بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد فائدة عظيمة افضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والاخرة هو العلم والايمان ولهذا قرن سبحانه ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله. وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث وقوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه والمؤهلون للمراتب العالية ولكن اكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والايمان الذين بهما السعادة والرفعة وفي حقيقتهما. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الفائدة كما وصفها رحمه الله فائدة عظيمة اذ انها تبين اعلى ما ينبغي ان يسعى الانسان الى تحصيله في دنياه لينال بذلك اعلى منازل الشرف والفظل والاجر في الاخرة قال رحمه الله قال رحمه الله افضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والاخرة هو العلم والايمان العلم المقصود به ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى وما جاء به من المعارف التي بها يعرف العبد ربه وبها يعرف الطريق الموصل اليه هذا المقصود بالعلم والايمان المقصود به صلاح القلب واستقامة اللسان والجوارح وهي ثمرة العلم فبالعلم يزداد الايمان يزول عنه كل درن التباس وشك وريب وقد ذكر في فضل العلم والايمان هاتين الايتين ثم بعد ان ذكر ان هؤلاء هم خلاصة وجود وهم لبو فهم اعلى الخلق منزلة ومرفعهم وهم ارفع خلق الله مكانة نبه الى امر وهو التباس معنى العلم والايمان الذي به تحصل الرفعة في الدارين ما هو العلم وما هو الايمان الذي يدرك به الانسان هذه المنزلة العلية والمكانة الشريفة التي دلت عليها الادلة في الكتاب والسنة يقول رحمه الله قال ولكن اكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والايمان الذين بهما السعادة والرفعة وفي حقيقتهما حتى ان كل طائفة تظن ان ما معها من العلم والايمان هو هذا الذي به تنال السعادة. وليس كذلك بل اكثرهم ليس معهم ايمان ينجي ولا علم يرفع. بل قد سدوا على نفوسهم طرق العلم والايمان الذين جاء بهم الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا اليهما الامة وكان عليهما هو واصحابه من بعده وتابعوهم على منهاجهم واثارهم فكل طائفة اعتقدت ان العلم ما معها وفرحت به فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون واكثر ما عندهم كلام واراء وخرس والعلم وخرس. صلى الله عليه والعلم وراء والعلم وراء الكلام كما قال حماد بن زيد قلت لايوب العلم اليوم اكثر او فيما تقدم؟ فقال الكلام اليوم اكثر والعلم فيما تقدم اكثر ففرق هذا الراسخ بين العلم والكلام فالكتب كثيرة جدا والكلام والجدال والمقدرات الذهنية كثيرة. والعلم بمعزل عن اكثرها. وهو ما جاء به الرسول صلى الله الله عليه وسلم عن الله سبحانه قال تعالى فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم. الاية. وقال ولئن اتبعت واهم بعد الذي جاءك من العلم. وقال في القرآن انزله بعلمه اي وفيه علمه يرحمكم الله ولما بعد العهد بهذا العلم ال الامر بكثير من الناس الى ان اتخذوا هواجس الافكار وسوانح الخواطر والاراء علما ووضعوا فيها الكتب وانفقوا فيها الانفاس فضيعوا فيها الزمان وملأوا بها الصحف مدادا. والقلوب سوادا حتى صرح كثير من الناس منهم انه ليس في القرآن والسنة علم. وان ادلتهما لفظية لا تفيد يقينا ولا علما وصرخ الشيطان بهذه الكلمة في بهذه الكلمة فيهم واذن بها بين اظهرهم حتى اسمعها دانيهم اعطيهم فانسلقت بها القلوب من العلم حتى صرخ اسمع بها دانيهم حتى اسمع بادانيهم ايه تشكيلته داهيهم لا لا بس بغض النظر عن التشكيل نون ولا هاء عندك لا نون داني اي نعم سمعتها داهيهم حتى اسمعها دانيهم لقاصيهم. فانسلخت بها القلوب من العلم والايمان كانسلاخ الحية من قشرها اللابس قال رحمه الله ولقد اخبرني بعض اصحابنا عن بعض اتباع اتباع تلاميذ هؤلاء رآه يشتغل في بعض كتبهم ولم يحفظ فقال له لو حفظت القرآن اولا كان اولى. فقال وهل في القرآن علم قال قلت وقال لي بعض ائمة هؤلاء انما نسمع الحديث لاجل البركة. لا لنستفيد منه العلم. لان غيرنا قد كان هذه المؤونة فعمدتنا على ما فهموه وقرروه ولا شك ان من كان هذا ولا شك ان من كان هذا مبلغه من العلم مبلغه من العلم فهو كما قال القائل نزلوا بمكة في قبائل هاشم ونزلت بالبطحاء ابعد منزلي قال وقال لي شيخنا مرة في وصف هؤلاء انهم طافوا على ارباب المذاهب ففازوا باخس المطالب ويكفيك دليلا على ان ان هذا الذي عندهم ليس من عند الله ما ترى فيه من التناقض والاختلاف ومصادمة بعضه لبعض. قال تعالى ولو كان من من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وهذا يدل على ان ما كان على ان ما كان من عنده سبحانه لا يختلف وان ما اختلف وتناقض فليس من عنده وكيف تكون الاراء والخيالات وسوانح الافكار دينا يدان به ويحكم به على الله ورسوله. سبحانك هذا بهتان عظيم وقد كان علم الصحابة الذين يتذاكرون فيه غير علوم هؤلاء المختلفين الخراسين. كما حكى الحاكم في ترجمة ابي عبدالله البخاري قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا انما يتذاكرون كتاب ربهم وسنة نبيهم ليس بينهم رأي ولا قياس. ولقد احسن القائل العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه. ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين انا رأيي فقيه كلا ولا جحد الصفات ونفيها. حذرا من التمثيل والتشبيه اذا هذا بيان العلم الذي به يرفع الله تعالى العبد في الدنيا والاخرة ويبلغه اعلى منازل المجد في الدارين وهو العلم بقول الله وقول رسوله العلم المستفاد من الكتاب والسنة العلم الذي جاء به خاتم النبي صلوات الله وسلامه عليه. ما عدا فهو اما علم مستغنى عنه بما في الكتاب والسنة او انه علم لا نفع فيه او انه علم ظار يصد عن كتاب الله وسنة رسوله وهذا ما كان قد تورط فيه من ذكرهم ممن زين لهم ما هم فيه من ضلال فظنوا ان ما معهم من علوم افضل من ما جاء به خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله فصل واما الايمان فاكثر الناس او كلهم يدعونه قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين واكثر المؤمنين انما عندهم ايمان مجمل. واما الايمان المفصل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم معرفة وعلما واكرارا ومحبة ومعرفة بضده وكراهيته وبغضه. فهذا ايمان خواص الامة وخاصة الرسول وهو ايمان الصديق وحزبه وكثير من الناس حظهم من الايمان الاقرار بوجود الصانع. وانه وحده هو الذي خلق السماوات والارض وما بينهما هذا لم يكن ينكره عباد الاصنام من قريش ونحوهم. من قريش ونحوه وهذا لم لم يكن ينكره عباد الاصنام من قريش ونحوهم واخرون الايمان عندهم هو التكلم بالشهادتين. سواء كان معه عمل ام لم يكن. وسواء وافق تصديق القلب ام خالفه واخرون عندهم الايمان مجرد تصديق القلب. بان الله سبحانه خالق السماوات بان الله سبحانه خالق السماء السماوات والارض وان محمدا عبده ورسوله. وان لم يقر بلسانه ولم يعمل شيئا. بل بل ولو سب الله ورسوله واتى بكل عظيمة وهو يعتقد وحدانية الله ونبوة رسوله فهو مؤمن واخرون عندهم الايمان هو جحد صفات الرب تعالى من علوه على عرشه وتكلمه بكلماته وكتبه وسمعه وبصره ومشيئته وقدرته وارادته وحبه وبغضه وغير ذلك مما وصف به نفسه. ووصفه به رسوله فالايمان عندهم انكار حقائق فالايمان عندهم انكار حقائق ذلك كله. وجحده الوقوف مع ما تقتضيه اراء المتهوكين. وافكار المخرصين الذين يرد بعضهم على بعض وينقض بعضهم قول بعض الذين هم كما قال عمر بن الخطاب والامام احمد مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب. متفقون على مفارقة الكتاب واخرون عندهم الايمان عبادة الله بحكم اذواقهم ومواجيدهم. وما تهواه نفوسهم من غير تقييد بما جاء به الرسول واخرون الايمان عندهم ما وجدوا عليه اباءهم واسلافهم بحكم الاتفاق كائنا ما كان. بل ايمانهم مبني على على مقدمتين احداهما ان هذا قول اسلافنا وابائنا. والثانية ان ما قالوه فهو الحق واخرون عندهم الايمان مكارم الاخلاق وحسن المعاملة وطلاقة الوجه واحسان الظن واحسان الظن بكل احد تخلية الناس وغفلاتهم واخرون عندهم الايمان التجرد من الدنيا وعلائقها وتفريغ القلب منها والزهد فيها. فاذا رأوا رجلا هكذا جعلوه من سادات اهل الايمان. وان كان منسلخا من الايمان علما وعملا واعلى من هؤلاء من جعل الايمان هو مجرد العلم وان لم يقارنه عمل. وكل هؤلاء لم يعرفوا حقيقة الايمان قاموا به ولا قام بهم وهم انواع منهم من جعل الايمان ما يضاد الايمان. ومنهم من جعل الايمان ما لا يعتبر في الايمان ومنهم من جعله ما هو شرط فيه ولا يكفي في حصوله ومنهم من اشترط في ثبوته ما يناقضه ويضاده. ومنهم من اشترط فيه ما ليس منه بوجه. والايمان وراء ذلك كله وهو حقيقة مركبة من معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. طيب ما تقدم رحمه الله ما تقدم في كلامه رحمه الله هو بيان لافتراق الناس في حقيقة الايمان وقد بين ان الناس في ذلك قد تنوعت طرائقهم واختلفت سبلهم في بيان حقيقة الايمان وبالتالي نتج عن هذا الاختلاف اختلاف في تحقيق الايمان وفي ارتسامة خصاله والعمل بمعناه قال رحمه الله واما الايمان فاكثر الناس او كلهم يدعونه اي يزعمون انهم مؤمنون والواقع نقيض ذلك. قال الله تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين فمع كثرة مدعيه الواقع ان الاكثر منه عار الاكثرون منه عارون. قال واكثر المؤمنين انما عندهم ايمان مجمل واما الايمان المفصل بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معرفة وعلما واقرارا ومحبة ومعرفة بضد وكراهية وكراهيته و بغضه فهذا ايمان خواص الامة وخاصة الرسول وهو امام الصديق وحزبه بين رحمه الله ان اكثر الناس من اهل الايمان عندهم ايمان مجمل يعني ايمان عام ليس فيه تفصيل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يعني يقرون اقرارا مجملا بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في اسمائه وصفاته وسائر ما يتعلق بالله عز وجل وما يتعلق بما يجب الايمان به اما الخواص من اهل الايمان فهم الذين يؤمنون ايمانا مفصلا ولمن فصل هو الايمان بكل ما جاء به الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل خبر على حدة يعني ايمان مجمل تقر بان الله له الاسماء الحسنى هذا امام مجمل اقرار بان الله له الاسماء الحسنى كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى الايمان المفصل هو ان تؤمن بانه الله انه الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وهلم جر هذا ايمان مفصل لانك تؤمن بمفردات ما جاء به الخبر عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. بمفردات ما اخبر الله به عن نفسه او اخبر به عنه رسوله هذا هو الايمان المفصل وهذا الناس فيه متفاوتون على قدر ما يفتح الله تعالى عليهم من المعارف والعلوم وما يبذلونه في تحصيل العلوم النافعة والناس في هذا على درجات ومراتب فالايمان المفصل الناس فيه متفاوتون ليسوا على درجة سواء واما الايمان المجمل فهو ما يشترك فيه جميع اهل الايمان وهو الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وبكل ما جاء به القرآن بكل ما ثبت في سنة خير الانام صلوات الله وسلامه عليه يعني هذا الايمان المجمل وهذا يشترك فيه كل من امن بهذا المعنى ايمانا عاما فانه قد تحقق له الايمان المجمل قال وكثير من الناس حظهم من الايمان الاقرار بوجود الصلاة. الان بدأ بيان مراتب الناس في الايمان كثير من الناس نصيبهم من الايمان على الاقرار بالربوبية هذا النوع الاول بقوله الاقرار بالصانع وانه وحده هو الذي خلق السماوات والارض. وهذا ايمان يشترك فيه غالب الخلق المنكر للصانع وللخالق شذاذ بني ادم على مر العصور اما النوع الثاني من ممن ينتسب للايمان قال واخر الايمان عندهم هو التكلم بالشهادتين بالشهادتين. يعني قول لا اله الا الله محمد رسول الله دون سواء كان معه عمل او لم يكن سواء وافق تصديق القلب او خالف وهذا قل من قال ان الايمان قول اللسان. فقط وهو من شواذ الاقوال والقول الثالث او الفريق الثالث ممن ذكرهم ممن يدعون الايمان من عندهم ان الايمان هو مجرد تصديق القلب لان الله سبحانه الخالق وان محمدا عبده ورسوله الى اخر ما ذكر وهؤلاء غلاة المرجئة الذين يعتقدون ان الايمان عمل قلبي فقط لا يستلزم اكثر من ذلك واخرون عندهم الايمان هو جحد الصفات وهذا ايمان منكري الصفات سواء الانكار الكلي كالجهمية او الجزئي وهم المعتزلة حيث اثبت الاسماء وانكروا الصفات او مثبتة الصفات في الجملة وهم من يثبت بعضا وينكر بعضا واخرون عندهم الايمان عبادة الله بحكم اذواقهم وهم الصوفية تعبدون الله بما يشتهون وما يحبون واخر الايمان عندهم ما وجدوا عليه اباءهم واسفاهم المقلدة الذين لا ايمان لهم الا بما كان عليه اباؤهم واسلافهم فهم يقلدون من تقدم دون نظر في صحة ما هم عليه واخرون عندهم الامام مكارم الاخلاق وحسن المعاملة وطلاقة الوجه فقط يقصد والا هذه من خصال الايمان واثقل شيء في الميزان واخرون عندهم الايمان التجرد من الدنيا وعلائقها وتفريغ اه وتفريغ القلب منها والزهد فيها وهذا من مسالك اهل تعبد والتنسك من الصوفية نحوهم ثم قال وكل هؤلاء لم يعرفوا حقيقة الايمان يعني الحقيقة التامة حيث اخذوا بعض ما يتعلق بالايمان وفسروه به واما اهل البصيرة والبصر فهم الذين جمعوا الايمان بخصاله وشعبه الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها ايش اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. نعم قال رحمه الله والايمان وراء ذلك كله. وهو حقيقة مركبة من معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والتصديق به عقدا الاقرار به نطقا والانقياد له محبة وخضوعا. والعمل به باطنا وظاهرا وتنفيذه والدعوة اليه بحسب الامكان وكماله في الحب في الله. هذه حقيقة الايمان هذه حقيقة الايمان وهي قائمة على معرفة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم تصديقه والاقرار به اقرارا مستلزما للاذعان والقبول اقرار مستلزم للاذعان والقبول ولهذا يقال ان الايمان عمل قلبي جماعه الايمان عمل قلبي جماعه ان يجمعوا ويلخصه الاقراض المستلزم للاذعان والقبول الاذعان الانقياد والقبول الطمأنينة والرضا والاعتقاد لما جاء به الخبر عن الله وعن رسوله نعم قال وكماله في الحب في الله وكماله في الحب في الله والبغض في الله والعطاء لله والمنع لله وان يكون الله وحده الهه ومعبوده والطريق اليه تجريد متابعة رسوله ظاهرا وباطنا. وتغميض عين القلب عن الالتفات الى سوى الله ورسوله التوفيق قالها من اشتغل نعم باقي لا باقي ايه داخلة في سطرين بس اي نعم اقرأهما قال من اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤونة نفسه. ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤونة الناس. ومن اشتغل بنفسه عن الله وكله الله الى نفسه. ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله اليه. هذه كلمات بغاية الاهمية في تحقيق صلاح الانسان في معاشه ومعاده من اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤنة نفسه اي وقاه شرها وتولى امرها واصلح له معاشه ومعاده ان تشتغل بالله عن نفسك فيكون همك رضا الله وشغلك في تحصيل محابه ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله معونة الناس اي دفع الله تعالى عنه ما يكون من تكلفة الناس ومشاق مراعاتهم. ومن اشتغل بنفسه عن الله اي بملاذه ومحبوباته وكله الله الى نفسه ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله اليهم. نسأل الله ان يصلح الحال يرزقنا واياكم الاشتغال به وبما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد