بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. ونصلي ونسلم على نبيه محمد وعلى اله واصحابه وعلى اهل بيته وازواجه ومن تبعهم باحسان الى يوم والدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة من سنة ثلاثين مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. في هذا الجامع جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض. ينعقد الحمد لله وتوفيقه الدرس السابع والثلاثون من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله نسأل الله ان يوفقنا فيه لما يحبه ويرضاه وان يجعله عملا صالحا متقبلا انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير كان الكلام يا اخوان في الدرس الماضي والذي قبله في باب الفاعل وبقي لنا في باب الفاعل ابيات قليلة وهي خمسة ابيات نشرحها ان شاء الله تعالى في هذا الدرس وفي مستحله نقرأ هذه الابيات قال فيها امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى والاصل في الفاعل ان يتصل والاصل في المفعول ان ينفصل وقد يجاؤوا بخلاف الاصل وقد يجي المفعول قبل الفعل واخر المفعول ان لبس حذر او اضمر الفاعل غير منحصر وما بالا او بان من حصر اخر وقد يسبق ان قسط ظهر وشاع نحو خاف ربه عمر وشذ نحو زان نوره الشجر بهذه الابيات الابيات الخمسة يتكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على حكم الفاعل والمفعول من حيث التقديم والتأخير على حكمهما من حيث التقديم والتأخير فذكر فذكر لنا في البيت الاول وهو قوله والاصل في الفاعل ان يتصل والاصل في المفعول ان ينفصل ان الاصل في الجملة الفعلية ان يأتي الفعل اولا وان يأتي بعده الفاعل وان يأتي اخيرا المفعول به هذا هو الترتيب الاصلي ولهذا قال والاصل والمراد بالاصل في الاشياء هو ما كثر في الباب الامر الذي يكثر في الباب ويأتي عليه اكثر افراد هذا الباب نقول انه الاصل في الباب والاكثر في الفاعل ان يكون متقدما على المفعول به فان قيل لما كان الاصل في الفاعل ان يسبق المفعول به فيأتي بعد الفعل فتقول اكرم محمد زيدا هذا هو الاصل فالجواب على ذلك ان النحويين حاولوا ان يعللوا ذلك بقولهم ان الفاعل مع الفعل كالكلمة الواحدة لكثرة اقترانهما والدليل على ذلك ان الفاعل اذا كان ظميرا متصلا متحركا اثر على الفعل بالسكون فاذا قلنا مثلا في الفعل الماضي ذهب فنقول ذهب محمد سريعا فان كان الفاعل ضميرا متحركا كتائب متكلم او لا المتكلمين فاننا سنقول ذهاب توت. وكان الاصل في الفعل ذهب بثلاث فتحات دا هاء باء فاذا اتصلت به التاء قيل ذهب شوف لماذا سكن اخر الفعل الجواب على ذلك لتواليه اربع حركات ما يكفي حتى تقول لتوالي اربع حركات فيما هو كالكلمة لان الحركات قد تتوالى اربع واكثر من اربع بكلمات منفصلة كأن تقول ذهب صالح ذهب صالح اربع متحركات متوالية. لكن لا اشكال لانهما كلمتان لكن لا تكاد تجد اربع متحركات في كلمة واحدة فان وجدت اربع متحركات بكلمة واحدة فاعلم ان فيها حذف اوجد هذه المتحركات والا فانه لا يوجد اربع متحركات بكلمة واحدة عندما جاء الظمير المتصل وهو فاعل واتصل بالفعل وذهب ثلاث متحركات والتاء متحرك ترك اربع متحركات لكن متصلة او منفصلة لا متصلة ولا منفصلة ولكنهما كالمتصل فالكلمة الواحدة وهذا لشدة اتصال الفاعل بالفعل اما لو كان المتصل مفعولا به نحو ضربك زيد لو قلنا ضربك زيد طار باء كا اربع متحركات لكن ما سكنت العرب اخر الفعل لتمنع اجتماع اروع متحركات لان المفعول به وان اتصل بالفعل ليس معه ككلمة واحدة لم؟ لان الاصل فيها يتأخر وليس الاكثر فيها ان يتصل به هذا تعليلهم في ذلك والاصل في هذا الامر سماع فان اكثر ما جاء الفاعل متقدما على المفعول به في الكلام العربي قرآنا وسنة ومن كلام العرب شعرا ونثرا طيب الا ان ابن مالك رحمه الله بعد ان قرر هذا ان هذا هو الاصل واتفقنا معه على ذلك ونحن نعرف ان الاصل لا يلزم ولا يجب نعم هو الاكثر في الباب هو الاغلب في الباب ولكن الاخ لا يجب لو قد يخالف فلهذا نقول الاصل في الانسان انه يمشي واقفا لكن قد تجد من يمشي اه مثلا زحفا او حبوا ونحو ذلك يعني الاصل يمكن ان يخرج عمى فلهذا عقب ابن مالك في البيت التالي وقال وقد يجاءوا بخلاف الاصل وقد يجلي المفعول قبل الفعل نعم هذي الاصل الذي قررناه من قبل من من ان الاصل في الجملة الفعلية ان يتقدم الفعل ثم يأتي الفاعل ثم يأتي المفعول به هذا الاصل لا يلزم بل قد يتقدم المفعول على الفعل بل قد يتقدم المفعول على الفاعل قد يتقدم المفعول به على الفاعل فتقول اكرم زيدا عمرو لا بأس بذلك هذا جائز او ان تقول اشترى زيد قلما وتقدم الفاعل او تقول اشترى قلما زيد فتقدم المفعول ده التقديم والتأخير هنا من الناحية النحوية جائز لا اشكال فيه ان تقدم الفاعل او تقدم المفعول به فاذا سئلت ما الاصل من حيث الصناعة النحوية ان يتقدم الفاعل او المفعول به الاصل ان يتقدم الفاعل ويتأخر المفعول به لكن هل هذا الاصل هو الافصح والابلغ دائما نقول لا البلاغة شيء اخر البلاغة ان يأتي الكلام على مقتضى الحال واذا كنت مهتما بالمشتري فتقول اشترى زيد قلما فانت مهتم بالفاعل تريد ان تخبر من الذي اشترى واذا كنت مهتما ومعتنيا بالمشترى ماذا اشترى وتقول اشترى قلما سجد والبلاغة شيء اخر والانسان لابد ان يراعي هذه الامور والناس حتى العامة تراعي هذه الامور وتقدم غالبا ما هي مهتمة به على غيره لكن ما نقرره الان هي احكام صناعية نحوية الاصل بالجملة الفعلية كما ذكرنا وهذا الاصل قد يخالف نعم قد يخالف لاسباب بلاغية واشرنا الى بعضها طيب هذه المخالفة للجملة للاصل في الجملة الفعلية قد تأتي على شكلين على صورتين الاول شكله الاول او الصورة الاولى ان يتقدم المفعول به على الفاعل فقط كما ذكرنا قبل قليل فتقول اكرم زيدا محمد واشترى قلما زيدون وكقوله تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه وتقدم المفعول به على الفاعل وكقوله جاء تعالى ولقد جاء ال فرعون النذر فالنذر فاعل لانهم جاؤون وال فرعون مفعول به لانهم المجيء اليهم وفي قول الشاعر عن عمر ابن عبد العزيز فيما اظن جاء الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه موسى على قدري كما اتى ربه موسى اي كما اتى موسى ربه فخالف الاصل وقدم المفعول به على الفاعل وهذا جائز وقبل ان نتجاوز هذا البيت نريد ان نفهم الشطر الاول يقول جاء الخلافة او كانت له قدرا القائل شاعر مسلم فكيف يقول جاء الخلافة او كانت له قدرا هل هناك شيء بغير قدر الله نعم او في البيت بمعنى الواو جاء الخلافة وكانت له قدرا لان او قد تأتي بمعنى الواو اذا دل المعنى على ذلك نعم الصورة الثانية لمخالفة الاصل ان يتقدم المفعول به على الفعل ان يتقدم على الفعل والفاعل معه يعني ان تأتي بالمفعول به ثم الفعل فالفاعل فلو قلت في الاصل اشترى زيد قلما ثم تقدم المفعول به فتقول قلما اشتراه زيد قلما اشترى زيد هذا جائز هذا جائز اذا كان اعتناؤك الاشد بالمفعول به اذا اعتناؤك قد يختلف فاذا كان اعتناء يعني ان تعتني بالمفعول باكثر من الفاعل فتقول اشترى قلما زي كده اما اذا كان اعتناؤك الاول والاهم بالمفعول به فان قلما ثم بعد ذلك اشترى زيده اشترى زيد قلما اشترى زيد فاذا قلت قلما بالنصب علم انه مفعول به مقدم وليس مبتدأ اذ لو كان مبتدأ لرفعت فقلت زيد ولك ان تقول زيد ولك ان تقول قلم اشترى زيد ولكنها جملة اخرى قلم اشتراه زيد فقلم مبتدأ واخبرت عن القلم بانه اشتراه زيد ثم حذفت الضمير وحذف الضمير هنا جائز وان كان قليلا الا ان الافصح في نحو ذلك ان تقول قلما اشترى زيد وتقدم المفعول به ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى فريقا هذا والاصل والله اعلم لغويا هذا فريقا هدى الله فريقا الفاعلة ضمير مستتر هدى فريقا ثم قدم المفعول به على الفعل فقال فريقا هدى ومن ذلك في قولك اكرمت زيدا ثم تقدم المفعول به فتقول زيدا اكرمت ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة اياك نعبد اياك نعبد فاياك مفعول به مقدم ونعبد فعل مضارع والفاعل بعده مستتر تقديره نحن واصل الجملة لغويا والله اعلم نعبدك ونستعينك نعبدك ونستعينك ثم اراد ان يقدم المفعول به والمفعول به في قوله نعبدك كاف المخاطب وهو ضمير متصل قدمه على الفعل فاذا قدمته على الفعل وجب ان تقلبه من ضمير متصل الى ضمير منفصل لكي يستقل ويستقل بنفسه فقلبه من ظمير متصل الى ظمير منفصل فقال اياك نعبد والتقديم هنا وان قلنا في النحو انه جائز الا انه مقتضى البلاغة بالاية لان قولنا نعبدك واياك نعبد وان كان في المعنى الاجمالي واحدا وهو اثبات العبادة منا لله الا انه في المعنى التفصيلي يختلف فنعبدك اي اننا نعبد الله لكن اياك نعبد معنى ذلك ما نعبد الا اياك اي ان تقديم المفعول به هنا من اساليب العصر والقصر اياك نعبد يعني لا نعبد الا اياك نعم ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر قال فاما اليتيم فلا تقهر تقهر فعل مضارع القاهر فاعل والمقهور مفعول. اما القاهر فظمير مستتر تقديره انت واما المقهور المفعول فاليتيم وهو هنا مقدم واصل الجملة لغويا والله اعلم لا تقهر اليتيم. لا تقهر اليتيم طيب ثم قدم المفعول به فصارت العبارة اليتيم لا تقهر ثم دخلت اما اما واما كما تعرفون من ادوات الشرط وهي بمعنى بمعنى مهما يكن من شيء اما اما لانها من ادوات الشرط لا بد ان يأتي بعدها الفاء وان يفصل بينها وبين فائهة بفاصل اي فاصل فلهذا قيل اما اليتيم فلا تقهر هذه اما وهذه فاؤها وفصل بينها بينهما باول فاصل وهو المفعول به وصارت الاية فاما اليتيم فلا تقهر. الاعراب ما يتغير نعم المعنى يتغير فيزداد تأكيدا وتقوية اما الاعراب ما يتغير لا تقهر لا ناهية جازمة وتقهر مضارع مجزوم والفاعل انت واليتيم مفعول به منصوب مقدم ومثله واما السائلة فلا تنهر طيب وبعد ان ذكر ابن مالك الاصل في الجملة الفعلية ثم بين ان هذا الاصل قد يخالف ويخالف على اكثر من سورة ذكر لنا رحمه الله ان هذه المخالفة الاصل قد تكون واجبة وعليكم السلام وان الاصل قد يكون واجبا يعني انه اشار في البيت الاول في قوله وقد يجاء بخلاف الاصل وقد يجي المفعول قبل الفعل الى مسائل الجواز اما مسائل الوجوب فسيأتي ذكرها بعد ذلك فبدأ ببيانها وتفصيلها بقوله واخر المفعول ان لبس حذر او اضمر الفاعل غير منحصر في هذا البيت ذكر لنا موضعين من من مواضع وجوب تقديم الفاعل وجوب تقديم الفاعل اذا وجوب تأخير المفعول به الموضع الاول في قوله واخر المفعول ان لبس حذر متى ما حدث لبس بين الفاعل والمفعول به بحيث لم تعرف الفاعل من المفعول به وجب على المتكلم ان يجعل الاول فاعلا وان يجعل الثاني مفعولا ووجب على المخاطب والمتلقي ان يفهم هذا الفهم يعني ان يفهم ان الاول هو الفاعل وان الثاني هو المفعول به متى ما حدث لبس يعني متى ما لم يتبين الفاعل من المفعول به سواء تبين بدليل اللفظي كعلامة اعرابية رفع ظمة على الفاعل نصبة على المفعول به او بدليل معنوي يحتم ان يكون احدهما فاعلا والثاني مفعولا به في قولنا اكرم محمد زيدا محمد هو الفاعل لوجود الضمة وزيدا هو المفعول به لوجود الفتحة اذا لا لبس هنا فيجوز التقديم والتأخير لكن لو قلنا مثلا اكرم سيبويه هؤلاء قسمان ليس فيهما علامة اعرابية لكونهما مبنيين اذا يجب على المتكلم ان يجعل الاول فاعلا يعني ان يقدم الفاعل وعليه ان يؤخر المفعول به وكذلك المستمع والمخاطب يجب ان يفهم كذلك يعني ان هؤلاء الفاعل وسيبويه المفعول به وكذلك لو قيل اكرم موسى عيسى فموسى وعيسى وان كانا معربين الا ان اعرابهما تقديري. يعني غير ظاهر ايظا سيحدث لبس بينهما. فيجب على المتكلم ان يقدم الفاعل وان يؤخر المفعول به فاذا قيل اكرم موسى خالد ها فامن اللبس لوجود الظمة على خالد فعرفنا انه الفاعل اذا موسى هو المفعول به وان تقدم يجوز. نعم طيب لو قلنا مثلا اكل الكم مسرى موسى فموسى الفاعل ما ان تأخر والكم مثلا مفعول به وان تقدم يجوز التقديم والتأخير هنا لدليل معنوي ان موسى الاكل والكم مثل المأكول طيب لو قلنا اكرمت موسى ليلى فليل الفاعل اذا يجوز التقديم والتأخير لو قلنا ارضعت الصغرى الكبرى فالكبر الفاعل وان تأخر والصغر المفعول به وان يعني هنا فيه دليل دليل اللفظ او دليل معنوي يعني يعني كفى اللبس. متى ما انتفى اللبس جاز التقديم والتأخير لان اللغة قائمة على اللبس ومنعه ومتى ما حدث اللمس ها متى ما حدث اللبس في اي باب من ابواب النحو متى ما حدث اللبس وجب ان يهرع الى الاصل لانه ليس بين المتكلم والمتلقي حينئذ الا العودة الى الاصل لمعرفة المعنى طيب لو قلنا مثلا ما ضرب هؤلاء الا انت اين الفاعل والمفعول به الفاعل انت وهؤلاء المفعول به؟ لماذا نقول هؤلاء فاعل وانت مفعول به؟ لان انت ظمير رفع فان قيل ما اكرم هؤلاء الا اياك فالفاعل هؤلاء واياك مفعول به لانه ضمير نصب. يعني في دليل هنا. هنا دليل لفظي طيب هذا الموضع الاول لوجوب تقديم الفاعل وتأخير المفعول به الموضع الثاني بينه بقوله او اضمر الفاعل غير منحصر قوله اضمر يعني جاء الفاعل مضمرا والمراد بالمظمر الظمير يعني اذا كان الفاعل ضميرا. متى ما كان الفاعل ضميرا وجب ان يتقدم ووجب في المفعول به ان يتأخر كقولك اكرمت محمدا الفاعل ثاء المتكلم ومحمد المفعول به اذا يجب ان تقدم هنا الفاعل لانه ضمير فيتصل بالفعل طيب الا يجوز ان الا يجوز ان نقول اكرم زيدا انا اكرم زيدا انا لا يجوز لان الفاعل متى ما كان ظميرا وجب ان يتقدم وجب ان يتقدم قلنا او اضمر الفاعل يعني او كان الفاعل ضميرا اذا ما يجوز في العربية ان تقول اكرم زيدا انا وانما تقول اكرمت زيدا تقدم الفاعل فتقول اكرمت زيدا طيب لو كان الفاعل ضميرا وكان المفعول به ضميرا هل يدخل في هذه المسألة هل يدخل في قول ابناء وفي قول ابن مالك او اضمر الفاعل الجواب نعم هو يقول متى ما كان الفاعل ضميرا وجب ان يتقدم سواء كان المفعول به اسما ظاهرا او كان ظميرا ما نص عليه المفعول به ففي اكرمت زيدا يجب ان يتقدم. وفي اكرمتك اكرمتك ايضا يجب ان يتقدم الفاعل وان يتأخر المفعول به كلا الصورتين داخل في قول ابن مالك نعم وقول ابن مالك في اخر البيت او اضمر الفاعل غير منحصر هنا استثناء وهو احتراز احتراز مما سيذكره في البيت التالي مما سيذكره في البيت التالي لان المحصور اسلوب الحصر له احكام من حيث التقديم والتأخير سيأتي ذكرها في البيت التالي فلهذا استثنى قال غير منحصر. فان كان الفاعل منحصرا ولو كان ضميرا ويدخل في هذه القاعدة او يدخل في البيت التالي يدخل في بيت الحصر القادم ولهذا قال في البيت القادم وما بالا او بان من حصر اخر وقد يسبق ان قصد ظهر القاعدة وما بالا او بانما انحصر اخره. يقول رحمه الله المحصور فيه يجب ان يتأخر سواء كانت اداة الحصر الا او كانت اداة الحصر انما القاعدة تقول المحصور فيه يجب ان يتأخر كأن تقول مثلا ماء شرب زيد الا العسل ما شرب زيد الا العسل هذا نسميه اسلوب حصر في النحو ويسميه البلاغيون اسلوبه قصر حصر او قصر المعنى واحد. الحصر عند النحويين والقصر عند البلاغيين طيب ما شرب زيد الا العسل اسلوب حصري اسلوب الحصر يتكون من ثلاثة اركان. من المحصور واداة الحصر والمحصور فيه فاذا قلنا ما شرب زيد الا العسل فقد حصرنا شرب زيد في العسل فالمحصور ترب زيت والمحصور فيه العسل واداة الحصر الا وبانما كأن نقول انما شرب زيد العسل انما شرب زيد العسل طيب المحصور شرب زيت والمحصور فيه العسل واداة الحصر انما انظروا يا اخوان اين المحصور فيه مع الا ما شرب زيد الا العسل الذي بعد الا يقول القريب منها القريب منها بعدها مباشرة والمحصور فيه بعد انما انما شرب زيد العسل يكون البعيد والمحصور فيه مع الا القريب والمحصور فيه مع انما البعيد. من حيث المعنى لا ما المعنى واضح طيب لو قال قائل ما شرب العسل الا زيد هذه جملة صحيحة. نعم جملة صحيحة. ما شرب العسل الا زيد لكن ماذا يكون معناها؟ حصرنا ماذا في ماذا؟ ما شرب العسل الا زيد حصرنا ترب العسل في زين ها طيب وكذلك انما شرب العسل زيد شربنا حصرنا شرب العسل بزيت نعود الى الجملة الاولى ما شرب زيد الا العسل ما نافية شرب فعل ماض زيد الفاعل الا اداة حصر ملغاة العسل مفعول به. حصرنا ماذا في ماذا؟ حصرنا شرب زيد في العسل اين المحصور؟ شرب زيت اين المحصور فيه العسل العسل هنا محصور فيه يجب ان يتأخر فالفاعل يجب ان يتقدم لان القاعدة تقول كل محصور فيه يجب ان يتأخر وكذلك انما شرب زيد العسل اخرنا العسل لانه محصور فيه وقدمنا الفاعل لكن لو قال القائل ما شرب العسل الا زيد هذا في المعنى عكس الجملة السابقة ما شرب العسل الا زيد حصرنا شرب العسل في زيت وزايد ما شرب العسل الا زيد. شارب ولا مشروب؟ واعي ولا مفعول؟ شارب فاعل والزيت محصون فيه يجب ان يتأخر. اذا المفعول فيه اذا فالمفعول به يجب ان يتقدم كلام طويل عريض وهذه القاعدة يا اخوان وهي ان المحصور فيه يجب ان يتأخر سواء كان فاعلا ام كان مفعولا به هذه القاعدة اقرب الى تحصيل الحاصل اقرب الى تحصيل الحاصل ما معنى اقرب الى تحصيل الحاصل يعني ان الكلام لا يأتي الا بهذه الطريقة حتى لو لم تقعد هذه القاعدة وتوجب الكلام لا يأتي الا بهذه الطريقة لان المعنى هو الذي سيتحكم في الجملة العربي طبعا العربي الذي يفهم العربية سيتحكم به المعنى فالقائل الاول ما شرب زيد الا العسل والثاني ما شرب العسل الا زيد هذا معنى وهذا معنى فالمعنى الاول لا يأتي الا بالجملة الاولى والمعنى الثاني لا يأتي الا بالجملة الثانية فكلام النحوين هنا تقرير لمقرر وليس احكام يمكن ان تخالف وهذا كثير في النحو كثير في النحو تجد انه عبارة عن تقرير وبيان لواقع اللغة هو تقرير وبيان لواقع اللغة طيب لكن الذي يحتاج الى شرح هو الشر الثاني اذ قال ابن مالك وما بالا او بان من حصر اخر. وقد يسبق ان قصد ان ظهر يقول وقد يسبق ان قصدتم ظهر القاعدة التي قعدناها قبل قليل وهي ان المحصور فيه يجب ان يتأخر يجب ان يتأخر يقول قد يسبق يجوز ان اسبق يعني ان يتقدم اذا قصد ظهر يعني اذا بان المعنى وظهر كيف يتصور ذلك كيف تصور ذلك يعني قلنا القاعدة كلها اصلا تحصيل حاصل. لان الكلام اصلا لا يأتي الا بهذه الطريقة كيف يقول يمكن ان تعكس وتقدم وتؤخر هذا لا يتأتى الا مع الا دون انما هذا لا يتأتى الا مع الا فاذا قلت مع الا ما شرب العسل الا زيد اين المحصور فيه زيد يقول يجوز ان يتقدم ان يسبق ان يتقدم اذا القصد ظهر والتقدم هنا لا يمكن الا مع الا يمكن ان تقدم زيد مع الا فتقول حينئذ ما شرب الا زيد العسل والمعنى ظاهر الا تقدمت مع المحصور فيه والمحصور فيه كما قلنا معه الا القريب ما شرب الا زيد العسل طرف الا زيد كالمعترض ما شرب الا زيد العسل فالمعنى هنا ظاهر ويجوز ان يقول القائل هذه العبارة اذا قصد اذا قصد هذا الامر يعني ان يؤكد ويقدم هذا الفاعل ما شرب الا زيد العسل وهذه المعاني البلاغية يا اخوان يعني يجب ان يهتم بها المتعلم لان الكلام انما وضع في الاساس للمفاهمة بين الناس حتى العامة لا تجدون يغيرون نظراتهم بناء على هذه المعاني المعاني لا شك ان لها الدور الاكبر في هذه الاحكام طيب وعلى ذلك نقول مثلا لا يعلم الغيب الا الله لا يعلم الغيب الا الله اين المحصور فيه؟ حصرنا علم الغيب في الله المحصور فيه الله فلا يجوز ان تقدمه هل يجوز ان تقدمه هنا ابن مالك يقول يجوز وان حين يقول يجوز يعنون انه يجوز ان يتقدم مع الا فلك ان تقول لا يعلم الا الله الغيب طبعا متكلم الخطيب والفصيح يعني لابد ان يراعي ذلك حتى في العبارة في العبرة في النبرة والالقاء اما نحن نقول لا يعلم الا الله الغيب. اردنا ان نقرأ قراءة لا يعلم الا الله الغيب لكن الخطيب لا يعلم الا الله الغيب هنا يجوز له ان يقدم المحصور معه الا لوجود الدليل لظهور القصد وهو ان الا تدل على ان ما بعدها هو المحصور في ومن ذلك قول الشاعر مررنا على دار لمن يتمرة وجاراتها قد كاد يعفو مقامها فلم يدري الا الله ما هيجت لنا عشية اناء الديار وشامها فلم يدري الا الله ما هيجت لنا يعني لم يدري ما هيجت لنا الا الله فقدم الفاعل مع الا مع انه محصور فيه وقال الشاعر الاخر تزودتم الليلة بتكليم ساعة فما زاد الا ضعف ما بي كلامها اراد فما زاد كلامها الا ضعف ما بي فقط دم وهذه القاعدة التي ذكرناها يا اخوان بالمحصور فيه وهي ان المحصور فيه يجب ان يتأخر سواء كانت اداة الحصر الا او انما هذه القاعدة عامة في كل اللغة وليست خاصة بباب الفاعل يعني تأتي في المبتدأ والخبر فالمحصور فيه منهما يجب ان يتأخر والثاني يتقدم فلو قلت مثلا ما محمد الا مجتهد يؤخر مجتهد لانك حصرت محمد في الاجتهاد لو قلت ما مجتهد الا محمد ما مجتهد الا محمد حصرت الاجتهاد في محمد فالمحصور فيه يجب ان يتأخر وكذلك في بقية الابواب في الحال في ظرف الزمان والمكان في المفعول لاجله في كل الابواب في كل الابواب انظر لو قلنا مثلا جاء زيد راكظا فعل وفاعل وحال طيب احصر تريد ان تحصر ماذا؟ في ماذا ها تقول ما جاء زيد الا راكظا حصرت زيت في الركض طيب لو اردت ان تحصر الركض بزيت يقول ما جاء راكضا الا زيد طيب جاء محمد طلبا للعلم فعل وفاعل ومفعول لاجله يقول ما جاء محمد الا طلبا للعلم. ما جاء طلبا للعلم الا محمد. طبعا في فرق بين المعنيين وهكذا في بقية الابواب حتى في الظرف جاء محمد ليلا ما جاء محمد الا ليلا وما جاء ليلا الا محق اذا فهذه القاعدة عامة في كل اللغة ومن ذلك الفاعل والمفعول به ثم ختم ابن مالك رحمه الله تعالى باب الفاعل لهذا البيت الاخير وهو السابع عشر في باب الفاعل فقال فيه وساع نحو خاف ربه عمر وشذ نحو زان نوره الشجر النور بفتح النون هو الزهر الابيض الزهر الابيض الزهر اذا كان ابيض سمي نورا او نورة او نوار وكله نور ونورة ونوار هو الزهر اذا كان ابيض فاذا كان الزهر وايضا ينبغي ان يحفظ شيئا من الاشعار الحديثة لان لكل زمان شعره فشعر الحديث فيه شعراء كثير كبار ومتميزون في حفظ للعشماوي يحفظ لاحمد شوقي يحفظ لحافظ إبراهيم يحفظ الجوهري اه ملونا يعني لون اخر اصفر اه بنفسجي احمر سمي زهرا سمي زهرا طيب قال ابن مالك وشاع نحو خاف ربه عمر ذكر في هذا البيت رحمه الله تعالى حكم الفاعل والمفعول به اذا اتصل بهما ضمير الاخر يعني حكم الفاعل اذا اتصل به ضمير المفعول به وحكم المفعول به اذا اتصل به ظمير الفاعل فبدأ بالمفعول به اذا اتصل به ضمير الفاعل كقوله خاف ربه عمر اصل الجملة خاف عمر ربه خاف فعل ماض عمر فاعل مرفوع ربه مفعول به منصوب وهو مضاف وله مضاف اليه واغلب شراح الالفية ينصون على ان عمر اذا ذكر في الالفية فيراد به الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه لانه ما جاء في كل الالفية الا بالمدح بالايمان والتقوى ونحو ذلك وكذلك ابو بكر فاذا ورد المعني به الصديق رضي الله عنه لانه ما اتى الا في معرض المدح طيب ففي قوله خاف عمر ربه تجد ان في ربه ضميرا يعود الى الفاعل طيب ثم قدم المفعول به فقال خاف ربه عمر ما حكم المفعول به اذا اتصل به ضمير الفاعل من حيث التقديم والتأخير جائز ام ليس بجائز ابن مالك يقول شائع وشاع نحو خاف ربه عمر اذا فالمفعول به اذا اتصل به ضمير الفاعل جاز ان تؤخره وهذا الاصل كما قرر من قبل خاف عمر ربه وجاز ان يتقدم على الفاعل خاف ربه عمر ونقول آآ اصلح محمد سيارته واصلح سيارته محمد ونقول اغلق زيد بابه واغلق بابه زيد ونقول اكرم محمد اباه واكرم اباه محمد ونقول مد الكريم مائدته ومد مائدته الكريم وفي البيت السابق جاء الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه موسى على قدر وتقول كما اتى موسى ربه هذا جائز وقال ابن مالك انه شائع يعني اتى في ابيات وشواهد كثيرة فان قلت اذا قدمنا المفعول به فقلنا خاف ربه عمر فان هذا الضمير سيعود على متقدم ام على متأخر سيعود على متأخر والقاعدة ان الضمير انما يعود على متقدم فالجواب على ذلك ان هذا الضمير عائد على متقدم رتبة متأخر لفظا هذا الضمير يعود الى الفاعل الى عمر الفاعل ورتبة الفاعل التقدم ولا التأخر فهو عائد على متقدم رتبة الا انه متأخر لفظا فلهذا جاز كاز ان يعود اليه الضمير لان الفاعل في نفس العربي متقدم يعني حتى ولو اخره هو واقع في نفسه يعني معروف عنده ومتقدم عنده لكن يؤخره لغرض بلاغي فلهذا يمكن ان يعيد الى ما لنفسه من تقدم الفاعل طيب هذا حكم المفعول به وحكم الفاعل اذا اتصل به ضمير المفعول به اشار اليه بقوله وشذ نحو زان نوره الشجر وتقول زان الشجر نوره يعني زان الشجر زهره زان فعل ماض اين الزائن الذي زين النور واين المزين الذي زين الشجر اذا فالشجر مفعول والنور فاعل نوره اتصل به ضمير يعود الى الشجر الى المفعول به ما حكم الفاعل اذا اتصل به ظمير المفعول به من حيث التقدم والتأخر يجب ان يتأخر فتقول زان الشجر نوره وهل يتقدم الفاعل حينئذ على المفعول به لا يتقدم الا شدوذا قال هذا شاذ يقول شذى تقدم الفاعل وفيه ضمير يعود الى المفعول به يقول هذا لا يجوز الا في الشاذ يعني في الاشياء المسموعة التي شدت عن هذه القاعدة اما القاعدة والحكم ان ان الفاعل حينئذ يجب ان يتأخر فتقول زان الشجر نوره وتقول اكرم محمدا بنوه محمدا مفعول به وبنوه فاعل اتصل به ضمير المفعول به هل يجوز ان تقدم الفاعل؟ فتقول اكرم بنوه محمدا ما يجوز لا يجوز الا شدودا طيب اصلح السيارة صاحبها اصلح فعل السيارة مفعول به. صاحبها فاعل هذا الواجب ولا يجوز ان تقول اصلح صاحبها السيارة اغلق المحل مالكه صحيح واجب ولا يجوز ان تقول اغلق مالكه المحل ومن ذلك قوله عز وجل واذ ابتلى ابراهيم ربه ابراهيم مبتلى مفعول به ربه مبتل فاعل ووجب تأخير الفاعل هنا ولا يقال واذ ابتلى ربه ابراهيم وقال تعالى يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولا تقول يوم لا ينفع معذرتهم الظالمين فان قلت لما منع التقديم هنا لماذا لم يجري التقديم هنا كما جاز في المفعول به فنقول واذ ابتلى ربه ابراهيم تقدم هو الضمير نعللك ما عللناه في المسألة الاولى نقول لا الامر يختلف لانك اذا قدمت الفاعل فقلت واذ ابتلى ربه ابراهيم الهاء هنا عائدة الى ماذا عائدة الى ابراهيم. ابراهيم في اللفظ مقدم وفي الرتبة مقدم ولا مؤخر؟ مؤخر لانه مفعول به فاعل فهو مؤخر رتبة ولفظا. ولا يجوز ان يعود الضمير الى متأخر لفظا ورتبة. لا بد ان يتقدم اما لفظا واما رتبة لا ما حل محله واذ ابتلى ربه ابراهيم كيف العلم القدس ما يصلح لابد وان ابتلى ربه ابراهيم فانها تعود الى ابراهيم تعود الى متأخر يعني في فرق بين هذه المسألة والتي قبلها وفي قول ابن مالك رحمه الله تعالى وشذ نحو كذا وكذا بشارة الى ان هذا الامر وارد والا لمنعه مباشرة فقال لا يجوز او يمتنع ونحو ذلك. لكن عندما قال شذ يعني انه جاء شاذا ومن ذلك قول الشاعر لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا وكاد لو ساعد المقدور ينتصر فقال لما رأى طالبوه مصعبا اي لما رأى مصعبا طالبوه فقدم الفاعل مع ان فيه ضمير المفعول به فقال الاخر كسى حلمه ذا الحلم اثواب سؤدد ورقى نداه ذا الندى في ذرا المجد وشاهدوا في الشطرين الاول والثاني فقال كسا حلمه ذا الحلم اي كساد الحلم حلمه ثم قال ورق نداه ذا الندى اي رقى ذا الندى ناداه وقال الاخر جزى ربه عني عدي بن حاتم جزاء الكلاب العاويات وقد فعل فقال جزى ربه عني عديا وكان بالقياس ان يقول جزا عدي بن حاتم ربه طيب الخلاصة مما سبق الخلاصة مما سبق ان ابن مالك رحمه الله تعالى ذكر ان الاصل في الجملة الفعلية ان يتقدم الفعل ثم يأتي الفاعل فالمفعول به ثم ذكر ان مخالفة هذا الاصل جائزة على صورتين الصورة الاولى ان يتقدم المفعول به على الفاعل والصورة الثانية ان يتقدم المفعول به على الفعل والفاعل معه ثم تكلم على حالات الوجوب فذكر ان الفاعل يجب ان يتقدم على المفعول به في ثلاثة مواضع ذكر لنا ثلاثة مواضع يجب ان يتقدم فيها الفاعل ويتأخر المفعول به الموضع الاول اذا احدث تقديم المفعول به على الفاعل لابسة نحو اكرم خمسة عشر رجلا هؤلاء وخمسة عشر مبني وهؤلاء مبني اذا يجب ان يكون المتقدم فاعلا والمتأخر مفعولا به الموضع الثاني اذا كان الفاعل ضميرا كقولك اكرمتم محمدا واكرمتك الموضع الثالث اذا كان المفعول به محصورا فيه اذا كان المفعول به محصورا فيه فيجب ان يتأخر والفاعل يجب ان يتقدم كقولك ما بنى زيد الا مسجدنا ما بنى زيد الا مسجدنا طيب وذكر ان المفعول به يجب ان يتقدم على الفاعل بموضعين الموضع الاول اذا كان الفاعل محصورا فيه اذا كان الفاعل محصورا فيه فيجب ان يتأخر والمفعول به يجب ان يتقدم كقولك ما بنى مسجدنا الا زيد والموضع الثاني اذا اتصل بالفاعل ضمير المفعول به كقولك اكرم الوالد ابنه اكرم الوالد ابنه الوالدة مفعول به مقدم وجوبا ابنه فاعل مؤخر وجوبا لان فيه ضمير المفعول به طيب هذه خلاصة ما ذكرناه من قبل وهنا ملحوظة اراها مهمة اشرت اليها اشارة سريعة في الدرس الماظي وهذا اوان ذكرها وهي ان كان واسمها وخبرها تأخذ حكم الفعل والفاعل والمفعول به وكذا اخوات كان انا واخواتها ترفع اسمها وتنصب خبرها كان واسم كان وخبر كان تأخذ كل الاحكام التي ذكرناها من قبل للفعل والفاعل والمفعول به يعني ذكرنا ان الفاعل لا يجوز ان يتقدم على على فعله قلنا الفاعل لا يتقدم على فعله وتقول جاء محمد فعل وفاعل ولا تقل محمد جاء محمد فاعل فان قدمت محمد فقلت محمد جاء صار محمد مبتدأ والفاعل مستتر كذلك في باب كان واخواتها تقول كان محمد قائما كان اسم كان وخبر كان كان هل يتقدم بس اسف اسمك انا هل يتقدم على كان تقول محمد كان قائما محمد اسم كان مقدم؟ لا لكن هل يجوز ان تقول محمد كان قائما يجوز على ان محمد مبتدأ واسمه كان طب مين المستتر طيب اسمه كان لا يتقدم على كان كالفاعل طيب وقائما الخبر كالمفعول به والمفعول به يتقدم على الفعل هذا ذكرناه في احكام التقديم والتأخير يجوز ان يتقدم يجوز ان يتقدم المفعول به اليس يجلس ان يتقدم وقد يجري المفعول قبل الفعل فلك ان تقول كان محمد قائما وان تقل قائما كان محمد قائما نقول خبر كان مقدم وكان محمد كان واسمها طيب وذكرنا في احكام الفاعل لغته اكلون البراغيث وهذه ايضا تأتي في كان واخواتها فكما تقول ذهب محمد ذهبا طالبان اسف ذهب محمد وذهب طالبان وذهب طلاب على لغة الجمهور وتقول على لغة اكران البراغيث ذهب طالب وذهب طالبان وذهبوا طلاب تقول في كان واخواتها ها تقول كان محمد قائما او كان طالب قائما على لغة الجمهور كان طالب قائما وكان طالبان قائمين. وكان طلاب قائمين وعلى لغة اكثر من البراغيث يقول كان طالب قائما وكانا طالبان قائمين وكانوا طلاب قائمين. نعم طيب وما ذكرناه في تأنيث الفعل وتذكيره وهذا الذي اشارنا اليه في الدرس الماظي يطبق كله على بابك انا واخواتها فاذا قلت كان محمد قائما ستذكر كان مع محمد فاذا قلت هند ستقول كانت هند قائمة طل واذا كان الاسم سيارة تقول كانت السيارة مسرعة ويجوز كانت السيارة مسرعة لان الفاعل هنا لان الاسم كان هنا مؤنث مجازي. وقال تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتسطير طيب وما ذكرناه من حيث التقديم والتأخير ايضا يطبق على باب كان مع اسمها وخبرها كما ذكرنا قبل قليل كان محمد قائما ويقول كان قائما محمد يقدم الخبر على الاسم جائز وتقدم الخبر على كان قائما كان محمد من حيث الجواز من حيث الوجوب يجب ان يتقدم الاسم حيث يجب ان يتقدم الفاعل يعني تقول صار موسى عيسى موسى صار يشبه عيسى لدرجة كبيرة وصار موسى عيسى اين اسم سارة؟ الاول والثاني خبر سارة. يعني الاول هو المشبه. والثاني هو المشبه وجوبا لوجود اللبس طيب وتقول كنت قائما بتقديم الاسم ولا يجوز كان قائما انا بل تقدم اسم كان تقول ما كان محمد الا قائما تقدم الاسم وتؤخر الخبر لان الخبر محصور فيه وقال تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء حصر صلاته في البكاء طيب وجوب تقديم الخبر يجب ان يتقدم الخبر حيث يجب ان يتقدم المفعول به فتقول ما كان قائما الا محمد اذا فاحكام الفعل والفاعل والمفعول به تنطبق على كان واسمها وخبرها نعم هل هناك من سؤال يا اخوان في كل ما سبق؟ تفضل انا ظننتني اكملته ويظهر انه لم يبغى لم يبقى الا الحديث فقط الحديث وتوكلون البراغيث نحن شرحناها وذكرنا الايات التي قيل ان فيها لغة اكلان البراغيث وقلنا ان جمهور النحويين وعلى رأسهم سيبويه يقول ان لغة البراغيث لم تأتي في القرآن الكريم وذكرنا الايتين ووجهناهما على قول الجمهور توجيها واضحا طيب بقي الحديث هو الذي داهمني الوقت ولم نكمله وهو يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار. فقال يتعاقبون فيكم ملائكة وعلى لغة الجمهور كان يقال في اللغة يتعاقب فيكم ملائكة طيب والنحويون يقولون هنا ان الحديث مروي بالمعنى ويدل على ذلك رواية اخرى جاءت كاملة في مسند البزار ان لم تخني الذاكرة وفيه ان لله ملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فاذا صح ذلك كان الحديث الاول حديثا مختصرا من الحديث الكامل وعلى ذلك يكون هذا من تصرف الرواة تكتنزها عندك حتى تتخمر في ذاكرتك فتستفيد منها من حيث لا تشعر تبدأ تستعمل هذه الاساليب وهذه الكلمات وهذه المعاني في اوقاتها المناسبة وذكرنا شيئا من الاشعار القديمة كامثلة مما ذكرنا وليس من لفظ النبي عليه الصلاة والسلام والاحتجاج بالحديث الكلام فيه طويل والنحويون او اكثر النحويين لا يحتجون بالحديث الا اذا ثبت كونه من لفظ النبي عليه الصلاة والسلام لانهم متفقون على ان النبي عليه الصلاة والسلام افصح العرب. هذا لا خلاف فيه بين احد وانما الخلاف هل الحديث لفظه يعني نص لفظه ام لا والمحدثون ان يعرف انهم اجازوا الرواية بالمعنى بشروط معينة فلهذا يتجدد النحويون في الاستشهاد بالحديث فلا يستشهدون بالحديث الا اذا كان الحديث متعبدا بلفظه يعني لا يمكن ان يغير كناخدو كاذكار الصلاة ونحو ذلك او من المتواتر اللفظي التي تواتر لفظه حديث آآ من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار او الاحاديث القصيرة المعدودة من جوامع كلمة كحمي الوطيس ونحو ذلك يعني ذكروا بعض الانواع من الاحاديث يجمعها جامع واحد وهو ان يغلب على الظن ان الحديث من لفظ النبي عليه الصلاة والسلام اما اذا لم يغلب على الظن انه من لفظ النبي عليه الصلاة والسلام فحينئذ يدخله انه من لفظ غير محتج به يحتج به في النحو ولهذا تجدون كثيرا من النحو المتقدمين لا يكثرون من الحجاج بالحديث نعم هذا في صحيح البخاري نعرف ان البخاري يعني حتى لو تكلموا في البخاري ومسلم قالوا مسلم احرص على لفظ الحديث من البخاري فالبخاري كان يروي احاديث يهتم بالحديث الذي يجمع اكثر له في الحديث اما المسلم كان يأتي بالاسانيد ثم يحرص على ان يأتي بالحديث بلفظه لا الحديث الذي يجمع لبعض الاحاديث واضحة انها عدة احاديث لكنها جمعت في سند واحد فاوتي بها بلفظ واحد مع ان عدة احاديث المسلم ما يفعل ذلك وانما يأتي كل حديث بسنده كل حديث بسنده ولا يجمع بينها يعني هذا الامر معروف عند المحدثين ومع ذلك فان كثيرا من المحورين المتأخرين بعدما استقرت القواعد واستقرت اللغة ونظروا في الاحاديث ووجدوا ان الاحاديث لا يوجد فيها مخالفة للغة. الا احاديث معينة هذا الحديث المعينة هي التي يقتصر الكلام عليها. اما ما سوى هذه الاحاديث وهي الاغلب اغلب الاحاديث لا تخالف شيئا من هذه القواعد فلهذا صاروا يستشهدون بها. لانه لا يغير في الاحكام شيئا نعم وابن مالك معروف انه من اكثر من استشهد في الحديث لانه كان كان معدودا من المحدثين وكان يروي صحيح البخاري وقرأه على اليونين من اشهر رواة البخاري وله كتاب خاص اعراض كل مشكلات صحيح البخاري حاول ان يخرجها واوجد لها وجها في اللغة نعم طيب نعم في الصحيحين بلفظ يتعاقب فيكم ملائكة بالليل ويتعاقبون فيكم ملائكة لا مالك لا مالك لا يحتج به باللغة ما يحتج به ان الانسان له له مكانته في علمه لكن اللغة شيء اخر اللغة امر لساني يعني نحتج باعرابي بوال على عقبيه آآ كافر اه فاجر ولا نحتج بامام آآ متأخر ان هذا امر لساني ما له علاقة يعني بما في القلب الامام مالك بعد بعد الاحتجاج بعد عصور الاحتجاج نعم وما يحتجون الا بمن كان في داخل الجزائر في القلب داخل جزيرة العرب ما يكون في يعني في الحواضر يكون في داخل البوادي وقبل ثلاث مئة وخمسين على اللغة اما الذين في الحواضر او بعد سنة مئة وخمسين ما يحتجون به اختلفوا في الشافعي يعني لانه تربى في آآ عند هذيل فلهذا فيه في كتب حاولت ان ترد على من انتقد شيئا من كلامه لكن يبقى ان اهل اللغة والنحو ما احتجوا بكلامه واجعلوه حجة في اللغة نعم مع انه لا يوجد له الفاظ تؤخذ عليه لغويا لكن يبقى له حجة وليس بحجة فرقا تقول حجة ولا فصيح يعني متنبه فصيح تنبي اكبر شعراء العربية ومع ذلك ما احد يقول انه حجة في العربية النفاق ان تقول القرآن حجة القرآن حجة والامام مالك هل هو حجة في الدين كلامه حجة في الدين كلام حجة في الدين يعني دليل تقول والدليل ان مالك افتى بذلك؟ ليس بحجة هو عالم من العلماء يخالفه الشافعي يخالفه احمد اما الادلة التي تقطع بالامر اعدلها القرآن والسنة ثم الادلة الاخرى للقياس والاجماع ونحو ذلك عندما تقول دليل عن الامر الذي يهرع اليه للفصل بين المتنازعين ولا زلنا في اللغة كلام العرب في بادية العرب انا سنة مئة وخمسين القرآن الكريم بكل قراءاته محتج به كلام النبي عليه الصلاة والسلام اذا ثبت انه من كلامه وكلام العرب وكلام العرب ايضا يشترط فيه ما يشترط في غيره من الصحة لابد ان يكون ثابتا عن اعرابي محتج بكلامه لا يشترط ان يكون معروف فلان ابن فلان لو كان مجهولا ما يهمون ذلك لكن يعرف انه اعرابي فصيح يعني يقول الاصمعي سمعت اعرابيا في جزيرة العرب يقول كذا وكذا صار حجة لان الاصمعي حجة ثقة كما يقول سمعت اعرابيا خاصة العربي هذا حجة حتى ولو كنا لا نعرف فلهذا حتى يحتجون بالابيات المجهولة ما في اشكال لانها سمعت من فصيحة بل ان النحويين يحتجون بقراءات قرآنية لا يحتج بها اهل القراءات قراءة لهم اسانيد ولهم يعني لا بد ان تثبت الى النبي عليه الصلاة والسلام لكي يقولوا انها قراءة اما النحويون لا يكفي في القراءة ان تثبت عن محتج به يعني لو ثبت ان القراءة قرر بها رقبة مثلا ابن ابن عجاج رغم فصيح صارت حجة في اللغة حتى ولو كان السند بين رعبه وبين النبي عليه الصلاة والسلام غير معروف واضح الفرق الان بين ادلة الشريعة وبين ادلة اللغة لا ما لنا ما قرأ بها الا لان لسانه يطاوعه على ذلك ولسانه فصيح. الفصيح ما ما لا يلحم في كلامه اما هل رواها بسند متصل صحيح؟ الى النبي عليه الصلاة والسلام نحن اهل اللغة لا يهمنا ذلك يهمنا ان هذا الامر المحتج به ثابت الى انسان محتج به نعم نعم هناك يعني رغبة لو قال كلاما ليس بالقرآن وقال كلاما احتجزنا به لو كان شعرا احتاج به فلهذا ابيات الشعر تجدون ان لها روايات كثيرة وتجدون ان بعض الروايات في النحو تخالف روايتها في الادب نحن لا يهمنا ماذا قال الشاعر الاول عن الشعر الاول مثلا امرؤ القيس قال قصيدة اعرابي سمع القصيدة فاخطأ في حفظه ووضع كلمة مكان كلمة او بدل او غير او كذاب راح نسب القصيدة الى نفسه وغير فيها وبدل كل ذلك لا يهمنا بما ان هذا الاعرابي نطق بالقصيدة بهذه الطريقة هذه الرواية حجة حجة عندنا في اللغة لان الاعرابي فصيح لا يخطئ فما قاله ابن القيس حجة وما غيره ذلك الاعرابي ايضا نقول ومن قول الشاعر مع انها لازم يكون هذا يخالف ما قاله امرؤ القيس نحن لا يهمنا ذلك امرؤ القيس حجة والاخر الذي روى وغير ايضا حجة طيب اكمالا لفائدة الدرس الماظي يا اخوان قلنا على طالب العلم ان يحفظ من الاشعار ما يساعده في علمه وخصصنا بالذكر نوعين من الاشعار النوع الاول الشعر المحتج به وهذا الذي اشأنا اليه قبل قليل وشرحناه في الدرس الماظي وهو ما كان داخل جزيرة العرب الى سنة مئة وخمسين كشعر الشعراء الجاهليين وشعر شعراء صدر الاسلام جهلين في امرئ القيس والمعلقات العشر وصدر الاسلام كحسان بن ثابت وشعراء النبي عليه الصلاة والسلام وكجرير والاخطر والفرزق والنوع الثاني من الشعر هو الشعر الذي يميل اليه الطالب واكثر الطلاب نوعان طلاب يميلون الى الشعر الجزم الفخم وطلاب يميلون الى الشعر السهل السلس فكل طالب يحفظ ما يميل اليه فهذا يفيدك كثيرا في معرفة الحكم ومعرفة الاساليب اللغوية وفي الثراء اللغوي يحفظ لهؤلاء الشعراء الكبار وهناك مجموعات جمعت بعض الاشعار والقصائد الجيدة الجميلة الحديثة ومن افضل هذه المجموعات كتاب من شعر الجهاد في العصر الحديث من شعر الجهاد في العصر الحديث للدكتور عبد القدوس ابو صالح والدكتور محمد البيومي ذكروا اشعار كثيرة من الشعر الحديث في هذا الموضوع من ذلك ميمية احمد شوقي في لثاء مقدونيا عندما انهزم الجيش العثماني في مقدونيا فقال قصيدة ميمية جميلة منها يا اخت اندلس عليك سلام هوت الخلافة عنك والاسلام نزل الهلال عن السماء فليتها طويت وعم العالمين ظلام مقدوني والمسلمون عشيرة كيف الخؤولة فيك والاعمام وهناك ايضا قصيدة محي الدين عطية يقول فيها حنانيك يا ذكريات العمر. ورفقا بقلب ذوى وانفطر هناك على الجدول المنحدر ظلال النخيل وضوء القمر شهود على دمعي المنهمر ومن ذلك ايضا قصيدة محمود حسن اسماعيل ويقول فيها من هؤلاء التائهون الخابطون على التخوم اعشى خطى ابصارهم رهجوا الزوابع والغيوم. والليل ينفض فوقهم من يأسه قلق النجوم هم زمرا الى حفر مولولة الرجوم. والسوط يرفل حولهم والموت انشره تحوم