خلافا للامام مطلقا اه خلافا للامام الرازي فانه جوز ان يقع الرديف مكان الاخر مطلقا يعني حتى في الامور الشرعية اذا كان من لغة واحدة من لغتين اه قوله مطلقا في الامام الرازي لا يقصد به حتى في الاحكام والعبادات الشرعية. لكن يقصد ان كانت من لغة او من لغتين لانه اشار اخيرا الى مذهب البيضاوي والصفي الهندي قال اذا كانا من لغتين. البيضاوي صاحب مختصر المشهور منهاج الوصول الى علم الاصول الذي هو اه موجز ما اورده الرازي في محصوله وعليه عمل الشراح الذين سلكوا مسلك مسلك الرازي في المحصول. شراح المنهاج هم كثيرون السبكي احدهم مع والده. والصفي الهندي عندي ايضا صاحب نهاية الوصول وصاحب عدد من كتب الاصولية. امام علم آآ شهير جدا ايضا في تمكنه في الاصول وله مباحث تحريرات محققة فاشار المصنف رحمه الله الى قول الصفي الهندي في المسألة والصفي الهندي في طبقة رتبة آآ شيوخ الامام السبكي والله آآ وان لم يدرس عليه مباشرة لكنه قرين لشيخ الاسلام ابن تيمية وله معه مناظرات جرت في بعض المجالس فيما يتعلق بمسائل معتقد والصفي الهندي امام بحر علم قدم من بلاد الهند مرتحلا الحج فنزل بارض اليمن ومكث فيها على طريقة الاوائل عادة في القدوم من البلدان البعيدة ثم آآ شاع صيت رحمه الله فاتى الحجاز ثم قدم الشام وآآ له صيت حسن في تحقيق وكتبه ايضا سواء الفائق او نهاية الوصول في علم الاصول وغيرها من الكتب الاصولية المحررة الممتلئة بكثير من المسائل المحققة آآ نختم درسنا بلطيفة تذكر عن الصفي الهندي رحمه الله وهو انه كان مشهورا برداءة الخط للغاية هذا تسلية وعزاء للشباب الذين ما رزقوا حسن الخط فكان آآ يقال انه لا اسوء من خطه ابدا. وكان يعاب بهذا وكان يجد حرجا شديدا في مثل هذا الوصف وانه ربما كتب كتابة لا يقوى هو على عود القراءة اليها. ما يستطيع ان يقرأها وهو كاتبها لشدة سوء الخط ورداءته. فلا يكاد يستقيم له خط فكان ذات يوم في سوق الوراقين فابصر كتابا فيه خط سيء اسوأ من خطه ففرح به واشتراه وغالى في ثمنه يعني دفع زيادة حتى يحوزه ليكون حجة يرد بها على كل من يعيب عليه سوء خطه يقول فغاليته في ثمنه واشتريته يقول فلما عدت به الى البيت اذا هو احد كتبي القديمة بخط السابق طيب نقف عند هذا ليكون مطلع درسنا القادم ان شاء الله تعالى في المشترك. وما يتبعه اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين