اماما حال من نعم من كتاب موسى اماما مشتق ام غير مشتق ارفع صوتك مشتق من اين المشتقات ها يا اخوان من يعرف ها اذا فعله مفعول راه لا ها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذه الليلة ليلة الاثنين الثالث من شهر جمادى الاخرة من سنة احدى وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثاني والخمسين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى والكلام يا اخوان ما زال موصولا على باب الحال وقد شرحنا من قبل آآ ستة ابيات ونكمل اليوم ان شاء الله ما تيسر من ابيات هذا الباب قال رحمه الله تعالى ولن ينكر غالبا ذو الحال ان لم يتأخر او يخصص او يبن من بعد نفي او مضاهيه كلا يبغي امرؤ على امرئ مستسهلا وسبق حال ما بحرف جر قد ابوا ولا امنعه فقد ورد ولا تجز حالا من المضاف له الا اذا اقتضى المضاف عمله او كان جزء ما له اضيف او مثل جزئه فلا تحيفا والحال ان ينصب بفعل صرف او صفة اشبهت المصرفة فجائز تقديمه كمسرعا ذا راحل ومخلصا زيد دعا وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعملا كتلك ليت وكأن وندر نحو سعيد مستقرا في هجر ونحو زيد مفردا انفع من عمر معانا مستجاز لن يهن في اول هذه الابيات تكلم ابن ما لك رحمه الله تعالى على حكم صاحب الحال من حيث التعريف والتنكير والمراد بصاحب الحال هو من تجيء الحال لبيان هيئته وحاله كزيد في قولنا جاء زيد ضاحكا فان زيد نسميه صاحب الحال وضاحكا نسميها الحال فحق صاحب الحال من حيث التعريف والتنكير ان يكون معرفة وقد سبق ان الحال حقها التنكير اما صاحب الحال فحقه التعريف ان يكون معرفة اي معرفة على من ظميرا موصولا اسم اشارة او غير ذلك قد يكون علما كما تقول جاء زيد ضاحكا وكقوله تعالى وبشرناه وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين بل وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين وقال بشرناه باسحاق نبيا فنبيا حال من اسحاق وقد يكون ضميرا ضميرا بارزا او ضميرا مستترا فالضمير البارز كان تقول جئت راكضا وصاحب الحال المتكلم كالكاف في قوله تعالى انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا فبشيرا حال من الكاف ان ارسلناك العائدة الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد يكون ضميرا مستترا بمثل قولك زيد لا راكضا راكظا حال من فاعل جاء. وهو ضمير مستتر وكقوله تعالى عن نبيه موسى عليه الصلاة والسلام فخرج منها خائفا يترقب طائفا حال من فاعل خرج وهو ضمير مستتر وكذلك يترقب جملة حالية حال اخرى من فاعلي خرج وهكذا يكون الحال نكرة وصاحب الحال معرفة من جميع المعارف وهل يجوز في صاحب الحال ان يكون نكرة قال ابن مالك ولم ينكر غالبا ذو الحال ان لم يتأخر او يخصص او يبل معنى ذلك ان صاحب الحال قد يأتي نكرة في مواضع وقد ذكر ابن مالك هنا ثلاثة مواضع ان لم يتأخر او يخصص او يبل فقوله ان لم يتأخر يعني ان صاحب الحال يجوز ان يكون نكرة اذا تأخر وتقدمت الحال عليه كأن تقول آآ جاء طفل خائف فعل وفاعل وصفة نعت قدم الصفة تقول جاء خائفا ايه في الولد وخائف الحال وطفل فاعل صاحب الحال وقد جاء نكرة ما الذي سوغ مجيء صاحب الحال نكرة كونه متأخرا وكون الحال متقدمة عليه وهكذا بكل صفة كل صفة لنكرة اذا تقدمت على هذه النكرة طارت هذه الصفة المتقدمة حالا كأن تقول في المسجد رجل نائم في المسجد خبر رجل مبتدأ نائم قدم الصفة على الموصوف فتقول في المسجد نائما رجل ومن ذلك قول الشاعر وبالجسم مني بينا لو علمته شحوب وان تستشهد العين فاشهدي يريد وبالجسم مني شحوب بين فبينوا صفة للشحوب صفة لنكرة وعندما تقدمت الصفة على الموصوف قال وبالجسم مني بينا شحوب وكقول الاخر وما لا وما لام نفسي مثلها ليلائم ولا سد فقري ما ملكت يدي نريد ما لام نفسي لائم مثلها ثم قدم الصفة على الموصوف ونصبها على الحال فقال ما لام مثلها لا ما لام ما لام نفسي مثلها لائم فان قلت لو وعدناها الى الاصل فقلنا ما لام نفسي لائم مثلها فلائم فاعل ومثلها صفة نعت والصفة كما نعلم لابد ان تطابق الموصوف في التعريف والتنكير والموصوف هنا نائم نكرة والصفة مثلها فهل الصفة هنا نكرة ها مضاف مضاف اليه لكن هل الاضافة هنا تكسب التعريف الاضافة هنا نعم مثل اضيفت الى الضمير والضمير معرفة. الا ان الاظافة لا تكسب التعريف دائما كما سيأتي في باب الاظافة الاظافة اما معنوية واما لفظية فاللفظية لا تكسب التعريف اصلا والمعنوية المعنوية اما ان يكون المضاف لفظا موغلا في التنكير كمثل وغير وسوى وآآ نحو ذلك من الكلمات الموغلة في التنكير فهذه لا تكتسب التعريف او يكون المضاف غير ذلك كبيت وقلم فيكتسب التعريف فتقول جاءني رجل غيرك ورأيت رجلا غيرك وسلمت على رجل غيرك وغيرك هنا صفة وهي نكرة ولو جاءت غيرك ومثلك بعد معرفة ها لكانت حالا لانها نكرة بعد معرفة كم تقول ها جاء محمد غيرك اي مغايرا لك حالة كونه مغايرا لك. هذا تنبيه على هذا البيت طيب ومن ذلك قول الشاعر قال لو يلوحك انه خلال فاصل البيت لمن طلل موحش لميت جارا ومجرور خبر. قلل مبتدأ موحش نعت صفة فلما قدمنا الصفة على الموصوف صارت الصفة حالا فقال الشاعر اذا فهذا هو المسوغ الاول او الموضع الاول لمجيء صاحب الحال نكرة وهذا الذي يكره ابن مالك في قوله ان لم يتأخر الموضع الثاني او المسوغ الثاني لمجيء صاحب الحال نكرة في قول ابن مالك او يخصص يعني اذا تخصصت النكرة بصفة او اضافة التخصص يكون اما بصفة او باضافة ما معنى التخصص او التخصيص اه عندنا التعريف والتنكير واضحا وبينهما التخصيص الكلمة اما معرفة واما نكرة واما مخصصة النكرة شائعة في الجنس والمعرفة معين والمخصص دائرة اوسع من المعرفة واظيق من النكرة يعني لا يزول التنكير وينعدم لكن ما يصل الامر الى حد التعريف يعني لو قلنا محمد فهذا معرفة لانه عين معينا ولو قلنا رجل لكان نكرة لانه شائع في جنس الرجال. كل رجل كبير رجل صغير رجل عالم الجاهل رجل مسلم رجل كافر رجل طويل رجل كل رجل ثم رجل فاذا قلت رجل طويل ها التنكير قل لكنه لم ينعدم هذا معنى التخصيص. والتخصيص هنا في قولنا رجل طويل صار بالصفة وربما يكون بالاضافة كان تقول رجل علم فاخرج الجهال والتخصيص والنصارى باضافة هذا معنى التخصيص فيقول ابن مالك نعم يصح ان يجيء صاحب الحال نكرة اذا كانت هذه النكرة مخصصة اما بصفة واما باضافة والتعليل في ذلك ان التخصيص يقربها من من التعريف فالتخصيص بالوصف او نقول بادق التخصيص بالصفة التخصيص بالصفة كأن تقول جاء شيخ كبير مرتجفا جاء شيخ كبير حالة كونه مرتجفا جاء فعل شيخ فاعل كبير صفة مرتجفا حال ولو قلنا جاء شيخ كبير مرتجف يصح وكانت صفة اخرى والذي يحدد الحالية الوصفية المعنى المراد هل تريد ان تجعل الارتجاف من صفته المعروفة؟ كما شرحنا من قبل فتقول جاء شيخ كبير مرتجف اما اذا كان ليس من صفاته المعروفة الافضل ان تأتي بالحل طيب ومن ذلك قولك في البيت رجل كريم نائما في البيت خبر رجل مبتدأ كريم صفة نائما حال ومن ذلك قوله عز وجل فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا قال المفسرون امرا الثانية معناها مأمورا والله اعلم فيها يفرق كل امر حكيم حالة كونه مأمورا به من عندنا فامرا الثاني حال من امر الاولى وامر الاولى نكرة لكنها تخصصت بالصفة وهي حكيم وقال بعض المعربين ان الحال امرا هنا من كل فيها يفرق كل امر حكيم حالت كونه مأمورا به فهذا يحتمله المعنى والتخصيص حينئذ يكون بالاضافة. كل امر وكقول الشاعر نجيت يا رب نوحا واستجبت له في فلك ماخر في اليم مشحونا وعاش يدعو بايات مبينة في قومه الف عام غير خمسين والشاهد في قوله في فلك ماخر في اليم مشحونا الفلك السفينة ما خر في اليم يمخر اليم اي يقسم الماء في حيزومة مشحونا اي مليئا بالناس ففلك هذا الموصوف ما خر الصفة مشحونا حال من الفلك. يقال فلك وفلك والذي جوز ذلك كون النكرة موصوفة موصوفة بماذا ها بما خفت وهل قوله في اليم صفة اخرى للفلك ام متعلقة بقوله ماخر التعلق طبعا لا يفصل فيه الا المعنى الظرف والجرى ومدري وشبه الجملة لابد ان تتعلق ومتعلقها يحدده المعنى يعني لو قلت مثلا نزل القرآن منقذا من نزل القرآن منقذا من الله نزل القرآن منقذا من الله فمن الله متعلقة بنزل او متعلقة بمنقذا بنزلة نزلة من الله فان قلت نزل القرآن منقذا من النار فمن النار متعلقة بنزلة ام بمنقذا؟ بمنقذ فالتعلق انما يحدده المعنى في اليم متعلقة بفلوك يعني في فلك في اليم ام متعلقة بما خير يعني يمخر في اليم المعنى الثاني هو المتبادل. وعلى ذلك يكون الموصوف هنا موصوفا بصفة واحدة لانك لو قلت في اليم متعلقة بالفلك لكان صفة لهم طيب ثم قال وعاش يدعو بايات مبينة هنا في حال اين الحال في هذا الشطر وعاش يدعو بايات مبينة جملة يدعو حال من فاعل عاش وصاحب الحال هنا ذاك يراهم معرفة معرفة ظمير مستتر ومثال ما تخصص بالاضافة النكرة التي تخصصت بالاضافة كان تقول مر بي صاحب غنم مسافرا اي حالة كونه مسافرا وتقول شرح لي المسألة عالم نحو مسترسلا اي حالة كونه مسترسلا وتقول في السوق رجل خير متصدقا اي حالة كونه متصدقا. ومن ذلك قوله تعالى لاربعة ايام سواء للسائلين المعنى والله اعلم في اربعة ايام حالة كونها مستوية او متساوية للسائلين فالحال سواء من اربعة وهي نكرة لكنها تخصصت بالاضافة الى ايام فهذا هو الموضع الثاني او المسوغ الثاني. الموضع الثالث او المسوغ الثالث لمجيء النكرة صاحب حال او لمجيء صاحب الحال نكرة هو ما ذكره ابن مالك في قوله او يبن من بعد نفي او مضاهيه او يبل يعني او يقع بعد نفي او يقع بعد مضاهي النفي والمراد بمضاهي النهي والمراد بمضاهي النفي كما ذكرنا اكثر من مرة النهي والاستفهام فالنفي كقولك ما جاء رجل مستعجلا اي ما جاء رجل حالة كونه مستعجلا. ويصح ان تقول ما جاء رجل مستعجل وتقول ما صلى احد متنفلا اي حالة كونه متمثلا طيب ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى تأملوا فيه وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم الاستثناء هنا تام او مفرغ مم مفرغ والمفرق كما ذكرنا في باب الاستثناء هو الذي تحذفه وتحذف النفي معه فمعنى الاية لغويا والله اعلم اهلكنا قرية ولها كتاب معلوم اهلكنا قرية ولها كتاب معلوم اشتريت سيارة ولها آآ مثلا لون جميل اكرمت زيدا؟ لا لا بد نكرة. تقول اكرمت طالبا وهو مجتهد هذا يعني القياس اللغوي طيب على ذلك اهلكنا قرية ولها كتاب معلوم فقرية مفعول بها وهي نكرة ولها كتاب معلوم هذي جملة اسمية لها خبر كتاب مبتدأ معلوم صفة وهذه الجملة قال ام صفة لقرية لان القاعدة تقول ان الجمل بعد المعارف احوال وبعد الصفات نفيرات هذه القاعدة العامة ما لم تخرج الى مثل هذه المسوغات طيب وهنا وقعت الجملة بعد معرفة ام وقعت بعد نكرة وقعت بعد نكرة ولكن النكرة مسبوقة بنفي هذا يسوغ مجيء الحال من النكرة فتقول اهلكت قرية فتقول ما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم. وهل يصح ان تجعل الجملة صفة لانها واقعة بعد ذكره هم في اللغة تصح فتقول مثلا في كلامك ما اهلكنا من قرية الا لها كتاب معلوم ما تأتي بواو الحال هنا الذي جعل الجملة حالا ومنع ان تكون صفة وجود واو الحال لان الصفة لا تأتي معها بالواو لا تأتي معها بالوقف اما الحال فيجوز ان تأتي بالواو وان لا تأتي بالواو طيب قال الزمخشري ان الجملة هنا صفة المحشرين معروف من ائمة اللغة والبلاغة ابو القاسم الزمخشري من علماء القرن السادس وكتابه في التفسير المشهور الكشاف الا انه من ائمة الاعتزال قال ان الجملة هنا صفة فردوا عليه لان الصفة لا تقترن بالواو وردوا عليه بان الصفة لا يفصل بينها وبين الموصوف الا يعني لو قلت الان جاء رجل كريم افصل بالا التي هي الاستثناء المفرغ اه اما ان تقول ما جاء الا رجل كريم مارشي لكن ما تقول ما جاء رجل الا كريم ما يأتي بخلاف الابواب الاخرى فقد تأتي في الاستثناء المفرغ كالحال تقول جاء محمد راكظا ما جاء محمد الا راكظا فجاء محمد خوفا منك هذا مفعول له تقول ما جاء محمد الا خوفا منك. وهكذا يأتي بالابواب الاخرى لكن في الصفة الصفة لا تأتي بعد الا التي لاستثناء المفرغ يعني لا يفصل بينها وبين الموصوف بالا واما قوله عز وجل وما اهلكنا من قرية الا لها منذرون فلها منذرون جملة اسمية وهل هي صفة ام حال من قرية ها؟ بحال تفاح يجوز الوجهان نعم يجوز الوجهان صفة لانها جملة بعد ذكرة كانك قلت في اللغة اهلكنا قرية منذرة وتكون حالا لانها مسبوقة بنفي فجاز ان يأتي هنا بالحال منها نعم نعم ما اهلكنا من قرية الا لها منذرون نعم هذا يدخل على هذا الاعراب ما انذرنا ما اهلكنا من قرية الا لها منذرون نعم هذا يبعد بل بل يضعف كونها صفة احسنت نعم ما شاء الله احسنت انا غفلت عن ذلك وانت لم تغفل. ما شاء الله. طيب ومثال ما وقع بعد الاستفهام قلنا يسبق بن اخيه او مضاهيه اي النهي والاستفهام ومثال ما وقع بعد الاستفهام كقولك هل سافر احد وحده وعرفنا من قبل ان وحده تعرض حالا وتقول هل جاء طالب مبكرا؟ ومبكرا هنا حال وليست ظرفا وقال الشاعر يا صاحي هل حم عيش باقيا فترى لنفسك العذر في ابعادها الاملا يا صاحي اي يا صاحب ثم رخمت بحذف الباء ترخيما سماعيا وهذا كثير عند العرب في تقييم كلمة يا صاحب الى يا صاحي هل حمى اي قدر عيش حالة كونه باقيا. يعني يقول هل هل علمت انه قدر لك عيش الى زمن معين فيكون لك عذر في ابعادك الامل ومثال ما وقع بعد النهي قولك لا يحضر احد متأخرا لا يسافر مسافر وحده وكقول ابن مالك في الالفية مثاله لا يبغي امرء على امرئ مستسهلا اي لا يبغي امرؤ على امرئ مستسهلا البغي. ومستسهلا حال من امرؤ وهو نكرة وسوغ مجيئه صاحب حال وهو نكرة كونه مسبوقا بنهي وكقول قطري بن الفجأة وهو من قادة الخوارج ومن الفصحاء الشعراء بقصيدته بقصيدة مشهورة لا يركنن احد الى الاحجام يوم الوغى متخوفا لحمام اي لا يركنن احد حالة كونه متخوفا ومتخوفا حال من احد النكرة المسبوقة بنهي طيب فان قلت لي لم قال ابن ما لك في اول هذين البيتين ولم ينكر غالبا ذو الحال الا في هذه المواضع الثلاثة. لماذا قال غالبا ليشير الى ان صاحب جاء نكرة في غير هذه المواضع قليلا يعني بلا ضابط او مسوغ ويذكرون لذلك شواهد صحت عن العرب من ذلك قولهم عليه مئة بيضا انسان مثلا اجرم او اخطأ او نحو ذلك فقيل عليه مئة بيضا المعنى عليه مئة من الابل بيضا او نحو ذلك وقالوا عليه مئة حالة كونها بيضا وكقولهم مررت بماء قاعدة رجل يعني بماء قليل بمقدار بعدة رجل طيب فمررت بماء حالة كونه قعدة رجل وفي الحديث المشهور صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا وصلى وراءه رجال قيام فاشار اليهم ان اجلسوا. هذا الحديث في البخاري وفي الموطأ للامام مالك بهذا اللفظ طيب والشاهد فيه قول الراوي وصلى وراءه رجال قياما اي صلى رجال حالة كونهم قياما قياما جمع قائم كقولك صلى رجال قائمين ولو قال صلى رجال قائمون او صلى رجال قيام يصح فتكون صفة لكن المعنى المراد هنا الحالية فلهذا نصب على الحالية ويمثلون لذلك ايضا بقوله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم فقوله وهو خير لكم جملة اسمية مبتدأ وخبر وهذه الجملة الاسمية وقعت بعد معرفة ام بعد نكرة ها وقعت بعد نكرة وهي شيئا هل هي صفة ام حال ها لو اخذنا بالقاعدة العامة المشهورة لقلنا انها صفة لكن الذي يمنع الصفة هنا وجود الواو ولهذا قيل ان الجملة هنا حال يعني لو قيل في اللغة عسى ان تكرهوا شيئا هو خير لكم لقلنا صفة وكذلك في الاية الاخرى او باقي الاية وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ومصر لذلك ايضا بقوله عز وجل او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فهي خاوية جملة اسمية وقد جاءت بعد نكرة فظاهرها انها صفة ولكن الواو قبلها توجب كونها حالا ولا مسوغ في كل هذه الشواهد يعني اقصد المسوغات الثلاثة المذكورة من قبل واجاز سيبويه امام النحويين في اكثر من موضع من كتابه مجيء الحال من النكرة بلا مسوغ ومن امثلته التي جوزها قولك فيها رجل قائما اي فيها رجل حالت كونه قائما فسيبوايه لا يمنع مجيء صاحب الحال نكرة والجمهور لا يجوزون ذلك الا في هذه المواضع الثلاثة او بالمسوغات الثلاثة والخلاصة بعد كل ذلك ان نقول ان صاحب الحال الاصل فيه ان يكون معرفة ولا يكون نكرة باضطراد الا في هذه المواضع الثلاثة وما في وما سواها فمجيء صاحب الحال نكرة قليل يعني الشواهد التي جاءت نقر بها ونقول هذا من القليل نعم ارفع صوتك ان اخذت بقول سيبويت تعمل به امام نحو بلا منازعة لكن ان اردت ان تقيس على المسموع فقط فلا اشكال في ذلك. هذا في المسموع عموما حتى ولو كان قليلا. اذا اردت ان تقيس عليه فلا اشكال في ذلك ليس بلفظه وانما باسلوبه اما بلفظه فقلت انت لهذا اللفظ يعني يمكن ان تقول مثلا لا تضرب طالبا وهو يحبك لا اشكال في ذلك على هذا قياسا على هذه الاية لكن لا تقيس فتقول جاء طالب مجتهدا لان هذا ما جاء في الاساليب السابقة الا ما جوزه سيبويه قياسا سيبوه جوزه قياسا فيها رجل قائما اما الامثلة السابقة والشواهد السابقة ليس فيها مثل هذا الاسلوب طيب نعم نعم يختلف الله تعالى طبعا اذا قدمنا نعم المعنى الاجمالي لم يختلف انت تريد ان تريد هذه هذه الدقائق ان اردت كون النوم من صفاته المعروفة فحين اذ الافضل ان تعبر بالصفة او بالحال بالصفة واذا اردت الصفة لابد ان تؤخرها حينئذ ينبغي عليك في هذا المثال ان تقول في المسجد رجل نائم ولا تقدم لانك ان قدمتها ليس لك الا الحالية فان اردت ها بعض الناس النوم من صفاته بعض الناس عن النوم كثير النوم هذا الاصل الصفة انها للصفات المعروفة التي عرف بها الانسان اما اذا اردت انه مثلا آآ ليس من صفاته المعروفة او انت لا تعرف هل من صفاته المعروفة ام لا؟ وانما رأيت رجلا نائما حين الافضل ان تعبر بالحال نعم انت انت ان تعبر بالحال وكل ذلك التفصيل الذي ذكرناه من قبل انما هو في المعرفة اذا كان صاحب الحال معرفة اما اذا كان صاحب الحال نكرة فان هذه الدقائق تقل معها لان النكرة مع الحال والحال لا تراه ان تستوجب معاني اخرى ولو قلت رأيت رجلا نائما النائب هنا صفة لكن الصفة اللي نكرة والنكرة عامة فالعام ما يمكن ان ان تصفه بصفة معروفة او غير معروفة لان نكرة يعني ما تجعل صفة معروفة الا لشيء معروف ما ما تستطيع ان تأتي ما تستطيع ان تجعل الصفة دالة على شيء معروف الا اذا كان الا اذا كانت صفة لشيء معروف يعني العرب يفهم هذه الامور لو ما نصصت عليها اما اذا كان الموصوف غير معروف يعني نكرة حينئذ ما يتأتى ان تصفه بصفة معروفة او غير معروفة طيب قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا اين الحل جميعا بمعنى مجتمعين والله اعلم وخلق الانسان ضعيفا حال ام ليست بحال ضعيفا بحال خلق الانسان حالة كونه طائفة قال تعالى نعم وقلنا من قبل ان الصفة ان الحال قد تأتي قد تأتي لازمة قد تأتي لازمة نعم يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار اين الحال؟ زحفا. صاحب الحال اذا رأيتم الذين كفروا حالة كونهم ها زاحفين طيب لو قدرنا زحفا بمتزاحفين لو قدرنا زحفا بمتزاحفين المفسرون يقولون يجوز ان تكون زحفا بمعنى زاحفين ويجوز ان تكون بمعنى متزاحفين فان كانت زحفا بمعنى زاحفين فهي حال من الذين كفروا وان كانت زحفا بمعنى متزاحفين فهي حال من الفاعل والمفعول نعم من الذين امنوا ويعني من التافه لقيتم ومن المفعول الذين كفروا وهي هنا مصدر وقع حالا زحف هذا مصدر وقع حالا وقال تعالى ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة الامام صفة مشبهة الامام صفة مشبعة اسم الفاعل اسم المفعول والصيغ المبالغة هذه صيغتها قياسية فان وجدت وصفا يخرج عن هذه الصيغ القياسية اسم الفاعل انا فاعل او مفعل واسم المفعول مفعول او تأتي بالمضارع وتقلب اليم المضموم وتفتح ما قبل الاخر وصيغ المبالغة خمس صيغ تعالوا افعلوا وفعولوا وفعلوا وفعل يعني انها لها صيغا قياسية فان وجدت بعد ذلك وصفا وليس على شيء من هذه الصيغ القياسية فيسمونه صفة مشبهة باسم الفاعل فسهل وصعب وبطل وشجاع وشريف وامام ونحو ذلك تكون صفة مشبهة طيب هذه ناقة الله لكم اية ايا اخي هذه ناقة الله لكم اية. اين الحال معي هذه ناقة الله لكم اية اين الحال اية وصاحب الحال ما الاية ناصح الحال صاحب الحال يتحدان في الاصل. يتحدان في المعنى يعني شيء واحد في المعنى طيب لو قلنا هذه ناقة الله لكم اية فلكم خبر واية مبتدأ والجملة ما علاقتها ناقة الله حال ام صفة لماذا صفة الحاء الجملة بعد المعرفة حال ام صفة حال وناقة الله حال معرفة نكرة. اذا فلكم اية جملة حالية طيب واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة الحال وصاحب الحال ها يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا ها عيسى هو عيسى لكن صاحب الحال يكون اقرب شيء يعني ربما تذكر الاسم ثم تذكر تذكره بعد ذلك ثم تأتي بالحال صاحب الحال اقرب مذكور ها اي ضمير اني الياء في اني طبعا تعود الى عيسى لكن صاحب الحال هو اقرب مذكور. قد يذكر الاسم مثل ما تذكر له ظمائر. كما لو قلت مثلا زيد جاء ضاحكا اين صاحب الحال؟ هو الذي عزل زيد لكن ما تقول زيد صاحب الحال تقول صاحب الحيض الفاعل نعم رسول الله حالت كونه مصدقا اني رسول الله حالة كونه مصدقا لما بين يديه من الثورة اي لو كانت مصدقا حال من رسول الله لكان الظاهر ان يقال اني رسول الله حالة كونه مصدقا لما بين يديه لكن قال ما بين يديه. اذا فالحال منه هو من اليافع اني طيب وقال تعالى وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا مفصلا حال من ماذا من الكتاب وسبق انها حال منتقلة ام ثابتة ثابتا ملازمة لان التفصيل ثابت للقرآن طيب وقال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا المراد نبينا عليه الصلاة والسلام وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا اما بشيرا فهي حالة وصاحب الحال الكاف في ارسلناك وكافة للناس ما اعرابها وما ارسلناك الا كافة للناس ما معنى كافة هم قيل كافة بمعنى كافا والتاني مبالغة كما تقول علامة وراوية فالمعنى والله اعلم وما ارسلناك الا كافا للناس يعني عن الشرك ونحو ذلك فهو حال صحيحا ايضا وقيل ان كافة مصدر وليس وصفا يعني ليس اسم فاعل كافا وانما هو مصدر كالعاقبة العاقبة تقول عاقبتك حميدة مثل عقباك حميدة فهي مصدر فاذا كانت مصدرا كانت بمعنى المنع والمعنى والله اعلم وما ارسلناك الا منعا للناس اي منعا لهم من الشرك اما اعراب منعا او كافة التي بمعناها منعا ها ارفع صوتك مفعول مطلق او مفعول له او بحال على انه مصدر وقع موقع الحل فهو منعا بمعنى مانعا نعم اذا وقع المصدر حالا عرفنا ان فيه اقوالا اما انه مصدر مفعول مطلق او انه حال الاقوال التي ذكرت في في الدرس الماضي طيب لكن بقي نعم نعم لا او اولا يعني قد لا يسلم بكلامك لانه قال مانعا للناس او منعا للناس فالتعميم موجود يعني تريد ان تقول كافة حال من الناس يعني ارسلناك للناس حالة كونهم كافة جميعا وليس كافة حال من ارسلناك من الكاف ارسلناك كما تريد ان تقول هذا قول وسيأتي بعد قليل سيأتي بعد قليل طيب لعلنا نصل اليه طيب لعل هذا يكفي طيب نأتي لهذه الاية اخر اية ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدقا لما معهم مصدقا وفي قراءة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم؟ هذي قراءة الجمهور وفي قراءة اخرى مصدقا لما معهم طيب اما بالرفع مصدق فهي ماذا؟ صفة لكتاب لما جاءهم كتاب مصدق صارت صفة ثانية صفة ثانية اين الصفة الاولى من عند الله شبه الجملة صفة اولى ومصدق صفة ثانية طيب ومصدقا بالناصب حال من كتاب ما الذي سوغ مجيء صاحب الحال نكرة هنا ها ولما جاءه كتاب من عند الله مصدقا نعم كونه نكرة مخصصة بماذا بالصفة طيب نعم ثم تكلم ابن مالك بعد ذلك على حكم تقديم الحال على صاحبها المجرور. بحرف جر حكم تقديم الحال انا صاحبها المجرور بحرف جر كأن تقول مثلا مررت بزيد جالسا الحال جالسا وصاحب الحال زيد وهو مجرور مجرور بحرف يلا هل يجوز ان تقدم الحال هنا على صاحب الحال نسمع ما قاله ابن مالك قال وسبق حال ما بحرف جر قد ابوا ولا امنعه فقد ورد وفيه ظبط اخر في البيت وسبق حال ما بحرف جر قد ابوا ولا امنعه فقد ورد. ومعنى الظبطين متقارب يريد ان الحالة التي تأتي من اسم مجرور بحرف جر هل تتقدم على هذا المجرور ام لا كأن تقول مررت بزيد جالسا هل تقدم جالسا على ابي زيد وكان تقول سلمت على هند متسترة هل تقدم متسترة على قولك على هند ام لا المسألة خلاف على قولين القول الاول مذهب جمهور النحويين انه لا يجوز تقديم الحال هنا فلا تقول مررت مررت جالسا بزيد ولا سلمت متسترة على هند والقول الثاني قول ابن كيسان من علماء القرن الرابع والفارسي من علماء القرن الرابع وابني برهان اظنه من علماء القرن الخامس او السادس ذهبوا الى جواز ذلك وتابعهم ابن مالك اذ قال ولا امنعه فقد ورد لورود السماع بذلك ومن هذا السماع قول عروة بن حزام العذري في عفران من عشاق المعروفين قلنا من الشواهد التي احتج بها المجيزون كابن كيسان والفارسي وابن برهان على تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف جر قول الشاعر واني لتعروني لذكراك روعة لها بين جلدي والعظام دبيب حلفت برب الراكعين لربهم خشوعا وفوق الراكعين رقيب لان كان برد الماء هيمان صاديا الي حبيبا انها لحبيب ايها الشاهد في البيت الثالث اذ يقول لان كان برد الماء هيمان صاديا الي حبيبا. انها لحبيب ترتيب البيت ومعناه يقول لان كان برد الماء حبيبا الي حالة كوني هيمان صاديا فان كان برد الماء حبيبا اليه حالة كوني هيمنة صاديا. فهيمنة صاديا حال من ماذا من الياء المجرورة بإيلاء الي ومع ذلك قال فان كان برد الماء حيمان صاديا الي وقدم هيمانة صاديا على صاحب الحال المجرور بحرف الجر وقال الاخر فان تك ازواج اصبن ونسوة فلن يذهبوا فرغا بقتل حبالي عشية غادرت ابن ارقى مثاويا وعكاشة الغنمي عنه بحالي احد المشاعر المشهور في المسيرة اسمه الان اصيبوا آآ سبيت آآ بعض نسائهم وسيقت آآ ابنهم فيقول فان تك اذواد يعني قطعان من الابل فان تهن فان تك اذواد اصبن ونسوة ان يذهبوا بقتل حبال فرغا. حبال هذا الرجل المقتول اسمه حبال فلن يذهبوا بقتله فرغا يعني فارغا لن يذهب هدرا لم يذهبوا بقتله فرغا ثم قال فلن يذهبوا فرغا بقتل حبالي فرقا حال من قتل وقتل صاحب الحال مجرور بالباب حرف جر لماذا لم يذهبوا به فارغا يقول لاني قتلت به واخذت ثأري وقتل ابن ارقم وعكاشة فقال عشية غادرت ابن ارقم ساويا وعكاشة الغنم عنه بحالي طيب وقال الاخر تسليت طرا عنكم بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي فقال تسليت طرا عنكم اي تسليت عنكم ضرا اي تسليت عنكم جميعا حالة كونكم جميعا فقدم طرا على الكاف عنكم وقال الاخر غافلا تعرض المنية للمرء فيدعى ولا حين ابائي يريد تعرض المنية للمرء غافلا ثم قدم غافلا وصاحب الحال من الغافل المرء والمرء مجرور باللام تعرض المنية للمرء حالة كونه غافلا فقدم الحال مع ان صاحب الحال مجرور بحرف جر وقال الشاعر اذا المرء اعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد معنى البيت واضح قال فمطلبها كهلا عليه شديد اي فمطلبها عليه حالة كونه كهلا ثم قدم كهلا على قوله عليه مع ان صاحب الحال مجرور بعلاء واخيرا يحتجون ايضا لذلك بقوله عز وجل وما ارسلناك الا كافة للناس قالوا المعنى وما ارسلناك الا للناس كافة اي ما ارسلناك الا للناس حالة كونهم كافة يعني جميعا فعلى ذلك كافة هنا تكون بمعنى جميعا وهي حال من الناس والناس مجرورة باللام وقد تقدمت الحال على صاحب الحال وصاحب الحال مجرور باللام وهذا المعنى هو المتبادر من الاية والله اعلم الا ان الاعرابين السابقين المذكورين قبل قليل محتملان طيب واما تقديم الحال على صاحبها المرفوع والمنصوب فهذا جائز لا خلاف فيه تقول جاء زيد ضاحكا او جاء ضاحكا زيد ورأيت هندا متسترة ورأيت متسترة هندا والله اعلم طيب ثم سيتكلم ابن مالك على مسألة جديدة وهي مجيء الحال من المضاف اليه مجيء الحال من المضاف اليه لكن نتوقف ان كان عندكم سؤال او نكمل هذه المسألة السؤال يا اخوان طيب الحمد لله ثم يتكلم امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى على مجيء الحال من المضاف اليه يعني لو قلت مثلا اه جاء صديق او جاء اصدقاء اخي لا جاء صديق اخوتي ضاحكين جاء صديق اخوتي ضاحكين فظاحكين حال من الصديق ام من الاخوة من الاخوة والاخوة هنا ما اعرابه؟ صديق اخوتي مضاف اليه. فهل يصح ان يأتي الحال من المضاف اليه ثم وجدتهم الان في خلل في الجملة ولهذا تكلم من نحو عليها هل تصح او لا تصح يعني لو قلت مثلا هذا كتاب محمد مجتهدا هذا كتاب محمد مجتهدا. تريد هذا كتاب محمد حالة كونه مجتهدا هل هذا يصح هذا الذي تكلم عليه النحوي وابن مالك. فقال ابن مالك رحمه الله ولا تجز حالا من المضاف له الا اذا اقتضى المضاف عمله او كان جزء ما له اضيف او مثل جزئه فلا تحيفا اذا منع المسألة الا في ثلاثة مواضع الموضع الاول اذا اقتضى المضاف العمل والموضع الثاني اذا كان المضاف جزءا من المضاف اليه والموضع الثالث اذا كان المضاف مثل الجزء من المضاف اليه نأخذها موضعا موضعا الموضع الاول يقول الا اذا اقتضى المضاف عمله. يريد اذا كان المضاف يعمل في الحال اذا كان المضاف هو العامل في الحال كأن تقول جاء شارب العصير باردا جاء تارب السويق ملتوتا جاء ضارب اللص مكتوفا وقولك جاء شارب العصير باردا باردا حال من الشارب ام من العصير من المضاف ام من المضاف اليه من المضاف اليها وهذا جائز كما ترون لماذا جاز لان المضاف وهو شارب هو العامل في الحال هو العامل في الحال جاء شارب العصير باردا والعامل كما سبق هو الفعل او ما يعمل عمله لا يعمل في الحال الا الفعل او ما يعمل عمله والذي يعمل عمله الاسماء العاملة عمل افعالها وساهم مزيد ذلك مزيد كلام على ذلك ايضا في الدرس القادم طيب وتقول مثلا يعجبني قيام زيد مسرعا هذا مقبول لماذا؟ يعجبني قيام زيد مسرعا مسرعا حال من القيام ام من زيد؟ حال من زيد المضاف اليه لماذا؟ لان المضاف وهو قيام مصدر قام يقوم قياما مصدر والمصدر يعمل عملا فعله هو العامل في الحال ومن ذلك قوله عز وجل اليه مرجعكم جميعا مرجعكم هنا مصدر والمصدر يعمل عملا فعله المعنى والله اعلم اليه ترجعون جميعا انظر كيف اوقعت الفعل مكان المصدر لان المصدر هنا يعمل عمل الفعل يعني بمعنى الفعل ومن ذلك قول الشاعر تقول ابنتي ان انطلاقك واحدا الى الروع يوما تاركي لا ابى لي فقال ان انطلاقك واحدا واحدا حال من الانطلاق ام من الكاف من الكهف العائدة الى الشاعر وصح ذلك لان المضاف وهو انطلاق مصدر عامل في الحال الموضع الثاني قال فيه ابن مالك او كان جزء ما له اضيف اي اذا كان المضاف الاول جزءا من المضاف اليه الثاني كقوله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا ونزعنا ما في صدورهم من غل حالة كونهم اخوانا اخوانا حال من صدور ام حال من الضمير صدورهم العائدة الى المتكلم عنهم نعم هذا حال من الضمير نزعنا من صدورهم الغل حالة كونهم اخوانا ما الذي سوغ ذلك وجوزه؟ كون المضاف وهو صدور جزءا من المضاف اليه. وهم هؤلاء الممدحون الصدور جزء من الانسان هذه واضحة وكقوله سبحانه وتعالى ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه حالة كون اخيه ميثا فميتا حال من اللحم ام من الاخ من الاخ وما اعراب الاخ لحم اخيه مضاف اليه لماذا صح ذلك؟ لان المضاف وهو اللحم جزء من المضاف اليه وتقول يعجبني كلام هند متحجبة اي يعجبني كلام هند حالة كونها متحجبة متحجبة حال من هند وهند مضاف اليه لماذا جاز ذلك؟ لان المضاف وهو الكلام جزء من المضاف اليه وهو هند وتقول اخافتني عيون زيد مغمضا اي ان يخافتني عيونه حالة كونه مغمضا لان العيون جزء من زيد والموضع الثالث قال فيه ابن مالك او مثل جزئه يعني اذا كان المضاف مثل الجزء من المضاف اليه وهذا يتبين بالمثال والشاهد كقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا المعنى والله اعلم ان يتبع ملة ابراهيم حالة كون ابراهيم حنيفا حنيفا اي مستقيما طيب الحال حنيفا وصاحب الحال ابراهيم وابراهيم مضاف او مضاف اليه مضاف اليه. ما الذي جوز ذلك كون المضاف وهو الملة جزء من المضاف اليه ابراهيم او مثل الجزء يقولون مثل الجزء كيف تقول مثل الجزء انما يكون