الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه. هو كما اثنى على نفسه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد نقرأ ان شاء الله تعالى جملة من احاديث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. المتعلقة باحكام الصيام. وكنا قد قرأنا حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه في خبر الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس. فسأله فقال اخبرني ماذا لفرض الله علي من الصلاة ثم قال اخبرني ماذا فرض الله علي من الصوم ثم قال اخبرني ماذا فرض الله علي من الزكاة فاجابه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بشرائع الاسلام. ثم قال ذلك الرجل والله والذي اكرمك لا اتطوع شيئا ولا انقص مما فرض الله علي شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق. وهذا الحديث هو اول حديث ساقه المصنف رحمه الله الامام البخاري الاستدلال على وجوب الصوم على وجوب صيام رمضان وفرض الله تعالى لصوم رمضان مما اجمعت عليه الامة واتفقت عليه الكلمة. فلا خلاف بين اهل العلم. في ان صوم رمضان فرض على اهل الاسلام وانه واجب من واجبات الدين وانه ركن من اركانه العظام. جاء ذلك في احاديث كثيرة فهو دل عليه نصوص ودل عليه نصوص عديدة منها هذا الحديث الذي قرناه طلحة ابن عبيد الله رضي الله تعالى عنه. ولسائل ان يسأل متى فرظ صوم رمظان؟ في اي فرض الصيام على اهل الاسلام. فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة. وصام النبي صلى الله عليه سلم تسع رمضانات وهذا لا خلاف فيه بين اهل العلم ان عدد الصوم الذي صامه النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات وذلك انه بقي في المدينة عشرا سنين عشرة اعوام وكان الفرظ في السنة الثانية فصام النبي صلى الله عليه وسلم السنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة. وهذه تسع رمضانات صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهنا تكون قد وقعت في الجهل. قال الله تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء ها بجهالة يعني ما يدرون ايش معنى بجهالة هنا؟ يعني لا يعلمون؟ لا لا لو كانوا لا يعلمون وفرض الصوم ابتدأ اولا على التخيير كما تقدم. من شاء صام وهذا خير وافضل ومن شاء فدى ترك الصوم وفدى دليل ذلك قوله تعالى في ايات فرض الصيام وعلى الذين يطيقون اي يقدرون على الصيام. ويتركونه وعلى الذين يطيقونه فدية الفدية هي ما يدفع للاحتكاك من الاثم او السوء او الشر. وعلى الذين يطيقونه فدية طعام المسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم. ففظل الله تعالى الصوم على دفع الفدية. ثم جاء الالزام صوم للجميع دون تخيير لقوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. وهل كان قبل فرض صوم رمضان صيام واجب؟ من اهل العلم ان قلت نعم كان قبل فرض رمضان صوم واجب وهو صوم عاشوراء. واستدلوا لذلك بما جاء في الصحيح من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه وقد ساقه المصنف باسناده قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم. وامر بصيامه اي امر الناس بصيامه قالوا هذا قبل ان يفرض الله تعالى على الامة صوم رمضان. يقول ابن عمر فلما فرض طبعا ترك فلما فرض رمضان ترك اي ترك فرض صوم عاشوراء على خلاف ما كان عليه قبل فرض رمضان. وكان عبدالله اي عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه لا يصومه اي بعد ان شرع رمضان كان لا يصومه الا ان يوافق صيامه يعني لا لا يتقصد صيامه ان جاء في ايام صومه صامه وان لم يأت في ايام صومه لم يتعمد صيامه ولم يطلب موافقته وهذا ما ذهب اليه ابن عمر رضي الله تعالى عنه وهو خلاف ما عليه جمهور العلماء وعامة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ان صوم عاشوراء مشروع حتى بعد فرض رمضان فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يصومه حتى مات فانه لما جاء صلى الله عليه وسلم الى المدينة وجد اليهود يصومونه فسألهم عن ذلك فقالوا هذا يوم صالح. نجى الله فيه موسى وقومه. فقال من فرعون وقومه فقال انا احق منكم بموسى فصامه وندب الى صيامه صلى الله عليه وسلم واستمر على ذلك والدليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم استمر على الصيام انه قيل له ان اليهود يصومونه. فقال لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع. يعني مع العاشر. فلم يأتي العام فلم يأتي العام القابل الا والنبي صلى الله عليه وسلم قد مات فدل ذلك على انه استمر على صيامه وعزم على صومه في العام الذي يلي العام الذي اخبر فيه بموافقة اليهود. والمقصود ان ما ذهب اليه ابن عمر رضي الله تعالى عنه من عدم مشروعية صيام عاشوراء مرجوح وهو خلاف ما دلت عليه الادلة. ففي الصحيح من حديث ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في صوم عاشوراء اني احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده هذا فضل وهذا بيان لفضل صيام هذا اليوم. اما الحديث التالي الذي ذكره المصنف فهو حديث عائشة رضي الله عنه عنها وهي وهو في نفس السياق وفيه قالت ان قريش كانت تصوم يوم عاشوراء قريش في الجاهلية كانت تصوم والسبب في صيام قريش عاشوراء انه يوم تكسى فيه الكعبة وتعظم وقيل انه يوم ان قريشا احدثت ذنبا فطلبت ما يكفره وما يزيله. فقيل لها فقيل لها ان ما يكفر هذا الذنب هو صوم يوم واحد وصوم يوم عاشوراء فصاموه وعظموا فيه الكعبة بكسوتها والعناية بها. هكذا قيل وليس في هذا اسناد يعتد به وانما نقل وحكي في سبب صوم قريش ليوم عاشوراء وقيل ان صوم قريش ليوم عاشوراء هو من بقايا الملل الملة السابقة التي كان عليها عليها عليها اهل اه الاديان السماوية قبل تحريف المشركين للدين غير الله عز وجل وعلى كل حال قالت رضي الله تعالى عنها كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم امر النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان اي حتى فرظ الله تعالى صيام في السنة الثانية من الهجرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء فليصم ومن شاء افطر وهذا يشعر بان صومه قبل فرض رمضان كان امرا كان لازما كان واجبا والى هذا ذهب بعض اهل العلم وبه قال جماعة من علماء الاسلام والذي يظهر والله اعلم ان فرظ رمظان لا علاقة له بعاشوراء فعاشوراء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه قبل الهجرة ثم لما جاء الى المدينة ووجد اليهود يصومون سأل عنه فقيل له في سبب فصامه واستمر على صيامه. واما فرض الصوم فقد جاء في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام فلم يكن في القرآن شيء من الصيام مذكور قبل هذا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ان وعاشوراء يوم اياما معدودات. ثم بينها الله تعالى بقوله شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وهو موضع الايام معدودات التي يجب صومها. بعد ذلك قال المصنف في بيان فضل الصوم نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال الامام البخاري رحمه الله باب فضل الصوم. قال رحمه الله حدثنا عبدالله ابن اسامة عن مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل واني امرء قاتل او شاتمه فليقل اني صائم مرتين. والذي نفسي بيده لخلوف فمن صائم اطيب عند الله تعالى من ريح المسك عينه وشرابه وشهوته من اجل الصيام لي وانا اجزي به والحسنة بعشر امثالها باب فضل الصوم اي ما جاء فيه من الفضائل. والفضل قد يكون في العمل الواجب ويكون في المستحب كثير من الناس يظن ان الفضائل انما في المستحبات والمتطوعات من الاعمال وهذا ليس بصحيح بل الفضائل تكون في الاعمال الواجبة وتكون في الاعمال المستحبة. بلا فرض لكن الاعمال ايهما افضل؟ الاعمال الواجبة او الاعمال المستحبة الاعمال الواجبة افضل عند الله عز وجل واعظم اجرا من الاعمال المستحبة. وهذا ينبغي ان ان ان يستحضره الانسان ان اجر الفريضة اعظم عند الله تعالى من اجل النافلة. اجر الفريضة اعظم عند الله عز وجل من اجل النافلة. من دليلا في هذا ابرز دليل ما جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وما تقرب يقول الله تعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. احب شيء تتقرب به الى الله تعالى هو ما افترضت هو ما افترضه عليك. وهذا لانه افضل واعظم اجرا واكبر نفعا في الدنيا والاخرة ثم قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. هذي المرحلة والمرتبة الثانية وهي التقرب الى الله تعالى بالمستحبات. ولذلك تنبه ولا تغفل عن ان الفرظ اعظم اجرا من النثر ونحن نشاهد من كثير من الناس العناية بايش؟ بالنوافل والغفلة عن اتقان الفرائض ان الفرائض لا اجر فيها ولا فضل. في حين ان الفرائض اعظم اجرا واكبر نفعا للانسان من نوافل وفي كل خير وهذا يكمل ذاك. فقوله باب فضل الصوم يعني الصوم الواجب وكذلك الصوم مستحب فهذا فضل في صوم الحر وفي صوم النفل. وذكر في ذلك حديثا رواه فقال حدثنا عبد الله ابن مسلمة القعدبي عن مالك الامام مالك بن انس امام دار الهجرة عن ابي الزناد الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الصيام جنة. الصيام جنة. ومعنى جنة اي وقاية ستر كل هذه المعاني يفسر به قول النبي صلى الله عليه وسلم الصيام جنة. فالجنة مأخوذة من الجن وهي ما يستتر ويخفى ولذلك سمي الجن لانهم لا جنا وتسمى الجنة وهي البستان كثير في الشجر جنة لماذا؟ لانها تستر ما في داخلها فقول الصوم جنة اي الستر وحصن ووقاية يقي الانسان من ماذا؟ يقل انسان من كل سوء وشر. ويقيه من كل ما يكره. في الدنيا والاخرة وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث صورة ومعنى من معاني كون الصيام جنة فقال الصيام جنة ثم قال فاذا فلا يرفث ولا يجهل اي فلا يقع في الرفث ولا يقع في الجهل. الصائم صومه جنة يحميه ويقيه من ان يقع في الرفث وهو الجماع وما يفسد الصوم من الاستمتاع والجهل والمقصود بالجهل ما خالف العلم المقصود بالجهل هو كل ما خالف العلم وليس فقط عدم العلم الجهل يطلق على معنيين. المعنى الاول عدم المعرفة بالشيء. تقول جهلت كذا اي لم اعرف ولم احط به علما هذا النوع الاول من الجهل. والنوع الثاني من الجهل هو عدم العمل بالعلم. تعرف لكنك تخالف لما كان سوءا ولا اثما عليهم لم يكن عليهم اثم ولا ذنب لان الجاهل معذور بجهله وما كنا حتى نبعث رسولا فالاثم والمؤاخذة انما تثبت بايش؟ بعد العلم التكليف يكون بعد العلم المقصود بالجهل هنا في قوله انما التوبة على الله للذين يعملون يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب اي بمخالفة لما عملوا قال فلما علموا فيعرف ان الزنا حرام ويزني يعرف ان السرقة حرام ويسرق يعرف ان الغيبة حرام ويغتاب يعرف ان الكذب حرام ويكذب هذا جاهل لكن هل هو جاهل انه لا يعرف لا هو يعلم لكنه خالف مقتضى العلم. اذ مقتضى العلم ان يكف الانسان نفسه عما حرم الله تعالى عليه اذا قوله فلا يرفث اي لا يقع فيما يخالف صومه ويفسده من الجماع او الاستمتاع ولا يجهل اي لا يقع في معصية او سيئة او خطيئة ثم قال وان امرؤ قاتله او شاتمه ان وقع اعتدى عليه احد باعتداء لفظي او فعلي وان شاتمه احد الاعتداء هنا ايش لفظي بان سبه او استهزأ به قولا او ما الى ذلك او قاتله الاعتداء هنا فعلي قال ضربه او فعل او اخذ متاعه او نحو ذلك مما يكون من الاعتداء والمقاتلة. فان فإن امرؤ فإن امرؤ قد شاتمه او قاتله قاتله او شاتمه فليقل التوجيه لمن؟ للصائم واللام هنا للامر اي فليقل على وجه الامر. والامر الاصل فيه الوجوب. اني صائم ومعنى قوله فليقل اي فليخبر يخبر من؟ يخبر من قاتله ومن شاتمه فيقول اني صائم هل يخبر بلسانه قال الشراح واهل العلم نعم ان كان الصوم فرضا يخبره بلسانه كأن يكون في رمضان وتجري بينه وبين احد مشاتمة او مقاتلة فليقل اني صائم. لان الاخبار بالصوم في رمضان ليس ثمة ليس فيه اشكال وليس فيه اخبار بصالح العمل واظهار لخفيه. لان الناس صائمون وهو فرض يعلمه الجميع. فيكون في هذه الحال يخبره بالقول المسموع فيقول اني صائم. واما اذا كان نفلا قالوا اذا كان نفلا فلا يخبره. لان ذاك قال بعض العلماء قالوا لا يخبره لماذا لا يخبره؟ قالوا لان هذا مظنة ان يدب الى الى قلبه شيء من العجب او التسميع بعمله او الرياء وهذا مما يحبط العمل قالوا فليقل في نفسه يعني يقول بقلبه اني صائم ولا يخبر بلسانه. وقال اخرون بل بل يقول اني صائم في الفرض والنفل اما الفرض فلا اشكال فيه. واما النفل فان الاخبار بالصوم له فائدتان الفائدة الاولى ان يخبر المشاتم والمقاتل ان الذي كفني عن مقابلة شتمك مقابلة مقاتلتك بمثلها اني صائم والصوم يحجز الانسان عن رديء العمل. الصوم يكف الانسان عن سيء القول والعمل هذا واحد فليس عدم الرد ضعفا ولا جبنا انما عدم الرد سمو واستحضار لمعنى ما هو فيه من عبادة والفائدة الثانية انه يصبر نفسه ويذكر نفسه بما هو فيه من طاعة مقتضاها الا يقابل الاساءة بمثلها بل ان يصبر ويحتسب فكما هو صابر عن اكل عن عن الاكل والشرب وغير ذلك يصبر ايضا عن مقابلة الاساءة بمثلها احتسابا للاجر عند الله عز وجل اذا هذا القول لا يفرق بين صيام الفرض والنفل وهو الاقرب الى الصواب. ان الانسان اذا قوتل او شوتم في فرظ او نفل وهو صائم فليقل اني صائم ثم قال صلى الله عليه وسلم وهذه الفظيلة هذا هذي الفظيلة الاولى التي تظمنها الحديث وهي فظيلة حاضرة او لاحقة فضيلة دنيوية او اخروية هي فضيلة دنيوية لان وايضا اخروية لكن يدركها عاجلا هو ان الصوم سبب لسمو النفس وزكاء الاخلاق وصلاح ما يصدر عن الانسان هذي فائدة تبين لنا خطأ من يظن ان الصوم مبرر لسوء الاخلاق. تجد بعض الناس يشتم سريعا يقع في التقصير في قول او عمل في حق الناس ثم اذا قيل له لماذا ترى انا صائم اسمح لي انا صائم فيبرر سوء خلقه بايش؟ بصيامه. في حين ان المفترض ماذا؟ ان يكون الصوم حاجزا عن سيء الخلق وعن رديء العمل لكن الفهم المنكوس يأتي بمثل هذه المغالطات التي هي خلاف النصوص ثم الفضيلة الثانية قال فيها صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده وهذا قسم يمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقسم في بعض الموارد من غير استقسام ومن غير طلب حلف تأكيدا للمعنى نفسي بيده بعد ان ذكر فضل القسم على جميع الخبر. والذي نفسي بيده لخلوه في فم الصائل اطيب عند الله من ريح المسك. ثم قال يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجل. يقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه توثيقا لما يخبر به صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده هذا قسم بالله عز وجل لان انفس الناس جميعا بيد الله عز وجل. قال والذي بنفسه بيده لخلوف فم الصائم لخلوف فم الصائم. خلوف فعول وهو المقصود والمقصود به ما يكون في فم الانسان من الرائحة المستكره التي تنجو عن خلو المعدة من الطعام وطول العهد بالاكل والشرب وبعد العهد بالاكل والشرب وبعد العهد بالاكل والشرب وليس المقصود الرائحة التي قد تكون بسبب تقصير في تنظيف الاسنان او تقصير في تنظيف الفم ففرق بين الامرين خلوف فم الصائم ليس ناتجا عن تقصير في تعاهد الفم في تعهد الفن وتطيبه انما هو ناتج عن خلو المعدة من الطعام وبعد عهدها بالاكل والشرب وبينهما فرق ذاك ذاك مذموم. كون الرائحة بسبب تقصير في تطييب الفم هذا مذموم ولذلك شرع السواك وقال النبي صلى الله عليه وسلم انه مطهرة للفم مرضاة للرب. ولكن خلو هذا لا حيلة لك فيه لانه شيء لا تملك اذهابه ولا ازالته وهو ناتج عن فراغ المعدة من الطعام والشراب فقوله صلى الله عليه وسلم لخلوف فم الصائم اي ما يكون من الرائحة المنبعثة من الجوف بسبب الطعام وهذا غالبا يكون في اخر النهار اطيب عند الله من ريح المسك اطيب وعند الله من ريح المسك. يعني انها عند الله عز وجل اطيب من ريح المسك وذاك في الدنيا او في الاخرة. جاء في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لخلوف فهم الصائمين اطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. فهذا يدل على ان هذا الطيب في الدنيا او وفي الاخرة ها يا اخوان في الاخرة لانه جاء النص ولا غرابة في هذا فان الاعيان في الدنيا تتحول في الاخرة الى اشياء اخرى. ولذلك جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما اخبر ان من جرح في سبيل الله فانه يأتي يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك. هذا في الدنيا او في الاخرة؟ هذا في الاخرة. جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يكلم احد في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله اي من يجرح في سبيله الا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما. اللون لون الدم. لكن المختلف هو الريح والريح المسك لكن هذا يوم القيامة وليس في الدنيا وبه يعلم انه لا اشكال في كون هذه الرائحة المستكرهة عند الناس تكون يوم القيامة على هذه الحالة الان يا اخواني لو ان انسانا كلم في سبيل الله يقاتل في سبيل الله واصيب بقطع في يده ونزف دمه ماذا يصنع؟ يخلي الدم يمشي ولا ينظفه ويزيله ويعمل على ايقافه الذي يحصل هو انه ينظف ما اصابه من الدم ويوقفه. اذا هو مستكره. والا لما لتركه ولم ولم يزله من جسده او ثوبه او ما اصابه من منه. لكنه مستكره ولذلك يزيله ولهذا لما جرحت قالوا لما جرح النبي صلى الله عليه وسلم مسح الدم عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فالدم لا يرغب بقاؤه لكن في يوم القيامة الامور تختلف. فقوله لخلوف فم الصائم اي يوم القيامة. وقال بعض اهل العلم ان ذلك في الدنيا والاخرة لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك في الدنيا والاخرة ولكن فيما يظهر والله اعلم ان الاثبت هو ما في صحيح الامام مسلم من تقييد ذلك في الاخرة وهو نظير ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يكلم في سبيله. لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. ثم قال صلى الله عليه وسلم في بيان سبب هذه الفضيلة يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجله. هذا الباعث على ادراك هذه الفضيلة. وانظر الى السبب انه ترك الطعام والشراب والشهوة لكن لمن من اجلي وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر والذي نفسي بيده لا يكلم احد في سبيل الله. هناك من اجل هنا من اجلي وهناك في سبيل الله. اذا مدار الامرين على ان يكون ما وقع لله عز وجل. المقصود والمطلوب فيه رضا جل في علاه. وليس المقصود الثناء والمدح ولا ما يكون من مكاسب الدنيا ومصالحها وبقدر ما يحقق المرء من الاخلاص ينال من عطايا الله عز وجل وهباته. ذاك فضل الله يؤتيه من يشاء. والعبد اخلص انفتح له من عطاء الله ما ليس له حد وشاهده هذا الذي بين ايدينا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي قيام لي وانا اجزي به كل العمل لله لكن المقصود هنا الصوم لي اي في الاثابة عليه فقد استأثر الله في اجر الصيام فلم يخبر به بخلاف سائر العمل فانه اخبر عن اجر الاعمال الحسنة بعشر امثاله اي الى سبع مئة ضعف ولذلك قال الصوم لي انا اجزي به قال والحسنة بعشر امثالها. واظح كل عمل تعمله الحسنة بعشر امثالها. لكن الصوم لا يختلف عن هذا فانه قد استأثر الله تعالى فيه بالاجر والثواب فلم يظهر ذلك لعباده ولهذا كان الصوم جائزا قانون التقدير والحساب. عطاء الله للصائمين ليس له حد انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. كثرة ووفرة وواسع عطاء وذاك فضل الله يؤتيه من يشاء. هذا الحديث تضمن جملة من الفوائد من فوائد ان فضل الصوم لا يقتصر على الاخرة بل يكون في الدنيا والاخرة. وان اعظم فضل في الدنيا هو ما يرجع الى الانسان من سمو الخلق وطيب السلوك والسلامة من من الرذائل والافات وفيه من الفوائد جواز القسم لتأكيد الخبر. وفيه من الفوائد طيب الصيام عند الله عز وجل وان ما يكرهه من اثر العبادة في الدنيا ينقلب يوم القيامة الى شيء محمود يحبه عند الله عز وجل لقوله لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك وفيه من الفوائد ان اجر الصيام استأثر الله تعالى به فلم يطلع عليه احدا من من خلقه وذاك لعظيم الاجر فيه وكبير العطاء الاجر متفاوت هل الصائمون كلهم على درجة واحدة في اجرهم؟ الجواب لا. الاجر متفاوت على قدر ماذا؟ على قدر ما يقوم في وبهم من الاخلاص لله عز وجل وحسن القصد وسلامة الارادة وانهم لا يريدون الا وجهه. ولن يصوموا الاله. فاحرص على هذا المعنى حتى يعظم اجرك وهذا في كل العبادات لكن في الصوم تحرره حتى يكون اجرك على نحو ما قام في قلبك من تمام الاخلاص لله عز وجل. وفيه ان اصول المفطرات ثلاثة. وهي الاكل والشرب والجماع هذي اصول المفطرات. وقد جاء ذكرها في السنة كما جاء ذكرها في القرآن. قال الله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنده ثم قال فالان يعني في الليل باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا. ثلاثة امور ذكرها الجماع ما يكون من استمتاع والاكل والشرب قال حتى يتبين لكم الايب الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. اذا الصيام عن ماذا؟ ها؟ عن هذه الامور الثلاثة التي اذن بها ليلا وهي ما جاء في الحديث يدع يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجله. في الحديث من الفوائد ان اجور الاعمال بينت الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الا الصوم فان الله تعالى لم يبين اجره بل استأثر به وذاك لعظيم فضله وكبير ما فيه من الخير. هذه جملة من الفوائد من فوائد الحديث ان من اهل العلم من كره السواك للصائم بناء على قوله والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. لكن هذا لا يستقيم. وسيأتي ان ان السواك لا يكره للصائم مطلقا في اول النهار وفي اخره. وانه لا صلة بين الخلوف خلوف فم الصائم وبين استعمال السواك لتطييب الفم لان خلوف فم الصعب رائحة تنبعث من الجوف من المعدة لخلوها وبعد عهدها بالاكمنة والشر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قصة كفارة. قال حدثنا علي ابن عبد الله. قال حدثنا سفيان قال حدثنا جامع عن ابي وائل عن حذيفة قال قال عمر رضي الله عنه من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في قال حذيفة انا سمعته يقول فتنة الرجل في اهله وماله وجاره تكبرها الصلاة والصيام والصدقة. قال ساسأل عني انما يسأل عن التي تفوز كما يفوز البحر. قال وان دون ذلك بابا مغلقا. قال فيفتح يكسر قال يكسى قال ذاك اجدر الا يغرق الى يوم القيامة. وقلنا لمسروق سلوه اكان عمر يعلم من الباب؟ فسأله فقال قال نعم كما يعلم ان دون غد الليلة باب الصوم كفارة. الباب السابق قال فيه باب فضل الصوم. والفضل هو العطاء والهبات لان الفضل مأخوذ من الزيادة لكن هنا قال باب الصوم كفارة. وهذا بيان نفع اخر للصوم غير ما يدركه من الاجر والثواب فالصوم يستفيد منه الانسان فائدتين. الفائدة الاولى الاجور المرتبة على الصوم. والعطاء الالهي المرتب صيامه هذا واحد الثاني ان الصوم يحط الخطايا يهدم السيئات يزيل عنك اثار الذنوب والمخالفات وهذا فضل زائد على ذاك هذا عطاء زائد على المتقدم ولذلك جاء بالكفارة بعد ذكر قال باب الصوم كفارة. اي يكفر الذنوب وقول كفارة اي انه يحط الخطايا والكفارة هي ما يبذله الانسان ليستر ما كان من سيء العمل الكفارة مأخوذة باللغة من كفر الشيء اذا ستره وغطاه. والذي يستر ويغطى هو ما يكره ظهوره ما يشيل ابداؤه ما يشيل ابداؤه والسيئات بانواعها كلها يسوء الانسان ان تظهر ويكره ان ولذلك يسعى الى سترها وتكفيرها وتكفيرها بازالتها والتوبة منها واحداث العمل الصالح الذي الصوم مما يكفر الله تعالى به الخطايا ساق المصنف في الاستدلال لهذا ما باسناده ما رواه عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه. وهو من اجل من اجلة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بانه كان يكثر السؤال عن الفتن فهو اعلم الصحابة حديث الفتن وما يكون من الشرور في مستقبل الزمان يقول رضي الله تعالى عنه كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخيل وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فكان رضي الله تعالى عنه عارفا بالفتن حتى انه كان امين سر النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره عن وسماهم وعينهم ولم يخبر غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. حتى ان عمر رضي الله تعالى عنه بعد موت النبي في خلافته كان يسأل حذيفة اسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ الله اكبر شف عمر الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة يخشى النفاق على نفسه. ويسأل حذيفة اسماني؟ قال لا. ولا اخبر غيرك احدا رضي الله تعالى عنه وهذا من حرصه على ان ينال الشهادة بالتعيين الخبر بالتعيين من حذيفة لانه عالم باسماء فكان فكان عمر رضي الله تعالى عنه ينظر الى حذيفة اذا قدمت جنازة ان صلى عليها حذيفة صلى. وان لم يصلي عليها حذيفة لم يصلي لانه لا يصلي على المنافقين يترك الصلاة على المنافقين. الشاهد ان حذيفة يقول قال عمر رضي الله تعالى عنه من يحفظ اذا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة والفتنة تطلق على الاختبار والابتلاء وهذا وصف يشمل كل ما يكون في حياة الانسان. فكل ما يكون في حياتك فتنة بل حياتك كلها فتنة قال الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. يقول جل وعلا ولا ولا نبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات ثم هنا خص الفتنة باشياء محددة فالفتنة في كل الحياة لكن تطلق ايضا على العظائم التي تصيب الانسان عمر يسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال حذيفة انا فبادر الى الاجابة فقال انا سمعته يقول فتنة الرجل في اهله وماله في اهله ماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة. فتنة الرجل في اهله وماله ما معنى هذا ايش المقصود بالفتنة؟ هنا معنى اخر للفتنة غير الذي سأل عنه عمر. عمر لم يسأل عن الفتنة بهذا المعنى. انما سأل عن الفتنة مقصودة البلاء العظيم. والشر الكبير الذي يصيب الناس حذيفة رضي الله تعالى عنه اجاب عن فتنة خاصة وهي ما يعتري الانسان من قصور او تقصير في شأنه المتعلق باهله وماله وجاره. ومعلوم اننا انه يعرض لنا في هذه الامور الكثير من النقص والقصور. فقول فتنة الرجل في اهله اي تقصيره في حق اهله تقصيره فيما يجب عليه في ماله. تقصيره فيما يجب عليه في حق جاره. ما الذي يكفرها قال كفارتها تكفرها الصلاة والصدقة والصيام والصدقة اي يزيل عنك الاثم الناتج عن تقصيرك في اهلك وفي حق مالك وفي حق جارك وصومك وصدقتك فتكون معنى الفتنة هنا اي المخالفة وهنا معنى اخر للفتنة انتبهوا له وهو ان الفتنة تطلق على الوقوع في الخطأ على المعصية. ولذلك يقال هذا الرجل مفتون اي انه واقع في المعصية ومنه قول الله تعالى الا في الفتنة سقطوا سقطوا اي تورطوا في المعصية. فالفتنة تطلق ويراد بها الاختبار ويطلق ويراد بها نتيجة الاختبار اذا كان سيئا ومنه هذه الاية الا في الفتنة سقطوا ومنه قوله فتنة الرجل في اهله وماله وجاره تكفرها الصدقة الصلاة والصيام والصدقة. انتم معنى الكلام مفهوم يا اخوان ولا لا واضح؟ اذا الفتنة الان كم لها من معنى؟ المعنى العام للفتنة ما هو؟ الاختبار ومنه قوله تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة ونبلوكم بالشر والخير فتنة. ومنه قول الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. هذا المعنى العام الفتنة ويراد بها الوقوع في الخطأ ومنه قوله تعالى فتنة ومنه قوله قوله تعالى الا في الفتنة سقطوا ومنها قوله هنا قول حذيفة فيما لا يقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم فتنة الرجل في اهله وماله وجاره تكفرها اي تمحوها وتزيل وتذهب سيئاتها هذا معنى تكفرها. تسترها تستر تلك السيئات ايش الصلاة والصوم والصيام والصدقة قوله الصلاة هنا يشمل المفروضة والنافلة لان الالف واللام للاستغراق تشمل النوعين صلاة الفرض وصلاة النافلة وكذلك الصيام يشمل الصيام المفروض والصيام النافلة وكذلك الصدقة الصدقة المفروظة والنافلة. والشاهد من هذا قوله تكفرها الصلاة والصيام. هو دليل ما ذكر في ترجمة الباب حيث قال باب الصوم كفارة. هل هناك دليل اخر على ان الصوم يكفر الذنوب؟ نعم. ما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ها ها كمل ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر اذا اجتنبت الكبائر هذا قيد بالتكفير انه يكفر اي يستر الذنوب والخطايا اذا تجنب الكبائر فقوله صلى الله عليه وسلم تكفرها الصلاة والصيام والصدقة حمله العلماء على ان ذلك تكفير للصغائر الواقعة في حق الاهل في حق المال في حق الجار. قال عمر ليس اسأل عن هذه لا اسأل عن هذه اي لا اسأل عن هذا النوع من الفتنة انما اسأل عن التي تموج كما يموج البحر وموج البحر شي مخيف. امواج البحر متلاطمة لا تستقر لها السفن لها المراكب فهو يسأل عن هذا النوع من الفتن الذي يصيب الناس باضطراب. ويذل تزن القلوب يزل الاقدام وهذا شيء غير الذي تكلم عنه اولا او شيء غير الذي اجاب عنه حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ان دون ذلك بابا مغلقا اي بينك وبين هذا النوع من الفتن بابا مغلقا. خبر من ذا؟ خبر حذيفة. هل هو من قبل نفسه؟ لا انما لكونه كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة ان يدركه فمما اخبره عرف ان هذا النوع من الفتن الذي يموج كموج البحر ما هو جاي لسه بينك يا عمر وبينه باب عمر رضي الله تعالى عنه عظيم الفقه وهو محدث ملهم رضي الله تعالى عنه قال فيفتح او يعني هو سلم للاجابة لكن سأل عن الباب هذا الذي بيني وبين الفتن يكسر او يفتح ايهما اسهل؟ الكسر او الفتح الفتح اسهل لان ما فتح يمكن ان يغلق لكن اذا كسب وش يصلحه لذلك قال ايفتح او يكسر؟ قال يكسر قال عمر رضي الله عنه ذلك اجدر الا يغلق الى يوم القيامة. يعني هذا اقرب واحرى ان ان تستمر هذه الفتن الى يوم القيامة. لان الباب اذا كسر فلا يمكن ان يغلق. وهو الواقع فان الامة لا تزال في بلاء منذ ان كسر الباب. سألوا مسروق. وهو احد رواة الحديث قلنا لمسروق هل كان سله سل حذيفة سل حذيفة اكان عمر يعلم من الباب من الباب الذي سيكسر ويكون في كسره انفتاح باب الفتن الذي تموج موج البحر فسأله فقال له نعم كان يعلم نعم كان يعلم ان نعم كما يعلم ان دولا غدا دون غدر الليلة. اي ان عمر على تمام علم بمن؟ الباب والباب هو عمر رضي الله تعالى عنه. فانه منذ ان قتل فتحت على الامة ابواب الفتن فكسر وبعدها جرت على الامة من الفتن بقتله رضي الله تعالى عنه ما يجد الناس شره الى يومنا هذا كما قال اذا لا يغلق. نعم. الحديث فيه جملة من الفوائد المهم فيه مما يتعلق بالباب هو ان الصوم كفارة. سؤال ما معنى الصوم كفارة؟ ايش يعني ان الصوم كفارة نعم يمحو الذنوب والخطايا. احسنت. يمحو الذنوب والخطايا. هل هذا عام للخطايا الصغيرة والكبيرة جمهور العلماء على ان ذلك خاص بالصغائر لحديث ابي هريرة ما اجتنبت الكبائر او اذا اجتنبت الكبائر وسيأتي البحث في هذا بعد قليل ان شاء الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ما من ريان للصائمين. قال خالد ابن مسجد قال حدثنا سليمان ابن بلال قال حدثني ابو حازم عن سالم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه من باب الصدقة وقال ابو بكر رضي الله عنه بابي انت وامي صلى الله ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منه هذا الحديث فيه عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم يقال اين الصائمون؟ فيقولون لا يدخل منه احد غيره. فإذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد. باب الريان للصائمين هذا بيان شيء من فضائل الصوم وهو ان لهم بابا يقال له الريان. فقول باب الريان للصائمين او باب الريان للصائمين او باب الريان للصائمين المقصود بالريان باب يكون في الجنة كما جاء في الحديث اسم هذا الباب بهذا الاسم الريان مأخوذ من الري والري ظد العطش وهو الامتلاء بالماء وسمي هذا الباب بهذا الاسم لان اعظم ما يكابده الصائم عدم الشرب. طيب اليس يكابد الجوع؟ بلى. لكن مكابدة العطش اشد. ثم انه واذا شرب شبع بخلاف ما اذا اكل فانه لا يروى. ولذلك سمي الباب ما سمي باب الشبعان. انما سمي باب الريان لان الرية بالنسبة للصائم اعظم قصدا وابلغ في حصول المطلوب وقوله للصائمين المقصود بالصائمين هنا الصائمين الفرض والنفل وليس ذلك في النوافل فقط. بل للصائمين عموما سواء كان صومهم فرضا او كان صومهم نفلا. ذكر مصنف رحمه الله تعالى هنا في هذا الباب حديث سهل ابن سعد ساقه باسناده قال ان في الجنة بابا قالوا له الريان ان في الجنة بابا يقال له الريان وقول في الجنة بابا قد يتبادر الى الذهن ان هذا الباب في داخل الجنة. ولكن الاحاديث بينت انه باب من ابواب الجنة كما سيأتي في الحديث التالي والجنة لها ابواب وعدد ابوابها كم؟ ثمانية. عدد ابواب الجنة ثمانية نسأل الله ان نكون من اهلها وجاء في الصحيح من حديث عمر رضي الله عنه ان من توضأ فاحسن الوضوء. ثم قال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله فتحت له ابواب الجنة الثمانية. كم مرة نتوضأ في اليوم يا اخوان؟ مرات اقل شيء يعني مرة هذا اذا حفظ الانسان وضوءه من طلوع الفجر الى غروب الشمس لو صلى الصلاة بوضوء واحد. تفتح لك ابواب الجنة كلما توظأت سواء توظأت للفرظ او للنفل او للتجديد فاحرص على ان تحسن الوضوء لتدرك هذه الفضيلة. وعلى هذا القول لتدرك هذه الفضيلة. من توظأ فاحسن الوضوء ثم قال لا اله الا الله وحده لا شريك له فقال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله فتحت له ابواب الجنة الثمانية وفتح الباب هنا انه يفتح له العمل الصالح وييسر له ويعان على الطاعة ويثاب بذلك في الاخرة. فتكثر عطاياه وهبة المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا ان في الجنة بابا يقال له الريان اي يسمى بهذا الاسم وهو لقوم مخصصين قال يدخل منه الصائمون يوم القيامة. يدخلون الى وين؟ الى اين؟ الى الجنة يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم. اذا هو باب خاص لاهل الصيام لا لا يدخله غيرهم. فلا يدخله المصلون ولا يدخله المتصدقون بل هو خاص للمصلين. يقال اين الصائمون فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد. وهذا بيان فضل الصوم وانه سبب لدخول الجنة. وانه سبب للاكرام ليس فقط الدخول بل الدخول مع الاكرام لان قد تدخل انت الان لو قيل لك ادخل هذا المسجد الحرام ادخل بيت الله الحرام من من اوسع ابوابه وخلي لك هذا الباب حتى تدخل منه منفردا. الان هذا دخول الى المسجد هذي فضيلة في صفة الدخول اليس كذلك؟ فجمع لك فظيلتين انك دخلت مكرما وهذا ما يدركه الصائمون انهم يدخلون يدخلون الجنة على وجه يكرمون فيه بان يخصوا بابل ينفردون فيه عن غيرهم. ولا ويميزون به عن سائر العاملين وهذا يدل على عظيم الفظل وكبير الاجر الذي يناله الصائمون نعم ثم ساق حديث ابي هريرة قرأته عن ابي هريرة قال الامام البخاري رحمه الله حدث ابراهيم حدثني معن قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن ابيد ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجين في سبيل الله بودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خيري. ومن كان من اهل الصلاة تعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من اهل الصدقة بيان خصوصية الصائمين عن سائر اصحاب الاعمال. ساق المصنف الحديث باسناده عن ابي هريرة رضي الله عنه فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انفق زوجين في سبيل الله من انفق زوجين زوجين يعني صنفين من العمل. من انفق زوج اي والانفاق هنا يقصد به الاخراج ويقصد به العمل. ولذلك ما ذكر بعد الانفاق ذكر اعمال متنوعة فقول من انفق ليس المقصود به النفقة التي هي بذل المال فقط بل المقصود به ما هو اعم من ذلك من عمل زوجين من العمل في سبيل الله. وقال اخرون بل من انفق مقصور على النفقة. ثم ذكر بعد ذلك فضائل اعمال اخرى. والذي يظهر هو المعنى الاول ان من انفق هنا تشمل الانفاق بمعنى بذل المال وايضا بذل العمل لان بذل العمل نوع من الانفاق وقوله زوجين اي صنفين والزوج يطلق على الصنف ويطلق على الشيء المقترن. فقول زوجان صنفان وجاء تفسيرهما في كلام العلماء بان الزوجين درهمين ثوبين بعيرين ونحو ذلك اي انفق شيئين وليس شيئا واحدا وعليه من عمل عملين وليس عملا واحدا فصلى صلاتين صام يومين تصدق صدقتين وهلم مما يتكرر فيه العمل. والسبب في تحديد ذلك بزوجين ولم يذكر ذلك اكثر من ذلك ان اقل ما يحصل به العادة للانسان ان يتكرر منه العمل اكثر من مرة فالمقصود ان يكون العمل قد حصل منه بالقصد تكرارا لكن لو حصل مرة واحدة لم يكن عادة له بخلاف ما واذا كرره واقل ما يحصل به تكرار العمل ايش؟ كم مرة؟ ان يكون مرتين. فقول من انفق زوجين اي من حصل منه العمل مرتين او من بذل شيئين فيما اذا كان صدقة وقوله في سبيل الله في سبيل الله في القرآن والسنة تطلق ويراد به الجهاد ومنه قول الله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله سبيل الله هنا الجهاد بالاتفاق وما يلحق به الجهاد بالعلم والبيان وبالسيف والسنان وابن السبيل. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله قال جماعة من العلماء المراد به الجهاد والوجه الثاني من صام يوما في الوجه الثاني المعنى الثاني لقوله صلى الله صلى الله عليه وسلم من انفق زوجين في سبيل الله اي مخلصا لله فيطلق في سبيل الله ويراد به الاخلاص اي لا يريد بذلك الا الله فهو المقصود وهو المطلوب وهذا المعنى معنى صحيح امل فيه هذا اللفظ ويراد بهذا اللفظ. اذا في سبيل الله اما ان يكون في الجهاد واما ان يكون لله والاقرب في هذا السياق ان المقصود به المعنى العام اي من انفق يريد ما عند الله انفق يقصد بذلك وجه الله لا يريد ثناء ولا مدحا ولا رياء ولا سمعة. من انفق زوجين في سبيل الله. نودي من ابواب الجنة اي ناداه مناد من ابواب الجنة. اي من كل باب من ابواب الجنة يخصه ذلك العمل فابواب الجنة لكل باب من هذه الابواب عمل يخصه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اربعة اعمال وسماها وسمى الابواب بها وسمى الابواب بها هذا ليس على وجه الحصر لان ابواب الجنة قلنا كم ابواب الجنة يا اخوان؟ ثمانية والمذكور في الحديث اربعة. والبقية لها اسماء لها اسماء مشتقة من الاعمال اولها اسماء مرتبطة بالاعمال التي ينادى اصحابها منها يقول النبي صلى الله عليه وسلم نودي من ابواب الجنة من الذي ينادي؟ ملك من الملائكة الملائكة هم الذين يستقبلون الناس يوم القيامة واذا جاء المؤمنون الى الجنة وجدوها مغلقة فيستفتح النبي صلى افيستفتح النبي صلى الله عليه وسلم؟ كما في الصحيح من حديث ابي من حديث انس بن مالك قال اتي بابا جنة فاستأذن فيقول من؟ فيقول محمد فاقول محمد فيقول خازنها بك امرت لافتح لاحد قبلك الله اكبر وهذا من عظائم فظله وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم انا اول شفيع في الجنة. فكل الخلق يشفع لهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ان يدخل الجنة. كل الخلق الذين هم كل اهل الجنة الذين يدخلونها يشفع لهم في الدخول النبي فلا يدخل احد قبله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا من الشفاعات الخاصة به صلى الله عليه وعلى اله وسلم. المقصود ان الذي وامل ان تكون منهم اي ان تكون ممن يدعوه الله ممن يدعى من تلك الابواب كلها يعني لقائلا يقول طيب اذا دعي من تلك الابواب كلها من ايها يدخل نقول دع عنك مثل هذه الاسئلة هم الملائكة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم نودي من ابواب الجنة يا عبد الله وهذا اشرف واوصاف الانسان ان تكون لله عبدا وليس المقصود هنا ان اسمه عبد الله قد يكون اسمه عمر قد يكون اسمه ابو بكر يا عبد الله هذا الوصف يا عبد الله هذا خير يعني هذا العمل الذي قمت به انفقت في سبيل الله وكررت ذلك عملت صالحا في سبيل الله وكررت ذلك خير هذا جزاؤه خير تناله يوم القيامة في ابواب الجنة هذا خير. ثم يقول فمن كان الان تفصيل بعد الاجمال جاء تفصيل الاعمال قال فمن كان من اهل الصلاة متى يكون من اهل الصلاة؟ اذا صلى صلاتين طبعا غير الفرائض الفرائض هذه لازمة لكن هنا في مزاد على الفرائض من اتى بشيء زائد على الفرائض فمن كان من اهل الصلاة اي ممن يشتغل بها ويعتني بها ويكثر منها نودي من باب بالصلاة اذا هذا الباب اسمه باب الصلاة فسمي الباب باسم العمل طيب التوحيد وينه التوحيد اصل العمل كله فلا يقبل عمل الا بالتوحيد ولذلك لم يسمى باب من الابواب بباب التوحيد او باب لا اله الا الله لان لا اله الا الله مفتاح الجنة. تفتح به كل الابواب وانما ذكرت الاعمال لان الاعمال تتفاوت والناس فيها مختلفون اما التوحيد فهو مطلوب من الجميع ولا يدخل احد من الجنة الا به فقوله نودي من باب الصلاة دعي من باب الصلاة اي قيل له هلم من هذا الباب. ومن كان من اهل الجهاد ثاني ما ذكر من الاعمال. دعي من باب الجهاد والجهاد هو قتال الكفار وهو وهذا اعلى مراتب الجهاد ومن الجهاد ما يكون بالسيف منه ما يكون باللسان كما قال الله تعالى لرسوله وجاهدهم به جهادا كبيرا وشو هذا في مكة ما الذي كان يجاهدهم به بماذا جاهد النبي صلى الله عليه وسلم اهل مكة ثلاثة عشر سنة بالقرآن وجاهدهم به يعني بالقرآن جهادا كبيرة وصفه بانه جهاد كبير. قال ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان باب الجهاد الجهاد اخذ الباب الاسم من العمل فسمي باب الجهاد لكن باب الصيام لم يسمى باب الصيام انما سمي باب الريان وهذا ما ميز الصيام عن غيره فسمي الباب لا بالعمل انما بثوابه بخلاف الاعمال الاخرى الابواب سميت بالعمل ذاته لكن الصيام لم يسمى الباب بالعمل انما سمي الباب بثوابه وهذا تمييز وتخصيص للصوم. في فائدة ثانية وهو ان الجنة لا صوم فيها. ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى فلم يسمى باب الصيام لانه لا صيام في الجنة. كذلك لا صلاة ينقطع العمل لكن هناك تسبيح وهناك تمجيد لكن لما كان الصوم منافي لما في الجنة من نعيم لم يسمى الباب بباب الصيام انما سمي بباب بجزائه وهو باب الريان ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة من كان من اهل الانفاق والبذل يدعى من باب الصدقة. قال ابو بكر وهنا يتبين سمو المقاصد وعلو الهمم وارتفاع والنفوس الى معاني الامور. قال ابو بكر وهو الصديق رضي الله تعالى عنه بابي انت وامي يا رسول الله بابي وانت وامي يعني بابي انت وامي يا رسول الله يعني افديك بابي وامي وهذا اعلى ما يكون من التهدئة في لسان العرب ان يفدي الانسان غيره في الاب والام يعني لو وقعت في ورطة ادفع ابي وامي في سبيل انقاذك وفكاكك مما تكره بابي انت وامي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة. ما على اي ليس على هذا نفي. ليس على من دعي من تلك الابواب من يعني ليس عليه ضرر الذي يدعى من تلك الابواب باب الجهاد باب الصلاة باب الريان باب الصدقة وسائر الاعمال ما عليه من ضرر لن يناله ضرر لن يناله ضرر ولن ولن يطاله ما يكره قال النبي صلى الله قال ابو بكر هذه مقدمة هذه مقدمة من ابي بكر ما جاء السؤال جاء السؤال في قوله فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها في اعمال الصدقة قد يكون الانسان متصدق مصلي صائم فهل يدعى من تلك الابواب كلها؟ ام يدعى من باب واحد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم في هل يدعى احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم. نعم هناك من يدعى من تلك الابواب كلها. لكنهم قلة من الناس قال وارجو النبي صلى الله عليه وسلم يبشر السائل وهو ابو بكر يقول وارجو ان تكون منهم ارجو يعني اطمع لان حال الاخرة مختلف عن حال الدنيا حال الاخرة مختلف فلا يقاس بالعقل ولا يدرك بالفكر والا لو كان الانسان وعامل ما جاء الخبر عنه في الغيبيات بالعقل لا وقف عند كثير من الاخبار بمعنى العقل بمعنى العقل الذي يدركه امر الدنيا مختلف عن امر الاخرة امر الاخرة ليس شيئا يكون كما تكون عليه حال الناس في الدنيا. الم يقل الله عز وجل ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما؟ اليس هذا في في كلام الله؟ جاء من يسأل ابن عباس قال كيف يحشرهم على وجوههم؟ كيف يمشون على وجوههم؟ يسأل قال الذي امشاهم على اقدامهم قادر ان يحشرهم على وجوههم جواب عالم جواب مؤمن مصدق مسلم لله ولرسوله ما قال صح كيف؟ لا قال الذي امشاهم على اقدامهم يقدر جل وعلا ان يمشيهم على وجوههم والله على كل شيء قدير وجاءه قوم يسألونه ايضا عن مسألة اخرى وهو ان الحساب يوم القيامة حساب الخلق كلهم في ساعة واحدة فقالوا كيف يحاسب الله يحاسب الله تعالى الخلق كلهم في ساعة واحدة وهو واحد جل في علاه قل هو الله احد والهكم اله واحد والخلق كثر كيف يكون هذا؟ فجاء الجواب من عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه فقال كما يرزقهم في سعة واحدة يحاسبهم في ساعة واحدة الان رزقي هل يشغل الله عن رزقك هل هل رزق الله عز وجل للبشر يشغله سبحانه عن عن رزق البهائم هل رزق البهائم في البر يشغله عن رزق الاسماك والحيوانات البحرية؟ لا بل يرزق الجميع في ساعة واحدة شأن الله اعظم مما ندرك وقدرته فوق ما نحيط ولا يحيطون به علما جل في علاه سبحانه وبحمده المقصود انه ما يرد علينا سؤال كيف يدعى من تلك وكيف يدخل وهو يدعى من تلك الابواب كلها لذلك شأن في الاخرة حاله مختلف الله اعلم كيف يكون دخول من يدعى من تلك الابواب كلها فلم يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم ولا ورد شف الصحابة همهم ما قال ابو بكر الطيبي واذا دعي كيف يروح؟ يروح لباب الصلاة ولا يروح لباب الصيام ولا ولا يتخير ما هو بالشأن في هذا. الشأن في ان تعرف انه هناك من يدعى من تلك الابواب فاحرص ان تكون منهم. واذا اذا دعاك الله سيجعل لك مخرجا وسيريك كيف تدخل الجنة ويهديك السبيل سبحانه وبحمده هذا الحديث فيه جملة من الفوائد ابرز ما فيه ان الجنة ان الصوم لاهله باب يخصهم وهو باب الريان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب هل يقال رمضان او شهر رمضان ومن رأى كله واسعا وقال النبي صلى الله الله عليه وسلم من صام رمضان وقال لا تقدموا رمضان قال رحمه الله حدثنا هدينة مخالفة اسماعيل ابن كعب سهيل وعن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وقال رحمه الله حدثني قال حدثني عن عقرين عن ابن شهاب قال اخبرني ابن ابي انس ان ابا حدثه انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل شهر اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب السماء وغلقت ابواب جهنم وسلسلت الشياطين وقال رحمه الله حدثنا قال حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني سالم ان ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتم فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فانكم ما عليكم المطلوب له وقال غيره عن الليث قد عن الليث قال ويونس في هلال رمضان. طيب هذا الباب غرظه ومقصوده بينه المصنف بالاستفسار هل يقال رمظان او شهر رمظان؟ ومن رأى كله سواء هذي ثلاثة اقوال من العلماء من يقول يجوز ان تقول في تسمية الشهر رمظان تقول رمظان دون ان ان تقول شهر رمظان. ومنهم من يقول لا يجوز ان تقول رمظان بل لا بد ان تقول شهر رمضان هذا القول الثاني القول الثالث انه يجوز ان تقول رمضان وان تقول شهر رمضان. هذا مقصود الباب انه صح وتسمية هذا الشهر رمضان مجرد عن ذكر الشهر او باضافة الشهر فتقول شهر فتقول شهرا او فتقول شهر رمضان. هذه هي الاقوال الثلاثة وساق الاحاديث المبينة لجواز ذو الوجهين. اما الحديث الاول فذكره معلقا وقال من صام رمضان ايمانا واحتسابا وسيأتي موصولا في كلام المؤلف رحمه الله. من صام رمضان ولم يقل من صام شهر رمضان. فدل ذلك على جواز تسمية الشهر مجردا عن ذكر لفظ الشهر. وقال لا تقدموا رمظان وهو ايظا ذكره معلقا. وقد جاء في الصحيح موصولا ثم ساق باسناده من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء رمظان اذا جاء رمضان ولم يقل شهر شهر رمضان فتحت ابواب الجنة وسيأتي هذا في آآ فتحت ابواب بيان معناه فيما نستقبل ان شاء الله تعالى فتحت ابواب الجنة اي فتحت وفتح ابواب الجنة اذان كثرة العمل الصالح واختلف العلماء هل هو فتح حقيقي او انه مجازي والذي يظهر انه فتح حقيقي؟ الحديث الثاني ساقه اسناده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل شهر رمظان فسماه شهرا كما قال الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. فتحت ابواب السماء. وهذا يخالف ما تقدم هنا قال فتحت ابواب الجنة. مختلف عن الرواية السابقة. والسماء هنا المقصود بها الجنة وفي بعض الروايات فتحت ابواب الرحمة الرحمة اسم للجنة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الف انت رحمتي ارحم بك من اشاء من عبادي فلا اشكال في تسمية الجنة بالرحمة. واما قول فتحت ابواب السماء فايضا لا يعارض قول قوله فتح ابواب الجنة لماذا؟ لان الجنة في السماء. لان الجنة في السماء. قول فتحت ابواب السماء لانها ايضا محل صعود العمل. وهذا ايذان بكثرة الاعمال الصالحة. اليه يصعد يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. وغلقت ابواب جهنم. وعلم ان السماء هنا بمعنى الجنة لانها قبل تغليق ابواب جهنم وجهنم لها ابواب كما قال تعالى لها سبعة ابواب. قال سلسلة الشياطين اي شدت بالسلاسل قيدت بالسلاسل صفدت بالاغلال والمقصود الشياطين هنا جميع المؤذي من الجن. جميع المؤذي من جنس الجن فان المؤذي من الجن يسمى شيطانا فالشياطين اسم للمؤذي من الجن سواء كان مسلما او كان كافرا فتصفد الشياطين اي تسلسل وتشد. والمقصود من الحديث ليس بيان هذه الفضائل هذه الفضائل سيأتي ذكرها والتعليق عليها. انما المقصود جواز تسمية هذا الشهر بشهر رمضان كما يجوز تسمية الشهر برمضان مجردا. والذي في القرآن تسميته شهر رمظان اما الحديث الثالث الذي ذكره المصنف رحمه الله فقد ساقه باسناده عن عبد الله ابن عمر رظي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتموه الظمير يعود الى الهلال والمقصود به هلال ورمضان. وقد بين ذلك في الرواية التي ساقها معلقة وقال غيره عن الليث قال حدثنا خيل ويونس لهلال رمضان اي اذا رأيتموه اذا رأيتم هلال رمظان والشاهد هو تسمية الشهر برمضان دون ذكر الشهر. فلم يقل شهر رمضان اذا رأيتم هلال شهر رمضان بل قال اذا رأيتم رمظان اذا ارأيتم هلال رمضان؟ وسيأتي التعليق على هذا الحديث فيما نستقبل من كلام المصنف رحمه الله نعم ولذلك يعني ما سيأتي التعليق عليه او ما له باب مستقل لا نستعجل حتى ما نطيل الحديث ثم اذا جاء كررنا الكلام مرة ثانية شكلكم تقولون متى ناقف؟ ها؟ والله ما لكن عاد ايضا ما ودنا نشق عليكم ناخذ اسئلة ونسأل الله ان يبارك في الوقت ويعين على التكميم