تعالى والملائكة خلق كثير لا يعلم عددهم الا ربنا سبحانه وتعالى لا يحصيهم حاصي ولا يعدهم بكثرتهم الا ربنا هو الذي يعلم عددهم سبحانه وتعالى هذا هو الايمان الاجمالي مع الايمان بمن بمن نص الله عز وجل فضيلة الشيخ غفر الله لنا ولكم وما الامام من ملائكة بيتضمن والايمان بهم اجمالا وتقصير ويكمل المسلمين بان لله ملائكة خلقهم لطاعته ووصفهم بانهم عباد مكرمون لا يسرقونه بالقول وهم بامره يعملون جعله ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا ليلة الله من خشيته يشركون. وهم اسماؤهم كثيرة منهم الموكلون بحول العرش ومنهم خزائن خزائن الجنة والنار. ومنهم موكلون بحفظ اعمال العباد. ونؤمن على سبيل التفسير بما سمى الله ورسوله يا جبريل وميكائيل ومالك خازن النار واسرافيل الموكل بالنهج بالسوء. وقد جاء الامام باحاديث صحيحة وثبت بصريعا عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارد من نار وخلق ادم مما وصف لكم اخرجه مسلم باسمه. وهكذا الامام من الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد مما يدخل في الايمان الايمان ملائكتي بالملائكة والامام الملائكة قد جاء ذكرهم في كتاب الله عز وجل وجاء ذكر في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم كما جاء في حي جبريل الطويل الذي رواه الامام مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الامام؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. وجاء في الصحيحين عن ابي هريرة انه قال ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. ففي قوله الامام الملائكة الملائكة اصلها من الالوكة وهي الرسالة. وسمي الملائكة ملائكة انهم رسل الله عز وجل وهم بوظائف كثيرة تختلف وظائفهم فمنهم من هو موكل بالوحي ومنهم من هو موكل بالقطر ومنهم من هو موكل بغير ذلك امام الملائكة ينقسم الى قسمين. ايمان اجمالي يلزم كل مسلم ان يؤمن به وان يعلمه وايمان تفصيل يتعلق بعلم العبد واطلاعه ونظره في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم. اما الايمان الاجمالي يجب على كل مسلم ان يؤمن بان الله عز وجل خلق ملائكة. وان الملائكة هؤلاء انهم خيرة من خيرة خلق الله عز وجل فهم مكرمون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولا يفترون من ذكر الله عز وجل ومن طاعته سبحانه على ذكره في كتابه. وقد ذكر الله في كتابه بعض الملائكة. فذكر جبريل وميكائيل. ذكر جبريل وميكائيل وذكر ايضا مالك الذي هو خازن النار. وجاء في السنة ذكر اسرافيل. وهؤلاء الاربعة جاء ذكرهم في جاء ذكرهم في كتاب الله هم مالك وجبريل وميكائيل وجاء في السنة ذكر اسرافيل وجاء في السنة ذكر اسرافيل واختلف في في في رقيب وعتيد هل هما ملكان مسميان بهذا الاسم؟ او هو وصف لهما ان احدهما رقيب والاخر عتيد وعلى كل حال ايضا يجب على العبد ان يؤمن بان هناك ملائكة يتعاقبون فيه او ملائكة بالله وملائكة بالنهار وان ملائكة يكتبون الحسنات وملائكته يكتبون السيئات هذا والايمان الاجمالي. اما الايمان التفصيلي فيزيد على ذلك الايمان بوظائف الملائكة. فجبريل عليه السلام وظيفته الوحي وهو الذي كان ينزب الوحي على رسل الله عز وجل. وهو افضل الملائكة على الاطلاق. افضل الملائكة هو جبريل عليه السلام واما ميكائيل فهو موكل بالقطر موكل بالقطر الذي ينزل من السماء الذي وكل بهذا العمل او القيام عليه هو ميكائيل عليه السلامة ايضا من افضل الملائكة. واما اسرافيل فهو الذي وكل بالنفخ في الصور. وهو منذ خلق وهو رافع بصره الى ربي سبحانه وتعالى لا لا يرتد اليه طرفه وقد اخذ اخذ هذا السور بيده ينتظر متى يأمره الله عز وجل فينفخ في الصور ومنهم من هو خازن للنار كمالك الذي هو خازن جهنم وهناك ملك الموت يقبض ارواح الناس وهناك وظيفتهم وعملهم انهم يتتبعون حلق الذكر. فاذا وجدوا حلقة ذكر قالوا هلموا الى حاجتكم هلموا الى بغيتكم فيجتمعون حتى يبلغوا عنان السماء. فيسألهم ربهم سبحانه كيف تركتم عبادي؟ فيقولون رب تركناهم وهم يذكرون قال ما يريدون؟ قال يريدون الجنة. قالون رضاك؟ قال ما يريدون؟ قال الجنة. قالوا مما يستعيذون؟ قال من النار؟ قال اخبرني قد اعطيتم ما ارادوا وامنتم مما خاف. فتقول ما لك يا ربنا ان فيهم عبدك فلان. لم يأت الا لحاجة. قال هم القوم يشقى بهم جليسهم فهذه ايضا بعض وظائف الملائكة. منهم من الملاك من هو موظف بحفظ العبد. يتعاقبون في يتعاقبون فينا اربعة في النهار واربعة في الليل يحفظون العبد الا بامر الله عز وجل اي الا اذا جاء امر الله فيخلون العبد بينه وبين امر ربه تعالى واما قبل ذلك فلا تستطيع شياطين الجن ولا يستطيع شيئا يؤذي العبد لان الملائكة بامر الله عز وجل تحفظه والملائكة تميز بامور. تميزوا اولا انهم انهم مسابقون لا يفترون عن ذكر الله عز وجل. جاء في جاء عن ابي رضي الله تعالى عند الترمذي باسناد جيد انه قال صلى الله عليه وسلم اطت السماء اطت السماء وحق لها ان تعض ما فيها موضع شبر الا وملك راكع وملك ساجد ملك راكع وملك ساجد ويتميزون ان لهم خلق عظيم حتى جاء في ان الله عز وجل اذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يحدث عن ملك من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبع مئة سنة مسيرة سبع مئة سنة هذا احد الملائكة وحملة العرش العرش على اكتافهم واقدامهم في تخوم الارض السابعة سفلة فهم خلق عظيم لا يعلم قدرهم الا ربنا سبحانه وتعالى وهم مع ذلك خائفون وجلون يخافون ربهم من فوقهم سبحانه والعجب ان ترى هؤلاء الملائكة مع عظم خلقهم ومع كثرة عبادتهم وانهم لا يفترون من ذكر الله عز وجل ولا يفترون من طاعة الله عز وجل مسابقون فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ومع ذلك هم خائفون وجلون. ثم ترى غبي بني ادم وعصاة بني ادم الذين هم اهون من هذا الخلق العظيم. ومع ذلك يتجرأون على معصية الله عز وجل. بعض الملائكة منذ ان خلقه الله عز وجل وهو ساجد. لا يرفع رأسه الا اذا قامت القيامة. فاذا قام قال يا ربي ما عبدتك حق عبادتك. تخيل وتأمل منذ ان خلقه الله عز وجل وهو واضع جبهته على الارض. ساجدا لله عز وجل معظما مجلا مسبحا منزها لله سبحانه وتعالى ثم اذا رفع رأسه قال يا ربنا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ما عبدناك حق عبادتك يا ربنا فكيف بعصاة بني ادم الذي يجاهر الله بمعاصيه ويجاهر الله بمنكراته فتراه لا يبالي صلى او الصلاة تراه لا يبالي اكل الربا او لم يأكله لا يبالي اطاع الله ام عصاه فترى كثيرا من اهل الاسلام يسارعون في معصية الله عز وجل يسارعون مع امن من عذاب الله وسخط الله عز وجل ولا شك ان هذه مصيبة عظمى على العبد الذي الله ويأمن عقوبة الله عز وجل. لان العبادة في هذا المقام على اصناف. منهم من يعصي الله وهو وجل خائف. يخاف ان يغضب الله عليه يخاف ان يسخط الله عليه يخاف ان تنزل به عقوبة ربي سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا خير من ذاك الذي يعصي لا وهو امن لان من الناس من يتجرأ على المعاصي بل يسابق المعاصي ويرتك المحرمات وهو مع ذلك امن من سخط الله عز وجل والذي يأمن مكر الله عز وجل فان مكر الله اخذه ومكر الله نازل به نسأل الله العافية والسلامة كما قال تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. لا يأمن مكر الله الا القوم الكافرون. واذا اردت واذا رأيت الله يعطيك النعم وانت مقيما على معصيته وعلى مخالفته فاعلم ان هذا استدراج ان هذا استدراج وانك يراد بك شرا. اما اذا اما اذا وقعت في المعاصي ثم وقعت عليك المصائب ونزل بك البلاء فاعلم ان الله يحبك وان الله يريد منك ان تتوب وترجع اليه قبل ان تموت اما اذا كنت مقيما على معصية الله عز وجل مرتكبا لما حرم الله سبحانه وتعالى وانت مع ذلك في صحة وفي عافية مال وذا قوة وانت تتقلب في نعم الله عز وجل فاعلم انه قد مكر بك وانك يستدرج بك الى عذاب الله عز وجل فان الله اذا اخذ الظالم اخذه ولم يفلته سبحانه وتعالى كما جاء في حديث موسى عند البخاري ان الله يملي للظالم اي يملي له ويرجي له في حياته بل قد يمتعه في قوته وفي صحته. لكنه اذا اخذه سبحانه وتعالى اخذه ولم يفلته سبحانه وتعالى والله يمهل لا يهمل ربنا سبحانه وتعالى. فاذا كان الملائكة بهذه المنزلة من الخلق والقوة والعظمة والقدرة. وهم لو ان احدهم اراد ان يأخذ الارض كلها لاخذها بقبضته بل ان جبريل عليه السلام يقول رأيت له ست مئة جناح الجناح الواحد منها قد سد الافق وقد جبريل عليه السلام قرى لوط وهي سبع قرى وفيها ما يقارب ثمانمئة الف نسمة من اولئك القوم الكافرين حملهم بطرف جناحه عليه السلام حتى بلغ بهم عنان السماء ثم قلبهم حتى اصبح عاليها اسفلها ثم اتبعهم الحجارة فتأمل هذا حمل سبع قرى بطرف جناحه ثم ترى بعض عصاة بني ادم لا يجل الله عز وجل ولا يوقره حق توقيره ولا يقدره حق قدره سبحانه وتعالى وما احسن ما قاله بلال بن سعد السكون والله تعالى يقول يا عبد الله لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت نحن لا نعصي ملك من ملوك الدنيا ولا امير من امرائها ولا رئيس من رؤسائها وانما يعصي العاصي رب السماوات والارض الذي امره كن يقول الذي اذا اراد شيئا لم يمنعه مانع ولم يرده راد. بل اذا اراد شيئا اخذه سبحانه وتعالى وفعله ولا عقب لحكمه سبحانه وتعالى فلابد ان نأخذ من هذه الايات. ومن هذا الايمان بملائكة الله عز وجل ان نأخذ العبرة. وان نأخذ الاتعاظ وان بالملائكة وان نكون مثلهم في طاعة الله عز وجل. امرنا ان نتشبه بالملائكة ان نصف كما تصف الملائكة عند ربها. وامرنا ان نتسابق في كما تتسابق الملائكة في طاعة الله عز وجل فهم الكرام ليتشبه بهم ومن تشبه بالكرام فقد افلح وكرم ومن تشبه بالفجرة والفسقة فقد باء بالخسارة والخسران نسأل الله العافية والسلامة. فاسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعلني واياكم من اهل ومن المسابقين في مرضاته وان يحرمنا على النار وان يحرم والدينا اجسادنا وابشاء بشراتنا وجميع من نحب يحبنا على نار جهنم وفي خاتم قولنا نقول الله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد