بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين السادسة عشر من شهر جمادى الاولى من سنة ثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذا الجامع جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض ينعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثاني والثلاثون من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل في هذا الدرس الاخلاص والتوفيق والبركة والتفهيم. انه على كل شيء قدير انتهينا يا اخوان في الدرس الماضي من الكلام انا لا التي لنهي الجنس واليوم ان شاء الله نتكلم على باب ظن واخواتها وان واخواتها هي الناسخ الثالث فان الكلام ما زال ان الاحكام النحوية للجملة الاسمية فان الجملة الاسمية المكونة من ركنين من مبتدأ وخبر كما ذكرنا من قبل لها في اللغة العربية صورتان الاولى ان تأتي غير منسوخة لم تسبق بناتخ فتكون حينئذ مكونة من مبتدأ مرفوع وخبر مرفوع كقولك الله ربنا ومحمد نبينا وهذه الصورة هي الاسطورة الاصلية البسيطة للجملة الاسمية والصورة الثانية للجملة الاسمية ان تسبق بناسخ ان يأتي قبلها ناسخ والنواسخ التي تدخل على الجملة الاسمية ثلاثة انواع الاول ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر والثاني بالعكس ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر والثالث ما ينصب المبتدأ والخبر معا اما الناسخ الاول الذي يرفع المبتدأ وينصب الخبر فيشمل ثلاثة اشياء يشمل كان واخواتها ويشمل كاد واخواتها افعال المقاربة ويشمل ما الحجازية واخواتها. وسبق الكلام على كل ذلك والناسخ الثاني الذي ينصب المبتدأ ويرفع الخبر يحمل شيئين ليشمل ان واخواتها ويشمل لا التي لنفي الجنس وسبق الكلام على ذلك ايضا والناسخ الثالث هو الذي ينصب المبتدأ وينصب الخبر معا وهذا الناسخ يشمل شيئا واحدا بابا واحدا وهو باب ظن واخواتها وهو الذي يتكلم عليه ان شاء الله في هذه الليلة اذا فالكلام على ظنها واخواتها هو كلام موصول باحكام الجملة الف نية وهذا الناس اخواننا واخواتها انما يعمل في الجملة الاسمية بعد استيفاء فاعله بخلاف النواتسخ السابقة جميعا فانها تدخل مباشرة على المبتدع والقبر فتعمل فيهما ما معنى اعمل في المبتدأ والخبر بعد استيفاء فاعلها؟ لو اتينا بجملة اسمية اصلية بسيطة مثل محمد كريم مبتدأ وخبر ثم ادخلنا عليها كان لقلنا كان محمد كريما فدخلت كان مباشرة على الجملة الاسمية. واذا ادخلنا ان نقول ان محمدا كريم تدخل مباشرة على ديننا واذا ادخلنا ظنا او احدى اخواتها لابد ان تستوفي الفاعل اولا ثم تدخل على الجملة الاسمية فتعمل فيها وتقول ظن آآ خالد محمدا كريما ظن خالد اما فعل وخالد فاعل ومحمدا كريما هذه الجملة الاسمية التي دخل عليها الناسخ فنصب المبتدأ ونصب الخبر وظن واخواتها بعد استيفاء فاعلها تنصب المبتدأ مفعولا به اول وتنصب الخبر مفعولا به ثانيا طيب ابتدأ ابن مالك رحمه الله تعالى الكلام على هذا الباب بقوله انصب بفعل القلب جزءا ابتداء اعني رأى خالا علمت وجد ظن حسبت وزعمت مع عد حجا درى وجعل الذي اعتقد وهب تعلم والتي تسير ايضا بها انصب مبتدأ وخبر ذكر في هذه الادعية الثلاثة افعال هذا الباب طردها سردا دون تنظيم فافعال هذا هذا الباب في الحقيقة نوعان في الحقيقة افعال هذا الباب نوعان النوع الاول هي افعال قلوب والنوع الثاني افعال تصوير النوع الاول افعال قلوب استعمالهما للعلم واليقين هذا كثير نقول علمت الله عظيما وعلمت العلم نافعا يعني تيقنت من هذه الامور طيب وقال سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله اعلم هذا امر من علم اي افعال تقع بالقلب يعملها الانسان بقلبه والمراد بالاعمال القلبية خلاف الاعمال الحسية الاعمال اما حسية ان يقوم بها الانسان باحدى حواسه الخمس المعروفة والبصر والذوق شم اللمس هذه اعمال حزبية والاعمال التي يعملها بغير الحواس الخمس نسميها اعمالا قلبية كالفهم والادراك والعلم والظن ونحو ذلك هذه هي الافعال القلبية وذكر ابن مالك بهذه الابيات الثلاثة عشرة فعلا من افعال القلوب تعمل هذا العمل ثلاثة عشر فعلا قال انصب بفعل القلب جزئي ابتداء يعني انصت بافعال القلوب المبتدأ والخبر اللذان هما جزئي الجملة الاسمية اعني هذه الافعال الاتية اعني رأى قال علمت وجد ظن اثبت زعمت مع عد اجى ذرى وجعل الذي اعتقد وهب تعلم ثلاثة عشر فعلا كلها افعال قلوب وكلها تعمل هذا العمل امثلتها واضحة فظن كأن تقول ظننت محمدا بطلا وعلم ان تقول علم محمد المسجد واسعا وهكذا وهذه الافعال افعال القلوب نوعان افعال علم وافعال ظن افعال علم وافعال ظن افعال علم اي افعال تدل على العلم على اليقين تدل على ان الانسان متأكد من الخبر وافعاله ظن اي افعال تدل على الشك فعلم قل علمت الحق واضحا من افعال العلم واليقين والتأكد اما ظن ظننت محمدا بطنا هذا من افعال الظن والشك طيب اما افعال العلم يقال الافعال العلمية اما افعال العلم فهي خمسة افعال من هذه الافعال الثلاثة عشر خمسة منها هي افعال علم ويقين وهي وجد وجرى وتعلم وعلم ورأى هذه الافعال تدل على العلم وعن اليقين خمسة افعال منها ثلاثة افعال لا تستعمل الا مع العلم واليقين. اي تفيد العلم دائما. مهما استعملت فانها تدل على العلم واليقين وهي وجد ودرى وتعلم بمعنى اعلم قرأ فان تقول دريت العلم مفيدا دريت العلم مفيدا اصل الجملة العلم مفيد ثم ادخلت مع فاعلها دريت فعل وفاعل العلم مفيدا مفعول به اول ومفعول به ثانيا ما معنى دريت هنا يعني علمت وتأكدت وتيقنت طيب ومن ذلك قول الشاعر في مدح رجل دريت وفي العهد تريث الوفي العهد يا عروة فاغتبط فان ارتباطا بالوفاء حميد رجل اسمه عروة ويقال انك معروف بالوفاء بالعهد وليث وفيا بالعهد يعني درى الناس انك وفي بالعهد ثم بنى الجملة للمجهول دريت الوفيا ولي هذا فعل مبني مجهول والسافد لي تاء لنا اتفاعل واصله المفعول الاول والوصية المفعول الثاني طيب هذه درى وكذلك وجد فانها لا تستعمل الا مع العلم واليقين فان تقول وجدت العلم مفيدا وجدت محمدا كريما اذا كنت متأكد ومتيقنا من كرمه وجدت محمدا كريما وقال سبحانه تجدوه عند الله هو خيرا تجدوه عند الله هو خيرا هذا وجدان علم ويقين يعني تعلمونه خيرا عند الله وكذلك تعلم مع نعلم وليس التعلم من التعلم انما تعلم اذا كانت بمعنى اعلم ومن ذلك قول الشاعر تعلم تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر تعلم يعني اعلم ان شفاء النفس ظهر عدوها علم شفاء النفس قهر عدوها. اصل الجملة شفاء النفس ما شفاء النفس؟ شفاء النفس قهر عدوها مبتدأ وخبر ثم دخل الفعل الناسخ تعلم فعل ناسخ وهو فعل امر وفاعله مستتر وجوبا تقدره انت تعلم انت تعلم شفاء النفس مفعول اول قهر عدوها المفعول الثاني يتعلم هنا بمعنى اعلم طيب وتقول تعلم الحق منصورا تعلم الحق منصور اي اعلم ان الحق منصور اذا فهذه الثلاثة وهي وجد ودرى وتعلم بمعنى اعلم هذه افعال علم ولا تستعمل الا للعلم واليقين وزاد غير ابن مالك في هذه الافعال الدالة على العلم ولا تستعمل الا في العلم فعلا رابعا وهو الفى هذه زيادة صحيحة وقد نص عليها ابن مالك في بعض كتبه المفصلة انفى يقول الفيت المسجد واسعا وقال تعالى انهم الفوا اباءهم ضالين. يعني وجدوهم ضالين طيب ومن افعال العلم ما يستعمل للعلم غالبا غالبا ولكن قد يخرج عن العلم الى الظن وهما فعلا علم ورأى فان علم وراء ايضا من افعال العلم الخمسة الا ان علم ورأى يستعملان للعلم واليقين غالبا اغلب استعمالهما في اللغة انهما يدلان على العلم واليقين لكن قد يستعملان قليلا للدلالة على الظن والشك يعمل العمل نفسه فاعلم انه لا اله الا الله هنا هذا علم يقين طيب فاما قوله سبحانه وتعالى فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعهن الى الكفار يعني اللاتي يهاجرن الى المسلمين ان علمتموهن مؤمنات لعنة والله اعلم فان ظننتموهن ظن رجحان يعني ترجح عندكم انهن مؤمنات فلا ترجعهن الى الكفار واستعمل العلم هنا بمعنى الظن قل بمعنى الظن الراجح علم ورأى ايضا رأى فكانت بمعنى علم تستعمل مثل علم الاغلب فيها انها تدل على العلم واليقين علمت الله كريما او رأيت الله كريما وتقول رأيت العلم مفيدا بمعنى علمت وقد تأتي قليلا بمعنى الظن والشك وقد اجتمعا اي علم بمعنى العلم اي اي رأى بمعنى العلم ورأى بمعنى الظن والشك في قوله تعالى انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا انهم يرونه بعيدا اي الكفار يرونه بعيدا رأي علم امر ايضا يظنونه بعيدا ونراه قريبا رأي علم طيب فهذه الافعال الخمسة وهي وجد ودرى وتعلم بمعنى اعلم وعلم ورأى هذه الخمسة افعال علم تعمل للعلم اما دائما واما غالبا طيب ويبقى من الثلاثة عشر فعلا ثمانية ثمانية افعال هي افعال الظن والشك يفعل ظنا وشك وهي كذلك اما انها تستعمل للظن والشك دائما او تستعمل للظن والشك غالبا الافعال التي تستعمل للظن والشك دائما من هذه الثمانية خمسة خمسة لا تستعمل في اللغة الا بمعنى الظن والشك وهي زعماء وعدى وحج وهب وجعل التي بمعنى اعتقد هذه تستعمل لمعنى الظن ولا تستعمل الا بمعنى الظن والشك فزعم كقوله سبحانه وتعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا المعنى والله اعلم ظنوا ان لن يبعثوا عن الظلم وكذلك قول الشاعر زعمتني شيخا ولست بشيخ انما الشيخ من يدب لبيبا دعمتني شيخا ايضا مثني شيخا نعم هذي زعماء فهي الثانية عدى ادى بان تقول اعدد محمدا بطنا فيظنه بطلا ومن ذلك قول الشاعر فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنما المولى شريكك في العدم المولى يعني الصديق الذي يواليك هو الذي يشاركك في الفقر وفي الغنى اما الذي يشاركك في الغنى فقط هذا في الحقيقة ليس صديقا مواليا طيب وكذلك من الافعال اجى هجى بمعنى ظن كلها بالافعال بمعنى ظن اجا نقول حاجة يحدو بمعنى ظن يظن قل حجوت محمدا مسافرا اي ظننته مسافرا ومن ذلك قول الشاعر قد كنت احجو ابا عمرو اخافقة حتى المت بنا يوما ملمات اي كنت اظنه اخافقه حتى المت بنا يوما ولمات فظهرت حقيقته ومن ذلك وهب وهباء في مثل قولهم وهبني الله اسف ليست وهبة بل هب الهب اب بمعنى ظلم بنحو قولك ابني مسافرا او هبني نائما يعني ظنني ومن ذلك قول الشاعر فقلت اجرني ابا مالك والا فهذني امرأ ذلك ومن ذلك جعل اذا كانت بمعنى اعتقد ومن ذلك قوله تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا يقول جعلوا الملائكة اناثا اي ظنوا الملائكة اناثا والله اعلم بتفسير كتابه فهذه الافعال الخمسة وهي زعم وعدى وحجى هب وجعل اذا كانت بالمعنى اعتقد هذه الخمسة لا تستعمل الا بمعنى الظن والشك وثلاثة افعال وهي ظن وخال وحسب تستعمل للظن طالبا اغلب استعمالها في اللغة للظن والشك ولكنها قد تستعمل قليلا بالعلم واليقين نبدأ بظنه وهي ام المال وسمي الباب بها باب ظنا واخواتها ظن اكثر استعمالها للشك والظن والامثلة على ذلك كثيرة محمدا شجاعا اما استعمالها لليقين والعلم وفي قوله سبحانه وتعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم التي مدح الخاشعين المؤمنين يمدحهم ويقول الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم لو كان الظن هنا بمعنى شك لان هذا ذما بل كفرا ولكن المعنى هنا ان الظن بمعنى العلم واليقين وهذا من استعمالاتها اللغوية ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى عن الكفار بعد ان رأوا النار فظنوا انهم مواقعوها ولا شك ام علم المعنى والله اعلم انهم علموا وتيقنوا حينئذ انهم واقعوها وكذلك الفعل خان بمعنى ظن اعمل للظن غالبا يقول خلتك اخا كريما قلت ككريما يعني ظننتك وقد تستعمل بمعنى العلم واليقين قليلا قليلا ومن ذلك قول الشاعر ما خلتني زلت بعد كم ضمنا اشكو اليكم حموة الالم قل ما خلتني زلت بعدكم ضمنا البيت فيه تقديم وتأخير يقول ما زلت بعدكم متيقنا باني ضمن اي مريض مرضا شديدا اشكو اليكم حموة الالم ترتيب البيت الاصلي قبل التقديم والتأخير يقول خلتني ومنن ما زلت بعدكم اذ توني ظمنا يعني علمتني علمتني مريضا علمت علمتني مريضا يعني تأكدت اني مريض من بعدكم اشكو اليكم اموة الالم اي ثقله والمه وكذلك حسب تأتي كثيرا للظن والشك اثنتك مسافرا ظن وشك وقد تستعمل قليلا بمعنى العلم واليقين ومن ذلك قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضل هو خيرا لهم يعني يجب ان يتيقنوا ان بخلهم ليس خيرا لهم وليس المعنى ظنوا ان بخلكم ليس خيرا لكم وللمعنى اعلموا ان بخلكم ليس خيرا لكم ومن ذلك ايضا قول الشاعر اصبت التقى والحمد خير تجارة اذا ما المرء حسبت حسبت التقى والحمد خير تجارة رباحا اذا ما المرء اصبح ثاقلا زمن المرء اصبح ثاقلا بمرض الموت نعم حينئذ يعلم ويتيقن ان افضل التجارة هي تجارة التقى والحمد تقوى الله وحمده قل حسبت التقى والحمد خير تجارة. يعني ظننت وشككت ام علمت علمت انه يقول عندما يصبح الانسان ثاقلا بمرض الموت طيب اذا فهذه الافعال افعال ظن الخلاصة ان افعال القلوب التي ذكرها ابن مالك ثلاثة عشر فعلا غمسة منها افعال علم وثمانية افعال ظن افعال العلم الخمسة هي علم ورأى ووجد ودرى وتعلم وتعلم بما نعلم واما افعال الظن الثمانية فهي ظن وحسب وخان و وعد وهذا وجعل بمعنى اعتقد وهب طيب قلنا ان افعال هذا الباب نوعان افعال قلوب وانتهينا منها والنوع الثاني افعال تفسير افعال تفصيل اي تحويل من حالة الى حالة افعال تفسير وهي التي قال فيها ابن مالك في اخر ثلاثة الادوية السابقة والتي تسير ايضا بهنص مبتدأ وخبرا يقول الافعال التي مثل الفعل صيد تنصبوا مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر لكن هل ذكر هذه الافعال التي مثل الفعل صير ما ذكر مثل الفعل صير لا الفعل صيغ طير محمد الطين حجرا فعل فاعل ومفعول اول ومفعول ثاني. وكذلك اصار اصار محمد اعطيني حجرة هذي صير واثار وهناك ايضا حول هاه تعالى اذا كانت بمعنى صير نعم جعلها اذا كانت بمعنى سيارته جعلت الطين حجرا بمعنى صيرت الطين حجرا وترك تركت الصين حجرا ورد و وهباء اذا كانت بمعنى طير واتخذ واتخذ الافعال التي ذكرناها او تسعة تسعة افعال يسعد افعاله طير واثار اول وترك ورد وجاء ليلة الكهف بمعنى صير ووهباء واتخذ واتخذا تسعة تسعة وفي افعال اخرى ايضا كل الافعال التي بمعنى السيارات من الشواهد على ذلك قوله سبحانه وتعالى فجعلناه هباء منثورا فجعلناه هباء منثورا اي سيرناه الله اعلم على بمعنى صير فتوصل مفعولين يفعل التقصير جعلنا كو هباء مما جعل فهذا فعل ناسخ واما فاعله فلا المتكلمين الدالة على التعظيم عائدة الى الله والمفعول الاول الهاء والمفعول الثاني هباء اما منثورا وصفة هباء منثورا صفة معك طيب وقال تعالى فجعلهم جدادا في قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام فجعلهم ذذاذ اي صيرهم مذادا طيب اين فاعل زعلاء مستتر تقدره يعود الى ابراهيم وقال تعالى ود الذين كفروا لو يردوا ود الذين ود الذين كفروا بل يردونكم كفارا ما اول اية ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم كفارا بل يردونكم من بعد ايمانكم كفارا. نعم. ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا الشاهد لو يردونكم كفارا يعني والله اعلم لو يصيرونكم كفارا الفعل يردون والمفعول الاول قم يردونكم والمفعول الثاني كفارا واما الفاعل واو الجماعة فيه يردون. نعم وقال تعالى وتركنا بعضهم يومئذ يموت في بعض تركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض الفعل ترك يعني سيرنا بعضهم يومئذ يموج في بعض والله اعلم الفعل ترك نفعل التصوير والفاعل ما العائدة الى الله عز وجل بعضهم المفعول الاول اين المفعول الثاني ها احترقنا بعضهم يومئذ يموت في بعض المفعول الجملة الفعلية يموج في بعض ومن هذا نؤكد ان المعلومة قلنا ان القول نؤكد عليها على ان ما اصله المبتدأ يأخذ احكام المبتدأ وما اصله الخبر يأخذ احكام الخبر يعني اسم كان واسم ان والمفعول الاول في ظن هذه تأخذ احكام المبتدأ وخبر كان وخبر ان والمفعول الثاني في ظن تأخذ اخبار لا تأخذ احكام الخبر فانت في الخبر تقول محمد كريم محمد مبتدأ معرفة اسم وكريم اسم نكرة ويمكن ان تقول كان محمد كريما وان محمدا كريم وظننت محمدا كريما وقد تقول محمد يسافر او محمد يركض ومحمد مبتدع والخبر الجملة الفعلية يركض لذلك قد تأتي من الجبن الفعلي خبرا مكانا كان محمد يركض وخبرا لان ان محمد يركض ومفعولا ثانيا لظن تقول ظننت محمدا يركض فما قلناه من الاحكام في المبتدأ والخبر ايضا تنطبق على ما اصله المبتدأ والخبر وقال تعالى لو شئت لا اتخذت عليه اجرا لقصة موسى مع الرجل الصالح لو شئت لاتخذت عليه اجرا اتخذ هذا الفعل الناسخ والتاء اه فاعل اتخذت عليه اجرا اين المفعول الاول ها اتخذت عليه اتخذت اجرا عليه اجرا. والمفعول الثاني الجار المجرور المتعلقان بالمفعول الثاني المحذوف نعم. وفي قراءة لو شئت لتخفت عليه اجرا فاتخذت من الفعل اتخذه واتخذت من الفعل وكلاهما فعلان مستعملان بمعنى واحدة وقال تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا المعنى والله اعلم خير الله ابراهيم قليلا وتقول وهبني الله هداك. اي جعلني الله ايدك اذا الخلاصة في شرح هذه الابيات الثلاثة ان نقول ان افعال هذا الباب لا ظن واخواتها نوعان افعال قلوب وهي ثلاثة عشر فعلا وافعال تصوير وهي كثيرة فاذا انتهينا من شرح هذه الابيات الثلاثة نذكر شيئا من الملحوظات لنزيل بها شيئا من اللبس الذي قد يحدث مما شرح فنقول جعل جعل لها في اللغة العربية اكثر من استعمال ذكرنا في اثناء الشرح استعمالين لجعل الاعمال الاول جعل التي بمعنى اعتقد وهذه من افعال القلوب داخلة في الباب والنوع الثاني الذي جعل جعل الذي بمعنى طير وهذه ايضا داخلة في المبنى لانها من خلال التصوير وتأتي جعل بالمعنى الثالث وهي التي بمعنى قلق في نحو قوله سبحانه وتعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور وجعل هنا بمعنى خلق فتنصب مفعولا به واحدا طيب وسنجد هناك امثلة اخرى لهذه الافعال التي لها اكثر من معنى واستعمال في اللغة ملحوظة اخرى هذه الافعال ظن واخواتها نعم تدخل على جملة اسمية فتنصب المبتدأ وتنصب الخبر هذا وجه جائز فيها فتقول في محمد كريم ظننت محمدا كريما والعلم نافع تقول علمت العلم نافعا ويجوز ان تدخلها على الجملة الاسمية المنسوخة بان يقولون تدخل على انا ومعموليها وتقول محمد كريم ثم تنسخ هذه الجملة في ان فتقول ان محمدا كريم. ثم تدخل عليها الفعل فتقول علمت او ظننت فيجب ان تفتح حين اذن ان عرفنا انه مواضع النصب والفتح في موضع الفتح والكسر فيه ان يقول علمت ان علمت ان طيب الجمل الاثنين بعد ذلك ما الذي سيعمل فيها؟ علمت ولا ان اه لا شك ان العمل للاقرب للاقوى للاقرب لان علم في نحو علمت ان محمدا كريم علم دخلت على ماذا يخرج على محمد كريم ام على ان محمدا كريم على ان محمدا كريم وتعرف وتقول علمت فعل وفاعل وان حرف الناسخ ومحمدا اسم ان وكريم خبر ان ومعمولاها سدا سد المفعولين فهذه الافعال والنواخواتها يمكن ان تدخلها على المبتدأ والخبر مباشرة فينتصبان ويجوز ان تدخلها على ان ومعموليها اي تدخلها على الجملة الاسمية المنسوخة بان فمثلا قوله سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله دخلت على ان وقوله فظنوا انهم مواقعوها دخلت على امن ومعمونيها وقوله الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم دخلت على ان والشواهد الكثيرة التي ذكرناها من قبل كلها دخلت بها بالافعال على المبتدأ والخبر مباشرة ونصبتهما ملحوظة اخيرة تشكلها بعض الطلاب المهتمين بالفاظ ابن مالك في الالفية لان الالفية كما يقال من ادق المنظومات العلمية ابن مالك ابن مالك عندما ذكر افعال القلوب نص عليها وقال اعني كذا وكذا نص عليها ذكرها وعندما ذكر افعال التفسير لم ينص عليها وانما قال كالتي والتي تطيرا فلماذا فعل ذلك فقط لضيق الشعر او لسبب اخر نعم يعني لان القلوب محصورة وهل تصغر محصورة؟ طيب هذا تعليق فان اخر هم افعال القلوب يا اخوان عرفنا ان افعال القلوب هي الافعال غير الحسية افعال القلوب كثيرة وليست كلها داخلة في هذا الباب يعني لا تنصب جميعها المبتدأ والخبر مفعولا اول وثانيا بل منها افعال لازمة هي افعال قلوب لازمة مثل فكر فكر محمد في الامر او تفكر محمد في الامر او فطن محمد الى الامر هذا فعل لازم يعني ليس له مفعول لا اول ولا ثاني هناك افعال قلوب متعدية الى مفعول به واحد مثل فهم فهمت الدرس مثل عرفة عرفت الحق وهناك افعال قلوب تتعدى الى مفعولين وهي المراد بهذا الباب ولهذا كان على ابن مالك ان ينص عليها ولو اكتفى بقوله انصب بفعل القلب جزئي ابتداء. وسكت لو اخذ عليه بان افعال القلوب منها ما هو لازم ومنها ما هو متعد لواحد ومنها ما هو متعد للاثنين ولهذا قال اعني ثم عدها اما افعال التصوير اه وكلها تنصب مفعولين فالتصوير ما في منها فعل لازم او فعل ينصب مفعولا واحدا فهذا تصل كلها تنصب مفعولين فلهذا لم يحتاج الى ان يذكرها كل فعل تصيير فانه ينصب مفعولين نعم جعلناه قرآنا يعني صيرناه قرآنا. هذا هذا جعل بمعنى سيارة تنصب مفعولين لا اكن في هذه المسألة. طيب فعلا لازم مثل فكر تفكر وفطن العلم هو الذي له فاعل وليس له مفعول وقد يكون السبب الاخر نعم ثم قال ابن مالك بعد ذلك وخص تفضل ايه ماذا يقولون احج يعني احزر ايه الله كانها كذلك يعني بمعنى اظن ظني يعني اظن نعم ان كثيرا من كلام الناس له اصول له صنع عربية قد يكون مثلا اصابه تحريف او اصابه انتقال لكن اغلب اصوله صحيحة طبعا فلما جمعها وحدها لا ادري الان لكن كل كتب اللغة لابد ان تنص عليها لعسر لا في كتب اللغة اي كتاب من كتب اللغة مثل القاموس المحيط اللي فيروز زبادي او اللسان عندما يأتي الى جعل يكثر معانيها كلها تعالى لها معاني الاول كذا وحكمه كذا والثاني كذا وحكمه كذا والثالث كذا وحكمه كذا واكتب اللغة لابد ان تبين هذه المعاني هذا عملها احنا نريد فقط نقول اريد هذه الافعال فقط التي لها معاني وتختلف احكامها مختلف معانيها لا لا ادري يلا نعم قال ذلك بعضهم وهذا من التطور والا فان جزاء في اللغة الزعم في اصل اللغة من معنى الظن واحد من كلام الاعرابي انها يقين لكن لعله من الظن ان يصل الى حد اليقين لانه لوصل احد اليقين لاسلم لكن الزعم في اصله في اللغة طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى وخص بالسمع وخص بالتعليق والالغاء ما من قبل هب والامر هب قد الزم كما تعلم ولغير الماضي من سواهم واجعل كل ما له زكن يقول وخص بالتعليق والالغاء ماء من قبل هب والامر هب قد الزم كما تعلم ولغير الماضي من سواهما اجعل كل ما له ذكر ذكر في هذين البيتين حكمين الحكم الاول ان التعليق والالغاء في هذا الباب مختصان بالافعال المتصرفة من افعال القلوب قال ان التعليق والالغاء حكمان واردان في هذا الباب سيأتي شرحهما والكلام عليهما لكنه ذكر في هذا البيت ان الالغاء والتعليق في هذا الباب مختصان فقط بافعال القلوب دون افعال يقول اللغم والخور في الاراجيل. اللؤم منتجع والخبر ان اراد يتصل طيب يقول اللؤم في الاراضي مبتدأ وخبر ثم قدم الخبر فقال في الاراجيز اللؤم ثم وصف هذا الفعل الناسخ فقال في الاراجيز خلت اللؤم التصوير وليس في كل افعال القلوب في افعال القلوب المتصرفة دون الجامدة والمسألة الثانية بين المتصرف والجامد من افعال هذا الباب وقال ان جميع افعال هذا الباب افعال متصرفة يأتي منها الامر والماظي والمضارع الا فعلين وهما هب وتعلم بمعنى اعلم فانهما جامدان على صيغة الامر قد همدا مسافرا او هباء من مسافر. هب هذا يلزم صيغة الامر. وكذلك يتعلم بما نعلم يلزم صيغة الامر وما سوى ذلك يتصرف والعمل ثابت له بكل تصرفاته يقول في الماضي ونمت محمدا كريما وفي المضارع اظن محمدا كريما وفي الامر ظن محمدا كريما هذا الذي ذكره في هذين البيتين ثم فصل ما ذكره من التعليق والالغاء. فبدأ بالالغاء وقال وجوز الالغاء لاف الابتداء وانوي ضمير الشام او لا مبتدا في موهم الغاء ما تقدما قال وجوز الالغاء بدل الكلام الان بالالغاء في هذا الباب مما يختص به هذا الباب باب ظنها واخواتها حكما يسميان الالغاء والتعليق بدأ بالكلام على الالغاء فقال وجوزي الالغاء من الغاء وما حكمه اما المراد بالالغاء فهو اذ طال عمل هذه الافعال ابطالا تاما ابطال العمل ان يبطلوا العمل تماما لا يعمل لا في اللفظ ولا في المحل يعني يبقى المبتدأ مبتدأ مرفوعا ويبقى الخبر خبرا مرفوعا هذا المراد بالالغاء ابطال العمل لفظا ومحلا طيب وحكمه واجب ام جائز جائز لان ابن مالك يقول وجوز ما قال واوجب او والتزم قال وجوز الالغاء طيب ما مواضع الالغاء يجوز طيب متى يجوز دائما او في مواضع؟ يقول في مواضع وجوز الالغاء لا في الابتداء يعني جوزه في جميع المواضع الا اذا ابتدأت بهذه الافعال يعني اذا جاء المبتدأ والخبر وجاء بعدهما الفعل الناسخ فيجوز الالغاء كانت تقول محمد كريم ظننت او لو وصدت الفعل الناسخ بين المبتدأ والخبر فقلت محمد ظننت كريم بخلاف ما لو قدمت الفعل الناسخ ثم جئت بعده بالمبتدأ والخبر في نحو ظننت محمدا كريما في الحالة الثالثة حالة الابتداء اذا ابتدأت بالفعل الناسخ يقول لا هنا لا يجوز يجب ان تعمل هذه الافعال العمل السابق ينصب بها المبتدأ والخبر اما اذا اخرته او وسطته فان الالغاء حينئذ تعز والاعمال ايضا جائز وايهما اولى وارجح الاعمال ام الابطال والاهمال يقول النحويون اذا تأخر الفعل الناسخ في نحو محمد كريم ظننت فالأرجح الإهمال في بعد عامل فان وصفت العامل فقلت محمد ظننت كريم فالاعمال ارجح والانسان جائز على الابطال والاهمال نقول محمد كريم ظننت ومحمد ظننت كريم وعلى الاعمال وهو جائز نقول محمدا كريما ظننت ومحمدا ظننت كريما طيب من الشواهد على الالغاء المتأخر قول الشاعر هما سيدان يزعمان وانما يسوداننا ان ايسرت غنماهما قل ان ايسرت غنماهما اذا كانا كريمين ويعطوننا اغنام واموال وهما سيدنا هما سيدان يزعمان وانما يسوداننا ان ايسرت غنماهما هذا المعنى والشاهد في قوله هما سيدان يزعمان هما ظمير ومن رفع ام ظمير ناصب هم ومن رفع ولو اراد ضمير النصب لقال اياهما طمائر النصب تبدأ بيئيا اياهما وسيدانا هذا مرفوع او منصوب مرفوع ولو نصب لقال سيدنا اذا فيزعمان هنا امنة ام ملغاة مهملة ملغاة كيف نعرب؟ نقول هما سيدان مبتدأ وخبر. ويزعمان فعل مبطل ملغى مهمل ولو اعمل لجاس فكان يقول في الكلام اياهما سيدينا يعني يزعمان نفسيهما سيدين وهذا مرجوح فهمت لا المعنى لا يختلف وانما يختلف العمل فقط نعم فعل ملغى العمل او مبطل ومن ابطال الفعل المتوسط قول الشاعر ابي الاراجيز يا ابن اللؤم توعدني وفي الاراجيج خلت اللؤم والخور هذا شاعر في احد مسجد اسمه الان اختلف مع احد الرجاج الذين يخطبون الرجل او يقولون الرجل فتوعده بان يهدوه فيقول ستهدوني برجب اهدوا كما تشاء وسيظروني ايه يقول يا ابن اللؤم توعدني وفي رواية ابا الاراجيك يناديك يا ابا الاراجيد. ابا الاراجيد او ابا الاراجيب المهم واذا وسط الفعل الناسخ اذا يجوز ان يعمل وهذا هو الارجح وكان يقول في الاراجيز خلت اللؤم والخوراء ويجوز ان يهملوا هذا الذي قاله الشاعر وفي الاراجيز خلت اللؤم والخبر نعم لان الكوفيين بالمتأخر والمتوسط ماذا حولنا هذا الخلاف؟ لان خلافهم ضعيف اذا تأخر الناس اخو توسط ثم ما الحكم جواز الالغاء والاعمال. هذا قول البصريين والخميني قالوا يجب الالغاء تأخر او توسط فلا نذكر غالبا لا يفهم خلافات الجوفيين الا الخلافات القوية الا فان لهم خلافات كثيرة ضعيفة قالوا هنا انه اذا تقدم يجوز الالغاء ويجوز الاعمال الاعمال لكونه تقوى بالتقدم والالغاء على ان هذه الافعال يجوز عندهم ان تلغى واستشهدوا على ذلك ببيت وهو قول الشاعر كذلك ادبت حتى صار من ادبي اني وجدت ملاك الشيمة الادب واستشهدوا من بيت اخر يعني استشهدوا باعداد قليلة جدا على قاعدة بعض الكوفيين انهم يخرقون القواعد بالابيات القليلة اما البصريون فعلى جادتهم وهو انهم لا يقعدون الا بالكثير فان وجد قليل يخالف هذه القواعد فانهم يحترمونه ولا يخطئونه ويحاولون ان يخرجوه ولو على تكلف هم يعرفون ان تخريجهم هذا متكلف وانه لا يجوز في غير ذلك يتفقد من من باب احترام الفصيح انهم لا يخطئونه وان لم يستطيعوا ان يخرجوه قالوا ضرورة او شك لكن ما يخرموا قواعدهم ومن ذلك هذا البيت الصوفيون قالوا انه يجوز الالغاء واستدلوا بهذا البيت والبصريون بقوا على بقوا على قاعدتهم قالوا ان هذا ظرورة او قالوا نتكلف فنخرجه على ان هناك ظمير شأن يعني اني وجدت الشأن بلا كشيمة الادب فالشأن المفعول الاول وجدت الشأن والمفعول الثاني الجملة الاسمية ملاك الشيمة الادب لان المفعول الثاني كالخبر يمكن ان يكون مفرد يمكن ان يكون جملة اسمية او جملة فعلية. وقد وقع هنا جملة اسمية هل يمكن ان نتكلف ونخرجه على وجود ضمير شأن محذوف والتطبيب اني وجدته اي الشأن اني وجدته من خشيمة الادب اني وجدت شأن تاخذ شيمة الادب فوجدت فعل وفاعل وشأن مفعول اول والمفعول الثاني صار في الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر ملف الشيمة الادب قالوا او نتكلف ونقدر لا ما ابتداء محذوفة والتقدير اني وجدت لملاك الشيمة الادب واذا جاء بعد هذه الافعال لا من ابتداء فانها لا تعمل ثم سيأتي بعد قليل في التعليق فهذه اللام تمنع هذه الافعال من ان تعمل فيما بعدها ويقوم مبتدأ محظرا وهذه تخرجات متكلفة ولكنهما يقولونها فقط في الشواهد الفصيحة التي تخالف القواعد لان اللغة عند المصريين هي امر لساني والامور اللسانية اقرب الى امور اجتماعية والامور الاجتماعية لا تكاد تجد فيها حدا ليست امورا حدية وانما هي احكام لها شيء من المروءة لقد تجد قاعدة ثم تجد فيها شواذ وخلافات المجتمع يقول هذا المجتمع كريم وقد تجلس فيه بخلاء او هذا المجتمع بخيل وقد تجد فيه كرماء ومع وجود هؤلاء الشواذ لا يمنعك ان تصدر هذا الحكم لان الحكم دائما للكثير لكن هو جزء قليل من البخلاء في هذا المجتمع هل يجوز ان تقول ان هذا المجتمع بخيل لا اما الكوفيون فيأخذون المسألة كالاحكام الشرعية بما انه وجد دليل يجوزون المسألة وهذا يخالف الطبيعة طبيعة اللغة لان طبيعة اللغة انها امر اجتماعي فمها تقوم على ان اكثرية وعلى الاغلبية طيب ثم قال ابن مالك بعد ذلك رحمه الله تعالى في بيان الحكم الثاني المختص بهذا الباب وهو التعليق قال والتزم التعليق قبل نفي ما وان ولا لا مبتداء او قسم كذا والاستفهام ذا له الحتم يقول والتزم التعليق متى التزم التعليق اذا جاء المبتدأ والخبر قبل ماء نافية قبل نفي ماء وان يعني اذا جاء المبتدأ والخبر بعد ان النافية ولا فاذا جاء المبتدأ والخبر بعد لا النافية داموا ابتداء او قسم كذا المبتداء او قسم كذلك اذا جاء المبتدأ والخبر بعد لام الابتداع او جاء المبتدأ والخبر بعد لام القسم والاستفهام ذا له الحسن ايضا اذا جاء المبتدأ والخبر في اسلوب استفهام كل هذه معلقات التعليق في هذا الباب باب ظن واخواتها التعليق التعليق تعليق مثل المرأة المعلقة وهي المتروكة لم تطلق ولم يعاشرها زوجها كبقية النساء لما معلقة هذا التعليق هنا التعليق فالفعل ليس عاملا عملا كاملا وليس ملغا الغاء كاملا كما سبق في الالغاء يقولون التعليق هو ابطال العمل في اللفظ دون المحل يعني ان هذه الافعال لا تعمل في الفاظ المبتدأ والخبر لفظ المبتدأ يبقى مرفوعا مبتدعا. ولفظ الخبر يبقى مرفوعا خبرا ولا تستطيع هذه الافعال ان تنصب المبتدأ وتنصب الخبر في اللفظ ولكن عملها يبقى في المحل يبقى في محل هذه الجملة التي مفيدة وخبر بحيث لو عطفت عليها معطوفا او اتبعتها باي متبوع لك ان تراعي النصر وهو الرفع ولك ان تراعي المحل وهو النصر هذا هو التعليق اذا فعمله ابطل تماما او بقي في المحل بقي في المحل ما حكم التعليق هل هو كالالغاء جائز ام واجبها واجب ويدل على ذلك قول ابن مالك والتزم التعليق والتزم والتعليق واجب طيب ما سببه ما سببه؟ ما الذي يسببه الذي يسببه الذي يسببه يا اخوان هو ان يوجد فاصل حاجز قوي بين هذه الافعال الناسخة وبين المبتدأ والخبر. قد يوجد احيانا في بعض الاساليب حاجز قوي بين هذه الافعال والخبر من طبيعة هذا الحاجز في اللغة العربية انه يمنع ما قبله في العمل فيما بعده هادي الحواجز ماذا نسميها كان اليها اكثر من مرة هذه الالفاظ التي لها الصدارة الالفاظ التي لها الصدارة اذا جاءت الجملة الاسمية مصدرة بلفظ له الصدارة يعني يجب ان يكون في صدر الجملة في صدر الكلام زي استفهام له صدارة الماء النافية لها الصدارة مثل ماء النافية لها الصدارة هذه الالفاظ التي لها الصدارة اذا جاءت في اول الجملة الاسمية محمد كريم وانفها بما ما محمد كريم هذي جملة اسمية مسبوقة بماء النافل وماء النافية لها صدارة مع الصدارة ادخل علمت على هذه الجملة ما محمد كريم ادخلت علمت ماء محمد كريم. لان ما لها الصدارة تمنع ما قبلها بان يعمل لما بعدها لو عمل ما قبلها فيما بعدها لم يكن لها صدارة لكن هذه لا صدارة ما معنى لها صدارة لانها يجب ان تقع في اول جملتها ليس في اول كلام مطلقا ففي اول جملتها وهي الجملة الاسمية محمد كريم قل ما محمد كريم علمت ما محمد كريم. اذا ما السبب الذي يوجب التعليق ووجود لفظ له الصدارة بين هذه الافعال وبين المبتدأ والخبر وان شئت قلت السبب في ذلك ان يكون المبتدأ والخبر مسبوقان بلفظ له الصدارة هذا اللفظ الذي له صدارة من طبيعته في اللغة انه يمنع ما قبله من ان يعمل فيما بعده وهذا الفضل التي لا صدارة هي التي ذكرها ابن مالك قبل قليل كنت معلقات والتزم التعليق قبل لا ناسيهما. يريد ماء النافية قبل نفي ما وان يعني نفي ما ونفيه ان ونفيه لا اذا عطف اذا ما النافية وكذلك النافية وكذلك لا النافية ثم قال لا مبتداء او قسم كذا وايضا من المعلقات التي لها الصدارة لم الابتداء ولام القسم ثم قال والاستفهام ذا له الحسن ايضا الاستفهام من المعلقات لان له الصدارة نبدأ بماء النافية النافية قلنا لو قلت محمد كريم ثم ادخلت عليه فعلا ناسخا من ظنه واخواتها لقلت ظننت محمدا كريما. علمت محمدا كريما لكن لو جعلت قبل المبتدأ والخبر ماء وتقول ما محمد كريم ثم ادخل فعل من هذا هذه الافعال ستقول ظننت ما محمد كريم او علمتما محمد كريم علمت فعل وفاعل وعلم هنا فعل معلق نقول فعل معلق بماء النافية وما حرف نفي ومحمد كريم مبتدأ وخبرته طيب يا اخوان هل يصح في هذه الجملة يا شباب ان نقول علمت ما محمد كريما هم هل يصح ان يقول علمت ما محمد سليما نعم يصح اذا اردت الحجازية الحجازية تعمل عمل ليس فاذا اردت الحجازية تقول علمت ما محمد كريما ما هذا بشرا واذا اردت التميمية فهي الحرف المهمل فتقول علمت ما محمد فريم والله عز وجل يقول لقد علمت ما هؤلاء ينطقون علمت فعل وفاعل وهو فعل معلق بما وما عرفنا في وهؤلاء ينطقون هل نقول ما ما حجازية وهؤلاء اسمها وينطقون خبرها ام نقل تمييمية وهؤلاء ينطقوا مبتدأ وخبر الاعرابان من الناحية الصناعية النحوية جائزان الا ان الاظهر في الاية انها حجازية لان القرآن انما جاء بلغة قريش وقلنا انما جاءت القرآن عندما سلمنا على حجازية قلنا ان ما جاءت حجازية ولم تأتي فيه تميمية طيب ولان هذه المعلقات تعلق هذه الافعال عن عن عملها تبطل عملها لفظا نعم جودت حينئذ دخولها على الجملة الاسمية وعلى الجملة الفعلية لان كل مبطل للعمل يبطل الاختصاص بالجملة الاسمية هذا الاصل الاصل في المبطلات مبطلات العمل انها تبطل اختصاص يعني هل يمكن ان تدخل الماء؟ علمت حينئذ على جملة فعلية يبقي قل علمت ما سفر محمد علمت ما سافر محمد دخلت علمت على جملة فعلية كيف دخلت على جملة فعلية؟ لانه فعل معلق بما النافية طيب والمعلق الثاني قلنا لا النافية فان تقول علمت لا محمد عندك ولا زيد علمت لا محمد عندك محمد عندك مبتدأ وخبر ولا نافية وعلمت فعل وفاعل وهو فعل معلق عن العمل بلا النافية طيب ومن كلامهم احسبوا لا يقوم زيد احسب لا يقوم زيد. هنا احسبه فعل معلق لكن دخل على جملة اسمية وفعلية فعليا لانه معلق. المعلق قد يدخل على اسمية وقد يدخل على علي طيب ما رأيكم لو قلنا علمت لا خير عندك ولا شر ها كيف نضبط الجملة نقول علمت لا خير عندك ولا شر ويجوز وجه اخر علمت لا خير عندك ولا شر لانك مثل لك ان تجعلها نافية للجنس وتعمل عمل انا ولك ان تجعلها عاملة في العمل ليس ولا هنا اذا جعلت عاملة امل اما نفيا للجنس فقد تكررت واذا تكررت لا في نحو لا حول ولا قوة الا بالله لك خمسة اوجه. يعني هنا لك خمسة اوجه بها لابد ان تجمع الاحكام النحوية التي كانت في الابواب بكل الاساليب طيب والمعلق الثالث وان النافية ان النافية ان في اللغة قد تأتي على عدة اوجه تأتي شرطية ان تجتهد تنجح وقد تأتي زائدة وقد تأتينا فيها وانما تأتي نافية اذا كانت بمعنى ماء ان نافية كأن تقول علمت ان نجح الا محمد علمت ان نجح الا محمد يعني علمت ما نجح الا محمد كيف دخلت؟ علمت على جملة فعلية لانها لانه فعل معلق نعم ولو اشغلته ولو ادخلتها على جملة اسمية لكنت تقول مثلا علمت ان زيد ناجح يعني علمت ما زيد ناجح وقال سبحانه وتظنون ان لبثتم الا قليلا. المعنى والله اعلم وتظنون ما لبثتم الا قليلا والمعلق الرابع لام الابتداء كما شرحناها في باب ان واخواتها لام مفتوحة يفيد التوكيد والتقوية فاذا قلت محمد كريم وبدأوا انه خبر ثم اكدته بلام الابتداء المفتوحة كنت تقول لمحمد كريم وابتدأ وخبر ومسبوق بلام الابتداء ولام الابتداء لها الصدارة. ادخل علمت على ان محمد كريم فتقول علمت لمحمد كريم فعلم حينئذ تتعلق ولا تأمل الا في المحل ولا تعمل في النفط ومن المعلق ومن المعلقات لا من القسم لان القسم للواقعة في القسم سواء كان قسما مصرحا به او كان قسما مقدرا وان تقول ظننت لقد سافر محمد امنت لقد سافر محمد يعني ظننت والله لقد سافر محمد سواء صرحنا بالقسم او لم تصرح بالقسم الحكم واحد ظننت لقد سافر محمد. انظر كيف دخلت ظننت على الجملة الفعلية. لانه معلق وتقول علمت النت لاموتن اليوم او غدا علمت لاموتن اي علمت والله لاموتن والشاعر يقول ولقد علمت لتأتين منيتي ان المنايا لا تطيش سهامها وقد علمت لتأتيني اي اي علمت والله لتأتينا المعلق السادس وهو الاخير اداة الاستفهام متى ما وقع بعد هذه الافعال اداة استفهام فان الاستفهام منها الصدارة ويعلق هذه الافعال عن العمل تقول محمد كريم مبتدأ وخبر ادخل عليه حرف استفهام او الهمزة ستقول هل محمد كريم فهل حرب استفهام هامل لا عمل له ومحمد كريم مبتدأ وخبر ثم ادخل علمت فتقول علمت هل محمد كريم علمت هل محمد كريم؟ علمت امحمد كريم فتتعلق هذه الافعال عن العمل ومن ذلك ان تقول علمت من في الدار علمت من ابوك علمت من ابوك علمت فعل وفاعل من ابوك عندي جملة اسمية من ابوك هي الاصل قبل دخول الناسخ من ابوك من ابوك؟ جملة اسمية مبتدأ وخبر لكنها جملة مصدرة باستفهام والاستفهام له الصدارة فاذا ادخلت عليها ظن واخواتها قلت علمت من اباك ولا علمت من ابوك علمت من ابوك ما تعمل هذه الافعال المعلقة في اللفظ ومن ذلك قوله تعالى وان اجري اقريب ام بعيد ما توعدون دور الاستفهام لكان يقال في اللغة ان ادري قريبا ام بعيدا لكن لوجود الاستفهام هنا علق العمل وان ادري اقريب ام بعيد ما توعدون. وقال سبحانه لنعلم اي الحزبين احصى مما لبثوا ابدا يعلم اي الحزبين اصل الكلام قبل الدخول نعلم والله اعلم اي حزبين احصى اي الحزبين احصى جملة مية مبتدأ وخبر ثم دخلت معلم لنعلم اي فلم يستطع هذا الفعل ان يعمل في اللفظ لانه معلق لوجود الله اعلم اما على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين