رحمه الله هذا الحديث ليبين فضل الاشتغال بالعلم. قال باب باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الحديث اه موصولا من طريق اه سعيد بن عوفين الانصاري المصري قال حدثنا عبد الله ابن الوهم قال حدثنا ابن نواف وهو عبد الله عن يونس عن ابن شهاب وهو محمد المسلم الزهري. قال قال حميد بن عبد الرحمن ابن عوف ابو سلمة رضي الله عنه سمعت معاوية يريد ابن ابي سفيان الخليفة الشهيد خطب خطيبا اي انه سمعه وهو يخطب. يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم من الله به خيرا يفقهه في الدين. اي يرزقه الفقه في الدين. وما المراد بالفقه بالدين؟ الفقه في الدين هو شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. دروس من الحرم قال رحمه الله تعالى باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة. قال حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير كن عن منصور عن ابي وائل قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن لوددت انك ذكرتنا كل يوم. قال اما انه يمنعني من ذلك اني اكره ان املك. واني اتخول بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفولنا بها مخافة السآمة علينا. هذا الباب فيه ان اهل العلم ينبغي لهم ان يجعلوا للناس اياما يتلقون فيها عنهم المعارف والعلوم باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة اي اياما المحددة للتعليم. وان ذلك مما يحصل به المقصود ويحصل به النفع للناس. ان يكون التعليم واضح ومن امثلة هذا هذه الدورات التي تقيمها رئاسة شؤون الحرم المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم فانها في ايام معلومة محددة معلنة باوقاتها ابتداء وانتهاء والمتور المعلمة هو مما يندرج في ما رواه البخاري هنا باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة معروفة مبدأا ومنتهى للتحصيل. وادراك المعارف وساق باسناده عن اه قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة وهذا اخو اخ لابي بكر ابن ابي شيبة صاحب المصنف الشهير وهذا شيخ البخاري وهو دون في المرتبة والمنزلة قال حدثنا جرير الظبي عن منصور ابن المعتمر عن ابي وائل شقيق ابن سلمة قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس. عبد الله يعني عبد الله ابن مسعود يذكر الناس كل خميس. وهنا انتبه الى اشكالية تقع عند بعض طلبة العلم. في بعض ما يفعله العلماء على سبيل المثال ما يفعله كثير من الائمة من التحديث بعد العصر قراءة شيء من العلم بعد العصر في المساجد على الجماعة. هناك من يقول هذه بدعة. كيف تحدثون الناس بعد كل صلاة عصر على هذا النحو يقال لهم هذا ابن مسعود كان يتخول يذكر الناس في كل خميس فهل هذا بدعة؟ الجواب لا ليس بدعة. لان اصل التعليم مطلوب وتحديد الوقت يرجع الى ما يتحقق به المصلحة. لان فهموا من النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يتعاهدهم يطلب الاوقات المناسبة التي بها تحضر قلوبهم وتحضر افهامهم فيعلمهم ما شاء الله تعالى من العلم. فابن مسعود رضي الله عنه كان يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا ابا عبدالرحمن هذه كنية عبد الله كنية عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه لوددت انك ذكرتنا كل يوم يعني لنا رغبة ان تذكرنا في كل يوم وليس في يوم الخميس. قال اما انه يمنعني من ذلك الذي يمنعني من ان اذكركم كل يوم اني اكره ان امل لكم واني اتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة علينا. اذا كان السآمة يمكن ان تدب الى قلوب الصحابة. مع ان المحدث هو من؟ افصح الخلق واعظمهم بيانا واكرمهم مكانا واعلمهم بالله صلوات الله وسلامه عليه فمن دونه من باب اولى اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي المتلقين في وقته وفي الحالة المناسبة للحديث ينبغي لكل متحدث يحدث الناس على وجه العموم ان يراعي المناسب مخافة السعامة على المتلقين وليعلم ان السآمة امر طبيعي لا يذم عليه الانسان لا يذم عليه الانسان. ولذلك امر المعلم بان يراعي امر السآبة بان يجنب المتلقين السامة. لكن ما الذي ينبغي لطالب العلم ينبغي لطالب العلم ان لا يستسلم للسآمة. واضح؟ ان لا يستسلم للملل لان للملل هو انقطاع عن التحصيل. كما قال الشاعر وكابدوا المجد حتى مل اكثرهم. حتى مل اكثرهم. تصور الطالبون للعلم يسيرون في طريق. هذا الطريق كلما مضت مسافة تناقص عدد عدد سالكيه. سبب هذا ما هو العوارض التي تعرض للناس لتصرفهم عن العلم ومنها الملل. وكابدوا المجد حتى مل اكثرهم من الذي يصيب ما يريد وعانق المجد من اوفى ومن صبر انما يصل للغاية من صبر وحمل نفسه وساسها بما يصلحها حتى تستقيم على الجادة وتصل الى الغاية والمقصود. ولهذا ينبغي للانسان ان يسوس نفسه على يدرك به المطلوب وابن وابن وابن عباس رضي الله عنه كانت الوفود تأتي اليه من طلاب العلم يتلقون عليه حتى اذا شعر بشيء من السآمة امر وهو المعلم امر باهل الشعر ان يدخلوا ليدفع السآبة عن نفسه رضي الله عنه وعن سامعيه وعن من يتلقى عنه بعد ذلك قال المصنف رحمه الله قال رحمه الله تعالى باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. قال حدثنا سعيد ابن عفير قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبدالرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وانما انا قاسم والله يعطي لن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله هذا الباب باب شريف عظيم. فيه بيان فظل سلوك سبيل العلم. في الباب السابق تحدث المصنف رحمه الله عن التخول بالموعظة وهذا توجيه لمن؟ للمعلمين ان يتخولوا الناس بما يوصل اليهم معرفة على وجهك لا سآمة فيه ولا ملل. في هذا الباب يقول المصنف باب من من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اي يرزقه وفقها وفهما في الدين. من يرد الله به خيرا. في دنياه وفي اخراه يفتح له باب التعلم. يرزقه الفهم لهذا الدين وهذا فيه حث على المعلمين اشتغالا بالتعليم وتبليغ دين الله عز وجل وهو حث للمتعلمين ان يبذلوا قصارى جهدهم فيما يدركون به المقصود من التعلم. فان خير ما اشتغلت به العلم بالله والعلم بالطريق الموصل اليه. فان خير ما اشتغلت به النفوس طلب العلم. ولذلك ساق المصنف الفقه هو الفهم. الفقه هو الفهم. فقوله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ان يرزقه فهما في الدين وقد تقدم هذا الحديث في باب العلم قبل القول والعمل ورواه هناك معلقا وهنا وهم اصولا. وقوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اي يفقهه فيما جاء به النبي صلى عليه وسلم فالدين هنا هو ما جاء به من الهدى ودين الحق. من الكتاب والسنة. فمن فقه الكتاب والسنة فقد فقه في الدين لان الدين مستفاد من الكتاب والسنة قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فمن دلائل ارادة الخير ارادة الله عز وجل الخير بالعبد ان يرزقه الفقه الفقه في الدين والفقه درجات ومراتب. وكل من كان له نصيب. كل من كان له نصيب من الفهم فهو قد اراد الله تعالى به خيرا بقدر ما معه من الفهم. والناس في هذا متفاوتون درجات ومراتب ينبغي للانسان ان يسعى وان يحرص على ان يبلغ الذروة. المقصود بالفقه في الدين هو فهم كلام الله وفهم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يكون الامر واظحا. ما المقصود بالفقه في الدين؟ فهم كلام الله عز وجل وفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم وتأكد ايها الاخ الكريم انه بقدر ما معك من فهم كلام الله وفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم ان تنالوا من العلم وهذا هو الذي ميز جيل الصحابة والتابعين وتابعين مع سائر طبقات الامة الذي ميزهم عن غيره هو انهم كانوا اعظم الامة فهما لكلام الله كانوا اعظم الامة فهما لكلام النبي صلى الله عليه وسلم كانوا الامة عملا بقول الله وقول رسوله لان العمل ثمرة الفهد. والحديث فيه ان من ان من من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين هكذا قال بعض اهل العلم لان هذا مفهوم الحديث. وقال اخرون لا يلزم من قوله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ان من لم يتفقه في الدين لم يرد الله به خيرا والظاهر ان عدم الفقه في الدين دلالة عدم ارادة الخير بالعبد ولذلك من والفقه في الدين مراتب ودرجات كما تقدم كل مسلم يحتاج الى قدر من الفقه في الدين. ثم بعد ذلك ما زاد من الفقه في الدين الناس فيه على درجات ومراتب شتى. لكن كل مسلم كل مسلم عنده جزء من الفقه في الدين. بقدر ما فهم من كلام الله وكلام رسوله وبقدر ما عمل بقول الله وبقول رسوله. ولذلك قول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين شامل لكل احد. من اهل الاسلام لان له نصيب من الفقه في الدين وهو القدر قدر النصيب من العلم العين الذي تقدم ذكره قبل قبلا في اللقاء السابق والذي قبله ان العلم علمان علم العين وعلم كفائي علم يجب على كل مسلم ان يتعلمه وهو ما يقيم الانسان به دينه اعتقادا وعملا. هذا العلم العيني. وهذا مطلوب من كل احد وهو نوع من الفقه في الدين لكنه نازل واما ما وراء ذلك من العلم الكفائي فهو فقه في الدين لكن الناس فيه متفاوتون الناس لكن ان الناس فيه متفاوتون على حسب ما يفتح الله تعالى على عباده من ذلك. ثم قال صلى الله عليه وسلم وانما انا قاسم والله يعطي قال بعض اهل العلم انما انا قاسم اي اقسم الاموال والغنائم وما يأتي من المال الذي يسوقه الله تعالى لرسوله انما انا قاسم والله يعطيه وقال بعض اهل العلم ان كان قاسم اقسم العلم بينكم بتعليمه. والله يعطي العلم فيختلف الناس في الاخذ عنه وهذا لعله انسب سياق الحديث على ان من العلماء من قال ان هذا الحديث ثلاثة اجزاء وليس في سياق واحد ان النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله في ثلاثة مواضع وجمعها معاوية في سياق واحد او جمع الرواة في سياق واحد وعلى كل حال اذا كان سياقا واحدا والنبي تكلم بذلك فالذي يظهر والله اعلم ان قوله صلى الله عليه وسلم انما انا اي اقسم بينكم العلم بالتعليم والبذل لكل احد. ثم الله يعطي الناس يتفاوتون رب حامل فقه الى من هو افقه رب مبلغ اوعى من سامع كما تقدم في الاحاديث السابقة. وقوله ولن تزال هذه الامة قال صلى الله عليه وسلم ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله. هذا فيه البشارة لهذه الامة والارفع والانفع والابقى هو ما يتعلق بخير الاخرة ما يتعلق بالعلم والحكمة ولذلك هنا قال الاغتباط في العلم والحكمة اي الفرح بما من الله تعالى به على غيرك من العلم والحكمة. وهذا يدل على بالعز والسلام. وانها مهما نالها من شرور واضرار وكيد الكفار ومكر الفجار الا ان الله تعالى سيبطي في هذه الامة ما يحفظ بها ما يحفظ به دينها وما يحفظها به عن الزوال حتى يأتي امر الله. قال الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فقوله لن تزال هذه الامة اي بمجموعها لكن لا يلزم ان يكون هذا في كل الامة. ولذلك قال بعض اهل العلم المقصود بالامة هنا بعضها لقول لا تزال طائفة من امتي. جماعة مجموعة وهذه الطائفة ليست حزبا او جماعة بعينها انما هي من اندرج في قوله صلى الله عليه وسلم من كان من كان على مثل ما انا عليه واصحابه من كان موافقا لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم سائرا على طريقه واصحابه فانه من هذه الطائفة سواء كان في شرق الارض او في غربها سواء كان عالما او متعلما تاجرا او صانعا ما دام انه ملتزم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه سلف الامة فانه منضم الى هذه الطائفة. فقوله صلى الله عليه وسلم لن تزال هذه الامة قائمة الامة بمجموعها محفوظة حفظها الله بطائفة منها تقوم على نحو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد وفي القول وفي العمل. حتى يأتي امر الله لا تزال طائفة لا تزال هذه الامة قائمة على امر الله يعني على دينه وشرعه وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يضرهم من خالفهم. اي لا يضرهم من تخلى عنهم ولا من حاربهم ولا من وقع في اعراضهم ولا من اعتدى عليهم بانواع الاعتداء. حتى يأتي امر الله. اي حتى يأتي قظاؤه فامر الله السابق امر شرعي وامر الله اللاحق امر قضائي قدري كوني. فقوله صلى الله عليه وسلم قائمة على امر الله يعني على دينه ودينه شرع فالامر هنا هو الامر الشرعي قائمة على امر الله الشرعي لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله اي حتى يأتي هي قضاؤه فامر الله هنا امره الكون القدري وما هو امر الله الذي اخبر به صلى الله عليه وسلم هنا هو ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يبعث ريحا الين من اليمن ان الله يبعث ريحا من اليمن الين من الحرير. فلا تدع احدا ممن في قلبه مثقال حبة من ايمان. اي لتقبضوا ارواح المؤمنين جميعا اينما كانوا. وهذا في اخر الزمان لان الساعة لا تقوم الا على شرار الخلق. كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق ومن هم شرار الخلق فسره حديث انس في صحيح الامام مسلم قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة وفي الارظ من يقول الله اي لا تقوم الا على مشرك وهم شرار الخلق. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا في في في سياق هذا المعنى اه لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قال في حديث ام حبيبة ام سلمة لما حدث له حدثه عن كنيسة رأيها في الحبشة قال وما فيها من التصاوير؟ قال اولئك اذا مات فيهم العبد الصالح اتخذوا على قبره مسجدا اولئك شرار الخلق عند الله. فشرار الخلق هم الذين يعبدون غير الله عز وجل. فقوله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي امر الله المقصود به الريح التي يبعثها الله تعالى فتقبض ارواح كل مؤمن ولو كان في قلبه مثقال حبة من ايمان. وهذا الحديث مناسبة ظاهرة لما ساقه في اوله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. نعم. الباب الذي بعده. قال رحمه الله تعالى باب الفهم في العلم قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال قال لابن ابي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر نظر الى النبي الى المدينة فلم اسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدة قال كنا عند صلى الله عليه وسلم فاوتي بجمار فقال ان من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم فأردت ان اقول هي فاذا انا اصغر القوم فسكت قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة باب الفهم في العلم هذا باب كالبيان والتفسير لمعنى الفقه في الدين في الباب السابق. الباب السابق باب من يرد الله به خيرا فقهه في الدين. في هذا الباب بين لنا ما معنى الفقه في الدين؟ فقال باب الفهم في العلم اي في منزلته وبيان مكانته. فالفهم هو والذي يحصل به الفقه في الدين. لا يمكن ان يدرك الانسان الفقه في الدين الا بالفهم. والفهم نعمة ومنة من الله عز وجل يمن على عباده يدركون بها المعاني يتفهمون بها كتابه. وقد قال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على اطفالها فتدبر القرآن هو تفهمه وطلب معناه وادراك ما فيه من الاسرار والحكم. فالفهم في الدين منزلة عليا ترجم له المصنف رحمه الله هنا بقوله باب الفهم في العلم اي مكانته منزلته. وساق في ذلك ما سبق من حديث علي من حديث علي وهو ابن المديني قال حدثنا سفيان قال آآ قال لي اب ابن ابي النجيح عن مجاهد قال صحبت ابن صحبت ابن عمر. هذا المحدث هو مجاهد ابن جبر الامام المفسر تلميذ ابن عباس رضي الله عنه يقول صحبت ابن ابن عمر الى المدينة في سفر لم يذكر المنطلق لكن ذكر الغاية اما فلم اسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدا يعني في طول تلك السفرة لم يحدث الا حديثا واحدا وهذا يناسب ما تقدم من مسألة التخون بالعلم وانه لا يكثر الانسان على اصحابه فيملوا. فلم يسمعه في السفرة كلها الا في حديث واحد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاوتي بجمار. الجمار هو شحم النخل الجمار هو شحم النخل. وعرفه بعضهم قال هو قلب النخل. ويؤخذ اه بعد ان يجفف فيذر في طلع النخل ليلقح به ويؤكل طعمه لذيذ ابيض في رأس النخلة فاوتي بجمار اي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم. اي صفتها كصفة المسلم. فاردت ان اقول هي النخلة فاذا انا اصغر قومي اي اصغر الحاضرين في المجلس. فسكت قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة. الشاهد في هذا الحديث هو ما فتح الله به على ابن عمر من الفهم حيث انه ادرك جواب السؤال مع كون الحديث مع كون المجلس حوى اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفيه انه ينبغي الا يحقر الانسان نفسه ولو كان صغيرا بل قد يفتح الله عليه من الفهم والادراك ما ينبغي ان يعتني لينمي ويزيد ويرتقي به الى اعلى. فان الكبراء الذين ترونه لن لن ولن تطول بهم ولن يخلدوا بل سيمضون ويخلفهم طلبة العلم الذين تلقوا عنهم. فينبغي لطالب العلم ان يعتني بنفسه فاذا انس لنفسه حفظا فهما آآ ادراكا ينبغي له ان ينمي هذا وان يزيد وان يعتني به ليصل الى الغاية من الفقه في الدين. اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل. والفهم نعمة من الله يهبها من يشاء. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما انا قاسم والله يعطيه. وقد جاء في صحيح الامام البخاري من حديث ابي جحيفة انه سأل علي بن ابي طالب رضي الله عنه. فقال له في سؤاله هل عندكم من كتاب؟ يعني هل لكم كتاب يخصكم؟ يا اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا الا كتاب الله هذا واحد وفهم يعطيه الله تعالى الرجل. هذا الثاني والا ما في هذه الصحيفة وهي صحيفة كانت عند علي رضي الله عنها عهد بها اليه النبي صلى الله عليه وسلم قال ما في هذه الصحيفة فيها فكاك الاسير وجملة من الاحكام ولا يقتل مسلم بكافر جملة من الاحكام ثلاثة احكام شرعية لا علاقة قتلها بشيء من التخصيص الذي يدعيه من يدعيه لاهل البيت عليهم السلام وصلوات الله وسلامه عليهم قل المصنف رحمه الله باب الارتباط في العلم والحكمة. قال رحمه الله تعالى باب الارتباط في العلم والحكمة. وقال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا. قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان. قال حدثني ابن ابي خالد على غير ما حدثناه الزهري. قال سمعت قيس ابن ابي حازم قال سمعت عبدالله ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين. رجل اتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها. هذا الباب باب الارتباط في العلم والحكمة مأخوذ من الغبطة. والغبطة هي تمني ما عند ما عند الغير من الخير والفرح به الفرح مع التمني. الغبطة هي ان تفرح بما انعم الله تعالى به على غيرك. وتتمنى ان يرزقك الله مثلما رزقه. سواء كان ذلك في خير الدنيا او في خير الاخرة. وبالتأكيد ان الاعلى والاسمى والارقى دامت الصدر وان مما ينبغي ان يعتني به طالب العلم ان يكون سليم الصدر لاخوانه المسلمين. فلا احدا ولا يكره نعمة انعمها على انعم الله تعالى بها على احد فليفرح بما انعم الله تعالى على اخوانه ويتمنى ان يمن الله تعالى عليه بفضله هذا معنى قوله باب الاغتباط في العلم والحكمة والعلم المقصود به قول الله وقوله والحكمة المقصود بها الفهم والادراك للمصالح والمفاسد فان حكمة امر زائد على العلم. عندما يبلغك قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فقد بلغك علم وعندما تتأمل في المعنى وتتدبر وتأخذ منه فوائد فانت قد من الله عليك بالحكمة فالحكمة هي امر زائد على مجرد العلم والفهم الى ادراك المصالح والمفاسد فانها نعمة العظمى يمن الله تعالى بها على العبد. فكم من انسان عنده علم ولا حكمة عنده؟ فليس العلم قرين الحكمة. بل تكمن النعمة باجتماع الامرين. ولننظر فيما ساق المصنف رحمه الله. اولا ساق عن عمر فقال وقال معلقا وقال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا او قبل ان تسودوا. تفقهوا اي اطلبوا الفقه في الدين. والعلم والفهم في كلام وقبل وكلام الرسول قبل ان تسودوا اي قبل ان تتصدروا للناس. لماذا؟ لان التصدر للناس قد يكون حائلا بين الانسان وبين التفقه من حيث كثرة الاشغال المترتبة على التصدر. ومن حيث ما قد يقع في قلوب بعض الناس من الالم عن ان يقبل علما ممن دونه بعد ان ساد وتقدم. فهذان مانعان يمنعان من ساد من التعلق ولذلك قال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا او قبل ان تسودوا. وهذا لا يعني ان الانسان اذا ساد لا يتفقه بل لا يزال الانسان بحاجة الى العلم ما دام حيا. قال الله تعالى وقل ربي زدني ولم يكن هذا مقصورا على مرحلة ولا على عمر ولا على فترة بل هذا مطلوب على مد الايام وتعاقب الليالي والايام فقول عمر تفقهوا قبل ان تسودوا لا يعني انه اذا ساد الانسان لا يتعلم. بل لا بد من التعلم. وليكن شعارك من المحبرة الى المقبرة. فانت تتعلم في كل لحظاتك. ولا يمنعك من التعلم كبر سن ولا تقدم عمر ولا علو علو مكانة ولا رفعة منزلة ولا غير ذلك مما قد يتوهمه الانسان شيئا يتوهم الانسان انه مانع انه مانع له من التعلم ساق المصنف حديث آآ الحديث باسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين. لا حسد الحسد مذموم. فكيف يقول لا حسد الا في فقوم من هذا ان الحسد المأذون فيه هنا ليس هو الحسد المذموم لانه استثنى منه حالي الحسد في الاصل هو تمني زوال النعمة عن الغير. هكذا قال كثير من الشراح الحسد ما هو تمني زوال نعمة الله عن الغير سواء كانت نعمة دين او نعمة دنيا. وقال اخرون بل الحسد كراهة نعمة الله اي على الغير ولو لم يتمنى زوالها. وهذا ايهما اشد؟ ايهما اشد؟ آآ في سعة المعنى المعنى الاول او الثاني الثاني لانك اذا كرهت نعمة الله على الغير حتى لو لم تتمنى زوالها حتى لو لو لم تتمنى زوالها فانت اثم. مجرد ما قام في قلبك من من كره نعمة الله على غيرك هذا حسد. اما اذا تمنيت زوال النعمة عن الغير فانت ارتقيت الى مرتبة ثانية في الحسد. وهي من الاولى واغلظ واشد في الجرم فقول النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق. ورجل اتاه الله والحكمة فهو يقضي بها ويعلمها. المقصود بالحسد هنا الغبطة وليس تمني زوال النعمة عن الغير فان ذلك اعتداء لا يأذن به الشرع ولا يقره النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت من امن انعم الله عليه بالمال فسلطه على هلكته لا يجوز لك ان تتمنى زوال النعمة عنه لكن المقصود بالحسد هنا هو ان تتمنى ان يكون لك مثل ما له من الخير لتعمل به مثل ما عمل كما جاء في حديث ابي كبشة الاناري في قوله صلى الله عليه وسلم انما الدنيا انما هذه انما هذه الامة اربعة. فذكر من اتاه الله علم ومالا ومن اتى الله علما ولم يؤته مالا ومن اتاه الله مالا ولم يؤته علما ومن لم يؤته علما ولا مالا الاول في في الاثنين آآ على مرتبة والثاني يتمنى ان يدرك مرتبة الاخر. فكان في الاجر سواء في المرتبة الاولى وكان في الوزر سواء في المرتبة الثانية. فالمقصود بالحسد هنا هو التمني. التمني هنا مأذون فيه. وهو المقصود بالحسد لا حسد الا في اثنتين رجل الاول اتاه الله مالا تسلطه على هلكته في الحق اي على انفاقه في الحق اي فيما هو خير سواء كان ذلك في النفقات الواجبة او كان ذلك في فيما فرضه الله عليه من الزكاة او كان ذلك في الصدقات او كان ذلك في الاوقاف او كان ذلك في الوصايا او كان ذلك فيما كان من اوجه الانفاق الصالحة. فسلطه الله وسلطه فسلط على هلكته بالحق. هذا الاول وهو ما يتعلق بعطاء الدنيا. ورجل اتاه الله الحكمة. الحكمة هي العلم مع البصيرة. ومع حسن التصرف ولذلك قال فهو يقضي بها ويعلمها الحكمة اثمرت امرين تعليم وهذا يتعلق النقل رب مبلغ او دعاء من سامع لكن الحكمة امر زائد وهو ان يضع هذا العلم في مواضعه وهو ان يراعي المصالح والمفاسد في تنزيل هذه الاحكام الشرعية. واذا قال ويقضي بها. فالحكمة منزلة عالية اعلى من قال الله تعالى ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا ايش يا اخوان؟ خيرا كثيرا ما ما الرابط بين الاثنين؟ لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين في هذا الحديث؟ جمع بينهما لما لان بهما قوام المصالح. فالاول فيه قوت الناس قوت الابدان الاول الذي ذكره فيه قوت الابدان بالعطاء والانفاق. والثاني فيه قوت القلوب بالعلم والبيان فجمع الحديث فضيلة هذين الرجلين. وشرع للامة تمني ادراك هذه المنزلة منزلة من عنده علم يسلطه الله تعالى على هلكته بالحق ومنزلة من عنده اه منزلة من عنده مال يسلطه الله تعالى على هلكته في الحق ومنزلة من عنده علم يقضي به ويفصل بين الناس فيه ويبين الاحكام الشرعية وايضا يعلمه للناس فهو عالم معلم فقيه. جمع الله تعالى له هاتين المنزلتين. وقوله صلى الله عليه وسلم اه ورجل اتاه الله الحكمة في بعض الروايات في رواية ابن عمر وقد رواه في الصحيح رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل والنهار. يقوم به يعني يقضي به ويعلم ويقرأه ويتدبر اياته. فهذا لذاك ففي حديث عبد الله بن مسعود ذكر صورتين من القيام بالقرآن وهو التعليم والقضاء. ولكن هناك ما هو اكثر من هذا جاء في حديث ابن عمر فهو يقوم به اناء الليل من التلاوة ومن التدبر ومن التعليم ومن الفهم وما الى ذلك ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه في الحق اناء الليل والنهار. نعم. هل هل هذا من فوائد الحديث الحديث فيه جملة من الفوائد جواز آآ تمني الخير في هاتين الحالين وهذا من التمني المأذون في لا يدخل فيما ما نهى الله عنه من التمني في قوله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. فان ذاك النهي عن تمني ما لا يجوز حصوله قدرا او شرعا قول ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ما لا يجوز حصوله شرعا او قدرا قدرا كتمني المرأة ان تكون رجلا هذا لا يجوز او تمنى الرجل ان يكون امرأة هذا لا يجوز. واما التمني الشرعي ان يتمنى انسان فضيلة شرعية لم لا لا تحصل له لا تحصل له وهنا هذا ممنوع شرعا كأن تتمنى المرأة المتعلقة بالرجال في صلاة الجماعة على سبيل المثال. او في الجهاد على سبيل المثال مما خص به الرجال دون النساء. وانت ان يتمنى الرجل الشرعية التي خصت بها المرأة كفضل الام مثلا ومنزلتها وما اشبه ذلك. نعم. قال رحمه الله الله تعالى باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه في البحر الى الخضر. وقوله تعالى هل اتبعك على ان تعلم مما علمت رشدا. قال حدثني محمد ابن غرير الزهري قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم. قال حدثني ابي صالح عن ابن شهاب حدث ان عبيد الله ابن عبدالله اخبره عن ابن عباس انه تمارا هو والحر ابن قيس ابن حصن الفزاري في في صاحب موسى. قال ابن عباس هو خضر فمر بهما ابي ابن كعب. فدعاه ابن عباس فقال اني تماريت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل الى لقيه. هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه. قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في من بني اسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم احدا اعلم منك؟ قال موسى لا فاوحى الله الى موسى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع ستلقاه وكان يتبع اثر الحوت في البحر. فقال لموسى فتاه ارأيت اذ اوينا الى الصخرة الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على اثارهما قصصا خطرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه هذا الباب ايها الاخوة قال فيه المصنف رحمه الله باب ما ذكر في ذهاب موسى موسى المراد به موسى ابن عمران احد اولي العزم من الرسل. النبي الكريم الذي بعثه الله تعالى الى بني اسرائيل وهو كليم الله. جل في علاه فان الله تعالى خصه بهذه الميزة والمنزلة العظمى ان الله ابتدى موسى بالوحي بالكلام المباشر خلافا لسائر الرسل. ولذلك يعرف موسى عليه السلام بانه كليم الرحمن. لماذا؟ مع ان الله كلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكلم غيره من الرسل. لكن لماذا سمي موسى كليم الرحمن لانه ابتدأ الله الرسالة اليه بالكلام بتكليمه مباشرة دون واسطة كما هو الشأن في بعثة في ارسال آآ جبريل الى بقية الرسل صلوات الله وسلامه عليه. باب ما ذكر في ذهاب موسى موسى ابن عمران صلى الله عليه وسلم في البحر الى القبر. يعني في طلب العلم والفهم. وصلة هذا الباب بما قبله. في الباب السابق ذكر باب في العلم والحكمة. وذكر به قول عمر رضي الله عنه تعلموا قبل ان تسودوا. وقد قال البخاري رحمه الله وبعد ان تسوده. زاد على كلام عمر وبعد ان تسود. وهذا ليس استدراكا من البخاري على قول عمر انما تنبيه ان عمر لم يرد بقوله تعلموا قبل ان تسودوا انه لا يتعلم الانسان بعد ان يسود. انما المقصود ان يبذل جهده في التحصيل قبل ان يتقدم وان يسود ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الباب في ذكر ذهاب موسى وهو من هو في المنزلة والمكانة والرفعة والسيادة والرسالة. ذهب في البحر الى الخضر ليتعلم منه. تعلم بعد ان او قبل ان يسود؟ بعد ان ساد. فالبخاري جاء بهذا الباب كالدليل على ما قاله في ترجمة الباب في ما ساقه في الباب السابق من قول عمر رضي الله عنه قال عمر تعلموا قبل ان تسودوا. قال البخاري وبعد ان تسودوا فالسيادة لا تمنع التعلم فهذا موسى عليه السلام على رفيع قدره وعظيم منزلته قال للخضر هل اتبعك على اان تعلمني مما علمت رشدا وتأمل يا اخي كيف الادب الجم العالي الرفيع من نبي كريم ورسول بنقول العازل من الرسل يتلطف للخظر في طلب الاذن له في التعلق. هل اتبعك؟ على ان تعلمني مما اعلمت رشدا خيرا وبرا وصلاحا وهداية فالرشد ضد الغير فاذن له الخضر بعد ان اخذ منه الميثاق على الصبر كما قص الله تعالى في سورة الكهف فالعلم يكون من الصغير والكبير ويكون قبل السيادة وبعد السيادة. وينبغي الا يترفع احد عن علم الذي يترفع عن العلم فهو جاهل بل تعلم من كل من تستطيع ان تتلقى عنه واحتسب الاجر في ذلك. واذكر مثل هذه الاخبار التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الدالة على ان العلم ليس له حد ينتهي اليه. ساق المصنف رحمه الله خبر هذه القصة خبر هذا الذهاب باسناده عن عبد الله ابن عباس انه تمارى هو والحر ابن قيس ابن حصن الفزاري كما رأيت جازلا وتناقش شاء وهذا جدال علم لا جدال ممارات ومخاصمة وطلب علو انما اختلف ابن عباس مع الحر بن قيس ابن حصن الفزاري وهو من الصحابة الكرام رضي الله عنهم وهو آآ ابن عم ابن اخي عيينة ابن حصن الصحابي الشهير. قال قال عبيد الله بن عبدالله في خبر هذه القصة قال اخبره عن ابن عباس انه تمارا هو الحر الحر ابن قيس ابن حصن الفزاري في صاحب موسى اي في تعيين من هو صاحب موسى؟ قال ابن عباس هو خضر. فمر به ابي ابن كعب. والحر بن قيس يقول لا ليس الخضر مر ابي بن كعب وهو الصحابي المعروف رضي الله عنه. فدعاه ابن عباس ناداه فقال اني ثماريت انا صاحبي هذا اي تجادلنا انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل الى لقياه الذي طلب موسى الطريق الى الى الوصول اليه. هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل انتبه لهذه القصة. موسى في ملأ في جماعة من بني اسرائيل. بعد ان كان رسولا صلوات الله السلام عليك. جاءه رجل فقال هل تعلم احدا اعلم منك يسأل؟ موسى هل تعلم احد اعلم منك؟ قال موسى لا فهو اعلم الناس لانه الموصول بالوحي من السماء. اجاب بناء على ما في ما قام في قلبه رضي الله صلوات الله وسلامه عليه فاوحى الله الى موسى بلى عبدنا خضر اي عنده من العلم ما لم يبلغه. والسؤال هنا هل تعلم احدا اعلم منك على وجه الاطلاق قال موسى لا فاوحى الله اليه تأديبا له ان ثمة من هو اعلم منك في شأن لم يوحى اليك. فقال قال بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل اليه وانظر الى تواضع موسى عليه السلام حيث انه لما علم ان هناك من هو اعلم منه بشيء من الشريعة او في شيء من من العلم طلب السبيل اليه اي اجتهد في الوصول اليه فجعل الله له الحوت اية. الحوت يحمله في مكتل كما قص الله في سورة الكهف. وقيل له اذا فقدت فارجع اذا ذهب منك الحوت فارجع. فانك ستلقاه وكان يتبع اثر الحوت في البحر. فقال فقال لموسى فتاة ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت الذي كان علامة لمعرفة مكان الخاطر وما انسانيه وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. قال ذلك ما كنا نبغي. قال موسى ذلك اي هذا الحدث وهو ذهاب الحوت ما كنا نبغي اي ما كنا نطلب فارتد على اثارهما قصص رجعا يطلبان الخبل لانه اخبر بانه اذا فقد الحوت فليرجع وسيجد الخضر فوجد خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه وهما تقدم في وهو ما ذكره الله تعالى في سورة الكهف هذا الحديث فيه جملة من الفوائد فيه ان الانسان يطلب العلم ولو ساد وفيه ان الانسان اذا سئل عن هل تعلم احدا؟ اعلم منك ينبغي له ان لا يقول نعم ولو كان في ذهنه واعلم من من او اعلم الموجودين بل يقول الله اعلم. فيرد العلم الى الله عز وجل. وفيه من الاداب انه اذا تخاصم اثنان او تجادل اثنان او تمارا اثنان في مسألة من المسائل فانهم يرجعون الى اهل العلم في حلها وبيانها وينقادان لما به من من من مسائل وهذا ما جرى من الحر بن قيس بن عباس رضي الله عنهما وفيه من الفوائد رفعة منزلة الخضر عليه السلام. والخضر رجل من الرجال فتح الله تعالى عليه في علم امور خفيت على موسى رضي الله صلوات الله وسلامه عليه. واختلف العلماء هل الخضر نبي او رجل صالح الهمه الله علما على قولين اكثر اهل العلم على انه نبي. وقال جماعة انه ليس نبيا وهذا هو الاقرب فيما يظهر والله تعالى اعلم والمسألة قريبة. انما المتفق عليه ان الله فتح عليه معارف وعلوم لم تكن عند موسى عليه الصلاة والسلام وفيه ان الاعلى يطلب العلم من الادنى منزلة. فموسى بالاتفاق هو اعلى منزلة من الخضر. فهو من اولي العزم من الرسل. وهو كليم الرحمن. وجميع انبياء بني اسرائيل ورسل بني اسرائيل جاؤوا مصدقين لدعوته. حتى عيسى وهو من اولي العزم من الرسل. جاء مصدقا لما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام فمنزلة عالية رفيعة عند رب العالمين. وبالتأكيد انه اعلى من الخضر منزلة حتى لو قيل ان الخضر نبي حتى على القول بان الخضر نبي منزلة مساعدة. الشاهد ان علو منزلة موسى عليه الصلاة والسلام لم تمنعه من ايش من ان يتعلم من الخضر. وفي الحديث جملة من الفوائد ايضا واولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الرجل الحكيم