الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذه الليلة ليلة الاثنين السادس والعشرين من شهر المحرم من سنة اربع وثلاثين واربعمئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. لنعقد في هذا الجامع جامع جحيم مدينة الرياض بحي الجزيرة الدرس المئة وان شئتم المتم المائة وان شئتم المكمل المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله فنحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه الخير كله ان اتم الدروس الى المئة ونسأله عز وجل حسن التمام والقبول انه على كل شيء قدير اما شرح الالفية فقد توقفنا عند باب الندبة وقد نظمه ابن مالك رحمه الله تعالى في سبعة ابيات نبدأ بقرائتها ثم نشرحها ان شاء الله تعالى قال فيها رحمه الله ما للمنادى اجعل لمندوب وما ذكر لم يندب ولا ما ابهم ويندب الموصول بالذي اشتهر كبئر زمزم يلي ومن حفر ومنتهى المندوب صله بالالف متلوها ان كان مثلها حذف كذاك تنوين الذي به كمل من صلة او غيرها. دلت الامل وشكل حتما اوله مجانسا ان يكن الفتح بوهم لابسا ووقفا زدها سكت ان وواقفا زدها سكت ان ترد وان تشاء فالمد والها لا تزد وقائل وعبدي وعبدا من في الندى الياء ذا سكون ابدى هذا الباب هو باب الندبة وهو في الحقيقة من ابواب من ابواب النداء ولذا ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى بعد النداء وابن مالك شرع مباشرة كما سمعت في احكام المندوب ولم يعرف لنا الندبة ولا المندوب فدعونا نبدأ بالكلام على تعريف المندوب المندوب شيئان وهما المتفجع عليه والمتوجع منه هذا هو المندوب المندوب هو المتفجع عليه بقولك وزيد او وزيد او وزيد او وزيداه المتوجع منه كقولك وظهر او وظهر او وظهره بالمندوب هو المتفجع عليه اظهار الحزن عليه او المتوجع منه اي المتألم منه فالندبة على ذلك الندبة هي نداء المتفجع عليه او المتوجع منه ولذلك كانت كما قلنا من ابواب النداء فالمندوب بالحقيقة اذا منادى الا ان المندوب يختلف عن المنادى في شيئين فقط الاول انه لا يستعمل مع المندوب من احرف النداء الا حرفا الاول و وزيدان وهو الاصل والاكثر والحرف الثاني ياء بشرط امن اللبس اي ام الالتباس الندبة بالنداء يعني ان يعلم انك تندب ولا تنادي نداء معتادا فهذا الامر الاول الذي يختلف فيه المندوب عن المنادى الامر الثاني ان المندوب يجوز فيه ان تزيد في اخره الفا فلك ان تقول عند ندبة زيد وزيد غفر الله لك وزيد تبني على الظم كالمنادى ولك ان تزيد الفا في اخره فتقول وزيدان غفر الله لك ويجوز ان تزيد بعد الالف هاء يسمونها هاء السكت وهذا خاص بحالة الوقف دون الوصل بعد اخره فتقول وا زيدان ولك عند الوقف ان تقول وزيدان هذا في المتفجع عليه وفي المتوجع منه كالظهر لك ان تقول وظهر ولك ان تزيد الفا بعد اخره فتقول وظهرا فتقول في ندبة زيد وزيد او وزيداء او وزيداه وزيداه عند الوقفة فهذان الامران اللذان يختلف فيهما المندوب عن المنادى وما سوى ذلك فان الاحكام احكام المندوب والمنادى توا فلهذا نعود الى ابيات ابن مالك رحمه الله تعالى ونشرحها قال رحمه الله تعالى في اول هذه الابيات ما للمنادى اجعل لمندوب يقول ان حكم المنادى ان حكم المندوب مثل حكم المنادى يعني انه يبنى كما يبنى المنادى اذا كان مفردا معرفة ينصب كما ينصب المنادى فيما سوى ذلك وتقول وزيد وظهر نقول وامير المؤمنين وتنصب او وا عبد الملك فتغصب اذا فتبني وتنصب المندوبة كما تفعل ذلك مع المنادى لان احكامهما سواء ثم قال ابن مالك رحمه الله وما نكر لم يندم ولا ما ابهم ويندب الموصول بالذي اشتهر بئر زمزم يلي ومن حفر ذكر رحمه الله تعالى ما تجوز ندبته وما لا تجوز ندبته اه ليس كل منادا يجوز ان تندبه فذكر رحمه الله تعالى انه لا يندب الاسم النكرة ولا الاسم المعرفة المبهم فذكر اسمين لا يندبان الاول الاسم النكرة الاسماء المنكرة لا تندب لا تندب رجلا منكرا لا تعينه تقول ورجلاه لان هذا ينافي الغرض من الندبة. الندبة ان تتفجع على معين هل تتفجع على غير معين لا يكاد يتصور ذلك ولهذا لا تندب النكرة وهذا هو قول المالك وما نكر لم يندب والثاني الذي لا يندب هو الاسم المعرفة المبهم معرفة ومبهم نعم الاسم المعرفة المبهم هذا يطلقونه على نوعين من المعارف وهما ها اسماء الاشارة و الاسماء الموصولة معه الاشارة والاسماء الموصولة فاسماء الاشارة لا تندب لانها مبهمة هذا هؤلاء الاسم مبهم لا يتعرف الا من خارجه ويتعرف لكن لا يتعرف بلفظه كالعلم مثلا وانما يتعرف من خارجه بالحضور بالاشارة هذا والا هو في الاصل فيه ابهام ولا يتعرف الا من خارجه فلهذا قالوا ايضا لا يندب لعدم التعيين لا تقل وهذا لا تقول وهؤلاء وهؤلاء وهذا هو قول ابن مالك ولا ما ابهما والثاني الذي لا يندب قلنا من الاسماء المبهمة الاسماء الموصولة الاسم الموصول ايضا في حقيقته مبهم الذي من التي ويتعرف ولكنه يتعرف من خارجه ايضا يتعرف بصلته والاسماء الموصولة ايضا لا تندب لا تقولوا مثلا والذي والذي احبه او تقول وا من احبه الا انهم استثنوا الموصول الخالية من اذا اشتهر بصلته الموصول الخالية من ال يعني ليست فيه ال مثل من اذا كان مشهورا بصلته يعني صلته لا تطلق الا على معين كقولهم ومن حفر بئر زمزم ومن حفر بئر زمزم حفر الذي حفر بئر زمزم معين ومعروف اذا فقولك ومن حفر بئر زمزمه جائز لانه في قوة قولك وعبد المطلبة وهو جد النبي عليه الصلاة والسلام بخلاف قولك ومن احبه كلمة احبه هذه لا تتعين لا تذق على معين قد تطلقه على اي انسان تحبه اذا لا يستثنى من الاسماء المبهمة الا الموصول الخالي من ال اذا اشتهر بصلته. وهذا هو قول ابن مالك ويندب الموصول بالذي اشتهر بئر زمزم يلي ومن حفر يعني ومن حفر ثم تأتي بعدها تليها بقولك بئر زمزم ومن حفر بئر زمزم والخلاصة بما يندب وما لا يندب ان الاسماء التي تندب ثلاثة الاول العلم والثاني المضاف الى معرفة والثالث الموصول الخالي من ال المشتهر بصلاته هذه الاسماء التي تندب لان مسمياتها متعينة بها وما سوى ذلك لا يندب ما سوى ذلك ماذا يشمل يشمل النكيرات ويشمل المعارف التي لم يذكرها وهي الضمائر ما تندب واسمع الاشارة لا تندب والمحلى بال لا يندب والموصول اذا لم يكن خاليا من العلم مشتهرا بصلته ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى ومنتهى المندوب قله بالالف متلوها ان كان مثلها حذف كذاك تنوين الذي به كمل من صلة او غيرها نلت الامل ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى ان المندوب يجوز ان تليه الف يسمونها الف الندبة وسيذكر في بيت قادم انه يجوز ايضا بالوقف ان تزيد بعد الالف هاء يسمونها هاء السكت ولهذا تقول في قولك زيد وزيد يعامله معاملة النداء او تزيد الفا ولك ان تزيد ها السكت عند الوقف فتقول وظهره وكذلك في ندبة عبد الملك انسان اسمه عبد الملك لك ان تقول وا عبد الملك كالمنادى ولك ان تزيد الفا في اخره فتقول وعبد الملك ولك ان تزيد هاء عند الوقف فتقول وعبد الملكة وكذلك بندبة اه امير المؤمنين لك ان تقول وامير المؤمنين او وامير المؤمنين او وامير المؤمنين المؤمنين كل ذلك جائزة وهذا هو قوله رحمه الله ومنتهى المندوبي صله بالالف ثم بعد ذلك ذكر رحمه الله تعالى انه يحذف من اجل هذه الالف التي تزاد بعد اخر المندوب شيئا الاول الالف اذا وقعت في اخر الاسم المندوب فرق بين قولنا في اخر وبعد اخر اذا كان اخر الاسم المندوب الفا كقولنا موسى وليلى ثم اضفت بعده الف الندبة طبعا سيجتمع الفان وهما ساكنان فسنحذف الاولى فكيف تندب موسى ستقول اما ان تقول وا موسى على الاصل واما ان تأتي بالف الندبة وموسى واللفظ واحد او تأتي بالهاء عند الوقف وموساة اما قولنا وموسى فهذا بسين وبعدها الف واقفة وبعدها هاء وموسى والوجه الاول عندما تقول وموسى كما تقول وزيد فكيف نكتب الالف نائمة او بطة او مقصورة نعم لانه موسى ثم بنيته على الظم المقدر مم طيب لو اتيت بالف الندبة واجتمعت مع الف موسى وحذفت الف موسى فقلت وا موسى فتكتب الالف واقفة نعم وكذلك ليلى تقول يا ليلى تقول واليلة او وليلاه وهذا هو قول ابن مالك متلوها ان كان مثلها حذف ما تلوها يعني الذي تليه وهو اخر الاسم المندوب ان كان مثلها يعني ان كان الفا فانه يحذف يعني الالتقاء الساكنين والامر الثاني الذي يحذف لهذه الالف الف الندبة التنوين اذا كان في اخر المندوب تنوينا فانه يحذف للعلة السابقة وهو التقاء الساكنين لان الف الندبة الف وهي ساكنة والتنوين كما تعرفون نون ساكنة ما يحذف التنوين مثال ذلك ان تندب صديق زيد فماذا تقول في ندبته على الصورة الاولى وصديق زيد وعلى الصورة الثانية وصديق زيدان وصديق زيدان فتحذف التنوين وتأتي بالالف وعند الوقف لا يجوز ان تقول وصديق زيدان نعم وهذا هو قوله رحمه الله كذلك تنوين الذي به كمل من صلة او غيرها. نلت الامل قوله رحمه الله تنوين الذي كمل من صلة او غيرها اما التنوين الذي في الصلة كقولك تلوين الذي في الصلة يعني اي صلة طيلة الموصول بقولك ومن حفر بئر زمزم ومن حفر بئر زمزم الموصول من؟ وصلة الموصول حفر بئر زمزم والصلة فيها تنوين زمزم فعندما تأتي بالالف تحذف التنوين فتقول ومن حفر بئر زمزم على الصورة الاولى وعلى الثانية مع الالف ومن حفر بئر زمزم. ولك عند الوقف زمزمة هذا التنوين الذي في الصلة قال في صلة او غيرها التنوين الذي في غير الصلة كالتنوين الذي في المضاف اليه كمثال السابق صديق زيد فتقول في ندبته وصديق زيد او وصديق زيدان او زيدان ثم ختم البيت بقوله نلت الامل ما علاقة ذلك بالباب ها لا علاقة له بالباب هذا يسمونه حشو هذا يسمونه حشو لاكمال البيت والحاشو في الفية ابن مالك قليل جدا وهذا مما تميزت به الالفية هذا منه هذا حشو لا علاقة له بالنحو ولا بالبيت ولا الباب فقط لاكمال البيت نعم ولا بأس دعاءه لكن لو وضع فيه حكما نحويا افضل ويدعو لك ان شاء الله في قلبه ايه لانك ستحفظ انت يعني لو اكثر الحشو لا زالت الالفية عن الف بيت فستحفظ اكثر وهكذا لكن اختصر ثلاثة الاف بيت وهي اصل الالفية في الف بيت ومن قبل اختصر النحو كله في ثلاث الاف بيت ثم اختصره في الف بيت لهذا ما يمكن ان يأتي بحشو بخلاف مثلا الفية ابن معطي رحمه الله وقد ذكرنا ذلك من قبل الفية ابن معطي اسهل من حيث اللفظ من الفية ابن مالك قليلا لكن احكامها قليلة وفيها حشو ولهذا الفائدة ليست كبيرة منها فلهذا تركت واتجه النحويون بعد ذلك الى الفيت بن مالك ثم قال رحمه الله تعالى والشكلة حتما او له مجانسا اني يكن الفتح بوهم لابسا والفتحة اوله والفتحة والفتحة حتما او له مجانسا ان يكن الفتح بوهم لابسا يعني رحمه الله تعالى انك اذا زدت الالف بعد المندوب والالف كما نعرف جميعا يجب ان يكون ما قبلها مفتوحا الالف يجب ان يكون ما قبلها مفتوحا وهذا حكم المندوب تفتح ما قبل الالف ايا ما كان الذي قبل الالف فانت تقول مثلا في ندبة زيد وزيد غفر الله لك. فاذا اتيت بالالف تقول وا زيدان اين ذهبت الضمة ها غطتها الفتحة المجلوبة لمناسبة الالف ولهذا سيأتي في طريقة الاعراب عندما نعرب يقول وزيد فنقول منادا مندوب مبني على الظم المقدر اذا فالاف لابد ان تفتح ما قبلها وتغطي كل شيء حتى كما رأيتم مثلا ومن حفر بئر زمزم قلنا زمزم اذهبت التنوين واذهبت الكسرة وفتح ما قبل الالف هذا حكم الالف اذا زيدت وهذا واظح ومعروف لا داعي الى ان ينص عليه. لكنه قال والفتح حتما اه قال والشكل حتما او له مجانسا ان يكن الفتح بوهم لابساء يقول اذا اتيت بالالف ثم فتحت ما قبله فادى ذلك الى لبس فيجب حينئذ ان تبقي الحركة التي قبل الالف على حالها لا تغيرها تبقيها كما كانت ظمة او كسرة طب والالف؟ الف الندبة ستنقلب حينئذ الى واو ان كان ما قبلها مضموما او تنقلب اليها ان كان ما قبلها مكسورا لان اللبس في اللغة مدفوع فنحو زيد وظهر تقول وزيدان وظهراه لا لبس ما التبس بشيء اخر وكذلك ام زيد وعبد الملك تقول وا عبد الملكة وام زيداه لا لابسة طب امي وقلمي تقول واماه او واماياه كما سيأتي في اخر الابيات في ندبة المضاف اليه المتكلم لا لبس طيب لو اردت ان تندب امك اي تخاطب المخاطب تخاطب المخاطب وتندب امه. امك كيف تندب له امها اندب امك امك يعني امك المضافة الى كاف المخاطب يعني ام المخاطب ليست امك انت كيف تندب ام المخاطب؟ امك يطبق اما ان تقول وا امك وامك بالفتحة بالفتح ما في اشكال. فاذا اتيت بالالف وهذا الكلام كله على زيت الالف او الهاء الالف والهاء حكمهم واحد فتقول وامكاه وامك لا لبس تقول للمخاطب وامك لا لبس حتى الان لا لبس ما في لبس لكن اندب ام المخاطبة امك اندب ام المخاطبة لو بقينا على الاصل واتينا بالف وفتحنا ما قبل الالف سنقول في ندبة امك وامكاه واما كاه الف والالف تفتح ما قبلها وامكاه وحينئذ حدث لبس مع ندبة امك للمذكر فوجب ابقاء كسرة الكاف امكي يجب ان تبقى هذه الكسرة لان قلبها فتحة يسبب اللبس ويجب ابقاء كسرة الكهف. وقلب الالف بعدها واوا اسف وقلب الالف بعدها ياء فتقول وامك وامك وامك وان لم تأتي بهاء السكت تقول وامك طيب اندب ام الغائبة امها امها فتقول وا امهاء وامها ان اتيت بالالف يؤمها مكتوبة بالف هات الف الندبة وامهاء سيجتمع الفان تحذف الالفة الاولى وامها او تأتي بهاء السكت فتقول وامهاه لا اشكال لا لبس هنا ما في اشكال لكن اندب ام الغائب امه اتاك فلان وقال محمد ماتت امه كيف تندب ان بقيت على الاصل واتيت بالالف من فتحة ما قبلها امه ستقول واما هاء وامها وان اتيت بها السكت وامها والتبس ها بالغائبة فوجب حينئذ ابقاء ضمة هاء الغائب وتقلب الالف الف الندبة واوا فتقول وامه وامه وان حذفت الهاء تقول وامه فهذا ما يتعلق بشرح هذا البيت وكل ذلك من حرص العربية على ان يكون اللفظ خادما للمعنى ودافعا لاي لبس. فهذا هو قول ابن مالك رحمه الله والشكل حتما او له مجانسا ان يكن الفتح بوهم لابسا اذا ماذا يريد بقوله والشكل يريد الحركة الحركة يقول الحركة يتحتم ان توليها ما يجانسها ان كان قلبها فتحا يلبس بل تبقيها ضمة وتقلب الواو وتقلب الالف واوا او تبقيها كسرة وتقلب الالف بعدها يا ان ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وواقفا زدها سكت ان ترد وان تشاء فالمد والهى لا تزد يقول رحمه الله اذا جعلت في اخر المندوب الفا فيجوز لك عند الوقف عليه ان تزيد بعده هاء تسمى هاء السكت والفائدة من هاء السكت انها تبين الالف الذي قبلها لان الالف حرف مبخوت ضعيف نحو زيداء يقول وزيداه وعبد الملك تقول وا عبد الملك وفهم من قوله في البيت وواقفا ان زيادة الهاء لا تجوز الا عند الوقف ولا تجوز عند الوصل لا يجوز ان تقول وزيداه غفر الله لك وانما تقول وازيد غفر الله لك. وهاء السكت كما هو معروف هاء ساكنة. نعم نعم يقول ما الفرق بين هذه الصور سواء السورة الاولى وزيد او الثانية وزيد او الثالثة وزيدان اما الاولى فهي الندبة المعتادة واما زيادة الالف فيدل على زيادة التفجع او التوجع واما الهاء فلا تدل على زيادة في التوجع والتفجع ولكن يؤتى بها لتبيين الالف كما قلنا نعم وفهم من قوله ان ترد ان زيادة هاء السكت عند الوقف جائزة لا واجبة يجوز لك في الوقف ان تقول وزيداء جائز وعلى ذلك يكون للمندوب عند الوصل كم سورة وزيد وزيد وعند الوقف ثلاث سور باضافة هاء السكت الزائدة وزيدان ثم ختم رحمه الله تعالى الابيات في هذا الباب باب الندبة بقوله وقائل وعبدي وعبدا من في الند الياء ذا سكون ابدى تكلم في هذا البيت على ندبة الاسم المضاف الى ياء المتكلم لقولك امي صديقي زميلي اخي ونحو ذلك وقد سبق لنا في باب النداء عندما تكلمنا على نداء الاسم المضاف اليه المتكلم ان قلنا في ندائه كم وجه ستة اوجه الوجه الاول يا صديقي تعال بحذفها للمتكلم وكسر ما قبلها ما فيه ياء الوجه الثاني يا صديق تعال بحذف الياء وجعل الظم على اخر المناداة. يا صديق تعال اي ان الرئة ليست موجودة ايضا والوجه الثالث يا صديقة علي بقلب الياء الفا وحذفها ايضا ما فيه ياء المقلبة الى الف والوجه الرابع يا صديقا تعال بقلب الياء الفا يا صديقة عن هذي اربعة اوجه عند ندبة الاسم المضاف اليه المتكلم على هذه الاوجه الاربعة نقول وصديقه وصديقاه لان الاسم المضاف اليه المتكلم في هذه الاوجه ليس فيها ياء فتقول وصديقاه الاوجه الوجه الاول والثاني والثالث ما فيها ياء والوجه الرابع يا صديقا فيها الف لكن ستلتقي بالف الندبة فستحذف الالفة الاولى فيكون اللفظ واحدا وصديقه الوجه الخامس من الاوجه في نداء الاسم المضاف اليه المتكلم يا صديقي تعال باثبات الياء وفتحها يا صديقي تعال وعند وعند ندبته على هذا الوجه تقول وصديقية وصديقيا لانك تندب صديقي بياء ثابتة مفتوحة فليس لك الا ان تقول وصديقية الوجه السادس في ندائه ان تقول يا صديقي تعال باثبات الالف باثبات الياء ساكنة فكيف نندبه حينئذ يا صديقي تعال اذا ندبناه تنضيف الالف طبعا اذا ندبناه من دون الف وصديقي هذا لا اشكال فيه لكن لو اضفت الالف ستأتي الالف ساكنة والياء على هذا الوجه ثابتة ساكنة. سيلتقي ساكنا فكيف نتخلص من التقاء الساكنين هنا لك وجهان اما ان تتخلص بتحريك الياء بفتح الياء فتقول وا صديقيا واما ان تتخلص بحذف الياء فتقول وصديقه كلاهما جائز هنا والخلاصة ان ندبة الاسم المضاف الى ياء المتكلم يجري على القياس في جميع الاوجه الا على وجه اثبات الياء ساكنة يا صديقي فهذا هو الذي يحتاج الى تنبيه وان لك في الياء حينئذ اثباتها مفتوحة وصديقياه او حذفها فلهذا لم ينبه ابن مالك رحمه الله تعالى الا على هذا الوجه وترك البواقي لانها على القياس فقال وقائل وا عبدي وا عبدا من في الندى الياء ذا سكون ابدأ يقول من سكن يا المتكلم عند نداء الاسم المضاف الى المتكلم فقال يا عبدي تعال جاز له في ندبته وجها وعبدي باثبات الرياء مفتوحة وعبدا بحذفها فهذا ما يتعلق بشرح الابيات ليبقى لنا بعد ذلك بعض الملحوظات المهمة المتعلقة بهذا الباب طيب الملحوظة الاولى طريقة اعراب المندوب كيف نعرب المندوب على الصورة الاولى وزيد ماذا نقول في اعرابي و حرف نداء وندبة ما باله مبني على السكون لا محل له من العراق يعرب كالحروف تبين نوعه حرف نداء وندبة حركته مبني على السكون حكمه الاعرابي لا محل له من الاعراب زيد منادا مندوب مبني على الضم في محل نصب وان شئت ان تقول مبني على الضم الظاهر فلا بأس الصورة الثانية باثبات الالف الندبة وزيداء وكاعرابها السابق زيدان منادا مندوب مبني على ماذا على الضم المقدر منع من ظهوره ماذا فتحة مناسبة الالف هي التي غطتها ومنعتها من الظهور فتحة مناسبة الف الندبة طب والف الندبة ما اعرابها ها اعلموا انها حرف وموقع العرب عليكم اذا علمتم انها حرف معنى ذلك انك ستعلمون عرب الحروف اولا نبين نوعها ايه حرف ماذا؟ سكون. حرف ندبة مبني على السكون لا محل له من العراب نعم. الصورة الثالثة وزيدان الاعرابي السابق بقي الهاء هيا هاء وسكت حرف اذا نقول في اعرابه حرف سكت مبني على السكون لا محل له من الاعراب واذا قلت وا عبد الملك فتقول في الاعراب وحرف نداء وندبة عبد اه منادى المندوب كمل منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والملك مضاف اليه مجرور وعلامة جره كسرة وعلى الوجه الثاني وعبد الملكة ها عبد كاعرابي السابق الملكة مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها فتحة مناسبة الف الندبة والف الندبة وهاء السكت تعرى بهما السابق ملحوظة اخرى التفجع التفجع هو اظهار الحزن ويكون على غيرك ويكون على نفسك يكون على غيرك وهذا هو الاكثر كقولك وزيداه كقول جرير برثاء عمر ابن عبد العزيز رحمه الله حملت امرا عظيما فاصطبرت له وقمت فيه بامر الله يا عمراه يا عمر ندب باي حرف بياء لعدم اللبس لانه في ردائه لا يناديه وانما يندبه وقال يا عمر طيب ويكون باظهار حزنك على نفسك عندما تخبر بامر محزن يحزنك يمكن ان تنادي نفسك لاظهار هذا التفجع كقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما اخبر بنزول الجدب في جزيرة العرب فقال واعمراه وا عمراه لاظهار حزنه واما المتوجع منه اي المتألم منه فانه قد يكون محل الالم تتوجع من محل الالم نفسه فتقول وظهراه وا رأساه ورجلاه ومنه قول مجنون ليلى فواكبدا من حب من لا يحبني ومن عبرات ما لهن فناء نعوذ بالله من حاله وقد يكون التوجع من سبب الالم لا من محله نحو ومصيبته وسفراه ومنه قول ابن قيس الرقيات تبكيهم الدهماء معولة وتقول سلمى ورزيتيه هذا تنبيه الى معنى التفجع التوجع بقي في الباب ملحوظة اخيرة تتعلق بهاء السكت ها هو السكت كما قلنا وكما هو معروف ياء ساكنة تلحق الاسم عند الوقف دون الوصل هذا حكمها ولكن يجوز في ضرورة الشعر ان تثبت هاء السكت في الوصل وان تحرك بضم بالاكثر او بكسر الاصل في التخاصم التقاء الساكنين او بالفتح للتخفيف ومن ذلك قول الراجوز الا يا عمرو عمراه وعم ربنا الزبيراه يرثي عمر ابن الزبير ومن ذلك قول الراجز الاخر ومرحباه بحمار ناجية اذا اتى قربته للثانية ومن ذلك قوله مجنون ليلى فناديت يا رباه فناديت يا رباه اول سؤلتي لنفسي ليلى ثم انت حسيبها ومن ذلك قول الحطيئة فقلتها يا رباه ضيف ولا قرن بحقك لا تحرمه تى الليلة اللحم وقد فعل ذلك ابو الطيب المتنبي في قوله وحرق الباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده ضلم فهذا ما يتعلق بهذا الباب وهو باب لطيف وجميل ومثاله المشهور قولهم واسلمه وهو ايضا داخل بالمتفجع عليه واسلاماه طيب كذلك ومعتصماه آآ لاظهار تفجعها لا للتفجع عليه كما قلنا قبل قليل التفجع قد يكون باظهار حزنك على غيرك او باظهار حزنك انت هذا من اظهار الحزن حزن الانسان ومعتصمة لانها لا ترتيه نعم كقول عمر وعمرة لا يرثي نفسه وانما يظهر حزنه هناك فقط بعض الشواهد نختم بها من ذلك قول الشاعر يا لهف نفسي ان كانت اموركم شتى واحكم امر الناس فاجتمعا قال يا لهف نفسي على الصورة الاولى او الثانية او الثالثة ها الاولى مات بالالف ومن ذلك قوله فما كعب ابن مامة وابن اروى باجود منك يا عمر الجواد على اي صورة ها الاولى الثانية ايه نعم الذي اظهر انها الثانية لانه جعل الصفة والموصول شيئا واحدا يا عمر الجوادع ويمكن ان يقال انها من الصورة الاولى يا عمر والجواد نعته وقد سبق الكلام على احكام توابع المنادى المبني اما اذا كان فيه ال اي التابع فيه ال جاز فيه الرفع والنصب سبق ذلك ومن ذلك قوله فواسفا ان كان سعي ان كان سعيي باطلا وهو حزنا ان كان حجي ناقصا بموضعين ومن ذلك يقول الشاعر القديم وضيعة الناس والدين الحنيف وما تلقاه من حادثات الدهر بغداد قتل وهتك واحداث يشيب لها رأس الوليد وتعذيب واصفاد وما اشبه الليلة بالبارحة طيب اريد ان تندبوا لاحرار العالم يلاه من يندب تفضل يا اخي اندب لاحرار العالم ماذا تقول هاه ارفع صوتك احرار العالم اندب لي هذه العبارة ماذا تقول ارفع صوتك احرار احرار لا تغير شيئا احرار العالم اجعل قبلها فقط بس هو احرار العالم واجعلها على حكم المنادى انت تبني على الظم او تنصب تنصب لانه مضار واحرار العالم على الصورة الاولى على الصورة الثانية اضف الفا في الاخير في اخر المندوب يعني بعد العالم واحرار العالم وعند الوقف تزيدها عنه فتقول واحرار العالمة نعم كل ذلك جائز نعم طيب غلاء الاسعار من يندبها لنا تفضل نحن ندبناه وانتهينا لكن انتم الدبهة لغويا نعم وغلاء الاسعار. الصورة الثانية نعم وعند الوقف وغلاء الاسعار نعم طيب بلدي تفضل وبلدي او باظافة الالف وبلداه يجوز وجه اخر ام يجوز باثبات الياء وبلدية اثبت الياء مفتوحة وبلدية نعم طيب سيارتك؟ اي سيارة المخاطب من يندبها لنا تيارتك من عنده بسيارتك ها سليمان وسيارتك او وسيارة وسيارتك طيب سيارتك وسيارتك احسنت نعم جيد طيب ابوه ابو الغائب ابوه ها من يفعل غيرك تفضل وابوه هذه الصورة الاولى وابوه اهواء ابوه هذي الصورة الاولى اضف الفا في اخر المندوب لا لا اسف اسف اسف الصورة الاولى ما الصورة الاولى عد الصورة الاولى لا تذهب احسنت وا اباه ايه واباه بالنصب لانه لانه مضاف مضاف ومضاف اليه ابوه ولهذا تنصب تقول واباه فيها الضمير واباه طب اضف الفا بعد بعد المندوب واباها انت تندب الان ابى مذكرا مؤنث واباها الا يلتمس بالمؤنث ها وابى او عند الوقف ان مواأباه او تأتي بهاء السكت واباه اما واباه او واباه الهاء الساكنة هذه الصورة الاولى من دون زيادة الف وا او تأتي بالف لكن الالات ستحدث لبسا فنقلب الالف واوا ونبقي الضمة واباه دخلوا وجها هذا بسبب الباس نعم يقول جلس مجموعة من العلماء يتدارسون باب التمرين في اللغة تمرين آآ يعني تأتي بكلمات لا معاني لها فقط من اجل التمرين على الصياغة تقول مثلا اثمن ضربة على وزن جعفر اجعله على زن جعفر دار باب اجعله على وزن فرزق رب رب هذا فقط من باب التمرين فمر بهم جاهل وقال انهم يسحرون الوادي فذهب فاخبر الوالي فجاء فاخذه جميعا الى السجن طيب هذا ما يتعلق والقصص في ذلك كثيرة. يقول امام من الائمة اظنه النحاس اه صاحب اعراب القرآن ومعاني القرآن ومعروف ايه وقف عند الوادي ايضا يعني يأتي ببعض هذه التمرينات فرآه جاهل فظنه يسحر يسحر الوادي يقول فرماه في الوادي فمات رحمه الله يذكر ذلك في القصة وفاته ايه فويل للشجي من الخليج وويل العالم من الجاهل فلهذا نقف بعد واحد يسبب لنا مشكلة ثم ماذا تقول ابو هوهو وبهاها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين