بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السابع والسبعين من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراض ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف بدأت بمهارة تصنيف الافعال فحدثتكم عن تصنيفها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد في حديثي عن تصنيف الافعال من حيث التجرد والزيادة قسمت الفعل الى مجرد ومزيد ثم قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي. بدأت بالفعل الثلاثي المجرد فحدثتكم عن ابواب ستة وعن ظاهرة الاشتراك فيما بينها ثم شرحت لكم الفعل الرباعي المجرد بقسميه البسيط والمنحوت ثم حدثتكم عن الابنية الملحقة به في تصريفه انتقلت بعد ذلك الى الفعل الثلاثي المزيد. فقلت لكم هو ثلاثي باعتبار اصله المجرد. وهو مزيج لانا زدنا فيه حرفا او حرفين او ثلاثة شرحت لكم الفعل الثلاثي المزيد بحرف فقلت لكم ان له ثلاثة ابنية بناء افعل وبناء فعل وبناء فعل وشرحت كل بناء منها على انتقلت بعد ذلك الى الفعل الثلاثي المزيد بحرفين فشرحت لكم البناء الاول من ابنيته الخمسة هو بناء ان فعل والبناء الثاني وهو بناء افتعل وشرحته بافعاله الظاهرة الواضحة وفصلت الحديث عن الحالات التي فيها شيء من الغموض. شرحت لكم البناء الثالث افعلا. ثم بدأت في شرح البناء الرابع تفعل في الدرس الاول من دروس هذا البناء شرحت القاعدة التصريفية بمجموعة من الافعال الظاهرة التي ليس فيها اي اه خفاء. ثم قلت لكم ان لدينا اثنتي عشرة حالة هذه الحالات تنتمي وتنتسب وتصنف تحت بناء تفعله ولكن فيها شيء من الخفاء ولابد من بيانها. اذا شرحت بناء تفعل بالافعال الظاهرة الواضحة. تكبر يتكبر تكبر تجبر يتجبر تجبرا. تفهم يتفهم تفهم وهكذا افعال واضحة هي من تفعل وتتصرف على تفعل يتفعل تفعلا بعد ذلك قلت لدينا مجموعة من الافعال فيها خفاء هذه الافعال قال اذا قسمناها سنجد انها تنقسم الى اثنتي عشرة حالة. شرحت لكم الحالة الاولى وقلت لكم عنوان هذه هو بناء تفعل من الفعل الثلاثي المبدوء بحرف التاء مثل تبع وقلت القاعدة يجوز في بناء تفعله من الفعل الثلاثي المبدوء بالتاء وجهان. الوجه الاول الاظهار. تتبع يتتبع تتبع الوجه الثاني الادغام. اتبع يتبع تتبعا. ادغمنا التاء في التاء. تاء تاء تتبع ادغمنا التاء في التاء لذلك نقول الادغام هنا من باب ادغام المثلين التاء في التاء هما من جنس واحد الحالة الثانية رمزت لها بالطهرة وقلت عنوان هذه الحالة بناء تفعل من الفعل المبدوء بطاء طهر ويجوز لك فيه وجهان. الوجه الاول الاظهار فتقول تطهر يتطهر تطهرا. الوجه الثاني الادغام فتقول اطهر يتطهر تطهرا والادغام من باب ادغام المتقاربين التاء في الطاء. الحالة رمزت لها بالفعل اذ دبر عنوان هذه الحالة بناء تفعل من الفعل الثلاثي المبدوء بدل. ويجوز لك فيه وجهان. الوجه الاول الاظهار اقول تدبر يتدبر تدبرا. الوجه الثاني الادغام فتقول اذ دبر يتدبر تدبرا. والادغام هنا من باب ادغام قام المتقاربين التاء والدال درس السابق شرحت لكم الحالة الرابعة. عنوان هذه الحالة بناء تفعل من الفعل المبدوء بحرف ظاء وآآ رمزت آآ لهذا الدرس بالفعل اذ ظلم عند بناء تفعل من ظالما يجوز وجهان الوجه الاول لاظهار فتقول تظلم يتظلم تظلما. الوجه الثاني الادغام فتقول اذ ظلما يتظلم تظلما والادغام على هذا الوجه من باب ادغام المتقاربين وهما التاء التي في تفعلها مع الظاء لتقاربهما. في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحالة الخامسة التي رمزت لها بماذا؟ رمزت لها باذ ذكرا. لاحظوا معي عند بناء تفعل من ذاك را لا هذا هو الفعل الثلاثي ذكر اريد الان ان ابني تفعل اريد ان ابني تفعلا. العربي مباشرة من ذكر قال تذكر ها قال تذكر كرم مباشرة. طيب الذي ساشرحه الان هو تفسير الصرفي تفسير الصرف لبناء تفعل من ذكر في سليقة العربي لذلك هذه الحالات فعلها العربي دون ان يشعر وبها وهذه من الافكار التي لابد من تأكيدها. نقول حين بنى العربي تفعل من ذكر فقال تذكرا نتخيل انه فعل الاتي لاحظوا معي اداء اتى بالتاء المزيدة وهي مفتوحة التاء الزائدة هذا هو الزائد الاول لان قلنا بناء تفعل من الفعل ثلاثي المزيد بحرفين. الثلاثي واحد اثنين ثلاثة. مزيد بحرفين هذا الحرف الزائد الاول وهو التاء. طيب. اراد ان يظعف هذه الكافة التي هي في منزلة العين فاتى بكاف اخرى زائدة هذه الكاف الاخرى الزائدة. اذا هذا هو الحرف الزائد الثاني. اراد ان يدغم هذه الكاف الثانية في هذه الكاف الكاف الاولى هي العين الاولى الاصلية. الكاف الثانية هي العين المكررة وهي الحرف الزائد الثاني حتى يهيئ هذين الحرفين للادغام لابد من اسكان الحرف الاول. فاسكن الكاف فاصبحت الكاف مهيئة للادغام في الكاف فقال تذكرا عندنا التاء زائدة وعندنا الكاف الثانية زائدة وعندنا الحروف الثلاثة الباقية الاصول الذال وهي الفاء الكاف الاولى وهي العين الراء وهي اللام ممتاز جدا هذه اللغة سماها النحوي لغة او وجه الاظهار لماذا الاظهار لان التاء ظاهرة والذال ظاهرة. اذا من العرب من قال في بناء تفعل تذكر وحللها الصرفي من العرب من قال اذا قال هذا بعض العرب وقال هذا بعض العرب الصرفي الان يريد ان يحلل هذا الوجه. لان اذا اخذنا بالظاهر من ذكره تذكره يتذكر تذكرا. طيب اذكر قال الذي اتخيله هذا تحليل الصرف هو ان هذا العربي استثقل التاء مع الذال تذكر بالتاء مع الذال الذال وهما متقاربان لذلك لا نقول التاء تساوي الذال ولكن قريبة منها. فاراد ان يدغم التاء في الذال فاحتاج الى ان يبدل هذه التاء ذالا فانتقلت الكلمة من تذكر الى هذه الصورة. انتقلت الى ذا ذكر لاحظوا ابدل التاء ذالا فقال تذكر يريد الان ان يدغم الذال في الذال فلا بد ان يسكن الذال اولى اصبح الحرف الاول من الكلمة ساكنا ولا يمكن ان ينطق لذلك استعان بماذا؟ استعان بهمزة الوصل المكسورة ليتوصل بها الى النطق بالساكن فانتقل الفعل الى مرحلة جديدة هي ماذا؟ هي اذ ساكنة ذكر الان الدال اصبحت مهيأة للادغام في الذال. لان الذال الاولى ساكنة والثانية متحركة فوصلنا الى المرحلة اخيرة التي نطقها العربي وهي اذ ذكرا. الفرق بين اذ ذكر وتذكر ان تذكر التاء ظاهرة والذاء ظاهرة فسميناها لغة الاظهار. هنا التاء ابدلت ذالا ثم ادغمت في الذال اين هذه اللغة؟ لغة ماذا؟ لغة الادغام وهي من باب ادغام المتقاربين. الان خلصنا الى قاعدة من هذا التحليل. نقول عند بناء تفعل عند بناء تفعل من الفعل المبدوء فوق ها المبدوء ذال يجوز لك وجهان. الوجه الاول الاظهار والوجه الثاني الادغام. من ذكر على وجه الاظهار او على لغة الاظهار تقول تذكر يتذكر تذكرا على لغة الادغام او على وجه الادغام تقول من ذكر اذ يذكر تذكرا. هذا الوجه جائز وهذا الوجه جائز. طيب الان اه تصنيف تذكر في بناء تفعل في غاية الوضوح فهو فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا. طيب في اذكر من حيث التصنيف نقول هو فعل ثلاثي مزيد بحرفين من باب تفعلا. لماذا؟ لانه الاصل. لذلك نقول الادغام فرع عن الاظهار طيب من حيث الوزن الصرفي من حيث الوزن الصرفي ذهب الجمهور الى ان الوزن الصرفي ايضا يكون على اعتبار اصل فنقول في وزن اذ ذكر تفعلا في وزن يذكر يتفعلوا فاذا سئلت عن علة ذلك تقول نحن نزن باعتبار الاصل لان هذه التغييرات الصرفية التي حدثت عند انتقالنا من الاصل الى الفرع غير معتبرة يعني لم نعتد بها في الميزان الصرفي. وهذه الجزئيات ساجمعها ان شاء الله تعالى في اه موضع واحد في نهاية شرحي لصرف الافعال ما قلناه في بناء تفعل من ذكر يقال في بناء تفعل من كل فعل ثلاثي مبدوء بذال وقد ذكرت لكم هنا مجموعة من آآ الافعال للتوسع في التدرب على هاتين اللغتين وستجدون مع غيرها في الوثيقة العلمية ان شاء الله تعالى. عند بناء تفعل من الفعل ذب سنقول على لغة الاظهار تدبب يتذبب تدببا. وعلى لغة الادغام اذ ذبب يذب تدببا وهذا الادغام من ادغام المتقاربين. طيب من ذا بال سنقول على لغة الاظهار فتدبل يتدبل تدبلا. وعلى لغة الادغام اذ ذبل يذبل تذبلا وهي من ادغام متقاربين من ذخر على لغة الاظهار سنقول تذخر يتذخر تذخرا وعلى لغة الادغام سنقول اذ ذخر يذب تأخروا تذخرا وهي من باب ادغام ماذا؟ ادغام المتقاربين. من ذرع سنقول على لغة تذرع يتذرع تذرع وعلى لغة اضغام المتقاربين اذ ذرع يذرع تذرعا من ذرا يذرو سنقول على لغة الاظهار تذرى يتذرى تذريا وسنقول على لغة الادغام وهي من باب ادغام المتقاربين سنقول ماذا؟ الذرة يذرات بالرياء. طيب من ذا ما على لغة الاظهار سنقول تذمر يتذمر تذمرا وعلى لغة الادغام سنقول اذ ذمر يذمر تذمرا طيب من ذمه؟ سنقول على لغة الاظهار تذمما تذمم تذمما وعلى لغة الادغام اذ ذمم يذم من ذهب على لغة الاظهار تذهب يتذهب تذهب وعلى لغة الادغام سنقول اذ ذهب يذهب تذهبا. طيب من ذا يذوق على لغة الاظهار سنقول تذوق يتذوق تذوقه وعلى لغة الادغام سنقول اذ ذوق يتذوق تذوقا. طيب من ذال يذيل. سنقول على لغة الاظهار تذيل يتذيل تذيل وعلى لغة الادغام سنقول اذيل يذيل تذيل وهي من باب ادغام ماذا؟ ادغام المتقاربين. اذا خلصنا بهذا الى هذه القاعدة التي تلخص اختص هذه الحالة وهي الحالة الخامسة فنقول عند بناء تفعل من الفعل المبدوء بذال يجوز لك الاظهار ويجوز لك الادغام. انتهيت من هذا الدرس في الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساشرح لكم هم الحالة السادسة التي رمزت لها بالفعل اذ ثبت والى ان التقيكم في الدرس قادمي ان شاء الله تعالى استودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد