بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنؤكد على ما قلناه في اخر الكلام من ان هذه الاساليب جميعا سواء او السببية اجتهد فتنجح واو المعية نحو اجتهد وتنجح وكذلك الشرط ان تجتهد تنجح وما سيأتي من الجواب من الجزم بجواب الطلب نحو اجتهد تنجح كل هذه يسمى الثاني فيها جوابا وقلنا ان المراد بالجواب ان يكون الثاني مترتبا على ما قبله باي نوع من انواع الترتب فان كان في جواب الشرط سمي جزاء وسمي جوابا فان لم يكن في الشرط فانهم يسمونه جوابا وهو هنا نسميه جوابا فنقول جواب النفي او جواب الطلب. جواب الامر جواب النهي وبما انه جواب اي انه مترتب على ما قبله فان هذا يفهم السببية كما اشرنا الى ذلك من قبل الا ان السببية هنا مفهومة من الاسلوب. يعني من كون الثاني مترتبا على الاول وليس مفهوما من كلمة معينة من لفظة معينة الا ما كان في اسلوب فهي السببية فان السببية مفهومة من السببية ومن الاسلوب معا طيب كنا قد انتهينا من الكلام على نصب المضارع بعد اي السببية والمعية المسبوقتين بنفي محض او طلب محض وذكرنا الامثلة والشواهد على ذلك والنحويون في اخر الكلام على ذلك على هذه المسألة يذكرون تبريلا جميلا وهو قولهم لا تأكل السمك وتشرب اللبن هذا تمرين من التمرينة التي يذكرها النحويون من اجل جمع المعلومات النحوية وتطبيقها بحسب المعنى تريدون من الطالب ان يجمع المعلومات التي درسها من قبل وان يطبقها تطبيقا صحيحا بحسب المعنى اه النحو فالنحو ليس مجرد احكام والفاظ بل هو حكم ولفظ ومعنى لابد ان تصح كل هذه الاشياء وان تجتمع ولذلك يقولون يجوز في هذا المثال نحويا الجزم والرفع والنصب لكن مع اختلاف المعنى الجزم والناصب والرفع لكن مع اختلاف المعنى فالجزم لا تأكل وتشرب فالواو هنا عاطفة عطفا مطلقا اي تنهاه عن الامرين كلا على حدة تقول له لا تأكل السمك وتقول له لا تشرب اللبن فمعنى ذلك انك منعته منهما منعا مطلقا سواء فعلهما معا او فعل كل واحد منهما منفردا منعتهما منه والوجه الثاني النصب فتقول لا تأكل وتشرب لا تأكل السمك وتشرب اللبن فالواو هنا للمعية للمعية وهي كما ترون مسبوقة ايضا نهي فصارت جوابية فاذا نصبت كان المعنى كما شرحنا من قبل ان تنهاه عن الامرين مجتمعين تقول لا تجمع بينهما لا تجمع بين اكل سمك وشرب اللبن لكن لا تنهاه عن غير ذلك لا تنهاه عن فعلهما منفردين هذا هو معنى النصب كما شرحناه من قبل والوجه الثالث الرفع وتقول لا تأكل وتشرب لا تأكل السمك وتشربوا اللبن فالواو هنا في الحقيقة تحتمل شيئين اما استئنافية نعم واما حالية اما استئنافية فالكلام مستأنف جديد وغير مرتبط بما قبله تقول لا تأكل السمك نهيته عن ذلك وانتهى الكلام ثم تستأنف كلاما جديدا تخبر وتقول وتأكل وتشرب اللبن يعني انت تشرب اللبن اذا قلنا ان لو استئنافية فمعنى ذلك انك نهيته عن الاول فقط واما الثاني فانت تخبر عنه انه يشرب اللبن والوجه الثاني ان تكون الواو حالية يعني لا تأكل لا تأكل السمك حالة كونك تشرب اللبن اي لا تأكل السمك في هذه الحالة فمعنى ذلك انك تنهاه عن الاول في حالة معينة لا مطلقا تنهاه عن اكل السمك بوقت شربه اللبن لا تأكل السمك في الوقت الذي تشرب اللبن لكن لك ان تأكل السمك فاذا انتهيت تشرب اللبن فمعنى ذلك انه لا ينهاه عن جمع بين الامرين وانما ينهاه عن الاول حالة كونه يفعل الثاني لكن لو فعلهما يعني خلف بعض متعاقبة الا مانع من ذلك فهذا هو مراد النحوي من هذا التمرين ارادوا من هذا التمرين ان يمرنوا الطلاب على المعلومات المختلفة باختلاف المعاني على مثل هذا المثال وامثلة اخرى ايضا ولم يكن من مرادهم الطب كما قد يفهم بعضهم فيقول انما نهوا عن ذلك لان الجمع بينهما مضر طبيا لا علاقة للنحو بذلك فلهذا يقول نحوي المتقدمون يكون مثاله لو قال السيد لعبده لا تأكل السمك وتشرب اللبن من باب التحكم مثال فقط مجرد مثال ولهذا كما قلت لا علاقة لنا بالطب لا علاقة لنا بالطب يعني نحن متقدمون لا علاقة لهم بالطب والان طبيا يقول انه ما يظر لكن لا علاقة لنا بهذه المسألة ثم يقول فقط من باب لو قلت كذا وكذا فلهذا يعني اذكر لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى عندما تكلم على هذا المثال كانه تكلم في مسألة شرعية ثم ذكر المسألة الجمع وكذا تضر او لا تضر. وانها طبيا الان يقول لنا لا تضر وما في علاقة بينهما ثم قال ماذا نقول بقول نحوي لا تأكل السمك وتشرب اللبن فقد نقول لهم ليس هذا عشك فادرجي يعني ليس هذا من علمكم في الطب وما كان ذلك الا لانه فهم رحمه الله ان النحو يقصد ذلك وانه لا يقصدون ذلك عدة امثلة لو قال السيد لعبده كذا وكذا وكذا وكذا ليفرقوا لك بين النصب والرفع والجزم باختلاف المعاني ثم بعد ذلك قال ابن مالك رحمه الله وبعد غير النفي جزما اعتمد ان تسقط الفاء والجزاء قد قصد يقول رحمه الله اذا وقع المضارع جزاء بعد الاجوبة التسعة غير النفي ولم تذكر فا السببية ولا واو المعية فانك تجزم المضارع يريد الاسلوب السابق لو اتيت بالاسلوب السابق ولكنك لم تذكر الفاء والواو وقصدت الجزاء فانك تجزم تقول تعالى اكرمك بالجزم تعالى هذا الطلب امر اكرمك مضارع وقع في جواب الطلب ولم يقترن بالفاء وانت تتبرع لهم في هذه الحالة المعنى لا شك انه يختلف فنحن عندما نقول يجوز نحويا يعني يجوز في الصناعة اما المعنى فهو يختلف ولابد ان تدقق في المعنى نعم ولا بالواو وقصدت الجزاء فحكمه الجزم على معنى تعالى ان تأتي اكرمك. قال تعالى تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم قل تعالوا ان تأتوا اتلوه قال تعالى وهزي اليك بجذع النخلة تساقط يعني هزي انت هزي تساقط يعني انه مضارع يراد به الجزاء وتقول في النهي لا تهمل تنجح على معنى الا تهمل تنجح وتقول يا رب اغفر لي اسعد وتقول هل تزورني اكرمك وتقول الا تجتهد تنجح وهلا تجتهد تنجح؟ وليتك تسافر تحصل العلم ولعلك تستعجل نأكل غداءنا وتقول مزالي اكرمك وتقول فهما تستفد قال امر ابن الاطنابة الخزرجي وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك تحمدي او تستريحي مكانك اسمه فعل بمعنى الزمي ثم جاء الفعل المضارع تحمدي جوابا وجزاء له غير مقترن بالفاء ولا بالواو فان جزم فقال تحمدي ولم يقل تحمدين فان قلت المضارع هنا مجزوم فما جازمه حينئذ ما الذي يجزمه فالجواب في المسألة قولان مشهوران الاول الطلب السابق الطلب السابق هو الذي جزمه يقولون مجزوم بجواب الطلب والقول الثاني ان الجازم اداة شرط مقدر اي تعالى ان تأتي اكرمك. ان هذه المقدرة هي التي جزمته فحينئذ يعيدون هذا الاسلوب الى اسلوب الشرط. وهذا هو قول الجمهور وهذه مسألة تذكر في جزم الفعل المضارع ونحن الان في نصبه الا ان ابن مالك رحمه الله ذكر هنا لمناسبتها وارتباطها دفاع السببية وواو المعية طيب قلنا اذا وقع المضارع بجواب الاجوبة التسعة غير النفي. ولم تأتي الفاء ولا الواو وقصدت الجزاء قصدت الجزاء يعني المعنى على تقدير شرط طب ان لم تقصد الجزاء اذا كان المعنى ليس على معنى الجزاء فحين اذ يجب رفع المضارع يجب رفع المضارع فاذا جزمته كان على معنى الجزاء والشرط واذا رفعته لم يكن على معنى الجزاء والشرط مثاله قولك اعطني كتابا يفيدني اعطني كتابا يفدني هنا يفيدني فعل مضارع يمكن ان يكون جوابا لاعطني. يعني ماذا يترتب على اعطائك الكتاب؟ اعطني كتابا. ماذا يترتب عليه ها يفيدني فان قصدت من يفيدني انه جواب وجزاء للطلب جزمت فقلت اعطني كتابا يفيدني على معنى اعطني كتابا ان تعطينيه يفيدني وان قصدت اعطني كتابا مفيدا رفعت اذا فالجزم على معنى الشرط والرفع على معنى اسم الفاعل او على معنى الاسم المشتق مثال ذلك قوله سبحانه وتعالى خذ من اموالهم صدقة يطهرهم تطهرهم مضارع. جاء بعد فعل الامر خذ اتفق السبعة على الرفع هنا تطهرهم فنقول ان المعنى ماذا خذ من اموالهم صدقة ان تأخذها تطهرهم ام المعنى خذ من اموالهم صدقة مطهرة لهم المعنى على الرفع مطهرة يقولون على الرفع فيقول المضارع بمعنى مشتق بمعنى الاسم المشتق يعني خذ من اموالهم صدقة مطهرة ولو جزمت في الكلام على معنى الجزاء تصح خذ من اموالهم صدقة ان تأخذها تطهرهم وقال سبحانه وتعالى هب لي من لدنك وليا يرثني هب لي من لدنك وليا يرثني قرأ الفعل المضارع يرثني بالرفع والجزم عند سبعة بعضهم قرأه بالرفع يرثني فنقول ان المعنى هب لي من لدنك وليا وارثا وبعضهم قرأ بالجزم ويكون المعنى هب لي من لدنك وليا انتهبه لي يرثني وقال سبحانه وتعالى فزروها تأكل في ارض الله داروها يعني يعني الناقة تروها تأكل ها تأكل هذا مضارع وقد جاء جوابا للامر ذروها وقد قرأ السبعة بالجزم فاجعلوها على معنى الجزاء. ذروها انتظروها تأكل وقرأ ابو جعفر وهو من العشرة بالرفع تروها تأكل فنقول ان المعنى نروها اكلة يعني ذروها حالة كونها اكلة من ارض الله وهذا الاسلوب يكثر استعماله الان كانت تقول من تبرع لنا آآ نكفي محتاجا لك الجزم ان اردت الجزاء يعني تبرع لنا ان تتبرع نكفي محتاجا او الرفع يعني تبرع لنا حالة كوننا كافين محتاجا حيث المعنى العام ثم تدقق في المعنى هل المقصود انك اذا تبرعت لهم سيفعلون هذا الفعل فحين اذ المعنى على الجزاء ام المعنى انهم الان يكفون محتاجا ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وشرط جزم بعد نهي ان تضع ان قبل لا دون تخالف يقع سبق ان المضارع ينصب بان مضمرة وجوبا اذا وقع بعد افعال السببية او واو المعية الواقعتين بعد نهي. نحن لا تهمل اتنجح لا تهمل وتنجح ثم ذكر ابن مالك ان الفاء والواو اذا حذفتا ها انجزم المضارع فنقول لا تهمل تنجح وهنا يذكر رحمه الله في هذا البيت انه يشترط لجزم المضارع الواقع جوابا لنهي ان يكون المضارع متسببا عن المنهي عنه يعني متسببا عن عدم الفعل واذا قلت لا تهمل تنجح صح الجزم لان عدم الاهمال سبب النجاح ولا يصح ان تقول في الجزم لا تهمل ترسب لا تهمل ترسب لان لا تهمل معناها عدم الاهمال وعدم الاهمال سبب الرسوب ام ليس سببا للرسوب ليس سببا للرسوب فلا تصح الجملة عندهم ويقربون ذلك بان الجزم لا يصح الا اذا صح ان تضع ان لا موضع النهي وهذه المذكورة في البيت قال وشرط جزم بعد نهي ان تضع ها ان قبل لا دون تخالف يقع فاذا صح ان تضع ان لا تدغم الا موضع النهي صح المثال بالجزم فتقول لا تدنو من الاسد تسلم. يا محمد لا تدنو من الاسد تسلم لان عدم الدنو سبب السلامة على تقدير ها الا تدنو تسلم ولا يصح ان تقول لا تدنو من الاسد يأكلك لا تدنو من الاسد يأكلك لان عدم الدنو ليس سببا الاكل عدم الدنو سبب السلامة ام سبب الاكل ها سبب السلامة باب السلامة. فحينئذ يجب في المثال الثاني الرفع لا تدنوا من الاسد يأكلك وحينئذ لا تدنو من الاسد تكون جملة ما له علاقة بيأكلك. يأكلك ليست جوابا اليست جوابا؟ القضية ليست مترتبة؟ الجواب يعني ان الثاني مترتب عن الاول باي صورة من الصور. هنا لا تسلم؟ جواب لانها مترتبة. اذا تنجزم لكن يأكلك ليست جوابا جملة جديدة هذي جملة جديدة يأكلك يعني لا تدنو من الاسد هو يأكلك اذا نمت منه هذي جملة وهذي جملة ولهذا قرأ السبعة لا تمننن تستكثروا لا تمنن تستكثروا نعم قلنا اذا رفعت المضارع بعد الطلب فيكون على معنى الجزاء ام على معنى الاسم المشتق على معنى الاسم المشتق اذا معنى الاية والله اعلم لا تمنن تستكثر يعني لا تمنن مستكثرا يعني لا تمن حالة كونك مستكثرا ولا يصحنا الجزم لان عدم المنة ليست سبب الاستكثار هذا هو قول الجمهور في المسألة هم الذين يشترطون هذا الشرط يشترطون هذا الشط في الجزم فقط دون النصب والكسائي والكوفيون لا يشترطون هذا الشرط ويجعلون الجزم بعد النهي كالنصب بعد النهي يصحان سواء ترتب على عدم الشيء ام ترتب على وجود الشيء فلهذا يجوز عندهم ان تقول لا تهمل فتنجح لا تهمل فترسبا هذا عند الجميع بالنصب ويصحه الجزم لا تهمل تنجح لا تهمل ترسب عندهم واذا قلت لا تهمل تنجح يعني لا تهمل الا تهمل تنجح وان قلت لا تهمل ترسب يعني لا تهمل ان تهمل ترسب فلك ان تقدر الفعل فقط ولك ان تقدر الفعل المافي قال سبحانه وتعالى لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب الفعل يزحتكم جاء منصوبا بعد فاء السببية وهو مسبوق بنهي ويسعدكم الاسحاد مترتب على الافتراء ام على عدم الافتراء على الافتراء اذا على الوجود ولا على عدم الفعل على وجوده اذا فهذا يدل على قول الكوفيين يعني هم حملوا الجزم على النصب. النصب ما في مشكلة عند الجميع ولهذا هذه الاية ايضا في النصب هم حملوا الجزم على النصب قالوا القياس ان الجزم يكون كالنصب. لا داعي لتخصيص الجزم بهذا الحكم استدلوا ببعض الشواهد ايضا في الجزم كقول ابي طلحة رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام في احد لا تشرف يصيبك سهم لا تشرف يصيبك سهم يصيبك مضارع وانجزم مع انه جواب للاشراف ام لعدم الاشراف جواب للاشراف ماذا يصيبه اذا اشرف اذا لا يشترط ان يكون ان يكون الجواب للعدم وآآ البصريون يخرجون نحو هذا اثر بان يجعله يصيبك بدلا من تشرف كانه قال لا تشرف لا يصيبك سهم وهذا من حيث النحو جائز يجوز ان يكون الثاني بدلا من الاول ولا يقطع بين الامرين الا المعنى ما المعنى المراد بالكلام هل اراد ابو طلحة رضي الله عنه ان يجعل الثاني جوابا للاول يعني لا تشرف ان تشرف يصيبك فهي حجة قاطعة ام ان المعنى على البدالية اراد ان يقول لا يصيبك سهم يا رسول الله وعلى البدالية وان كان ظاهر الكلام انا الاول والله اعلم ثم قال ابن مالك رحمه الله والامر ان كان بغير افعل فلا تنصب جوابه وجزمه قبل والامر ان كان بغير افعل فلا تنصب جوابه وجزمه اقبل سبق انه يشترط في الطلب ان يكون محضا لينصب المضارع بعده بعد الفاء والواو وان هذا الشرط يخرج الطلب غير المحض والطلب غير الماحض ما كان طلبا بغير فعل الامر او ما كان امرا بغير فعل الامر كالطلب باسم الفعل نحن صح فنسمع الخطيب وكالطلب بالمصدر نحو سكوتا فنسمع الخطيب او الطلب بالخبر كقولك حسبك فينام الناس هنا الامر بهذه الاشياء جاء بغير فعل الامر افعل طيب ذكر ابن مالك هنا ان المضارع في مثل ذلك يعني اذا كان الامر بغير افعل المضارع حينئذ لا ينصب وانما يرفع لأن الطلب غير محض اذا كان الطلب ليس بافعل فهو طلب غير محضر والمضارع بعد فعل السببية هو والمعية لا ينتصب بل بل يرتفع وذكرنا من قبل ان الكسائي وغيره وكثيرا من المتأخرين المعاصرين اجازوا النصب اخذا بالمعنى لان المعنى في الجميع هو معنى الطلب بلا شك حتى ولو كان طلبا غير محض الا انه يدل على الطلب فلهذا اجاز ان تقول نزالي فنكرمك او فنكرمك صح فننام او فننام فهما فتستفيدوا او فتستفيد حسبك فلا تندم او فلا تندموا هذا بالنسبة لان نصب النصب بعد الطلب غير المحض يجوز او لا يجوز عند الجمهور لا يجوز وعند بعض العلماء يجوز هذا النصب واما الجزم الجزم بعد الطلب غير المحض كما قلنا اسم الفاء اسم الفعل والمصدر اما الجزم جزم مضارع فان المضارع ينجزم بعدها اتفاقا والمضارع عندما ينجزم بعد الطلب اذا حذفنا الفاء والواو وهذا قول ابن مالك وجزمه اقبل. يعني اذا حذفت الفاء والواو والمضارع ينجزم بعدها اتفاقا بلا خلاف تقول صه اسمعك ونزالي اكرمك وحسبك ينمي الناس ومنه قوله وكان في تحمد او تستريحي اذا فالخلاف في النصب دون الرفع الخلاف في النصب دون الجزم وهذا مما يقوي قول الكسائي بجواز النصب لان الجزم متفق على جوازه فلا مانع من حمل النصب على الجزم حينئذ طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى والفعل بعد الفاء في الرجا نصب كنصب ما الى التمني ينتسب هم من الاجوبة التسعة التي ذكرناها جواب التمني كما سبق وهنا يذكر ابن مالك رحمه الله ان هناك خلافا في الترجي فقط هل هو من الاجوبة التي ينتصب المضارع بعدها بعد الفاء والواء ام لا فالبصريون والجمهور لا يعدون الترجي من هذه الاجوبة اذا ما حكم المضارع بعد الترجي الرفع والكوفيون يعدون الترجي من هذه الاجوبة ويحملونه على التمني وهذا الذي صرنا عليه من قبل لانه الراجح ويستدلون على ذلك بقراءة حفص لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى وقوله اطلع اعلم مضارع واقع بعد الفاء فهي السببية وفاء السببية هذه سبقت بماذا لعلي ترجي ومع ذلك انتسب المضارع على قراءة حفص وان كان مرتفعا في قراءة غيره ادل ذلك على جواز الامرين يجوز ان تنصب اعتدادا ترجي ولك ان ترفع على ما قلناه من قبل من جعل الفاء عاطفة وقول الكوفيين هنا متجه سماعا وقياسا سماعا لقراءة حفص وقياسا لو لم يرد سماعهم في المسألة لكان قياسه على التمني قياس مضطرد ومقبول لان التمني والترجي دائما يتفقان في الاحكام بهذا يكون ابن مالك رحمه الله تعالى قد ذكر المواضع الخمسة كلها التي ينتصب فيها المضارع بان مضمرة وجوبا وهي بعد لام الجحود وبعد او التي بمعنى حتى او الا وبعد حتى وبعد فاء السببية وهو المعية المسبوقتين بنفي ما حط او طلب محض نعم كان هناك سؤال نعم الاعراب اه اذا قلت مثلا في لا تهمل فتنجح آآ قلنا لك في نحو لا تهمل فتنجح لك ان تجعل الفا عاطفة عطفا مطلقا فتقول لا تهمل فتنجح لا تهمل فلا تنجح وان جعلتها ناصبة وان صوت المضارع بعد الفا لا تهمل فتنجح فمعنى ذلك ان تنجح منصوب بان مضمرة وان والفعل ينسبك من هما مصدر وهذا المصدر اسم فلابد ان يعطف على اسم مثله فيقولون ان المعطوف عليه هو مصدر متصيد مما قبله متصيد وهذا الذي يسمونه بالعطف على المعنى او على التوهم فمعنى قولك لا تهمل فتنجح يعني لا يكن منك اهمال ونجح ربما تسمعون اقدر هذا التقدير لا يكن منك اهمال فنجاح قال له هكذا يكون التقدير لان ان والفعل اثم فلابد ان يعطف على اسم مثله وهذا المعطوف عليه قد يأتي اسما صريحا ببعض الامثلة وقد لا يأتي فتتصيده تصيدا يتضح الامر اكثر عندما نصل الى النصب بان مضمرة جوازا بنحو قولك اجتهادك وتنجح احب الينا واجتهادك اسم وتنجح فعل ولهذا كانصب تنجح ليكون الفعل مع ان المضمرة مصدر مؤول فتعطفه على هذا الاسم الظاهر الموجود نقول هذا ما في هنا ما في مشكلة اي فان لم تجد الاسم تصيده تصيدا لكي تستقيم الصناعة لكي تستقيم الصناعة لا تتوقف تقول والفعل بعدها هم في الاعراب تقول الاعراب تقول تنجح منصوب بان مضمرة وجوبا لوقوعها بعد السببية فان سئلت طيب معطوفة على ماذا تقول معطوفة على مصدر متصيد الوقوف على لا بأس لا بأس لان المراد انك ان يكون نطقك صحيحا طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وان على اسم خالص فعل عطف نصبه ان ثابتا او منحذف بعد ان انتهى من الكلام على النصب بان مضمرة وجوبا يعود الى النصب بان مضمرة جوازا لانه سبق ان ذكر موضعا من مواضع النصب بان مضمرة جوازا وهو بعد لام التعليل وشرحنا ذلك الان يذكر المواضع الاربعة الباقية من مواضع نصب المضارع بان مضمرة جوازا فيقول وان على اسم خالص فعل عطف نصبه ان ثابتا او منحذف يقول رحمه الله المضارع اذا عطف على اسم خالص خالص من ماذا من مشابهة الفعل فانه ينتصب بان مضمرة جوازا وقوله في البيت نصبه ان ثابتا او منحذف فيه ثلاث روايات الاولى نصبه والثانية ينصبه والثالثة تنصبه اقوى هذه الروايات رواية وقياسا نصبه لامرين الاول ان الافضل في جواب ان اذا كان مضارعا ان ينجزم متى ما كان الشرط ماضيا تقول ان جاء زيد اكرمه او اكرمه متى ما كان فعل الشرط ماضيا والذي جاء عندنا هنا نصبه وينصبه وتنصبه وان جعلتها تنصبه او ينصبه ومعنى ذلك انك لرفعته وان قلنا نصبه فذهب اللفظ وجاء فعلا ماضيا فحينئذ يزول هذا الاشكال. وان كان الوجهان جائزان النصب والرفع يجوز في قول ابن مال اي قول ابن مالك وبعد ماظ رفعك الجزاء حسن نعم رفعه حسن وجزمه احسن نعم وقوله ثابتا او منحذف بالتذكير ها يعود الى تذكير الحرف ان وتذكير الحرف ان وقل وقد قلنا من قبل ان الكلمة اذا اردت بها لفظها جاز لك فيها التذكير وجاز لك فيها التأنيث وانتم ترون في هذه الابيات احيانا بن مالك يعاملن معاملة المذكر واحيانا يعاملها معاملات المؤنث طب والمراد بالاسم الخالص من شبه الفعل اسم خالص من شبه الفعل يعني لا يقصد به معنى الفعل لا يقصد به معنى الفعل وذلك بان يكون اسما جامدا كالمصدر او يكون اسما مشتقا لا يحل الفعل محله اسم خالص من مشابهة الفعل اما ان يكون اسما جامدا ومن الاسماء الجامدة المصدر او يكون اسما مشتقا لكن لا يحل الفعل محله لان الاسم المشتق اذا حل الفعل محله يعمل عمله واذا لم يحل محله لم يعمل عمله وصار في حكم جامد امثلة ذلك ان تقول اجتهادك وتنجح احب الي اجتهادك مبتدأ مرفوع وهو اسم والواو حرف عطف وتنجح فعل مضارع لا يصح ان تعطفه على الاسم فلا يصح ان تقول وتنجحوا ولهذا تقول العرب وتنجح بالنصب فيكون منصوبا بان مضمرة جوازا وتكون المضارع وان مصدرا مؤولا معطوفا على المصدر الصريح ولو اظهرت النجس فتقول اجتهادك وان تنجح احب الي وتقول فقرك وتنجو من الحرام احسن لك وتقول تأخرك وتسلم من الزحام ارفق بك وهكذا والامثلة كثيرة يقول مثلا بالقوة بالقوة ونتمسك بديننا او نقول القوة ونتمسك بديننا سبيل التقدم القوة ونتمسك بديننا سبيل التقدم اي القوة وان نتمسك بديننا سبيل التقدم تقول اه نبقى احبة بالصبر ويتحمل بعضنا بعضا نبقى احبة بالصبر ويتحملا يعني بالصبر وان يتحمل بعضنا بعضا وهكذا ومن ذلك قول ميسون الكلبية ولبس عباءة وتقر عيني احب الي من لبس الشفوف فقالت وتقرع بالنصب لانه مضارع عطف على اسم صريح لبس والمعنى ولبس عباءة وانت قرا يعني ولبس عباءة وقرارة عيني وقال الاخر اني وقتلي سليكا ثم اعقله كالثور يضرب لما عافت البقر اني وقتلي سليكا ثم اعقله اعقله مضارع معطوف على ماذا على قتل يعني قتلي وعقلي الا انه لم يأتي بالاسم عقلي وانما اتى بالمضارع ووجب ان ينصب وتقدر قبله ان وتكون ان والفعل مصدرا مؤولا معطوفا عن المصدر الصريح فيصح الكلام وقولك الثور يضرب لما عافت البقر هذه خرافة عند بعض الجاهليين ان البقر اذا عافت يعني رفظت امرا معينا يضرب الثور فان هذا يجعلها يعني ترضى بما يراد منها. وقال لولا توقع معتر فارضيه ما كنت اوثر اثرا على تربي اي لولا توقع معتر فارضائه فارضاؤه ومن ذلك قراءة غير نافع وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء ما كان لباسا ان يكلمه الله الا وحيا وحيا ثم عطف على قوله وحيا او من وراء حجاب ثم عطف او يرسل رسولا او يرسل منصوب بان مضمرة جوازا والتقدير او ارسالا يعني ما كان لباسا ان يكلمه الله الا وحيا او ارسالا. يعني يرسل اليه ولو قلت العلم بماذا العلم بالجد وتترك الكسل كذلك اياك والسهر اعطف عليه مضارعا اياك والسهر وتهمل دروسك. ماشي فهذا اسلوب اسلوب طيب قلنا لابد ان يكون معطوفا على اسم خالص طيب فان عطف المضارع على اسم غير خالص يعني على اسم يشبه الفعل يعني على اسم بمعنى الفعل فحين اذ لا يصب وانما يرفع كأن تقول المجتهد وينجح هو زيد المجتهد وينجح هو زيد المجتهد الهنا موصولة بمعنى الذي يعني الذي يجتهد وينجح هو زيد واذا قلت المجتهد هذا مبتدأ مرفوع وينجح الواو عاطفة عطفت فعلا مضارعا على ماذا الس من خالص ام غير خالص غير خالص وقد تكلمنا على هذه المسألة من قبل في باب العطف يجوز ان تعطف المضارع على اسم مشتق بمعنى الفعل وينها؟ وينها اجتهادك هذا اسم صريح خالص لانه مصدر ولو اردت ان تحله بالفعل لكنت تقول ماذا ان تجتهد ممتاز فاذا قلت ان تجتهد اعطف عليه مضارعا ستعطف المضارع بالرفع ولا بالنصب ستعطفه بالنصب وان ان تجتهد وان تنجح اللي يصح الكلام اما اذا قلت المجتهد حله بمضارع الذي يجتهد ما في ان وهكذا بقي بيت وهو البيت الاخير وهو قول وشذ حذف ان ونصب في سوى ما مر فاقبل منهما عدل الروى هذا سيتركه ان شاء الله الى اول الدرس القادم. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين