بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الثاني والعشرين من دروس علم الصرف. ذكرت لكم ان علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بنا وقلت لكم في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف بدأت الحديث عن تصنيف الافعال فقلت لكم الافعال تصنف الى جامد ومتصرف تصنف الى ماض ومضارع وطلب. وتصنف الى صحيح ومعتل. وتصنف الى مجرد ومزيد. في حديثي عن مجرد والمزيد قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي والمزيد الى ثلاثي ورباعي. وقلت لكم في الفعل الثلاثي المجرد ان له تسعة ابواب عقلا اما من حيث الاستعمال فله ستة ابواب هذه الابواب الستة. قلت لكم ان العلماء اصطلحوا على ترتيبها. ترتيبها. فاذا قالوا الباب بالاول انصرف الذهن الى باب فعل يفعله. مفتوح العين في الماضي مغموم العين في المضارع ورمز له بنصره نصر ينصره. والباب الثاني هو باب فعل يفعل اي مفتوح العين في الماضي مكسور العين في المضارع ورمزوا له بضربة لانك تقول ضرب يضرب. الباب الثالث باب فعل يفعل بفتح العين في الماضي والمضارع ورمزوا له بفتحا لانك تقول فتح يفتح الباب الرابع هو وباب فعل يفعل بكسر العين في الماضي. وبفتحها في المضارع ورمزوا له بفر ايحاء لانك تقول فرحة يفرحوا. الباب الخامس هو باب فعل يفعل بظم العين في ماضيه ومضارعه رمزوا له بالفعل شرفا. لانك تقول شرف يشرف. الباب السادس هو باب فعل يفعل كسر العين في ماضيه ومضارعه ورمزوا له بالفعل حسب لان العرب تقول حسب يحسبوا. حدثت قم عن كل باب من هذه الابواب على حدة. وبينت الكثرة التقريبية لكل باب من هذه الابواب في افعال العربية ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة الاشتراك. اشتراك الفعل بين بابين او اكثر من هذه الابواب فحدثتكم عن الاشتراك بين الباب الاول والثاني وبين الباب الاول والثالث وبين الباب الاول وبين الباب الاول والخامس وقلت لكم الباب الاول والسادس لم يشتركا الا في فعلين او ثلاثة على قول بعض العلماء فالافعال المشتركة بين هذين البابين موضع خلاف ولذلك ما احببت ان اخوظ في المسائل الخلافية. ولو اجمع العلماء على فعل واحد شرحته. انت قلت بعد ذلك الى الحديث عن الاشتراك بين الباب الثاني وغيره من الابواب. فتحدثت عن الاشتراك بين الباب الثاني والثالث وبين الباب الثاني والرابع وبين الباب الثاني والخامس وهذا كان آآ موضوع الدرس السابق في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الثاني والباب السادس. لاحظوا معي الاشتراك بين بابي فعل يفعل اي باد ضرب وهو الباب ماذا؟ الثاني. مع باب فعل يفعل. لاحظوا بكسر العين في ماضيه ومضارعه وهو باب السادس حسب الترقيم. المتفق عليه بين العلماء وهو باب حسب الترميز. الذي اتفق عليه العلماء لانهم رمزوا لكل باب بفعل من افعاله. لاحظوا معي الاشتراك بين هذين البابين وقع في افعال من المعتل المثال ومن المعتل اللفيف المفروق والمشترك بين هذين البابين هو ثلاثة افعال في حد علمي هي هذه الافعال الثلاثة التي ترونها. فالعرب تقول في المعتل المثال تقول وجد يجد ووجد يجد. لاحظوا وجد بفتح العين في الماضي وكسرها في ماذا؟ وكسرها في المضارع في اكتسابه الى هذا الباب في غاية الظهور. وقالت وجد يجد ولاحظوا ايضا ان العين كسرت في الماضي وفي المضارع فهو ينتسب الى الباب السادس وهذا ايضا في غاية الوضوح. ولكن بقي ان نقول ان آآ يجدوا هذه وهي المضارع هنا وهنا الاصل يوجد ها يو تجيدو وهنا جيد لاحظوا يفعل يفعل الاختلاف بين البابين في حالة ماذا؟ في حالة الماضي لاحظوا وجد وجد اما بارع فهو متطابق في البابين. طيب ما الذي حدث في اوجيدو وقد ذكرنا هذه العلة كثيرا؟ نقول به الواو حذفت وهي من حيث الميزان هي ماذا؟ هي الفاء. اذا حذفت لماذا؟ لوقوعها بين الياء والكسرة هذه الواو حذفت لوقوعها بين الياء والكسرة لان وقوع الواو بين ياء والكسرة لذلك لم تقل العرب يوجدوا بل قالت يجدوا. لذلك باعتبار حركة العين سنقول وجد يجد من باب فعل لا يفعل وجد يجد من باب فعيل يفعل. لو اردنا ان نزن وزنا صرفيا سنقول على وزني يعيل والفاء محذوفة. لذلك هذا الحذف يظهر في ماذا؟ في الميزان. وهذه الجزئيات ستجمع في مواضعها ان شاء الله وتعالى لاحظوا معي المثال الثاني. وهنا يهن ووهن يهنوا. الماضي مختلف هنا بفتح العين وهنا بكسر العين. لذلك عرفنا انهما من بابين. طيب المضارع هنا قال يهن يهن بكسر ماذا؟ بكسر العين. فعرفنا ان انا يهن من باب فعل يفعل وان وهن يهن من باب فعل يفعل. ولابد ان نقول في المضارع اه اه هنا في اه يهنوا ان الاصل فيهما ماذا ها يوهنوا ثم نقول وقعت الواو بين عدوتيها الياء والكسرة فحذفت فقلنا اهينوا فلاحظوا معي ان المضارع متحد بينهما والفرق بين البابين يظهر في ماذا؟ يظهر في الماضي وهنا ووهن. اما المضارع وهو يهن فاصله يوهن ثم حذفت هذه الواو لوقوعها بين الياء والكسرة كما اه تروا. عندنا فعل واحد من المعتل اللفيف. اللفيف المعتل اللفيف يعني فيه ارفع الله المفروق يعني فرق بينهما. لاحظوا حرف العلة الاول الواو وحرف العلة الثاني الالف فالمنقلبة عن ياء وقد جاءت العين فارقة بينهما. وها هي قالت العرب وها يهي وهي يهي وهي يهي. فلاحظوا معي حركة العين هنا الفتح وحركة العين هنا الكسر فعرفنا انه من الباب الثاني من فعل لا يفعل هنا حركة العين الكسر في الماضي والكسر ايضا في المضارع. فعرفنا انه من باب فعل يفعل فحركة العين كشفت ان هذا الفعل من المشترك بين هذين بابين. من الناحية تصريفية التي عودتكم على ذكر جزئياتها تمهيدا للانتقال الى ماذا؟ الى مهارة تصريف الافعال ان شاء الله تعالى وآآ التي اخذ منها فقط ما يعينني على ايصال مهارة التصنيف اليك. لانك قد استغرب وها يهي كيف يهي يفعل؟ يفعل اربعة حروف. وهنا ثلاثة حروف. لذلك اقول لك هنا في هذه الالف اصلها ماذا ياء فهي وهياء. ها فعرفت الان اني اذا قلت وها من باب لا ان هذا ظاهر في الاصل. وان هذا الاصل مغير لان العرب احدثت فيه تغييرا لتحقيق مصلحة. وهي مصلحة الخفة فنقول الياء تحركت وانفتح ماء اه قبلها الفا ورسمت الالف مقصورة لتشابه ما اصلها الياء في الرسم كما ترون. طيب يهي نقول اصلها يوهي. اها. يوهي فقد اتضح الان انها في الاصل على اربعة حروف ثم نقول هذه الواو حذفت لوقوعها بين الياء والكسرة والواو هي في موضع الفاء لذلك لو وزننا يهي اه اه سنقول اه اه اه يعي يهي يعل بحذف ماذا؟ الفاء. اما من حيث نسبة الفعل الى بابه فنقول وها هي من باب فعل يفعل او من باب ضرب يضرب. فالاصل مثل ضرب يضرب وهي يوهي. هذا هو الاصل. ثم نفسر الاختلاف بين الاصل القياسي وبين الصورة المنطوقة عند ماذا؟ عند العرب فنقول حذفت لوقوعها بين الياء والكسرة. واما بالنسبة للحركة هذه الاخيرة فهي حركة نحوية وحذفت اه التخلص من الثقل المصاحب لماذا؟ لظهورها. هذه اصلها يوهي ثم حدث فيها ما عددها في يهي هنا فالفرق بين اه اه هذين البابين يظهر في الماضي كما ترون. وهاب الفتح ووهي بالكسر في العين والمضارع واحد فيهما وها يهي وهي آآ يهي وبهذا اكون قد فرغت من الحديد عن الاشتراك بين الباب الاول وغيره وبين الباب الثاني وغيره وابتداء من الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الثالث والرابع وهكذا حتى افرغ من الاشتراك بينه وبين غيره واذا فرغت من الاشتراك بين بابين من ابواب الفعل الثلاثي المجرد سانتقل الى الحديث عن الاشتراك بين اكثر من بابين حتى تصبح هذه الظاهرة وهي ظاهرة الاشتراك في غاية الوضوح عندك. واذكر بانني اشرح هذا تحت مهارة التصنيف فانا اريد فقط ان اعمق مهارة التصنيف في ذهنك. تصنيف الافعال. مهارة التصريف ستأتي بتوسع ان شاء الله تعالى آآ في آآ موضعها وصلت الى نهاية هذا الدرس والى ان التقيكم في درس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد