لاحظوا معي هنا حين آآ زالت علة قلب الواو الى ياء وهو تطرفها بعد كسرة ظلت او على حالها هنا في فتوى في فتوى ظلت على حالها فقال فتوى يفتوا اي يفتوا يفعلوا بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الخامس والعشرين من دروس علم الصرف. علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست باعراب ولا بناء. في بصرف الافعال وصرف الاسماء سنكتسب مهارتين. مهارة التصنيف ومهارة التصريف. بدأت اه عن تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد في المجرد والمزيد قسمت المجرد الى ثلاثي ورباعي وقسمت المزيد الى ثلاثي ورباعي ثم سلطت الحديث على الفعل الثلاثي المجرد فذكرت لكم ان له تسعة ابواب عقلا وستة ابواب استعماله ثم حدثتكم عن هذه الابواب بابا بابا. ثم انتقلت الى الحديث عن ظاهرة صرفية في هذه الابواب الستة وهي ظاهرة الاشتراك في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين بابي فعل يفعل وفعل يفعل اي بين البابين الرابع والخامس بعبارة اخرى الاشتراك بين بابي فرح وشرف لانا نقول فرح يفرح بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع ونقول شرف يشرف بضم العين في الماضي والمضارع. الاشتراك بين هذين البابين وقع في صحيح السالم وفي الصحيح المهموز وفي المعتل المثال وفي المعتل الناقص في هذا الفعل. لاحظوا معي في الصحيح السالم قالت العرب فقه يفقه وفقه يفقه. لاحظوا معي ان حركة العين ظاهرة فهي هنا مكسورة في الماضي ومفتوحة في المضارع. لذلك فقه يفقه من فعل يفعله اي من الباب الرابع. وفقها يفقه بظم العين في الماضي والمضارع من باب فعلى يفعل. هل المراد الحديث عن معنى فقه يفقه وفقه يفقه؟ وهل المعنى واحد ام مختلف لا هذه المسألة يعاد فيها الى ماذا؟ الى المعجم. نحن نتحدث هنا عن الظاهرة الصرفية. ونأخذ منها ما يعيننا على اتقان مهارة التصنيف. ولاحظوا معي ان تصنيف هذين الفعلين الى بابيهما في غاية لان حركة العين ظاهرة ان وجود هذا النطق عند العرب مرة بالكسر ومرة وتنبيه الظم في الماضي بفتح عين المضارع مع المكسور وظمها مع المظموم بهذا عرفنا ان هذا الفعل مشترك بين هذين البابين. ما قلناه هنا يقال هنا ايضا لاحظوا في الصحيح المهموز العرب تقول يأمن بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع فهو من فعل يفعله. وقالت امنا يأمن بضم ايني في الماضي والمضارع فهو من باب فعل يفعل. وبوجودهما عرفنا ان هذا الفعل مشترك بين هذين البابين ننتقل الى المعتل المثال تقول العرب وخماية وخم ووخم يوخم. لاحظوا معي ايضا حركة العين في هنا الكسر وفي المضارع الفتح وهنا ظمة العين في الماضي وفي اه مضارع فرد كل فعل من من هذين الفعلين الى بابه في غاية الوضوح. وخم يوخم من فاعل يفعل. ووخم يوخم من يفعل وبهما معا نقول هذا الفعل مشترك بين هذين البابين فهو مثال على هذه الظاهرة الصرفية وهي ظاهرة الاشتراك التي وسعت بها العرب على نفسها في الالفاظ وفي استيعاب المعاني لابد ان اذكركم هنا آآ ان الواو لم تحذف في الحالتين لانها لم تقع بين ياء وكسرة فليست مثل يوعد لذلك قلنا يعد. هنا وقعت بين ياء وفتحة اصلية غير منقولة وهنا وقعت بين ياء وضمة ولذلك اه اثبتنا الواو ولم نحذفها اه لعدم وجود العلة التي تقتضي هذا الحذف وقد ذكرت هذا مرارا وسيشرح في موضعه من التصريف ان شاء الله تعالى معي هذا الفعل من المعتل الناقص. قالت العرب فتي يفتى. لاحظوا العين هنا مكسورة فاء تيا فهي مكسورة في الماضي ومفتوحة في المضارع فعرفنا انه من فعل يفعل. وهنا فتوى فهو من فعل يفعل لان العين جاءت مضمومة في الماضي والمضارع. اه طبعا هذه الياء اصلها هاء واو لانها مأخوذة من الفتوة. فهذه الكلمة اصلها فاء وتاء واو واو. لذلك فتي اصلها فائتو ها ثم نقول ماذا؟ نقول تطرفت الواو بعد كسرة فقلبت الى ماذا؟ فقلبت الى ياء تخفيفا فقلنا فتيا فاصبحت فتيا على وزن آآ يفتى يفعل يفتى هذه اصلها لاحظوا تيو يف تايو وهذه الياء اصلها واو قلبت في الماضي فقلبت في ماذا؟ في مضارع ثم نقول تحركت يا وانفتح ما قبلها فقلبت ماذا؟ فقلبت اه الفا كما ترون والياء اصلها واو كما بينت لكم. لذلك ولكن حركة الاعراب الاخيرة تحذف لاجل الثقل فاصبح فتي يفتى وفتوى يفتوا مشتركا بين فعل يفعل وفعل يفعل كما اه ترون اه بهذا نكون قد اوضحنا الاشتراك بين هذين البابين ما قلناه في الصحيح السالم في فقهها يفقه وفقه فيفقه يقال في كثير من آآ الامثلة منها بصر يبصر وبصر يبصر وبعد يبعد وبعد يبعد وبكم يبكم وبكم يبكم وثقف يثقف وثقف يثقف وجهل يجهل وجثل يجثل وحمق يحمق وحمق يحمق ورحم يرحب ورحم يرحب ورحم ارحموا ورحم يرحم ورغب يرغب ورغب يرغب ورغد يرغد ورغد يرغد وستجدون في الوثيقة العلمية الكثير من اه اه الافعال من الصحيح السالم جاءت مشتركة بين هذين اه البابين. ما قلناه في امن يأمن وامن يأمن يقال في دفيء يدفئ ودفأ يدفئ ما قلناه في وخ ما يوخم ووخم يوخم يقال في وعث يوعث ووعث يوم ابعثوا هنا جاء الفعل المثال واويا وفي هذا الفعل جاء نهائيا لاحظوا تقول العرب يقظ يوم ويقظ يوقظ. وآآ فتيا تحدثنا عنه وهو الفعل الوحيد في حد علمي من المعتل الناقص الذي جاء مشتركا بين هذين البابين. اه وصلت الى نهاية هذا الدرس وفي الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساحدثكم عن الاشتراك بين الباب الرابع والباب السادس. اي بين فعل يفعل وفعل يفعل اي بين بابين فرحا وحسب والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد