اي يخفف الصلاة التي تكون قبل صلاة الصبح وهي صلاة راتبة لانه لم يحفظ عنه انه صلى بعد الصبح قبل الفرض شيء لم يحفظ عنه انه صلى بعد الفجر وقبل وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرئا قبل رحم الله امرءا صلى اربعا قبل العصر. رواه احمد وابو داوود والترمذي حسنه وابن خزيمة وصححه هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمر في بيان فضل الصلاة التي تكون قبل العصر. واعلم بارك الله تعالى في ان الصلوات ان الصلوات المقرونة الفرائض ان التطوعات المقرونة بالفرائض نوعان التطوعات المقيدة بالفرائض نوعان نوع دائر وهو ما يعرف بالرواتب وهي ما تضمنه حديث ام حبيبة من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله تعالى له بيتا في الجنة وهي اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر النوع الثاني من الرواتب النوع الثاني من التطوعات النوع الثاني من التطوعات المقترنة والمقيدة بالفرائض ما ليس براتب فليس براتب يعني ليس مما ادامه النبي صلى الله عليه وسلم واثبته على وجه الاستمرار وهذا كما جاء في حديث عبدالله ابن مغفل رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال بين كل اذانين صلاة. والمقصود بالاذانين الاذان والاقامة فهذا ليس على وجه الدواء ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عبد الله ايضا صلوا قبل المغرب ركعتين صلوا قبل المغرب ركعتين صلوا قبل المغرب ركعتين ثم قال لمن شاء ومنه ايضا ما جاء في حديث ام حبيبة من حافظ على اربع قبل الظهر واربع بعدها حرمه الله على النار فانما زاد على الركعتين بعد الظهر ليس من الراتبة ومن ذلك ايضا ما تضمنه حديث عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه الذي ساقه المصنف رحمه الله هنا حيث قال عن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرأ صلى اربعا قبل العصر رحم الله امرءا صلى رحم الله امرأة صلى اربعا قبل العصر هذا الحديث ايضا من من النوافل والتطوعات المقيدة بالفرائض لكنها ليست من الرواتب فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحافظ على ذلك ولم يندب الى المحافظة على هذا بل دعا بالرحمة لمن صلى اربعا قبل العصر ولم يدم فعل ذلك بل لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه ادام ذلك وفعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا الحديث رواه احمد وابو داوود والترمذي قال رحمه الله وحسنه اي حسنه الترمذي وابن خزيمة وصححه والحديث قد تكلم على اسناده بعض اهل العلم لان مداره على محمد بن مسلم محمد محمد ابراهيم المسلم وهو ممن يخطئ في الحديث الا ان الحديث لا بأس باسناده ولهذا حسنه جماعة من اهل العلم فالحديث اسناده لا بأس به وهو دال على فضيلة الصلاة بهذا العدد قبل صلاة العصر حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالرحمة لمن صلى اربعا قبل العصر وقوله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرءا هذا دعاء ويحتمل ان يكون خبرا يحتمل ان يكون خبرا يعني الرحمة تحصل لمن صلى اربعا قبل العصر والرحمة هي ايصال الخير ومنع الشر على الانسان فان الرحمة صلة بين العباد بين العباد وربهم بها يصلهم كل فضل ويندفع عنهم كل سوء وشر فالرحمة هي صلة الله تعالى عبده بالاحسان وقوله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرءا صلى اربعا قبل العصر اي وصله الله تعالى باحسانه الذي يدرك به مطلوبه ويأمن به من مرهوبه فيدرك المرغوبات ويأمن من المرغوبات لان الرحمة يحصل بها هذا وذاك يحصل بها ادراك المطلوب المرغوب ويحصل بها السلامة والامن من المكروه المرهوب قوله صلى الله عليه وسلم قبل العصر المقصود به بعد دخول وقته لان جميع التطوعات المقترنة بالفرائض مقيدة بوقت تلك الفرائض جميع التطوعات المقيدة بالفرائض مقيدة بوقت الفريضة ما كان قبلها وما كان بعدها ما كان قبلها قبل بعد دخول الوقت وما كان بعدها قبل خروج الوقت فلو انه صلى قبل اذان العصر اربعا لم يكن قد نال هذا الفضل لانه صلى في وقت الظهر وقوله قبل العصر اي بعد دخول وقته وكذلك الحديث السابق حديث امي حبيبة من حافظ على اربع قبل الظهر واربع بعدها حرمه الله على النار هذا مقيد في وقت صلاة الظهر دخولا وخروجا فيما قبلها قبل فيما قبل الظهر بعد دخول الوقت وفيما بعد الظهر قبل خروج الوقت وهذه الاحاديث تدل على عظيم الاجر المرتب على هذه التطوعات واعلم بارك الله تعالى فيك ان اجر الفريضة اعظم من اجل النافلة فاذا كان اجر النافلة على هذا النحو في ركعتي الفجر قال صلى الله عليه وسلم ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وفي الاربع قبل الظهر وبعد الظهر قال رحم الله قال صلى الله عليه وسلم من حافظ على اربع قبل الظهر واربع بعد الظهر حرمه الله على النار وفي اربع قبل العصر قال رحم الله من صلى اربعا قبل العصر وفي ثنتي عشرة ركعة قال من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة هذه الاجور العظيمة والعطاء الجزيل على التطور اما الفرض فهو اعظم اجرا واكبر فظلا. فعطاء الله عليك عظيم وبه تعرف قدر الصلاة وانها سبب من اسباب حصول الرحمة للعبد ومن اسباب وقايته النار ومن اسباب فوزه بالجنة والسعة في الجنة حيث انه يبنى له بيت في الجنة بصلاته ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة هذا في في النوافل والتطوعات فكيف في الفرائض والواجبات ثم بعد ذلك قال رحمه الله وعن عائشة وعن عبد الله ابن مغفل المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ثم قال في الثالثة لمن شاء كراهية ان يتخذها الناس سنة. رواه البخاري هذا حديث عبد الله المغفل رضي الله تعالى عنه عائشة رظي الله تعالى عنها تخبر عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الركعتين قبل الفجر قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح في النافلة قبل المغرب وهذا من اي نوعي التطوعات المقيد بالفرائض قلنا التطوعات المقيدة بالفرائض كم نوع نوعان رواتب وغير الرواتب. الرواتب ثنتا عشرة ركعة قبل الظهر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء وقبل الفجر واما غير الرواتب الشيء الذي لا يديمه الانسان ولا ولم يحافظ عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من العصر وفي المغرب وفي سائر آآ الاوقات بين بين الاذان والاقامة في السفر والحظر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم بين كل اذان لصلاة. قال صلى الله عليه وسلم هنا صلوا قبل المغرب هذا ليس من الرواتب بل هو من التطوعات غير الراتبة. صلوا قبل المغرب كرره صلى الله عليه وسلم. ثم قال في الثالثة يعني بعد ان قال صلوا قبل المغرب في المرة الثالثة قال لمن شاء اي اناط ذلك بالاختيار ولم يعزم صلى الله عليه وسلم فقوله لمن شاء بين ان ذلك على وجه الاختيار الذي لا عزيمة فيه ولا تأكيد في و قال عبد الله في بيان سبب قوله صلى الله عليه وسلم لمن شاء قال كراهية ان يتخذها الناس سنا اي كما يكون في راتب التي لازمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخل بها بل حافظ عليها في حال اقامته هذا معنى قوله صلى الله قوله رضي الله تعالى عنه كراهية ان يتخذها الناس سنة اي كراهية ان يديم ذلك ادامة مستمرة ولقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلون قبل المغرب حتى ان ابن عمر حتى ان انس رضي الله تعالى عنه قال كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرانا فلم يأمرنا ولم ينهنا وفي رواية انهم كانوا يبتدرون السواري فكان اذا دخلت داخل المسجد ظن انهم قد فرغوا من الصلاة لكثرة من يصليها فكانوا يصلون بين الاذان والاقامة لصلاة المغرب عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ثم قال لمن شاء فهذه من الرواتب فهذه من التطوعات غير الرواتب وهي سنة في قول جمهور العلماء وقد كرهها بعض الفقهاء لضيق وقت المغرب لكن الصواب ان الكراهة في غير محلها فقد ثبت الامر بها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بمكروه بل لا يأمر الا بمحبوب لا يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء الا ويحبه الله عز وجل الا وهو محبوب لله عز وجل سواء كان ذلك على وجه الوجوب او على وجه الاستحباب نعم وفي رواية ابن حبان ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين ولمسلم عن انس رضي الله عنه كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس. فكان صلى الله عليه وسلم يرانا فلم يأمرنا ولم ينهنا هذه الروايات افادت ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بصلاة ركعتين قبل المغرب وفعل ذلك واقر اصحابه على ذلك فهذه سنة ثبتت بالقول وبالفعل وبالاقرار بقوله صلى الله عليه وسلم حيث قال صلوا كما رأيتم صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ثم قال لمن شاء صلوا ركعتين قبل المغرب وفعل ذلك كما في الرواية فعل ذلك بنفسه صلى الله عليه وعلى اله وسلم الوجه الثالث انه رأى اصحابه يصلون واقرهم فلم يأمرهم اي لم يؤكد عليهم هذه الصلاة ولم ينهه اي ولم يمنعهم او يزجرهم عن هذه الصلاة فدل على مشروعيتها فهذا الحديث هذه السنة سنة صلاة ركعتين قبل المغرب ثبتت بقوله وبفعله وباقراره ومعلوم ان السنة تثبت بواحد من هذه الطرق اما بالقول واما بالفعل واما بالاقرار اي بعدم الانكار والسكوت فان سكوته صلى الله عليه وسلم اقرار والسنة شاملة لهذه الامور الثلاثة فالسنة هي كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله او فعله او اقراره وقد اجتمعت هذه الامور الثلاثة في سنة صلاة ركعتين قبل المغرب. لقوله صلى الله عليه وسلم صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب لمن شاء فعلي صلى الله عليه وسلم حيث صلى قبل المغرب ركعتين ولاقراره حيث قال انس رضي الله تعالى عنه كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرانا فلم يأمرنا ولم ينهنا نعم وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى اني اقول اقرأ بام الكتاب متفق عليه الفرض شيئا من الصلوات الا هاتين الركعتين فكان يخففهما صلى الله عليه وسلم الى درجة ان عائشة تقول في وصف تخفيفه وشدة وشدة التخفيف حتى اني اقول اقرأ بام الكتاب يعني بالفاتحة وهذا سؤال يستفهم به في ما بينها وبين نفسها هل اتسع قيام في قراءة ام الكتاب او لا وهذا اشارة الى شدة التخفيف والا فاليقين ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأ بام الكتاب بما جاء في الصحيحين من حديث عبادة لا صلاة لمن لم يقرأ بام الكتاب ولحديث ابي هريرة الامام مسلم من قرأ من من صلى صلاته لم يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج اي ناقصة ولانه ثبت عنه انواع من القراءة في صلاة ركعتي الفجر راتبة الفجر فيكون قولها رضي الله تعالى عنها حتى اني اقول اقرأ بام الكتاب بيان لشدة تخفيفه وليس انه لم يقرأ صلى الله عليه وسلم. فهذا الحديث فيه دليل على تخفيف القراءة في هاتين الركعتين وتخفيف الركوع والسجود وسائر ما يكون فيها وذلك مما حفظ عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد. رواه مسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى ركعتي اضطجع على شقه الايمن حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر قل يا قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد وهاتان الصورتان تضمنت التوحيد ولذلك تأتي هاتان السورتان مقترنتين في مواضع عديدة منها هذا الموضع فانه كان يقرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة في ركعتي الفجر في راتبة الفجر يقرأ في الاولى تقول يا ايها الكافرون وفي الثانية بقل هو الله احد وهذا يبين ان قراءة سورة مع الفاتحة مما يسن في ركعتي الفجر ويبين ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بام الكتاب في صلاة ركعتي الفجر وبه يفسر قول عائشة رضي الله تعالى عنها في الحديث المتقدم حتى اني اقول اقرأ بام الكتاب فانه قرأ بام الكتاب وقرأ بسورة بعد ذلك. لكنه في هذا على خلاف المعتاد من صلاته صلى الله عليه وسلم حيث خففها والجاري في صفة صلاته التطويل عادة صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد ذهب جمهور العلماء الى سنية قراءة سورة او اية بعد الفاتحة في ركعتي الفجر فيسن الا يقتصر على الفاتحة في ركعتي الفجر الراتبة بل يقرأ هاتين السورتين او ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهذا مذهب الحنفية الشافعية والحنابلة خلافا لما ذهب اليه الامام مالك فانه اخذ بظاهر حديث عائشة وهو الاقتصار على ام الكتاب حيث ذهب الى انه لا يستحب ان يقرأ بغير فاتحة الكتاب في راتبة الفجر. والصواب ما عليه الجمهور من قراءة سورة سورة الكافرين سورة الكافرون والاخلاص بعد الفاتحة في راتبة الفجر وهاتان السورتان الوقوف عند معانيهما مما يبين عظيم ما تظمنته سورتين من المعاني فسورة الكافرون قررت التوحيد العملي توحيد القصد والطلب بان لا يعبد الا الله ولا يقصد سواه. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد ثم جاءت البراءة من كل ما يعبد من دون الله لكم دينكم. ليس اقرارا لكن براءة كما دل عليه الكتاب والسنة فهذا ليس اقرارا لدين غير دين الاسلام بل هو براءة لكم دينكم اي ابرأ من كل دين سوى دين الاسلام لكم دينكم ولي دين فهذا توحيد في القصد والطلب وهو التوحيد العملي واما سورة الاخلاص قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فهذه تظمنت التوحيد العلمي تضمنت التوحيد العلمي لانها قررت وبينت ما لله من الكمالات هي صفة الرحمن سبحانه وبحمده بينت احاديث وصمدية واستغناؤه التام الكامل وانه ليس له نظير ولا كفر جل في علاه هذا ما تضمنته هذه السورة ولذلك شرع ان يقرن بين هاتين السورتين في الصلاة لما فيهما من تكميل التوحيد بشقيه العلم والعملي توحيد القصد والطلب وتوحيد علم والمعرفة والاثبات قال رضي الله هذا ما ما دل عليه حديث ابي هريرة وقد جاء في رواية اخرى عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الايتين قل امين قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباق ما اوتي موسى وعيسى. وما اوتي النبيون من ربهم وهذه في سورة البقرة قولوا امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط ومودي وموسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون والاية الثانية في سورة ال عمران قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله فجاءت السنة بقراءة هاتين الايتين في سورة في ركعتي الفجر في ركعتي الفجر. فتكون قراءة القراءة في سورة الفجر القراءة في ركعتي الفجر من سورة الكافرون وسورة الاخلاص وايضا قراءة هاتين الايتين فيهما كمال الايمان بالله عز وجل وبما جاءت به رسله وكمال البراءة من كل ما يعبد من دونه جل وعلا اما الحديث الاخر حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ففي بيان ما كان عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم في في راتبة الفجر حيث قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى ركعتي الفجر اي اضطجع على شقه الايمن اضطجع اي وضع جنبه على شقه الايمن وهذا يدل على سنية الاضطجاع في حال الحاجة وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم الليل كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها في صفة صلاته صلى الله عليه وعلى اله وسلم قالت رضي الله تعالى عنها وكان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا فكان صلى الله عليه وسلم يطيل الصلاة صلاة الليل فيحتاج الى شيء من الراحة فكان اذا صلى ركعتي الفجر الراتبة اضطجع على شقه الايمن استعانة بهذه الضجعة للقيام الى الفرض والاتيان به على الوجه الذي تكون فيه كاملة لا سيما وان قراءة الفجر قراءة فيها طول كما قال تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا وهذا سبب الاضطجاع وعليه فانه اذا كان الانسان لا حاجة به الى الاضطجاع فانه لا يسن في حقه كمن لا حزب له من الليل او من كان يصلي من الليل صلاة خفيفة لا يحتاج معها الى راحة وايضا لا يسن الاضطجاع بل يحرم الاضطجاع لمن كان يخشى ان يمتد به النوم حتى يخرج وقت الصلاة فانه قد كره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبل صلاة العشاء خشية اضاعتها والحديث بعدها فكذلك اذا كان يخشى ان اذا اضطجع ان ينام فانه اقل احوال هذه الضجعة ان تكون مكروهة في حقه واما اذا تيقن انه لن يتمكن من الاستيقاظ فانه لا يجوز له النوم حينئذ بان نومه تفريط يفضي الى اضاعة الفرق وقد ذهب بعض اهل الجبال وجيب على اسئلة بعد الاذان ان شاء الله