ثم نشرع في الكلام على عقد الجعالة الجعالة مثلثة الجيم تصح بضم الجيم وفتحها وكسرها ويستأنس لها بقول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف ولمن جاء به حمل بعيد وانا به زعيم وانما نقول يستأنس لها بما ورد في قصة السبع بناء على ان فقهاء الشافعية رحمهم الله تعالى يقولون ان شرع من قبلنا ليس شرعا لنا والجعالة هي التزام عوض معلوم على عمل معين سواء كان هذا العمل معلوما او مجهولا التزام عوض معلوم على عمل معين سواء كان هذا العمل معلوما او مجهولا واركانها خمسة جاع وهو الذي يلتزم العوظ ومجعول له وعمل وجعل وهو العوض وصيغة فالجاعل شرطه ان يكون جائز التصرف بان يكون بالغا عاقلا رشيدا مختارا والمجعول له قد يكون معينا وقد يكون غير معين قد يكون معينا مثاله ان اقول لزيد يا زيد ان رددت علي سيارتي مفقودة فلك الف دينار هذا مع معين وقد يكون مع غير معين كما لو قلت من رد علي سيارتي مفقودة فله الف دينار من رد علي سيارتي المفقودة فله الف دينار اذا نقول ان المجعول له قد يكون معينا وقد يكون غير معين لكن يشترط في المجعول له حتى يستحق الجعل حتى يستحق العوض. يشترط ان يكون عالما بالالتزام فان رد السيارة وهو لا يعلم انني قلت من رد علي السيارة فله الف دينار فانه لا يستحق لا يستحق ذلك واما العمل فيشترط فيه ان يكون مما له كلفة عمل فيه كلفة. فاما الشيء البسيط الذي لا كلفة فيه فانه لا يصح عقد الجعالة عليه فما يشترط في هذا العمل ان يكون مباحا ليس محرما واما الجعل الذي هو العوض فيشترط فيه ما يشترط في الثمن ان يكون طاهرا منتفعا به نفعا مباحا مقدورا على تسلمه مملوكا للجاعل معلوما لهما فنقول يشترط في الجعل ان يكون فيه ما يشترط في الثمن واما الصيغة فيشترط فيها الالتزام الايجاب من الجاعن يشترط فيها الايجاب او الالتزام من الجاهل وعقد الجعالة بارك الله فيكم عقد لازم من جهة الجاعل جائز من جهة المجعول له مر معنا ان العقد اللازم هو الذي لا يمكن فسخه بعد انعقاده. وان العقد الجائز هو ما يمكن فسخه بعد وان العقود تنقسم الى ثلاثة اقسام. اما ان تكون عقودا جائزة من الطرفين او لازمة من الطرفين او جائزة من طرف لازمة من طرف. عقد الجعلة بعد الشروع بالعمل. اي ان المجعول له اذا شرع في العمل اذا بدأ في العمل فحينئذ يكون هذا العقد لازم من جهة من؟ من جهة الجاعل لا يمكن للجاعل ان يفسخه لكنه جائز من جهة المجعور له فلو فسخه قبل تمام العمل فانه لا يستحق شيئا من الجهد هذا ما يتعلق بعقد الجعالة