حدث لا يدل على شيء اخر الظرب يدل على الظرب لا يدل على شيء اخر لا على فاعله ولا مفعوله ولا زمانه ولا شيء اخر تدل على مجرد الحدث مجرد الفعل فقد كثر مجيء المصدر حالا وهو نكرة كما قال ابن مالك ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كثير ومثل له بقوله تاء كبغتة زيد طلع اي طلع زيد بغتة اي طلع زيد فضله المراد بالفضل في النحو كما شرحنا اكثر من مرة ما ليس عمدة في تركيب الجملة فهذا اصطلاح نحوي يعود الى التركيب لا يعود الى المعنى اي ما ليس بمبتدأ وصف وانما يدل المصدر على ماذا ها على حدث قلنا في تعريف المصدر من قبل المصدر هو الاسم الدال على مجرد الحدث يعني مجرد الفعل يدل على فعل فقط على او خبر بالجملة الاسمية ولا فاعلا ولا نائب فاعل في الجملة الفعلية فهذه الاشياء الاربعة لا تستغني عنها الجملتان. الاسمية والفعلية وما سوى ذلك يسمى في اصطلاح النحو قويين بالفضلة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الاولى من سنة احدى وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الحادي والخمسين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى نسأل الله عز وجل ان يوفقنا فيه لما يحبه ويرضاه وان يجعله ذخرا لنا في الدنيا والاخرة وان يتقبله منا اللهم امين انتهينا يا اخوان من الكلام على المفاعيل واليوم ان شاء الله نبدأ بالكلام بعد المفاعيل انتهينا ايضا من الاستثناء والليلة ان شاء الله نبدأ بباب جديد وهو باب الحال باب الحال عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في الفيته في اربعة وعشرين بيتا سنقرأ منها الليلة ما تيسر ونشرحها باذن الله تعالى فنبدأ بقراءة ابيات الالفية. قال رحمه الله تعالى باب الحال الحال الحال وصف فضلة منتصب نفهم في حال كفردا اذهبوا وكونه منتقلا مشتقا يغلب لكن ليس مستحقا ويكثر الجمود في سعر وفي مبدي تأول بلا تكلف تبعه مد بكذا يدا بيد وكر زيد اسدا اي كاسد والحال ان عرف لفظا فاعتقد تنكيره معنى كوحدك اجتهد ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كبغتة زيد طلع ولم ينكر غالبا ذو الحال ان لم يتأخر او يخصص او يبن من بعد نفي او مضاهيه كلا يبغي امرؤ على امرئ مستسهلا فهذه ثمانية ابيات نشرحها الليلة ان شاء الله تعالى ففي البداية كالمعتاد بدأ رحمه الله بتعريف الحال فقال الحال وصف فضلة منتصب يفهم في حال فالحال ما اجتمعت فيه هذه الشروط هو الوصف الفضلة المنتصب الدال على هيئة صاحبه ثم مثل ذلك بقوله فردا اذهبوا اي اذهب فردا اي اذهب حالة كوني فردا ففردا حال حال من ماذا اين صاحبه فاعل اذهب اذهب انا حالة كوني فردا طيب فقوله يعني يمكن ان تتكون الجملة وتتركب من دونه وليس معنى ذلك ان المعنى يستغني عن هذه الفضلة لان الفضل من حيث المعنى قد تكون فضلة زائدة يستغني عنها المعنى وقد تكون عمدة في المعنى لا يستغني المعنى عنها وانما المراد بالفضل في الصلاح النحويين الفظة من حيث التركيب اما الحال من حيث المعنى فهو ينقسم كغيره الى حال مؤكدة وحال مبينة وكذلك يقال في الصفة وكذلك يقال في التمييز وكذلك يقال في الخبر الى اخره فالحال اما ان يكون حالا مؤكدا او نقول حالا مؤكدة لان لفظة الحال في اللغة يجوز ان تذكر وان تؤنث ما معنى حال مؤكدة متى يقال ان هذه الكلمة فائدتها التوكيد نعم يا اخوان اذا لم تأتي بمعنى جديد الكلمة اذا كانت فائدتها وغرضها ووظيفتها تأكيد المعنى السابق فنقول فائدتها والغرض منها التأكيد هذا غرض معتبر في جميع اللغات فمن امثلة ذلك في الحال قوله تعالى فتبسم ضاحكا من قولها. فان التبسم بمعنى الضحك وتقول جئت ماشيا فان الاصل في المجيء المشي وهكذا وقد تكون الحال مبينة ويقال مؤسسة وهذا هو الاصل في الحال كما انه الاصل في بقية ابواب النحر وقولنا مبينة او مؤسسة اي تأتي بمعنى جديد لا يعرف الا بها كأن تقول جاء زيد خائفا فانت لا تعرف ان زيد خائف حتى تقول خائفا وخائفا حالي فائدتها التبيين يعني تبيين هذا المعنى ويقال التأسيس يعني تأتي بمعنى مؤسس لا يعرف الا به وتقول مثلا لا تمشي متبخترا لا تمشي متبخترا متبخترا حال من فاعل تمشي طيب والحال هنا في المعنى عمدة بل هو المقصود اصلا بالكلام لانك هنا لا تنهى عن المشي. انت لا تنهاه عن المشي تقول لا تمشي وانما تنهاه عن التبختر في المشي والتبختر هنا الحال هو عمدة الكلام مثل ذلك قوله تعالى ولا تمش في الارض مرحا فمعنى الاية والله اعلم ليس النهي عن المشي وانما المعنى النهي عن المرح في المشي ومن ذلك ايضا قوله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين فلاعبين حال من فاعل خلقنا وهو ناء العائدة الى الله جل جلاله. يعني ما خلقناهما حالة كوننا لاعبين طيب هل الحال فظله في المعنى يعني هل المعنى ما خلقنا السماء والارض؟ هو خالقهما عز وجل ولكن النفي هنا ليس واقعا على الخلق وانما النفي واقع على اللعب على نفي اللعب فهو عمدة الكلام طيب وايضا قد تأتي الحال شيئا ثالثا يسمونها الحال الموطئة قد تأتي الحال موطئة كأن تقول جاءني زيد رجلا خائفا جاءني زيد رجلا خائفا. يعني حالة كونه رجلا خائفا فنحن في الاعراب الصناعي اين الحال الاعراب الصناعي نقول رجلا جاءني زيد فعل ومفعول به وفاعل. جاءني زيد رجلا حال وخائفا صفة لرجلا مع ان الحال في الحقيقة هو المعنى رجلا ام خائفا؟ خائفا. طيب رجلا نقول حال يسمونه الحالة الموطأة يعني ذكرنا رجلا لنوطأ للحال وهو قولنا خائفا فلهذا يمكن ان نقول جاءني زيد خائفا لكن توطأ تقول جاءني زيد خائفا فتحذف رجلا رجلا هذه الحال موطئة التي وطأت للحال لرجلا رجلا رجلا ومن ذلك قوله عز وجل انا انزلناه قرآنا عربيا. ويتكلم عن القرآن نتكلم على القرآن فيقول انا انزلناه قرآنا والكلام عن القرآن وانما قرآنا هنا موطئة للحال في الحقيقة وهو قوله عربيا انا انزلناه قرآنا عربيا والمعنى والله اعلم انا انزلناه عربيا اي حالة كونه عربيا. فقرآنا في الاعراب نقول حال لكنها حال موطأة وعربيا في الاعراب يقول صفة لقرآنا اما في المعنى والحقيقة فان الحال عربيا وقرآنا فقد توطئ اهل هذه الحال طيب لو سألنا عن كلمة قرآن اسم ام فعل ام حرف؟ اسم من اي الاسماء نوعه؟ هذا مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنا مصدر بمعنى قراءة اه الا انه غلب على كلام الله جل جلاله فصار القرآن علما بالغلبة على كلام الله عز وجل مع ان القرآن في اللغة القراءة القراءة طيب ومن ذلك ايضا قوله عز وجل عن مريم عليها وعلى ابنها الصلاة والسلام على نبينا يقول فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا فتمثل لها كيف تمثل لها؟ فتمثل لها حالة كونه بشرا سويا ففي الاعراب نقول بشرا حال وسويا صفة لبشرا طب كيف صح ذلك صح ذلك لان بشرا حال موطئة يعني موطئة للحال في الحقيقة والمعنى فتمثل لها سويا فتمثل لها سويا يعني ليس مشوها على غير هيئة البشر السوي هو المعتدل لقوله عز وجل افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا؟ اي معتدلا الله اعلم فلهذا لا يصح في اللغة ان تقول جاء محمد وخالد سويا او جئنا سويا بمعنى معا بل المعنى بل اللفظ الذي يعبر عن المعنى هنا قولك معا او جميعا جاء محمد وزيد معا او جاء محمد وزيد جميعا ما الذي تريده مع ان في فرق دقيق بين المعنو جميعا لكنهما يدلان على المصاحبة. اما سويا فمعناها معتدلا وليس معناها يعني ما تدل على المصاحبة طيب نعم ليس له تعلق بالاحكام اللفظية لا لا الاعراب الصناعي يثبت على اعرابه الصناعي ولهذا لا بد ان تميز دائما بين العربات الصناعية والمعاني الاراضي الصناعي قد يجري على غير المعنى الدقيق المراد ولكنه يشير اليه ولهذا كل حال اذا لو قلت حال وسكت ما دل على المعنى الحقيقي. لكن لو قلت في حال موطئة هنا دلت على الحال على المعنى الحقيقي حال موطأة اي موطئة للحال الحقيقية بعدها قالت سنأتي الان سنتكلم بعد ذلك الان فقط كل هذا الكلام على قوله فظله سنتكلم على وصف على وصف ونتكلم على الدلالة على الهيئة نعم آآ قد تأتي مصدرا وقد تأتي آآ غير مصدر من الجوامد اكثر ما تأتي من الجوامد لاني لا استطيع ان اجيب رجلا وقرآنا ولهم رجل جامد وقرآنا هذا جامد مصدر وبشرا ايضا جامد لكن لا ادري هل الحال الموطأة مختصة بالجوامد ام تأتي من المشتقات لا ليس عندي جواب جاهز. نعم المعنى المعنى فعندما يتكلم عز وجل عن القرآن الكلام عن القرآن ثم يقول انا انزلناه قرآنا هو يتكلم عن القرآن كيف يقول ما انزلناه قرآنا هو الكلام على القرآن وانما المقصود والله اعلم عربيا انا انزلناه عربيا ثم ذكر قرآنا توطئة للحال المقصودة لو جاءني زيد رجلا خائفا الان الحالة التي تريد ان تبين هيئته هيأته الخوف وليست هيئته الرجولة نعم المعنى هو الذي يبين الحال الموطئة من غيرها طيب وقولنا في التعريف للدلالة على الهيئة للدلالة على الهيئة هذا يخرج التمييز المشتق فيأتي التمييز والتمييز ايضا من روافع الابهام من روافع الابهام الا انه غالبا يكون بالجوامد عندي عشرون رجلا عندي عشرون قلما عندي عشرون سيارة في الجوامد لكنه قد يأتي بالمشتقات قليلا اذا كان المعنى على التمييز يعني بيان النوع المراد وليس على الحال يعني بيان الهيئة الحال بيان الهيئة والتمييز بيان النوع المراد فاذا جاء التمييز بمشتق نعم قد يلتبس بالحال لان الحال كما ذكرنا في اول تعريفه يشترط فيه ان يكون وصفا والوصف هي الاسماء المشتقة العاملة عمل افعالها باسم الفاعل والصفة المشبهة والصيغ المبالغة واسم المفعول واسم تفضيل كقولهم لله دره فارسا او لله دره بطلا او لله دره شجاعا فاذا قلت لله دره فارسا ما اعراب فارس؟ هي هل هي حال ام تمييز يعني هل تريد بيان هيئته ام تريد نوع المتعجب منه المراد هنا نوع المتعجب منه تتعجب من فروسيته من ومن الفروق بين الحال والتمييز ان الحال على معنى في كما قال ابن مالك آآ مفهموا في حال فيه واما التمييز فهو على معنى من اسم فايش آآ نكرة اسم مبين بمعنى من كذا اسم بمعنى من مبين نكرة هذا التمييز اسم بمعنى من فهنا المعنى هو يتعجب من فروسيته يبين النوع الذي يتعجب منه اذا فما اعراب فارسا تمييز هذا هو قول الجمهور وهو الصحيح من حيث المعنى وقال بعضهم انه حال وهذا قول ضعيف في المعنى طيب لو قلنا مثلا طيب رأيت رجلا راكبا ما اعراب راكبا ها بل صفة رأيت فعل وفاعل رجلا مفعول به راكبا صفة لماذا لا نقول حال طبع سيقال ان صاحب الحال هنا نكرة طيب لو تجاوزنا ذلك لانه سيأتي ان الحال قد تأتي من النكرة هل المعنى يدعم ذلك ام يخالف ذلك يعني ما معنى قولك رأيت رجلا راكبا؟ تبين هيئته ام تريد ان تخصص هذا الرجل بصفته فقلت رأيت رجلا اردت ان تميزه عن بقية الرجال فقلت راكبا ولم ترد ان تبين هيئته فان قلت لا انا اقصد ان نبين هيئته وقت الرؤية. نقول هذه حال ستكون من الحال الاتية من نكرة وسيأتي الكلام على الحال الاتية من نكرة لكن ان جرى الكلام على الجادة على المعتاد من كلام العرب ومن كلام الناس. رأيت رجلا راكبا رأيت قلما جديدا اشتريتوا سيارة جميلة رأيت طالبا مجتهدا الجادة ان هذه الصفات تريد ان تبين صفة من صفات النكرة طيب وقد تدل على الهيئة ان قصدت الهيئة كما سيأتي عندما نتكلم على مجيء الحال من النكرة طيب ما الذي يدل على قولنا للدلالة على الهيئة من كلام ابن مالك هو قوله نفهم في حال يعني مفهم للهيئة والحالة وقوله مفهم في حال لك ان تجر وتنون في حال ولك ان تجر بلا تنوين نفهم في حال كفردا اذهب نفهم في حالك فردا اذهبوا روايتان للالفية وعلى الجر بلا تنوين يكون المعنى مفهم في حال كذا ثم حذف المضاف الى ايه طيب ونريد يا اخوان ان نتوقف قليلا لي بيان العلاقة بين الصفة والحال والصفة والحال من واد واحد. كما يقولون وكذلك الخبر الخبر والحال والصفة هذه الثلاثة من واد واحد. فلهذا تجد انها تشترك في الاحكام والان كلامنا على الحال والصفة فالحال والصفة كلاهما يدلان على صفة في الموصوف فانت اذا قلت جاء محمد الضاحك فالضحك من صفة محمد الضحك صفة ومحمد الموصوف واذا قلت جاء محمد ضاحكا فجعلتها حالا نعم فان الضحك ايضا هنا من صفة محمد فالضحك ايضا من صفة محمد فالضحك من صفة محمد على الوجهين الصفة والحل جاء محمد الضاحك جاء محمد ضاحكا اما الفرق بينهما من حيث اللفظ والمعنى او من حيث الصناعة والمعنى اما من حيث اللفظ والصناعة فان الصفة والموصوفة اذا اتفقا في التعريف او في التنكير اعربت الصفة صفة او نعتا بعضنا نحنا قصف وبعضهم يقول نعت اختلاف في المصطلح وهما شيء واحد لقولك جاءني محمد الضاحك. معرفة معرفة او جاءني رجل ضاحك. نكرة نكرة فالضحك هنا صفة فان اختلفا في التعريف والتنكير وهذا يتصور في ان يكون الموصوف معرفا والصفة نكرة كأن تقول جاء محمد ضاحكا او جئت ضاحكا فان الصفة حينئذ الضحك تعرب حالا طيب هذا من حيث اللفظ والصناعة اما من حيث المعنى من حيث المعنى من حيث الفائدة من حيث الوظيفة فبينهما اختلاف فان الحال تبين هيئة صاحبها وقت الفعل تبين هيئة صاحبها وقت الفعل فقط فاذا قلت جاء محمد ضاحكا فقولك ضاحكا بينت هيئة محمد متى؟ وقت المجيء طيب قبل المجيء وبعد المجيء هذا مسكوت عنه الحال هنا لا تبين هيئته لا قبل المجيء ولا بعد المجيء لا تثبت الضحك ولا تنفي الضحك طيب اما الصفة كقولك جاء محمد الضاحك فان الصفة في الاصل تأتي لما عرف به الشيء من صفاته انه صفة من صفاته المعروفة واذا قلت جاء محمد الضاحك ماذا نفهم نفهم ان الضحك من الصفات المعروفة عن محمد طيب متى نقول جاء محمد ضاحكا؟ وجاء محمد ضاحك حينئذ يعود المعنى هل الضحك من صفاته المعروفة فحينئذ نقول الجادة ان تقول جاء محمد الضاحكون فان لم يكن الضحك من صفاته المعروفة ها فان الجاد في الكلام ان تأتي حينئذ بالحال نقول جاء محمد ضاحكا طيب تقول جاء زيد المستكبر ام جاء زيد مستكبرا بالصناعة واللفظ سنقول زيد المستكبر صفة وزيد مستكبرا حال لان الاول وافق الموصوف في التعريف والثاني خالفه في التعريف لكن من حيث المعنى نقول ماذا يا اخوان ها اتفضل متى نقول جاء زيد المستكبر اذا كان الاستكبار من صفاته المعروفة ومتى نقول جاء زيد مستكبرا ها اذا لم يكن الاستكبار من صفاته المعروفة ها ام لا يعني انسان مستكبر معروف انه مستكبر وتقول جاء زيد المستكبر صحيح وهل نقول عن هذا جاء زيد مستكبرا يصح يصح اذا فالصفة تأتي لي الصفة يعني الصفة النعت تأتي للصفات المعروفة والحال ها في الاصل تأتي للصفات غير المعروفة للطارئة وقد تأتي للصفات المعروفة يعني كما يقول اهل اصول الفقه الاصوليون يقولون بينهما عموم وخصوص وجهي الصفة تأتي للصفات المعروفة والحال تأتي للصفات المعروفة وغير المعروفة طيب تقول رأيت زيدا المدخن ام رأيت زيدا مدخنا ها انت لو قلت الان رأيت زيدا المدخن ماذا يفهم العرب ان التدخين من صفاته المعروفة واذا قلت رأيت زيدا مدخنا هذا لا يدل على ان التدخين من صفاته المعروفة ولا ينفي ان التدخين من صفاته المعروفة فلهذا لو كان التدخين ليس من صفاته المعروفة يعني يدخن على قلة فحينئذ لا تقول رأيت زيدا المدخن وانما تقول رأيت زيدا مدخنا اذا الصفة التي لا يعرف بها الشيء ليست من صفاته المعروفة الجادة هو الاصل ان يعبر عنها اه الان بالحال والصفات المعروفة الجادة فيها ان يعبر عنها بالصفة ويجوز ان يعبر عنها بالحال طب الصفات الدائمة اللازمة كالطول والقصر هذه صفة عارضة طارئة لا صفة معروفة يعني غالبة لا هذه صفة دائمة ملازمة فيأتي سيأتي الان ان من احكام واوصاف الحال انه يكون بالصفات المتنقلة ما يكون بالصفات الملازمة فنرجى الكلام اليه ان شاء الله تعالى فلهذا من حيث اللفظ والصناعة يمكن ان تقلب الحال الى صفة وذلك بتعريف الصفة فتقول بتعريف الصفة الصفة يعني هذي في المعنى اللغوي قلنا الحال والصفة والخبر كلها صفات فاذا قلت جاء محمد خائفا لو عرفت الحال لانقلب صفة لو نعبر بالنعت ونرتاح النعت طيب والعكس الصفة النعت يمكن ان تقلب الى حال بالتنكير وهناك موانع قد يمنع من احدهما كالضمير قل جئت خائفا هنا هل يمكن ان تعرف الحال لماذا لا يمكن لا لان الحال لا يقبل التعريف اقصد الكلمة كلمة خائف لا تقبل التعريف ولكن لان الظمير لا يوصف الضمير لا يوصف لانه اعرف المعارف وهناك مانع اخر من خارج الحال يمنع هذا الامر بعد ان ذكرنا تعريف الحال وبينا العلاقة بين الحال والصفة نكمل ابيات الالفية فنقول ثم ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى شروط الحال ويقولون اوصاف الحال وهي ثلاثة الاول كونه او نقول كونها منتقلا او منتقلة ترضوا الاول كونه منتقلا والشرط الثاني كونه مشتقا والشرط الثالث كونه نكرة هذه شروط الحال واوصافه التي ذكرها ابن مالك اين ذكرها ذكرها في البيت الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس اذ قال وكونه منتقلا مشتقا يغلب لكن ليس مستحقا ويكثر الجمود في سعر وفي مبدي تأول بلا تكلف تبعه مد بكذا يدا بيد وكر زيد اسدا اي كاسد والحال ان عرف لفظا فاعتقد تنكيره معنى كوحدك اجتهد ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كبغتة زيد طلع طيب كونوا معي كانت معكم الالفية والابيات انظروا فيها ذكر في البيت الثاني في البيت الثاني ها الشرطين الاول والثاني كونه منتقلا وكونه مشتاقة وذكر في البيت الثالث والرابع ان الجامد قد يقع حالا ويكثر الجمود في سعر ثم مثل له تبعه مدا طيب والكلام على وقوع الجامد حالا هذا تابع للشرط الثاني كونه مشتقا الجامد خلاف المشتق طيب وذكر في البيت الخامس والحال ان عرف لفظا الشرط الثالث كونه نكرة ثم ذكر في البيت السادس ومصدر منكر حالا يقع يقول المصدر المنكر قد يقع حالا ذكر في هذا البيت وقوع المصدر حالا وهذا تابع لاي شرط الاول ام الثاني ام الثالث احسنت هذا تابع للشرط الثاني لان المصدر ليس بمستقبل هو اصل المشتقات فكان الاليق والاحسن ها ان يقدم هذا البيت السادس على البيت الخامس من الملحوظات التي لا تظرب الالفية كفى المرأة نبلا ان تعد معايبه طيب نقول يا اخوان ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الثاني وكونه منتقلا مشتقا ان الاكثر في الحال ان الغالب في الحال ان تكون منتقلة وان تكون مشتقة نبدأ بالشرط الاول او الوصف الاول كون الحال منتقلة ما معنى الانتقال يعني الا تكون ملازمة للمتصف بها بل تكون منتقلة يعني طارئة يمكن ان تأتي ويمكن ان تذهب يمكن ان يتصف بها حينا والا يتصف بها حينا اخر لقولك جاء زيد راكبا الركوب صفة طارئة يركب احيانا واحيانا لا يركب يعني يجوز ان تنفك عن الموصوف بخلاف قولك جاء زيد طويلا هذا المثال لا يصح لان الطول صفة ملازمة صفة ملازمة ليست صفة معروفة من الصفات المطارئة ومعروفة وملازمة ها فالمعروفة قلنا الجادة فيها ان ان يعبر عنها بالصفة النعت طب الملازمة لا يعبر عنها الا بالصفة النعث فحينئذ يجب ان تقول جاء زيد الطويل ولا تقول جاء زيد طويلا اذا المسألة متدرجة الطارئ يعبر عنه بالحال المعروف تعبر عنه بالصفة ويجوز بالحال والملازم لا تعبر عنه الا الصفة الناتية هذا هو الغالب فيها الاكثر فيها وقوله عندما عبر عن ذلك قال وكونه منتقلا مشتقا مشتقا يغلب يعني ليس حكما واجبا وانما هو حكم غالب وغير الغالب ان تأتي الحال غير ان تأتي الحال ملازمة ان تأتي الحال غير منتقلة نعم جاءت الحال غير منتقلة اي وصفا لازما في شواهد ثابتة وغير منكورة بكلام العرب من ذلك قولهم دعوت الله سميعا اي دعوته حالة كونه تميعا والسمع لله عز وجل صفة ثابتة ملازمة وقالت العرب خلق الله الزرافة يديها اطول من رجليها اي خلقها في هذه الهيئة والحالة خلقها يديها اطول من رجليها طيب خلق فعل الزرافة اه خلق الله لفظ الجلالة فاعل. والزرافة مفعول به يديها بدل بدل بدل من الزرافة اطول هذا الحال حال من ماذا من من يديها والطول لليدين والطول ليدي الزرافة وصف ثابت ملازم ام منتقل يداها اطول من رجليها. ليه كان في زرافة مشوهة مشوهة او مدجنة او الله يستر ما ندري طيب نعم هذا الذي هذا الذي يرى لكن ما قسناها طيب ومن ذلك آآ قول قول الشاعر مثلا فجاءت به سبط العظام كانما عمامته بين الرجال لواء تبط العظام يعني عظامه كبيرة انه علم بين الرجال ما شاء الله فجاءت به سبط العظام كون عظامه كبيرة هذه صفة ثابتة صفة ثابتة ما يمكن ان تكون فيما بعد صغيرة طيب قالوا ومن الصفات الملازمة غير المنتقلة من الشواهد عليها قوله عز وجل وهذا صراط ربك مستقيما لو قيل في اللغة هذا صراط ربك المستقيم لكان المستقيم صفة نعتا للصراط. فلما قال مستقيما صار حالا والاستقامة لصراط الله عز وجل صفة دائمة ملازمة ام منتقلة ملازمة طيب ومن ذلك وهو اغمض من السابق قوله عز وجل عن يحيى ابن زكريا عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا يوم ابعث حيا اي يوم ابعث حالة كوني حيا حيا حال من ماذا ها من انا لكن ما يعرب انا نائب وفاعل ابعث انا طيب حياة الذي يبعث للنشور البعث عندما يبعث الناس في النشور حياتهم حينئذ يعني بعضهم حي وبعضهم غير حي بعد طور اي فقد خلقكم منتقلين حالا بعد حال والله اعلم واطوارا جمع طور والطور جامد ليس من الاوصاف وقال تعالى ومزاجه من تسليم عينا يشرب بها المقربون المعنى والله اعلم ام ان الحياة للمنشور صفة ثابتة الحياة للمنشور للمبعوث صفة ثابتة يعني لو لم يقل حيا لفهم عرف. لان المبعوث انما يبعث حيا حيا هنا صفة ملازمة للمبعوث نعم تقول به ثاني؟ واين الفعل الذي نصب مفعولين ينصب واحدا تقول بعثت محمدا فان قلت بعثت محمدا رسولا الى صاحبي فرسولا بحال طيب وكيف افرق بين الحال والمفعول الثاني الحال قد يلتبس بالمفعول الثانية في بعض الامثلة طيب الفرق بينهما في قوله فضلة هذا ما اشرنا اليه فان تذكرتني بهذا السؤال نعم فظله فضله اي ليس بعمدة وشرحنا المراد بالعمدة عند النحويين ليس مبتدأ ولا خبرا ولا فاعلا ولا فاعل طيب ليس مبتدأ ولا ما اصله المبتدأ يعني اسم كانا واسم النا والمفعول الاول ولا خبرا ولا ما اصله الخبر يعني خبر كان وخبر ان المفعول الثاني فاذا كان المفعول الثاني لا يستغنى عنه يعني يفسد المعنى بحذفه فهو مفعول ثامن وان كان يستغنى عنه فظله فهو بحال ولهذا لو قلنا مثلا اه رأيت الحق عزيزا رأيت الحق عزيزا هل تستغني عن عزيز هنا؟ تقول رأيت الحق لا اذا فعزيزا مفعول ثان رأيت محمدا جالسا هل تستغني عن جالسة وتقول رأيت محمدا نعم اذا فجالسا طيب نعم نعم المفاعيل يدخل في المبتدأ والخبر وما اصله المبتدأ والخبر المفعول به عمده ام فضله ها مفعول به ها فظله خطأ وعمدة خطأ ها نقول ان كان اصله المبتدأ او الخبر فعمدة والا واضح المفعول الاول والثاني في باب ظن والمفعول الاول والثاني والثالث في باب اعلى ما واراء هذه عمد واما المفعول به فيما سوى ذلك ففظلت طيب فهذا هو الشرط الاول ان تكون الحال منتقلة والشرط الثاني ان تكون الحال مشتقة والمراد بالاسماء المشتقة كما شرحنا ذلك اكثر من مرة نعم هي الاسماء المشتقة العاملة عمل فعلها وهي التي تسمى عند النحويين الاوصاف الوصف وتشمل اسم الفاعل وصيغ المبالغة والصفة المشبهة واسم التفظيل واسم واسم المفعول هذه هي الاسماء المشتقة العاملة عمل افعالها او الاوصاف طيب والحال لا يكون الا شيئا منها لما الجواب واضح لاننا قلنا ان الصفة في الحقيقة لاننا قلنا ان الحال في الحقيقة صفة لصاحبها الا تدل على الصفة الا اذا كانت وصفا لا تدل على الصفة الا اذا كانت وصفا ولكن ابن مالك قال يغلب لكن ليس مستحقا اي واجبا لازما يغلب يعني ان الجامد قد يأتي حالا ان دل على الهيئة نعم هذا وارد في كلام العرب وقد ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى لوقوع الجامد حالا ثلاثة مواضع فقال رحمه الله ويكثر الجمود في سعر وفي مبدي تأول بلا تكلف كبعهم الدم بكذا يدا بيد وكر زيد اسدا اي كاسد بل ذكر اربعة مواضع نقول من ثلاثة ذكر اربعة مواضع ويكثر الجمود في سعر ما دل على سعر وفي مبدي تأول بلا تكلف ما اول بالمشتق تبعه مد بكذا يدا بيد ما دل على المناولة والمشاركة والمفاعلة وكر زيد اسدا اي كاسد ما دل على المشابهة اذن فالموضع الاول ان دلت الحال على سعر لقولهم بعه البر مد بدرهم او بعت البر مدا بدرهم اي بعته حالة كونه مدا بدرهم والمد جامد ليس من ليس من الاوصاف السابقة وهذه حال جامدة ولكنها تتأول بالمشتق اي مسعرا بعته البؤ بعته البر مسعرا كل مد بدرهم ماذا المعنى؟ مشعرا ومسعرا هذا وصف الموضع الثاني ان دلت الحال على آآ تفاعل على مشاركة تفاعل كقولهم بعته البر يدا بيد بعته يدا بيد اي بعته حالة كون البيع يدا بيد اي بعته مناجزة فهو ايضا مؤول والموضع الثالث ان دل على تشبيه بقولهم كر زيد اسدا اي مشبها بالاسد وبدت هند قمرا و آآ تمايلت غصنا والى اخر ذلك طيب الموضع الرابع ما اول بالمشتق ما اول بالمشتق كأن تقول او كقوله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا. وقد خلقكم حالة كونكم اطوارا. اي طورا مزاجه من تسنيم حال كونه عينا اي كما قال المفسرون حالة كونه جاريا ليس ثابتا واقفا متحجرا عليه طيب وقيل ان عين تمييز لكن الظاهر انها حال ومن ذلك قوله تعالى قال يا بشرى هذا غلام واسروه بضاعة اسروه حالة كونه بضاعة والبضاعة جامت ليس من المشتقات والمعنى والله اعلم واسروه مكسبا ومتجرا امر يتاجرون به طب لو قلنا يا اخوان وقف البطل سيفا ها وانطلق رصاصة بحال هذا من التشبيه نعم من التشبيه يعني تسايف كرصاصة طيب ومن الحال الجامدة ما لا يؤول بمشتق وهذا لم يذكره ابن مالك ولكنه وارد في اللغة ايضا بلا نكير وان لم يكن ككثرة المشتق ولكنه وارد تأتي الحال جامدة غير مؤولة بمشتق تقول برأيت الي راعة قلما يقول خط القماش توبا الة كونه ثوبا. قال تعالى وتنحتون الجبال بيوتا. المعنى والله اعلم تنحتون الجبال حالة كونها بيوتا وقال تعالى من ابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا المعنى والله اعلم لمن خلقته حالة كونه طينا وقيل ان طينا منصوبة على نزع الخافض اي خلقته من نعم نعم التمييز هو الذي يبين وهنا ما النوع الذي الخلق هل من انواع الخلق الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر لا اله الا الله هذه الدعوة التامة والصلاة بسم الله الرحمن الرحيم هذه ورقة جاءتنا من اخينا على خالد الجديع آآ خريطة ذهنية فيها خريطة ذهنية لباب الاستثناء من اراد ان يضبط باب الاستثناء ان حققنا استفدت كثيرا من هذه الخرائط عندي لكنك توقفت عند بعض الابواب في ابواب آآ ما خربتها قال تفعل خيرا تفعل خيرا لي اولا وللطلاب ثانيا طيب نعود يا اخوان ونلخص الكلام على الشرط الثاني الشرط الثاني في حال ان تكون مشتقة وقلنا ان الجامد قد يأتي حالا اما بتأويل وهذا ذكره ابن مالك واما بغير تأويل وهذا لم يذكره ابن مالك ومثلنا لكل ذلك وهذا الذي اشار اليه بقوله في الشطر الثاني يغلب لكن ليس مستحقا لك فتح الحاء وكسرها روايتان ليس مستحقا وليس مستحقا يعني ان كون الحال منتقلة ومشتقة حكم غالب لا واجب طيب ثم ذكر رحمه الله تعالى الشرط الثالث وهو كون الحال نكرة فقال والحال ان عرف لفظا فاعتقد تنكيره معنى فوحدك اجتهد واضح بهذا البيت انه اشترط في الحال كونها نكرة ولم يجعل الحكم غالبا بل جعله واجبا واشتراط كون الحال نكرة هذا مذهب جمهور النحويين ان الحال لا تكون الا نفرة وما ورد من الحال معرفا بان يحكمون عليه بانه منكر في المعنى يعني ليس باقيا على تعريفه بل هو في الحقيقة وفي المعنى منكر كقول العرب جاءوا الجماء الغفير يعني جاؤوا جمعا كثيرا داء الجماء الكثير يتأولون ذلك بجاؤوا جميعا وقال بعض العرب ارسلها العراق بعدما اتى بابله اوردها الماء غير مرتبة وانما جعلها تعترف على الماء وقد اوردها العراك اي اوردها معتركة اوردها حالة كونها معتركة فاول العراك بمعتركة ومن ذلك قول العرب اجتهد وحدك اذهب وحدك ونحو ذلك يؤولون وحدك بمنفردا اي اجتهد منفردا وكقولهم كلمته باهوا الى فيا كلمته فاه الى فيا. يعني كلمته مباشرة ليس من خلال واسطة هاتفة ورسالة او رسول او نحو ذلك كلمته فاه الى في الحال فاه وهو معرف لانه مضاف الى ضمير يأولونه بي كلمته مشافهة وهكذا. فهذا القول الاول قول الجمهور وزعم يونس بن حبيب شيخ سيبويه وتابعه البغداديون وهم التلاميذ الذين اخذوا من البصريين والكوفيين في بغداد بعدما اجتمعوا في بغداد جوزوا مجيء الحال معرفة مطلقا بلا تأويل يعني لا يؤولونه حينئذ بالنكرة بل يقولون الحال يأتي نكرة وهذا الاكثر ويأتي معرفة وهذا قليل جائز فيجوز عندهم ان تقول جاء زيد الراكب والظرب هل هو صفة ليس بصفة قلت كيف يقع حالا والحال يبين الهيئة لابد ان يكون صفة لكي يبين ولهذا وقوع المصدر حالا على خلاف الاصل ومع ذلك فقد كثر مجيء الحال والراكبة عندهم حينئذ حال وهذا مذهب ضعيف والقول الثالث قول الكوفيين فصلوا فقالوا ان تضمنت الحال الشرط جاز مجيئها نكرة والا فلا قالوا ان تضمنت الحال الشرط جاز ان تكون معرفة والا فلا هل يجوز عندهم ان تقول زيد الراكب خير منه الماشية يعني زيد اذا ركب خير منه اذا ما شاء نعم وتقول مثلا الفاكهة الفاكهة الناضجة خير من الفاكهة ها غير الناضجة يعني الفاكهة اذا نضجت خير من الفاكهة اذا لم تنظر لا يؤولونه يجيزون مجيئه معرفة اذا كان بمعنى الشرط اما اذا لم يكن بمعنى الشرط فلا يجوز مثل جاء زيد الراكب لا يجوز لانه ليس على معنى الشرط والذي يتوجه والله اعلم هو قول الجمهور ان الحال لا تكون الا نكرة فان جاءت معرفة اه فيصح ان تأتي معرفة لكن تكون مؤولة بنكرة كالامثلة الاتية سؤالك نعم ان تؤول بشرط تؤول بقولك اذا ركب وزيد للراكب خير منه الماشي. يعني زيد اذا ركب خير منه اذا مشى اذا عندك شرط ومن مجيء الحال معرفة آآ قوله سبحانه وتعالى على قراءة يقولون عن المنافقين يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل على قراءتنا قراءة الجمهور ليخرجن الاعز اسف ليخرجن الاعز منها الاذل من اعز فاعل والاذل مفعول وعلى هذه القراءة فيخرجن الاعز منها الاذل فالاعز فاعل والاذل حان. اي ليخرجن الاعز منها ذليلا وعلى قراءة اخرى قالوا لئن رجعنا الى المدينة لنخرجن الاعز منها الاذل اي لنخرجنه ذليلا نعم مقصودهم في هذه القراءة مقصود المنافقين بالاعز انفسهم المنافقون يقصدون بالاعز انفسهم قد رجعنا المدينة سنخرج النبي والمسلمين طيب ومن ذلك قوله تعالى اي مجيء الحال المعرفة واذا ذكر الله وحده واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة الحال وحده يؤولونه منفردا او متوحدا او نحو ذلك ومن ذلك قوله تعالى تأملوه ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم اقسموا بالله جهد ايمانهم جهد ايمانهم ان اولناها بمجتهدين اقسموا بالله مجتهدين في ايمانهم فما اعراب جهد ايمانهم قال المؤولة طبعا لكن جهد ايمانهم هذه معرفة لانها وظيفة الا معرفة وان لم نؤولها ابقيناها مصدرا جهد ايمانهم ما اعرابها ايه تكون مفعولا مطلقا وناصبه اقسموا يعني ناصبه من معناه لا من لفظه وشرحنا هذا من قبل طيب ثم ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك في البيت السادس مجيء المصدر حالا مجيء المصدر المنكر حالا وهو في قوله ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كبغتة زيد طلع فان قلت ما مناسبة هذا البيت لما قبله الجواب ان المصدر ليس من المشتقات فهو خلاف ما ذكره في الشرط الثاني كونه مشتقا وقد شرحنا ذلك واشرنا اليه قبل قليل ونقول عن وقوع المصدر المنكر حالا حق الحال ان يكون وصفا كما قيل في التعريف الحال وصف والمراد بالوصف كما قلنا الاسماء المشتقة العاملة عمل افعالها وهي الخمسة المذكورة الوصف وعرفنا الوصف من قبل يا اخوان بانه الاسم الدال على معنى وصاحبه الوصف هو الاسم الدال على معنى وصاحبه هذا التعريف لا ينطبق على شيء من اللغة الا على الاوصاف تدل على معنى وصاحب هذا المعنى صاحبه اما ان يكون فاعلا له واما ان يكون مفعولا له فان كان فاعله فهذه اسماء الفاعل وصيغ المبالغة والصفة المشبهة واسم التقويم كقولك قائم وضارب اذا قلت ظارب هذا اسم يدل على ماذا يدل على معنى وهو الضرب وعلى صاحبه وهو فاعله ضارب يعني فاعل الضرب يدل على الظرب وعلى فاعله وكذلك الصفة المشبهة كبطل وشجاع وحسن فاذا قلت شجاع يدل على الشجاعة وفاعلها وصيغ المبالغة كضراب يدل على الظرب وفاعله وعلى اسم التفضيل فافضل واكبر واحسن واجمل تقول محمد افضل من زيد. قولك افضل يدل على الفضل وفاعله وان كان صاحبه مفعولا له فهذا اسم المفعول كمظروب و مكسور ومكرم فقولك مضروب ومشروب المضروب يدل على الظرب ومفعوله طيب هذا هو الوصف فوقوع المصدر حالا على الاصل ام على خلاف الاصل على خلاف الاصل لان المصدر لا يدل على وصف المصدر لا يدل على مباغتا اي طلع زيد حالة كونه مباغتا وتقول جاء زيد ركضا اي جاء زيد راكضا. لو قلت جاء زيد راكضا هذه حال لانها وصف مشتق لكن جاء زيد الركضا جعلت المصدر حالا اوقعت المصدر حالا على معنى جاء زيد راكظا طيب وهو كثير وسنذكر امثلة له وقبل ان نستطرد في ذكر الامثلة نسأل عن قياسيته هل ينقاس ام لا ينقاس مع الاعتراف بكثرته فقيل لا ينقاس لمجيئه على خلاف الاصل وانما يقال مثلما قالت العرب في هذه الامثلة وقال اخرون كالمبرد قال ينقاس فيما كان نوعا من الفعل يقول ينقاس وقوع الحال تنقاس وقوع المصدر حالا اذا كان المصدر نوعا من انواع الفعل كقولك جاء زيد ركضا فان الركض من انواع المجيء وطلع زيد بغتة فالبغتة نوع من انواع الطلوع وهكذا وهذا قول وجيه فان الامثلة الكثيرة بهذا المجال جاءت على هذا الامر يعني على ما كان نوعا من الفعل فعلى ذلك يجوز ان تقول جاء زيد ركضا وجاء مشيا وجاء زحفا وجاء هرولة هذه كلها مصادر وتقول ذبحت دائما هذا وصف وسبحت عوما هذا مصدر وتقول قتلته شنقا وقتلته صبرا وقتلته طربا سيأتي طيب وتقول لقيته فجأة ولقيته موافقة وتقول كلمته مشافهة مشافهة المصدر تافه يشافه مشافهة كلمته مشافهة وكلمته مراسلة وكلمته مباشرة طيب فبعد ان عرفنا ان الاوجه في ذلك قياسيته فيما كان نوعا من الفعل نتكلم على اعرابه ما اعراب المصدر اذا وقع حالا الامثلة السابقة فيها ثلاثة اقوال للنحويين القول الاول انه منصوب على الحال وهذا الذي يدخل في بابنا قالوا انه منصوب على الحال على تأويل المصدر بمشتق فطلع زيد بغتة اي طلع مباغتا وجاء ركظا اي جاء راكظا هذا قول سيبويه والجمهور والقول الثاني وانتبهوا للقول الثاني والثالث قاله الاخفش والمبرد من اكابر علماء النحو ماذا قال؟ قال انه منصوب على المفعول المطلق واين ناصبه ناصبه فعل مقدر من لفظه فتقدير جاء زيد ركضا اي جاء زيد يركض ركضا