ان ما جاء به محمد من التوحيد من القرآن من دعوة من دعوته لعبادة الله وحده ان ذلك هو الحق الذي لا يجوز الانصراف عنه ولا الحيد عنه. يقول رحمه الله قال رحمه الله والادلة الدالة على انه تعالى يجب ان يكون وحده هو المألوه تبطل هذا الشرك وتدحض حجج اهله وهي من ان يحيط بها الا الله تعالى. بل كلما خلقه الله تعالى فهو اية شاهدة بتوحيده. وكذلك كل ما امر به فخلقه وامره وما فطر عليه عباده وركب فيهم من من العقول شاهد بانه الله الذي لا اله الا هو وان معبود سواه باطل وانه هو الله الحق المبين تقدس وتعالى وواعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد؟ ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهدوا. وفي كل شيء له واية تدل على انه واحد والنوع الثاني هذا هذا بيان ان وجوب افراد الله تعالى بالعبادة قد اقام الله تعالى شواهده وادلته وبعث رسله جميعا من لدن نوح الى خاتمهم سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. بعثهم يدعون الى هذه الحقيقة. وقد اقام الله الشواهد والادلة على وجوب افراده بالعبادة. فالقرآن مليء بالادلة وانواعها التي تقرر انه لا يجوز صرف العبادة لغير الله انه لا يجوز التوجه في دعاء ولا في ذبح ولا في نذر ولا في حلف ولا في غير ذلك من العبادات الظاهرة والباطنة الا لله وحده لا شريك له. وان من سوى به غيره فقد وقع في الشرك. يقول والادلة الدالة على انه تعالى يجب ان يكون وحده هو المألوه يعني المحبوب المعظم هذا معنى المألوه المحبوب المعظم تبطل هذا الشرك اي تبطل شرك تبطل شرك المشركين به وتضحى وتدحض حجج اهله اي وتبطل ما استدل به اولئك على شركهم من قولهم هؤلاء لهم جاه ما نعبدهم لذواتهم انما نعبدهم لجاههم ولكرامتهم عند الله وما الى ذلك من الكلام الذي يزخرفون به باطلهم. قال وهي اكثر اي الادلة الدالة على وجوب افراد الله بالعبادة اكثر من من ان يحيط بها ان يحيط بها الا الله تعالى وهذا من رحمة الله بعباده ان كل ما كان العباد لهم فيه ضرورة كانت الحجج والبينات عليه اكثر كل ما كانت الحاجة اليه اشد كانت ادلة صحته وسلامته وادلة وجوب اقامة اكثر واوسع وهذا من رحمة الله بعباده سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق والادلة الادلة التي اشار اليه المؤلف رحمه الله نوعان الادلة في الجملة نوعان النوع الاول ادلة خلقية كونية ففي كل شيء له اية تدل على انه واحد سبحانه وبحمده هذا النوع الاول من الادلة وهو الذي جاء ذكره في القرآن في نظير قول الله تعالى افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت وما الى ذلك من الايات التي لفت الله الانظار اليها ليستدل بها على انه لا اله غيره سبحانه وبحمده هذا النوع الاول من الادلة الادلة الخلقية الكونية النوع الثاني من الادلة الادلة الشرعية وهي ما اقامه الله تعالى في كتابه من الامر بعبادته وحده لا شريك له وابطال كل من توجه الى سواه سبحانه بحمده وهذا مليء في القرآن فالقرآن كله دائر على تقرير التوحيد واقامة حججه. وبيان ادلته ودحظ كل من كذبه او مخالفة وبيان عاقبة المتقين الموحدين ونهايات وسوء خواتيم المشركين الكافرين. فالقرآن دائر على هذا ولهذا يقول رحمه الله بعد ان ذكر ذلك قال بل كل ما خلقه الله تعالى هنا اشارة الى النوع الاول من الادلة وهو الادلة الخلقية. ولماذا ذكره اولا؟ لانه يدركه كل احد بدأ بالادلة الخلقية لانها مدركة لكل احد في السماء وفي الارض حتى من لا يبصر يقولون في انفسكم افلا تبصرون. فيعلم من نفسه ما يقيم به الحجة على ان المدبر واحد ان الخالق واحد وانه لا يستحق العبادة سواه سبحانه وبحمده ولهذا قدمها ذكرا مع كونها لا تكفي لان لانها لو كانت كافية في اقامة الهدى لما بعث الله المرسلين لكن من رحمته ان اقامها وعزز ذلك بالرسل الذين دلوا عليه وعرفوا به سبحانه وبحمده. يقول رحمه الله بل كل ما خلقه الله تعالى فهو اية شاهدة بتوحيده وكذلك كل ما امر به هذا الدليل الثاني هذا كان لان الادلة نوعان النوع الاول ادلة خلقية كونية النوع الثاني ادلة شرعية دينية. فيقول المؤلف رحمه الله بل كل ما خلقه الله تعالى فهو اية شاهدة بتوحيدها. اي النوعين من الادلة هذا ايش الكونية الخلقية الكونية الخلقية كلها دالة على وجوب افراده بالعبادة ثم قال وكذلك هذا النوع الادلة كل ما امر به فانه دال على انه الاله الحق وما امر به وما جاء في كتابه وما بينته رسله صلوات الله وسلامه عليه من عبادة الله وحده كما قال تعالى وقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فكل ما امر به دال على وجوب افراده بالعبادة سبحانه وبحمده فخلقه الادلة الكونية وامره الادلة الشرعية وما خطر عليه عبادة هذا الدليل الثالث من ادلة وجوب افراد الله بالعبادة وهو ما ركزه في فطر الخلق من وجوب عبادته وحده لا شريك له خلقت عبادي حنفاء كما في صحيح الامام مسلم من حديث عياض ابن حمار في الحديث الالهي يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل خلقت نادي حنفاء يعني موحدين فاجتالتهم الشياطين. اخرجتهم عن التوحيد وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة كل مولود يولد على الفطرة يعني على التوحيد. وقد قال الله تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فهي ما ركزه الله تعالى في الفطر وهذا ثالث الادلة. قال رحمه الله وما فطر عليه عبادة وركبه فيهم من العقول هذا الدليل الرابع الدليل الرابع الادلة العقلية الدالة على ان لهذا الكون ربا لا يستحق العبادة سواه ثم قال رحمه الله وركب فيهم من العقول شاهد بانه الله هو الذي بانه الله هو الذي لا اله الا هو وان كل سواه باطل وان الله هو الحق المبين. تقدس وتعالى. فاجتمع بهذا لنا من الادلة على وجوب افراد الله بالعبادة اربعة انواع من الادلة. الادلة الخلقية الكونية الادلة الادلة الشرعية الامرية دينية الفطرة التي فطر الله عز وجل القلوب عليها الادلة العقلية. فان فانه ما من احد يعمل عقلا صحيحا سليما الا ويصل من خلاله الى انه لا يستحق العبادة سوى الله الخالق الرازق المدبر سبحانه وبحمده ولهذا يذكر الله تعالى في كتابه عن المشركين اتى فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصورة اولئك شرار الخلق عند الله والناس في هذا الباب اعني زيارة القبور ثلاثة اقسام هذا البيان من المؤلف رحمه الله هو تفصيل افلا تتفكرون؟ افلا تعقلون لانهم لو اعملوا عقولهم واعملوا فكرهم لتوصلوا بذلك الى عبادة الله وحده كما قال الله جل وعلا اه تبارك كالذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا ففي الايات ما يدل على عظيم قدر الرب الايات الكونية ما يدل على تعظيم قدر الرب اذا استعمل الانسان عقله في نظره اليها. ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهد وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد سبحانه وبحمده. والنوع الثاني من الشرك الشرك به تعالى الربوبية كشرك من جعل معه خالقا اخر كالمجوس وغيرهم الذين يقولون بان للعالم ربين احدهما خالق الخير ويقولون له بلسان الفارسية يزدان والاخر خالق الشر. ويقولون له ويقولون له المجوس بلسانهم اهرما وكالفلاسفة ومن تبعهم الذين يقولون بانه لم يصدر عنه الا واحد بسيط. وان مصدر المخلوقات كلها عن العقول والنفوس وان مصدر هذا العالم عن العقل الفعال فهو رب كل ما تحته ومدبره وهذا شر من شرك عباد الاصنام والمجوس والنصارى وهو اخبث شرك في العالم. اذ يتضمن من التعطيل وجحد الهيته سبحانه وربوبيته واستناد الخلق الى غيره سبحانه ما لم يتضمنه شرك امة من الامم وشرك القدرية مختصر من هذا وباب يدخل منه اليه. ولهذا شبههم الصحابة رضي الله عنهم بالمجوس كما ثبت عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم وقد روى اهل السنن فيهم ذلك مرفوعا انهم مجوس هذه الامة. وكثيرا ما يجتمع الشركان في العبد وينفع هذا النوع الثاني من انواع الشرك وهو الشرك في الربوبية واعاد المؤلف الحديث عن النوعين تأكيدا وتقريرا ليه هذين النوعين وبيان خطورتهما والادلة الدالة على بطلانهما قال رحمه الله والنوع الثاني من الشرك الشرك في الربوبية وهو الشرك في اعتقادي الخلق والملك والرزق والتدبير لغير الله عز وجل يقول رحمه الربوبية لا تتحقق توحيد الربوبية لا يتحقق لاحد الا بايش بان يوقن بان الله هو الخالق بان الله هو المالك بان الله هو المدبر بان الله هو الرازق هذه اصول لابد من استحضارها لتحقيق توحيد الربوبية لله عز وجل. فمن اعتقد ان ثمة خالقا غير الله ولو كان يخلق شيئا من الاشياء ولا يخلق كل شيء فانه يكون بذلك قد اخل بتوحيد الربوبية. يقول المؤلف الله فالشرك به تعالى في الربوبية كشرك من جعل معه خالقا اخر كالمجوس الذين قالوا للعالم خالقان خالق الخير وخالق الشر فهؤلاء اشركوا في الربوبية قال الذين يقولون بان للعالم ربين رب الخير النور ورب للشر الظلمة. احدهما خالق الخير ويسمونه والاخر خالق الشر ويسمونه اهرامان وهذه صورة من صور الشرك في الربوبية ثم ذكر صورة اخرى من صور الشرك في الربوبية الفلاسفة وهم الذين يقولون بان هذا العالم لم يصدر عنه الا واحد بسيط وان مصدر المخلوقات كلها من العقل من العقول والنفوس ويقولون العقول عشرة وان مصدر هذا العالم عن العقل الفعال فهو رب كل ما تحته ومدبره وهذا القول قال به الفلاسفة في تفسيرهم للرب الذي يعبدون والذي يعتقدون وقد قال رحمه الله وهذا شرك وهذا شر من شرك عباد الاصنام والمجوس والنصارى. لماذا؟ لانهم اعتقدوا ان للعالم تسعة ارباب يرجعون الى رب هو العقل الفعال الذي يدبر هذه التسعة وهذا كله زور وضلال وانحراف وظرب في عمى فان الله لا اله غيره جل في علاه. قال وشرك القدرية اي شرك من يعتقدون ان الانسان يخلق فعل نفسه باب يدخل منه اليه اي يدخل الى هذا الشرك لان الذين يعتقدون ان العبد يخلق فعل نفسه كم اثبتوا من خالق اثبتوا خالقين بعدد الخلق لان كل مخلوق يخلق فعل نفسه فبالتالي الارباب ليس ليسوا ربا واحدا ولا وليسوا ربين وليسوا عشرة بل هو بعدد الخلق ولهذا يقول رحمه الله وشرك القدرية مختصر من هذا اي مأخوذ من هذا وقد ذمهم علماء الامة. ملخص ما تقدم ان الشرك نوعان شرك في الالهية وهو في العبادة واصل ذلك تسوية غير الله بالله فيما يجب ان يكون لله من والخوف والرجاء واعمال القلوب والجوارح والقول والنوع الثاني شرك في الربوبية وهو مراتب درجات وقع في الناس الاخلال بتوحيد الربوبية على صور ذكر منها رحمه الله جملة ثم قال وكثيرا ما يجتمع الشركان في العبد لماذا؟ لانه ذكرنا انه من كمل توحيد الربوبية لا بد ان يكمل توحيد الالهية. فمن وقع في شرك الربوبية لا بد ان ينال ان يناله شيء من شرك الالهية. ولهذا يقول وكثيرا ما يجتمع الشرك في العبد في العبد فيقع في شرك الربوبية فيقول وذلك الى شرك في الالهية او يخل بشرك بتوحيد الالهية فيوقعه ذلك في شرك الربوبية. نعم وكثيرا ما يجتمع الشركان في العبد وينفرد احدهما عن الاخر. والقرآن الكريم بل الكتب بل الكتب المنزلة من عند الله الة كلها مصرحة بالرد على اهل هذا الاشراك. كقوله تعالى اياك نعبد فانه ينفي شرك المحبة والالهية وقوله واياك نستعين فانه ينفي شرك الخلق والربوبية فتضمنت هذه الاية تجريد التوحيد لرب العالمين في وانه لا يجوز اشراك غيره معه لا في الافعال ولا في الالفاظ ولا في الارادات. يقول وكثيرا ما يجتمع الشرك في العبد يقع في شرك الربوبية الذي يقوده الى الالهية او العكس. ثم قال وينفرد احدهم عن الاخر يعني قد يقع الانسان في شيء من الشرك في الالهية دون او العكس في الربوبية دون الالهية قال والقرآن قال والقرآن الكريم بل الكتب المنزلة من عند الله كلها مصرحة بالرد على اهل هذا سواء في الربوبية او في الالهية ومختصر الرد في قوله اياك نعبد واياك نستعين. فاياك نعبد رد على كل من بالله في الهيته وفي محبته وفي خوفه وفي رجائه. واياك نستعين رد على كل من اشرك بالله في ربوبيته وفي خلقه وفي ملكه وفي رزقه وفي تدبيره سبحانه وبحمده. يقول رحم الله فتضمنت هذه الاية اشير بذلك الى اي شيء اي اية يشير اياك نعبد واياك نستعين تظمنت تجريد التوحيد اي تخليصه وتكميله لله عز وجل من كل الشوائب قال تضمنت تجريدة تجريد التوحيد لرب العالمين في العبادة وانه لا يجوز اشراك غيره معه لا في الافعال ولا في الالفاظ ولا في الايرادات وهنا يبين ان الشرك في الالهية يقع في في الافعال كالسجود لغير الله والذبح لغير الله وفي الالفاظ كالحلف بغير الله وكتسوية غير الله بالله في الحديث كأن تقول ما شاء الله وشئت وفي الايرادات يعني في المقاصد واعمال القلوب كالمحبة والخوف والرجاء. فالشرك يكون باللسان قولا ويكون بالقلب قصدا وارادة وعملا. ويكون بالجوارح عملا الانواع ايجادا. قال رحمه الله فالشرك في الافعال الان يشرع المؤلف رحمه الله بذكر انواع الشرك في ما يتعلق بشرك الربوبية ففي كل موضع من هذه المواضع يعني فقسم المؤلف الشرك بالنظر الى مواضع واماكن حدوثه قسم الشرك باعتبار ما يكون من اعمال الانسان او ما يكون باعتبار ما يصدر عن الانسان الى ثلاثة اشياء. شرك الايرادات والمقاصد وشرك الاقوال وشرك الافعال وسيتكلم عن كل نوع منها بذكر الامثلة والادلة فالشرك به في الافعال كالسجود لغيره سبحانه والطواف بغير البيت المحرم وحلق الرأس عبودية وخضوعا لغيره. وتقبيل احجار غير الحجر الاسود الذي هو يمينه تعالى في الارض او تقبيل القبور واستلامها والسجود لها وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ قبور الانبياء والصالحين مساجد يصلى لله فيها فكيف من اتخذ القبور اوثانا تعبد من من دون الله فهذا لم يعلم معنى قول الله تعالى اياك نعبد. وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله اليهود النصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وفيه عنه ايضا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور ومساجد وفيه ايضا عنه صلى الله عليه وسلم ان من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد. الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك وفي مسند الامام احمد وصحيح ابن وصحيح ابن حبان عنه صلى الله عليه وسلم لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسروج. وقال اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وقال ان من كان قبلكم كانوا اذا مات توضيح لانواع الشرك التي تقع اعمال الناس وقلوبهم اقوالهم ومن المهم ان يعرف المؤمن ان مبدأ الشرك عمل القلب ولذلك سمي شرك الالهية بشرك المحبة لانه مبدأ كل خلل يقع الانسان فيه فيما يتعلق بالشرك. فمبدأ الخلل في الشرك هو انحراف القلب وعدم اقامته للتوحيد فاذا انحرف القلب ولم يقم التوحيد لرب العالمين كان ذلك من موجبات وقوع الشرك في قوله في قصده في عمله بين المؤلف رحمه الله نماذج من الشرك فقال رحمه الله في ذكر مواضع الشرك ومحاله قال رحمه الله فتضمنت هذه الاية اياك نعبد واياك نستعين تجريد التوحيد لرب العالمين في العبادة وانه لا يجوز اشراك غيره معه اي تسوية غير الله تعالى معه لا في لا في الافعال ولا في الالفاظ ولا في ولا في الايرادات يعني المقاصد واعمال القلوب بدأ اولا بذكر الافعال. لماذا بدأ بذكر الافعال مع ان مبدأ الشرك في في القصد والارادة سؤال لماذا؟ لماذا بدأ بالافعال قبل غيرها؟ لان الشرك بالفعل اظهر من غيره فان ادركه كل احد اذا وجدت من يسجد لصنم اذا وجدت من يذبح لغير الله فقد وقعت عينه على صورة منصور الشرك الظاهرة بخلاف ما يكون في القلوب فانه يخفى ولا يظهر وبالتالي بدأ المؤلف في ذكر الشرك بما هو اوضح صورة واجلى نظرا وابين لمن اراد ان يعرف الشرك يدرك صوره وانواعه فبدأ رحمه الله شرك الافعال فقال فالشرك في الافعال كالسجود لغيره الى اخر ما ذكر