بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في هذه الليلة ليلة الاثنين الخامسة عشر من شهر ربيع الاخر من سنة باربع وثلاثين واربعمائة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. ونحن في جامع الراجحي في مدينة الرياض لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السادس بعد المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله. في الدرس الماضي بالكلام على باب نوني التوكيد. وفي هذه الليلة ان شاء الله تعالى سننهي الكلام سننهي الكلام على هذا الباب ابن مالك عقد هذا الباب في الفيته في اربعة عشر بيتا. في الدرس الماضي شرحنا منها خمسة ونصف بيت ونشرح الليلة بقية الابيات ان شاء الله تعالى نبدأ بقراءة بقية الابيات. قال ابن مالك عليه رحمة الله وان يكن في اخر الفعل الف فاجعله منه رافعا غير الياء والواو يا انكسعين سعيا واحذفهم من رافع هاتين وفي واو ويا شكل مجانس قفي. نحو يهند بالكسر ويا قوم اخشب واضمم وقس مسويا. ولم تقع خفيفة بعد الالف لكن وكسرها الف والفا زد قبلها مؤكدا فعلا الى نون الاناث اسندا واحذف خفيفة لساخن ردف. وبعد غير فتحة اذا تقف. واردد اذا حذفتها في الوقت فيما من اجلها في الوصل كان عدم. وابدلنها بعد فتح الفا وقفا كما تقول في قفا قفا في الدرس الماظي توقفنا في الشرح في اثناء طرحنا لهذه الابيات وهي وان يكن في اخر الفعل الف فاجعله منه رافعا غير الياء والواو ياء تسعين سعيا. واحذفهم من رافع هاتين وفي واو ويا شكل مجانس يهند بالكسر ويا قوم اخشون. واضمم وقس مسويا. وقلنا ان ابن ما لك رحمه الله تعالى تكلم في هذه الابيات على حكم الفعل المعتل الاخر عند اتصاله بنوني توكيد لانه من قبل تكلم على حكم الفعل مطلقا عند اتصاله بنون التوكيد وقال ان الحكم ان يفتح اخره. فتقول في توكيد اذهب. اذهبن او اذهبن يا زيد وتقول في توكيد الفعل آآ يدعو ادع تقول ادعون يا زيد. وارمين يا زيد. واخشينا يا زيد فالقاعدة انك تفتح ما قبل دوني التوكيد هذه القاعدة ثم ذكر بعد ذلك ان هناك احكاما خاصة الفعل المعتل الاخر. وقرأنا هذه الابيات والمعتل الاخر اما ان يكون معتلا اخره بالواو كيدعو او بالياء كيرمي وهذان تكلمنا عليهما في الليلة الماضية. بل في الدرس الماضي. بقي الفعل المعتل اخره بالالف. فيخشع. في المضارع والامر ويرضى ونحو ذلك فنقول الفعل المعتل اخره بالالف فيخشى ويرضى. اذا اتصلت به واو الجماعة او ياء المخاطبة فالفه التي في اخره تبقى ام تحذف الجواب تحذف وتبقى الفتحة قبله دليلا عليه كما تقول يا زيدون يا رجال اخشوا ربكم. اخشوا. حذفت الالف من اخشاء واتيت بواو الجماعة اخشوا ربكم. وفي المؤنث تقول يا هند اخشي ربك. اخشي حذفت الالف واتيت بي المخاطبة هذا ما يتعلق باسناد الفعل المعتل الاخر بالالف الى وجمعه الى المخاطبة وهذا درس اخر. لكن لابد من التذكير به. ثم نأتي الى الحكم الذي يخصنا في هذا الباب باب نوني التوكيد. فنقول كيف تؤكد هذا الفعل اخشوا واخشي بالنون هذا الذي يهمنا الان. فاذا ادخلت نون التوكيد الخفيفة او الثقيلة فانه سيلتقي عندك اخشوا الواو ساكنة او اخشى اللي هي ساكنة. ثم تأتي دون التوكيد وهي ساكنة. ان كانت خفيفة ساكنة وان كانت ثقيلة فهي نونان اولاهما ساكنة. اذا فيلتقي ساكنان. فكيف تخلص العرب هنا من التقاء الساكنين. نعم. هنا اثبتت واو الجماعة وضموها. واثبتوا ياء المخاطبة وكسروها. فقالوا يا رجال اخشون ربكم. اخشبن ربكم. فاثبتوا الواو لم يحذفوها وضموها للتخلص من التقاء الساكنين. وتقول يا هند اخشين ربك اخشين ربك. فاه تبقى فتحة الشين دليلا على اخر الفعل المحذوف هو الالف. فاذا قيل لماذا لم تتخلص العرب هنا من التقاء على القاعدة لان القاعدة في التخلص من التقاء الساكنين انه اذا كان مساكن الاول صحيحا حرك. بالكسر في الاكثر او بالفتح او الظم فان كان الساكن الاول معتلا ها تخلصوا من ارتقاء الساكنين حذف الاول هذا هذا القاعدة العامة هذا قلناها عدة مرات كيفية التقاسم التقاء الساكنين اذا كان الساكن الاول مثل اذهب الان. اكرم الرجل. الساكنة الاول صحيحة. وهو الميم في اكرم والباقي اذهب كيف تتخاصمن تلقاء الساكنين؟ بالتحرك الاول تقول اكرمي الرجل الآن فإذا كان الساكن الأول معتلا حرف مد او لين كما قلت اكرموا الرجل آآ انك تتخلص من الاتقاء الساكنين بالحذف الاول. تقول اكرموا الرجل اكرم مر رجل فتحذف هذه الواو هذه القاعدة ها هنا ما سارت العرب على القاعدة وانما تخلص من اصدقاء الساكنين بتحريك الواو وبتحريك الياء. والسبب في ذلك واظح وهو عدم تم الاجحاف بالكلمة بحذف اخرها وهو الالف لاخشاء وبحذف واو الجماعة التي اسند الفعل اليها. فصار هناك حذفان وهذا اجحاث جحاث بالواحد لا بأس به. لكن حذفان متتاليان في موضع واحد هذا اجحاف بالكلمة لا تكاد تجده في اللغة. فاذا وجد تمنعت العرب منه ولو خالفت في ذلك طريقتها المعتادة بعد ان شرحنا هذه الابيات وعرفنا ده اثر نون التوكيد في اخر الفعل سواء كان هذا الفعل صحيح الاخر ومعتل الاخر على التفصيل المذكور نحب ان نلخص الكلام. خلاصة كل ذلك يعني خلاصة اثر نون التوكيد في اخر الفعل. فنقول هناك اصلا لهذا الحكم. هناك اصلان ويستثنى من كل اصل مسألة الاصل الاول ان اخر المؤكد مفتوح. هذا الاصل الاول ان اخر المؤكد مفتوح نحو اذهبن يا زيد او لا تذهبن يا زيد. وهذا قول ابن مالك واخر المؤكد افتح تبرز. طيب. ويستثنى من ذلك. ان يكون الفعل متصلا واو الجماعة او ياء المخاطبة فانه حينئذ يحرك يحرك اخره بما يناسب واو الجماعة فيضم بما يناسب ياء المخاطبة فيكسر. فتقول اذهب بناء يا رجال واذها بن يا هند هذا قول ابن مالك واشكله قبل مطمر ليل بما جانس من تحرك قد علم. هذا هو الاول وما يستثنى منه. الاصل الثاني ان الضمائر المذكورة التي تدخل على الفعل وهي واو الجماعة وياء المخاطبة والف ان هذه الضمائر المذكورة يجب حذفها ان كانت واوا او ياء واما الالف فتبقى. هذا هو الاصل. وهو الجماعة وياء المخاطبة عند دخول نون التوكيد عليهما يحذفان. واما الف الاثنين فعند دخول نون التوكيد عليها تبقى. نحو تقول يا رجال اذهبن اذهبن يا رجال. اذهبن. الاصل اذهبوا. اذهبوا. هذا الاصل الفعل مسند الى واو واو الجماعة اذهبوا. طب اكدهم بالنون. تحذف واو معه وتضم ما قبلها. اذهبن يا رجال. وتقول اذهبن يا امرأة. اذهبن يا امرأة الاصل اذهبي. ادخل نون التوكيد. تحذف يعني مخاطب وتكسر ما قبلها. اذهبن يا امرأة وتقول اذهبان يا رجلان اذهبان يا رجلان الاصل قبل التوكيل اذهبا اذهبا ادخلونا التوكيد ها تبقى الالف ما تحذف. تقول اذهبان يا رجلان وهذا قول ابن مالك والمضمر احذفنه الا الالف. فاذا كان الالف لا يحذف فمعنى ذلك ان الواو او الجماعة والياء ياء المخاطبة يحذفان. هذا الاصل والثاني ويستثنى من ذلك الفعل المعتل اخره بالالف. الفعل المعتل اخره بالالف مثل يخشى واخشى. فان واو الجماعة ويا المخاطبة عند دخول نون التوكيد لا يحذفان. بل يبقيان الواو مضمومة والياء مكسورة تقول اخشون يا رجال اخشأ بن يا رجال. تبقي الواو والجماعة وتضمها. اخشون يا رجال. وتقول اخشين يا هند تبقي المخاطبة وتكسرها. واما الالف الف الاثنين فقلنا انها تبقى ولا يتغير شيء اخشيان يا رجال. وهذا قول ابن مالك وان يكن في اخر الفعل الف يعني الفعل المعتل اخره بالالف. وان يكن في اخر الفعل الف ما حكمه اجعله منه رافعا غير الياء والواو ياء. يقول فاجعله يا فاجعل الالف ياء. رافعا غير والواو يعني ما لم تتصل بواو الجماعة او ياء المخاطبة لم تتصل بالواو واو الجماعة ولا بالياء المخاطبة يعني اتصلت بماذا؟ الف الاثنين. كان تقول يخشى ثم تأتي الف الاثنين ماذا تفعل بالالف؟ في اخر الفعل اجعله ياء يقلبها ياء تقول اخشع ياء قلبت الالف ياء. والف والاثنين كما هي اخشيا. ثم تؤكد اخشيان قال تسعين سعيا. هذي سعى يسعى اسعى. هذا معتل بالالف انقلبت الالف يا ان. ثم تأتي من التوكيد اسعين سعيا. فهذا حكمه اذا الف الاثنين. طيب واذا دخلت معه الجماعة والى المخاطبة يقول واحذفه من رافع هاتين هاتين يعني اذا دخلت الجماعة وهي المخاطبة فانك تحذف الالف. احذف الالف اذا دخلت واو الجماعة اخشوا او يا المخاطبة اخش وفي واو شكل مجانس كفي. وفي واو وهي شكل جالس وفي. يقول ان واو الجماعة وياء المخاطبة اذا اتصلتا بالمعتل بالالف فانهما يبقيان بحركة مجانسة الواو مضمومة والياء مكسورة. ما مثال ذلك؟ يقول شايلين يا هند اح واخشاي يا هند. هذه هي المخاطبة ويا قوم اخشون هذه واو الجماعة. يقال يا قوم اخشون او يا قوم اخشون. روايتان في الالفية وتكلمنا على ذلك في باب النداء. نداء مضاف الى يا المتكلم مثل صديقي وقومي لك فيه اوجه اما ان تحذف لي او تكسر ما قبلها يا قوم اخشون او تحذف الياء وتضع الاعراب على وتضع البناء على اخر الكلمة يا قوم اخشون. قد ذكرنا ذلك واضمم وقسم سوي. وقسم سوي يقول ان هذا الحكم قياسي. فقسه على كل فعل فهذا ما يتعلق بحكم اخر الفعل اذا اتصلت به نون الوقاية. ثم قال ابن مالك رحمه الله ولم تقع خفيفة بعد الالف. ماذا ولم تقع خفيفة بعد الالف لكن شديدة وكسرها الف في قوله خفيفة وشديدة روايتان في الالفية. بالرفع ولم تقع خفيفة على انها فاعل تقع وبالنصب ولم تقع خفيفة على انها حال وفاعل تقع ضمير يعود الى النون المفهومة مما سبق. يعني ولم تقع النون نون التوكيد خفيفتان يقول ابن مالك رحمه الله تعالى في هذا البيت من الفروق بين نون التوكيد الخفيفة ونون التوكيد ثقيلة ان الخفيفة لا تقع بعد الالف. نحو توكيدك الفعل يا زيدان اذهبا او يا زيدان لا تذهبا اذا اردت ان تؤكد بنون توكيد واقعة بعد الف توكيدك لي يا زيدان اذهبا. اكد الفعل اذهبا. نون التوكيد ستقع بعد الف او يا زيدان لا تذهبا دون التوكيد ستقع بعد الف. ما الواجب حينئذ؟ يقول نون التوكيد الخفيفة لا تقع هنا. طيب ما الذي يقع؟ لكن شديدة. لابد ان تأتي بشديدة طيب وكسرها الف يعني تأتي بالشديدة وتكسرها فتقول اذهبا يا زيدان. ولا تذهبان يا زيدان قال تعالى ولا تتبعاني سبيلا. يعني انه لا يجوز ان تقول اذهبان زيدان ولا تذهبان يا زيدان. بنون التوكيد الخفيفة. وعلة المنع هنا ها التقاء الساكنين على غير حده اي على غير حد التقاء اصدقاء الساكنين له حد. ما معنى له حد؟ يعني له موضع قياسي فاذا التقى ساكنان على حد التقاء الساكنين يعني في المواضع الذي يضطرد فيها التقاء الساكنين فلا بأس بذلك. فان التقى ساكنان على غير حد التقاء الساكنين يعني في غير المواضع التي يطرد فيها ذلك وجب منعه والتخلص منه. فما حد التقاء الساكنين يعني ما المواضع التي يلتقي فيها ساكنان في اللغة العربية؟ هما موضعان. الموضع الاول في اخر الكلمة نحن يعلمون فان النون ساكنة والواو ساكنة وهذا جائز باضطراد. مثل يعلمون. ان ننسى والواو ساكنة. والموضع الثاني ان يكون الحرف اول حرف لين والثاني حرفا مشددا او الضالين. الساكن الاول الالف. والساكن الثاني اللام المشددة هذا جائز بالطراد الضالين. مثل مدهامتان وكقولهم دويبه الياساتنة والباء الاولى من الباءين ساكنة دويب به فهذا حد التقاء الساكنين. فاذا نظرنا الى مسألتنا هنا واكدنا النون الساكنة بعد الالف فقلنا اضربان يا زيدان. فالنون ساكنة والالف ساكنة على حد التقاء الساكنين يعني في احد الموضعين المذكورين لا. التقى الساكنان على غير حده في الضمير يعود الى الالتقاء. على غير حد التقاء الساكنين. واما اذا اكدنا بالنون الثقيلة فقلنا اضرب باني يا زيدان ولا تضربان يا زيدان. كان ذلك على حد التقاء الساكنين وكان من اوضاع العرب فصار جائزا. وما سبق من منع وقوع النون الساكنة بعد الالف هو قول الجمهور. وتبعهم هنا كما ترون ابن مالك الكوفيون ويونس بن حبيب من البصريين بجواز وقوع نون التوكيد خفيفة بعد الالف. وحينئذ تبقى ساعة او تكسر. فتقول اذهبان يا زيدان او اذهبا زيدان. تقول لا تذهبان يا زيدان او لا تذهبان يا زيدان هذا قول الكوفيين ويونس. واحتجوا بماذا احتجوا بان التقاء الساكنين هنا على حده. يعني جعلوا من مواضع التقاء الساكنين ان يكون الساكن الاول حرف لين مطلقا سواء كان الثاني حرفا مشددا ام غير مشدد؟ يقول هذا من مواضع التقاء الساكنين واستشهدوا على ذلك بشواهد. منها قراءة نافع السبعية ومحياي ومماتي لله رب العالمين. فسكن الياء والالف قبلها ساكنة ومحياي ومماتي لله رب العالمين. ومنها قراءة ابن ذكوان ولا تتبعان سبيلا. بالنون المكسورة على ان لا هنا ناهية جازمة والنون المكسورة نون التوكيد. واستشهدوا ايضا بقراءة لقوله تعالى فدمرناهم تدميرا وهي فدمر فدمرا بهم تدميرا. فدمرا نهم. فالاف الف الاثنين. والنون نور التوكيد الخفيفة كسرت بعد الالف. واستشهدوا بقراءة انذرتهم انذرتهم. لتخفيف الهمزة الثانية الى الف ء اانذرتهم؟ فخففت الثانية الى الف فصارت ساكنة والنون ساكنة ان واحتجوا بقراءة جميع القراء. لقوله تعالى كاف يا عين صاد. ففيها التقاء الساكنين في وصل الكلام في قوله كاف وفي قوله عين واحتجوا بقول العرب التقت حلقة البطال كما رويت عنهم التقت حلقتان بضان الالف ساكنة واللام ساكنة. حلقتان بطعن. والذوق الان لا ينفر من نحو اذهبان يا زيدان. اذهبان يا زيدان. لا ينفر الذوق من نحو ذلك وخاصة مع هذه الشواهد التي ذكرنا بعضها. والا فان هناك شواهد اخرى ايضا على التقاء الساكنين اذا كان الاول منهما حرف لين. ثم قال ابن مالك رحمه الله والفا زد قبلها مؤكدا فعلا الى نون الاناث اسندا. يقول الفعل الى نون الاناث يعني نون النسوة. نحو يا نسوة اضربن. او يا طالبات اذهبن. اذا اكدناه بالنون فيجب ان تزاد الف قبل نون التوكيد لما كي تفصل بين نون النسوة ونون التوكيد كراهية توالي الامثال فماذا تقول في توكيد يا نسوة اضربن ها تقول اضرب يا نسوة. الفعل اضربن. تأتي بنون التوكيد. ثم تأتي قبلها بالف فاصلة اضرب نال يا نسوة. اذهب نان يا طالبات لا تهمل نان يا معلمات بل بل اجتهدنان في في التدريس. وهكذا. قلنا اذا اضفنا الفا فاصلة بين نون ونون التوكيد فيجب ان تكون نون التوكيد حينئذ هي الثقيلة. لان الخفيفة عند الجمهور لا تقع بعد الالف فلا يجوز عندهم ان تقول اذهبنان يا طالبات. ويجوز عند الكوفيين ويونس ان يقال اذهبنان يا طالبات بالسكون او اذهبنا يا طالبات بالكسر. ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى واحذف خفيفة لساكن الردف. واحذف خفيفة لساكن ذكر ابن مالك رحمه الله في هذا الشطر حكم نون التوكيد الخفيفة اذا وقع بعدها ساكن كاين اذا ردفها ساكن. يعني جاء خلفها ساكن. يقول ابن مالك رحمه الله اذا وقع بعد نون التوكيد الخفيفة متحرك. فانها تثبت اضربن اضربن يا زيد اكرمن اباك اذهبن بسرعة لا اشكال فيها لذلك واما اذا وقع بعدها ساكن فيجب حذفها. وابقاء الفتحة قبلها دليلا عليها نحو ها اظربا الرجل اضرب مؤكد التوكيد الخفيفة اظربن. الرجل مبدوءة بال اولها ساكن فاذا وصلنا الكلام سيلتقي ساكنا. يعني جاء بعد نون التوكيد ساكن. كيف يتخلص هنا من التقاء الساكنين العرب هنا التزمت بالتخلص من التقاء الساكنين حذف النون. ولم تكسر النون فماذا تقول؟ تقول اضرب الرجل. اضربا تحذف النون وتبقى الفتحة قبلها دليلا عليها اضرب الرجل واذا قال اضرب الرجل فتعرف انه اكد الفعل بالنون ثم حذف النون لكن لو قال اضرب الرجل لعرفت انه اراد اضرب الرجل ثم وصل فالتقى ساكنان فكسر الاول اظرب الرجل. وكذلك تقول ها اكرم الاب يا اكرم من؟ ثم حذف النون فقال اكرم الاب. اذهب الاب اذهبن يرحمكم الله. ولو قال اذهب الان لاتى بالفعل دون توكيد. ومن ذلك قول الاضبط ابن قريع السعدي وهو شاعر الجاهلي قديم قال لكل هم من الهموم سعة والمسي والصبح لا فلاح معه ولا تهين الفقير علك ان تركع يوما والدهر قد رفعه. قد يجمع المال غير اكله ويأكل المال غير من جمعه. فاقبل من الدهر ما اتاك به من قر عينا بعيشه دفعه والشاهد في قوله ولا تهين الفقيرا. والاصل لا تهينا الفقيرا ثم حذف نون التوكيد الساكنة وابقى الفتحة قبلها دليلا عليها فقال لا تهين الفقير. ولو لم يرد من التوكيد الخفيفة. لكان يقول ماذا لا تهن الفقير. نعم. وبعد ان قال ابن مالك واحذف خفيفة لساكن الردف قال وبعد غير فتحة اذا تقف. يعني احذف النون بعد غير فتحة اذا تقف واردد اذا حذفتها في الوقف ماء من اجلها في الوصل كان عدما. وابدل بعد فتح الفا وقفا كما تقول في قفا قفا. ذكر ابن مالك هنا حكم الوقف على نون التوكيد الخفيفة. كيف تقف على نون التوكيد الخفيفة؟ والخلاصة في ذلك ان حكمها حكم التنوين. حكم التنوين كيف تقف على التنوين ان وقفت على تنوين الفتح كقولك رأيت رجلا تقلب التنوين الفا يقول رأيت رجلا واذا وقفت على تميم رفع او ناصب كقولك جاء رجل او مررت برجل ماذا تفعل التنوين تحذفه. يقول جاء رجل ومررت برجل. فهذا حكم نون التوكيد الخفيفة عند الوقف الخلاصة ان نون التوكيد الخفيفة اذا كان ما قبلها مفتوحا فتقلبها الف واذا كان ما قبلها مظلوما او مكسورا فانك تحذفها هذه القاعدة اما يقول ابن مالك رحمه الله تعالى اذا وقفت على نون التوكيد الثقيل قيل اذا وقفت على نون التوكيد الثقيلة وجب ان تقف عليها نونا ساكنة كجميع الحروف المشددة اذا وقفت عليها كيف تقف على نور التوكيد في قولك اذهبن يا زيد اذهبن كل الحروف المشددة اذا وقفت كيف تقف عليها؟ تقف عليها ساكنة. فاذا وقفت عليها ساكنة صارت حرفين ام حرفا واحدا؟ حقا واحدة اذا مر زيد بسرعة. قف على الفعل مرة ماذا تقول؟ مر. خلاص اما اذا وقفت على نون التوكيد الخفيفة فتنظر الى ما قبلها. فان كان ما وقبلها ضمة او كسرة فيجب فيها امران. الاول ان تحذفها اي تحذف التوكيد والثاني ان ترد الى الكلمة ما حذف من اجل نون التوكيد نحو الوقوف على نون التوكيد في قولك اذهب يا رجال او اذهب يا هند. كيف تقف على نون التوكيد هنا؟ اذهبوا يا رجال اذهبي يا هند ماذا فعلت؟ حذفت نون التوكيد الخفيفة واعدت ما حذفته من اجل نون التوكيد. ما الذي يحدث؟ من اجل التوكيد؟ هذا شرحناه من قبل واو الجماعة ويا المخاطبة. فتقول اذهبوا وتقول اذهبي اما لو اردت ان تقف على نون التوكيد الثقيلة المشددة في اذهبن يا رجال واذهبن يا هند فانك تقول ها اذهبن واذهبن. نعم وهذا هو قول ابن مالك وبعد غير فتحة اذا تقف وبعد غير فتحة ما غير الفتحة؟ الظمة والكسرة. اذا كان الذي قبلها كسرة فانك تحذفها عند الوقف واردد اذا حذفتها في الوقف ما من اجلها في الوصل كان يعني واو الجماعة ويا المخاطبة. هذا اذا كان ما قبلها ظمة او كسرة. اما اذا كان قبل التوكيد الساكنة فتحة فالحكم ان تقلبها عند الوقف الفا تقول في نحو يا زيد اذهبن واجلسا ولا تهملا دروسك وعلى نون التوكيد الخفيفة هنا ماذا تقول؟ تقول يا زيد اذهبا. يا زيد اجلسا يا زيد لا تهملا ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى لنسفعا بالناصية. وقوله الا يستنن وليكونن من الصاغرين. عند الوقف على نون التوكيد. في وفي القرآن. كيف تقف على اسفعا بالناصية؟ تقول لنسفعا فتقلب الفا وكيف تقف على ولا يكونن من الصاغرين ولا يكونا نعم ومن ذلك قول الشاعر اياك والميتات لا تقربنها ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا. والله فاعبد آآ القياس ان يقول والله بودي والله فاعبدي لو اراد فاعبد فعل امر مبني على السكون فاعبد. ثم اراد ان يحركه من اجل القافية لحركه على اصل التقاء الساكنين. وهو يتخلص بالكاسر. فيقول فاعبدي. ولكنه قال فاعبدا لانه اراد فاعبدن فلما وقف على نون التوكيد الخفيفة الساكنة قلبها الفا. هذا البيت من قصيدة للاعشى الاكبر ميمون ابن قيس التي مدح بها النبي عليه الصلاة والسلام وقدم ليوجدها بين يديه. ولكن منعته من ذلك فامتنع. فلم يذهب اليه ولم يسلم. وهذا هو قول ابن ما لك وابدلنها بعد فتح الفا وقفا. كما تقول في قفا قفا. مثال ابن مالك قفا عند الوقف على قولك قفا يا زيد تقول قفا وهذا الحكم استعمله ابن في الفيته في اكثر من موضع ونبهنا على شيء منها كقوله في باب اسم الاشارة وباولى اش لجمع مطلقا والمد اولى وندى البعد انطقا. ما قال انطقي. وقوله فيه وبهنا او ها هنا اشر الى دان المكان وبه الكاف صلا. وقوله في باب الابتداء ولا يكون اسم زمان خبرا عن وان يفد فاخبرا. وقوله في بابلاء اللاتين في الجنس ركب المفرد كان لا حول ولا قوة والثاني افتحا. مرفوعا او منصوبا او مركبا وان رفعت اولا لا تنصبا مع ان لا نافية جازمة. فلم يقل لا تنصبي وانما قال لا تنصبا اراد لا تنصبن. وقوله بالاضافة والثانية ومن او في اذا لم يصلح الا ذاك واللام خذا وغير ذلك من الابيات ومن اجل ذلك انتقدوا الشيخ خالدا الازهري تعرفونه؟ صاحب التوضيح من مضمون التوضيح التصريح من مضمون التوضيح وله كتاب مشهور اسمه اعراب الالفية اعرب الالفية كلمة كلمة. وهو كتاب مهم لمن اراد ان يطبق على الاعراب لم يشرحها وانما فقط اعرابها اعرابا. قال في اعرابه لقول ابن مالك في باب الحكاية قال ووقف نحكي ما لمنكور بمن والنون مطلقا. والنون حرك مطلقا واشبعا قال واشبعا مؤكد بنون التوكيد الخفيفة. وهذه غفلة منه عن هذا الحكم النحوي. الذي حكاه والسيوطي عن عن النحويين اجماعا. وهو ان نوع التوكيد الخفيفة اذا وقفت عليها تقلب الفا وجوبا. اه. يتلخص مما سبق ان انتهت بيئة ابن مالك في هذا الباب يتلخص مما سبق ان ان نون التوكيد الخفيفة تنفرد عن نون التوكيد الثقيلة باحكام. الاول انها لا تقع بعد عند من؟ عند الجمهور. الثاني انه يجب حذفها قبل الساكن اذا وليها ساكن فيجب ان تحذف وان يفتح ما قبلها. الحكم الثالث انها تعطى في حكم التنوين فتحذف بعد الضمة والكسرة وتقلب الفا بعد الفتحة وهنا ملحوظة آآ في قول امرئ القيس في اول قصيدته المشهورة المعلقة ماذا قال؟ قفا نبكي ذكرى حبيب ومنزل بسق اللواء بين الدخول فحوملي. اختلفوا في تخريج قوله قفا مع انه يخاطب واحد فمن هذه الاقوال انه اراد قفا بنون التوكيد الخفيفة ثم وقف عليها فقال قفا ثم عامل الوصل معاملة الوقف. وهذا امر نبهنا عليه. يجوز للمتكلم وخاصة المرتجل ان من الوقف معاملة الوصل او يعامل الوصل معاملة الوقف. فقال قفا نبكي من ذكر حبيب ومنزلي. ومثل ذلك قيل في قوله سبحانه وتعالى القي في جهنم كل كفار عنيد. فقيل ان المراد القين بدون التوكيد الخفيفة وعند الوقف صارت القياء ثم عمل الوصل معاملة الوقف فصارت في جهنم هذا ما يتعلق بهذا الباب باب نوني التوكيد. فان كان هناك من سؤال والا ازجينا بقية الوقت بذكر بعض الشواهد والتمرينات. نعم. نعم تحذف النون وتعيد الواو. نعم احسنت تنبيه جيد. نعم الذي نقوله الان يتعلق بالنطق. اما الكتابة فلا تتغير. يعني تقول آآ اظربن يا زيد محمدا. هكذا تكتب بالنون. لكن لو واردت ان تقف عليها لسبب من الاسباب تقول اظربا وتبقى النون مكتوبة فهي تقلب الفا في النطق لا في هذا في اللغة اما كتابة المصحف فهي كتابة توقيفية على ما كتبه الصحابة في وقت عثمان رضي الله عنه نعم وكذلك لو قلنا مثلا يا رجال آآ اذهبن بسرعة ثم وقفت على يذهبون لسبب من الاسباب فتقول يا رجال اذهبوا في النطق اما الكتابة فتبقى على ما هي عليه نعم اه في اخر الابيات اه يعني الكتابة الشعرية لها احكام ايضا قد تختلف عن احكام آآ الاملاء. ولهذا قالوا الخطوط ثلاثة خطوط. الخط العثماني والخط الاملاء والخط العروظي. فالشعر قد تختلف فيه بعظ الاحكام. بعظ الاحكام الاملائية وخاصة في ما يتعلق بالقافية. نعم. لعلنا نقف كان الوقت لا يتسع للشواهد والتمرينات والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين