نعم ثم لو بلغ الرجل في الزهد والعبادة والعلم ما بلغ ولم يؤمن بجميع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فليس بمؤمن ولا ولي لله تعالى كالأحبار والرهبان من علماء اليهود نصارى وعبادهم وكذلك المنتسبين الى العلم والعبادة من المشركين. مشرك العرب والهند وغيرهم ممن كان من حكماء الهند والترك وله علم انت مؤمنا بجميع ما جاء به محمد فهو كافر عدو لله. وان ظن طائفة انه ولي لله. كما كان حكماء النفوس من المجوس كفارا مجوسا. وكذلك حكماء يونان مثل ارسكو وامثاله. عفا الله كانوا مشركين يعبدون الاصنام والكواكب. وكان ارسكو قبل المسيح عليه السلام ثلاثمائة سنة وكان وزيرا للاسكندر ابن فيليبس المقدوني وهو الذي تؤرخ له تواريخ هم يولونان ويؤرخ به اليهود والنصارى. وليس هذا هو ذا القرنين الذي ذكره الله في كتابه كما يظن بعض الناس ان رزقه كان وزيرا لذي القرنين لما رأوا ان ذاك اسمه الاسكندر وهذا قد يسمى بالاسكندر ظنوا ان هذا ذاك كما يظنه ابن سينا وطائفة معه. وليس الامر كذلك بل هذا الاسكندر المشرك الذي قد كان ارسكو وزيرا متأخر عن ذاك. ولم يبني هذا السد على وصل الى بلاد يأجوج ومأجوج وهذا الاسكندر الذي كان ارسكو من وزرائه يؤرخ له تاريخ يفروا من المعروف. طيب هذا المقطع من كلام الشيخ رحمه الله فيه بيان ان انتصاف الانسان الزهد والعبادة بل والعلم مهما بلغ في ذلك لا يثبت له الولاية. ما لم يكن متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا بما جاء به صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والحقيقة ان العلم لا يثبت به الا لمن اتبع النبي الله عليه وسلم. واما الزهد والعبادة فتكون في غير اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. لكنها لا تثبت لاهلها الولاية المدار على اثبات الولاية. الولاية لا تثبت الا لمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ومثل الشيخ رحمه الله بعد ذكر ذلك في الاحبار والرهبان من علماء اليهود والنصارى وعبادهم وكذلك المنتسبين الى العلم والعبادة من المشركين فان هؤلاء ليسوا اولياء لله عز وجل لكونهم لم يحققوا الاصل الذي تثبت بعده الاوصاف وهو الايمان بالله ورسوله صلى الله اله وسلم ثم ذكر استطرادا ما يتعلق بارسطو وما يتعلق ارسطو هو رأس الفلاسفة المشائين وهو من الحكماء الذين تلقوا الحكمة الافلاطون وبعضهم يجعله نبيا وليس بصحيح وبعضهم يجعله وزيرا لذي القرنين وليس بصحيح كما ذكر الشيخ رحمه الله الرزق تقدم على المسيح بنحو ثلاثة قرون فهو في القرن الرابع قبل الميلاد يقول وكان وزيرا للاسكندر بن فليبس المقدوني وهو ملك مقدونيا والممالك التي حولها في اوروبا وهو الذي له تواريخ الروم واليونان ويسمى التاريخ السرياني ويؤرخ به اليهود والنصارى وليس هذا هو ذا القرنين الذي ذكره الله عز وجل في كتابه وانه طوف الارض شرقا وغربا ودانت له الممالك ودلت له الملوك. فان ذي القرنين ملك صالح عابد لله عز وجل. وقد اختلف اهل العلم في ذي القرنين هل هو نبي او لا؟ والصحيح انه ليس بنبي؟ بل هو رجل وملك صالح. وآآ قوله رحمه الله كما يظنه بعض الناس ان ارسطو كان وزيرا لذي القرنين لما رأوا ان ذاك اسمه الاسكندر يعني المقدور وهذا اي ذي القرنين قد يسمى بالاسكندر وفي بعض الكتب يسمى ذي القرنين بالاسكندر لكن الفرق بينهما في الابد هذا الاسكندر بن فليبس وذو القرنين يسمى الاسكندر ابن دار دال الف راء الف دال راء دار ابن دار وبينهما فرق في الزمان وبول شاسع في العمل كما قال ابن القيم رحمه الله فهما مختلفان زمانا وعملا فهذا مشرك المقدوني مشرك كافر واما ذو القدمين فهو ملك صالح عابد لله عز وجل موحد هذا تكرر ذكره في كتب الشيخ كثيرا ذكره في الجواب الصحيح وذكره في ايضا ذكره في اه مجموع الفتاوى في مواضع عديدة وذكره في منهاج السنة النبوية كل ما يذكر ارسطوي يذكر هذا الامر استطرادا لكوني ارسطو يعني ومعرفة وضعه مهمة في الردود على الفلاسفة والشيخ رحمه الله ممن اهتم بالرد على المناطق او الفلاسفة ولبيان ان الاسكندر الذي السطو كان وزيرا له ليس هو ذو القرنين نعم وفي اصناف المشركين من مشرك العرب يعني من ينسب ارسطو الى ذي القرنين يقول ان ذي القرناء يقول ان ذي القرنين نبي وزيره ايش؟ ارست ولا يمكن ان ان يستوزر النبي وزيرا كافرا هذا يعني سبب رد الشيخ وتكراره لهذه القصة كذلك ابن القيم في مواضع كثيرة. نعم وفي اصناف المشركين من مشركي العرب ومشركي الهند والترك واليونان وغيرهم من له اجتهاد في العلم والزهد اهدي والعبادة ولكن ليس بمتبع للرسل ولا مؤمن بما جاءوا به. ولا يصدقهم فيما اخبروا ولا يطيعهم فيما امروا. فهؤلاء ليسوا بمؤمنين ولا اولياء لله. وهؤلاء تقترن بهم الشياطين وتنزل عليهم فيكاشفون الناس ببعض الامور ولهم تصرفات من جنس السحر وهم من جنس الكهان والسحرة الذين تنزل عليهم الشياطين. قال تعالى هل انبئكم على من تنزلوا الشياطين؟ تنزلوا على كل افاك اثيم يلقون السمع واكثرهم كاذبون وهؤلاء جميعا الذين ينتسبون الى المكاشفات وخوارق العادات اذا لم كونوا متبعين للرسل فلا بد ان يكذبوا وتكذبهم شياطينهم ولابد ان يكون في اعمالهم اما هو اثم وفجور مثل نوع من الشرك او الظلم او الفواحش او الغلو او البدع في العبادة هذا المقطع من كلام الشيخ رحمه الله فيه بيان ابطال اعظم ما يستدل به اهل الباطل على باطلهم وما يجريه الله عز وجل لهؤلاء من خوارق العادات فكثير من اهل الباطل يستدلون على صحة ما هم عليه من الباطل ما يكون لهم من الخوارق والمكاشفات فبين الشيخ رحمه الله ان هذه الخوارق والمكاشفات انما هي من الشياطين. فالاستدلال على بطلان حال هؤلاء من ان عملهم ليس بمستقيم وان الخوارق والمكاشفات لا تدل على صلح اصحابها اذا كانوا مخالفين للسنة مبتعدين عن هديها عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا تنزلت عليهم الشياطين واقترنت بهم فصاروا من اولياء الشيطان له ومن اولياء الرحمن قال الله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن مقيض له شيطانا فهو له منقرين وذكر الرحمن هو الذكر الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم مثل القرآن فمن لم يؤمن بالقرآن ويصدق خبره ويعتقد وجوب امره فقد اعرض عنه قيض له الشيطان فيقترن به. قال تعالى وهذا ذكر مبارك انزلناه قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى قد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك آياتنا فنسي وكذلك اليوم تنسى. فدل ذلك على ان ذكره هو اياته التي انزلها ولهذا لو ذكر الرجل الله سبحانه وتعالى دائما ليلا ونهارا مع غاية وعبده مجتهدا في عبده وعبده وعبده مجتهدا في عبادته. عفا الله عنك. ولم يكن متبعا لذكره الذي انزله وهو قرآن كان من اولياء الشيطان ولو طار في الهواء او مشى على الماء فان الشيطان يحمله وفي الهواء وهذا ممسوح في غير هذا الموضع. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا صلة ما تقدم من كلام الشيخ رحمه الله في ابطال ما يحتج به او ما يحتج به بعض الناس على الولاية اي انه واولياء لله فان بعض الناس يحتج على الولاية بما يجريه الله على ايدي بعض خلقه من الخوارق للعادات ومن الاخبار بالمغيبات وما اشبه ذلك من انواع المكاشفات. هل هذا دليل على هل بمجرده دليل على صدق المخبر ومن جرى على يده تلك الخوارق ام انه لابد من امر زائد؟ الجواب لا بد من امر زائد. بل لا بد من امر اصلي وليس زائدا. وهو ان يكون الانسان متبعا صلى الله عليه وسلم مهتديا بهديه مستمسكا بسنته معظما للكتاب والسنة. فمهما كان الرجل على قوة في خرق العادات وفي الاخبار عن المغيبات فانه لا وزن له ما لم يقم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا عندنا ولله الحمد امر واضح مستقر. يعرفه المتعلم ويعرفه غير متعلم. لكن كثيرا من الناس ممن لم يدرس التوحيد ولم يعيشوا في بيئات يظهر فيها توحيد الالهية واضحا يختلط عليهم الامر. فلا بد من التنبيه ولابد من تقرير هذا الكلام وتوظيحه حتى يميز الخبيث من الطيب. وحتى يعلم من هو ولي الله ومن هو ولي الشيطان. وحتى اعلم انه ليس من لازم الولاية ان تكون للانسان خوارق ويخبر بالمغيبات فان هذا لا ليس لازما فليس من اوصاف ولي الرحمن ان يكون ممن تجري على يديه خوارق العادات. ولا ان يكون ممن يخبر بالمغيبات فهذا امر ليس لازما. واعلم ان ما يكون من ذلك على يد اولياء الله عز وجل المقيمين لكتاب الله المستمسكين بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه من الكرامات. ومن جرى على يده مثل ذلك ولم يكن على الكتاب والسنة فمهما كان فانما هو من الاحوال الشيطانية. من الاحوال الشيطانية. وهنا مسألة مهمة انه كلما ازداد وضوء الانسان ودخوله في الشرك والكفر والظلم كلما اعانته الشياطين وكان وليا لها واظهرت على يديه من خوارق العادات اخباره بالمغيبات ما ليس لغيره. لذلك قال الله جل وعلا هل انبئكم على من تنزلوا الشياطين؟ تنزلوا على كل افاك اثيم. الافاك هو الكذاب والاثيم هو الظالم الباغي الفاجر. وهذان وصفان ذكرا او علق بهم علق بهم خبر وهو تنزل الشياطين. فكلما كان الانسان متحققا بهذين الوصفين كلما كثر تنزل الشياطين عليه ولذلك لما ادعى الكفار من المشركين ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كاهن كذبهم الله وعلا وبين لهم من هو الذي يقترن بالشياطين وتتنزل عليه. وذكر وصفين يعرفون اي يعرف المشركون يعرف المشركون انهما ليسا في رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال سبحانه وتعالى تنزلوا على كل افاك كثير الافك والكذب اثيم كثير الاثم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يمد بوحي السماء وقبل ان يبعث ويوحى اليه كان صلى الله عليه وسلم يعرف في قومه بالصادق الامين. الصادق في قوله الامين في معاملته. صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ولهذا ان يعلم ان الولاية لا تكون لمن اكثر من هذه الاشياء التي هي للعادة وما يجريه الله على ايدي اوليائه من الكرامات الغالب ان لا يكون بطلب وهذا مما يميز به بين كرامات الاولياء والاحوال الشيطانية عند اولياء الشيطان. ان هذه التي تكون على ايدي المخرفين والمشعوذين الغالب تكون بحرص طلب وتعرض بل قد لا تحصل لهم الا اذا تقربوا الى الشياطين بالذبح والدعاء وغير ذلك من انواع العبادة اما ما يكون على ايدي اولياء الله فهي منن ومنح من رب العالمين. لا تنتظر ولا تطلب انما هي منحة من رب العالمين. الفارق الثاني بينما يجريه الله على ايدي اوليائه من خوارق العادات وبين ما يكون لهؤلاء المشعوذين ان المقصود من كرامات الاولياء امر صحيح. واما المقصود من الاحوال الشيطانية امر باطل مقصود الكرامات اظهار الحق او انقاذ اهل الايمان وتحقيق النصر لهم او ما الى ذلك من المقاصد الصحيحة التي هي صحيحة في ذاتها وصحيحة في مآلاتها. اما ما يجريه الشياطين على ايدي اوليائهم فان مقصوده اكل المال بالباطل او مقصوده او او مقصوده اظهروا الشر واكثار الشرك وما اشبه ذلك من مقاصد الفاسدة في ذاتها وفي مآلاتها وهذا فارق مهم ينبغي التنبه له. هذان فرقان من الفوارق التي او من الفروق التي تذكر في الفرق بين ما يكون على ايدي اولياء الرحمن من الخوارق وما يكون على ايدي اولياء الشيطان من خوارق العذاب الجميع يشترك في كونه خارقا للعادة. لكن يختلفان فيما ذكرنا. وعند التأمل قد يبدو غير غير هذين الوجهين نعم فصل ثم ذكر الشيخ رحمه الله ايضا تنبيه تنبيها مهما في قوله ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين قال وذكر هو الذكر الذي بعث به رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا على وجه العموم. ثم مثله قال مثل القرآن. وهذا بافضل ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه ليس تمثيلا حاصرا لان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن سنة فان الله جل وعلا اتاه الكتاب والحكمة والحكمة عند السلف هي سنته صلى الله عليه وسلم. فمن اعرض عن القرآن او اعرض عن السنة فان الله جل وعلا يسلط عليه الشياطين ويقيضهم له. نعم ايمان وفيه شعبة من نفاق. كما جاء في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن نبي صلى الله عليه وسلم انه قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا حدث كذب واذا وعاد اخلف واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدر. وفي الصحيحين ايضا عن ابي هريرة رضي الله الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء لعبة من الايمان. فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان من كان فيه خصلة من هذه الخصال ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها. وقد ثبت في الصحيحين انه قال لابي ذر وهو ومن خيال المؤمنين انك امرؤ فيك جاهلية فقال يا رسول الله اعلى كبر سني قال نعم وثبت في الصحيح عنه انه قال اربع في امتي من امر الجاهلية الجامع لهذه الخصال بانواعها الكذب. الكذب الذي هو اصل الكفر والنفاق ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الاخلاق فقيل ايكون المؤمن جبانا؟ قال نعم. ايكون المؤمن في الاحساب والطعن في الانساب والنياحة على الميت والاستسقاء بالنجوم. وفي الصحيحين ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال آية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. وفي صحيح مسلم وان صام صلى وزعم انه مسلم. وذكر البخاري عن ابن ابيه ملائكة قال ادركت ثلاثين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. وقد قال الله تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم كفر يومئذ اقرب منهم للايمان. فقد جعل هؤلاء الى الكفر اقرب منهم للايمان فعلم انهم مخلطون وكفرهم اقوى وغيرهم يكون مخلطا وايمانه اقوى. واذا هذا المقطع في هذا الفصل فيه فائدة مهمة وهي ما بدأه رحمه الله في اول الفصل من قوله ومن الناس من يكون في ايمان وفيه شعبة من النفاق اي انه يجتمع في قلب الانسان خصال الايمان وخصال الكفر ولا اشكال في هذا. فان ما ساقه من الادلة واضح في ان الايمان قد ان خصال الايمان قد يجامعها خصال او بعض خصال الكفر. ولكن الايمان لا يرتفع عن صاحبه الا اذا كانت خصلة الكفر لا يجتمع معها ودل الدليل على انه لا يمكن ان تكون هذه القصلة عند من؟ كان مؤمنا. مثال ذلك سبوا الله سبوا الله او سب رسوله من خصال الكفر فلو ان الانسان صلى وصام وفعل اركان الاسلام ولكنه يسب الله اعوذ بالله او يسب رسوله صلى الله عليه وسلم فان هذه الخصلة لا يمكن ان تقر في قلب صادق الايمان. ولذلك هذا ما معه من خصال ايمان لا تنفعه حتى يتوب منه. هذا المكفر وهو سب الله ورسوله. وهو سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومراد المؤلف رحمه الله في اجتماع خصال الايمان وشعب الكفر الكفر الادنى. اما الكفر الاعتقادي الاكبر الذي قال الله جل وعلا فيه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فهذا لا يسمى صاحبه مؤمنا ولا يدخل في زمرة المؤمنين. انما هو مسلم تجري عليه في الظاهر احكام الاسلام. لكن الايمان لم يدخل قلبه كما قال الله جل وعلا قالت الاعراب امنا قل ها قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلحوا. فنفى عنهم الايمان واثبت لهم الاسلام. فهؤلاء الذين اظهروا الايمان الاسلام وابطنوا الكفر. هؤلاء كفار في الحقيقة. وانما نعاملهم بما ظهر لان الله امرنا بذلك والحكم في الدنيا على الظواهر. واما السرائر فيتولاها ربها. يتولاها الله جل وعلا الذي لا تخفى عليه مكنونات الظمائر بل هو جل وعلا يعلم السر واخفى. اما في الدنيا فان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنافقين علم رفاقهم بل عاتبه الله جل وعلا ونهاه عن الصلاة عليه في قوله ولا تصلي على احد منهم مات ابد. ولا تقم على قبره فمراد المؤلف رحمه الله في قوله ومن الناس من يكون فيه ايمان وفيه شعبة من النفاق المراد بالنفاق هنا نفاق العمل وليس نفاق اعتقاد فان نفاق الاعتقاد لا يثبت معه الايمان ولا تثبت لصاحبه خصال الايمان. طيب قال رحمه الله كما جاء في الاستدلال على هذا قال رحمه الله كما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اربع خصال من كن فيه كان منافقا خالصا خالصا. الخلوص هو تخلية الشيء من الشوائب والعوالق والمراد بالخلوص هنا خلوص وصف النفاق العملي وليس خلوص وصف النفاق الاعتقادي لكن من اتصف بهذه الخلال وهي في قوله ومن كانت فيه خصلة منهن كانت في خصلة من النفاق حتى يدعها من اتصف بهذه الخلال جميعا وكانت من سلوكه وهديه وخلقه وخصاله فانه يخشى ان يترقى الى ان يصل به الحال الى النفاق التام الكامل. وهذا معنى الرواية التي فيها قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وان صام وصلى وزعم انه مسلم. اي انه اذا خلصت هذه الخصال في خلقه واصبحت منه سجاياه ومن اخلاقه التي يتصف بها ولا ينفك عنها فانه يرتقي به الحال الى النفاق الاعتقادي نعوذ بالله. ولذلك يجب الحذر من هذه الخصال. اذا حدث كذا واذا وعد اخلى واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدا تأمل هذه الخصال. ما الجامع لهذه الخصال بانواعها الناس في القيامة الكبرى. وفي اخرها ذكر اقسام الناس في القيامة الصغرى بخيلا؟ قال نعم. ايكون المؤمن كذابا؟ ماذا قال صلى الله عليه وسلم كما في موطأ مالك؟ قال لا. لانه لا يمكن ان يجتمع هذا الوصف مع الايمان. فالكذب من خلال الكفر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في في التحذير من ان الكذب يهدي الى الفجور. وان الفجور يهدي الى النار. فهو من اخطر خصال للشر التي ينبغي على المؤمن ان يحذرها. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدر. وفي الحديث الاخر في الصحيحين وهذا يدل على انه قد تكون فيه خصلة من نفاق ويكون ويكون مع ذلك مؤمنا. ويكون مع ذلك مؤمنا وهذا وجه الاستدلال بهذا الحديث في كلام الشيخ رحمه الله. قال وفي الصحيحين الصحيحين ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه قال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة. هذا فيه ان الايمان شعب وخصال وخلاف وكذلك النفاق. الاستدلال بهذا الحديث استدلال بايش؟ بالقياس فكما ان الايمان شعب فكذلك الكفر شعب وخصال. ثم ذكر اعلاها قول لا اله الا الله وهذا يدل على ان الايمان قوم وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا يدل على ان الايمان عمل والحياء شعبة من الايمان وهذا يدل على ان عمل القلب من الايمان. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قول اللسان القلب وعمل الجوارح. كل هذا من خصال الايمان وهو دليل واضح بين صريح لاي شيء لما اجمع عليه سلف الامة وكان من اقوالهم المشهورة ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح طيب ثم قال وقد ثبت في الصحيحين انه قال لابي ذر وهو من خيار المؤمنين. قال الشيخ رحمه الله في وصفه في موضع اخر قال وهو من هو في الصدق مع ذلك قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية. اي فيك خصلة من خصال الجاهلية. وجه ذلك ان انه عير بلالا رظي الله عنه بامه. فشكاه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له انك امرؤ في جاهلية فقال يا رسول الله اعلى كبر سني؟ يعني وانا على هذه السن؟ والتقدم في العمر يكون في خصلة من خصال الجاهلية ويمكن ان يقال اعلى كبر سني يعني في الاسلام؟ لانه ممن تقدم اسلامه رظي الله عنه وقصة اسلامه معروفة في صحيح مسلم في من صدقه واخلاصه وجهاده في الوصول الى الحق ما ليس عند كثير من الناس ومع ذلك يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية فقال يا رسول الله اعلى كبر سني؟ قال نعم فلا يمنع ان يكون الانسان مؤمنا صادقا في ايمانه ويكون فيه خصلة من خصال النفاق طيب وايضا ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية الفخر في الاحساب والامة هنا هي امة الاتباع وامة الاجابة اما امة الاتباع فابو ذر رضي الله عنه من خلص اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يسلم من خصلة من من خصال الجاهلية وهي خصلة الطعن في الانسب. اه اربع في امتي من امر الجهل يعني قول امتي يشمل امة الاجابة وامة الاتباع الفخر في الاحساب والاحساب جمع حسب وهو المفاخر والمآثر سواء كانت مالية او معنوية مالية بان يكون بان يكون صاحب ثراء فيفتخر بماله. معنوية بان يكون من بيت شرف ولو لم يكن صاحب نسب. فهذا ايضا مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الجاهلية ومن صفات الجاهلية قال والطعن في الانساب اي القدح في انساب الناس والتكلم في ذلك. قال والنياحة على الميت. نياحة هي رفع الصوت في البكاء الميت سواء كان البكاء طبيعيا يعني لم يملك الانسان نفسه او كان كسبيا بان يتصنعه الانسان. فكلاهما يدخل في النياحة ولذلك لو قال الانسان انا ما املك نفسي نقول انت مؤاخذ يجب عليك ان تملك نفسك في المصائب وان لا تنوح لان النياحة مما شدد فيه النبي صلى الله عليه وسلم. قال والاستسقاء بالنجوم معناه طلب السقيا من النجوم طلب السقيا من النجوم هذا احد المعاني المعنى الثاني نسبة المطر الى النيل. طيب ثم ذكر الحديث حديث ابي هريرة الذي فيه اية المنافق ثلاث وفيه ما تقدم. قوله وذكر البخاري عن ابن ابي مليكة قال ادركت ثلاثين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. كلهم يخاف النفاق على نفسه وهذا فيه شدة خوف الصحابة رضي الله عنهم من خصال النفاق. وان يدب اليهم شيء من ذلك. لكن النفاق الذي خافوه ليس نفاق الاعتقاد لانهم سلموا من ذلك رضي الله عنه. وانما الذي خافوه هو نفاق العمل. ويدل لذلك لهذا ان عمر رضي الله عنه ممن بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ومعلوم ان الجنة لا يدخلها الا مؤمن. ومع ذلك كان يخاف النفاق على نفسه. فالنفاق الذي خافه الصحابة على انفسهم رظي الله عنهم هو نفاق العمل واذا كان اولياء الله هم المؤمنين المتقين. فبحسب ايمان العبد وتقواه تكون ولايته لله تعالى فمن كان اكمل ايمانا وتقوى. فمن كان اكمل ايمانا وتقوى كان اكمل ولاية لله. فالناس متفاضلون في ولاية الله عز وجل. بحسب تفاضلهم في الايمان والتقوى وكذلك يتفاضلون في عداوة الله بحسب تفاضلهم في الكفر والنفاق قال الله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. وقال تعالى انما النسي زيادة في الكفر وقال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم. وقال تعالى في المنافقين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. فبين سبحانه وتعالى ان الشخص الواحد قد يكون فيه قسط من ولاية الله بحسب ايمانه. وقد يكون فيه قسط من عداوة الله بحسب كفره ونفاقه. وقال تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقال تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم هذه المسألة مرتبطة بالمسألة السابقة. المسألة السابقة وهي في كتب العقائد تذكر جميعا. فهما صنوان المسألة السابقة وهي ان للامام ما هي المسألة السابقة ان الايمان خصال وشعر كما ان للنفاق خصال وشعر. هذه المسألة فيها ايضا ان الناس يتفاضلون في ايمانهم وان الايمان يزيد وينقص. وكذلك الناس يتفاضلون في الكفر. وان الكفر يزيد وينقص ولذلك قال رحمه الله في بيان درجة الولاية ولاية الله عز وجل وعداوة الله عز وجل فقال رحمه الله فالناس متفاضلون في ولاية في ولاية الله عز وجل. بحسب تفاضلهم في الايمان والتقوى فبقدر ما مع الانسان من الايمان والتقوى بقدر ما يكون معه من ولاية الله عز وجل. والولاية كما تقدم ما هي الولاية هذا هذا الولي لكن الولاية ما هي؟ المحبة والقرب من الله لهم من القرب لان الولاية ذكرنا في اصل اشتقاقها من ولي الشيء اذا قرب منه. لهم من القرب الى الله عز وجل ومن محبته سبحانه وتعالى بقدر حسد بحسب تفاضلهم او بحسب تفاضلهم في الايمان والتقوى. قال وكذلك يتفاضلون في عداوة الله بحسب تفاضلهم في الكفر النفاق ولما ذكر ذلك ذكر الزيادة في الايمان والزيادة في الكفر احتاج الى ان يستدل على هذين فقال رحمه الله في على ان الايمان يزيد وان بزيادته تزداد الولاية قال واذا ما انزلت سورة. فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانه فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا. ايمانا وهم يستبشرون اي يفرحون بنزول هذه السورة وبزيادة ايمانه. فهم يسرون من بكلام الله عز وجل ويسرون بالحسنة. وهذا مصداق قول من سرته حسنته وساءته سيئته فذاك المؤمن فانه من من سرته حسنته كان ذلك دليلا على ايمانه وصدق رغبته فيما عند الله عز وجل. فاما الذين امنوا زادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض والمرض هنا مرض ايش؟ مرض الشبهة الذي يحول دون صدق وهو النفاق فزادتهم رجسا اي قذرا الى رجسهم والرجس هنا ايش؟ رجس معنوي نظير قول الله جل وعلا انما المشركون نجس. فليست النجاسة هناك نجاسة حس بمعنى انك اذا صافحت الكافر تحتاج الى ان تغسل يده لا انما هي نجاسة معنى وذلك انهم خالفوا ما اوجدوا من اجله وهو عبادة الله سبحانه وتعالى. فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. نعوذ بالله وهذا فيه انه وان اجري عليهم في الظاهر في الدنيا احكام اهل الاسلام لكن هذا لا ينفعه. لانه لم تؤمن قلوبهم ولم يدخل الايمان الى قلوبهم فماتوا وهم كافرون فكانت عاقبتهم فكانت عاقبتهم الى النار نعوذ بالله من الخذلان. هذا واضح في ان ان الايمان يزيد وان الكفر يزيد. ثم قال انما النسيئ زيادة في الكفر. هذا ايضا دليل على زيادة الكفر وانه ليس على درجة واحدة ولذلك النار كانت دركات والجنة درجات لان الناس ينزلون في الجنة ونعوذ بالله اهل النار ينزلون فيها على حسب ما يكون معهم من عمل. وحسب ما يكون معهم من مؤهلات لتلك الدرجات قال وقال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم الذين اهتدوا زادهم هدى اي زادهم هداية الى هدايتهم فالهداية لا منتهى لها ولذلك نطلبها في كل صلاة ونقول اهدنا الصراط المستقيم. بعض العلماء يقول اهدنا الصراط المستقيم. بالنسبة لاهل الايمان اي ثبتنا على الصراط المستقيم على الهداية ثبتنا على الهداية. وهذا فهم قاصر. يظن ان الهداية شيئا اذا حصله الانسان فقد بلغ وانتهى الهداية لا منتهى لها ولذلك كان الانسان يسأل الهداية في كل صلاة تثبيتا عليها وزيادة منها. وليس فقط هو طلب للتثبيت على الهداية. طيب والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. اي ومن عليهم بما يحصل لهم به التقوى التي رتب الله جل وعلا عليها الاجر العظيم والفوز الكبير في الدنيا والاخرة. وهذا يفيدنا ايها الاخوة فائدة مهمة ان الحسنة بريد الحسنة فاذا علم الله من العبد الصدق والاقبال زاده الله جل وعلا من فضله. وهذا صريح في قوله تعالى والذي جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. قال الامام احمد اذا اختلف الناس فانظر الى ما يقوله اهل الثغور. يعني المجاهدين فانهم على هداية من رب العالمين ثم قال رحمه الله قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ثم قال وقال تعالى في المنافقين في قلوبهم مرض فزادهم الله مقرا. نعم فبين سبحانه وتعالى ان الشخص الواحد قد يكون فيه قسط من ولاية الله بحسب ايمانه وقد يكون فيه قسط من عداوة الله بحسب كفره ونفاقه ثم ذكر الدليل ذلك ويزداد الذين امنوا ايمانا وقال ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم فصل واولياء الله على طبق سابقون مقربون واصحاب يمين مقتصدون. ذكرهم الله في عدة واضع من كتابه العزيز في اول سورة واقعة واخرها. وفي سورة الانسان عاصفين وفي سورة فاطر. فهذا الفصل ذكر فيه الشيخ رحمه الله اقسام اولياء الله عز وجل وذكر انهم على طبقتين سابقون مقربون وهذا القسم الاول واصحاب يمين مقتصدون هذا هو القسم الثاني. ثم قال رحمه الله ذكرهم الله في عدة مواضع من كتابه العزيز. وبين بعضها هذه المواضع فقال في اول سورة الواقعة وسورة الواقعة ذكر الله فيها اقسام الناس عموما ومن ويدخل فيهم اولياء الله عز وجل. والا فانها لم تختص بذكر طبقات الاولياء. انما ذكر فيها اقسام الناس يوم القيامة في القيامة الصغرى والقيامة الكبرى. فذكر اصحاب اليمين واصحاب الشمال وذكر السابقين. طيب ثم قال وفي سورة الانسان كذلك سورة الانسان ذكر فيها الله جل وعلا اقسام الناس من جهة العموم ثم بين قسما خاصا من اقسام اولياء الله عز وجل وهم الابرار وهم الابرار. لا غلط النساء اه والمطففين ايضا ذكر الله جل وعلا فيها اقسام الناس. كلا ان كتاب الفجار لفي سجيل وكذلك قال كلا ان كتاب الابرار لا في عليين. وهذا فيه ذكر اقسام الناس. قال رحمه الله وفي سورة فاطر ايضا ذكر الله جل وعلا اقسام الناس في سورة فاطمة. الا ان سورة فاطر تميزت بانها اخلصت لذكر طبقات اولياء الله عز وجل دون غيرهم من طبقات الناس. كما سيأتي بيان في الكلام على ايات سورة فاطر في كلام الشيخ رحمه الله والمهم ان الله جل وعلا ذكر في كثير من مواضع الكتاب العزيز اقسام الناس وذكر في الاولياء طبقتين لم يذكر في اولياء الله عز وجل الطبقة الثالثة. وهم الظالم لنفسه. وذلك لان هؤلاء لا يوصفون بالولاية وقد هؤلاء لا يوصفون بالولاية مطلقا بخلاف اصحاب اليمين والسابقين. وسيأتي تفصيل هذا وبيانه في كلام على الايات ان شاء الله تعالى في كلام الشيخ بعد الاجمال فصل الشيخ رحمه الله الايات التي ذكر فيها اقسام الناس. نعم. فانه سبحانه وتعالى ذكر في الواقعة القيامة الكبرى في اولها. وذكر القيامة الصغرى في اخرها. القيمة الكبرى هي القيم العامة التي يقوم الناس فيها لرب العالمين والقيامة الصغرى هي القيامة الخاصة التي تختص بكل انسان بحسبه وقد ذكر الله جل وعلا هاتين القيامتين واقسام الناس فيهما في سورة الواقعة. ففي اول سورة الواقعة ذكر اقسام