فكيف اذا قر في قلبه نسأل الله السلامة والعافية نعم ومن اسمائه الحسنى العلي على من؟ ومن ثم ومن اسمائه الحسنى العلي. على من؟ يعني ينكر هذا الاسم. نعم. وما نعم وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله من يشاء ويرضى؟ لماذا لم يذكر الارض؟ اقتصر على ذكر السماء السماء وكم من ملك في السماوات؟ مع ان الملائكة في السماء والارض لان الاصل في الملائكة انهم عمار السماء. نعم ولان الشفاعة تكون في العلو عند رب العالمين. نعم وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. كيف يستقيم عباد من يقول ان الملائكة ان جبريل خلق ما في السماوات وما في الارض. مع ان الله عز وجل يقول قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون. مثقال ذرة مثقال قال يعني وزن وزن ذرة في السماوات والا في الارض وهم يقولون ان العقل الفعال الذي هو من؟ عندهم؟ جبريل خلق ما تحت الفلك ما تحت القمر ما تحت السماء فكذبوا كذبا بينا وخالفوا ما ما دلت عليه النصوص دلالة واضحة. لكن انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور الله اكبر نسأل الله السلامة والعافية. الحمد لله. نعم. فيهما من شرك اي ليس لهؤلاء الذين يدعون من دون لله في السماوات والارض من شرك. يعني ليس لهم ملك ولا لهم شركة وما له منهم من ظهير يعني وليس لله عز وجل منهم من معين في خلق وفي تدبير السماء والارض. بل هو جل وعلا القائم على كل نفس بما كسب يمسك السماء والارض ان تزولا. ولا نزلتا ان امسكهما من احد من بعده يعني ما يمسكهما احد من بعده سبحانه وتعالى نعم وقال تعالى وقال تعالى وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسن يسبحون الليل والنهار لا يفترون. وقد اخبر ان الملائكة جاءت ابراهيم عليه السلام في البشر وان الملك تمثل لمريم بشرا سويا. وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في سورة دحية الكلب القسم الاول الذي ذكر فيه الايات فيه بيان ان الملائكة مربوبون مخلوقون وهذا واضح من الايات وضوحا بين. وانهم لا يملكون شيئا من امر السماء والارض الا باذن الله. المقطع الثاني هذا فيه الرد على الفلاسفة في قولهم ان الملائكة ارواح. مجردة عن المادة يعني انه ليس لهم اجسام الهم ارواح مجردة عن المادة. فيقول رحمه الله قد اخبر وقد اخبر ان الملائكة اي اخبر الله في كتابه ان الملائكة جاءت في سورة البشر والبشر جسم او ليس بجسم جسم وهذا مما وهبهم الله عز وجل القدرة عليه وهي القدرة على التشكك وهم في خلقهم لهم هيئة عظيمة مهيبة جليلة ذكرها الله في كتابه حيث قال جاعل الملائكة رسلا اجنحة نعم وان الملك تمثل لمريم بشرا سويا وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في سورة دحية الكلب وفي سورة اعرابي ويراهم الناس كذلك. وقد وصف الله تعالى جبريل عليه السلام بانه ذو قوات عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين. وان محمدا صلى الله عليه وسلم رآه وهل يرى ما ليس بجسم؟ الجواب لا. نعم. ووصفه. ووصفه بانه شديد تقوى ذو مرة فاستوى وهو بنفق الاعلى. ممرة اي ذو هيئة حسنة. هذا معنى قوله ذو مرة فاستوى اي علا وصعد. والكلام في وصف جبريل شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى الافق هو ما بين السماء والارض. نعم ثم دنا فتدلى والذي دنى وتدلى هو جبريل. نعم ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى. فاوحى الى عبده ما اوحى. ما كذب الفؤاد ارى افتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشاه ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه كبرى وهذا يثبت ان جبريل عليه السلام على صورة وانه جسم. نعم وهو خلاف ما يعتقده الملاحدة من الفلاسفة ومن وافقهم ممن انتسب الى الاسلام. نعم وقد ثبت. وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يرى جبريل في صورته التي خلق عليها غير مرتين يعني المرة التي بالافق الاعلى والمرة الاخرى عند سدرة المنتهى. وكلاهما مذكور في سورة النجم. نعم ووصف جبريل عليه السلام في موضع اخر بانه الروح الامين ووصفه بانه روح القدس. الى غير ذلك من الصفات التي تبين انه من اعظم مخلوقات الله تعالى. الاحياء العقلاء. وانه جوهر قائم بنفسه ليس خيالا في نفس النبي صلى الله عليه وسلم. كما زعم هؤلاء الملاحدة المتفلسفة مدعون ولاية الله وانهم اعلم من الانبياء. تقدم لنا على انهم يقولون بان الملائكة ايش؟ ارواح لا لا اجسام لها فهي عندهم اعراض. نعم. وغاية تحقيق هؤلاء انكار اصولهما فان وصول الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وحقيقة امرهم جحد انتصر على خمسة على خمسة اصول من اصول الامام. ولم يذكر السادس وهو الايمان بالقدر. هل هل في هذا القصور لماذا ها هل في هذا قصور من يقول لا هاي اسمها مازن ليش لا اه صحيح لكن اه فيه اوضح من هذا ها لان هذا هو المذكور في القرآن. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله. واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين ولم يذكر الايمان بالقدر فهذا ليس فيه قصور وهو موافق للقرآن. وعدم ذكر مرتبة الايمان بالقدر لانها داخلة في في الايمان بالله عز وجل لان القدر من فعله جل وعلا ما يخالف يقول لا اشكال لكن الكلام على ان عدم الذكر ليست قصورا. عدم الذكر ليس قصورا وجه عدم الذكر ان الايمان بالقدر داخل اي شيء في الايمان بالله لانه فعله سبحانه وتعالى وحقيقة امرهم جحد الخالق فانهم جعلوا وجود المخلوق هو وجود الخالق. وقالوا الوجود واحد ولم يميز بين الواحد بالعين والواحد بالنوح. فان الموجودات تشترك في في مسمى الوجود كما يشتري كل الناس في مسمى اما الانسان والحيوان في مسمى الحيوان. ولكن هذا المشترك الكلي لا يكون مشتركا كليا الا في الذهن والا فالحيوانية القائمة بهذا الانسان ليست هي الحيوانية القائمة بالفرس. ووجود السماوات ليس فهو بعينه وجود الانسان فوجود الخالق جل جلاله مباين لوجود مخلوقاته. وحقيقة قوله قول فرعون الذي عطل او المنهى هذا قول ولاة الصوفية كابن عربي واشباهه. نعم وحقيقة قولهم قول فرعون الذي عطل الصانع فانه لم يكن منكرا هذا الوجود المشهود لكن زعم ان موجود بنفسه لا صانع له. وهؤلاء وافقوه في ذلك. لكن زعموا بانه هو الله فكانوا اضلين وان كان هو اظهر فسادا منهم. ولهذا جعلوا عباد الاصنام ما عبدوا الا الله لما كان فرعون في منصب التحكم صاحب السيف وان جار في العرف الناموسي لذلك قال انا ربكم اعلى اي وان كان اربابا بنسبة ما فعل الاعلى منهم بما اعطيته في الظير من التحكم فيكم كذبوا وهم عندهم ان كل من كل من عبد غير الله فقد عبد الله. لانهم يعتقدون ان الله عز وجل حال في كل شيء. وهذه من عقائدهم الباطنة منحرفة كما قال قائلهم وما ربنا الا عابد في صومعة في تتمة البيت وما الكلب والخنزير الا الى هنا تعالى الله عما وما الكلب والخنزير الا الهنا وما ربنا الا عابد في صومعة. اي ان اي انهم جعلوا كل شيء هو الله سبحانه وتعالى فجعلوا الوجود هو وجود الله سبحانه وتعالى. فكل من عبد غير الله فقد عبد الله. ولذلك لا يكفرون من عبد الاصنام ولا يكفرون من عبد الخنازير ولا يكفرون من عبد الكلاب لانه عندهم قد عبد الله فان الله قد حل في هذه كله من من اكفر القوم ولذلك صرح شيخ الاسلام رحمه الله في غير ما موضع ان كفر هؤلاء اشد من كفر اليهود والنصارى واشد كفر المشركين. نعم. قالوا ولما علمت السحرة صدق فرعون فيما قال اقروا له بذلك قالوا اقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. قالوا فصح قول فرعون انا ربكم الاعلى كان فرعون عين الحق يعني عين الرب اعوذ بالله اقرأ ثم انكروا حقيقة اليوم الاخر. الان بين تكذيبهم للاصل الاول من اصول الايمان وهو الايمان بالله. فانهم جعلوا كل شيء هو الله. الاصل الثاني وهو وهو الامام باليوم الاخر. بين كفرهم فيه فقال ثم انكروا حقيقة اليوم الاخر. اليوم الاخر. نعم ثم انكروا حقيقة اليوم الآخر فجعلوا اهل النار يتنعمون كما يتنعم اهل الجنة. فصاروا كافرين بالله واليوم الاخر وبملائكته وكتبه ورسله. مع دعواهم انهم خلاصة خاصة الخاصة من اهل ولاية الناس وانهم افضل من الانبياء. وان الانبياء انما يعرفون الله من مشكاتهم. يعني زعموا ان انه كما يتنعم اهل الجنة بما فيها من النعيم فان اهل النار يتنعمون بما فيها من العذاب. وعلى هذا فالجميع مشترك في التنعم ولا فرق بين اهل الجنة واهل النار ويقولون عليهم من الله ما يستحقون انما ذكرته الملائكة مما ذكرته الانبياء مما يكون في الاخر انما هو مجرد تخييف وتصوير واختراع من قبل من قبل الانبياء ليس له حقيقة ولا ولن يكون له وجود فهم ينكرون ما عاد الاجساد. ويقولون الذي يعود الارواح. انا لله وانا اليه راجعون. نعم وليس هذا موضع بسط بيان الحاد هؤلاء. ولكن لما كان الكلام في اولياء الله والفرق بين اولياء واولياء الشيطان وكان هؤلاء من اعظم الناس ادعاء لولاية الله. وهم اعظم الناس ولاية للشيطان ونبهنا على ذلك. ولهذا عامة كلامهم انما هو في التخيلات الشيطانية. ويقولون ما قاله صاحب الفتوحات الذي هو ابن عربي. الفتوحات المكية نعم. ابن العربي امام صاحب كتاب احكام القرآن وهو من ائمة اه المالكية رحمه الله له مؤلفات نافعة له كتاب عارضة الاحولي وله كتاب القبس على موطأ مالك محقق تحقيق نادر رحمه الله واما النكرة فهو النكرة المنكرة ابن عربي ذاك الذي الف الفتوحات المكية وله كفريات عظيمة. نعم ابن العربي المالكي. ايه. هذاك صاحبكم نعم ولهذا عامة كلامهم انما هو في التخيلات الشيطانية. ويقولون ما قاله صاحب الفتوحات باب ارض قال ويقولون هي ارض الخيال ويعترف بان الحقيقة التي يتكلم فيها هي خيال والخيال هو محلك تصرف الشيطان فان الشيطان يخيل للانسان الامور بخلاف ما هي. قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاء قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين. ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. الى قوله يعدهم ويمنيهم وما الشيطان الا غرورا. وقال تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي. اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم. وقال تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا لكم اليوم من الناس واني جار لكم. فلما تراكم فئتان نكص العاقبيه. وقال بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب. وقد روي عن عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه رأى جبريل يزع الملائكة والشياطين اذا رأت ملائكة الله التي تؤيد بها عباده هربت منهم. والله يؤيد عباده المؤمنين بملائكته. قال تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وقال تعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنى فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. وقال تعالى اتقون المؤمنين الا يكفيكم من يمدكم ربكم بثلاثة الاف