بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة الطيبة ليلة الاثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الاخرة من سنة اربع وثلاثين واربعمائة والف هجرة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام. نحن في جامع في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الحادي عشر بعد المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله في هذا الدرس سنختم ان شاء الله تعالى الكلام على باب ما لا ينصرف من الالفية. ذكرنا من قبل ان ابن مالك رحمه الله تعالى عقد ما لا ينصرف في سبعة وعشرين بيتا. شرحنا اكثرها خمسة وعشرين بيتا. بقي منها بيتان يقول فيهما ابن مالك رحمه الله وما يكون منه منقوصا ففي اعرابه نهج جواد يقتفي. والاضطرار او تناسب صرف ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف. ختم رحمه الله تعالى هذا الباب باب ما لا ينصرف بهذين البيتين قال في الاول وما يكون منه منقوصا ففي اعرابه نهج جواد يقتفي يقول رحمه الله تعالى كل اسم منقوص من الاسماء الممنوعة من الصرف فانه يعامل معاملة كلمة جوان. وسبق ان تكلم على كيفية عاملة لكلمة جواد. فهي تعامل معاملة الاسم المنقوص. ففي الرفع والجر تحذف الياء وتنون الكلمة تنوين عوظ لا تنوين تمكين. لان الكلمة ممنوعة من الصرف. فيقال في الرفع جاءت جوار وهذه نواد. ويقال في الجر مررت بجوار وسجلت في واما في النصب فتثبت الياء بفتحة واحدة دون تنوين. فيقال رأيت جواري ورأيت نوادي وهكذا. فيقول كل اسم ممنوع من الصرف ويكون منقوصا فحكمه حكم جوارا. سواء كان على وزن مفاعل كجواري او من بقية الاسماء الممنوعة من الصرف كامرأة تسمى بليالي او روابي او صغرت كلمة اعمى وقلت اعيمي او قررت كلمتي اعلى رجل اسمه يعلى وقلت يعيني فكلها صارت اسماء ممنوعة من الصرف وهي منقوصة هذه المعاملة فتقول مثلا جاء رجل اعيمن ومررت برجل اعيمن ورأيت رجلا اعيمي يا فتى ذلك في امرأة تسمى بليالي بنت اسمها ليالي يقول جاءت ليال مسرعة مررت بليال مسرعة ورأيت ليالي مسرعة. وهكذا. فهذا هو قول جمهور النحويين وهو ان الممنوع من الصرف اذا كان منقوصا يعامل هذه المعاملة كالاسم المنقوص. وقال بعض النحويين يونس بن حبيب عيسى ابن عمر من شيوخ سيبويه وابي زيد من شيوخ سيبويه. والكسائي من الكوفيين العلماء فرقوا بين الممنوع من الصرف المنقوص اذا كان نكرة او علما وقالوا ما سبق حكم النفرة. النكرة كاوعيم اما اذا كان علما وقالوا ان ياءه تثبت على كل حال الاسم المنقوف ممنوع الصرف تثبت ياءه عند هؤلاء على كل حال. في الرفع تثبت ساكن وفي النصب والجر تثبت مفتوحة فيقولون جاءت هذه الليلة وتقول رأيت ليالي هذه الليلة ومررت بليالي هذه الليلة ويثبتون لي على كل حال في الرفع ساكنة وفي النصب والجر مفتوحة وتقول في رجل اسمه يعلى ثم صغرته على يعيلي جاء يعيلي الي. ورأيت يعيلي هذا اليوم ومررت بعيلي هذا اليوم وهكذا احتجوا هذا مذهب بعض النحويين كيونس وعيسى ابن عمر وابي والكسائي. احتجوا بقول الفرزدق. قال قد عجبت مني ومني عيني. لما رأتني خلقا مقلوليا. مني من هذا الرجل الذي اسمه يعلى وصغره على يعيلي ثم قال مني ومن يعيلي والقياس ان يقول عند جمهور النحويين مني ومن يعيلن فاذا وقف مني ومن يعين. والجمهور يرون ان هذا من الفرزدق كان ضرورة شعرية. الضرورة الشعرية التي وقع فيها عندما قال فلو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا اه الشاهد في قوله مولى موالي فموالي هذا منقوص وهو ممنوع من الصرف. وهو نكرة ومعرفة. نكرة فلا يدخل في الخلاف فتقول مولى موال كقوله تعالى والفجر وليال عشر الغلاف في العلم. نعم. فهذا البيت من الفرزدق قال هو ضرورة قال مولى موالي وقوله في العلم مثله ظرورة والشعر حمال للظرائب. لا. لا الاسم الممنوع من الصرف لانقاذ وهادي ونادي ومهتدي هذه مصروفة مصروفة الممنوع من الصرف قلنا اثنى عشر اسما محددة هذه الممنوعة من الصرف ما سواها من الاسباب مصروفة. فقاض هذا مصفوف. لانه ليس اه من الاوصاف الممنوعة من الصرف ولا من الاعلام والصرف ولا اسما مختوما بالف تأليف ولا اسما على وزن فاعل وفاعل كذلك البيت الاخير فلو كان عبد الله مولى هجوته له قصة اريد ان اذكرها لغاية في نفسي مم. ستأتي سيأتي ذلك بالقصة. يتبين الامر قصة البيت ان عبد الله ابن ابي اسحاق الحضرمي وهو من كبار النحوين المتقدمين. توفي سنة سبع عشرة ومئة متقدم. وهو من القراء العشرة. نحوي وقارئ قد عاصر الفرزاق. وكان له مذهب. وهو انه يحتج عرب المتقدمين. ولا يحتج بمن كانوا في عصره. فلهذا كان يخطئهم. وان كان جمهور النحويين على خلاف ذلك ويمدون الاحتجاج الى سنة مئة وخمسين. فلهذا لما قال الفرزق مني ومن يعيلي قال له اخطأت. وكان الصواب ان تقول مني ومني عيل فغضب الفرزق عليه وقال فلو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا آآ يعني على القياس. لان عبد الله ابن ابي اسحاق كان من الموالي وهو مولى لموالي. وهم حلفاء بني عبد شمس ابن عبد مناف وهو مولى لموال. فهجه الفرزق بذلك ويروى ان السبب ان ابن ابي اسحاق خطأ الفرزق في قوله في مدح يزيد ابن عبد الملك مستقبل شمال الشام تضربهم بحاصب كندي في القطن منثوري على عمائمنا يلقى وارحلنا على زواحف تسجى. مخها ريري مخ هذه الرواحل من كثرة التعب والاجهاد صار العظم مخها ريدي يعني مخ اه انتهى. فقال له عبد الله ابن اسحاق اخطأت والصواب مخها دير مبتدأ وخبر مرفوع. فاكثر الناس على الفرزق في ذلك حتى غيره الى قوله على زواحفة تسجيها محاسيري. وهجا ابن ابي اسحاق بذلك وايضا خط ابن ابي اسحاق الفرزق في قوله اليك المؤمنين رمت بنا هموم المنى والهوجل المتعسف. وعض زمان يا ابن مروان يا ابن ان مروان لم يدع من المال الا مسحتا او مجلف. فقال على اي شيء ترفع الا مجلفه لانه معطوف على منصوب. فغضب الفرزدق وقال على ما يسوؤك وينوءك فقال ابو عمرو ابن العلاء وكان له مذهب اخر وهو التسليم للسماع وعدم تخطئة محتج بهم وتعليل ذلك بكل وجه. فقال له للفرزق هذا جائز على المعنى. اصبت هذا جائز على المعنى اي لم يبق الا مجله لم يدع الا مسحتا او لم يبق الا مجلفه فعلى المعنى فلهذا كان فرزق يمدح ابا عمرو ابن العلاء ومن ذلك قوله ما زلت افتح ابوابا اغلقها حتى اتيت ابا عمر ابن عمار وهو ابو عمرو القارئ السبع المعروفة. وهذا مما كان يلقاه النحويون. بسبب دفاعهم عن هذا العلم وهو كثير. الاذى الذي كان يأتيهم واقله ان بعض المجتمع وبعض المثقفين وبعض المسؤولين يقولونهم. وربما يكرهونهم ويبعدونهم. لكثرة اخطائهم في اللغة وكثير من اهل اللغة يكون عنده من الغيرة ما يدفعه الى بيان ذلك حتى تسلم اللغة من هذه الشوائب والاخطاء وآآ لا تب ان هذا جائز في الكلام مع ان المجتمعات التي تحترم حضارتها وتحافظ عليها اعلموا ان اللغة من اهم المقومات الحضارية. وخاصة فيما يتعلق بالامور العامة. لو قبل الشيء الامور الخاصة فانه لا يقبل في الامور العامة. يعني الانسان خاصة الانسان يطلب له الكمال والصواب. لكن خطأه في ليس كخطأ العام الانسان يخرج امام العامة يخطب يلقي كلمة في الاعلام يلقي رسالة موجهة الى الناس ثم يخطئ بعد ذلك في الكلام. الامم التي تحترم انفسها تحترم نفسها لا تقبل ذلك ابدا. لان هذا طعنة في ظهور كل المجتمع والشعب. وقصة عمدة لندن مشهورة في ذلك فعمدة من عمد لندن كان القى كلمة فاخطأ في كلمة نطقها كما ينطقها الامريكان ذاك ما ينطقها البريطانيون. في يعني فرق بين اللغة البريطانية والامريكية وكلاهما لغة انجليزية. فغضب الناس يعني كيف عمدة عمدة ليس انسان من عامة الشعب عمدة ويخطئ في الكلام هذا يجب ان يعود الى الى العامة ما يكون ما يتقدم في الخاصة. فاحتجوا عليه بعد ثلاثة ايام قدم استقالته. هؤلاء الذين يحترموا انفسهم فلهذا ابناؤهم يحترمون حضارتهم. ومن ذلك احترام اللغة. وهذا من اهم الاسباب التي تسهل دراسة هذه العلوم على النشء. وعدمها من اهم الامور التي صعب دراسة العلوم على النشء. فالنشء اذا عرف اهمية هذا الشيء وراء اهتمام الناس على مختلف شرائحهم به وقع في نفسه انه امر مهم فاذا وقع في نفسه امر ان هذا امر مهم ركب له كل صعب وذلول حتى يصل اليه. بل في نفسه يسهل في نفسه. كل الناس الان يدخلون هذا الامر. كل الناس يتكلمون بهذه اللغة على الصواب. يعني انا الذي فقط ما اعرفه يعني المسألة سهلة. بما ان الجميع يتكلم بها والجميع لا يخطئ فيها. فهذا امر نفسي والامور النفسية من اهم الامور التي يجب ان يراعيها الاستاذ. اذا ما رعاها المجتمع والدولة يجب ان يراعيها الاستاذ ايظا في خاصة طلابه فيغرس فيه طلابه ان المسألة ليست صعبة. وان المسألة فيها فيها سهولة والصعوبة التي فيها كالصعوبة التي توجد في غيرها من العلوم. ومن اهم الامور التي يثبت بها هذا الامر انه يتكلم هو بالعربية السهلة ما يتكلم بالعربية الصعبة او العربية العسكرية كما يقولون. اتكلم بالعربية السهلة. التي اتكلم بها كثير من من علمائنا ومشايخنا فلكل ذلك سقت البيت وقصته. بعد كل ما قلناه الان في الاسم الممنوع من الصرف المنقوص واختلاف النحويين في ذلك اقول والله اعلم الذي اراه في هذه المسألة اي الاسم المنقوص عموما. ممنوعا من ام غير ممنوع من الصرف؟ اذا كان نكرة فانه يجب ان يعامل معاملة المنقوص نكرة يجب ان تعامل معاملة المنقوص سواء كان الاسم ممنوعا من الصرف ام غير ممنوعا من الصرف؟ اي تحذف الياء في الرفع والجر وتثبت في النصب. منونة بالفتح بالمصروف في الممنوع. اما في العلم اذا كان العلم منقوصا يجوز فيه اثبات الياء وحذفها في الرفع والجر. ويجب اثباتها بالنصب يجوز فيها الاثبات والحذف في الرفع والجر. ويجب واثباتها في النصب. فتقول في رجل اسمه سامي او هادي تقول جاء سام مسرعا او جاء سامي مسرعا. كلاهما جائز. ومررت بسام او مررت بسامي مسرعا. كلاهما جائز. واما في النصب فلا تقول الا رأيت ساميا. وكذلك في غير مصروف تقول جاءت لي ال مسرعة او جاءت ليالي مسرعة. ومررت بليال تريعة او مررت بليالي مسرعة. وتقول في الناصب رأيت ليالي مسرعة. ليبقى بعد ذلك البيت الاخير في الباب وقال فيه ابن مالك والاضطرار او تناسب صرف ذو المنع مصروفه قد لا ينصرف. ذكر في البيت مسألتين المسألة الاولى انه يجوز صرف ما لا ينصرف في ضرورة الشعر وفي التناسب صرف ما لا ينصرف يجوز ان يصرف في ضرورة الشعر وفي التناسب وهذا الحكم اي الجواز باتفاق النحويين. اما في ضرورة الشعر فكثير جدا. ومن شواهده قول امرؤ القيس ولقد دخلت الخضر ولقد دخلت الخدر خدر عنيزة فقالت لك الويلات انك مرجلي وعنيزة ممنوعة من الصرف. للعلمية والتأنيث. وقال الاخر تبصر خليلي هل ترى من ظعائن سوالك نقبا بين حزمي شعبي؟ وقال الاخر هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختموا. وقال الاخر فلا تأتينك قصائد ولتدفعن جيشا اليك قوادم الاكبار في ذلك كثيرة جدا. وهذه الضرورة من ضرائر الشعر الحسنة. لان ضرائر الشعر ثلاثة انواع ضرائر حسنة وضرائر جائزة وضرائر قبيحة صرف الممنوع من الصرف من الضرائر الحسنة. وسنشير الى ذلك في المسألة القادمة. اما في التناسب فنحو ان تجاور الكلمة الممنوعة من الصادف كلمة مصروفة. او ان تكون رأي اية او ان تكون سجعة. يعني اخر كلمة في الجملة المسجوعة كل ذلك يدخل في التناسب. ومن الشواهد على ذلك قراءة نافع والكسائي سلاسلا واغلالا وسعيرا. وقرأ غيرهم سلاسل واغلالا على المنع. فمن منع على القياس ومنصرف قيل انه صرف لمناسبة سلاسلا مع اغلالنا. لكي تناسب سلاسلا اغلالا. ومن ذلك قراءة نافع والكسائي ايضا قواريرا قواريرا من فضة وغيرهم يقرأ بالالف وقفا ومن دون الف وصلا. يعني اذا وقف قال قواريرا قواريرا بفطرة واذا وصل حذف الالف قوارير قوارير من فضة. آآ من منع فعلى الاصل ومنصرف فانه صرف قواريرا الاولى لانها رأس اية. وقواريرا الثانية لكي تناسب قواريرا الاولى التي وقعت رأس اية. ومن ذلك قراءة الاعمش وهي من قراءات شاذة. ولا يغوثا ويعوقا ونسرا. صرف لمناسبة ودا ولا سواعا ونسرا فهي مصروفة فهذه المسألة الاولى وهي صرف ما لا ينصرف لضرورة الشعر او للتناسب المسألة الثانية التي ذكرها ابن مالك في البيت بقوله والمصروف قد لا ينصرف وهي ان الاسم المنصرف يجوز منعه من الصرف في ضرورة الشعر الاسم المصروف كمحمد وصالح وخالد يجوز في ضرورة الشعر ان يمنع من الصرف وهذه مسألة خلاف. المسألة الاولى قلنا باتفاق. وهذه المسألة بخلاف. فاكثروا البصريين يمنعون هذه مسألة يمنعون ان تمنع الاسم المصروف حتى في الشعر. واجازها دون وبعض البصريين كالاخفش والفارسي. المانعون قالوا هو خلاف القياس. كيف خلاف القياس؟ القياس في الضرورة ان الضرورة تعيد الاشياء الى اصلها هذا الاصل في الذرة الشعرية الاشياء لها اصل ثم انها قد تخرج عن هذا الاصل لسبب من الاسباب كالمبني خرج من الاسماء المبنية خرجت من اصل الاسماء الممنوع من الصرف خرج عن اصل الاسماء وهكذا. الضرورة الشعرية تبيح لك ان تعيد هذه الاشياء الخارجة عن اصل الى الاصل. ولهذا قالوا ان الممنوع من الصرف يجوز لك في الشعر ان تصرفه وهي ضرورة حسنة لانها اعادة للشيء الى اصله. اعادة للاسم الى اصله وهو الصرف. اما ان تعكس فتأتي الاسم المصروف الباقي على اصله. وتمنعه من الصرف هذا خلاف القياس. فلهذا منعوا والذين جوزوا هذه المسألة جوزوها بالسمع. جوزوها بالسمع. والراجح في هذا المسألة والله اعلم الجواز لكثرة ما ورد من ذلك. وان كان خلاف القياس لان القياس لا يحكم على السماع باتفاق وانما يحكم على غير السماع. الامور التي سمعت لا قياس فيها. لا احد يقول بالقياس في المسموع انما الجميع يقول القياس على المسموع. انت تقيس على المسموع. هذا باطلاقه. حتى في الادلة الشرعية. اعطيه قياس القياس على النصوص. لكن الامر المنصوص عليه لا قياس فيه. ولهذا كان الراجح والله اعلم جواز هذه المسألة لكثرة ما ورد منها. ولو اردنا ان نذكر كل التي جاءت في هذه المسألة لطال العمر. لكن نذكر بعضا منها منها او من اشرفها ما القي بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينكره. كقول العباس ابن مرداس السنمي رضي الله عنه لما اعطي اقل من مائة بعير. في معركة حنين وقد اعطي غيره من مسلمة الفتح مائة بعير. فقال للنبي عليه الصلاة والسلام قصيدة فيها عتاب له على ذلك منها كانت نهابا تلافيتها بكري على المهر في الاجرع اصبح نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرع. وقد كنت في الحرب ذات درؤ فلم اعط شيئا الم ام نعي فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداسا في مجمع ومن وما كنت دون كامرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع. فالشاهد في قوله يفوقان مرداسا. فمنع من الصرف وهي مصروفة. وهذه القصة جاءت في الصحيح. واعطاه النبي فكملها النبي عليه الصلاة والسلام له مئة بعير ومن ذلك قول الاخر قالت اميمة ما لثابت شاخصا عالي الاشاجع لا اذا كالموصلي فقال لثابتة والقياس لثابت. وقال دوسر ابن دهبل القريعي وقائلة ما بال دوسر بعدنا صحى قلبه عن ال ليلى وعن هندي فان يك اثوابي تمزقن للبلا فاني كنصل السيف. في خلق الغمد والشاهد قوله ما بال دوسرا والقياس ما بال دوسر اسمه وهو مصروف قول ابن قيس الرقيات ومصعب حين جد الامر واكثرها واطيبها وابن قيس الرقيات معروف بكثرة المدح لمصحف ابن الزبير واخي عبدالله ابن الزبير. ومن ذلك قول للاصبع العدواني وليس المرء في شيء من الابرام والنقد. وممن ولدوا عامر ذو الطول وذو العرض الشاهد في قوله عامروا فمنع وهو مصروف. ومن ذلك قول الاخطل طلب الازارق بالكتائب اذ هوت بشبيبة غائلة النفوس غدور. الشاهد في قوله بشبيبة والقياس بشبيب. ومن ذلك قول الراجز اخشى على ديسم من بعد الثرى ابا قضاء الله الا ما ترى. الشاهد في قوله على اي سماء والقياس على ديسمن لانه كجعفر فهذه الشواهد وغيرها كثير يدل على ان قد كثر حتى جاز القياس عليه والله اعلم. وهنا ملحوظة فنحن الان نتكلم على ان المصروف قد يمنع من الصرف الشعري. هناك مسائل اخرى ايضا قد تحذف التنوين من المصروف كلمة مصروفة محمد وهناك مسائل تحذف التنوين من المصروف من اشهرها العلم اذا وصف بابن ثم اضيفت كلمة وابن الى علم اخر يقولون اذا وقعت ابن بين علمين فالعلم الاول لا يلون وكلمة ابن تحذف همزتها في الكتابة. فتقول هذا زيد ابن عمرو ولا تقول هذا زيد ابن عمرو. اتحذف التنوين. مع انه لا موجب بحذف التنوين الا التخفيف في هذا الاسلوب يعني ليس ممنوعا من الصرف. وتقول هذا عمرو ابن ابي زياد وهذا ابو بكر ابن ام زياد. متى ما وقع الابن بين علمين اي علمين لقبين كنيتين اسمين علمين فهذا هو الحكم. وتقول هذا محمد بن الرشيدي. محمد علمه والرشيد لقب ابيه. كما تقول هذا محمد بن هارون. قال فرزق ما زلت افتح ابوابا اغلقها حتى اتيت ابا عمرو ابن عمار. ما قال ابا عمر وقال يزيد ابن سنان فلم اجبن ولم انكل ولكن يممت بها ابا صخر بن عمري. فقال ابا صخربن ما قال ابا صخر وهذه المسألة فيها تفصيل وشروط مختلف فيها وسبق الكلام عليها في اي باب في باب النداء. سبق الكلام عليها في باب النداء. نعم. وهنا من اخيرة وهي ان ابن مالك رحمه الله تعالى في الابيات فرق الكلام على اسباب صرف ما لا ينصرف وهي اجمالا اربعة اسباب. السبب الاول ان هنا احد العلتين العلمية ثم تزول. ان تكون احدى العلتين المانعتين العلنية ثم تزول العلمية بسبب من الاسباب. وهذه او هذا السبب ذكره ابن مالك وشرحناه من قبل العلم الممنوع من الصرف اذا نكر فانه ينصرف. كقولك رب ابراهيم واحمد وآآ فاطمة لقيتهم. السبب الثاني ضرورة الشعر والسبب الثالث التناسب. وهذه الثلاثة ذكرها ابن مالك مفرقة. وهناك سبب رابع لم يذكره في الالفية ويذكره النحويون وهو التصغير المزيل لاحدى العلتين التصغير المزيل لاحدى العلتين. نحو حميد تصغير احمد احمد ممنوعا من الصرف للعلمية ووزن الفعل. فان تصوير ترخيم قلت احيمد هذا تصغير حقيقي. سيأتي بالتصغير يقول التصوير ترقيم تصوير الترقيم ان تصغره بحسب الحروف الاصلية فقط. فتقول في تصوير احمد حميد قلنا هذا تسقير ترقيم. وقلت حميد فاذا قلت حميد فقد زال وزن الفعل. فينصرف يجوز ان تصغر رجلا اسمه احمد فتقول جاء حميد فينصرف وكذلك لو صغرت عمر رجل اسمه عمر فتصغره على عمير فينصرف لان تصغيره على عمير يزيل علة العدل وعمر ممنوع للعلمية والعدل فان صغرته على عمير فهو علم. لكن العدل يزول فتقول جاء عمير ورأيت عميرا. هذا احمد على حميد الخيمة لكن عمر على عمير هذا اصل حقيقي. نعم. شمر لو اردنا ان نصغرها نقول شمر ها صغروا شمرا شمي مر على فعيل والرباعي فعيع وهذا شم الرباعي لان الميم مشددة اذا سمي مير فتنصرف لان شمر ممنوعة من الصرف العالمية ووزن الفعل. فاذا صغرت على شميمر زال وزن الفعل فانصرفت كرجل اسمه شمر او قبيلة شمر وشمر علم على آآ حصان مشهور عند العرب رجل اسمه جنادل فصغرته على ها كيف تصغر الجنادل؟ سيأتي باب التصغير. الجنادل هذا خماسي ما يصغر حتى تعيده الى الرباعي. فستحدث الحرب الزائد فيه وهو الالف الرباعي فحين تصغر تصغير رباعي على ها فتقول جني دل الاف عيع واذا سقطت على جنيدل انصرف. لان جنادل ممنوع من الصرف العلنية ممنوع من الصرف لانه على صيغة منتهى الجموع. فاذا صفرت على جنيدل زالت هذه الصيغة وانصرف طيب اذا فالتصغير من اسباب صرف ماذا ينصرف؟ بخلاف تصريف بخلال بخلاف تصغير فاطمة وطلحة واحمر وحمراء وسكران ويوسف. فهذه ممنوعة من الصرف فاذا صغرتها تنصرف ام تبقى ممنوعة من الصرف؟ ننظر نصغر فاطمة ها فطيمة ترخيم صحيح. وتصغير حقيقي فويطمة. وكلاهما ممنوع من الصرف العالمية وتأتى نيت وطلحة طليحة كذلك ممنوع من الصرف للعلمية وتاء التأنيث واحمر احيمر ممنوع من الصرف لان افيعل مثل افعل. وحمراء حميراء ايضا مختومة بالف التأنيث. وسكرة قال سكيران ايضا مختوم بالف ونون. طب يوسف يويسف نعم الرباعي يويسف يبقى علما اعجميا. يبقى ممنوعا من الصرف يعني التصغير قد يزيل العلة فينصرف الاسم وقد لا يزيل العلة فيبقى ممنوعا من الصرف. وبخلاف تصغير نحو توسط وترتب اعلاما لو سميت رجلا توسطا فتصرفه ام تمنعه؟ توسط علم رجل وهو علم مذكر توسط ايضا اسم مذكر. اذا ما اذا يصرف ما في مانع. ليس هناك مانع او يصرف او بترتب ترتب على وزن فعل وهو من الاوزان موجودة في الاسماء. اذا فهما مصروفان تقول جاء توسط ورأيت ترثبا فان صغرتهما يمنعان من الصرف. ان صغرتهما فانهما سيمنعان من الصرف. لانك ستصغر توسط على دوي سط. وتصغر ترتب على تري. تب ويكونان علمين على وزن الفعل. على وزن تبيطر. مضارع بيطر تبيطر فيمنعان من الصرف لذلك. وبخلاف تصغير نحوي هند اعدل وشمس وكأس اعلام نساء. فهذه سبق انها مصروفها وممنوعة من الصرف او يجوز الوجهان يجوز فيها الوجهان. فهي قبل التسقيط يجوز فيها الوجهان. فاذا صغرت وجب منعها من الصرف. لانك تصغر على تصغر هندا على هنيدة علم وتاء التأنيث يجب فيه المنع. ودع الدعيدة وشمس شميسا وكأس كويسة نعم لابد هذا سيأتي في التصغير. الثلاثي المؤنث اذا صغرته يجب به كما لو صغرت عينا ما تقول عيينة واذن اذينة وهكذا. سيأتي في باب التسخير الخلاصة ان التصغير يمنع من الصرف او يصرف او فيه تفصيل. الخلاصة ان التصغير قد يتسبب في صرف الممنوع من الصرف. كتصغير عمر العمير. وقد يتسبب في منع المصروف كتصغير توسط علما الا تويسط؟ وقد لا يؤثر وفي الصرف والمنع. كتسقير فاطمة على فويطمة وتصغير صالح على سويلح وقد يتسبب في منع ما يجوز فيه الصرف والمنع كتصغير هند. كل ذلك يكون في التصغير هذا اخر الكلام على باب الممنوع من الصرف. وفي نهايته احب ان اذكر ملحوظة لا تخفى على شريف علمكم لكن انبه عليها بين وقت واخر تنبهوا عليها حسن. وهو ان هناك فرقا كبيرا بين العلم والتعليم. وهذا يجب ان يراعى. فالعلم يكون فيه التفصيل والتحليل والتعليل والخلاف والتنقيب لانك تخرج عالما وطالب علم ينظر في المسموع وينظر في المقيس. ينظر في الامور التي لم تأتي. ينظر في الامور الحوادث. وتعرض عليه كل هذه التفاصيل وبين التعليم الذي غايته ضبط اللسان والقلم. فلهذا يكتب في التعليم بما يحقق الغاية. فلهذا يقولون العلم يقوم على التحليل والتعليل. على المنهج التحليلي والتعليلي. اما التعليم فيقوم على المنهج الوصفي يعني ان تصف الامر تصف الواقع اللغوي كما هو. لكي يستطيع الانسان ان يحاذيه على الصواب. فلهذا كل الذي قلناه في باب ممنوع من الصرف عند التعليم نستطيع ان نصفه وصفا فنكتفي بقولنا فيه ان الاسماء الممنوعة من الصرف اثنى عشر اسما. اسمان يمنعان على كل حال الاول المختوم بالف التأنيث والثاني ما كان على وزن مفاعل او مفاعيل. وثلاثة اسماء من الاوصاف وهي الوصف الذي على وز فعلا الذي على وزني افعل والوصف المعدول وهو ما كان على وزن فعال ومفعل من الاعداد وكلمة خر واه سبعة اسماء من الاعلام وهي العلم الاعجمي الا الثلاثي والعلم المؤنث الا الثلاثية ساكنة العين والعلم المركب والعلم المختوم بالف ونون والالف والعلم الذي على وزن الفعل والعلم المختوم بالف مقصورة للالحاد والعلم المعدول. وهو اربعة عشر علما على وزن فعل. و فعلوا في التوكيد وكلمة سحر اذا اردت بها سحرا معينا وفعال على لانثى على بعض اللغات. هذا كل ما يقال في الممنوع من الصرف عند الوصف. وهو الكافي في التعليم مع مزيد من الامثلة والتطبيقات والتمرينات. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين