بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد سلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين سادس من شهر صفر من سنة خمس وثلاثين واربع مئة والف في جامع الراجحي بمدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السابع عشر بعد المئة من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله كنا توقفنا في الدرس الماظي اه على باب اما ولولا ولو ماء. بعد ان انتهينا من فصل لوم وهذا الباب الذي سندرسه هذه الليلة ان شاء الله تعالى وهو باب اما ولولا ولو ما عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في خمسة ابيات قال فيها رحمه الله اما كمهما يكن من شيء وفاء لتلوة تلوها وجوبا الف وحذف ذي الفاء قل في نثر اذا لم يك قول معها قد نبذ لولا ولو ما يلزمان الابتداء اذا امتناعا بوجود عقدا وبهما التحظيظ مز وهلا الا الا واو لينهى فعل وقد يليها اسم بفعل مضمر علق او بظاهر مؤخر ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى هذا الباب باب اما ولولا ولو ما بعد باب عوامل الجزم لانها ادوات شرط غير جازمة فناسب ذكرها بعد ادوات الشرط الجازمة التي ذكرها في باب عوامل الجزم فهذه هي مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب عوامل الجزم فذكر بيتين في هذا الباب عن اما وذكر ثلاثة ابيات عن لولا ولو ما فقال في البيتين الذين عنان ما اما كمهما يكن من شيء وفاء لتلو تلوها وجوبا الف وحذف ذي الفاء وحذف ذي الفاء قل في نثر اذا لم يك قول معها قد نبذ يذكر رحمه الله تعالى ان اما بفتح الهمزة وتشديد الميم من الحروف التي قد تتضمن الشرط الا انها لا تجزم. واما في حقيقتها حرف شرط وتوكيد دائما وحرف تفصيل غالبا وحرف انتقال اذا كانت في اوائل الخطب ونحوها فاما حرف توكيد دائما دائما تدل على التوكيد شرط دائما تدل على الشرط وهذا الذي يهمنا الان وتدل على التفصيل غالبا واذا جاءت في اول الخطب ونحوها دلت على الانتقال مثال كونها حرف تفصيل ان تقول اما زيد ومنطلق. واما بكر فجالس. ففصلت وقد تفصل على اثنين او ثلاثة او اكثر قال تعالى فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون الاية وقال تعالى فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث هذا نسميه تفصيل ومثال كونها للانتقال مجيئها في اول الخطب او الكتب او الرسائل ونحوها عندما نقول الحمد لله رب العالمين اما بعد فاقول كذا وكذا تدل على الانتقال من موضوع الى موضوع اما كونها للشرط او للتأكيد فلا يحتاج الى مثال لان هذا المعنى دائم ولازم فيها في كل مثال واصل قولهم اما زيد فمنطلق اعني تركيب اما مع ما بعدها كأن تقول اما زيد فمنطلق اصل هذا التركيب مهما يكن من شيء فزيد منطلق مهما يكن من شيء فزيد منطلق فمهما هذه اداة الشرط يكن من شيء هذا فعل الشرط زيد منطلق زيد منطلق جواب الشرط والفاء داخلة على جواب الشرط للربط هذا اصل الاسلوب. طيب ما الذي حدث الذي حدث ان العرب انابت اما مناب اداة الشرط وفعل الشرط فكان الظاهر حينئذ ان يقال اما فزيد منطلق اذا وظعنا اما مكان مهما يكن من شيء فكان الظاهر ان يقال اما زيد منطلق الا ان العرب استكرهوا ان تأتي الفاء بعد اما مباشرة بعد ان جعلوا اما نائبة عن اداة الشرط وفعل الشرط فارادوا ان يصلحوا هذا القبح الذي نتج من اجتماع حرفين والحرف الثاني الفاء وليس عطفا ليس عاطفا لكنه يشبه فاء العطف باللفظ ولا يوجد معطوف عليه فكل هذا يجعل الصورة قبيحة فارادوا ان يحسنوا الصورة ويصلحوها فزحلق الفاء الى داخل جملة الشرط زحلقوها ادخلوها بحيث يفصل فاصل اقل فاصل بين اما والفاء فلهذا يجب في هذه الفاء ان يفصل بينها وبين اما فاصل اقل فاصل فتقول اما زيد فمنطلق بعد ان عرفنا كل ذلك نعرف ان زيد منطلق مبتدأ وخبر على كل حال حتى في هذا الاسلوب اما زيد فمنطلق زيد مبتدأ ومنطلق خبره والفاء داخلة على جواب الشرط وهي في الاصل داخلة على زيد ثم تزحلقت كما تتزحلق لما الابتداء بعد ان اذا قلت مثلا زيد منطلق مبتدأ وخبر ثم اكدته بان تقول ان زيدا منطلق ثم تؤكد ايضا باللام نقول لزيد منطلق فاذا اردت ان تجمع المؤكدين ان واللام وكلاهما له الصدارة فاستقبحت العرب ان تجمع حرفين بمكان واحد ومعناهما واحد فزحلقت اللام الى داخل الجملة لكن ما زحلقته كثيرا لان المراد فقط ان يوجد فاصل اقل فاصل بين ان واللام فتقول ان زيدا لمنطلق هذه اللام اصلح التقديم ام التأخير صار اصلها التقديم. فلهذا اذا ذهبتم الى الاشياء التي لها الصدارة الاشياء التي لها اسماء الاستفهام اسماء الشرط يقولون لام الابتداع من الاشياء التي لها صدارة فتسمى الابتداء لكن هنا للظرورة تحرقت الى داخل الجملة لكي لا تجامع حرفا في معناها فهذا الذي حدث ايضا مع الفا في مثل هذا الاسلوب فلهذا لو قلت مثلا زيدا اكرمته هذا اسلوب اشتغال طب ادخل اما ستقول اما زيدا فاكرمته والاصل مهما يكن من شيء فزيدا اكرمته. يعني الجملة ما تتغير وان كانت الفاسدة تدخل في وسطها للعلة السابقة والاعراب لا يتغير تقول اما زيدا فاكرمته اما حرف تفصيل يتضمن الشرط على معنى مهما يكن من شيء زيدا مفعول به مقدم اكرمته فعل وفاعل اسف زيدا منصوب على الاشتغال يعني منصوب بفعل محذوف دل عليه المذكور واكرمته فعل وفاعل ومفعول به والفاء داخلة في جواب الشرط والاصل ان تدخل على اول زيدا اكرمته وهكذا لو قلت اي جملة اخرى لو قلت مثلا اليوم سافر زيد اليوم ظرف زمان سافر زيد فعل وفاعل ثم ادخلت اما تقول اما اليوم فسافر زيد. الاعراب لا يتغير لان الاصل مهما يكن من شيء فاليوم سافر زيد ثم تزحلقت الفاء الى داخل الجملة فاليوم ظرف زمان وسافر زيد فعل وفاعل على هذا نعرف ان اما والفاء اذا دخلت على جملة لا تغير اعرابها لكن تدخل معنى الشرط تدخل معنا الشرط فتكون نائبة على ذات الشرط وفعل الشرط والجملة بعدها تنقلب الى جواب الشرط وهكذا في كل نظير ومن ذلك اما بعد التي في اوائل الخطب ونحوها لو قلت الحمد لله رب العالمين اما بعد فاقول كذا وكذا الاسلوب نفسه التقدير مهما يكن من شيء باء بعد اقول كذا وكذا بعد هذا ظرف يعني بعد ما سبق اقول كذا وكذا وبعد كما درسنا من قبل اذا ذكر المضاف اليها وجب اعرابها واذا حذف المضاف اليها بعدها جاز فيها البناء على الظم وهذا هو الافصح الاكثر وجاز فيها الاعراب بالتنوين وبلا تنوين درسنا ذلك ولهذا تقول بعد بالبناء على ظم لانك حذفت المضاف اليه يعني بعد ما سبق اقول كذا وكذا فاذا ادخلت اما تقول اما ثم تأتي تقدم الظرف اما بعد فاقول لكي يفصل الظرف بين اما والفاء ولذلك قال ابن مالك رحمه الله تعالى وفاء لتلوي تلوها وجوبا الف فالفاء يجب ان تدخل بعد الماء لكن تدخل بعد اما ها ليس على على تلوها ولكن على تلو تلوها اما بعد فاقول اما محمد اما محمد فمنطلق وهذه الفاء واجبة لاننا عرفنا انها الفاء الداخلة على جواب الشرط ثم قال ابن مالك وحذف ذلفة قل في نثر اذا لم يك قول معها قد نبذ سبق في البيت السابق ان هذه الفاء واجبة في الجواب ام ما واجبة لانه قال وجوبا الف وهنا يقول ابن مالك رحمه الله ان هذه الفاء حذفت بعد ان ما في ثلاثة مواضع الموضع الاول في ضرورة الشعر كقول الشاعر فاما القتال لا قتال لديكم ولكن سيرا في عراض المواكب قال فاما القتال لا قتال لديكم يعني فاما القتال فلا قتال ولكنه حذف لكي يستقيم الشعر لانه لغته بالفعل انكسر البيت الموضع الثاني بقليل من النثر في قليل من النثر يعني في شواهد قليلة سمعت من النثر وهذا قول ابن مالك وحذف ذي الفاء قل في نثر يعني جاء في شواهد قليلة من النثر ومن ذلك رواية البخاري اما بعد ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله اي اما بعد فما بال رجال وقيل ان هذه الرواية لا تدخل في هذا الموضع وانما تدخل في الموضع الثالث الذي سيأتي ها فعلقوها في اذهانكم حتى نصل الى الموضع الثالث ومما ومما حذفت فيه الفاء في النثر آآ رواية عن عائشة رضي الله عنها انها قالت اما الذين جمعوا بين الحج والعمرة طافوا طوافا واحدا اي واما الذين جمعوا بين الحج والعمرة فطافوا طوافا واحدا الموضع الثالث لحذف الفاء بعد اما اذا حذف معها القول ان يحذف القول يعني لفظ القول او ما تصرف منه قال او يقول او قل نحو ذلك ان يحذف لفظ القول مع الفاء. وهذا الحذف جائز مطرد حتى في النثر وهذا هو قوله اذا لم يك قول معها قد نبذ يعني اذا حذف قول مع الفاء فان حذفها حينئذ لا يكون قليلا بل يكون جائزا مطردا ومن ذلك ان تقول مثلا وعظنا الامام وعظنا الامام اما المحسنون ابشروا بالخير واما المفرطون احذروا من تفريطكم التقدير اما المحسنون فقال لهم ابشروا واما المفرطون فقال لهم احذروا وهكذا ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم تقدير والله اعلم فاما الذين اسودت وجوههم فيقال لهم اكفرتم فحذف القول مع الفاء واذا جعلنا رواية البخاري السابقة من هذا الموضع كان التقدير اما بعد فاقول ما بال ما بال رجال ولكن الذي يظهر انها من الموضع الثاني اه هذان البيتان اللذان ذكرهما ابن مالك عن اناء لننتقل بعد ذلك الى ثلاثة الابيات التي ذكرها رحمه الله عن لولا ولو ما يستفتحها رحمه الله بقوله لولا ولو ماء يلزمان الابتداء اذا امتناعا بوجود عقدا لولا ولو ما حرفان معناهما واحد لولا لو ما معناهما واحد واستعمالهما واحد الا ان استعمال لولا اكثر من استعمال لو ما لقولك آآ لولا زيد لاكرمتك. او لو ما زيد لاكرمتك الاستعمال واحد ولولا ولو ما لهما في اللغة استعمالان لهما في اللغة استعمالان الاستعمال الاول ان يكونا حرفي تحضيظ حرفي تحظيظ وسيأتي الكلام على هذا الاستعمال في البيت الاتي والاستعمال الثاني لهما ان يكون حرفي شرط غير جازمين يعني ان يتضمن الشرط ولا يجزمان كقوله تعالى لولا انتم لكنا مؤمنين. لولا زيد لاكرمتك مع انه الشرط واضح ترتب الجواب على الشرط فاذا قلت آآ لولا زيد لاكرمتك فلولا هنا دلت على امتناع الجواب لوجود الشرط دلت على امتناع الاكرام وهو الجواب لماذا لولا زيد لاكرمتك امتنع الاكرام الجواب لوجود زيد ام الامتناع زيد ها لوجود زيد لوجود زيد اذا لولا ولو ما حرفان اذا اذا تضمن الشرط فهما حرفان يدلان على امتناع الجواب وجود الشرط ولهذا قال ابن مالك لولا ولو ما يلزمان الابتدامة اذا امتناعا بوجود عقدا. يعني اذا عقدا امتناعا بوجود. يعني اذا دل على امتناع الجواب لوجود الشرط وهذا الذي يعبر عنه كثير من النحويين عندما يقولون لولا ولو ما حرفا امتناع لوجوده وسبقه في الدرس الماظي الكلام على لو وقلنا ان لو حرف امتناع لامتناع له حرف امتناع لامتناع لو جئت لاكرمتك كلاهما ممتنع اما لولا ولو ما لولا زيد لاكرمتك حرف امتناع لوجود. من احكام لولا ولو ما اذا كانا حرفي شرط انهما يلزمان الابتداء كما قال ابن مالك لولا ولو ما يلزمان الابتداء ما معنى يلزمان الابتداع يعني لا يقع بعدهما الا الا اسم الا مبتدأ لا يقع بعدهما الا جملة اسمية والجملة الاسمية معروف انها تبدأ بمبتدأ وهذا قول المالك لولا ولو ما يلزمان الابتداء فتقول لولا زيد لاكرمتك ولا يجوز ان تقول مثلا لولا جاء زيد لاكرمتك هذا لا يقال ولا يصح في العربية ومن احكامهما كم لولا ولو ما الامتناعيتين يعني الشرطيتين ان الاسم بعدهما مبتدأ لولا زيد زيد مبتدأ وخبره محذوف وجوبا مقدر بكون عام اي لولا زيد موجود لاكرمتك وسبق الكلام على ذلك وتفصيله ها في الكلام على حذف الخبر في اي باب في باب الابتداء واذا كان التفصيل وبعض الخلاف هناك نعم ومن احكامه لولا ولو ما الشرطيتين انهما لابد لهما من جواب تضمن الشرط اذا لابد لهما من جواب ما جوابهما جوابهما كجواب لو فجوابي لو الذي ذكرناه في الدرس الماضي نذكر به قلنا الا ان له وكذلك لولا ولو ما يكون جوابهما ثلاثة اشياء او احد ثلاثة اشياء اما ان يكون ماضيا مثبتا او مضارعا منفيا بلم او ماضيا منفيا بماء اما ان يكون ماضيا مثبتا فالاكثر فيه الاقتران باللام ويجوز الا يقترن باللام نحو لولا زيد لاكرمتك هذا الاكثر ويجوز لولا زيد اكرمتك جائز والجواب الثاني ان يكون مضارعا منفيا بلم فلا يجوز اقترانه باللام نحن لولا زيد اه لم يجئ بكر لولا زيد لم يجيء بكر لا يجوز ان تقول لولا زيد لم يجيء بكرا الجواب الثالث ان يكون ماضيا منفيا بما فهذا عكس الاول يعني الاكثر فيه عدم الاقتران والاقتران جائز تقول لولا زيد ما اكرمتك ويجوز لولا زيد لما اكرمتك وهذا هو الذي قلناه بجوابي لو من قبل مما يحسن ذكره ايضا في لو ولو ما الشرطيتين وقد ذكرنا انه لابد لهما من جواب ان جوابهما قد يحذف اذا كان معلوما على القاعدة المشهورة العامة كل ما علم جاز حذفه نعم كقوله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم الجواب والله اعلم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهلكتم طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله وبهما التحظيظ مز. وهلا الا الا واوليينها فعلا ذكر ابن مالك رحمه الله في هذا البيت الاستعمال الثاني للولا ولو ما وهو كونهما حرفي تحضيضه قلنا لهما استعمالان الذي شرح كونهما حرفي شرط غير جازمين والاستعمال الثاني كونهما حرفي تحظيظ يعني خلاص ما يتضمن ان شرطا لا يدلان على اسلوب شرط وليس لهما جواب يعني يكونان كادوات التحظيظ الاخرى كهلا والا والا اذا استعمل في التحضيظ والتحظيظ كما تعرفون هو طلب الفعل بحث وتأكيد كأن تقول هلا استذكرت الا ذهبت مع اهلك او انا ذهبت لولا تركت الاهمال هنا ما في شرط ولا تحتاج الى جواب وانما تحضه لولا تركت الاهمال قال تعالى لولا نزل علينا الملائكة تقول لو ما استفدت من وقتك قال تعالى لو ما تأتينا بالملائكة وهذه الادوات وهي لولا ولو ما وهلا والا والا تأتي للتحظيظ وتأتي للعرض والتحظيظ هو طلب الفعل بحث وتأكيد والعرض هو طلبه برفق وتأن ولين الا ان الاكثر ان تستعمل لولا ولو ما وهلا والا للتحظيظ يعني طلب الفعل بحثوا والاكثر في الا ان تكون للعرظ وان كانت الجميع تأتي هكذا وهكذا بحسب الاستعمال سواء بحسب الاستعمال بحسب القرائن بحسب الصوت الموقف نحو ذلك فاذا قلت مثلا الا اسعدتنا بزيارتك يا اخي هذا عرظ لو قلت مثلا هلا شرفت حفلنا يا بني هذا عرظ لو قلت لولا جلست معي قبل سفرك هذا عرظ لو قلت مثلا الا تركت الكسل عنك هذا عرض ولا تحفيظ نعم هذا تحظيظ يعني ربما الكتابة واحدة لكن التزمين الصوتي او طريقة النطق اه تبين معاني كثيرة لان المعنى قد يبين بالصوت بمقاطع الوجه بحركات اليد. يعني المعنى اوسع بكثير من اللفظ قد يحيط به اشياء كثيرة يعني تبينه وتحدده قالوا ومن التحظيظ من استعمال الا للتحظيظ قوله سبحانه وتعالى الا تقاتلون قوما فهذا الظاهر فيه انه تحظيظ وليس عرظا نعم لو قلت مثلا هلا كففت اذاك او لولا تركت التأخر قبل ان اعاقبك هذي كلها تحظيظ نعم ولولا ولو ما فاذا كان للتحظيظ بل كل كل احرف التحظير التي ذكرناها الان لولا ولو ما وهلا والا والا اذا جاءت لمعنى التحظيظ فلها احكام من احكامها انها مختصة بالفعل يعني لا يأتي بعدها الا فعل يعني لا يأتي بعدها الا جملة فعلية مبدوءة بفعل وهذا قول ابن مالك واو لينهى فعلا كجميع الامثلة السابقة ومن احكامهما اذا كان للتحظير انك اذا قصدت بالفعل بعدهما التوبيخ فانه يكون ماضيا اي زمانه اذا اردت بهما التوبيخ تحظيظ هو الحث يعني على العمل لكن بشيء من يعني التأكيد والحث يقولون والازعاج لكن اذا اردت انت بهذا التحظيظ التوبيخ ان توبخه على امر فعله ويكون زمانه الماضي لانه امر فعله فانت توبخه على ما فعله كأن تقول مثلا هلا استذكرت دروسك كي تنجح مع الناجحين وقلنا اكثر من مرة يا اخوان ونكرر الفعل عندما يقسم الى ماض ومضارع وامر فانه يقسم بحسب ها انقسام الفعل الى ماض ومضارع وامر هذا انقسام بحسب هم قالوا هذي كررناها كثيرا يا اخوان هذا انقسام بحسب الصيغة وليس بحسب الزمان بحسب الصيغة وليس بحزوات مسائل كثيرة جدا في النحو دائما يقول حال واستقبال وماضي وحاله استقبال وماضي ولا يربطون ذلك انه فعل ماضي او مضارع او امر وانهم يربطونها بالزمان فالصيغة الاولى فعلى ويسمى الفعل الماضي لان الاغلب فيه انه في الزمن الماظي ويكون في الزمن الماظي وهذا هو الاكثر مثل ذهب زيد بالامس وقد يكون في غير الماضي يتم في المستقبل كقوله تعالى اتى امر الله اي سيأتي والصيغة الثانية افعل وهذا يسمى مضارع قيمة مضارع ما لها اي علاقة بالزمن كلمة مضارع ما له علاقة بماضي ولا بحال ولا باستقبال مشابه مشابهة الاسم فصيغة يفعل هي الصيغة التي تشابه الاسم لان انت تشبه فاعل وصيغة يفعل الاكثر فيها انها للحال او للاستقبال للاستقبال اذا كان في دار الاستقبال مثل سيذهب سوف يذهب لن يذهب والحال اذا كان هذا الاصل بانه للحال مثل انا اشرح انا احبك وقد يأتي للماضي مثل لم يذهب زيد اللي بالامس وكانت تقول مثلا رأيتم محمدا قبل عشرين سنة فاقبله ويقبلني بشدة كيف تستعمل يقبل ويقبل مع انه قبل عشرين سنة لانك تريد ان تحكي هذا الامر ثم حكاية الحال والصيغة الثالثة امر وامر كلمة امر ما له علاقة بماضي ولا بحال ولا باستقبال وانما معناه الامر صيغة افعل تدل على الامر الا ان الامر ليس له زمن الا الاستقبال ولهذا قال لك ادوات التحظيظ يقع بعدها فعل طيب هذا الفعل هو نفسه واحد هلا استذكرت دروسك ان اردت بها التوبيخ فزمانه الماظي معنى ذلك انه اهمل في في الماضي وانت توبخه. هل نستذكرها دروسك وان لم تقصد التوبيخ وانما قصدت حثه عن العمل حثه على ان يعمل هذا الامر تقول يا بني هلا هلا استذكر دروسك كي تنجح تريد استذكر في المستقبل فاذا اردت بالتحظيظ التوبيخ معنى ذلك انك توبخ على امر ماظ واذا اردت به الحث على فعل آآ شيء فمعنى ذلك انك اه تحضه على امر مستقبل. ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين هنا ليست شرطية ما في جواب شرط وانما هذه تحضيضية هل بمعنى هل هو يوبخهم على امر ماض؟ او يحثهم على امر المستقبل اذا ما معنى اية والله اعلم لينفر لينفر منكم نفر يتفقه في الدين ثم قال ابن مالك رحمه الله وما زال الكلام على لولا ولو ما وقد يليها اسم بفعل مضمر علق او بظاهر مؤخر سبق ان احرف التحظيظ لا يليها الا فعل لا يليها الا فعل وذكر ابن مالك رحمه الله هنا انها قد يليها بالظاهر اسم معمول لفعل وهذا الفعل مؤخر او محذوف في الظاهر قد يلي احرف التحظيظ اسم ولكن هذا الاسم في الحقيقة معمول لفعل اما متأخر عنه او محذوف قبله بامثلة ذلك ان تقول لولا زيدا اكرمتك اسف هذا شرط ونحن نتكلم عن التحضيظ كأن تقول لولا زيدا اكرمت لولا زيدا اكرمت حظه على اكرام زيد يقول لولا زيدا اكرمت فالذي جاء في الظاهر ان زيدا بعد لولا ولكن الحقيقة ان زيدا معمول لاكرمت اي لولا اكرمت زيدا ثم قدمنا المفعول به هذا لا مانع منه لان التقديم والتأخير جائز ما في اشكال والحكم دائما مرتبط بالحقيقة وليس مرتبطا بالظاهر ومن ذلك رواية بالحديث المشهور هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك اي هلا تزوجت بكرا فبكرا هنا مفعول به لفعل محذوف مفهوم من السياق ومن ذلك قول جرير تعدون عقر النيب افضل مجدكم بني ظوترة لولا الكمية المقنعة يقول تعدون عقر النيب النيب جمع ناب والناب هنا الناقة الكبيرة التي شق نابها يعني الناقة اذا كبرت يعني برز نابها فيعدون افضل مجد عندهم انهم يذبحون هذه الناقة الكبيرة للضيوف هذا اعني افظل المجد عندكم. بني ظوطرة الظوطرة المرأة الحمقاء او الرجل اللئيم ثم قال لهم لولا الكمي المقنعة يعني لولا تعدونا الكمي المقنعاء فالكمية هنا مفعول به لفعل محذوف مفهوم من السياق دل عليه الفعل السابق قالوا ومن ذلك قول الشاعر الان بعد لجاجة تلحوني حل التقدم والقلوب صحاح كان اختلف مع بعض قومه فتقاتلوا فعندما غلبه قبل الصلح فقال الان بعد لجاجتي تلحوني هل هل التقدم والقلوب صحاح اي هلا حصل التقدم والقلوب صحح قلنا ان ابن مالك رحمه الله بعد ان انتهى من باب عوامل الجزم ذكر بعده بعض ادوات الشرط غير الجازمة وعقد فصل للو ثم الان ذكر بابا لاما ولولا ولو ما الا انه رحمه الله لم يذكر كل ادوات الشرط غير الجازمة بقيت ادوات وشرط من غير جازمة لم يذكرها رحمه الله منها ها لما لما الحينية التي بمعنى حين الظرفية ان تقول لما جاء زيد اكرمته فلما ظرف زمان الا انها تتضمن الشرط ومنها كلما الحينية الظرفية تقول كلما جاء زيد اكرمته وهي ظرف ظرف زمان الا انها تتظمن الشرط كما ترون ومن ذلك اذا لقولك اذا جاء زيد اكرمته وكلها كما قلنا ظروف زمان تعرب ظرف زمان تتظمن الشرط اما اذا فقد ذكرها ابن مالك وذكر بعض احكامها في اي باب بباب الاضافة بباب الاظافة واما لما وكلما فلا اعرف انه ذكرهما في الالفية رحمه الله رحمة واسعة فهذا ما يتعلق بباب اما ولولا ولو ما لينتهي الكلام على ما يتعلق بالشرط وبذلك ينتهي كلامه رحمه الله تعالى على ما يتعلق باعراب الفعل المضارع بدأ بالكلام على باب اعراب الفعل يعني رفعه ونصبه ثم عقد بابا لعوامل الجزم يعني جزم المضارع ثم عقب ببعض ادوات الشرط غير الجازمة لمناسبتها بعد ادوات الشرط الجازمة. وبذلك ينتهي كلامه على اعراب الفعل المضارع لينتقل الى باب اخر يسميه باب الاخبار بالذي والالف واللام عقده ابن مالك رحمه الله في تسعة ابيات قال فيها ما قيل اخبر عنه بالذي خبر عن الذي مبتدأ قبل استقر وما سواهما فوسطه صلة عائدها خلف معطي التكملة نحو الذي ضربته زيد فدى ضربت زيدا كان فدر المأخذ وبالذين والذين والتي اخبر مراعيا وفاقا واثبت قبول تأخير وتعريف لما اخبر عنه ها هنا قد حتم كذا الغنى عنه باجنبي نو بمضمر شرط فراعم رعوا واخبروا هنا بال عن بعض ما يكون فيه الفعل قد تقدم ان صح صوغ صلة منه لال كصوغ واق من وقى الله البطل وان يكن ما رفعت صلة ال ضمير غيرها ابينا وانفصل هذا الباب باب الاخبار بالذي والالف واللام وضعه النحويون من وضع النحويين لتمرير الطلاب وتدريبهم واختبارهم ولهذا يسمى باب الامتحان ويسمى باب السبك كما وضعوا في التصريف بابا سموه باب التمرين يقولون ابني كذا على مثال كذا والمراد والمطلوب من ذلك كله هو ان يطبق الطالب كل ما درسه في النحو من احكام ويراعي الشروط والاقسام الى اخره بطريقة دقيقة على مسائل هذا الباب واحكامه فهذا الباب هو باب تمرين على قواعد النحو مثال ذلك ان يقال اكرم الشيخ محمدا في المسجد اكرم فعل ماظ الشيخ فاعله محمدا مفعوله في المسجد جر ومجرور. هذي الجملة فيقال اخبر عن الشيخ بالذي اخبر عن كلمة الشيخ الاخبار لا يهود الا عن الاسماء اخبر عن الشيخ بالذي فتقول الذي اكرم محمدا في المسجد الشيخ فتأتي بالذي بالاسم الموصول الذي تجعله مبتدأ الذي المسؤول عنه الشيخ تجعله في اخر الجملة خبرا عن الذي الذي الشيخ وباقي الجملة تجعلها بينهما طلة طيب اخبر عن محمد في الجملة السابقة بالذي ها تقول الذي اكرمه الشيخ في المسجد محمد طيب اخبر عن المسجد في الجملة السابقة بالذي تقول الذي اكرم الشيخ محمدا فيه ها المسجد وهكذا فهذه طريقة الاخبار بالذي واخواتها كالاتي طريقة الاخبار بالذي واخواتها يعني الذي والتي والذين الى اخره كالاتي الخطوة الاولى ان تجعل الذي مبتدأ متقدما لابد متقدما مبتدأ متقدما وان تجعل المسؤول عنه خبرا متأخرا عن الذي طيب وان تأتي بباقي الجملة ها بينهما تجعل باقي الجملة بين الذي وبين المسؤول عنه الذي جعلته خبرا عن الذي بحيث يصير صلة للموصول لانك اذا جعلته بعد الذي صار صلة للموصول هذا المسؤول عنه الذي اخذته وجعلته خبرا المسؤول عنها الذي اخذته وجعلته خبرا ها لابد ان ان تضع مكانه ضميره لابد ان تضع مكانه ضميره حتى يعود من الصلة الى الموصول لكي يكون هو الرابط من صلة الموصول الى الموصول وانت اذا طبقت ذلك ستأتي باحكام نحوية كثيرة جدا لابد ان تراعيها. فشيء يجوز وشي ما يجوز الذي يجوز طبقه والذي ما يجوز قف تقول هذا ما يجوز لماذا لا يجوز تبين السبب؟ لماذا لا يجوز قد تأتي بحكم درسته في الابتداء او تأتي بحكم درسته في الفاعل او تأتي بحكم درسته في الموصول او تأتي بحكم درسته في كله لابد ان تطبقه هنا اذا قلت اكرمت زيدا اخبر عن زيد بالذي تقول الذي اكرمته زيد الاصل اكرمت زيدا طيب ماذا نفعل نأتي بالذي في اول الجملة الذي طب ثم نأخز زيدا ونجعلها خبرا للذي زيد ونضع مكان زيدا ضميره الهاء فتكون الجملة الذي اكرمته زيد الذي مبتدأ اكرمته صلة الموصول والرابط الهاء وزيد مبتدع حتى الان نحن في الخفيف ايه ما دخلنا في العميق ماشي انت. طيب طيب طيب ولو قلت مثلا جلست في المسجد جلست في المسجد اخبر عن المسجد الذي جلست فيه المسجد طيب اخبر عن تاء المتكلم جلست بالمسجد الذي جلس في المسجد انا انا طيب الذي جلس في المسجد انا اذا طبقنا الخطوات السابقة نخرج بهذه الجملة هذه الجملة صحيحة ولا غير صحيحة نتأمل الذي جلس في المسجد انا. انا ماذا كانت كانت التافهة للسوء طب اذا اخرناها وانفصلت انقلبت الى ظمير منفصل لا اشكال في ذلك متصل اذا انفصل صار ضميرا منفصلا هذا هذا قاعدة طيب بس انت اذا اخرته وجعلته خبرا لا بد ان تضع مكانه ضميره هل فيه هناك له ظمير جلس هو الذي جلس هو استتر ما في اشكال لان الضمير يستتر اذا كان ها فاعلا لمذكر مفرد يستتر. محمد جلس اي محمد جلس هوى او مفرد مؤنث هند جلست اي هي فان كان مثنى او مجمعا برز المحمدان جلس والمحمدون جلسوا قال الجملة الصحيحة لا اشكال فيها الذي جلس بالمسجد انا لو قلت مثلا محمد اخي الاسمية محمد اخي اخبر عن محمد بالذي محمد اخي ها الذي هو اخي محمد الذي مبتدأ محمد اخره واجعله خبرا محمدا وضع مكانه وضميره الذي هو اخي محمد طب اخبر عن اخي بالذي الذي لا اخبر عن اخي ليس محمد محمد يبقى في مكانه ما ما يتغير الذي لا لا لا نفس الروابط اللي قلناها قبل قليل قالت الذي في البداية واخر المسؤول عنه خبرا وضع مكانه ضميره فقط لا تأتي بجملة جديدة قد تأتي بجملة صحيحة لكن جملة جديدة غير المسؤول عنها الذي محمد هو اخي فقط الذي محمد هو اخي فقط الذي محمد الذي هو محمد هذا سؤال عن اخي محمد هذي جملة ثانية لو قلت اخي محمد اخبر عن عن اخي بالذي تقول الذي هو محمد اخي واخبر عن محمد لقولك اخي محمد الذي هو محمد اخي وهكذا تؤخر المسؤول عنه خبرا وتضع مكانه الضمير فقط قل محمد اخي اخبر عن محمد الذي هو اخي محمد انتهينا اخبر عن اخي فقط الذي محمد هو اخي الذي محمد هو اخي اوجه لاخي ليس هو هو اخي الذي محمد هو اخي فتستقيم تأمل فيها. قال ابن مالك ما قيل اخبر عنه بالذي خبر الذي بين قوسين عن الذي بين قوسين مبتدأ قبل استقر وما سواهما فوسطه صلة عائدها خلف معطي التكملة. يقول ما تسأل عنه في هذا الباب ما تسأل عنه في هذا الباب اجعله خبرا ما قيل اخبر عنه بالذي خبر يعني الذي تسأل عنه في هذا الباب اجعله خبرا خبرا لماذا خبرا عن كلمة الذي عن كلمة الذي حالت كون الذي مبتدأ متقدما وما سواهما اي باقي الجملة فوسطه صلة اي اجعله بين الذي وخبر الذي فيصبح حينئذ صلة للموصول عائدها خالفوا معطي التكملة طيب ما العائد الرابط بين صلة الموصول والصلة حينئذ يقول هو الضمير الذي تجعله مكان المسؤول عنه الذي اخرته وجعلته قبرا ثم مثلا لذلك بقوله نحو الذي ضربته زيد فدى ضربت زيدا كان فادر المأخذ يقول الاصل ظربت زيدا ثم اخبرنا عن زيد بالذي فاخرناه ووضعنا مكانه ضميره وقدمنا الذي فقلنا الذي ضربته زيد ثم قال رحمه الله وبالذين والذين والتي اخبر مراعيا وفاق المثبت يقول اذا كان المخبر عنه مثنى الذي تريد ان تجعله خبرا مثنا فلابد ان يكون الاسم الموصول مثنى اللذان واذا كان المخبر عنه جمعا فلابد ان يكون الاسم الموصول جمعا واذا كان المخبر عنه مؤنثا لابد ان يكون اسم موصول مؤنثا لابد من التطابق بين الخبر والمبتدأ والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين