يعني امر ان لا تعبدوا ثم حصل ادغام وقيل امر الا تعبدوا ومن ذلك قوله تعالى ما منعك الا تسجد يعني ان لا تسجدا وقولنا حرف مصدري ان ينسبكوا منه ومن الفعل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم نحن اليوم في ليلة مفتتح سنة خمس وثلاثين واربع مئة والف في الاول من شهر محرم نحن في جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض لنعقد بحمد الله وتوفيقه الثاني عشر بعد المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله كنا قد انتهينا من قبل من الكلام على باب ما لا ينصرف والليلة ان شاء الله سنبدأ بالباب التالي وهو باب اعراب الفعل باب اعراب الفعل ذكر فيه ابن مالك رحمه الله تعالى رفع الفعل المضارع ونصب الفعل المضارع واما جزم الفعل المضارع فانه سيذكره في الباب الذي بعد هذا اما هذا الباب الذي نحن سنبدأ بشرحه ان شاء الله في هذه الليلة وقد عقده ابن مالك رحمه الله في تسعة عشر بيتا وجعله كما قلنا لرفع المضارع ونصب المضارع. وفيها يقول رحمه الله تعالى ارفع مضارعا اذا يجرد من ناصب وجازم كتسعد وبلا ننصبه وكي كذا بان لا بعد علم والتي من بعد ظن تنصب بها والرفع صحح واعتقد تخفيفها من ان فهو مضطرد وبعضهم اهمل ان حملا على ما اختها حيث استحقت عملا ونصبوا باذن المستقبل ان صدرت والفعل بعد موصلا او قبله اليمين وانصب وارفع اذا اذا من بعد عطف وقع وبعد لا ولا مجر التزم اظهار الناصبة وان عدم فانا اعمل مظهرا او مضمرا وبعد نفي كان حتما اضمر كذاك بعد او اذا يصلح في موضعها حتى او لا ان خفي وبعد وبعد حتى هكذا اظمار ان حتما كجد حتى تسر ذا حزن وتلو حتى حال نوم اولا به يرفع عنا وانصب المستقبل وبعد فى جواب نفي او طلب محظيني ان وسترها حتم نصب والواو كالفاء انتفض مفهومة مع فلا تكن جلدا وتظهر الجزع وبعد غير النفي جزما اعتمد ان تسقط الفاء والجزاء قد قصد وشرط جزم بعد نهي ان تظع ان قبل لا دون تخالف يقع والامر ان كان بغير افعل فلا تنصب جوابه وجزم حق بلا والفعل بعد الفاء في الرجاء نصب كنصب ما الى التمن ينتسب وان على اسم خالص فعل عطف نصبه ام ثابتا او منحذف وشد حذف ان ونصب في سوى ما مر فاقبل منهما عدل روى فهذه هي الابيات ونذكركم جميعا بانه سبق في باب المعرب والمبني ان الاحكام الاعرابية الرفع والنصب والجر والجزم ان الاحكام الاعرابية يجب ان تدخل على الاسماء كلها معربة كانت او مبنية وان الاحكام العربية التي التي تدخل على الاسماء هي الرفع والنصب والجر وكان السؤال حينذاك متى يكون حكم الاسماء الرفع ومتى يكون حكمها النصب ومتى يكون حكمها الجر وكل ما سبق من ابواب النحو بعد باب المعرب والمبني والنكرة والمعرفة الى موضعنا هذا هو جواب عن هذا السؤال اي من باب الابتداء ونواسخ الابتداء والفاعل ونائبه والاشتغال والتعدي والتنازع والمفاعيل الخمسة والاستثناء والحال والتمييز وحروف الجر والاضافة والاسماء العاملة عمل فعلها والتعجب ونعمة وبئس والتوابع والنداء وتوابعه واسماء الافعال والاصوات وما لا ينصرف كل هذه الابواب هي اجابة عن هذا السؤال بينت لك متى يكون حكم الاسم الرفع ومتى يكون حكمه النصب ومتى يكون حكمه الجر كما سبق في باب المعرب والمبني ان عرفنا ان الاحكام العرابية لا تدخلوا على الفعل الماضي ولا فعل الامر ولذا يقال في اعرابهما لا محل له من الاعراب ما معنى لا محل له من العراب اي لا حكم اعرابيا له لا رفع ولا نصب ولا جر ولا جزم وعرفنا ان الفعل المضارع يجب ان تدخله الاحكام الاعرابية معربا كان او مبنيا وان الاحكام الاعرابية التي تدخل على الفعل المضارع هي الرفع والنصب والجزم فكان السؤال متى يكون حكم المضارع الرفع ومتى يكون حكمه الناصب ومتى يكون حكمه الجزم وآآ هنا يجيب ابن مالك رحمه الله والنحويون على هذا السؤال الخاص بالفعل المضارع ابتداء من هذا الباب فيبينون متى يكون حكمه الرافع؟ ومتى يكون حكمه الناصب؟ ومتى يكون حكمه الجزم وخلاصة الجواب كما لا تخفى انه ينصب اذا سبق بناصب ويجزم اذا سبق بجازم ويرفع اذا لم يسبق بناصب ولا بجازم هذه الخلاصة التي ستأتي تفاصيلها واحكامها بشرح ابيات ابن مالك رحمه الله تعالى في هذا الباب باب اعراب الفعل وفيه الرفع المضارع ونصبه وفي الباب التالي وهو عوامل الجزم اذا بعد ان انتهى ابن مالك رحمه الله من اهم احكام الاسم النحوية سينتقل الان الى الكلام على احكام الفعل المضارع النحوية مع انه رحمه الله سيعود بعد ذلك الى بعض احكام الاسم النحوية كالحكاية والوقف وقلنا ان ابن مالك رحمه الله في هذا في هذا الباب ذكر رفع المضارع ونصب المضارع اما رفع المضارع فذكره في بيت واحد وهو البيت الاول وبقية ابواب هذا الباب في نصب الفعل المضارع وبعد ان ينتهي من هذا الباب فيعقد الباب التالي لعوامل الجزم يتكلم فيه على جزم الفعل المضارع ولان من جوازم الفعل المضارع ادوات الشرط فسيستطرد ابن مالك بعد ذلك الى الكلام على لو وهي حرف شرط غير جازم لا يجزم لكن لانها شرط ومن جوازم المضارع ادوات الشرط الجازمة استطرد الى الكلام على لو في فصل خاص بها ثم عقد بعد ذلك فصلا لاما ولولا ولو ما لانها تأتي بمعنى الشرط غير الجازم اذا فكلامه رحمه الله تعالى على الفعل المضارع وما يتبعه كان في بابين وفصلين مجموع ابيات هذين البابين والفصلين واحد واربعون بيتا نبدأ بالباب الاول وهو الباب الذي عندنا وسماه اعراب الفعل قال ابن مالك رحمه الله تعالى في اوله ارفع مضارعا اذا يجرد من ناصب وجازم فتسعد يقول رحمه الله تعالى اذا تجرد الفعل المضارع من الناصب ومن الجازم اي لم يسبق بناصب ولا بجازب فحكمه الرفع هذا واضح امثلته امثلته كثيرة كلما رأيت فعلا مضارعا لم يسبق بناصب ولا بجازم وحكمه الرفع ايا كان موضعه كأن تقول يسكن زيد امام المسجد او تقول زيد يسكن امام المسجد او تقول ان زيدا يسكن ان زيدا يسكن يسكن ولم تسبق بناصب ولا بجازم اذا فعل مضارع مرفوع ان هذي تنصب اسمها وترفع خبرها وزيدا اسمها منصوب ويسكن فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر والجملة الفعلية من الفعل والفعل خبر ان او تقول كان زيد يسكن او تقول ظننت زيدا يسكن او تقول هل يسكن او تقول اين يسكن زيد او تقول زيد لا يسكن هنا او تقول جاء الذي يسكن هنا او تقول اكرمت رجلا يسكن عندك ومن ذلك ان تقول هل تسكنن امام المسجد هل تسكنن امام المسجد الفعل هنا تسكن ولم يسبق بناصب ولا بجازم وانما سبق بهل وهل اداة شرط حاملة اذا ما حكم المضارع الرفع الا ان المضارع هنا مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد يعني الفرق انك ستقول هنا في تسكن فعل مضارع في محل رفع ولن تقل فعل مضارع مرفوع كما في الامثلة السابقة وكذلك لو قلت اخواتي يسكن امام المسجد كذلك المضارع حكمه الرفع الا انه مبني ومن ذلك ان تقول يسكن اخوتي امام المسجد. او اخوتي يسكنون امام المسجد كل هذه مضارعات حكمها الرفع لتجردها من الناصب والجازم قال سبحانه وتعالى اياك نعبد واياك نستعين. فعلان مضارعان مرفوعان. وقال الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون وقال قل اعوذ برب الناس اعوذ هذا فعل مضارع مرفوع لانه لم يسبق بناصب او بجازم او لفظ الاستعاذة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال تعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون اعلان مضارعان مرفوعان الاول مسبوق بلا النافية والثاني مسبوق بماء النافية وكلاهما حرفان هاملان لا يعملان شيئا هذه بعض الامثلة على المضارع المرفوع لانه لم يسبق بناصب او بجازم وهنا يأتي سؤال مشهور عن رافع الفعل المضارع اتفقنا على ان الفعل المضارع حكمه الرافع اذا لم يسبق بناصب او بجازم فما رافعه؟ يعني ما العامل الذي يرفعه حينئذ المسألة فيها خلاف مشهور على قولين القول الاول ان رافعه هو التجرد من الناصب والجازم تجرده من الناصب والجازم هو الذي رفعه ما معنى تجرده من الناصب والجازم اي اتيانه على اول احواله قبل ان يدخل عليه ناصب او جازم فيخرجانه عن هذه الحالة وهذا هو قول الكوفيين والاخفش وهو اختيار ابن مالك وابن هشام القول الثاني في رافع الفعل المضارع ان رافعه هو وقوعه موقع الاسم باضطراد وقوعه موقع الاسم بالطراد نحو محمد راكض او يركض وجاء محمد راكضا او يركض وجاء رجل راكض او يركض وهكذا والمضارع يطرد وقوعه موقع الاسم وهذا هو قول البصريين والجمهور وهذا هو الاقوى في القياس بالقياس النحوي وبعد فهذا الخلاف من الخلافات اللفظية اي التي لا ثمرة علمية تحتها وانما تخضع للقياسات النحوية ولهذا لا داعي للتوسع فيها والترجيح وبيان الادلة بعد ان انتهى ابن مالك رحمه الله من الكلام على رفع المضارع انتقل الى الكلام على نصب الفعل المضارع ونواصب الفعل المضارع عنده رحمه الله اربعة وهي ان ولن وكي واذن وفيها قال رحمه الله وبلا ننصبه وكي كذا بان بعد علم والتي من بعد ظن فانصب بها والرفع صحح واعتقد تخفيفها من ان فهو مطرد وبعضهم اهمل ان حملا على ما اختها حيث استحقت عملا ونصبوا باذن المستقبل ان صدرت والفعل بعد موصلا او قبله اليمين وانصب وارفعا اذا اذا من بعد عطف وقع فقال رحمه الله وبلا ننصبه هذا هو الناصب الاول من نواصب المضارع وهو الحرف لن الحرف لن هو حرف نفي للمضارع واستقبال غالبا ولا يفصل بينه وبين الفعل المضارع ويجوز ان تقدم معمول معموله عليه يجوز ان تقدم معموله عليه فاذا قلت لن اضرب محمدا فاضرب منصوب يعني معمول لن ومحمدا مفعول به منصوب باضرب يعني معمول لي اضرب فاظرب معمولولا ومحمدا معمول معمولها ويجوز ان تقدم معمول معمولها عليها فتقول محمدا لن اضرب معنى ذلك انها ليس لها صدارة. هذا المعنى لو كان لها الصدارة لما تقدم شيء بعدها عليها وقد تأتي لن بمعنى الدعاء يعني لا للدلالة على النهي المطلق ولكن للدعاء. يعني رجاء تحقق هذا الامر في قوله سبحانه وتعالى فلن اكون ظهيرا للمجرمين. يدعو ربه بهذا الامر فهذا هو الحرف الناصب الاول والامثلة عليه كثيرة كأن تقول لن اخذل المسلمين او اخوتي لن يخذلوا المسلمين او اخواتي لن يخذلن المسلمين سواء كان المضارع معربا ام كان مبنيا فان لن تدخل عليه. قال تعالى لن نبرح الارض لن نبرح عليه عاكفين لن يخلقوا ذبابا وقال لن يتمنوه ابدا ما علامة النصب لن يتمنوه ابدا ها حذف النون نعم ويتمنونه ثم حذفت النون للناصب لن يتمنوه ابدا قال فلن اكلم اليوم انسيا وقال لن تراني لن تراني ما علامة النصب في قوله لن تراني فتحة مقدرة نعم وقال رحمه الله وكي وكي هذا هو الناصب الثاني للفعل المضارع وهو الحرف كي كأن تقول جئت كي اتعلم كي تقر عينها ادرسن كي تنجحن طيب مسألة هل كي هي الناصبة للمضارع بعدها المضارع بعدها منصوب. نعم لكن هي الناصبة بنفسها ام لا في المسألة قولان القول الاول انها هي الناصبة للمضارع دائما هي الناصبة للمضارع دائما وهذا هو قول الكوفيين وقد رد بامرين الامر الاول قول العرب كلمة كلمة يريدون لما الم تنصب هنا مضارعا اذن فليست هي دائما ناصبة للمضارع الامر الثاني الذي رد به قول الكوفيين قولنا جئت كي لاتعلم جئتك لاتعلم ومن ذلك قول الشاعر كي لتقضيني رقية ماء وعدتني غير مختلسي يعني ان تأتي باللام بعدها جئتك كي لا تعلم فاجتمعت كي ولام التعليل الجارة فما الذي حدث الذي حدث انك فصلت بين بين كي والفعل المضارع بماذا بلام الجر فلو كانت كي هي الناصبة للمضارع دائما لما جاز مثل ذلك يعني لما جاز ان يفصل بينها وبين المضارع بلام الجر فهذا هو القول الاول والقول الثاني في المسألة قول الجمهور قالوا ان كي تأتي حرف نصب مصدريا ينصب المضارع ويأتي حرف جر للتعليل في مواضع تكون ناصبة للمضارع وفي مواضع تكون حرف جر للتعليل والمضارع ليس منتصبا بها وانما هو منتصب بان مضمرة محذوفة فلهذا قالوا ان لها مع المضارع ثلاثة احوال لها مع المضارع ثلاثة احوال. ارجو ان تنتبهوا لها لكي لا نطيل في شرحها الحالة الاولى من احوال كي مع الفعل المضارع ان تسبق بلام تعليل وليس بعدها ان نحن جئت لكي اتعلم ها قبلها لام التعليل وليس بعدها ان جئت لكي اتعلم وكقوله تعالى لكي لا تأسوا لكي لا تأسوا ادي كي سبقت باللام وليس بعدها ان وكيف مثل ذلك حرف مصدري ناصب للمضارع بنفسه ينسبك منه ومن المضارع بعده مصدر يكون مجرورا ب لا من تعليم الجارة والتقدير جئت للتعلم جئت لكي اتعلم اي جئت لي التعلم نسبك من كي والفعل مصدر مجرور بلم التعليل الحالة الثانية لكي مع الفعل المضارع ان يأتي بعدها ان او لام التعليل ان يأتي بعدها ان او لام التعليل كأن تقول جئتك كي ان اتعلم او تقول جئتك لاتعلم فاذا جاء بعدها ان او لام التعليل فهي حرف جر للتعليل كلام التعليل في هذه الحالة تكون كي حرف جر اه في قولنا جئتك ان اتعلم كي حرف جر للتعليل وان هذا حرف مصدر يناسب المضارع ينسبك منه ومن الفعل مصدر هذا المصدر منسبه يكون مجرور بكي والتقدير جئت للتعلم لان كي الجارة للتعليل هي بمعنى اللام جئتكي ان اتعلم وفي قولنا جئتك لاتعلم جئتكي لاتعلم قلنا هذه ايضا حرف جر كاي حرف جر طيب واللام بعدها اللام بعدها حرف جر فيكون للتوكيد فان كلاهما للتعليل الاولى للتعليل والثانية لتأكيد التعليل والمضارع ليس منصوبا بلا من التعليل ولا يصح ان نقول انه منصوب بكي. لانه لا يفصل بين الناصب والمنصوب وانما المضارع منصوب بان مضمرة والمصدر منسبك من ان المضمر والفعل مجرور بماذا مجرور بكي الجر يكون للعامل الاصلي والثاني يكون لمجرد التوكيد طيب الحالة الثالثة لكي مع الفعل المضارع ان تأتي شيء وحدها ليس معها اللام ولا ان او تأتي ان معهما او تأتي كي معهما. يعني قبلها اللام بعدها ان فان جاءت وحدها كقولك جئت كي اتعلم وان جاءت معهما فكقولك جئت لكي ان اتعلم طيب فما حكمك في هذه الحالة يجوز ان تجعلها ناصبة ويجوز ان تجعلها حرف وجر يجوز ان تجعلها ناصبة بنفسها فهي حرف مصدر ناصب ويجوز ان تجعلها حرف جر ففي المثال الاول جئت كي اتعلم ان جعلتها ناصبة المضارع حينئذ منصوب بها وهي حرف ناصب مصدري ينسبك منه ومن المضارع مصدر مجرور بماذا بلا مقدرة يعني جئت لكي اتعلم فالهم هذي قدرناها لكي تجر هذا المصدر وان جعلناها حرف جر جئتك كي اتعلم قلنا كيف هنا حرف جر للتعليل فالمضارع ليس منصوبا بها وانما هو منصوب بان مضمرة ينسبك من ان والفعل مصدر مجرور كي اذا ففي هذا المثال جئت كي اتعلم يجوز الوجهان وايهما احسن واكثر ان يجعلها ناصبة ام حرف اجر الجواب الافضل والاحسن ان نجعلها ناصبة لماذا لانك لاننا ان جعلناها ناصبة فسنعيدها الى قولنا جئت لكي اتعلم طب وان جعلناها جارة وسنجعلها كقولنا جئتك كي ان اتعلم وايهما اكثر في الكلام الاول ولهذا الاحسن ان نجعلها من الاكثر طيب هذا المثال الاول والمثال الثاني ان تأتي كي مع اللام وان اي جئت لكي ان اتعلم جئت لكي ان اتعلم فيجوز فيك ان تجعلها ناصبة وان تجعلها جارة فان جعلناها ناصبة جئت لكي ان اتعلم. اللام حرف جر اوكي قلنا ناصبة بنفسها مصدرية ناصبة فالمضارع منصوب بها طب وان جئت لكي ان ماذا سنقول عن ان حينئذ نقول مؤكدة لحرف المصدر الناصب والمصدر المؤول سيكون منك اي والفعل وهو مطلوب اللام وان جعلناها حرفا جر جئت لكي ان اتعلم باللام حرف جر للتعليل اوكي حرف جر مؤكد للتعليل وان هي الناصبة للمضارع فينسبك منها ومن المضارع مصدر مجرور بماذا؟ باللام او بكي مجرور بالله وايهما افضل في هذا المثال ان نجعل كي ناصبة ام جارة الجواب ان نجعلها جارة لاننا ان جعلناها جارة عدنا بها الى ماذا جئت لكي ان اتعلم جعلناها جارة عدنا بها الى اي مثال مم جئت جعلناها جارة وحينئذ ان هذي زائدة بالتأكيد لا ان جعلناها جارة كانت هي الزائدة للتعليل ايه وان جعلناها ناصبة صارت ان هي الزائدة للتعليل والوجه الثاني هو الاحسن الافضل ان اجعلها جارة في الحالة الثانية جئت لكي ان نعم ما في اصل الاصل من اين الاصل؟ الاصل هذا عند الكوفيين اما عند الجمهور تأتي ناصبة وتأتي جارة بحسب موضعها لا اصل لها اه ان جعلناها على الاول جئت لكي ان اتعلم ان جعلناها للتعليل ان جعلناها حرف جر يجعلنا حرف جر فسنعود بها الى قولنا جئت لكي اتعلم وان جعلناها ناصبة فسنعود بها الى قولك جئت لان اتعلم جئت لان اتعلم واكثر وايهما اكثر في الكلام جئت لكي اتعلم او جئت لان اتعلم لكي كله اساليب جائزة ولهذا نذكر كل الاساليب الان الخلاصة ان لكي مع المضارع احوال واساليب الاسلوب الاول جئت كي اتعلم والثاني جئتكي لاتعلم والثالث جئت لكي اتعلم والرابع جئتكي ان اتعلم والخامس جئت لكي ان اتعلم نبدأ بالاول الاول جئت كي اتعلم. هذا هو الاسلوب الاكثر والاشهر جئتك كي اتعلم هذا هو الاكثر والاشهر وكيف هذا الاسلوب كما ذكرنا قبل قليل يجوز ان تكون ناصبة ويجوز ان تكون جره الاسلوب الثاني جئت لكي اتعلم جئت لكي اتعلم. وهذا اسلوب كثير وهذا اسلوب كثير وكي ناصبها مجرة جئت لكي اتعلم هنا ناصبة فقط جئت لكي اتعلم ناصبه فقط الاسلوب الثالث جئتكي لاتعلم هذا اسلوب قليل لكنه وارد جئت كي لاتعلم اسلوب قليل لكن ما نوعك الكي قلنا حرف جر لا هنا حرف الجر حرف جر الرابع جئتك كي ان اتعلم جئتك كي ان اتعلم هذا اسلوب قليل ايضا وكيفية حرف جر ايضا الاسلوب الخامس جئت لكي ان اتعلم هذا اسلوب قليل ايضا وكيفية يجوز ان تكون ناصبة او جارة اذا فاذا جاءت وحدها ليتك اتعلم او جاءت مع اللام وان جئت لكي ان اتعلم فيجوز فيها الوجه هذا طيب فاذا جاء بعدها اللام او ان جئتكي لاتعلم جئتكي ان اتعلم فهي حرف جر وان جاءت اللام قبلها جئت لكي اتعلم فهي حرف ناصب طب الاسلوب الاول وهو الاشهر جئت كي اتعلم من شواهده قوله تعالى كي تقر عينها وقوله كي لا يكون دولة ومن الاسلوب الثاني جئت لكي اتعلم وهو كثير قوله تعالى لكي لا تأسوا ومن اسلوب جئتك كي ان اتعلم وهذا قلنا قليل قول جميل بثينة فقالت اكل الناس اصبحت مانحا لسانك كيما انت غر وتخدع وجمع كي وان واما ما لقوله كيما ان فما زائدة ومن اسلوب جئتك لاتعلم وهذا قلنا قليل قول عبد الله ابن قيس الرقيات كي لتقضيني رقية ما وعدتني غير مختلسي وقول حاتم الطائي واخرجت ناري كي ليبصر ضوئها واخرجت كلبي وهو في البيت داخله ومن اسلوب جئت لكي ان اتعلم وهو قليل ايضا قول الشاعر اردت لكي ما ان تطير بقربتي فتتركها شنا ببيد ابا القعي وقال لي كي ماء فجمع اللام كيوأ واما ما في قوله لكي ما فهي زائدة بعد كي وهنا نتكلم على زيادة ما بعد كي وكما ترون يجوز ان تزاد ما بعد كي فاذا زيدت ما بعدك فهل يبقى عملها؟ هل ينتصب المضارع بعدها ام لا مم تقول جئتك اتعلم او جئتك ما اتعلم يجوز ان ان تزيد ماء لكن ما حكم المضارع حينئذ الجواب انك اذا زدت ما بعدك فللمضارع حينئذ حالتان الحالة الاولى ان تأتي ان بعد كي ان تأتي ان بعد كي فتقول جئتك ما ان اتعلم فما حكم المضارع وجوب النصب هنا يجب ان يبقى على نصبه لوجود ان تقول جئتك ما ان اتعلم او جئت لكي ما ان اتعلم والحالة الثانية الا تأتي بعدها ان يعني كي وماء الزائدة من دون ان نحن جئتك ما اتعلم فهنا يجوز نصب مضارع ورفعه والاكثر بقائه منصوبا يقول جئت كيما اتعلم هذا الاكثر ويجوز جئتك ما اتعلم يا محمد كقول الشاعر ولقد لحنت لكم لكي ما تفهموا وكل ابيات السابقة التي قرنها قبل قليل والفعل فيها منصوب كما سمعتم والالغاء جائز كما قلنا قبل قليل ولكنه قليل تقول جئت كيما اتعلم ومنه قول الشاعر اذا انت لم تنفع فضر فانما يرجى الفتى كي ما يضر وينفع نعم ومعنى البيت اذا انت لم تنفع اهلك تضر اعدائك هذا هو المعنى بعض الناس فائدته لاهله قليلة لكنه قادر على ايذاء الاعداء وبعض الناس يستطيع ان يخدم اهله ويبذل الخير وينشر لكنه ما يستطيع ان ينكي في الاعداء والفتاة احد هذين الرجلين اما ان تنفع اهلك واما ان تضر اعدائك طيب انتهينا من الكلام على الناصب الثاني من نواصب الفعل المضارع وهو كي ثم ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى الناصب الثالث من نواصب الفعل المضارع فقال كذا بان لا بعد علم والتي من بعد ظن فانصب بها. والرفع صحح واعتقد تخفيفها من ان فهو مضطرد فالناصب الثالث من نواصب الفعل مضارع هو الحرف ان وهو حرف مصدري اذا قلنا مصدري يعني ينسبك منه ومن الفعل مصدر وهذا المصدر يعامل معاملة الاسم في كل شيء كأن تقول احب ان اتعلم او احب ان تتعلموا او احب ان تتعلمن او احب الا تهمل تقول احب الا تهمل مضارع منصوب بان ولا النافية لا تمنع العمل واحب الا تهملوا واحب الا تهمل قال تعالى امر الا تعبدوا الا اياه امر الا تعبدوا اين انت نعم الدغمة في اللام بعده مصدر وهذا المصدر المنسبك يقع موقع المصدر الصريح فيقع مبتدأ نحو ان تجتهد احب الي اي اجتهادك احب الي قال تعالى وان تصوموا خير لكم اي صيامكم خير لكم ويقع خبرا لقولك المطلوب ان تحفظ السورة يعني المطلوب حفظ السورة ويقع فاعلا نحو يخيفني ان تقف على السور وكقوله تعالى الم يأن الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ويقع مفعولا به نحن احب ان تجتهد فاردت ان اعيبها ويقع في محل جر بحرف الجر نحو عاهدته على ان اجتهد ويقع في محل جر بالاضافة نحن سازورك يوم ان تعود قال تعالى من قبلي ان يأتي يوم وهكذا المصدر المؤول مثل المصدر الصريح في المواقع لانه اسم من الاسماء وان المصدرية تدخل على الفعل المضارع فتنصبه كما سبق وتدخل ايضا على الفعل الماضي فلا تعمل فيه شيئا. لان الماضي لا يعمل فيه شيء لا يدخله عراب اصلا كما انها لا تغير زمان الماضي عن الماضي كأن تقول فرحت بان عاد الحق الى اصحابه فلو جعلته مضارعا فرحت بان يعود عملت لكن ماضي بان عاد لم تعمل ولا تغير زمانه وان المصدرية الناصبة هذا حرف له الصدارة ما معنى له الصدارة اي يجب ان يكون في اول جملته ولا يتقدم عليه معموله ولا معمول معموله فلا يجوز ان تقول مثلا احب اللص ان تظرب تعني محب ان تضرب اللص فلابد ان تأتي في صدر جملتها. نحن نقول يجب ان تأتي في البداية وانما نقول في صدر جملتها وان كما تسمعون تتكون من همزة مفتوحة ومن نون ساكنة وان المفتوحة همزة الساكنة النون لها في العربية انواع منها المصدرية وهي الناصبة المضارعة وهي للمضارع وهي التي نتكلم عليها الان وسيأتي لها تفصيل اكثر بعد قليل ومن انواع ان ان المخففة من ان الثقيلة من ان المشددة وهذه سبقت في اي باب بباب ان واخواتها ومن انواع ان ان المفسرة التي تكون بمعنى اين وهي ان مسبوقة بجملة فيها معنى القول دون حروفه فهي حرث مهمل لا يعمل لا يعمل شيئا لا ينصب ولا يجر ولا يجزم كقوله تعالى فاوحينا اليه ان اصنع الفلك وانطلق الملأ منهم ان امشوا اذ اوحينا الى امك ما يوحى ان اقض فيه وتقول امرته ان اجلس وارسلت اليه انت عال وهكذا فهذه ان نفسر بمعنى اي ومن انواع ان ان الزائدة وهي التي دخولها كخروجها واشهر مواضعها بعد لما الحينية يعني بعد لما التي تدل على الوقت على الحين لقوله تعالى فلما انجى البشير يعني فلما جاء البشير وانزعده يقول فلما ان رأيته قلت له كذا وهكذا فهذه اشهر انواع ان في اللغة. اما ان التي تنصب الفعل المضارع الذي يتكلم عليها الان فلها مع الفعل المضارع احوال لها مع الفعل المضارع ثلاثة احوال ان لها مع الفعل المضارع ثلاثة احوال الحالة الاولى ان يقع قبلها ما يدل على علم ما يدل على علم يعني على يقين فهي حينئذ ان المخففة من ان الثقيلة المضارع بعدها مرفوع ام منصوب؟ مرفوع كقولك علمت ان يقوم زيد نريد علمت انه يقوم زيد وتقول رأيت ان يذهب زيد نريد رأيت يعني علمت ذلك قال تعالى علم ان سيكون منكم مرضا يعني علم انه سيكون منكم مرضى وقال تعالى افلا يرون الا يرجعوا اليهم قولا يعني انه لا يرجع فان اذا وقع قبلها ما يدل على علم ويقين فهي المخففة من الثقيلة والمضارع بعدها مرفوع الحالة الثانية لان ان يقع قبلها ما يدل على ظن على ظن ورجحان ويجوز فيها ان تجعلها الناصبة تنصب المضارع ويجوز ان تجعلها المخففة من الثقيلة فترفع المضارع بقولك محمد ظننت ان يقوم محمد ظننت ان يقوم ان سبقت بظن لك ان تنصب محمد ظننت ان يقوم. فجعلتها الناصب المصدرية مصيرية يعني ينسبك منها مصدر فمعنى الكلام محمد علمت محمد ظننت قيامه ولك ان ترفع محمد ظننت ان يقوموا وتكون المخففة من الثقيلة ومعنى الكلام محمد ظننت انه يقوم الامران جائزان لكن الاكثر والاحسن في ان المسبوقة بظن الناصب ام الرفع الجواب النصب هو الاكثر والارجح ولذلك اتفق القراء عليه في قوله سبحانه وتعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا الفعل هنا يترك منصوب باتفاق القراء اما في قوله تعالى وحسبوا الا تكون فتنة هذه ان مسبوقة حسب احاسب من افعال الظن هذي اختلف فيها القراء فبعضهم نصب وحسبوا الا تكون بتنا وبعضهم رفع حاسبوا الا تكونوا فتنة وهذا يدل على جواز الوجهين بالتخريجين المذكورين. الحالة الثالثة لان مع مع الفعل المضارع الا تسبق بعلم والا تسبق بظن فحين اذ يجب ان تكون الناصبة المصدرية كأن تقول احب ان تجتهد وحرصت على ان اسافر ويجب ان تذهب وهكذا ولكل ذلك قال ابن مالك رحمه الله ما سمعنا قبل قليل من قوله كذا بان لا بعد علم والتي من بعد ظن فانصب بها والرفع صحح واعتقد تخفيفها من ان فهو مضطرد فقال كذا بان يعني انصب المضارع بان لا بعد علم اي ان ان التي بعد علم لا تنصب المضارع لانها مخففة من الثقيلة والتي من بعد ظن فانصب بها والرفع صحح اي ان التي بعد ظن يجوز فيها الوجهان ان تنصب بها فهي المصدرية الناصبة وان ترفع ما بعدها فهي المخففة من الثقيلة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين