نعم قال رحمه الله باب من لم يستلم الا الركنين اليمانيين. وساق باسناده عن ابي ام انه قال ومن يتقي شيئا من البيت وكان معاوية يستلم الارسان فقالم ابن عباس رضي الله عنهما انه لا يستلم هذا للركنة. فقال ليس شيء من البيت مهجورا. وكان ابن الزبير رضي الله عنهما يستلمهن كلهم. وساغ باسناده عن سامي بن عبدالله عن ابيه رضي الله عنهما ولم ارى النبي صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت الا الرجلين ام عليين هذا بيان ما الذي يستلم من الكعبة؟ الكعبة بيت عظيم عظمه الله عز وجل وشرفه واضافه الى نفسه جل في علاه تعظيما له وتشريفا ومن تعظيمه استلاب الركنين الذين كانا يستلمون يستلمهما النبي صلى الله عليه وسلم. هذا الباب قال باب من لم يستلم الركنين اليمانيين اي لم يمسح بيده الا الركنين اليمانيين وهما الركنان اللذان في جنوب الكعبة الكعبة لها اربعة اركان ركنان يمانيان وسمي يمنيان لانهما يمين الكعبة الى جهة اليمن وركنان شاميان وهما الركنان الشماليان اللذان في جهة شمال الكعبة كانت الكعبة مبنية على هذه القواعد ولما هدمت الكعبة في زمن قريش وارادوا تجديد بنائها لم يتمكنوا من بنائه على قواعدها السابقة على قواعد ابراهيم فماذا صنعوا؟ بنوا الجهة الجنوبية على قواعد ابراهيم. وهي الركن اليماني والحجر الاسود. فهي مبنية على قواعد ابراهيم عليه السلام. واما الجهة الشمالية فانهم قصرت بهم النفقة فلم يبنوا ولذلك وضعوا جدرا وهو الحجر المعروف تمييز القدر الذي لم يبلغه من الكعبة لتمييز القدر الذي لم يبلغه من الكعبة فهذا الحجر بهذه الصورة هو من ذلك الزمان لاجل القدر الذي لم تبنه قريش من الكعبة. واقر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحال كما تقدم معنا عندما قال لعائشة لولا ان ان قومك حديث عهد بكفر لادمت الكعبة ولبنيتها على قواعد ابراهيم لكنه ترك ذلك صلوات الله وسلامه عليه خشية ان يفتتن الناس يقول محمد جاء بهدم الكعبة فترك ذلك دفعا لهذه الفتنة التي يمكن ان تقع وتصد الناس عن دين الاسلام فبقي البيت على هذه الصورة بناه عبد الله بن الزبير على قواعد ابراهيم لكن عاد فهدم ثم بني على ما هو عليه الان من ذلك الزمان على هذا النحو لذلك المشروع في الاستلام استلام الركنين اللذين على قواعد ابراهيم يعني لو قال لماذا نستلم الاركان التي جنوب الكعبة الركنان اليمن لماذا نستلم الركنين اليمانيين؟ ولا نستلم الركنين الشماليين؟ الجواب ان النبي انما استلم الركنين اليمنيين لانهما كانا على قواعد ابراهيم هما المبنيان على قواعد ابراهيم. يقول المصنف رحمه الله فيما نقله عن ابي الشعثاء انه قال وما ومن يتقي شيئا من البيت يعني كل البيت معظم فلا يتقى ولا يتجنب شيء منه. وكان معاوية ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه يستلم الاركان اي تحت جميع اركان البيت اليمانية والشمالية. فقال له ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه لا يستلم هذان نعم تعقبه ابن عباس وقال لا يستلم اذان الركنان يعني الركنين الشماليين. فقال ليس شيء من البيت مهجور. هذا قول معاوية رضي الله تعالى عنه ليس شيء من البيت مهجور يعني كل البيت يستلم. وهذا اجتهاد منه ولكن الصواب مع ابن عباس رضي الله تعالى عنه فانه لا يستلم الا الركنين اليمانيين قال وكان ابن الزبير رضي الله تعالى عنه يستلمهن كلهن وذلك عندما بنى البيت على قواعد ابراهيم وساق باسناده عن عبد الله ابن عمر انه قال لم ارى النبي صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت الا الركنين اليمانيين اي لم يستلم الا الركن اليماني والحجر الاسود وهما في جهة اليمن في جنوب الكعبة لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه استلم غير هذين. فالسنة في الاستلام ان يقتصر على هذين الركنين وبينهما الفروق التي ذكرناهما هما يتفقان في مشروعية الاستلام لكن صفة الاستلام تختلف في الحجر الاسود له من صفات الاستلام ما يزيد على استلام الركن اليماني. نعم قال رحمه الله باب تقبيل الحجر وساق بإسناده عن زيد ابن أسلم عن أبيه قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال لولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قبلتك وساق بإسناده عن الزبير بن عربي قال سأل رجل سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما عن استناب الحجر فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله قال كنت ارأيت ان زحمت ارأيت ان غلبت قال اجعل ارى انت في اليمن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله بعد ان ذكر المصنف رحمه الله آآ ان الذي يستلم من الكعبة هما الركنان اليمانيان. ذكر كيف يستلم الحجر الاسود فذكر فيه التقبيل باب تقبيل الحجر ولم يرد ذلك في الركن اليماني. وهذا يؤكد ما ذكرناه قبل قليل من التمييز بين الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الاسود الذي فيه الحجر الاسود يقبل ويستلم باليد ويشار اليه كما سيأتي واما الركن اليماني فيقتصر فيه على الاستلام باليد المسح فقط ما عدا ذلك لا يشرع في الركن اليماني. ساق باسناده عن عمر رضي الله تعالى عنه اه عن عن اه عبدالله بن عن زيد بن اسلم عن ابيه قال رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وقال لولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك. وسياق هذا الحديث في هذا الباب بيان ان التقبيل سببه فعله صلى الله عليه وسلم فمن قبل الحجر فليستحضر ان النبي قبله. وانه يقبل الحجر اتباعا لسيء لسنة سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه هذا المعنى استحضاره يزيد الايمان ويبين سبب هذا العمل ويجري به على الانسان خير عظيم وتعظم به الاجور. اما ما ذكره بعد ذلك فقد ساق باسناده ان عن عن الزبير ان رجلا سأل ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن استلام الحجر فقال ارأيت يعني هل استلم الحجر او ما استلم؟ قال مجيبا. قال ابن عمر مجيبا رأيت رسول الله يستلمه ويقبل ويستلم يمسحه بيده ويقبله ثم قال قلت ارأيت ان زحمت يعني اخبرني هل استلم حتى لو زحمت؟ ارأيت ان غلبت؟ يعني اخبرني هل استلم الحجر ان غلبت ودفعت قال اجعل ارأيت باليمن وهذا لان السائل من اهل اليمن. فقال لا لا تورد علي هذه الارادات هذا معنى قول ابن عمر رضي الله تعالى عنه اجعل ارأيت يعني لا تورد علي هذه الايرادات فقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وانا التزم سنته كما تقدم عنه انه قال ما تركت استلام الحجر في شدة ولا رخاء. وهذا من اخذه رظي الله تعالى عنه بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو ترتب على ذلك ما ترتب. وقد يزحم حتى انه يدمى انفه رظي الله تعالى عنه لاجل استلام الحجر. لكن ينبغي للانسان في هذا الامر ان يأخذ بالسعى فان تيسر له الاستلام دون مشقة ولا عناء فذاك خير وحسن والا فانه سنة وتركها لاجل توقي مدافعة الناس واذيتهم او التأذي بهم لعله ان يكون خيرا وما وما ذكره رضي الله تعالى عنه اجتهاد. والمقصود ان الحجر الاسود يسن فيه التقبيل والاستلام باليد هذا الثابت عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وورد في البيهقي والحاكم وغيرهما ان ابن عباس رضي الله تعالى قبل الحجر وسجد عليه قال رأيت عمر ابن الخطاب يقبله ويسجد عليه وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك. والى هذا ذهب بعض اهل العلم وقول الجمهور انه يقبل الحجر ويسجد عليه. اي يضع جبهته عليه وذهب الامام مالك رحمه الله الى ان السجود عليه بدعة لانه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واحاديث السجود على الحجر ضعيفة. والذي وثبت باسناد صحيح انه قبله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيكتفى قيل لثبوته واما السجود فانه لم يثبت به اسناد صالح نعم قال رحمه الله باب من اشار باب من اشار الى الركن اذا اتى عليه. وساق به وما في عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما اتى الركن اشار اليه باب من اشار الى الركن ذكرنا في احوال استلام الركن عدة سور. الصورة الاولى ان يقبله سورة ويمسحه بيده. والصورة الثانية ان يمسحه بيده ويقبل يده والصورة الثالثة ان يستلمه بشيء في يده ويقبل ذلك الشيء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما استلم الحجر بمحجر وقبل المحجن والصورة الثالثة ان يشير اليه دون تقبيل. هذا الباب فيه الاشارة وهي رابع الاحوال في استلام الحجر. باب من اشار الى الركن اذا اتى عليه. يعني اذا لم يتمكن من تقبيله من استلامه او تقبيله. ساق باسناده على عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير. طاف على بعير صلوات الله وسلامه عليه. طاف راكبا كلما اتى على الركن اشار اليه اي كلما اتى على الركن الركن الاسود اشار اليه. ولن يشر صلوات الله ولم يكن يشهر صلوات الله وسلامه عليه. الى الركن اليماني وهذا من الفروقات كما ذكرنا ان الركن اليماني لا يشرع فيه الا الاستلام باليد فقط. ولم ينقل عن النبي سوى ذلك. واما الحجر الاسود والركن الاسود فقد ورد عنه التقبيل ورد عنه الاستلام باليد ورد عنه الاستلام بشيء في يده ويقبل ذلك الشيء وورد هذا الرابع الاشارة كما دل عليه قوله رضي الله تعالى عنه كلما اتى على الركن اشار اليه اي اشار اليه بيده او بشيء بيده صلوات الله وسلامه عليه وهذه رابع الاحوال ومن اهل العلم من قال انه لا يشيب بل اذا جاء الى الحجر فان استطاع ان ان فذاك والا بيده فذاك والا بشيء في يده فذاك واما اذا لم يكن شيء فانه لا يشير والذي عليه الجمهور انه يشير لما عن ابن عباس مما ذكر فيه هديه عندما قال كلما اتى على الركن اشار اليه. هذا الحديث فيه من الفوائد مشروعية الاشارة عند عدم التكبير والاستلام. وفيه من الفوائد جواز الطواف راكبا لكن ذلك لكن العلماء اختلفوا في ذلك على قولين. فمنهم من قال ان الطواف راكبا لا يكون الا لعذر. واما من غير عذر فانه لا لا يصح الطواف وهذا مذهب الحنفية المالكية والحنابلة. وذهب الامام الشافعي وهو مذهب الشافعية الى جواز الطواف راكبا. ولو لم يكن محتاجا لفعله صلوات الله وسلامه عليه والذي ينبغي ان يقال والراجح في هذه المسألة ان الطواف راكبا افضل الا اذا احتاج الى الركوب فان النبي صلى الله وسلم لم يركب في طوافه الا عندما ازدحم عليه الناس واجتمعوا عليه نساء وصغار وكبارا يقولون هذا محمد هذا محمد وقد حج معه امم عظيمة فلما اجتمعوا عليه اراد ان يركب صلى الله عليه وسلم ليراه الناس ويشرف عليهم صلوات الله وسلامه عليه ولاجل لانه كان يكره ان يضرب الناس بين يديه. كان يكره ان يأتي من يقول يفسح له الطريق على وجه الاذى للناس ويصرف عنه الناس هذا هكذا برر الصحابة رضي الله تعالى عنهم سبب ركوب النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر في حديث ابن عباس في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الجميع. والمقصود ان الطواف راكبا يجوز عند الحاجة واما اذا لم يكن حاجة فالاولى والافضل ان يكون على الاقدام ولو طاف راكبا من غير حاجة فطوافه صحيح على الراجح من قوله العلماء وسيأتي تقرير ذلك في ما نستقبله ان شاء الله تعالى نعم ورحمه الله باب التكبير عند الركن. فساق باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما وغضب النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير. كلما اتى الركن اشار اليه بشيء كان عنده وكبر الله سبحانه وتعالى باب التكبير عند الركن يعني ما يسن ان يقوله عند استلام الحجر باب التكبير يعني قول الله اكبر عند الركن اي عند استلامه بشروعه في الطواف في اول شوط. ساق باسناده من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كما تقدم كلما اتى الركن اشار اليه بشيء اي بشيء في يده كان عنده بشيء كان عنده وكبر اي وقال الله اكبر وهذا هو الذكر المشروع الثابت عنه صلى الله عليه وسلم. وقد جاء عن ابن عمر انه كان اذا هذا الركن قال بسم الله والله اكبر ولكن الذي ثبت فعله عنه صلى الله عليه وسلم هو التكبير والبسملة زيادة فاذا قالها الانسان تأسيا بابن عمر احتمال انه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم فذاك حسن. وان اقتصر فهو افظل على التكبير ان اقتصر على التكبير فهو افظل لانه الثابت بسنة صلوات الله وسلامه عليه. هل يقول شيئا غير ذلك؟ كان يقول اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك جاء ذلك في حديث علي من اهل العلم من قال انه يقوله انه يقول عند كل استلام ومنهم من قال انه يقوله في الاستلام الاول وذاك اه لم يثبت به اسناد صحيح فالذي يظهر والله تعالى اعلم انه يقتصر على التكبير. ولو قال هذا في اول طوافه لكان في ذلك لكان ذلك سائغا لوروده عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كان الاسناد فيه مقال لكن صححه جماعة من اهل العلم لكن يقوله مرة لابتداء الطواف وليس في كل شوط نعم قال رحمه الله باب من طاب من بيته اذا قدم مكة قبل ان يرجع الى بيته ثم صلى ركعتين ثم خرج الى الصف وساق باسناده عن عائشة رضي الله عنها ان اول شيء بدا به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم انه توضأ ثم طاب ثم لم تكن عنده. ثم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ثم حججت مع ابي الزبير رضي الله عنه فاول شيء بدأ به الطواف ثم رأيت المهاجرين والانصار افعلن. وقد اخبرتني امي انها احلت هي ووقتها وفلان وفلان بعمرة. ولما مسحوا وساق باسناده عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا طاب في الحج او العمرة اول ما يقدم سعادة اولا اول ما يقدر اول ما يقدم ثلاث اول ما يقدم الساعة ثلاثة اطواف ومشى اربعة ثم سجد سجدتين ثم يقف بين الصفا والمروة. وساق بإسناده عن ابن عمر رضي الله عنهما. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا طاب بالبيت الطاب الاول يقب ثلاثة اطراف ويمشي اربعة انه كان يسعى بطنا المسير اذا طاف بين الصفا والمروة. يقول المصنف رحمه الله باب من طاف بالبيت اذا القادم الى هذا البيت لا يخلو من احوال ثلاثة اما ان يكون متمتعا واما ان يكون مفردا واما ان يكون قارنا. والجميع يسن لهم الشروع بالطواف. اول مقدمهم الشروع بالطواف اول مقدمهم قال باب من طاف بالبيت اذا قدم مكة اي في حج او عمرة قبل ان يرجع الى بيته يعني اول ما يبدأ به عند قدومه الى مكة ان يطوف بالبيت قبل ان يذهب الى مكان نزوله ثم صلى ركعتين وهما ركعتا الطواف ثم خرج الى الصفا اي خرج الى الصفا ليسعى بين الصفا والمروة وهذا بالنسبة للقارن والمفرد سعي الحج بالنسبة للمفرد سعي الحاج وبالنسبة للقانون سعي الحج والعمرة. وبالنسبة للمتمتع الذي جاء بعمرة هذا سعي العمرة الجميع يشترك عند قدومه في طواف وصلاة وسعي بين الصفا والمروة لكنه مختلف معتمر يتحلل بعد سعيه واما المفرد والقارن فانهما يبقيان على احرامهما بعد طوافهم بعد طواف وسعيهم ساق المصنف باسناد جملة من الاحاديث منها خبر عروة قال قال محمد ساق باسناد عن محمد بن عبد الرحمن ذكرت لعروة قال فاخبرتني عائشة رضي الله تعالى عنها ان اول شيء بدأ به يعني عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم يعني في حجه انه توضأ ثم طاف وهذا من السنن انه اذا قدم يبدأ بالوضوء حتى ولو كان متطهرا قبل ذلك لان الوضوء انشط له فيبدأ بالوضوء اما تجديدا واما لرفع حدث ثم طاف اي طاف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم حج اي ثم لم تكن عمرة اي لم يعتمر بعدها بل طاف صلوات الله وسلامه عليه واه سعى بين الصفا والمروة وبقي على احرامه ولم تكن له عمرة صلى الله عليه وسلم. ثم حج ابو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما مثله اي حج قارنين كما حج قارنا او مفردين في العمل كما كان عليه عمله صلى الله عليه وسلم. ثم حججت مع ابي الزبير فاول شيء بدأ به الطواف ثم رأيت المهاجرين والانصار يفعلونه. اي يبدأون بالطواف وقد اخبرتني امي ان اهلت هي واختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركنة لو حلوا اي حلوا من عمرتهم وهذا فيه ذكر تنوع انساك الناس بعد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وانهم منهم من كان يأتي مفردا ومنهم من كان يأتي بعمرة ثم ساق باسناده عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا طاف في او العمرة اول ما يقدم سعى ثلاثة اطواف كما تقدم وهو الرمل. ومشى اربعة ثم سجد سجدتين والسجدتان هنا هما ركعتان بعد طواف آآ بعد الطواف فان النبي صلوات الله وسلامه عليه بعد ان فرغ من طوافه كما في الصحيح من حديث جابر قرأ قول الله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وتوجه الى المقام فصلى ركعتين قرأ في الاولى قل يا ايها الكافرون وفي الثانية قل هو الله احد ثم عاد فاستلم ثم عاد فقبل الحجر صلوات الله وسلامه عليه ثم خرج الى الصفا قال ثم يطوف بين الصفا والمروة اي لسعيه صلوات الله وسلامه عليه. وفيه ما في الحديث السابق من انه يشرع لمن جاء الى البيت ان يبدأ اولا بالطواف ثم ساق باسناده عن عبدالله بن عمر ايضا ان النبي كان اذا طاف بالبيت الطواف الاول ايش الطواف الاول طواف القدوم يخب ثلاثة اطواف اي يسرع في مشيه ثلاثة اطواف ويمشي اربعا وله وانه كان يسعى بطن المسيب اي في السعي بين الصفا والمروة كان يشتد في سيره في بطن الوادي بطن المسيل يعني بطن الوادي وهو الان معلم العلامات الخضرا والانوار الخظرا التي آآ التي التي في موضع بطن المسيل بطن الوادي وقد ذلك والان الارض ممهدة ولكن جعلت هذه العلامات لمعرفة المكان الذي كان فيه يسعى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ويشتد سيره فيه قال اذا طاف وانه كان يسعى بطن المسير اذا طاف بين الصفا والمروة نعم ومجموع ما في هذه الاحاديث انه يشرع لمن جاء الى مكة في حج او عمرة ان آآ يبادر الى وهذا المقصود من كل ما ذكره المصنف رحمه الله من الاثار والاحاديث باب طواف النساء مع الرجال نجعله في الدرس القادم وناخذ