بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين الثالث من شهر ربيع الاخر من سنة ثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذا الجامع جامع الراجحي في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السابع والعشرين من دروس شرح الفية ابن مالك في النحو رحمه الله تعالى في الدراسة الماضية يا اخوان كنا قد انتهينا من الكلام على ما واخواتها او كما قال ابن مالك ماء ولاة وان المشبهات بليساء والليلة ان شاء الله سنتكلم على باب افعال المقاربة ويسميها بعض النحوجين بباب كاد واخواتها وهذا الباب باب افعال المقارضة جاء في هذا الترتيب من النحو لان افعال المقاربة من النواسخ وكلام ما زال موصولا على نواسخ الابتداء فبعد ان انتهينا من الكلام على باب المبتدأ والخبر ذكر ابن مالك بعد ذلك النواسخ التي تدخل الجملة الاسمية وسبق انها ثلاثة انواع النوع الاول منها النواسخ التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهذا النوع يشمل ثلاثة نواسخ يشمل كان واخواتها وشرحناها ويشمل ما واخواتها وشرحناها ويشمل افعال المقاربة وهي التي سنشرحها ان شاء الله في هذه الليلة فكادوا واخواتها افعال المقاربة ايضا فاعملوا مثل عمل كان واخواتها ترفع المبتدأ اسما لها وتنصب الخبر خبرا لها امامنا ابن مالك رحمه الله ذكر في هذا الباب اسباب افعال المقاربة عثرة ابيات قال فيها رحمه الله تعالى فكان كاد وعسى لكن ندر غير مضارع لهذين خبر وكونه بدون ان بعد عسى نزر الكذاء وكاد الامر فيه عكس وكعثا حرى ولكن جعل قدرها حتما بان متصلا والزموا خونق ان مثل حرى وبعد اوشك انتفاء نذرا ومثل كاد في الاصح كربا وتركا مع ذي الشروع وجب كانشأ السائق يحدو وطفق كذا جعلت واخذت وعلق واستعملوا مضارعا لاوشك وكاد لا غير وزادوا موشكا بعد عسى اخلوق اوشق قد يلد غنى بان يفعل عن ثان فقد مجردا عسى او ارفع مضمرا بها اذا اسم قبلها قد ذكر والفتحة والكسرة اجز في السين من نحو عسيت وانتق الفتح زكن فهذه ابيات افعال المقاربة هل من حافظ لها او لبعضها؟ نستمع اليه لا حافظ الليلة طيب اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه واجعل عملنا في رضاك اللهم فهمنا وعلمنا انك على كل شيء قدير قلنا هذا الباب سماه ابن مالك في الالفية افعال المقاربة ويسميه بعض النحويين كاد واخواتها وفي التسميتين اشكال ولا مشاهدة في الاصطلاح والمشهور تسميتها بافعال المقاربة سؤال قيل لما لم يشتهر تسميتها بكاد واخواتها كما اشتهر باب كان بباب كان واخواتها فالجواب على ذلك ان كان في بابها ام الباب. ولهذا قيل باب كان واخواتها اما في هذا الباب فان كاد ليست ام الباب ولا تكون الكلمة اما لبابها الا اذا كانت تتميز بميزات تنفرد بها عن غيرها وليس لكاد هنا ميزات كما ان لكان ميزات كنا ذكرناها في اخر الكلام على باب كان واخواتها ومع ذلك فبعضهم يسمي هذا الباب باب كاد واخواتها لكي اتكون مثل كان واخواتها طيب اما الاشكال في تسمية هذا الباب بباب افعال المقاربة فهو ان افعال هذا الباب في الحقيقة تأتي على ثلاثة اقسام القسم الاول افعال المقاربة والقسم الثاني افعال الرجاء والقسم الثالث افعال الشروع وابن مالك في الالفية ذكر احد عشر فعلا مقسمة على هذه الاقسام الثلاثة فالقسم الاول قلنا افعال المقاربة وفي هذا القسم ثلاثة افعال وهي كاد وكرب واوشك ونقول افعال المقاربة يعني الافعال التي تدل على قرب حدوث خبرها قدرها كان قريب الوقوع فاذا قلت كاد محمد يهلك فالخبر لم يقع الهلاك لم يقع ولكنه كان قريب الوقوع اذا فكاد تدل على ان خبرها لن يقع ولكنه كان قريب الوقوع وتقول اكاد اسافر يعني ما سافرت الى الان ولكن سفري قريب طيب وتأتي كلاما اوسع على ذلك ان شاء الله بعد قليل والنوع الثاني افعال الرجاء وتشمل ثلاثة افعال ايضا وهي عسى وحرى واخلو نقاء وكلها بمعنى واحد عسى وحرى وخلولقة كلها بمعنى واحد بمعنى عسى افعال الرجاء اي رجاء وقوع الخبر افعال يرجو بها العربي ان يقع خبرها فاذا قلت عسى محمد ينجح معنى ذلك انك ترجو نجاحا محمد لا يدل هذا المثال على اكثر من ذلك عسى محمد ينجح والافصح ان تقول عسى محمد ان ينجح بالف وكذلك تقول حرى محمد ان ينجح او اخلونق محمد ان ينجح كلها بمعنى عسى محمد ان ينجح اي ترجو نجاحه ولا تخبر بانه نجح والقسم الثالث افعال الشروع وتشمل بقية الافعال المذكورة وهي جعل وطفقا واخذ وعلق وانشأ هذه الافعال تدل على الشروع في الخبر تدل على الشروع في الخبر انه شرع في الخبر بدأ يعمل الخبر كأن تقول انشأ السائق يحدو هذا مثال ابن مالك انشأ السائق يحدو السائق اي سائق الابل يحدو ان يرفع صوته بالحداء انشأ السائق وحده يعني بدأ يحدو فانشأ هذا فعل ماض ناسخ والسائق اسم انشأ ويحذو نعم نعم نقول فعل مضارع ما نقول خبر انشأ نقول فعل مضارع وفاعله مستتر بعده تقديره هو يعود الى السائق. والجملة الفعلية من الفعل والفاعل يحدو خبر انشأ في محل نصب وتقول شرع العامل يبني ترعى العامل يبني او تقول اخذت اكتب او تقول وفقت انظم ونحو ذلك فاذا قلت اخذت اكتب فاخذ هنا فعل لكن فعل تام مثل مثل ضربة ودخل وخرج واكرم ام ناقص هنا ناقص هنا فعل ناقص اما الكافي اخذت فالمتكلم فاسمو اخذ في محل رفع واما اكتب ففعل مضارع وفاعله مستتر بعده تقديره انا والجملة الفعلية من الفعل والفاعل اكتب انا قدر اخذ في محل نص طيب اما افعال المقاربة الثلاثة وافعال الرجاء الثلاثة فهي محصورة فيما ذكر من الافعال واما افعال الشروع وقد ذكر ابن مالك رحمه الله خمسة افعال وهي ليست محصورة في هذه الافعال الخمسة بل كل فعل يدل على الشروع على الابتداء يدخل في هذه الافعال مثل بدأ وابتدأ وشرع ونحو ذلك تقول بدأت اكتب وابتدأت اكتب ونحو ذلك هذي كلها افعال ناسخة لانها تدل على الشروع فاذا قلت اجد بعض هذه الافعال تلتبس علي بافعال اخرى مثل اخذ تكون هنا اخذت اكتب من باب افعال المقاربة لكن اخذت كتابا اليتامى فعل وفاعل ومفعول به مثل جعل لو قلت جعلت اركض او جعلت انظر اليك هنا من افعال المقاربة من هذا الباب يعني ولم يفعلوا الشروع طيب ولو قلت جعلت بيتي جميلا هذا فعل وفاعل ومفعول به قل كيف تعرف ان هذه الافعال من الافعال الناقصة من هذا الباب ام انها افعال تامة تأخذ فاعلا ومفعولا؟ هذا الذي سيأتي في البيت الاول لكن قبل ذلك نعود الى الاشكال في تسمية هذا الباب بافعال المقاربة وقد بان الاشكال وهو ان هذه الافعال ليست جميعا للمقاربة فقالوا في حل ذلك ان تسمية هذا الباب بافعال المقاربة من تسمية الكل بالجزء وهذا امر شائع ومعروف في اللغة قال ابن مالك رحمه الله تعالى في اول بيت من ابيات هذا الباب فكان كاد وعسى لكن ندر غير مضارع لهذين خبر يقول ان الفعلين كانا وكادا مثل كان في العمل فكان كاد وعسى لكن ندر غير مضارع لهذين خبر بهذه العبارة يتبين لنا لماذا خص النحويون كابن مالك وغيره هذه الافعال كاد واخواتها بباب مستقل عن كان واخواتها فاذا كانت هذه الافعال كذا واخواتها تعمل مثل كان واخواتها طيب وهي افعال مثل كان واخواتها تذكرون فيما واخواتها قلنا هي تعمل مثل كان واخواتها ومع ذلك خصت بباب لانها حروف وكان واخواتها افعال قد كان واخواته كاد واخواتها تعمل مثل كان وهي افعال فلماذا خصت بباب مستقل الجواب على ذلك نعم لانه يشترط فيها ما لا يشترط ان كان واخواتها ما هذا الشرط الذي يشترط في كاد واخواتها ولا يشترط في كان واخواتها هو ما ذكره ابن مالك بقوله لكن ندر غير مضارع لهذين خبر فالشرط في كاد واخواتها ان تعمل هذا العمل ان يكون خبرها فعلا مضارعا وان شئت الدقة في العبارة فتقول ان يكون خبرها جملة فعلية فعلها مضارع الامثلة السابقة جميعا قل اخذت انظر اليك بدأت اكتب وفقت انظم فاذا خصصنا الخبر هنا لكونه فعلا مضارعا فمعناه ان الخبر في هذا الباب باب كاد واخواتها لا يكون اسما مفردا ما تقول كاد محمد ناجحا كما تقول كان محمد ناجحا ولا يأتي ففعلا ماضيا ما تقول كاد محمد نجح كما يمكن ان تقول فتانا كان محمد نجح ولا يكون الخبر جملة اسمية ما تقول كان ما تقول كاد محمد ابوه كريم كما تقول كان محمد ابوه كريم لان كاد واخواتها يشترط في خبرها ان يكون فعلا مضارعا فهذا معنى قوله لكن نذر غير مضارع لهذين خبر وقوله نذر يريد ان يشير الى ان هناك بعض الشواهد النادرة عن العرب جاءت مخالفة لذلك وهي شواهد نادرة لا يقاس عليها تسمع ولا يقاس عليها كقول الشاعر قم قائما قم قائما اني عسيت صائما. وقال عسيت قائما فاتى بالخبر اثما وكقول العرب عسى الغوير ابأسا عسى من افعال الرجاء الغوير تصدير غار ابوسا جمع بأس يعني يقول اسى هذا الغار يكون فيه بأس يكون فيه شر فقال فقال او قالت واهما المهم المثل عسل غوير فجعل الخبر ابوسا وابؤسا فعل مضارع ام اسم؟ اسم؟ هذا من النادر الذي لا يقاس عليه طيب نقول كاد محمد يسافر ونقول يكاد محمد يسافر كاد محمد يسافر. اعرب لي يا اخي تفضل كاد محمد يسافر. كاد العين اسم حرف نعم تعب نعم ما بمضارع امر كاد المضارع هو الذي يمكن ان تجعل قبله لم يمكن تجعل قبله لم اذا ليس مضارعا هذا ماضي فعل ماض ناسخ هذا اللي ندرسه ناسخ يرفع اسمه وينصب خبره. اين اسمه هذا محمد يسافر اين اسمك هذا؟ محمد. محمد. اعرب محمد اسم كاد مرفوع وعلامة رفعه الضمة طيب مسافر فعل فعل مضارع مرفوع منصوب مجزوم مرفوع فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ولكل فعل فاعل بعده اين فاعل يسافر ان لم يكن ظاهرا فهو ظني المستتر اذا في الفاعل ظمير مستسلم تقديره هو يعود الى محمد طيب والجملة الفعلية يسافر هو ما عرابها اين خبر كاد؟ كاد محمد ماذا ها كاد محمد ماذا يسافر اذا اين خبر كاد جملة فعلية يسافر يعني يسافر هو ومثل ذلك يكاد محمد يسافر الا ان يكاد فعل مضارع مرفوع فعل مضارع ناسخ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ومحمد اسم يكاد ويسافر جملة فعلية خبر يكاد وتقول كرب الماء ينتهي. بمعنى كاد الماء ينتهي. وتقول اوشك المطر ان ينزل بمعنى كاد المطر ينزل طيب احب ان الفت النظر الى امر ربما فهمتموه لكني انص عليه اذا قلنا كاد محمد يسافر فالخبر وقع ام لم يقع وهو سفر لم يقع في هذه الجملة لم يقع كاد محمد يسافر طيب فاذا نفيت كاد وقلت ما كاد محمد يسافر او لم يكد محمد يسافر فالخبر هنا وقع ام لم يقع؟ يعني مثبت او من في الخبر نفسه ان الخبر واقع مثبت اذا قلت نعم لم اكد اساحر لم اكد اسافر يعني سافرت او ما سافرت؟ سافرت الا ان عدم سفره كان قريبا بسبب من الاسباب لم اكد اسافر اذا فكاد تعكس المعنى كاد اذا سبقت بنفي فهي اثبات واذا لم تسبق بنفي فهي ما في وهذا قول وهذا معنى قولهم ان كاد اثباتها نفي ونفيها اثبت طيب ومن ذلك قوله عز وجل وما كادوا يفعلون وما نفي وينفي فعلهم ام يثبته الان؟ يثبته الا ان معنى العبارة والله اعلم لغويا ان الفعل منهم وقع ولكن عدمه كان قريبا عدمه اخذناه من النفي الا ان عدمه كان قريبا هذا هو المشهور المعروف المستعمل بكثرة في اللغة وهو المعروف عند النحويين ومع ذلك قد تأتي كاد المنفية للاثبات وهذا قليل تدل عليه قرائن وسياقات يعني عديدة كقوله سبحانه وتعالى اذا اخرج يده لم يكد يراها عندما ذكر الظلمات الثلاث اذا اخرج يده لم يكد يراها الان يريد ان يثبت الرؤية او ينفيها لم يكد يراها المفسرون قالوا لا يراها المعنى لم يكد يراها يعني لا يراها. من شدة الظلمة كما قال المفسرون وهو المنقول عن اكثر الصحابة في التفسير فهذا من القليل الذي جاء من ذلك قالوا لان هذا هو المعنى المناسب للاية. الدلالة على شدة الظلام نعم اذا قلنا كاد محمد يسافر او سافر ولا ما سافر ما حتى الان المستعمر عند الناس كاد محمد يسافر يعني ما سافر ما سافر طبعا عندما تقول كدت اسافر اجعلها لنفسك بدل محمد يقول كدت اسافر يعني سافرت ولا ما سافرت احسنت ايش؟ ما سافرت كذلك كاد محمد يسافر ما سافر لكن كان سفره قريبا متوقعا لكن هؤلاء الان ما سافروا نعم كاد اثباتها نفي ونفيه واثبات عكس بقية الافعال عندما تقول عندما تقول عن نفسك لم اكد اسافر. سافرت ولما سافرت لم اكد وصلت لما مثلا محل محلك الى مكة لكن كان فيه مشاكل وطيارة تأخرت وكذا فتقول لصاحبك اني لم اكاد اسافر يعني انتهرت لكن تخبره بان هناك اشياء يعني جعلت عدم السفر قريبا نعم نعم بعضهم يعيدها الى ذلك بعضهم يعيدها الى ذلك وهو صحيح لانك هذا نفي في حقيقتها نفس كاد في حقيقتها نهي لان كاد معناه المقاربة يعني قربك من الشيء وصول اليه ام عدم وصول عدم وصوله هذا معنى القرب انا قريب من محمد يعني وصلته لامسته ام اني لم اصله ولم الامس هل المقاربة تنفي الوقوع فهو نفي النفي نعم طيب وبذلك يتبين لنا اننا اذا قلنا اخذت كتابا فهذه الجملة ليست من الباب لانه لم يأتي فعل مضارع بعد اخذته ولا تكن هذه الافعال من هذا الباب الا اذا كان خبرها فعلا مضارع. اخذت كتابا هذا فعل فاعل ومفعول به بخلاف اخذت اكتب او اخذت ابني او اخذت انظر او اخذت اركض هذه نعم من هذا الباب لان المضارع وقع بعدها فصار خبرها نعم وكذلك يقول جعلت محمدا كريما سألت الباب قويا هنا ليست من هذا الباب هذا فعل فاعل ومفعول به لان جعل لم يأتي بعده فعل مضارع لكن لو جاء بعده فعل مضارع صار من هذا الباب كأن تقول جعلت اركض جعلت انظر جعلت اكتب جعلت بتها اوسم ظاهر جعل محمد يركض جعل محمد يكتب فهذا من هذا الباب طيب وقلنا ان ابن مالك مثل في البيت السادس لافعال الشروع بقوله كانشأ السائق يحدو وطفق كذا جعلت واخذت وعلق ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الثاني والثالث والرابع والخامس وكونه بدون ان بعد عسى نذر وكونه يعني الخبر عندما قال في البيت السابق لكن ندر غير مضارع لهذين خبر ثم قال وكونه يعني وكون الخبر وكونه بدون ان بعد عسى نذر وكاد الامر فيه عكس وكعسى حرى ولكن جعل خبرها حتما بان متصلا والزم اخلوقا مثل حرى وبعد اوشك انتفاء ان نزر ومثل كاد في الاصح كربا وترك ان مع ذي الشروع وجب في هذه الابيات تكلم على مسألة واحدة وهي اقتران الخبر في هذا الباب بان اقتران الخبر في هذا الباب بان ثم لاحظتم في الامثلة السابقة ان الخبر يأتي احيانا بان مثل عسى محمد ان ينجح ويأتي احيانا من دون ان مثل كاد محمد ينجح. نعم الخبر يأتي احيانا بان واحيانا من دون ان والقاعدة في ذلك والظابط في هذه الابيات ننظر في هذه الابيات قال وكونه بدون ان بعد عسى نذر خبر عسى الاكثر فيه ان يقترن بان وتجرده من ان نزر يعني قليل اذا فخبر عسى يأتي بان ويأتي من دون ان والاكثر فيه الاقتران والاقل فيه التجرد شواهد امثلة واضحة اما في القرآن العظيم فلم تأتي عسى او فلم يأتي خبر عسى الا مقترنا بان ذكرونا ببعض الايات هم عسى الله ان يتوب عليهم عسى الله ان يأتي بالفتح عسى ربي ان يهديني عفى ربه ان طلقكن ما اتى الخبر. اتاه ماذا ها عسى ربه ان طلقكن ان يبدله هذا الخبر اما ان هذي شرطية معترظة نعم عسى ربكم ان يرحمكم طيب روايات كثيرة عسى كثيرة في القرآن وكلها جاء الخبر فيها مقترنا بان ومن ورود خبر عفا بلا ان قول الشاعر عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب هذا لشاعر تهور فقتل رجلا في زمن معاوية رضي الله عنه ولهذا الرجل ولد صغير حبسه معاوية حتى بلغ هذا الولد فاعطاه سبع ديات فرفض الا ان يقتل فقال في حبسه شعرا كثيرا يستعطف معاوية فرفض الا ان يقتل قال شعرا كثيرا جميلا جدا وقويا من اشهر الشعر العربي منها هذا البيت عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب ولكنه قتل نعم وقول الاخر عسى فرج يأتي به الله انه له كل يوم في خليقته امر فالشاهد قوله عسى فرج يأتي ما قال ان يأتي وفي الاول قال عسى الكرب يكون ما قال عسل كرب ان يكون طيب ثم قال ابن مالك وكاد الامر فيه عكس الفعل كاد عاد عسى يعني ان خبرها يأتي بان ويأتي من دون ان والاكثر ان يقترن ام يتجرد الاكثر ان يتجرد كاد محمد ينجح والاقل ان يقترن كاد محمد ان ينجح شواهد اما في القرآن الكريم فلم يأت الخبر مع كاد الا مجردا من ان ومن ذلك قوله تعالى نعم وما كادوا يفعلون. ما قال وما كادوا ان يفعلوا ومن ذلك تكاد سنا برقه يذهب ما قال ان يذهب ومن ذلك ان كدت لترضين طيب نعم يكاد زيتها يضيء ما قال ان يضيء نعم اخيرا طيب نعم وكان الاية السابقة لم يكد يراها وكادوا يكونون عليه لبدا ومن بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وايات كثيرة ومن ذلك قول الشاعر حتى اذا كاد ضوء الصبح يفضحه وكاد عنه سواد الليل ينطلق فقال كاد ضوء الصبح يفضحه وقال كاد سواد الليل ينطلق فاتى بالخبر مجردا من ومن القليل وهو اقتران خبر كاد بان حديث ما كدت ان اصلي العصر حتى كادت الشمس ان تغرب كذا روي في كتب الحديث وقول الشاعر كادت النفس ان تفيض عليه اذ غدا حشو ريطة وبرود وبذلك تعرفون ان من اكثر من الاتيان بخبر كاد مقرونا بان فقد خالف الافصح وتجد كثيرا من الكتاب الان والمتكلمين لا يكادون يأتون بخبر كاد الا بانه كدت ان انجح كدت ان اسافر كدنا ان نهزم والافصح في ذلك الاوجبه بعض النحويين لكن الراجح في الشواهد انه يجوز الامر ان لكن الاكثر والافصح في الاستعمال التجرد كما جاء في القرآن ان تقول كدت اسافر كدت اذهب كدنا نهزم ونحو ذلك ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وكعسى حرى ولكن جعل خبرها حتما بان متصلة قال هرى مثل عسى يعني في الدلالة على الرجاء وذكرنا ذلك من قبل ولكن جعل خبرها حتما بان متصلا اذا ما حكم اتصال خبر حرى بان الوجوب ما في وجهان كما سبق لا يأتي خبرها الا مقترنا بان تقول حرى محمد ان ينجح ولا يجوز حرى محمد ينجح واستعماله حرى قليل استعمال بمعنى عسى استعمال الحرى عموما وتستعمل حينئذ بمعنى عسى استعمالها قليل طيب ثم قال رحمه الله والزم خلولق ان مثل حراء اخلاء اخلاء بمعنى عسى وما حكم اقتران خبرها بان يقول واجب مثل هراء ومن ذلك قول العرب اخلولق في السماء ان تمطر ما معنى لو لقت السماء ان تمطر ها عسى ان تمطر يعني يرجو يعني ارجو ان تمطر هنا ما يخبر ما يخبر ما يقول اخلولقت السماء ان تمطر ليس معناها كادت تمطر كادت هذا خبر عن الاخبار عن القرب هذا خبر لكن الرجاء الرجاء هذا خبر ولا ان شاء هذا انشاء فرق بينهما ومعنى اخلولق محمد ان ينجح اخلو لقد استمع ان تمطر يعني عسى ان تمطر ترجو ترجو ان تمطر واستعمال خلولق ايضا قليل طيب ثم قال رحمه الله وبعد اوشك انتفاء نزرا اذا فخبر اوشك يأتي بان ويأتي من دون ان والاكثر ان يقترن او يتجرد الاكثر ان يقترن وتجرده نزر اي قليل ومن الشواهد على ذلك اما الكثير وهو الاقتران فهو كثير جدا كقول الشاعر ولو سئل الناس التراب لاوشكوا اذا قيل هاتوا ان يملوا ويمنعوا ومن ذلك قول الشاعر اذا الحسب الرفيع تواكلته بناة السوء اوشك ان يضيع وقول الشاعر تعيش المرء عند بني ابيه ويوشك ان يصير بحيث صاروا ومن ذلك قول الشاعر اذا المرء لم يغشى الكريهة اوشكت حبال الهوينة بالفتى ان تقطعا واما التجرد تجرد خبر اوشك من انف قليل من الشواهد على ذلك قول الشاعر يوشك من فر من منيته في بعض ذراته يوافقها يقول يوشك هذا يوافقها يوشك من فر من منيته يوافقها. ما قال ان يوافقها. قال يوافقها من دون ان وهذا قليل ومن ذلك الحديث المروي في كتب الاحاديث بهذا اللفظ يوشك الرجل متكئا على اريكته يأتيه الحديث من امري الحديث ثم يقول انما بيننا وبينكم كتاب الله او كما قال عليه الصلاة والسلام الشاهد يوشك الرجل يأتيه ما قال يوشك الرجل ان يأتيه وهذا على القليل ثم قال ابن مالك رحمه الله ومثل كاد في الاصح كربا يعني ان كرب فيها الوجهان الاقتران والتجرد والتجرد هو الاكثر مثل كذا كما سبق شرحه ومن الشواهد على كربا في الاكفى في الاكثر قول الشاعر كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب فقال كرب القلب يذوب يعني كاد القلب يذوب طيب وقال الشاعر فلا تحرمني نفسا عليك مضيقة وقد كربت من شدة الوجد فاطلع فقال كربت تطلع ولم يقل كربت ان تطلع واقتران خبرها بان قليل ومن الشواهد على ذلك قول الشاعر تقاها ذو الاحلام سجلا على الظمأ وقد كربت اعناقها ان تقطعا يعني كادت اعناقها تتقطع من الظمأ وقد كربت اعناقها انت قطعا فاتى به على القليل ولو اتى به على الكثير وهو عدم وهو عدم الاقتران التجرد لكان يقول وقد كربت اعناقها ها؟ تقطعوا وسيرفع الان لان ان ذهبت وقد كربت اعناقها تقطعوا وتقطعوا اصله تتقطعوا واذا جاء في اول الفعل كائن يجوز ان تحذف احداهما وان تثبتها نعم فان قلت الى ما يشير ابن مالك في قوله على الاصح ومثل كاد في الاصح كربا يريد ان يذكر ان بعض النحويين رحمه الله يوجب في خبر كرب التجرد لم يذكر في بويه في خبر كاد الا التجرد وابن مالك وكثير من المتأخرين يجيزون التجرد والاقتران ويقرون بان التجرد هو الاكثر والاصح ثم قال ابن مالك وترك ان مع ذي الشروع وجبا اذا فخبر افعال الشروع يجب ان يتجرد من ان تقول شراعته اكتب وطفقت انظم وبدأت اكتب ولا يجوز اخذت ان اكتب وبدأت ان اقرأ والشواهد على افعال الشروع كثيرة جدا من ذلك قوله عز وجل وطفقا يخففان عليهما من ورق الجنة رفيقة يخطفان اين فعل الناسخ متفق اين اسمه الف الاثنين ضمير اسم اعرابه اسم طفق والخبر خبر طفق جملة يخصفان وقال الشاعر فاخذت اسأل والرسوم تجيبني يقول فاخذت اسأل هنا الشاهد فاخذت اسأل والرسوم تجيبني وفي الاعتبار اجابة وسؤال وفي الحديث فعلقت به الاعراض تسأله علقت به الاعراب تسأله يعني علقت الاعراب فاسأله طيب والخلاصة بعد كل ذلك ان نقول ان الخبر في هذا الباب له اربعة احوال الحالة الاولى ان يجب او وجوب اقترانه بالف والثانية بالعكس وجوب تجرده من انت والثالثة جوازهما والاكثر التجرد والرابعة جوازهما والاكثر الاقتران انا فقط نفرغ ما سبق في هذه الاقسام الحالة الاولى ما يجب اقترانه بان تكون مع فعلين ما هما حرى واخلونق والحالة الثانية ما يجب ما يجب تجرده من ان يكون مع مع ماذا مع افعال الشروع والحالة الثالثة ما يجوز فيه الوجهان والاكثر التجرد يكون مع فعلين كادوا كربا والحالة الرابعة ما يجوز فيه الوجهان والاكثر الاقتران مع فعلين عسى واوشك طيب هذه امور لابد من اتقانها وحفظها ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى واستعملوا مضارعا لاوشك وكاد لا غير وزادوا موشكا تتكلم في هذا البيت على حكم تصرفي هذه الافعال افعال هذا الباب او الفاظ هذا الباب افعال طب افعال متصرفة ام افعال جامدة يبين ذلك في هذا البيت فيقول ان افعال هذا الباب افعال جامدة على صيغة الماضي الا ما ذكر في هذا الباب الا ما ذكر في هذا البيت وهو مضارع اوشك ومضارع كاد واسم الفاعل من اوشك وهو موشك هذا الذي جاء فيه التصرف فكاد تأتي على الماضي كاد وعلى المضارع يكاد واوشك تأتي على الماضي اوشكوا على المضارع يوشك واسم الفاعل ايضا موشك ما سوى ذلك هي افعال جامدة على صيغة الماضي يعني ما يأتي منها مضارع ولا امر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول ولا مصدر ما دامت من هذا الباب ما دامت من هذا الباب يعني ناسخة يعني خبرها فعل مضارع فانها لا تأتي الا على صورة الماضي تقول اخذت اكتب اخذ محمد يكتم لكن ما تقول يأخذ محمد يكتب؟ ما يصلح قل اخذ محمد يكتب اخذ بصيغة الماضي نعم لكن يأخذ محمد يكتب ما يصلح يقول يأخذ محمد في الكتابة وتخرجها من هذا الباب وتعيدها الى الفعل التام اما في هذا الباب فلم يتصرف الا كاد جاء منه المضارع فقط واوشك جاء منه المضارع واسم الفاعل هذا معنى البيت ومن الشواهد على ذلك اما كاد فسبق شواهد منها لكن ينص على المضارع فيها لقوله تعالى يكادون يسطون ولم يكد يراها ويكاد سنا برقه ولم يكد يراها ونحو ذلك. طيب اما اوشك فالماضي كقوله ولو سئل الناس التراب لاوشكوا اذا قيل هاتوا ان يملوا ويمنعوا واما المضارع كقوله بل سابق يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها واما واما اسم المفعول فكقول الشاعر فموشكة ارضنا ان تعود خلاف الامس وحوشا يبابا فقال موشكة ارضنا ان تعود. موشكة هذا اسم فاعل يعمل مثل او شكاء اين اسمه وخبره اما اسمه فارضنا ارضنا اسم موشكة والخبر موشكة ارضنا ماذا؟ ان تعود الخبر وكقول الشاعر فانك موشك الا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي وقال فانك موشك الا تراها. موشك اسم فاعل اين اسمه وخبره موشك الا تراها الخبر والاسم مستتر تقديره انت موشك انت ان لا تراها وذكر بعض النحويين واللغويين تصرفات اخرى في هذا الباب ولكنها اما انها لا تثبت او قليلة فلهذا اعرض ابن مالك واعرضن ايضا عن ذكرها فاذا قال القائل نعم قال في الصباح يشرع العامل يبني هذا صحيح ام خطأ في الصباح يشرع العامل يبني ها نقول ما يصلح لان افعال هذا الباب جامدة على صيغة الماضي اذا تقول في الصباح يشرع العامل في البناء اخرجها عن عن الباب او في الصباح شرع العامل يبني تتعود الى الماضي لكن ان تحولت الى مضارع تخرجها من هذا الباب وايضا يعرف مما قلناه ان قول بعضهم بالكاد سافرت بالكاد نجحت انه خطأ لان كاد ليس لها مصدر لا تتصرف والانس بالمصدر وكاد لا تتصرف ليس لها مصدر بل تقول في هذا المعنى بالكاد سافرت تقول لم اكاد اسافر او كدت الا اسافر او سافرت بصعوبة او نحو ذلك ثم قال بعد ذلك ابن مالك رحمه الله تعالى بعد عسى اخلونق اوشك قد يرد غنا بان يفعل عن ثان فقد مجردا عسى او ارفع مضمرا بها اذا اسم قبلها قد ذكر يذكر في هذين البيتين مسألة اما ان تفهم بسرعة لانها سهلة او ان تغمض لشدة سهولتها وارجو ان نكون من النوع الاول ان نفهمها بسرعة يذكر في هذين البيتين يا اخوان خاصية لاسى واخنولق واوشك يقول هذه الافعال لها خاصية عن بقية الافعال ما هذه الخاصية؟ هذه الخاصية انها تأتي بهذا المعنى تامة وهنا القصة يستعمل بهذا المعنى بعد الفعل المضارع وتستعمل تامة وناقصة ونبدأ بالمسألة من اولها حتى نصل الى هذه القضية لتروا ان المسألة سهلة طيب الفاظ هذا الباب افعال افعال نأخذ كذا واخواتها لك ان تقول كاد محمد ينجح كما تقول كان محمد ينجح ولك ان تقدم الاسم فتقول محمد كاد ينجح كما تقول محمد كان آآ مثلا آآ يكرم زيدا يعني الاسم يمكن يأتي بعد كاد كاد محمد ان ينجح ويمكن ان يأتي قبله يقول محمد الكعبة انجح والفعل هنا كاد او غير كاد هو فعل ناقص هذا محمد ينزل فكادت قف ومحمد اسم كاد وينجح خبر كذا فان قدمت الاسم وقلت محمد كاد ينجح فمحمد حينئذ مبتدأ وكاد فعل ناقص اما اسمه فمستتر تقديره هو واما الخبر فينجح ماشي مثل بقية الافعال وهذا جائز في كل الافعال افعال هذا الباب او كذا او بقية الافعال نعم اما عسى واخلولق واوشك فيجوز فيها هذان الاستعمالان فتقول عسى محمد ان ينجح وتقول محمد عسى ان ينجح طيب ان توسط الاسم عسى محمد ان ينجح وان تقدمه محمد عسى ان ينجح واستعمال ثالث وهو ان تؤخر اللسان فتقول عسى ان ينجح محمد اذا فيها ثلاث استعمالات كذلك خلونا نقى واوشكى اخلولقت السماء ان تمطر السماء اخلولقت ان تمطر واخلولقت ان تمطر السماء طيب نبدأ بالاسلوب الاول التعاسة وخلونق واوشك وهو توسط الاسم تقول عسى محمد ان ينجح اسى هنا تامة وناقصة ناقصة ومحمد اسمه عسى وان ينجح الخبر طيب فاذا تقدم الاسم الاسلوب الثاني محمد عسى ان ينجح او تأخر عسى ان ينجح محمد ان تقدم الاسم او تأخر فيجوز واخلولقاء واوشك ان تجعلها افعالا ناقصة وان تجعلها افعالا تامة فان جعلتها افعالا ناقصة تحتاج الى ماذا ستحتاجون شيئين الى اسم مرفوع خبر منصوب وان جعلتها فعلا تاما فتكون مثل دخل وخرج ونجح وذهب فتحتاج الى شيء واحد وهو فاعل طيب من حيث الاعراب قلنا الفرق في الاعراب ان عسى الناقصة تحتاج الى اسم وخبر وعسى التامة تحتاج الى فاعل من حيث الاعراب من حيث اللفظ من حيث سيختلف طيب فان جعلناها ناقصة ناقصة خبر ماذا سنقول في الاسلوب الثاني وهو تقدم الاسم محمد عسى ان ينجح محمد مبتدأ وعسى فعل ناقص واسمه مصطفى تقدره هو ها قدرناه هو والخبر ان ينجح طيب هذا محمد والمحمدان ها لتقول المحمدان اي وان عسى محمدان عسى عسى كما تسأل محمدان نجحا المحمدان عسيا ان ينجحا ان محمدا مبتدأ وعسى فعل ناقص واسمه الف الاثنين وان ينجح الخبر. والمحمدون عسوا ان ينجحوا قلنا يا اخوان يجوز لك في الاسلوب الثاني والثالث الاسلوب الثاني يتقدم الاسم الثالث اذا تأخر رسم يجوز لك وجهان ان تجعل عسى واخنولق واوشك افعالا ناقصة ستحتاج الى اسم وخبر او افعالا تامة فتحتاج الى فاعل فان جعلتها افعالا ناقصة فانك تقول فيها ما قلناه قبل الاذان لابد ان تأتي لها باسم وخبر الاسم اما ضمير مستتر او ضمير بارز فان جعلتها فعلا تاما اتحتاج حينئذ الى فاعل فستقول محمد عسى ان ينجح فمحمد مبتدأ وعسى فعل تام وان ينجح ان طبعا هذه الناصبة المصدرية وينجح فعل مضارع وان ينجح مع بعض ها هذا الفاعل اليست ان ينجح اسم مؤول والاسم المؤول اسم يقع فاعلا فعسى فعل تام وان ينجح الفاعل والتقدير اللفظي عسى محمد نجاحه ويقدرون مضافا يصلح المعنى يقول اسى محمد آآ لاتى محمد ذا نجاح. عسى محمد نجاحا عسى محمد ذا نجاح الشاهد ان عسى فعل تام وان ينجح حينئذ الاثم هو اول فاعل اذا عفا لا تحتاج الى اثم لان ان ينجح هو الفاعل عسى محمد ان ينجح فتقول في المثنى المحمداني ها المحمداني المحمدان عسى ان ينجحا عسى ليست عسى يا عسى ان ينجح كما تقول محمد نجح اخواه نجح ولا نجحا اخواه نجح قل نجح قل عسى محمد او تقول محمد اثم المحمدان نجح اخوه والمحمدان المحمدان نجحا المحمداني نجح اخوهما المحمداني نجح اخوهما المحمداني عسى نجاحهما لا تقول عسى يا لانه فعل تام مثل نجح اذا فالمحمدان عسى ان ينجحا والمحمدون عسى ان ينجحوا مثل المحمدون نجح اخوهم وهند ها اساء ان تنجح من يقول اسد عسى نجاحها يعني هند عسى ان تنجح والهندان عسى ان تنجحا والهنداك عسى ان ينجحن وكذلك في الاسلوب الثاني اسف وكذلك في الاسلوب الثالث اذا تأخر الاسم عسى ان ينجح محمد لك في عسى ان تجعلها فعلا تاما وان تجعلها فعلا ناقصا فان جعلتها فعلا ناقصا فقلت عسى ان ينجح محمد فعسى فعل ناقص يحتاج الى اسم وخبر اما اسمه فمحمد مؤخر واما خبره فان ينجح مقدم وعلى ذلك اه بس نقبل وعلى ذلك ها ستقول في المحمدان تقول المحمدان ستقول عسى عسى لا عسى عسى ان ينجحا المحمدان اليس محمدان اسم عسى؟ مؤخر؟ يعني عسل محمدان ان ينجحا ثم قدمت او وسطت الخبر نقدرها هكذا ثم وصل الخبر قل عسى ان ينجح المحمدان وعسى ان ينجحوا المحمدون يعني عسى المحمدون ان ينجحوا ثم وصت وهند وتقول عسى وتقول اسد ان تنجح هند بعسة هند ان تنجح وتقول عسى ان تنجح الهندام مثل عسل الهند ان تنجح وتقول عفت ان ينجحن الهندات مثل عساس الهندات ان ينجحن فان جعلتها تامة حينئذ لا تحتاج الا الى فاعل فستقول عسى ان ينجح محمد فعسى فعل تام اذ ذهب ونجح وان فعل وان حرف ناصب مصدري وينجح مضارع منصوب به ومحمد فاعل ينجح ان ينجح محمد وان ينجح محمد هذا اسم مؤول فاع عسى فحينئذ تقول عسى ان ينجح المحمدان والمحمدون تقول عسى ان ينجح المحمدون. وهند عسى ان تنجح هند والهندان عسى ان تنجح الهندان والهندات عسى ان تنجح الهندات وجعل عسى في هذين اسلوبين فعلا ناقصا لغة تميل وجعلها فعلا تاما لغة الحجازيين والقرآن الكريم جاء على لغة الحجازيين لقوله سبحانه وتعالى لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خير منهن فقال قوم من قوم عسى ان يكونوا عسى فعل تام ان يكونوا خيرا منهم فاعل ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن عسى فعل تام وان يكن خيرا منهم فاعل ولو اتينا بلفظ الاية على لغة تميم فجعلنا عسى فعلا ناقصا يحتاج الى اسمه خبر لكنا نقول الا يسهر قوم من قوم عسوا ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسينا ان يكن خيرا منهن فهذه خاصية عشاء واخلو لقاء واوشك المذكور في هذين البيتين نعيدهما. قال ابن مالك بعد عسى اخلونق اوشق قد يلد غنى بان يفعل عن ثان فقد يقول ان يفعل اذا جاءت بعد عسى واخلولق واوشك تغني عن الاسم والخبر فاذا اغنت عن اسمه الخبر صارت فاعل فصار فعلا تاما ثم قال وجرد العسى او ارفع مظمرا بها اذا اسم قبلها قد ذكر. اذا جاء الاسم قبل عسى محمد عسى ان ينجح لك في عسى ان تضمر ظميرا فيكون اسمها فهي ناقصة يقول او او ارفع مضمرا ولك ان تجردها من الظمير ما فيها ظمير تبعتها تام وان ينجح الفاعل فان قلت في البيت الاول ذكر الافعال الثلاثة بعد عشر لونقة او شك في الثاني قال وجرد العسى وانت جعلت كل هذه الاحكام للثلاثة يقول اراد بقوله مجرد العسى اي جردا عسى واختيها المذكورتين من قبل هذا هو الراجح في المسألة والذي تدل عليه الشواهد وضعف الروح الانفية اخذ الابيات على ظاهرها فجعل عسى واخنونق واوشك لها الاسلوب الاول والثاني فقط ولعسى الاساليب فجعل لعسى واخلونق واوشك ما ذكر في البيت الاول وهو انها تأتي تامة وناقصة في قولك محمد عسى ان ينجح يعني اذا تقدم وجعل لعسى ان يتقدم الاسم فتقول محمد عسى ان ينجح وان يتأخر عسى ان ينجح محمد لكن الصواب ان هذه الافعال الثلاثة لك فيها كل الاساليب الثلاثة ان توسط الاسم وتقول عسى محمد ان وان تقدمه محمد عسى ان ينجح وان تؤخره عسى ان ينجح محمد وبذلك تعلم اي بتخصيصنا هذه الاساليب الثلاثة بعسى وخلولق واوشك تعلم ان الاسلوب الثالث وهو تأخير الاسم لا يأتي الا مع هذه الافعال ولا يأتي مع بقية الافعال يعني في كادا واخواتها لك ان توسط الاسم كاد محمد ينجح ولك ان تقدمه محمد كاد ينجح وهل لك ان تؤخره اتقول كاد ينجح محمد لا هذا كلام ابن مالك وجمهور النحويين وتقول اوشك محمد ان ينجح ومحمد اوشك ان ينجح وليس لك ان تقول اوشك ان ينجح محمد لان تأخير الاسم هذا خاص بعسى واخونقاء واوشك اما البيت وهو قوله بعد عسى خلونق اوسك قد يرد فان اوشك في البيت فعل ماض والفعل الماضي مبني على الفتح وكان الظاهر ان يقول بعد عسى اخلو لقاء او شكى ولو قال اوشك انكسر البيت بعد عسى اخلونق اوشك قد يلد ولهذا فان لفظ البيت الصحيح ان تسكن او شك فاذا سكنت او شكت تتغمها في القاف بعدها لان الكاف والقاف حرفان متقاربان. يصح بينهما الادغام فتقول في لفظ البيت بعد عسى اخلون او شق بيرد وهذا يسمى عند النحويين وعند القراء الكبير اما الادغام الصغير فهو ان يكون الاول ساكنا والثاني متحركا وهذا معروف مثل من يعمل الاول شاف المكان المتحرك من يعمل؟ ماشي او اي حرفين اي حرفين متماثلين او متقاربين كان الاول ساكن متحرك تدغمهما هذا مقبول اما اذا كان الاول متحركا فان الادغام لا يقع الا على هذه اللغة تسمى لغة الاضغام الكبير ولم يأخذ بها من القراء الا ابو عمر البصري فعنده لك ان تقول في نحو ذلك جعل لكم يقول جعل لكم ونحو ذلك يبقى لنا البيت الاخير وفيه يقول ابن ما لك والفتح والكسرة اجز في السين من نحو عسيت وانفق الفتح زكن هذا البيت فيه ذكر لحكم خاص بعثى يختص بحركة السين من عسى فحركة السن انعسى كما تسمعون الفتح عسى محمد ان ينجح لكن يصح فيها الفتح والكسر اذا اتصل بها تاء المتكلم او نون النسوة اي ضمير رفع متحرك فلك ان تقول اسيت ان انجح او عسيت ان انجح وتقول عسيتم وعسيتم وعسيتما وعسيتما وعسيتن وعسيتن لك ذلك يقول والفتحة والكسرة اجز في السين من نحوي اتيت طب وما المقدم الفتح ام الكسر؟ الفتح وهذا قوله وانتقاء الفتح زكن اي قدم الفتح هو المقدم باللغة وهو المقدم في في القراءة القراء السبعة كلهم قرؤوا بالفتح الا نافعا فقد قرأ بالكسر واظنها انها لم ترد في القرآن الا في موضعين لكن معلومة ليست ثابتة لكن اظنها لم ترد الا في موضعين هل عسيتم ان توليتم وهل عسيتم ان كتب عليكم تستحضرون موضع اخر في القرآن ما في عصيت او عصيت او عسيت او عسيتن او عسيتما واتيتم ما يستحضرها الا في هذين الموضعين. كيف ان يعاكس المعدة من ظهر في الفاظ القرآن المهم هذا ما يتعلق بهذا البيت وبذلك ينتهي الكلام بحمد الله وفضله على هذا على هذا الباب باب افعال المقاربة كان هناك سؤال قبل ان نذكر بعض الفوائد فنستمع اليها تفضل عسى ان ينجح محمد نقول لك في عسى هنا ان تجعلها فعلا تاما وان تجعلها فعلا ناقصا هذا من خصائص عسى فان جعلتها فعلا ناقصا فتحتاج الى اسم وخبر اما اسمها فمحمد مؤخر واما خبرها فان ينجح مقدما ولك ان تجعلها فعلا تاما فلا تحتاج الا الى فاعل تفاعلها ان ينجح محمد ان ينجح محمد. ان ينجح محمد هذا اسم ام فعل ام حرف هذا اسم في التفصيل ستقول انحرف وينجح فعل مضارع ومحمد اسم لكن ان ينجح محمد على بعض صارت اسم مؤول يسمونه اسم مؤول الاسم المؤول هو المتكون او المؤلف او المنسبك منحرف مصدري وفعل كأب ان ينجح محمد لا ليست جملة قلنا ليست جملة هنا اسم مؤول لانه من شروط الفاعل ان يكون اسما وقد وقعت من هنا تفضل الاسلوب الثاني والثالث اما في الاسلوب الاول اذا توسط الاسم اتى محمد ان ينجح فهذه ناقصة عند الجميع نعم نعم احسنت عسى عند الحجازيين دائما تلزم هذا اللفظ عسى اما اما عند تميم فان تقدمت وجاء بعدها الاسم فستكون بلفظ عشاء وان جاء قبلها الاثم فانه يؤثر فيها نعم مفردا او مثنى او مذكرا او او مثنى او جمعا نعم فطفق مسحا هنا مصدر آآ يعرض مفعولا مطلقا والمعنى والله اعلم فطفق يمسح مسحا نعم سؤال يا اخوان طيب هنا احد الاخوة كتب لي اعتذار اقرأه لفائدة فيه وهل نذكر الاسم يقول السلام عليكم اعتذر يا شيخ عن حضور الدرس لظرف جاءني يقول اعتذر بحضور اعتذروا عن حضور الدرس هذه الجملة صحيحة ام غير صحيحة اعتذر عن حضور الدرس هو يعتذر عن حضور الدرس وانه يعتذر عن عدم حضور الدرس ويعتذر عن عدم الحضور ولهذا يجب ان تقول اعتذروا عن عدم حضور الدرس اما اذا حصلت الدرس انك لا تحتاج الى ان فاعتذر في الدرس الماظي ذكرنا من الشواهد بيتا لفظه وان مدت الايدي الى الزاد لم اكن باعجلهم اذ اجشع القوم اعجلوا وشرحناه واعرضناه وهذا البيت من قصيدة مشهورة للشنفرة تسمى بلامية العرب وهي من افضل واشهر الشعر القديم الجاهلي وفي العادة تقرن بالمعلقات السبع مع اسلامية كعب ابن زهير رضي الله عنه بانت سعاد وجرت العادة عند الطلاب ان يحفظوا هذه المعلقات السبع في بداية الطلب مع لامية العرب للشنفرة وبنات سعاد لسعد بن زهير فهذه افضل ما قيل في الشعر الجاهلي ويهمنا منه الان لم يف العرب للشنفرة وشنفر الازدي هذا شاعر قحطاني من الازد اسمه عمرو وقيل حوريف وهم من صعاليك العرب تعاليق من الذين آآ تفرغوا لقطع الطريق والاغارة على العرب فلهذا تبرأ منه قومه اعلنوا انهم تبرأوا منه واهدروا دمه ولهذا تركهم وذهب يعيش وحده آآ في الصحراء وذهب يعيش المقاربة من الشروع ذهب يعيش نفعل الشروع وذهب يعيش وحده في الصحراء. وقال هذه القصيدة وسنذكرها سنذكر بعضها بعد قليل وهو من العدائين الثلاثة الذين لا تلحقهم الخيل اذا ركض ما تستطيع الخير ان تلحقهم هو وتأبد شرا وعمرو بن براق من العدائين المشهورين وهذه القصيدة قلنا ذكرها بعدما ترك قومه واهدروا دمه فقال قال فيها اقيموا بني امي صدور مطيكم فاني الى قوم سواكم لم يلوا فقد حمت الحاجات والليل مقمر وشدت لطيات المطايا وارحل وفي الارض منأى للكريم عن الاذى وفيها لمن خاف القلى متعجل فعمرك ما في الارض ضيق على امرئ سرى راغبا او راهبا وهو يعقل وليدونكم اهلنا سيد وارقط زهلول وعرفاء جيئل هم الاهل لا مستودع السر زائع لديهم ونلجاني بما جر يخذل وكل ابي باسل غير انني اذا عرضت طول الطرائب ابصلوا وان مدت الايدي الى الزاد لم اكن باعجلهم اذ ادفع القوم اعجلهم يقول اقيموا صدور مطيكم فاني راحل عنكم الى قوم احسن منكم في الصحراء فقد حمت الحاجات يعني قدرت والليل مقمر ترون كل شيء لا اذهب للخفاء وشدت لطيات الطية المكان الذي يرحل اليه مطايا وارحلوا المطايا المطية الابل والارحل ما يوضع على الابل لماذا يقول وفي الارض من امن الكريم عن الاذى وفيها لمن خاف القلى متعزل. يقول كريم لا ارضى الاهانة الذي سببتموها لي فذهب الى الصحراء عاش مع الحيوانات وحده مع بعض الصعاليك لعمرك ما في الارض ضيق على امرئ سرى راغبا او راهبا وهو يعقل ولي دونكم اهلون. اتخذت اهل اتخذت اهلي عنكم من هؤلاء ولي دونكم اهل السيد هو الذئب يقال له الذئب سيد وللذئب سيدا. املس اي قوي وارقط زهلول الارقط هو النمر والزهلول املس وعرفاء جيئلوا العرفاء هي الظبع هو جاي قال من اسماء الضبع هؤلاء اهله الذي اتخذهم بعد ما طرده اهله ويمدحهم يقول هم الاهل لا مستودع السر ذائع لديهم ونجاني بما جر يخذل وكل ابي باسل باسل شجاع غير انني اذا عرضت طول الطرائب ابسل في الحرب يعني المقاتلين طرائف ابشر يعني اشجع واجرى عليه ثم قال وان مدت الايدي الى الزاد لم اكن اعجلهم اذ اشع القوم اعجلوا يمدح نفسه بانه يصبر انا الجوع ولا يتعجل الاكل وهذي من الامور المستحسنة قديما وحديثا كما قلنا من قبل والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا ان ندعو على اله واصحابه