بثلاثة الاف من الملائكة منزلين ائن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم. هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين الايات كلها في تنزل الملائكة وقت شدة الخوف في القتال وما هو شبيه به كقوله تعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا وهناك ما يدل على تنزل الملائكة في ما هو اعم من هذه الحال. فان الله جل وعلا قد قال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة هذه الاية في قوله تعالى تتنزل عليهم الملائكة قال جماعة من المفسرين ان التنزل هنا ليس فقط في حال الاحتضار بل هو عند كل احتياج فان الله عز وجل يمد عباده بالعون من الملائكة. ولذلك قال تتنزل وهذا تقتضي آآ الامتداد في في النزول. ولم يقل تنزل انما فيه امتداد في النزول. وهذا قولي المفسرين والله على كل شيء قدير. نعم. يعني المهم انه امداد الله عز وجل للملائكة امداد الله عز وجل المؤمنين بالملائكة وتأييده سبحانه وتعالى بهم ليس خاصا في حالة القتال. بل هو اعم من ذلك. نعم. وهؤلاء تأتيهم ارواح فتخاطبهم وتتمثل لهم. وهي جن وشياطين فيظنونها ملائكة. كالارواح التي تخاطب من يعبد كواكب والاصنام وكان اول من ظهر من هؤلاء في الاسلام المختار بن ابي عبيد الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون في ثقيف كذاب ومبير. فكان الكذاب المختار ابن ابي عبيد والمغير الحجاج ابن يوسف قيل لابن المبين هو كثير القتل. المبير هو كثير القتل. نعم. فقيل لابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما ان المختار يزعم انه ينزل اليه فقال صدقت. قال تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزلوا على كل الاثيم. قال الاخر وقيل له ان المختار يزعم انه يوحى اليه. فقال قال الله تعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. ولو ان هؤلاء لما جاءهم ما من يلبس عليهم من هذه الخبيثة التي تخاطبهم عرضوا ما جاءهم على ما في كتاب الله وسنة رسوله لكان خيرا لهم ولكنهم اغتروا وظنوا ان هؤلاء ملائكة ولبس عليهم فوقعوا في الانحراف العظيم والشر الكبير ابن ابي عبيد كذاب لانه ادعى النبوة. فقد ادعى النبوة في العهد المبكر في عهد التابعين كذبه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى امره وانقضت فتنته ولله الحمد. نعم وهذه الارواح ومن هذه الارواح الشيطانية الروح الذي يزعم صاحب الفتوحات انه القى اليه ذلك الكتاب ولهذا يذكر انواعا من الخلوات بطعام معين وحال معين. وهذه مما تفتح لاصحابها الاتصال بالجن شياطين فيظنون ذلك من كرامات الاولياء وانما هو من الاحوال الشيطانية. واعرف من هؤلاء عددا ومنهم من كان يحمل في الهواء الى مكان بعيد ويعود. ومنهم من كان يؤتى بمال مسروق تسبقه الشياطين به ومنهم من كانت تدله على السرقات بجعل يحصل له من الناس او لعطاء يأتونه اذا دلهم على سرقاتهم ونحو ذلك. ولما كانت احوال هؤلاء شيطانية كانوا مناقضين للرسل صلوات الله وسلامه عليهم كما يوجد في كلام صاحب الفتوحات المكية والخصوص واشباه ذلك يمدح الكفار اعوذ بالله مثل قوم نوح وعاد وفرعون وغيرهم ويتنقص الانبياء كنوح وابراهيم وموسى وهارون وغيرهم ويذم المسلمين المحمودين عند المسلمين. ويذم شيوخه. ويذم شيوخ المسلمين المحمودين عند وجود الرب فاض عليها. فليس عنده وجود مخلوق مبين لوجود الخالق. وصاحبه الصدر القنوي فرقوا بين المطلق والمعين لانه كان اقرب الى الفلسفة فلم يقر بان المعدوم شيء. لكن جعل الحق هو كالجنيد بن محمد وسهل بن عبدالله الدستوري وامثالهما. ويمدح المذمومين عند المسلمين ونحوه كما ذكره في تجلياته الخيالية الشيطانية. فان الجنيد قدس الله روحه كان من ائمة بالهدى فسئل عن التوحيد فقال التوحيد افراد الحدوث عن القدم. فبين ان التوحيد ان يميز بين القديم والمحدث اي بين الخالق والمخلوق. وهؤلاء لا يميزون بين الخالق والمخلوق بل عندهم الرب عبد والعبد رب كما قال شاعرهم العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف هذا فيه في الرد عليه حيث جعلوا العبد رب والرب عبد فيتساءل الشاعر يقول اذا كان الامر كذلك فمن المكلف؟ نعم. وصاحب الخصوص انكر هذا. وقال في مخاطبة انكر ايش؟ انكر التفريق بين الخالق والمخلوق ولذلك عندهم القرآن شرك. ان القرآن شرك لماذا؟ لان القرآن فيه رب ومرغوب فيه خالق ومخلوق. وهذا هو الشرك عندهم. ولذلك يقول صاحب الخصوص اللي هو ابن عربي انكر هذا انكر التفريق بين الخالق والمخلوق نعم وقال في مخاطباته وقال في مخاطباته الخيالية الشيطانية يا جنيد هل يميز بين المحدث والقديم الا من غيرهما يعني ما ليس بمحدث ولا قليل. نعم. فخطأ الجنيد بقوله افراد المحدث عن القديم او المحدث عن القبلة افراد المحدث عن القدم لان قوله هو ان وجود المحدث هو عين وجود القديم كما قال في خصوصه ومن اسمائه الحسنى العلي على من اعوذ بالله ومن ثم يعني ينكر هذا الاسم. قل علي على من وما ثم الا هو؟ يعني وليس هناك الا هو. يعني الانسان يقشعر بدنه من هذا الكلام ثم الا هو وعن ماذا؟ وما هو الا هو. يعني وعن ماذا يعلو وما تم وما تم وما هو الا هو نعم فعلوه لنفسه وهو من حيث الوجود عين موجودات. فالمسمى محدثاته هي العلية لذاتها. وليست الى ان قال فهو عين ما بطن وهو عين ما ظهر. وما ثم من يراه غيره. وما ثم من يبطل سواه وهو المسمى ابو سعيد الخراز وغير ذلك من اسماء المحدثات. سبحان الله اعوذ بالله سبحان الله العظيم فيقال لهذا الملحد ليس من شرط المميز بين الشيئين بالعلم والقول ان يكون ثالثا غيرهما. فان كل واحد من من الناس يبين بين نفسه يرد على ابن عربي في قوله لمناقشته للجنيد يا جنيد هل يميز هل يميز بين المحدث بين المحدث والقديم الا من كان غيرهما؟ يعني ما يمكن ان ما تميز بين المحدث المحدث والقديم الا اذا كنت خارجا عنهما على قوله. يقول الشيخ فيقال لهذا الملحد اللي هو من؟ ابن عرب. من شرط من شرط المميز. عندك ايش ليس ليس من شرط مميز المميز بين الشيئين بالعلم والقول ان يكون ثالثا غيرهما بل يكون منهما ممثلا ذلك بمثال واضح يدركه كل احد فقال اقرأ فان كل واحد من الناس يميز بين نفسه وغيره وليس هو ثالثا. فالعبد يعرف انه عبد ويميز بين نفسه وبين خالقه والخالق جل جلاله يميز بين نفسه وبين مخلوقاته. ويعلم انه ربهم وانهم عباده كما نطق بذلك القرآن في غير موضع. واستشهدنا بالقرآن عند المؤمنين الذين يقرون به باطنا ظاهرا اما هؤلاء الملاحدة فيزعمون ما كان يزعمه التلمساني منهم وهو احدقهم في الحادهم لما قرأ عليه الخصوص فقيل له القرآن يخالف قولكم. فقال القرآن كله شرك وانما التوحيد في كلامنا فقيل له فاذا كان الوجود واحدا فلمكانة الزوجة حلالا والاخت حراما قال الكل عندنا حلال ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام فقلنا حرام عليكم. وهذا معكم كفره العظيم متناقض تناقضا ظاهرا فان الوجود اذا كان واحدا فمن المحجوب ومن الحاجب؟ ولهذا قال بعض شيوخهم لمريده من قال لك ان في الكون سوى الله فقد كذا. ان في الكون ولهذا قال بعض شيوخهم لمريده من قال لك ان في الكون سوى الله فقد كذب. فقال له اريده فمن هو الذي اذا كان من في الكون كله واحد فمن الذي يكذب؟ ما شاء الله موفق هذا نعم وقال لاخر هذه مظاهر فقال لهم المظاهر غير الظاهر ام هو؟ فان كانت غيرهما فقد قلتم بالتثنية وان كانت هي اياها فلا فرق. وقد بسطنا الكلام على كشف اسرار هؤلاء في موضع اخر. وبينا حقيقة كقول كل واحد منهم وان صاحب يقول المعدوم شيء ووجود الحق فاض عليها فيفرق بين الوجود والثبوت والمعتزلة الذين قالوا المعدوم شيء ثابت في الخارج مع ضلالهم خير منه ان اولئك قالوا ان الرب خلق لهذه الاشياء الثابتة في العدم وجودا ليس هو وجود الرب. وهذا زعم ان وجود المطلق وصنف مفتاح غيب الجمع والوجود. وهذا القول ادخلوا في تعطيل الخالق وعدمه. فان المطلق بشرط الاطلاق وهو الكلي العقلي لا يكون الا في الاذهان لا في الاعيان. والمطلق لا بشرط الاطلاق وهو الكلي الطبيعي وان قيل انه موجود في الخارج فلا يوجد في الخارج الا معينا. وهو جزء من المعين عند من يقول ثبوته في الخارج فيلزم ان يكون وجود الرب اما منتفيا في الخارج واما ان يكون جزءا من وجود المخلوقات واما ان يكون عين وجود المخلوقات وهل يخلق الجزء الكلي ام يخلق الشيء نفسه؟ ام العدم يخلق الوجود او يكون بعض الشيء خالقا لجميعه. وهؤلاء يفرون من لفظ الحلول لانه يقتضي حالا ومحلا. ومن لفظ الاتحاد لانه يقتضي شيئين اتحد احدهما بالاخر وعندهم الوجود واحد. ويقولون ان النصارى انما كفروا لما خصه المسيح بانه هو الله ولو عمموا لما كفروا. يعني ولو قالوا ان ان الكل هو الله لما اقرأ على السطرين نقف على قوله وهذا مع ما فيه وكذلك يقولون في عباد الاصنام انما اخطأوا لما عبدوا بعض المظاهر دون بعض. فلو عبدوا الجميع لما اخطأوا عندهم. والعار خصوها. هبل بالعبادة او اللات بالعبادة وقعوا في الكفر ولو انهم عمموا وعبدوا كل شيء لكانوا سالمين من الكفر. نعم والعارف المحقق عندهم لا يضره عبادة الاصنام. وهؤلاء يفرون من لفظ الحلول لانه يقتضي حلا ومحلا ومن لفظ الاتحاد لانه يقتضي شيئين اتحد احدهما بالاخر. وعندهم الوجود واحد ويقولون ان النصارى انما كفروا لما خصه المسيح بانه هو الله. ولو عمموا لما وكذلك يقولون في عباد الاصنام انما اخطأوا لما عبدوا بعض المظاهر دون بعض. فلو عبد الجميع لما اخطأوا عندهم. والعارف المحقق عندهم لا يضره عبادة الاصنام. وهذا مع ما فيه من الكفر العظيم ففيه ما يلزمه دائما من التناقض. لانه يقال له فمن المخطي؟ لكن يقولون ان الرب هو الموصوف بجميع النقائص. فهذا الكلام اخر ما ذكره الشيخ رحمه الله من ضلالات هؤلاء الذين آآ يؤمنون بان كل شيء في الكون هو الله تعالى. وان طاء النصارى في انهم قصوا الالهية في من في عيسى وان خطأ المشركين في عبادتهم الاصنام انهم خصوا العبادة بهذه الصور. ولو عمموا لما كفروا. الشيخ رحمه الله الله يقول وهذا مع ما فيه من الكفر العظيم ففيه ما يلزمهم دائما من التناقض وجه التناقض يقول رحمه الله لانه يقال لهم فمن المخطئ؟ من المخطئ؟ يعني اذا كنتم تقولون ان هؤلاء اخطأوا من المخطئ؟ والكل هو الرب. من المخطئ؟ اذا كان الكل هو الرب فان فعل هذا ينسبون الخطأ لمن؟ للرب سبحانه وتعالى. فهذا من تناقضهم ونظير هذا ما تقدم من جواب شيخنا مما نقله شيخ الاسلام عن بعضهم في مناظرة مضت. نعم. لكنهم يقولون ان ما هو الموصوف بجميع النقائص التي يوصف بها المخلوق؟ ويقولون ان المخلوقات توصف بجميع الكمالات التي يوصف بها الخالق ويقولون ما قاله صاحب الفصوص. فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يكون له الكمال الذي يستوعب به جميع النعوت الوجودية والنسب العدمية سواء كانت محمودة عرفا او عقلا او شرعا او مذمومة عرفا وعقلا وشرعا. وليس ذلك الا لمسمى الله خاصة وهم مع هذا الكفر لا يندفع عنهم هذا التناقض فانه معلوم بالحس والعقل ان هذا ليس هو داء وهؤلاء يقولون ما كان يقوله التلمسان انه ثبت عندنا في الكشف ما يناقض صريح العقل ويقولون من اراد التحقيق يعني تحقيقهم. فليترك العقل والشرع. لانهم خالفوا الشرائع والاديان وخالفوا العقول والفطر. فلا يستقيم مذهبهم الا على قول من لا عقل له ولا دين له. وكفى لا يستقيم ولا يقر الا بنفي العقل وتعطيل الشرع فسادا وظلالا. وبهذا يكونون قد شهدوا على انفسهم انهم لا عقول لهم ولا دين لهم. نعم وقد قلت لمن خاطبته منهم. معلوم ان كشف الانبياء اعظم واتم من كشف غيرهم. وخبرهم اصدق من من خبر غيرهم والانبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته لا بما يعرف الناس بعقولهم انه ممتنع. فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول ان يكون في اخبار الرسول ما طب هذي مسألة مهمة وهي قاعدة مفيدة ان الانبياء يأتون بمحارات العقول يعني بما في فهمه العقول لكنها لا تأتي بما تحيله العقول يعني بما تمنعه العقول. فيأتي في الشرع ما يحار الانسان فيه ولا يدركه لكنها لا تأتي الشرائع بما تمنعه العقول وتحيله. محارم جاء محارات من محارة وهي ما يحير ويتعجب منه ويستغرب منه ولا يلقيك العقل كنهه حقيقته فالشرائع تأتي بمحارات العقول لا بمحالاتها اي بممنوعاتها وممتنعاتها. نعم الرسول ما يناقض صريح المعقول ويمتنع ان يتعارض دليلان قطعيان سواء كان عقليا او سمعيا او كان احدهما عقليا والاخر سمعيا. فكيف بمن ادعى كشفا يناقض صريح الشرع وهؤلاء قد لا يتعمدون الكذب. لا يا شيخ رحمه الله الان رد عليهم في دعواهم ان دينهم ومذهبهم وتحقيقهم لا يستقيم الا بنبذ العقل والشرع لانه بما يجري لهم من الكشف يرون ما لا يستقيم مع عقل او شرح رحمه الله ببيان ان ما جاءت به الرسل اعظم من الكشف الذي يكون لهؤلاء. فما وقف عليه الرسل كشف لم يقف عليه غيره ومع ذلك ما تجد فيما اخبرت به الرسل ما تمنعه من العقول وتحيله. ولا تجد فيما اخبرت به الرسل ما يتعارض في نفسه فهو في نفسه غير متعارض وايضا مع العقل غير متعارض ولذلك قال رحمه الله ويمتنع ان يكون في اخبار الرسول ما يناقض صريح العقول. يمتنع ويستحيل ان تجد ذلك. ويمتنع ان يتعارض دليلان قطعيان سواء كان عقليين او سمعيين. يعني سواء كان الدليلان من العقل او من السائق. او كان احدهما عقليا والاخر فانه لا يمكن ان يتعارض. يقول فكيف يقبل التعارض ممن ادعى كشفا يناقض صريحا للشرع والعقل؟ فهذا يدل على فساد هذا الكشف وانه باطل وضلال. ثم الشيخ رحمه الله قال يعني كالمعتذر لهم في هذا المذهب الضال وهو ليس اعتذار تسويق انما اعتذار تفسير كيف تصل بالناس الضلالات الى هذه الدرجة؟ يقول رحمه الله وهؤلاء قد لا لا يتعمدون الكذب يعني لا يقصدون الكذب فيما يقولون لكن الذي يقع لهم هو ما يبينه الشيخ رحمه الله في قوله لكن يخيل لهم اشياء تكون في نفوسهم ويضلون ويظنونها في الخارج يعني في الوجود وهي لا وجود لها الا في اذهانهم وتصوراتهم وعقولهم ليس لها وجود في الخارج. وهذا كالتفسير لهذه الاقوال التي لا يمكن لعاقل فظلا عن مستقيم على الشرع ان يقبلها او يقول بها. نعم. لكن يخيل لهم اشياء تكون في نفوسهم ويظنونها في الخارج واشياء يرونها تكون موجودة في الخارج لكن يظنونها من كرامات الصالحين وتكون من تلبيسات الشياطين. وهؤلاء الذين يقولون بالوحدة يقدمون يعني بوحدة الوجوه ان الكون كله واحد نعم يقدمون الاولياء على الانبياء ويذكرون ان النبوة لم تنقطع كما يذكر عن ابن سبعين ونحوه المراتب ثلاثة يقولون العبد يشهد رحمه الله يذكر هنا من انواع ضلالاته فمن ضلالاتهم ان انهم يقدمون الاولياء على الانبياء من ظلالاتهم انهم يقولون ان النبوة لا تنقطع من ظلالاتهم ايظا انهم يجعلون المراتب اي في المعصية والطاعة ثلاث مراتب كما سيأتي الان واجعلوا المراتب الثلاث ويجعلون المراتب ثلاثا يقولون العبد يشهد اولا طاعة ومعصية ثم طاعة الى معصية ثم لا طاعة ولا معصية. والشهود الاول هو الشهود الصحيح وهو الفرق بين الطاعات والمعاصي وهذا الذي جاء به الشرع واقره الدين وهو الذي يدل عليه العقل وهو الذي اجمع عليه اهل الاسلام بل اجمع عليه الرسل جميعا واممهم. التفريق بين الطاعة والمعصية كما سيبين الشيخ رحمه الله ادلة ذلك فيما يلي. وهذا عندهم اقل وانزل درجات الشهود اعلى منه الدرجة الثانية وهيريدون به شهود القدر كما كان بعض هؤلاء يقول انا كافر برب يعصى. اعوذ بالله. وهذا يزعم ان المعصية مخالفة للارادة التي هي والخلق كلهم داخلون تحت حكم المشيئة. ويقول شاعرهم اصبحت منفعلا لما يختاره مني ففعلي كله طاعة. هذا شهود القدر وهو انهم ينظرون الى كل ما هو من موجود من خير بشر انه مقدور لله عز وجل وانه قد شاءه سبحانه وتعالى واذا كان كذلك فانه يحبه ويرضاه ويجب على العبد ان يحبه ويرضاه. فلا يفرقون بين الارادة الكونية الخلقية وبين الارادة الشرعية الدينية ولذلك قال قائلهم وقد عزى هذا القول شيخ الاسلام رحمه الله في بعض كتبه الى الحرير يقول كما ان بعضهم بعض هؤلاء يقول انا كافر برب يعصى. اي يخالف امره. هكذا يقولون انه اذا جوزنا وخالفت امره فانه لا يستحق العبادة هكذا يقولون واما قول الشاعر اصبحت عزاه الشيخ رحمه الله في بعض المؤلفات الى ابن اسرائيل اصبحت منفعلا لما يختاره من اي اصبحت ممتثلا لكل ما يختاره مني من خير او شر. ففعلي على هذا وعلى هذا الوجه كله طاعة لانه بامره وخلقه ومشيئته. الشيخ رحمه الله يبطل هذا المذهب الفاسد الذي هو مذهب المشركين والكفار الملحدين الذين قالوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ولا حرمنا من دونه من شيء. والاية الثانية سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباءنا. يبطل ذلك بقوله ومعلوم. ومعلوم ان هذا خلاف ما ارسل الله به رسله وانزل به كتبا فان المعصية التي يستحق صاحبها الذم والعقاب. مخالفة امر الله ورسوله كما قال تعالى تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهم تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. وذلك الفوز العظيم. ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده. يدخله نارا خالدا فيها. وله عذاب مهيب هذه الاية صريحة واضحة في التفريق بين الطاعة والمعصية. وما يترتب على الطاعة والمعصية. وان المعصية سبب والعقوبة وان الطاعة سبب الفظل والاجر. هذا في العاقبة. واما في التقدير فالكل مقدر من الله عز وجل. لكن كون ذلك مقدرا منه سبحانه وتعالى لا يعني انه سبحانه وتعالى قد رضي هو واحبه ولذلك قال بعد ان ذكر الدليل التفريق بين الطاعة والمعصية قال رحمه الله وسنذكر الفرق بين الارادة الكونية والدينية. والامر الكوني والارادة الكونية هي الشاملة لجميع ما يجري في الكون. من خير او شر. فكل ما يجري في كون فانه بالارادة الكونية. اما الارادة الشرعية فهي الشاملة لكل ما امر الله سبحانه وتعالى به مما يحبه وهذا الفارق يتميز به الطاعة عن غيرها ويتميز به ايضا ما يحبه الله سبحانه وتعالى مما لا يحب. فليس من لازم الارادة الكونية محبة الله سبحانه وتعالى. بل يريد الله جل وعلا ما لا يحب ويشاء ما لا يرضى وليس ذلك لعجزه بل لكماله سبحانه وتعالى فهو الحكيم الخبير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم