او غير الاعراب فيه تصب؟ تقول لا بيع الولي اغتصبي. مثل وصبي نعم. اعد البيت وارفع وارفع اذا كررت نفيا وانصبي او او غير الاعراب فيه تصيبي تقول لا بيع ولا خلال لا رجل في البيت بل رجال يجوز وتكون حينئذ نافية لماذا؟ للجنس او للوحدة للوحدة والنوع الثاني من لا النافية الداخلة على اسم هي لا النافية العاملة عمل ان اي تنصب المبتدأ وترفع لنتكلم على اعرابها ما اعراب هذه الصيغة؟ ما افعله نحو ما احسنه ما احسن صدقا فنقول ما احسن الصدق ما هذا اسم وهو نكرة بمعنى شيء فاذا كان اسما واقعا في ابتداء الجملة نحو احسن بالصدق فكيف نعربها نقول احسن هذا فعل ماض احسن فعل ماض؟ نعم فعل ماض بمعنى حسن ولكنه جاء على صيغة الامر. فبني على السكون يعني ان احسن من حيث اللفظ والمعنى انك تتعجب من حسن السماء وان كان استفهاما فتقول ما احسن السماء؟ سؤال ما احسن السماع يعني ما احسن شيء بالسماء فتحتاج الى جواب فتقول مثلا نجومها او لونها او غيومها او نحو ذلك قوله تعالى فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وقوله لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة وقوله لا بيع فيه ولا خلال وقوله لا لغب فيها ولا تأثيم الوصف مثلا من جلس جلس فهو اجلس لا جلس فهو جالس الوصف جالس هذا تتعجب منها ما اجلسه مثلا شرب فهو شارب ضربه فهو ضارب لكن هناك اشياء الوصف منها على وزن افعل فلا قبله زائدة وخلة معطوفة بالواو على محل اسم لا النافية للجنس ولان فلا النافية للجنس موصوف الا انه في لفظه لم ينون فاذا عطفت عليه عطفت عليه حكمه وهو بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الثلاثاء الرابع من شهر صفر من سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف لنعقد فيها بحمد الله وتوفيقه الدرس السادس والعشرين من دروس شرح ملحت الاعراب للحريري البصري عليه رحمة الله ونحن في الاكاديمية الاسلامية المفتوحة وهذا الدرس يعقد في مدينة الرياض حرسها الله كنا في الدرس الماظي قد تكلمنا على الاستثناء والليلة ان شاء الله سنتكلم على عدة اساليب كلها تدخل في المنصوبات التي شرع فيها المؤلف بعد ان انتهى من المجرورات ثم المرفوعات ثم شرع بعد ذلك في المنصوبات فنه سنتكلم هذه الليلة ان شاء الله على لا النافية للجنس وعلى التعجب وعلى النصب على التحذير وعلى الاغراء ونسأل الله ان يكفي الدرس لهذه الاساليب نبدأ باب لا النافية للجنس نقرأ في اوله ما قاله الحديدي رحمه الله تعالى في ملحته فلنستمع الى اخينا صهيب جارة فليتفضل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولمشاهدين قال المصنف رحمه الله تعالى وايانا وانصر بلا في النفي كل نكرة كقولهم لا شك فيما ذكره وان بنى بينهما معترض فارفع وقل لا لابيك مبغض وارفع اذا كررت نفيا وانصبي فيه ولا عيب ولا اخلال والرفع في الثاني وفتح الاول قد جاز والعكس كذلك فافعلي وان تشاء فافتحهما جميعا ولا تخف ردا ولا تقريعا نعم تكلم رحمه الله على النصب بلا النافية للجنس لا حرف مشهور في اللغة العربية يأتي على اوجه كثيرة فيأتي حرف جواب عندما تسأل فتقول نعم او لا وتأتي حرف نهي بقولك لا تفعل لا تهمل يا محمد وتأتي حرف نفي لقولك محمد لا يهمل دروسه فنفيت عن محمد اهمال دروسه وهذه التي نريدها في هذا الدرس ولا الناهية تدخل على الاسماء وتدخل على الافعال فتدخل على الافعال فلا تعمل شيئا اي تكون حرفا حاملا فيبقى الفعل بعدها مرفوعا اذا كان مضارعا كقولك محمد لا يهمل دروسه وكقوله لا تأخذه سنة ولا نوم وتدخل على الفعل الماظي لقولك محمد لا جلس ولا قام قال تعالى فلا صدق ولا صلى وهذه لا نريدها وانما نريد لا النافية الداخلة على اسم لا النافية التي تدخل على اسم على نوعين الاول لا النافية التي تدخل على اسم فلا يكون لها عمل يعني تكون حرفا مهملا والاسم بعدها يبقى مرفوعا على الابتداء كقولك لا رجل في البيت لا محمد في البيت ولا ابوه هذه لا الهاملة غير العاملة الاسم بعدها يبقى مرفوعا على الابتداع فما معنى نفيها حينئذ ما معنى قولهم لا رجل بالرفع في البيت هذه لا النافية الهاملة يحتمل نفيها شيئين الاول انك نفيت تنسى ما بعدها يعني نفيت تنسى الرجال وقولك لا رجل في البيت يعني هذا البيت ليس فيه احد من جنس الرجال لا واحد ولا اكثر وتحتمل نفيا اخر وهو نفي الوحدة يعني انك نفيت واحدا قولك لا رجل في البيت تقول هذا البيت ليس فيه واحد من الرجال لكن قد يكون فيه اكثر رجلان او رجال وان كان المتبادر من لا هذه ان نفيها لنفي الجنس الا ان دلالتها على نفي الوحدة وارد وجائز ومستعمل فلهذا يجوز فيها ان تقول لا رجل في البيت بل رجلان الخبر لكنها تنصب المبتدأ بلا تنوين نحو لا رجل في البيت لا مؤمن كذاب لا معلم متأخر او لا معلمين متأخرون طيب لا النافية الداخلة على اسم اذا عملت عمل ان ماذا يكون معنى نفيها الجواب يكون نفيها حينئذ نصا على نفي الجنس يعني انها حينئذ تنفي الجنس ولا يحتمل فيها ان تنفي الوحدة ولهذا يتسمى لا النافية للجنس بخلاف لا الهاملة فهذيك يحتمل انها نافية للجنس وانها نافية الوحدة اذا عرفنا لماذا العرب تعمل انها في عمل ان لكي تنص على ان نفيها نفي جنس كيف تجعل المخاطب المستمع يفهم انك تريد نفي الجنس ولا يحتمل نفيك نفي الوحدة انك تعملها عمل انا لكنبلة من كل هذا من طلب الدقة في المعنى عند العرب فاذا قالوا لا رجل بالدار فمعنى ذلك انهم نفوا الجنس ولهذا لا يصح في داء النافية للجنس ان تقول مثلا لا رجل في الدار بل رجال لانك نفيت الجنس كله قليله وكثيره طيب من امثلة لا النافلة للجنس ان تقول لا كريم مذموم فلاء هذا حرف نفي عامل عمل ان يعرب اعراب الحروف يعني مبني على السكر لا محل له من اعراب وكريم اسمه لا النافية للجنس منصوب وعلامة نصبه الفتحة وكريم خبراء النافية للجنس مرفوع وعلامة رفعه الضمة وتقول لا مؤمن كذاب لا رجل في البيت لا طلاب في الفصل لا طالب علم متكبر وتقول لا معلمينا متأخرون اليوم فلا نافية للجنس ومعلمينا اسمها منصوب وعلامة نصبه الياء ومتأخرون خبرها مرفوع وعلامة رفعه الواو وتقول لا والدين يرضيان بالعقوق وتقول لا طالباتي مهملات وطالباتي اسم لا النافية للجنس منصوب وعلامة نصبه الكسرة بانه مجموع بالالف والتاء ومهملات خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة ومن ذلك قوله تعالى لا ريب قه ريب اسمها وفيه شبه جملة خبرها ومن ذلك قوله لا اكراه في الدين. ومن ذلك لا جناح عليهما وهكذا الا ان لا النافية للجنس كما عرفنا تعمل بالاصالة ام بالحمل والتشبيه لا تعمل بالحمل والتشبيه على ان نقول تعمل عمل ان فلهذا كان عملها قويا ام ضعيفا كان عملها ضعيفا فلهذا لا تعمل الا بشروط اذا توافرت عملت واذا اختلت او اختل شيء منها لم تعمل فهي تعمل عمل ان الا ان اسمها لا ينون باربعة شروط الشرط الاول ان يكون اسمها وخبرها نكرتين ان يكون معمولاها نكرتين وهذا قول الحريري وانصب بلا في النفي كل نكرة كقولهم لا شك فيما ذكره تمام فقولنا لا مؤمن كذاب اسمها مؤمن وخبرها كذاب نكرتان فان قلت لا رجل في البيت اسمها رجلا وخبرها في البيت شبه جملة هل شبه الجملة نكرة لا والدين يرضيان بالعقوق اسمها والدين نكرة والخبر يرضيان هذي جملة فعلية هل الجملة نكرة قلنا من قبل ان التنكير والتعريف وصفان خاصان بالاسماء الا ان الجملة وشبه الجملة يعاملان معاملة النكرات يعني يأخذان حكم النكرة فلهذا وقعت موقع النكرة طيب فان دخلت لا النافية للجنس على معرفة فماذا يحدث لعملها يبطل يعني ان المعرفة بعدها ستكون مرفوعة على الابتداع مبتدأ ولا وهي نافية للجنس لكن تكون مهملة حينئذ لقولك لا محمد في البيت لكن يشترط فيها ان تبطل عملها وان تكررها. ان تبطل عملها وان تكررها. فتقول لا محمد في البيت ولا زيد يا محمد في البيت ولا ابوه ولا يصح ان تقول لا محمد في البيت فقط فتنفي بها المعرفة هذا لا يصح فان قلت طيب انا اريد ان انفي المعرفة فقط لا اريد ان انفي معرفة اخرى انا اريد ان انفي محمدا فقط فنقول لا تستعمل لا استعمل نافيا اخر فليس قل ليس محمد بالبيت. اما لا النافية اذا دخلت على معرفة فانها حينئذ تبطل ويجب تكرارها طيب والشرط الثاني لاعمالها عمل الا ان تتصل باسمها يعني لا يفصل بينها وبين اسمها بفاصل وهذا قول الحريري وان بدا بينهما معترض يعني فاصل فارفع يعني ارفع الاسم بعدها لان لا حينئذ صارت حاملة غير عاملة مثال ذلك وقل لا لابيك مبغض الاصل لا مبغض لابيك ثم قدم الخبر فقال لا لابيك مبغض فلما فصل الخبر بين لا واسمها بطل عملها فارتفع اسمها عن الابتداء طيب حكم لا النافية للجنس اذا فصل بينها وبين اسمها بفاصل ان يبطل عملها والاكثر ان تتكرر ايضا فتقول لا في البيت رجل ولا امرأة لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ويقل بل يمنع الجمهور ان تقول مثلا لا فيها رجل دون تكرار طيب الشرط الثالث الا تسبق بحرف جر الا يأتي قبلها حرف جر وهذا الشرط لم يذكره الحريري في منظومته فان سبقت لا النافية للجنس بحرف جر فان عملها يبطل والاسم الذي بعدها ينجر بحرف الجر فتقول جئت بلا زاد وفلان غضب من لا شيء وهكذا والشرط الرابع وهو الاخير الا تتكرر الا تتكرر نحو لا حول ولا قوة الا بالله لا قلم ولا مسطرة بالمكتبة فان تكررت نحو هذين المثالين فما حكم عملها حينئذ يجوز اعمالها ويجوز اهمالها وعلى ذلك يجوز فيها اذا تكررت خمسة اوجه اذا تكررت يجوز فيها خمسة اوجه الاول نصبهما بلا تنوين يعني نصب الاسم الاول بعد لا ونصب الاسم الثاني بعد لا المكررة واذا قلت لا حول ولا قوة جاز لك في الاسمين حول قوة جاز نصبهما بلا تنوين فتقول لا حول ولا قوة الا بالله لا رجل ولا امرأة في البيت توجيه ذلك واضح ان لا في الموضعين عملت عمل ان الوجه الثاني رفعهما رفع الاسمين فتقول لا حول ولا قوة الا بالله لا رجل ولا امرأة بالبيت وتوجيه ذلك ان لا في الموضعين امنة غير عاملة والاسم مرتفع بالابتداء وقد قرأ بهذين الوجهين وقوله لا بيع فيه ولا خلال الوجه الثالث والرابع تخالف الاسمين او كما عبر الحريري تغاير الاسمين يعني الوجه الثالث ان تنصب الاول بلا تنوين وترفع الثاني فتقول لا حول ولا قوة الا بالله فالاول اعملت لا النافية عمل ان والثاني اهملت لا قبله والرابع عكس ذلك يعني ان ترفع الاول وتنصب الثاني بلا تنوين فتقول لا حول ولا قوة الا بالله والتوجيه كما سبق من شواهد ذلك قول الشاعر هذا لعمركم الصغار بعينه لا ام لي ان كان ذاك ولا ابو فقال لا ام نصب بلا تنوين ثم قال ولا اب فرفع ومن ذلك قول الشاعر فلا لغو ولا تأثيم فيها وما فاهوا به ابدا مقيم فقال فلا لغو فرفع ولا تأثيما فنصب بلا تنوين هذه اربعة اوجه الوجه الخامس ان تنصب الاول بلا تنوين وتنصب الثاني بتنوين فتقول لا حول ولا قوة الا بالله لا رجل ولا امرأة بالبيت ومن شواهد هذا الوجه قول الشاعر فلا نسب اليوم ولا خلة اتسع الخرق على الراقع فقال فلا نسب اه نصب بلا تنوين ثم قال ولا خلة نصب بالتنوين اما الاول فواضح ان لا قبله نافية للجنس وهذا اسمها منصوب بلا تنوين واما الثاني ولا خلة النصر وهذه الاوجه التي ذكرناها الخمسة يشير اليها قول الحريري وارفع اذا كررت نفيا وانصبي او غير الاعراب فيه تصبي تقول لا بيع ولا خلال فيه ولا عيب ولا اخلال طيب كم ذكر من وجه قال وارفع يعني ارفع الاسمين هذا الوجه الاول اذا كررت نفيا وانصبي يعني انصب الاسمين بلا تنوين ذكر الوجه الاول والثاني ثم قال او غاير الاعراب فيه تصبي يعني انصب الاول وارفع الثاني او ارفع الاول وانصب الثاني هذه اربعة اوجه ذكرها في بيت واحد ومثل لها ثم قال والرفع في الثاني وفتح الاول قد جاز والعكس كذاك فافعلي الرفع في الثاني وفتح الاول يعني لا حول ولا قوة هذا الوجه ما ذكره في البيت السابق نبقى غير الاعراب ذكره قال والعكس عكسه يعني رفع الاول والنصب الثاني هذا مغايرة وقد ذكره فلهذا سقط هذا البيت في اغلب نسخ الملحة ثم قال وان تشاء فانصبهما جميعا ولا تخف ردا ولا تقريعا ما معنى هذا البيت ما معنى قوله فانصبهما يحتمل تأويلين الاول انصبهما يعني انصب الاسمين بلا تنوين وهذا الوجه سبق ذكره نعم سبق ذكره فيكون ايضا تكرارا للبيت السابق لكن الطويل الثاني انه يريد انصبهما يعني انصب الاول بلا تنوين وانصب الثاني بتنوين فيكون اشارة للوجه الخامس وهذا المناسب لقوله ولا تخف ردا ولا تقريعا لانه الوجه الغريب هذا ما يتعلق بشرح الابيات في هذا الباب لكن بقي بقي ان نتكلم على مسألة مهمة وهي اعراب اسم لا النافية للجنس اعراب اسم لا النافية للجنس اسمه لا النافية للجنس معرب ام ابني انا اقول اشملاء النافية للجنس اذا كان مضافا او شبيها بالمضاف فهو معرب منصوب باتفاق بقولك لا طالب علم متكبر وكقولك لا صاحب حق مخذول لا قبيحا عمله محمود لا طالبا حقا مخذول لا خائفا من الله يعصيه وهكذا وان كان مفردا ونعني بمفردا ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف هنا وان كان اسم لا النافية للجنس مفردا فانه لا ينون يقول لا رجل في البيت لا اكراه في الدين لا معلمين متأخرون ولا معلماتي متأخرات لكنه اختلفوا في المفرد على قولين الاول انه معرب منصوب وانما حذف تنوينه تخفيفا وهذا قول الكوفيين وبعض البصريين كالمبرد والقول الثاني انه مبني على الفتح في محل نصب خرج من الاعراب ودخل في المبنيات هو حكمه النصب لكنه صار مبنيا والمبني نقول في محل وهو مبني على الفتح في محل نصب مبني على الفتح او ما ينوب عنه يعني لا رجل في الدار مبني على الفتح ولا معلمين مبني على الياء ولا معلمين مبني على الياء ولا معلماتي مبني على الكسر وهكذا وهذا قول جمهور البصريين وجمهور النحويين فهذه المسألة يعني ذكرناها لان القول ببنائه قول جمهور النحويين وظاهر كلام الحريري في ملحته ان اسم لاء النافية الجنس معرب منصوب وان كان في الشرح مال الى قول الجمهور انه مبني نختم بمسألة في هذا الباب باب لالنا في للجنس وهو وهي ان اه ان خبرها يحذف كثيرا ان خبر لا ان ناه في الجنس يحذف كثيرا في اسلوب مطرد بقولهم لا بأس لا ضير يعني لا بأس عليك لا ضير عليك وهكذا ومنهم الاسلوب الذي كنا تكلمنا عليه وهو النفي بعد النافية للجنس كلمة التوحيد لا اله الا الله الخبر هنا ايضا محذوف خبر لا ان في الجسم محذوف وقد يحذف اسمها ويبقى خبرها لقولهم لا عليك يعني لا بأس عليك او لا جناح عليك ونحو ذلك فهذا ما يتعلق بالاسلوب الاول وهو النفي بلاء النافية للجنس هل هناك من السؤال او ننتقل الى باب التعجب طيب الباب الثاني وهو ايضا اسلوب اخر باب التعجب ونبدأه بقراءة ما ذكره الحريري رحمه الله تعالى ونستمع اليها من الاخ سعيد حسن فليتفضل احسن الله اليك قال ابو ابو قاسم محمد بن ابو محمد القاسم ابن علي الحريري رحمة الله عليه. باب التعجب وتوصب الاسماء في التعجب نصب المفاعيل فلا تستعجبي تقول ما احسن زيد اذ خطا وما احد سيفه حين سطى وان تعجبت من الالوان او عاهة تحدث في الابدان فابني لها فعلا من الثلاثي ثم ائت بالالوان والاحداث. فابني لها فعلا من الثلاثي ثم ائت بالالوان والاحداث تبني لها فعلا من الثلاثي ثم ائت بالالوان والاحداث تقول ما انقى بياض العاجي. ما انقى بياضا. ما انقى بياض العاجي. احسن الله اليك وما اشد ظلمة الدياجي. احسنت هذا التعجب اتعجب اسلوب عربي معروف ومشهور والتعجب يعرفونه فيقولون هو انفعال النفس عند الشعور بامر تجهل سببه او الشعور بامر خارج عن عادة مثله تعجب انفعال للنفس متى يحدث يحدث عند امر تجهل سببه او عند امر خارج عن عادته وان كنت تعرف سببه والتعجب في اللغة نوعان تعجب في اللغة نوعان الاول التعجب السماعي يكون بالفاظ سماعية غير مطردة وله صيغ كثيرة كقولنا كيف نجوت من اللصوص ومن ذلك قوله كيف تكفرون بالله ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام سبحان الله ان المؤمن لا لا ينجس كقول العرب لله دره فارسا وكقولك عجبا لك وكقول حسان لله دروا عصابة نادمتهم يوما بجلق في الزمان الاولي وكقول شوقي لله انت فما رأيت على الصفا هذا الجلال ولا على الاوتاد وكقول الراجز وهل لسلمى ثم واها واها هي المنى لو اننا نمناها والفاظه كثيرة جدا التعجب السماعي اما التعجب القياسي وهو الذي يعقد له النحويون هذا الباب فله اسلوبان مطردان له صيغتان مطردتان الصيغة الاولى ما افعله والصيغة الثانية افعل به الصيغة الاولى ما افعله نحو ما احسن الصدق ما اجمل هندا وكقوله فما اصبرهم على النار قتل الانسان ما اكفره وعند التعبير عن المتعجب منه بالضمير فيقال الصدق ما احسنه وهند ما اجملها فهذه الصيغة الاولى واما الصيغة الاخرى فهي افعل به كقولك احسن بالصدق واجمل بهند ونحو اسمع بهم وابصر وعند التعبير عن المتعجب منه بالضمير يقال الصدق احسن به وهند اجمل بها والحريري فيما قرأناه من ابيات الملحة ذكر الصيغة الاولى ما افعله ولم يذكر الصيغة الاخرى افعل به ولعل السبب كونها الاكثر بالاستعمال ولعل السبب وهذا هو الاظهر انه يتكلم على المنصوبات والصيغة الاولى ما احسن الصدق فه منصوب واما الصيغة الاخرى احسن بالصدق فليس فيه منصوب فلم يذكرها وان كان ذكرها في الشرح اذن للتعجب القياسي طيغة والصيغة الاولى ما افعله نحو ما احسن الصدق ها فيكون اعرابه مبتدأ فماء مبتدأ في محل رفع وهو اسم نكرة بمعنى شيء واحسن هذا فعل ماض احسن مثل قولك احسن زيد فيما عمله اكرم زيد عمرا اقبل زيد فهذا فعل ماضي على وزن افعله فاحسن فعل ماض احسن بمعنى حسن احسن الشيء يعني حسنه فهو فعل ماض طب وفاعله مستتر تقديره هو يعود الى المبتدأ. يعني الى كلمة شيء والصدق ما احسن الصدق هذا المفعول به المفعول به وجملة الفعل والفاعل خبر مبتدع قبر المبتدأ فمعنى الجملة ظاهريا ما احسن الصدق يعني شيء عجيب احسن الصدق شيء عجيب حسن الصدق يعني شيء عجيب جعل الصدق حسنا فظهر من ذلك ان المتعجب منه وهو الصدق ما اعرابه مفعول به ولهذا دخل في المنصوبات فذكره الحريري وهذا هو قول الحريري وتنصب الاسماء في التعجب نصب المفاعيل الا تستعجبي يعني انه مفعول به ومثل لذلك بقوله تقول ما احسن زيدا اذ خطأ وما احد سيفه حين سطى. فزيدا وسيف مفعول بهما هذه الصيغة الاولى واما الصيغة الاخرى وهي افعل به فعل ماض اسف من حيث اللفظ فعل امر ومن حيث المعنى فعل ماض فاحسن فعل ماض بمعنى حسن جاء على صيغة الامر فبني على السكون حسن طيب بالصدق الباء حرف جر زائد زائد طب والصدقي فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا بالباء الزائدة والتقدير حسن الصدق فاصل التركيب حسنا الصدق فحسن هذا الفعل الماظي قلب الى صيغة فعل الامر فقيل ماذا احسن طيب والصدق هو الفاعل الصدق هو الفاعل وعرفنا ان فعل الامر لا يكون فاعله اسما ظاهرا بل فعل الامر للمفرد لا يكون الا ضميرا مستترا تقديره انت فلما حولنا الفعل الماضي حسن الى صيغة فعل الامر احسن قبح ان نأتي بفاعله الا صورة اسم ظاهر كيف نزيل هذا القبح زدنا الباء قلنا احسن بزيد فهذه الباء الزائدة زيدت لازالة القبح فنقول في الاعراب الصدقي فاعل مرفوع محلا مجرور لفظ بالباء الزائدة والمعنى الظاهري لهذا الاسلوب حسن الصدق حسنا عجيبا طيب قولنا المعنى العام المعنى الظاهري يعني هذا يعني فقط مجرد تقريب والا فان التعجب هو معنى انشائي ولنسلم من ذلك ايضا من استنكار بعضهم لهذا التقدير في نحو ما اعظم الله ما اعظم الله فهذا اسلوب جائز ومستعمل كيف نجعله في التقدير ما اعظم الله نقول شيء عظيم اعلمنا بعظمة الله او ذكرنا بعظمة الله وهكذا يكون التقدير مناسبا لمعنى الكلام لمعنى الجملة طيب والحريري كما ذكرنا ذكر الصيغة الاولى دون الثانية طيب ثمان الحريري رحمه الله ذكر شروط ما يصاغ منه التعجب ذكرا شروط ما يصاغ منه التعجب والتعجب لا يصاغ من كل شيء في اللغة يعني لا تتعجب من كل شيء وانما تصوغ التعجب من اشياء معينة في اللغة وهي ما توافر فيها هذه الشروط فقال وان تعجبت من الالوان او عاهة تحدث في الابدان فابني لها فعلا من الثلاثي ثم ائت بالالوان والاحداث تقول ما انقى بياض العاجي وما اشد ظلمة الدياجي نأخذ من قوله اهم شروط ما يتعجب منه والشرط الاول كونه فعلا قال فابني لها فعلا يعني ان التعجب لا يؤخذ من الاسماء الجامدة لا تتعجب من جدار من ماء من اسد هذه اسماء جامدة لا يتعجب منها. التعجب انما يكون من ماذا من الافعال الشرط الثاني كونه ثلاثيا قال من الثلاثي يعني لا يتعجب من الرباعي والخماسي والسداسي لا يتعجب من دحرج ما تقول ما ما يأتي ولا من انطلق ولا من استخرج الا انهم اختلفوا في الرباعي الذي على وزن افعل يعني مزيد بهمزة في اوله مثل اكرم واقبل واعطى واظلم الجمهور منعوا التعجب منه ايضا لانه غير ثلاثي واسيبه ويه وبعض المحققين اجازوا ذلك بافعله خاصة لسماعه عن العرب فقالت العرب ما اظلم الليل مع ان اظلم من قولهم اظلم الليل هذا فعل رباعي اظلم وقالوا فلان ما اعطاه للدراهم يتعجبون من كثرة اعطائه واعطى من الفعل اعطى الرباعي وهكذا طيب الشرط الثالث كون الوصف منه على غير افعل كون الوصف منه على غير افعل الوصف طبعا الاغلب في الاوصاف الا تكون على افعل مثل قذر الشيء فهو اخضر وعمي فلان فهو اعمى وهذا افعل يكون في الالوان والعاهات بالالوان والعيوب العاهات يعني العيوب في الالوان مثل ابيض واسود واحمر وازرق الى اخره وفي العيوب العاهات مثل اعور واعمى واعرج واحول ما كان الوصف منه على افعل وهو الذي عبر عنه الحرير بقوله الالوان والعاهات لا يتعجب منه يعني ما تقول مثلا آآ اللبن ما ابيضه نقول ما ابيض هذا الثوب او تتعجب مثلا من عوره تقول ما اعور زيدا ما احواله ونحو ذلك وهذا قوله وان تعجبت من الالوان او عاهد تحدث في الابدان طيب فهذه لا يتعجب منها لكن يمكن ان نتعجب من هذه الاشياء بواسطة حتى النحو في واسطة يمكن ان نتعجب من هذه الاشياء بواسطة بواسطة فعل متوافر متوافرة فيه الشروط على حسب المعنى مناسب للغرظ وللمعنى فمثلا آآ انطلق محمد نريد ان نتعجب من الفعل انطلق الخماسي نقول مثلا ما احسن انطلاقه او ما اجمل انطلاقه او ما اسرع انطلاقه او ما اقوى انطلاقه على حسب المعنى الذي نريد ومثلا آآ احمر نقول ما اجمل حمرته ما اجمل حمرة الورد او ما اقوى حمرته او ما اضعف حمرته والاعور نقول مثلا ما اقبح عوره وهكذا استطعنا ان نتعجب لكن بواسطة وهذا الذي قال فيه الحريري فابني لها فعلا من الثلاثي ثم ائت بالالوان والاحداث ومثل ذلك بقوله تقول ما انقى بياض العاج وما اشد ظلمة الدياج فمثاله الاول ما انقى بياض العاجي ما المانع من التعجب مباشرة من البياض كون البياض من الالوان والعاهات لون البياض من الالوان والعاهات طيب وما ذكره الحريري وشرحناه هو قول الجمهور انه لا يتعجب من الالوان والعاهات وفي المسألة ثلاثة مذاهب تعجب من الالوان والعاهات اختلفوا فيها على ثلاثة اقوال على ثلاثة مذاهب. الاول انه لا يؤخذ التعجب منها والثاني يجوز التعجب منها مطلقا فقد سمع عن العرب قولهم ما اسوده وما ابيضه وما احمقه فاحمقه من احمق واسوده من اسود وابيضه من ابيض والقول الثالث يجوز التعجب من الالوان والعاهات في امرين في مسألتين الاولى في البياض والسواد لانه سمع عن العرب ما ابيضه وما اسوده وفيما كان داخليا معنويا يعني في العاهات المعنوية الداخلية ليست في العاهات الخارجية التي آآ ترى او تشاهد او تلمس وانما شي داخلي معنوي بقول العرب ما احمقه فالحمق امر معنوي داخلي وقالوا ما ابلهه وما ارعنه وما اهوجه وما اخرقه فهذه كلها عيوب وعاهات لكنها داخلية والقول الثالث هو ارجح الاقوال لانه انسبها للمسموع طيب هذا ما يتعلق بالتعجب وصيغتيه ولكننا نختم الكلام على التعجب بالتنبيه على ان التعجب يشبه اسلوبا اخر من حيث اللفظ فقط وهو اسلوب الاستفهام بصيغته الاولى ما افعله فما افعله قد تشبه اسلوب الاستفهام مثل ذلك قولك ما احسن السماء ما احسن السماء ان تعجبت فانك تأتي به على صيغة التعجب فتقول ما احسن السماء وتنصب السماء على انه مفعول به طيب فان كان تعجبا ما احسن السماء هذه الصيغة عرفناها عرفنا ان احسن هنا فعل ماضي وفاعل مستتر والسماء مفعول به طيب وفي الاستفهام ما احسن السماء ماء هذا اسم استفهام ليس حرفا هذا اسم استفهام واحسن هذا اسم تفضيل وليس فعلا ماضيا هذا اسم تفضيل احسن مثل احسن واكبر واصغر واجمل واقبح صار اسم فما اسم استفهام واحسن اسم تفضيل وهو مضاف السماء مضاف اليه تقابل احسن مبتدع فيكون ما خبر طيب فهذا التفريق بين اسلوب التعجب والاستفهام وبه نختم الكلام على هذا الباب مع شكرنا لكم على حسن استماعكم ودعائنا للجميع بالفائدة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين فما اعراب ما الاستفهامية هو احسن اسم التفظيل على قاعدة اعراب اسماء الاستفهام سنقول انما خبر مقدم واحسن مبتدأ مؤخر فقولك ما احسن السماء؟ تقول احسن السماء نجومها فاحسن مبتدأ