الطريق وبيان ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ليس للشيطان عليه سبيل. لا في تبليغ الرسول الملكي ولا في تبليغ رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم كتبت هنا تنبيها على مجامع الفرق بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. وجماع الفرق بينهما كبارهم بموافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانه هو الذي فرق الله به بين اولياءه نعم وقد ذكر الله في كتابه الفرق بين الارادة والامر والقضاء والتحريم والبعد والكلام والجعل بين الكوني الذي خلقه وقدره وقضاه. وان كان لم يأمر به ولا يحبه ولا واصحابه ولا يجعلهم من اوليائه المتقين. وبين دينه الذي امر به وشرعه واتاب عليه واكرمه وجعلهم من اوليائه المتقين وحزبه المفلحين وجود دين غالبين. وهذا من اعظم الفروع ومنة تفرح بها بين اولياء الله واعدائه. فمن استعمره الرب سبحانه وتعالى فيما يحبه ويرضاه ومات على ذلك كان من اوليائه. ومن كان عمله فيما يبغضه الرب ويكره ومات على ذلك كان من اعداءه. الان الشيخ رحمه الله يفرق بين الارادة والامر والقضاء والاذن والتحريم والبعث الارسال والكلام والجهل. كل هذه الامور التسعة ترد ويراد بها اما شيء كوني واما شيء شرعي يعني هالامر الارادة كونية وشرعية. الامر كوني كوني وشرعي. القضاء كوني وشرعي. الاذن كوني وشرعي. التحريم كذلك البعث كذلك الارسال كذلك الكلام كذلك الجعل كذلك. كل هذه تنقسم الى قسمين في كلام الله عز وجل هذا مما يذكره الشيخ رحمه الله من اه الفروق لكن الفرق الجامع بين هذه الامور ان الامر والابن والقضاء الكوني لا يتعلق بالمحبة والرضا. وجميع القضاء والاذن والامر والجعل الشرعي يتعلق بالمحبة والرضا. يعني الفارق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية اطرده في جميع هذه الامور. من حيث محبة الله عز وجل وعدم المحبة والرضا وعدم الرضا ومن حيث ايضا الوقوع وعدم الوقوع. فالجعل الكوني والارادة الكونية والامر الكون والارسال الكوني وما اشبه ذلك هذا لابد ايش؟ لابد من وقوعه. وما كان شرعيا من هذه من هذه الاشياء فانه غير لازم الوقوع. نعم. فالارادة الكونية هي مشيئة لما خلق وجميع المخلوقات في مشيئته وارادته الكونية. هذا تعريف الارادة الكونية. مشيئته لما خلق. فجميع ما جاءه الله عز وجل مما خلقه فهو داخل في الارادة الكونية. فالارادة الكونية هي القضاء هي كل ما يقع في الكون. اما الارادة الدينية فهي نعم. وارادة دينية هي المتضمنة لمحبته ورضاه. المتناولة لما امر به هو شرعا ودينا. وهذه مختصة بالايمان والعمل الصالح. قال تعالى من يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصطعد في السماء. هذا المثال الاول اللي ذكره الشيخ رحمه الله. مثال الارادة الكونية او للارادة الشرعية الارادة الكونية ولا تقل ان المراد في هذه الاية امر محبوب لله في قوله فمن يرد الله ان يهديه ويشرح يشرح صدره للاسلام الان ليست الارادة للهداية انما الارادة لشرح الصدر هذا من الوجه ويمكن القول ان هذه الاية قوله تعالى من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم. ومعلوم ان المشيئة هناك هي المشيئة الكوني العامة وليس بالمشيئة الشرعية. فهذه الاية تلتبس على بعض طلبة العلم ويظن انها بالارادة الشرعية وهي ليست كذلك بل هي من الارادة الكونية نظير قوله تعالى من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم نعم وقال نوح ان كان الله يريد ان يبغيكم. وقال تعالى واذا اراد الله فلا مرد له. وما لهم من دونه من واد. وقال تعالى في الثانية كل هذه الايات في الارادة الكونية التي لا تتعلق بالمحبة والرضا وهي لازمة لابد ان تقع فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا بد ان ان يقع ما اراده الله كونه ولا علاقة لذلك بمحبة ورضاه فالله عز وجل يكره الكفر ومع ذلك الكفر واقع او غير واقع. واقع يكره المعاصي وهي واقعة او غير واقعة واقع ولا تقل كيف ذلك فان الله جل وعلا اقتضت حكمته سبحانه وتعالى ان توجد هذه الامور. لما يترتب عليها من المصالح فهي وان كانت غير مرضية من جهة الا ان مآلها وما يحصل بها من التمييز بين الخلق بين اهل السعادة واهل الشقاء محمودا. نعم ايام عمر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال في اية الطهارة الارادة هنا في هذه الاية ارادة ارادة شرعية. يريد بكم اليسر ولا يريد بكم اليسر. نعم. ما يريد الله ان يجعل من حرج ولكن يريد ليطهركم. وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ولما ذاك وما احله وما حرمه من النكاح فقال يريد الله ليبين انتم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم. والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات انهم تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانس ضعيفا وقال لما ذكر ما امر به ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نهاهم عنه انما يريد الله يذهب عنكم انس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. والمعنى انه امركم بما نكذب عنكم رجس اهل البيت ونطهركم تطهيرا. فمن اطاع امره كان مطهرا قد ذهب عنه بغناه من عصاه. هل يمكن ان نقول بالاستقراء ان الارادة المذكورة في ايات الاحكام هي من الارادة الشرعية اراد ان مذكورة في ايات الاحكام فهي من الارادة الشرعية الامرية الدينية. لان كثيرا من من من الايات التي ذكر فيها الاحكام التي ذكرت فيها الارادة في الاحكام لا تدل الا على هذا المعنى. الامثلة التي ساقها الشيخ رحمه الله كلها واضح في في هذا الاستقراء او على صحة هذا الاستقرار. نعم وانكم لهم كن فيكون. وقال هل انتقل من الارادة الى الامر؟ وانه ينقسم الى امري وامر شرعي. طيب. وقال تعالى وما امرنا الا واحدة البصر وقال تعالى اتاها امرنا ليلا او نهارا فاجعل يا حفيدهم كأنمتهم بالامس. واما الامر الديني فقال تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون. وقال تعالى ان الله يخاف الامانات الى امنها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله مما يعدكم به. ان الله كان سميعا بصيرا قول الله تعالى الا له الخلق والامر. الامر في الاية هل هو الامر الامر الكوني او الامر الشرعي؟ الامر الشرعي ودليل ذلك انه قرنه بالخلق والخلق اليه يرجع اليه يرجع ما يتعلق اشياء الكونية فالخلق عنه تصدر المخلوقات والامر عنه تصدر الشرائع ولذلك استدل بهذه الاية احمد رحمه الله على اي شيء على ان القرآن كلام الله ليس مخلوق. نعم واما الابن فقال في كونه لما ذكر السحر وما به من احد الا باذن اما اي بمشيئته وقدرته والا فسحره لكن لم يبحه الله عز وجل. وقال في الدين انه شركاء شرع لهم من الدين ما لم يأذن به الناس. وقال تعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا ومن هذا ايضا قول الله تعالى االله اذن لكم ام على الله تكثرون؟ لما ذكر في سورة الانعام الذاكرين حرم على الاثنتين هذه ما فيها الاذن ما ذكر فيها الاذن. نعم. اه الاية الثانية التي في سورة يونس الله اذن لكم ام مع الله هذي ما في اشكال ان الابن هنا الابن الشرعي. نعم. وقال تعالى ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه. وقال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. وقال تعالى ما قطعتم من او تركتموها قائمة على رسومها فباذن الله. واما القضاء فقال في وقضاهم سبع سماوات في يومين. وقال سبحانه اذا قضى واما فانما يقول له كن فيكون. وقال في الدين وقضى ربك الا اي امر وليس المراد به قدر ذلك فانه قد عبد غيره كما اخبر في غير موضع كقوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفع ويقولون هؤلاء شفعاء ما عند الله. وقال الخليل عليه السلام لقومه افرأيتم ما كنتم تعبدون. انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو الا رب العالمين. وقال تعالى قد كانت لكم اصواتهم حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبقر ابدا والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم امين استغفرن لك وما املك لك من الله من شيء. وقال تعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين. وهذه كلمة تقتضي براءته من دينه قراءته تقتضي براءته من دينه ولا تقتضي رضاه بذلك كما قال تعالى في الآية الاخرى وان كذبوك فقل لعملي ولكم عملكم. انتم بريئون مما اأمن وانا بريء مما تعملون. ومن ظن من الملاحدة ان هذا رضا منه بدين كفار هو من اكذب الناس واكثرهم. كمن ظن ان قولا وقضى ربك بمعنى قدر وان الله سبحانه ما قضى بشيء الا وقع وجعل عباد الاصنام ما عبدوا الا الله فان هذا من اعظم الناس كفرا بالكتب. واما البعض واما لفظ البعث فقال تعالى في بعث كوني واذا جاء وعدناه ما بعثنا اليكم عبادا لنا اولي بأسهم شديدا. اولي بأس شديد فجاسوا قلال الديار وكان وعدا مفعولا. وقال في ضعف الدين هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. واما لفظ الانسان فقال في ارسال الكون المتر انها ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا. وقال قال هو الذي ارسل الرياح بشرع بين يدي رحمته. وقال في الدين انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وقال تعالى انا ارسلنا نوحا الى قومه وقال تعالى ان ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا. وقال وتعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. واما لفظ فقال في الكون وجعلناهم ائمة يدعون الى النار. وقال في لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. وقال تعالى جعل الله منه بحيرة ولا سائبة ولا وصية ولا حال. واما لفظ التحريم قال في الكون وحرمنا عليه المراضع من قبل. وقال تعالى فانها صلاة عليهم اربعين سنة يأتيهما في الارض. وقال في الدين حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما امر لغير الله به. وقال تعالى حرمت عليكم امتي امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم. وعماتكم وخالاتكم وبناتكم وبنات الاخت الاية. واما لفظ الكلمات فقال في الكلمات الكونية تصدقت بكلمات ربها وكتبه. وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان انه كان يقول اعوذ بكلمات الله التامة كلها من شر ما خلق ومن به وعقابه وشر عباده ومنها مجات الشياطين وان يحود قال صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك. وكان يقول اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما في ارضي ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتنة الليل والنهار. ومن شر كل طارق الا بخير يا رحمن. وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا يا فاجر هي التي كون بها بكائنات فلا يخرج بر ولا كابر عن تكوينه ومشيئته وقدرته طيب هذا القسم الاخير من الامور التي تنقسم الى كوني وشرعي الكلمات وذكر فيها عدة ادلة من الكتاب قول الله تعالى وصدقت بكلمات ربها وكتبه. دليل ان الكلمات هنا هي الكلمات الكونية انه عطف على الكلمات الكتب والكتب هي ايش؟ هي الشرائع هي الكلمات الدينية. وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه كان يقول اعوذ بكلمات الله التامة كلها من شر ما خلق. ومن من ومن غضبه وعقابه وشر عباده. ومن همزات الشياطين وان يحضرون والذي بعده مثله وكان يقول اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. ومعلوم ان الفاجر تجاوز الكلمات الشرعية ولا يلتزم بها. فلما قال لا يجاوزهن بر ولا فاجر علم ان المستعاذ به من كلمات هي الكلمات الكونية. وهي ايضا التي في الاحاديث السابقة. وقال واما كلماته الدينية الذي من الله عليكم به اذ بعثه اليكم رسولا من جنسكم يصحبكم اذ كنتم لا تطيقون ان تروا الملائكة كما قال تعالى وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا الدينية وهي كتبه المنزلة وما فيها من امره ونهيه فاطاعها الابرار وعصاها الجار ومن ذلك قوله تعالى ها تحفظون مثال الكلام الشرعي تمت كلمة ربك صدقا وعدل اي صدقا في الاخبار وعدلا في الاحكام. ايضا يحرفون الكلم من بعد مواضع. حتى ان يسمع كلام الله كل هذا في كلام الشرعي. واولياء الله المتقون هم المطيعون لكلماته الدينية المقصود ان ان هذه الامور وردت في الشرع مقسمة وهذا التقسيم يتبين بالتأمل والنظر والفرق بين الكون والشرع ما تقدم في الارادة الكونية وما تقدم في اول الكلام على هذه الاقسام. وهو مضطرد في جميعها الكوني لا يتعلق بالمحبة والرضا ولازم الوقوع والشرع متعلق بالمحبة وقد يقع وقد لا يقع. بعد هذا عاد الشيخ رحمه الله الى بحثه وهو الفرقان بين اولياء الرحمن وبين اولياء الشيطان. واولياء الله متقون لهم المطيعون لكلماتي الدينية وجعله الديني وابنه الديني وامره الديني وارادته الدينية واما كلماته الكونية التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. فانه يدخل تحتها جميع الخلق حتى يبليس جنوده وجميع كفار وسائل من يدخل النار. فالخلق وان اجتمعوا في شمول الخلق والمشيئة والقدرة والقدر لهم فقد افترقوا في الامر والنهي والمحبة والرضا والغضب. ذكر المؤلف رحمه الله بعد فراغه من ذكر الفرض بين الارادة والامر والقضاء والاذن والتحريم والبعث والارسال والكلام والجهل بينما يكون منها وبينما يكون منها اه بينما يكون منها كونيا وبين ما يكون منها شرعيا. ذكر الفرق بين اولياء الله واولياء الشيطان فقال رحمه الله اولياء الله المتقون هم المطيعون لكلماته الدينية وجعله الديني واذنه الديني وارادته الدينية يعني هم الذين يتعبدون الله عز وجل الشرع الديني من هذه الامور كلها. فهم الذين الامر الكوني الامر الشرعي ويطيعون ويتبعون الجهل الشرعي ويطيعون الارسال الشرعي وما الى ذلك مما ذكر المؤلف رحمه الله. يقول واما كلماته الكونية التي لا يجاوزها بر ولا فاجر فانه يدخل تحتها جميع الخلق لا يمكن ان يمتدح الانسان نفسه بانه ممتثل لامر الله قدرا. فان هذا لا مدح فيه ولا فضيلة سبب ان الجميع مقبورون تحت ارادته. ولذلك قال فانه يدخل تحتها جميع الخلق حتى ابليس وجنوده وجميع وسائر من يدخل النار فالخلق وان يجتمعوا وان اجتمعوا في شمول الخلق والمشيئة والقدرة والقدر له يعني كلهم يشملهم الخلق تشملهم المشيئة تشملهم القدرة يشملهم القدر فلا خروج لهم عن هذه الامور الا انهم يقول فقد افترق في الامر والنهي والمحبة والرضا والغضب. فمنهم من يفعل المحاب ويجتنب المغاضب ومنهم من يلتزم الاوامر ويترك والنواهي ومنهم من لا يلتزم ذلك بل يترك الاوامر ويرتكب النواهي. نعم تفاعلوا المأمور وترة المحظور وصبروا على المقدور. فاحبهم واحبوه ورضي عنهم ورضوا عنه اللهم اجعلنا منهم كملوا انواع الصبر. كملوا انواع الصبر. صبروا على طاعة الله ففعلوا المأمور. وصبروا عن معصية الله فتركوا المحظور وصبروا على اقدار الله فلم يضجروا. ولذلك قال وصبروا على المخذور. وبهذا يكمن للانسان السبق في الدنيا والاخرة. نعم ويمقتهم ويغضب عليهم ويلعنهم ويعاديهم. ومع ذلك يمهلهم ويمدهم ويعافيهم ويرزقهم سبحانه وتعالى ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يحدث فاذا احاط فاذا احاط بهم العذاب ونزل بهم فلا منجى لهم ولا محيس. ولا تحين مناص. الله المستعان وهذا يدلك على عظيم حلم الله جل وعلا. وسعة عفوك حيث انه سبحانه وتعالى قادر على ان ينتقم منه ومع ذلك فانه جل وعلا لا لا يعاجلهم بالعقوبة. بل سبقت رحمته غضبه سبقت رحمته غضبه جل وعلا فيمهلهم تملي لهم ثم اذا استمكنوا من الشر والفساد ولم يكن منهم رجوع واقلاع اخذهم الله جل وعلا. وكذلك عهد ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شيء. نعم. وبسط هذه الجمل له موضع اخر. وانما اعداء بين اوليائه السعداء واعدائه الاشقياء. وبين اوليائه اهل الجنة واعدائه اهل وبين اوليائه اهل الهدى والرشاد واعدائه اهل الخير والضلال والفساد اوليائه جند الرحمن واعدائه حزب الشيطان. اوليائه الذين كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر ضادون من حاج الله ورسوله. ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. وقال تعالى اذ يوحي رب الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان. وقال في اعدائهم وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. وقال وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين من الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول قرورا. وقال تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل افاك اثيم. يلقون السمع واكثرهم كاذب والشعراء يتبعهم الغاؤون. الم تر انهم في كل وادي يهمون وانهم يقولون ما لا يفعلون. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب وقال تعالى فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون. انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون. ولا بقول كاهن قليلا ما تنزيل من رب العالمين. ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا ثم لقطعنا منه الوكيل. فما منكم من احد عنه حاجزين. وانه تذكرة للمتقين وانا لنعلم ان منكم مكذبين. وانه لحسرة على الكافرين وانه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم. وقال تعالى فذكر فما بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون. الى قوله ان كانوا صادقين. فنزه سبحانه على نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم عمن تقترن به الشياطين من الكهان والشعراء والمجانين وبين ان الذي جاءه بالقرآن ملك كريم اصطفاه الله تعالى. قال الله الله يصطفي من رسلا ومن الناس. وقال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وقال تعالى قل من كان عدوا جبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. وقال تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم الى قوله قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. فسماه الروح الامينة وسماه روح القدس. وقال تعالى طيب كل هذا ما كل ما تقدم من الايات يدل على التمييز بين اولياء الله عز وجل المتقين وبين اولياء الشيطان فان الله سبحانه وتعالى ميز في كتابه بين الفريقين. ثم بعد ان فرغ من ذكر الايات الدالة على التمييز بين هذين الحزبين وبين هذين الفريقين ذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم من حزب الله عز وجل ومن اولياء الله وانه ليس للشيطان عليه سبيل. بل ما جاء به هو وحي يوحى. وليس فيه صلى الله عليه وسلم من صفات اولياء الشيطان شيء. ولذلك قال سبحانه وتعالى نافيا ما ادعاه الكفار وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون. فنفى عنه هذين الوصفين. الشعر والكهانة وكثيرا ما اقترب بهؤلاء من الشياطين ما يعينهم على ما هم فيه من كهانة وشعر. وكذلك نفى عنه الجنون فقال فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مذموم. لذلك قال الشيخ بعد ذكر هذه الايات فنزهه سبحانه وتعالى فنزهه فنزه سبحانه وتعالى نبينا محمد عن من تقترن به الشياطين من الكهان والشعراء والمجانين. بعد ان نزهه وخلاه من هذا ذكر الله جل وعلا انه قد تلقى هذا القرآن من روح القدس. من الروح الامين فوصفه بالروح الامين على ما ارسل به فلا زيادة ولا نقص. وسماه بروح القدس اي المطهر. فالقدس اصله من الطهارة المطهر من كل رجس وسوء وعيب. واذا كان كذلك فان ما جاء به صلى الله عليه وعلى اله وسلم في غاية الكمال وفي غاية البعد عن الشيطان وحزبه. يواصل الشيخ رحمه الله في تقرير هذا المعنى وان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس للشياطين عليه سبيل. وان سبيله بين متميز عن سبيل اهل الشر واهل الكفر واولياء قال فيقول رحمه الله نعم. يعني الكواكب التي تكون في السماء خامسة اي مختفية قبل طلوعها. فاذا ظهرت رآها الناس جارية في السماء. فاذا ذهبت الى كناسها الذي يحجبها. والليل اذا عسعس اي اذا ادبر واقبل الصبح. والصبح اتنفس اي اقبل انه لقول رسول كريم وهو جبريل عليه السلام ذي قوة عند ذي عرش مكين اي مطاع في السماء امين. ثم قال تعالى وما صاحبكم بمجنون. اي صاحب ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. وقال تعالى ولقد رآه بالافق المبين اي رأى جبريل عليه السلام وما هو على الغيب بضنين اي بمتهم. وفي القراءة الاخرى بضنين اي اخي يكتم العلم ولا يبذله الا بجوع. كما يفعل من يكتم العلم الا بالعوظ. وما هو بقول فنزه جبريل عليه السلام عن ان يكون شيطانا كما نزه محمدا صلى الله عليه وسلم معنى ان يكون شاعرا او كاهنا. وهذا فيه التزكية للسند الذي وصل به الينا القرآن فزكى الله جل وعلا رسوله البشري وزكى رسوله الملكي. ففي قوله تعالى فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون. انه قول رسول كريم الرسول هنا المراد به محمد صلى الله عليه وسلم. الرسول البشري اقسم الله جل وعلا نبصر وما لا نبصر وايهما اعظم في القسم؟ القسم هنا ام القسم اللي في سورة التكوين؟ القسم هنا اعظم لانه اقسم بكل شيء اتبصرون وما لا تبصرون؟ الذي نبصره وندركه والذي لا نبصره ولا ندينه. ومعلوم ان القسم بهذا اعظم من القسم الخنس والجوار الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ومعلوم ان عظم القسم دليل على شرف المقسم عليه. والمقسم عليه في الاول صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وفي اية في سورة التكوين صدق الملك جبريل عليه السلام. وفيه بيان عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه. هذا من جهة ومن جهة اخرى انهم ان المشركين لم يطعنوا في الرسول الملكي. انما توجه طعنهم الى من؟ الى الرسول البشري. اكثر الطعن في الرسول الملكي ولذلك وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم باوصاف عديدة وصفوه بانه صلى الله عليه وسلم كاهن شاعر مجنون كذاب اب ساحر بينما الرسول الملكي وصفوه بانه شيطان وانه لم يأته ملك انما الذي يأتيه شيطان. فلذلك عظم القسم هناك وخف القسم في تزكية الرسول الملكي. وتدبر هذه المعاني يا اخواني يفيد طالب العلم وبه يعلم مراتب المقسم عليه. فاعلم انه كلما عظم القسم كلما كان ذلك لحكمة اما في تأكيد او في عظم المقسم عليه. نعم. واما قوله تعالى فلا اقسم بالخنس الجوال الكنس فسرها الشيخ رحمه الله بالكواكب التي تكون في السماء خامسة يعني محتفية. خنس الشيء يعني اختفى. والجواري هذا وصف للمقسم عليها. الجواد فهي هنس مختفية تجري الكنس وهذا حاله. بعد ظهوره فهي تظهر ثم تجري في حال جريانها تسير الى كناسها كما ذكر الشيخ رحمه الله. والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس وهذا يوحي بان ما جاء به الرسول الملكي تنشرح به الصدور. يخرج به الناس من الظلمات الى النور. ولذلك قال والليل اذا عسعس يعني ادبر والصبح اذا تنفس اقبل وهذا ما جاء به الرسول الملكي. فان ما جاء به ادبر به ادبرت به الظلمات. واقبلت به الانوار واما قوله انه لقول رسول كريم ذي قوة انظر الى هذا الوصف ثم ذي قوة عند ذي العرش مكين هذا وصف اخر اي نعم ذي قوة يعني صاحب قوة عند ذي العرش يعني الله جل وعلا عند ذي العرش مكين. اي صاحب منزلة ومكان وشرف منزلة مطاعم ثم امين. فوصفه بوصفين عظيمين يحصل بهما الكمال في التبليغ. القوة والامانة ولذلك قال الله جل وعلا ان خير من استأجرت القوي الامين والقوة في كل شيء بحسبه. ليست قوة البدن في كل موضع بل القوة لها موارد عديدة هي في كل موضع بحسب. فقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف المراد بالقوة هنا اعظم اول واعظم ما يدخل به الوصف المكفور وهو قوة الايمان. وليست قوة البدن فقط. واما قول وما صاحبكم مجنون فالرسول صلى الله عليه وسلم صاحب لمن بعث اليه حتى من المشركين. ولا غرابة في ذلك. فالمصاحبة تكون للمشرك ومن ذلك قوله تعالى في حق الوالدين الشركين وصاحبهما في الدنيا معروفا وقد وصف الله رسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف ايضا في سورة النجم حيث قال ما ضل صاحبكم وما غضب. والمراد ما ذكرنا من تزكية فاولياء الله. فيفعلون ما امر ينتهون عما نهى عنه وزجر ويقتدون به فيما بين لهم ان يتبعوه فيه. فيؤيدهم الله ويقذف الله في قلوبهم من انواره. ولهم الكرامات التي يكرم الله بها اولياءه متقين وخيار اولياء الله كراماتهم لحجة في الدين او لحاجة للمسلمين. كما كانت معجزات نبيهم صلى الله عليه وسلم كذلك. الان الشيخ رحمه الله بعد ان فرغ من ذكر امتياز طريق اهل الطاعة عن اهل المعصية طريق اولياء الله عن طريق اه اعداء الله حزب الشيطان. ذكر ايضا ما يتميز به عباد الله فقال اولياء الله هم المهتدون بمحمد صلى الله عليه وسلم. فيفعلون ما امر به وينتهون عما عما عنه زجر يقتدون به فيما بين فيما بين لهم ان يتبعوه فيه. هذا حالهم فهم اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم في دقيقة الامر وجليله صغيره وكبيره ظاهره وباطنه علانيته وسره هذه حاله. نسأل الله ان نكون منهم. هؤلاء لهم كرامات والكرامات جمع كرامة وهي ما يكرم الله به عبده. والكرامة الحقيقية هي ان يوفق الله العبد الى الطاعة هذي اعظم ما يمن الله بها على العبد من الكرامة ان يجعله من اولياء الله ولو لم يجري عليه من خوارق العادات ما يشهده الناس. هذا اعظم الكرامة الشيخ رحمه الله ذكر الكرامات هنا وهي ما يجريه الله عز وجل على ايدي عباده الصالحين من العادات ذكره هنا ليميز بينما يجري على يد اولياء الله من خوارق العادات وما يجري على ايدي حزب الشيطان من خوارق العادات. فالخارق للعادة هو الامر الخارج عن المعتاد خروج الماء من من من اصابع النبي صلى الله عليه وسلم عادة او خارج عن المقداد خارج عن المعتاد وسيأتينا نظائر هذا كثير هذا الخارج عن العادة يجريه الله عز وجل لاوليائه كما يجري لاعدائه. لكن يختلفان يختلف ما يكون في ما يكون لاولياء الله وما يكون لاعداء الله في المبدأ وفي المنتهى يختلف في في السبب وفي النتيجة. ولذلك قدم الشيخ رحمه الله في ما يتعلق بالكرامات السبب الذي تحصل به الكرامة لاولياء الله فقال هم المقتدون بمحمد صلى الله عليه وسلم فيفعلون ما امر به وينتهون عما عنه زجر ويقتدون به فيما بين لهم ان يتبعوه قال فيؤيدهم بالملائكة. اذا سبب جريان الكرامة على ايدي اولياء الله هو ايش؟ كمال الاتباع. كمال الاتباع فسبب الكرامات التي تجري على ايدي اولياء الله ايش؟ كمن الاتباع. ثمان النتيجة ايضا طيب هذا خلاف ما خلاف ما يقول لاعداء الله فان سبب ما يجري على ايديهم من فوارق العادات هي الكفر والمعصية. ولذلك في التمكن الانسان من الكذب والافك والكفر والمعصية بقدر ما يكون عنده من خوارق العادات. دليل هذا هل انبئكم على من نزلوا الشياطين تنزلوا على كل افاك اثيم. فكلما كان الانسان متحققا بهذين الوصفين كلما كان نصيبه من تنزل الشيطان والشياطين اعظم. اذا السبب مختلف. سبب ما يجري من خارق العادة على ايدي اولياء الله ايش يا اخوان؟ الاتباع وسبب ما يجري على ايدي او اعداء اعداء الله من اولياء الشيطان من الخوارق هو ايش؟ الكفر والمعصية. ايضا مختلفان في النتيجة ثمرة هذا تختلف عن ثمرة هذا ولذلك قال رحمه الله فاؤيدهم بملائكته وروحا منه ويقذف الله في قلوبهم من انواره هذه يا اخواني كرامات معنوية. هذا القسم من الكرامات هو ما يتعلق بالكشف والعلم. والتفريق بين الحق والباطل. لان الكرامات التي تجري لاولياء الله نوعان. النوع الاول في العلوم والمكاشفات. في كشف لهم ما لا يكشف لغيرهم. ويدركون من العلم والتمييز بين الحق والباطل ما لا يدركه غيره. القسم الثاني خوارق العادات المشاهدة المبصرة من خروج اشياء على ايديهم مخالفة للمعتاد. يقول ولهم الكرامات وهو المشار اليه في قوله ولهم الكرامات التي يكرم الله بها اولياءه المتقين وخيار اولياء. ثم ذكر نتيجة ما يجري على ايديهم من الكرامات فقال وكراماتهم لحجة في الدين او لحاجة للمسلمين. اذا ما يجري على ايديهم لمصلحة في ذاته اما مصلحة عامة او مصلحة خاصة اما مصلحة راجعة للدين من جهة نصره وظهوره وغلبته او للمسلمين من جهة قوتهم وتثبيتهم او تثبيت الانسان نفسه تثبيت الانسان نفسه التي الذي جرت على يده الكرام. فالنتيجة نتيجة الكرامات التي تجري على ايدي اولياء الله محمودة ونافعة يحصل بها اعجاز الدين يحصل بها تثبيت المسلمين يحصل بها ابطال دعوى المناوين للدين. وهذا معنى قوله كراماتهم لحجة في الدين او لحاجة بالمسلمين. كما كانت معجزات نبيهم صلى الله عليه وسلم كذلك اي كما كان ما جرى على يد النبي صلى الله عليه وسلم من الايات فالكرمات مثلها في ذلك. وهذا انه قد يجري على ايدي اولياء الله من الكرامات نظير ما يكون للانبياء. ولم يأتي من فرق بين الايات والكرامات بفارق واضح. لان الجميع مشترك في كونه خارجا عن العادة وخارقا لها. لكن بعض العلماء يقول الكرامة مهدون آآ الاية دون المعجزة في القوة والظهور لكن على كل حال يعني ما ما نسمعه الان من الكرامات تجد ان بعضه لا يقل عما جرى على يد النبي صلى الله عليه وسلم من خوارق الاعداء. نعم يختلف مما يكون لاولياء الله وما يكون لاعداء الله في المبدأ وفي المنتهى. يختلف في في السبب وفي النتيجة ولذلك قدم الشيخ رحمه الله في ما يتعلق بالكرامات السبب الذي تحصل به الكرامة لاولياء الله. فقال هم المقتدون بمحمد صلى الله عليه وسلم فيفعلون ما امر به وينتهون عما عنه زجر ويقتدون به فيما بين لهم ان يتبعوه قال فيؤيدهم بالملائكة اذا سبب جريان الكرامة على ايدي اولياء الله هو ايش؟ كمال الاتباع. كمال الاتباع فسبب الكرامات التي تجري على ايدي اولياء الله ايش؟ كمال الاتباع. ثمان النتيجة ايضا طيب هذا خلاف ما خلاف ما يقول لاعداء الله فان سبب ما يجري على ايديهم من طوارق العادات هي الكفر والمعصية. ولذلك بقدر تمكن الانسان من الكذب والافك والكفر والمعصية بقدر ما يكون عنده من خوارق العادات. دليل هذا هل انبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزلوا على كل فكلما كان الانسان متحققا بهذين النطقين كلما كان نصيبه من تنزل الشيطان والشياطين اعظم. اذا سبب مختلف سبب ما يجري من خارق العادة على ايدي اولياء الله ايش يا اخوان؟ الاتباع وسبب ما يجري على اعداء اعداء الله من اولياء الشيطان من الخوارق هو ايش؟ الكفر والمعصية. ايضا يختلفان في النتيجة ثمرة هذا تختلف عن ثمرة هذا ولذلك قال رحمه الله فاؤيدهم بملائكته وروحا منه ويقذف الله في قلوبهم من انواره هذه يا اخواني كرمات معنوية هذا القسم من الكرامات هو ما يتعلق بالكشف والعلم والتفريق بين الحق والباطل لان الكرامات التي تجري لاولياء الله نوعان. النوع الاول في العلوم والمكاشفات. في كشف لهم ما لا يكشف لغيرهم. ويدركون من العلم والتمييز بين الحق والباطل ما لا يدركه غيره. القسم الثاني خوارق العادات المشاهدة المبصرة من خروج اشياء على ايديهم مخالفة للمعتاد. يقول ولهم الكرامات وهو المشار اليه في قوله ولهم الكرامات التي يكرم الله بها اولياءه المتقين وخيار اولياء. ثم ذكر نتيجة ما يجري على ايديهم من الكرامات فقال وكراماتهم لحجة في الدين او لحاجة للمسلمين. اذا ما يجري على ايديهم لمصلحة في ذاته اما مصلحة عامة او مصلحة اما مصلحة راجعة للدين من جهة نصره وظهوره وغلبته او للمسلمين من جهة قوتهم وتثبيتهم او تثبيت الانسان نفسه تثبيت الانسان نفسه التي الذي جرت على يده الكرام. فالنتيجة نتيجة الكرامات التي تجري على ايدي اولياء الله محمودة ونافعة يحصل بها اعزاز الدين. يحصل بها تثبيت المسلمين. يحصل بها ابطال دعوى المناوين للدين. وهذا معنى قوله كراماتهم لحجة في الدين او لحاجة للمسلمين. كما كانت معجزات نبيهم صلى الله عليه وسلم كذلك اي كما كان ما جرى على يد النبي صلى الله عليه وسلم من الايات فالكرمات مثلها في ذلك. وهذا انه قد يجري على ايدي اولياء الله من الكرامات نظير ما يكون للانبياء. ولم يأتي من فرق بين الايات والكرامات بفارق واضح. لان الجميع مشترك في كونه خارجا عن العادة وخارقا لها. لكن بعض العلماء يقول الكرامة مهدون اه الاية دون المعجزة في القوة والظهور لكن على كل حال يعني ما ما نسمعه الان من الكرامات تجد ان بعضه لا يقل عما جرى على يد النبي صلى الله عليه وسلم من خوارق الاعداء