خير يؤجر عليه الانسان لانه بقول لا خير في كثير من نجواهم. اي ما يتحدث به الناس الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك قال فاحرص بعد ان فرغ من ذكر ضابط العلم النافع انتقل الى بيان ما يجمع به العلم وما يحصل به على وجه الكمال وما يتقن به تتقن به ابوابه بين المؤلف ان افضل المنن العلم النافع ثم ذكر بعد ذلك الطريق الذي يحصل به هذا العلم تدرك به ابوابه وتجمع به ويجمع به شتاته فقال رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد فترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق اي اذا اردت العلم على وجه الكمال اذا اردت العلم على وجه الاتقان فاحرص ايبذل جهدك الفت قلبك الى فهم القواعد الى فهمك على فهمك للقواعد والقواعد جمع قاعدة والقاعدة هي قضية كلية تي شأن من الشؤون هذا تعريف القاعدة على وجه الاجمال القواعد قضايا كلية والقاعدة قضية كلية. وهي تختلف باختلاف الشؤون قاعدة كل قواعد فقهية قواعد اصولية قواعد طبية قواعد اه رياضية قواعد عقدية فحسب العلم تضيف اسم العلم الذي تريد ان تقعده الى التعريف السابق. عرفنا القاعدة بانها قظية كلية. فاذا كانت فقهية قلنا قظايا كلية فقه او قضية كلية فقهية اصولية قضية فقهية اصولية عقدية قضية اصولية اه قضية كلية عقدية وهلم جر في كل ابواب العلم فقوله رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد الان يعرفنا بالقواعد وفوائدها وثمارها. قال جامعة المسائل الشوارد. اذا القواعد هي ما يجمع مسائل مشتتة متفرقة في مبثوثة في في قالب واحد وتحت عنوان واحد جامعة المسائل الشوارد. اذا فائدة القواعد هي جمع ما وتفرقا من المسائل المتشابهة المتماثلة التي تندرج تحت اصل واحد هذه القواعد وبعد ذلك يقول في بيان ثمرة العلم بالقاعدة ما فائدة العلم بالقواعد؟ ما ثمرة العلم بالقواعد؟ قال فترتقي في العلم خير مرتقى. ترتقي اي تترقى وترتفع في العلم اي في العلم الذي تعتني بقواعده سواء كانت سواء كان فقها او كان اصولا او كان تفسيرا او كان حديثا او كان عقيدة فترتقي في العلم خير مرتقى. اي تترقى فيه خير ارتقاء. وتقتفي سبل الذي قد وفق اي وتسيل في تعلمك وتحصينك سبيل الذين وفقوا من اهل العلم وتقتفي سبل الذي قد وفق اي وفق لنيل العلم والترقي في درجاته ومراتبه. قال رحمه الله بعد هذا البيان لموضوع القواعد واهميتها وعظيم المنة بادراكها قال فهذه المشار اليه ما ضمنه هذا المتن فهذه نظمتها هذه هي المشار اليه القواعد التي في هذا النظم قال نظمتها اي جعلتها في نظم والنظم كلام مقول على وصف ووزن معهود يخالف النذر هذا معنى النظم تنام نقول موزون على وصف معهود يخالف النثر وفائدة النظم سهولة آآ حفظه يسر استذكاره ومراجعته شوق الاسماع اليه فان النظم يشوق الاسماع اكثر من النثر قال رحمه الله فهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها. وهذا اشارة وتنبيه الى المصادر التي منها تلك القواعد التي ضمنها هذا النظم وهذا منها الامانة العلمية فهذه القواعد لم يبتكرها ولم يجتهد في صياغتها بل عمله في جمعها ونظمها. ولذلك قال من كتب اهل العلم قد حصلتها ثم بعد ذلك قال جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر. دعا لهم بخير دعا لهم بخير وهذا من حسن خلق الانسان مع من تعلم منه ان يدعو لهم بخير فكل من استفدت منه فادع له فان ذلك مما تجزيه اذا كان الانسان احسن اليك في امر من امر الدنيا عارض شكرته ووجدت في نفسك آآ ميلا الى الثنا عليه وذكره بالجميل والدعاء له فكيف بمن دلك على الطريق الموصل الى الله هذي اعظم هداية. اعظم احسان يحسن به الانسان الى غيره. ان يدله الى الطريق الموصل. ارأيتم شخصا حائرا؟ لا يعرف اين يصل الى طريق مكة فجاء من قال اتبعني وانا اوصلك كيف يكون موقف المدلول بعد ما يدلها على الطريق يقول جزاك الله خير ويدعو له ويحفظ جميله وهو الموضوع كله طريق اوصله اليه من طرق السير فكيف بالذي يدلك على طريق الله عز وجل ويعرفك بما له من كمال. ما في شك ان ذلك من اعظم الاحسان الموجب للدعاء لمن وفقه الله تعالى لدلالتك على الخير. ولذلك قال المصنف جزاهم المولى المولى والله جل في علاه الله ولي الذين امنوا وهو ولي المتقين كما قال تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. قال جزاهم المولى عظيم الاجر اي الاجر العظيم ثم قال والعفو اي التجاوز والصفح مع غفرانه اي ستره والبر والبر هو الجنة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون اي لن تنالوا الجنة في احد اقوال المفسرين حتى تنفقوا مما تحبون وقيل البر يشمل الجنة وغيرها مما يسعد به الانسان وتتسع عليه به المضايق في الدنيا وفي الاخرة. فقوله جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر اي ومع البر الذي يحصل لهم به سعة الدنيا والاخرة. بعد ذلك شرع المصنف رحمه الله في القواعد آآ وابتدأ تلك القواعد قاعدة النية وهي او وهي اولى القواعد التي ذكرها المصنف رحمه الله في هذا النظم و بدأته بها لاهميتها ولتعلقها باصل من الاصول التي لا غنى بالانسان عنها وهو ما يتعلق بنية العمل فان نية العمل مقدمة في كل شأن وفي كل امر تقرأ قال رحمه الله خاصة والنية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل. الدين مبني على فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح. وضده تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد. ومن قواعد الشريعة التيسير في كل امر نابه تعسيره وليس واجبا وليس واجبا ولا محرما مع القرار. وكل محبوب مع الضرورة بقدر ما احتاجه بقدر ما تحتاجه الضرورة وترفع الاحكام لليقين فلا يجوز فلا يزيل الشك. فلا يزيل الشك يقينه ورسوله. طيب هذا هذه المجموعة من الابيات تضمنت جملة من القواعد افتتحها المصنف رحمه الله بقاعدة النية فقال النية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل هذه القاعدة قاعدة النية هي من القواعد الكلية. الفقهاء رحمهم الله يقسمون والعلماء يقسمون القواعد الفقهية الى قسمين قواعد كلية وقواعد عامة وضوابط وهذه التقسيمات بالنظر الى سعة هذه القواعد وضيقها. وفي الحقيقة ان القواعد الكلية التي ترجع تتصل باحكام واحكام الشريعة وابواب الفقه ليست محصورة في خمسة قواعد. لكن جرى اصطلاح العلما على تسمية خمس قواعد بالقواعد الكلية الكبرى وان كانت كل قاعدات توصف بانها كلية لكن وصفها بالكبرى ميزها عن غيرها لانها قواعد تتصل بابواب الفقه كلها فلا يخلو منها باب من ابواب الفقه والامر في هذا قريب فهذا تقسيم اصطلاحي لتمييز وبيان مراتب هذه القواعد من حيث الاهمية ومن حيث سعة الانتشار في ابواب العلم وصنوفه اول اولى هذه القواعد الكلية هو ما ذكره المصنف رحمه الله هنا بقوله النية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل وهذه قاعدة الامور بمقاصدها سميها العلماء قاعدة الامور بمقاصدها وهي قاعدة النية والنية في كلام العرب تطلق على القصد والارادة وتطلق على الهم والعزم على الشيء وكل هذه الاسماء متقاربة من حيث المعنى وان كانت قد تختلف من حيث آآ الدلالة اذا اقترنت واجتمعت لكنها عند الانفصال والافتراق يكون كل واحد منها دالا على الاخر. فالنية هي القصد هي الارادة النية هي العزم تعريف النية بهذه المعاني مما جرى عليه العلماء تطلق النية بالعمل ويراد به امران نية المعمول له ونية العمل والذي يتكلم عنه الفقهاء علماء الاصول هو نية العمل واما نية المعمول له فهذه يتكلم عنها علماء العقائد وهي المتصلة باخلاص العمل لله عز وجل فعندما نتكلم عن النية لا نتكلم عن نية المعمول له في كتب الفقه عندما يتكلمون عن نية لا يتكلمون عن النية متعلقة باخلاص العمل لله عز وجل فهذه مفروغ منها عند الفقهاء وانما البحث في شأنها وبيانها في ما يتصل بعلم العقائد وانما يتكلمون عن نية العمل اي ما المقصود بالعمل؟ وفائدة البحث في نية العمل انها تميز الاعمال الواجبة المتشابهة كما انها تميز الواجب عن المستحب فمثلا صلينا قبل قليل صلاة العصر ما الذي ميزها عن صلاة الظهر مع استوائها في العدد والصفة؟ الذي ميزها هو ما قام في القلب من نية فالنية تميز عملا عن عمل فائدة اخرى هو تمييزها بين المسنون والواجب او الواجب والتطوع وقوله رحمه الله النية شرط لسائر العمل بيان ان النية مطلوبة في كل الاعمال ودليل ذلك قول الله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والاخلاص هنا يتعلق قصد الله عز وجل في العمل امتثال ما امر به من ان يكون العمل مرافقا لنية تميزه و تبينه واما الدليل الخاص المباشر لاشتراط النية في جميع الاعمال فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي انما الاعمال تصح وتقبل وتعتبر بما يقارنها من النية ولكل امرئ ما نوى اي له من المثوبة والاجر العطاء بقدر ما معه من النية. وذلك ان النية تفيد من حيث التمييز بين الاعمال وتفيد ايضا في ما يتعلق بحصول الاجر بالعمل. فان من الاعمال ما لا اجر فيه الا بنية ومن الاعمال والمقصود به الاعمال غير العبادات لا تقبل الا بنية لكن الاعمال غير العبادية لا يؤجر فيها الانسان الا اذا استصحب النية ثم انه في الاعمال العبادية والتطوعات التي لا يشترط فيها نية تحصيل الاجر يزيد الاجر بالنية فعندنا النية تفيد في تمييز الاعمال بعضها عن بعض واجبي الواجبات بعضها عن بعض والواجبات عن النوافل. تفيد في جريان الاجر في في الاعمال غير العبادية وتفيد ايضا في حصول اجر اكبر فيما لا تشترط له النية من الاعمال وهي الاعمال المتعدية فمثلا اذا زرع الانسان زرعا فانه يؤجر على ما يكون من نفع هذا الشجر لطير او دابة او انسان ولو لم ينوي نفعه ما ينتجه تنتجه هذه الاشجار ومنه ما جاء في الصحيح من حديث ان اسماء من مسلم يغرس غرسا الا فيأكل منه طير او انسان الا كان له فيه اجر. سواء نوى او لم ينوي لان النفع متعدي لكن عندما ينوي ويستحضر يعظم اجره ومنه قول الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ثم قال ومن يفعل ذلك اذا هو ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. اذا النية كانت سببا في زيادة الاجر وفي مضاعفته فنية تفيد في تعظيم الاجور ولذلك كان طلبها في العمل مما يحصل به عظيم الاجر للعامل ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ولكل امرئ ما نوى قوله رحمه الله شرط لسائر العمل اي لابد لا يخلو منها عمل عبادي فقول العمل الالف واللام هنا للعمل الذي تعبد به لله عز وجل فهي شرط لكل عمل عبادي ولذلك من الشروط المتفق عليها في كل الاعمال العبادية ان تكون مقرونة بالنية فيما يتعلق بالصلاة والصوم والزكاة والحج لا تصلح هذه الاعمال الا بنية. اما ما يمكن ان يعمله الانسان من الخير بدون نية ويؤجر عليه فان النية فيه شرط لزيادة الاجر مضاعفته وقوله رحمه الله بها الصلاح والفساد للعمل الباء هنا للسببية اي بسبب النية يحصل صلاح العمل ويثبت فساده. وصلاحه هو كونه مقبولا. وفساد هو كونه مردودا على صاحبه لا تبرأ به ذمة العامل وهذا فيما يدخله الصلاح والفساد من الاعمال اعمال سواء كانت عبادية او كانت من المعاملات تصلح وتفسد بما يقارنها من النية فقوله بها الصلاح اي الصحة في العبادات والمعاملات و الفساد اي عدم الصحة في المعاملات والعبادات وهو البطلان فالمقصود بالفساد البطلان ولا فرق على الصعي بين الفساد والبطلان في قول جمهور العلماء وانما يفرقون في في في بعض الابواب بين الفساد والبطلان الحج والنكاح واما سائر الابواب فلا فرق بين الفساد والبطلان فهما بمعنى واحد فهما مترادفان. القاعدة الثانية التي ذكرها المصنف رحمه الله من القواعد الفقهية في هذا النظر قوله الدين مبني على المصالح في جلبها والدرء للقبائح فين تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح. وضده تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد هذه الابيات الثلاثة هي في قاعدة المصالح والمفاسد والحقيقة ان قاعدة المصلحة هي اصل يبنى عليه الدين وليست قاعدة فقهية جزئية بل هذه القاعدة وهذا الاصل عليه بناء الشريعة كلها وكان الاجدر بالمصنف رحمه الله ان يبدأ بها النظم لكنه بدأ بالنية اشارة الى الاخلاص وائتساء واقتداء بعمل المؤلفين في البداءة بما يتصل باعمال القلوب والا هذي القاعدة قاعدة المصالح والمفاسد هي القاعدة التي تبنى عليها الشريعة فالشريعة جاءت بكل مصلحة ونهت عن كل مفسدة. جاءت الشريعة بالمصالح المتعلقة في صلة الانسان بالله عز وجل وصلة الانسان بالخلق جاءت للشريعة بالامر بالمصلحة فيما يتعلق بصلاح الدنيا وفيما يتعلق بصلاح الاخرة ولذلك يقول المصنف رحمه الله في في هذا النظم الدين اي ما امر الله تعالى به وما جاءت به الانبياء في العقائد والاعمال مبني على المصالح اي كل ما فيه مبني على المصالح. المصالح جمع مصلحة وهي المنفعة والفائدة في جلبها اي في تحصيلها والدرء للقبائح اي والدفع لكل مفسدة وقبيحة وهي المضرة وما فيه سوء وشر الشريعة جاءت بجلب كل خير ودفع كل شر فيما يتعلق اصول الديانة وفيما يتعلق احكامها فيما يتعلق بالشرائع وفيما يتعلق بالعقائد. وهذا الاصل متفق عليه مجمع عليه لا خلاف بين العلماء فيه وادلته مستفيضة في كتاب الله تعالى وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. واعلم ان طريقة الشريعة في المصالح هو ايجادها اذا لم تكن موجودة واذا كانت موجودة فتكثيرها هذا في باب المصالح فثمة مرتبتين في جلب المصالح الايجاد في حال العدم وايش ها والتكفير في حال الوجود المصنف ايش يقول يا اخوان تقول الدين مبني على ايش المصالح في جلبها جلب المصالح طريقة الشريعة فيه ايجاد في حال العدم وتكفير في حال الوجود وفيما يتعلق بالمفاسد والدرء للقبائح والدرء هنا نوعان المرتبة الاولى الاعدام للمفاسد الغاء المفاسد فاذا كان لا يمكن الغاؤها فتقليلها هذي طريقة الشريعة فيما يتعلق بالمصالح والمفاسد وهذي قضية في غاية الجلاء والوظوح لمن ابصر ما جاءت به الشريعة من الاحكام في في الاوامر والنواهي فالاوامر غالبها دائر على تحقيق المصالح والنواهي دائرة على درء المفاسد ففيما يتعلق بالاوامر جاءت الشريعة بالايجاد للمصالح طلبا امرا فان كانت المصالح موجودة زادتها طلبت زيادتها واما في المفاسد فالشريعة جاءت بالاعدام الكلي والالغاء للقبيح والشر والمفسدة فاذا لم يمكن فان الشريعة جاءت بالتقليل والتخفيف هذا ما افاده قوله رحمه الله الدين مبني على المصالح في جلبها ودرء المفاسد. انتم معنا يا اخوان اذا كم مرتبة في جلب المصالح مرتبة وكم مرتبة في درء المفاسد؟ مرتبتين مراتب جلب المصالح ما هي؟ الايجاد في حال العدم والتكثير في حال الوجود. وفيما يتعلق بالمفاسد الاعدام والالغاء في حال الوجود واذا ما امكن الالغاء والاعدام فالتقليل يقول رحمه الله بعد ذلك في قاعدة المفسدة والمصلحة فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح انتقل مصنف رحمه الله الى ذكر قاعدة التزاحم وهو التدافع ومعنى التزاحم انه لا يمكن تحصيل شيء الا بتفويت شيء. فلا يمكن الجمع لو امكن ان يجمع كل المصالح فعند ذلك المطلوب ما هو؟ تحصيل الجميع لكن عندما تتزاحم تتدافع فلا يمكن تحصين الجميع فما الذي يقدم؟ عندنا امران فيما اذا تزاحمت المصالح فان المطلوب هو اخذ الاعلى مصلحة تقديم الاعلى مصلحة وان ادى ذلك الى ترك الادنى لانه لا يمكن الاتيان به وفيما يتعلق بالمفاسد اذا تزاحمت فانه يرتكب ما هو؟ الاعلى مفسدة او الاخف مفسدة؟ الاخف مفسدة قال اخاف مفسدة وهذا معنى قوله رحمه الله فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح ووظده اي ظد تقديم الاعلى في تحصيل المصالح ارتكاب الادنى من المفاسد وضده تزاحم المفاسد. ماذا يفعل فيها؟ يرتكب الادنى الاخف مفسدة من المفاسد فلا يؤتى الاعلى مع ان كان ارتكاب الادنى وهذا فيما اذا كان ارتكاب المفسدة لا بد منه اذا كان ارتكاب المفسدة لا بد منه فهنا يقدم الادنى من المفاسد والصورة السابقة فيما اذا كان الجمع بين المصالح كلها غير ممكن فانه يقدم الاعلى يؤخذ الاعلى من المصالح. هذا ما يتعلق هذه القاعدة وقلت ان هذه القاعدة حقها ايش ان يبدأ بها وذلك لانها اصل تبنى عليه الشريعة. ولهذا قال الدين مبني على المصالح. الدين كله الدين وليس في باب من ابوابه وليس في باب العمل بل في باب الاعتقاد والعمل لكن سبب تأخير المصنف رحمه الله لهذه القاعدة وبداءته بالقاعدة التي اه قبلها هو ما ذكرت من ان العلماء يقدمون ما يتصل بالنية على غيره