مثل الجزء اذا صح ان تستغني عن المضاف المضاف اليه ان كانهما سواء بحيث تستطيع ان تستغني عن المضاف بالمضاف اليه ويمكن ان تقول ام اتبع ابراهيم حنيفا اتبع ابراهيم حنيفا اتبعه حالة كونه حنيفا بخلاف ما لو قلت مثلا ها هذا كتاب محمد مجتهدا فان الكتاب ليس جزءا من محمد وليس مثل الجزء من محمد ليس جزءا من محمد واظح وليس مثل الجزء من محمد لانه لا يمكن ان تستغني عن المضاف المضاف اليه فتقول فتقول هذا محمد مجتهدا هذي جملة غير الجملة الاولى تختلف. ليس المعنى واحدا فالحال لا تأتي من المضاف اليه كما قال ابن مالك الا في هذه المواضع الثلاثة طيب في غير هذه المواضع الثلاثة يأتي الحال من المضاف اليه ام لا يأتي ظاهر كلام الامام مالك عندما قال ولا تجز ما قال غالبا او كثيرا كما قال من قبل قال ولا تجز معنى ذلك انه لا يجيز الحال من المضاف اليه في غير هذه المواضع والمسألة فيها خلاف على قولين القول الاول قول الجمهور انه لا يجوز. وتابعهم ابن مالك فلا تقول هذا كتاب زيد مجتهدا ولا تقول جاء سائق العائلة فقيرة يعني حالة كونها فقيرة ولا تقول في مثالهم جاء غلام هند ضاحكة اي جاء غلامها حالة كونها ضاحكتان لماذا منعوا ذلك منعوا ذلك الاشتراطهم كون الحال هي صاحبها في المعنى هذا شرط في الحال عند الجمهور. يقول الحال وصاحب الحال لابد ان يكون في المعنى شيئا واحدا فاذا قلت جاء زيد ضاحكا فمن الضاحك زيد فالحال وصاحبها في المعنى شيء واحد لان الضحك هو زيد ولو قلت رأيت هندا متسترة متسترة حال من هند والمتسترة هي هند فيقول لابد ان يكون الحال وصاحب الحال في المعنى شيء واحد والقول الثاني قول الفارسي انه يجوز ذلك ان صح المعنى انصح المعنى جاز فيجوز عنده ان تقول في مثاله الذي ذكره جاء غلام هند ضاحكة يقول ما المانع من ذلك ان تقول لنا جاء غلام هند ضحكة يعني جاء غلامها حالة كونها ضاحكة هو لا يمنع ذلك والجمهور يمنعونه وعلى ذلك يجوز ان تقول اشتريت بيت زيد حزينا اشتريت بيت زيد حزينا اي اشتريت بيت زيد حالة كونه حزينا وهذا والله اعلم قول متوجه وهو يتخرج على قياس قول سيبويه امام النحويين في المسألة التي احتج بها الجمهور للمنع لماذا منع الجمهور هذه المسألة؟ قالوا لان الحال لابد ان يكون صاحب الحال في المعنى وسيماوي خالفهم في هذه المسألة قال يجوز ان يكون صاحب الحال في المعنى وهذا الاكثر ويجوز الا يكون صاحب الحال في المعنى وهذه المسألة سيأتي لها توسع في مجال اخر ان شاء الله اقصد المسألة التي احتج بها الجمهور وسيبويه لترجيح هذه المسألة اما المسألة فقد ذكرنا الخلاف فيها ورجحنا قول الفارسي وهو انه يصح ان يأتي الحال من المضاف اليه اذا صح المعنى نعم في روايه قوله في المسألة الثانية وهي ان الحال هل يشترط ان تكون هي صاحب الحال في المعنى الجمهور يشترطون ذلك وسيباويه لا يشترط يقول هذا هو الكثير لكن يأتي الحال غير ذلك لكن في هذه المسألة وهي مجيء الحال من المضاف اليه لا لم ليس فيها قول يعني لم ينص فيها على قول نعم وانما الذي نص على الجواز هو الفارسي نعم في هذه المسألة ما فيها شواهد وهذا ذكر الا يجيبه ما جاء قل عندي والدتي اعمال كثيرة المسائل الثلاث المذكورة عند الجمهور هم فلهذا الجمهور قعدوا قاعدة في الاصل وهي المنع قالوا نمنع ذلك لأن الحال لابد ان تكون صاحب الحال في المعنى الا ما جاء به السماع وهي المسائل الثلاثة التي ذكروها بشواهدها والفارسي يجيز المسألة من اصلها يعني كانه يقول عليكم الدليل على المنع ما دليلكم على منع المسألة؟ الحال في الاصل يصح ان تأتي من صاحب الحال مرفوعا او منصوبا او مجرورا ثم ذكرنا الخلاف بالمجرور بالحرف هل يتقدم او لا يتقدم؟ الفارسي قال يجوز ويتقدم. كما ذكرنا قبل قليل ثم اختلفوا في المجرور بالاضافة هنا. فمنعه الجمهور والفارسي قال يجوز. يعني الفارسي الاصل عنده ان الحال يجوز ان تأتي من المرفوع والمنصوب جرور من خالفه عليه الدليل نعم لا هنا في هذه المسألة لا يشترط كون الحال صاحب الحال نعم هناك فيشة واحدة هناك ليس واحد بل على القولين لكن هنا ليس هناك شواهد الا على المسائل الثلاث التي ذكرها الجمهور هذا الذي قلناه قلنا ان قول الفارسي وان كان هو الذي نص ونسب القول اليه الا انه يتخرج على قياس قول سيبويه. لكن ما تستطيع ان تنسب القول الى سيبويه وهو لم يصرح به لأن لو ان السيباوي صرح به لكان لهذا القول شأن اخر نعم عندما اقول بالقول انا وانت والثالث ليس كالقول الذي يقول به ابن باز وابن عثيمين طيب نعم هل هناك سؤال اخر يا اخوان هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين