لان من الاصول التي يتحاكم اليها النظيف. فان قال عالم بقول لا نظير له رد هذا القول وظعف بانه لا نظير له فهل لهذا منا ظاهر الجواب نعم له نظائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة المباركة ليلة الاثنين من شهر ذي القعدة من سنة احدى عشرة من سنة احدى وثلاثين واربع مئة والف. من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام نعقد في هذا الجامع جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض. الدرس السابعة والخمسين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله ونسأل الله عز وجل ان يجعل هذا الدرس نافعا مفيدا في الدنيا والاخرة لملقيه معه انه على كل شيء قدير انتهينا في الدرس الماضي من الكلام على حروف الجر من الكلام على باب التمييز. والليلة ان شاء الله نبدأ بالباب التالي جديد وهو باب حروف الجر بعض حروف الجر عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في واحد وعشرين بيتا ذكر في هذه الابيات امورا يمكن ان نلخصها في اربعة امور فذكر اولا حروف الجر اي الفاظها وذكر ثانيا تقسيمها بحسب ما تختص به وذكر ثالثا معانيها واستعمالاتها واخيرا تكلم على حذفها سوف اتكلم على اربعة امور على ذكر حروف الجر وتقسيمها بحسب ما تختص به وذكر معانيها واستعمالاتها وذكر اخيرا حذفها نبدأ بعد ذلك بما قاله رحمه الله تعالى في اول هذا الباب فقال هات حروف الجر وهي من الى حتى خلا حاش عدا في عنعلا منذ منذ ربا لا مكي واو وتاء والكاف والباء ولعل ومتى هذان بيتان ذكر فيهما حروف الجر وعدتها في هذين البيتين عشرون حرفا فابن ما لك رحمه الله تعالى في الالفية ذكر ان حروف الجر عشرون حرفا وسنشير ان شاء الله الى بعض الحروف التي اختلفت فيها كلمة النحويين في عدها من حروف الجر لكن نحبه في البداية ان نذكر بمعلومة تتعلق بحروف الجر وهي ان حروف الجر مختصة بالاسماء اي لا تدخلوا على الافعال ولهذا ذكرت من خصائص الاسماء اي من العلامات المميزة للاسم ولهذا عملت الجر بالاسماء انا قاعدتي الحروف المختصة وهذه القاعدة اشرنا اليها من قبل ونعيدها ملخصة لان الكلام الان مناسب على ذكر هذه القاعدة فنقول ان الحروف عموما اي حروف المعاني على ثلاثة اقسام القسم الاول الحروف المختصة بالاسماء اي لا تدخل الا على الاسماء كحروف الجر والنوع الثاني الحروف المختصة بالافعال اي لا تدخل الا على الافعال الحروف التي تجزم المضارع والحروف التي تجزم المضارع والنوع الثالث الحروف التي تدخل على القبيلين اي على الاسماء والافعال فالقسم الاول والثاني يسمونهما الحروف المختصة اي التي تختص بقبيل من القبيلين من الاسماء والافعال والنوع الثالث تسمى الحروف غير المختصة والقاعدة الغالبة في تلك الحروف ان الحروف المختصة تعمل وان الحروف غير المختصة لا تعمل بل تكون هاملة مهملة هذه القاعدة الغالبة ولهذا نجد ان حروف الجر تعمل وعملها الجر لانها مختصة بالاسماء ونجد ان ان واخواتها اعمل لانها مختصة بالاسماء ونجد ان حروف النصب تعمل وحروف الجزم تعمل لانها مختصة بالافعال فاذا وصلنا مثلا الى حرفي الاستفهام حلو الهمزة فهما حرفان مختصان ام غير مختصين غير مختصين يدخلان على الاسماء فتقول هل ابوك حاضر؟ هل محمد حاضر امحمد حاضر وتدخل على الفعل فتقول هل حضر محمد حضر محمد فلهذا على القاعدة لم يعملا فهما حرفان مهملان اي ليس لهما عمل اي لا يرفعان لا ينصبان لا يجران لا يجزمان فاذا وصلنا مثلا الى قد فهل يعد من الحروف المختصة ام من الحروف غير المختصة بعد ان نعرف انه يدخل على الفعل الماضي نحن قد افلح المؤمنون وعلى المضارع مثل آآ قد نرى تقلب وجهك في السماء لكنه لا يدخل على غيرهما لا يدخل على الاسماء ولا على الفعل ولا على فعل الامر فهل يعد مختصا ام غير مختص الجواب يعد غير مختص لانه لم يختص بقبيل ولهذا لم يعمل اذا فهو على القاعدة ام خلاف القاعدة على القاعدة لكن لو وصلنا مثلا عن السين وسوف السين حرف اه كلاهما حرف استقبال يدلان على التسويف هذا الابطاء في العمل وهما مختصان بالفعل بل مختصان بالمضارع تقول سازورك وسوف ازورك فهل القياس فيهما انهما يعملان او لا يعملان ها القياس لا اصل عن الواقع اللغوي عن القياس بحسب هذه القاعدة القياس ان يعملا لانهما مختصان حينئذ ينبغي ان نسأل لماذا لم يعملا لكن لا نسأل عن حرفي الاستفهام لماذا؟ لم يعملا لانهما اتيان على القاعدة والذي يأتي على القاعدة لا يسأل عنه. وانما يسأل عما خالف القاعدة قالوا مثلا في حرفي التسويف قالوا لانهما لا يستعملان الا في المستقبل سازورك سوف ازورك والمضارع متى ما كان مستقبلا فانه لا يقبل غير الرفع هذي قاعدة في المضارع مضارع متى ما كان مستقبلا فانه مرفوع عند النواصب كل النواصب تدخل عليه في غير الاستقبال وتتبعتموها فمتى ما كان معناها المستقبل خالصا فانه يرتفع حتى لو اتى بعد اذا كل الشروط الا يكون مستقبلا حتى لو جاء بعد حتى لا يكون مستقبلا فاذا سألنا عن ما النافية بنحو ما محمد قائم او ما قام محمد فهو حرف مختص ام غير مختص غير مختص فعلى القاعدة يعمل او يهمل يهمل ومع ذلك نجد في الواقع اللغوي ان العرب اختلفوا في ماء النافلة اذا دخلت على اسمع فالحجازيون يعملون بشروط والتميميون يهملون فاي اللغتين عن القياس لغة التميميين اتية على القياس ولغة الحجازيين هي التي تحتاج الى تعليم لماذا اعمل الحجازيون ماء النافية هذا العمل فالجواب كما سبق حملا لها على ليس لاتفاقهما في معنى النفي وهكذا يقال في بقية الحروف. فهذه القاعدة الغالبة في الحروف ومن ذلك حروف ومن ذلك حروف الجر طيب وان فينا ايضا ان ننبه على امر اخر في الحروف تتعلق باعرابها فاننا سننبه على امرين الاول انه سبق وتقرر ان الحروف دائما نعني حروف المعاني ان الحروف لا محل لها من الاعراب ولهذا نقول في حروف الجر كغيرها من الحروف حرف جر لا محل له من لا محل له من الاعراب مبني على حركته اما السكون واما الفتح واما الضم واما الكسر وامر اخر نذكره فيما يتعلق بالاعراب وهو سيأتي بعد قليل سيأتي في هذا الدرس ان شاء الله بالتفصيل وهو ان حروف الجر تقسم بحسب الاصالة ثلاثة اقسام حروف جر اصلية وحروف مجر زائدة وحروف جر شبه زائدة وسيأتي بالتفصيل التمثيل ان حروف الجر الاصلية تعمل لفظا ومعنى العراب لها تغير الاعراب تغير الاعراب واما حروف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة فهذه تؤثر باللفظ ولا تغير الاعراب تؤثر في اللفظ ولا تغير الاعراب يعني لا تغير الفاعل عن كونه فاعلا. والمبتدع عن كونه مبتدأ والمفعول عن كونه مفعولا وهكذا وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله في هذا الدرس ان يسر الله الامر امر اخير يتعلق باعراب الحروف لان يعني قد يكون هذا الموضع من انسب المواضع للكلام على اعراب الحروف وان كان سبق شيء من ذلك في باب المعرض والمبني الحروف كما سبق في قاعدة اعمالها انها اما عاملة واما امنة هذا من حيث العمل لكن من حيث المعنى ها كل الحروف اعني حروف المعاني كل الحروف لها معنى ليس هناك حرف ليس له معنى فمن حيث المعنى كلها ذوات معاني اما من حيث العمل فبعضها له عمل وبعضها ليس له عمل فينبغي عند الاعراب ان نراعي ذلك ان نراعي ذلك كيف نراعي ذلك اذا اردت ان تعرب حرفا له عمل طبعا وله معنى فينبغي ان تذكر في الاعراب عمله ومعناه فتقول مثلا علم حرف نفي وجزم وقولك حرف نفيا بيان لمعناه وقولك وجزم بيان لعمله وكذلك تقول في لم حرف نفيا ونصب فاذا اردت ان تعرض اذا الناصبة للمضارع بنحو قولك اذا اكرمك من قال سأزورك الليلة كيف نعلم اذا تقول حرف جواب ونصب فمعناها الجواب وعملها النصر وهكذا من الحروف العاملة فاذا اردت ان تعرب لعل لقولك لعل زيدا آآ شفي من مرضه تقول حرف مترج ها ينصب اسمه ويرفع خبره ولا نقول حرف ترجم ونصب كما يقولون احيانا لانه ليس من حروف النصب وانما ينصب اسمه ويرفع خبره وكذلك في ليتا حرف تمني ينصب اسمه ويرفع خبره وفي ان نقول حرف توكيد ينصب اسمه ويرفع خبره ولهذا يقول حرف توكيد ونصف وهكذا في بقية الحروف العوامل اما الحروف الهوامل ليس لها عمل لكن لها معنى نبين معناها ونقول في سوف حرف وتنفيس حرف وتسويف وفي السين حرف تنفيس ونقول في قد ان دخلت على الماضي حرف تحقيق اي تأكيد وتقوية ان دخلت على المضارع قد تكون للتقليل وهذا الاكثر وقد تكون للتحقيق بنحو قد نرى تقلب وجهك في السماء او حرف استفهام ونحو ذلك. اذا مع حروف الهوامل نبين المعنى وفي الحروف العوامل نبين المعنى والعمل طيب فاذا انتهينا من ذلك تقولون طبق لنا هذا الكلام على حروف الجر كيف يعربون حروف الجر؟ سلمت على محمد يقول على حرف جر يبينون العمل فهل يبينون المعنى الذي سارت عليه عادة المعربين انهم يقولون حروف حرف جر يبين العمل دون المعنى وكذلك في بقية حروف الجر الكتاب في الحقيبة اطلقه القوس عن السهم عن القوس ونحو ذلك حينئذ تسأل لماذا في حروف الجر يبينون العمل ولا يبينون المعنى لان فهم السؤال لكي نبحث عن دوابة فلما نعم احسنت نعم نعم لان حروف الجر لها معان مختلفة وقد تكون دقيقة فالمطالبة بها قد تصعب مع ان الافضل للمعرب المتمكن ان ينص عليها من باب التبيين والتمرين ليست كالحروف الاخرى لم ليس لها الا النهي ولم ليس لها الا النفي قد لها معنيان يعني تحقيق وتقليل ايضا معاني محصورة وواضحة لكن حروف الجر مثل من تأتي بعدة معاني ثم انها دقيقة تاج الى انتباه عميق لكي تميز المعنى المراد بها فلهذا جرت عاداتهم الاغفال ذكر معناها والاختصار على ذكر عملها هذا ما احببت ان يذكر به في بداية الكلام على حروف الجر وان كان سبق ذكره في اكثر من مناسبة طيب نعود الى البيتين اللذين ذكرهما ابن مالك رحمه الله تعالى في عدد حروف الجر قلنا انه ذكر عشرين حرفا من حروف الجر اما خلا وحاشى وعدى فهذه ثلاثة حروف سبق الكلام عليها في باب الاستثناء فلهذا لا نعيد تفصيل الكلام عليها ولكننا نجمله فمن يجمل لنا الكلام على عدا وخلى وحاشى نعم متى تكون حروف الجر؟ وهل يجوز فيها اكثر من وجه في استعمال؟ نعم نعم يجوز ان نجعلها ان نجعلها افعالا ماضية فننصب ما بعدها على انه مفعول به ويجوز ان نجعلها حروف الجر فنجر ماء بعدها فان طبقت بماء ما عدا ما خلا فيتوجب فيها ان تكون افعالا ماضية فننصب ما بعدها على انه مفعول به فنقول جاء جاء القوم عدا زيدا او جاء القوم عدا زيد ندخل في حروف الجر اذا جر ما بعدها هذا خلاصة الكلام في هذه الحروف الثلاثة طيب انتهينا من ثلاثة احرف بقي سبعة عشر حرفا واما متى ولعل وكي هذه الحروف الثلاثة فان الجر بها شاذ او قليل كاذ او قليل فلهذا يقل ذكر النحويين لها في حروف الجر فتحتاج الى تفصيل لا تجر الا في مواضع معينة او عند قبائل معينة فتحتاج الى تفصيل فنبدأ بمتى متى هذا اللفظ متى؟ المشهور فيه عند جمهور العرب انه ماذا يا اخوان انه اسمه استفهام او اسم شرط اسم استفهام متى تسافر اسم شرط متى تسافر اسافر معك ويأتي حرف جر عند قبيلة هذيل فيستعملونه حرف جر بمعنى ن وتقول العرب خرجت من المسجد وقبيلته هذيل تقول خرجت من المسجد وخرجت متى المسجد ومن ذلك قولهم اخرجها متى كمه اي منكم ومن ذلك قول شاعرهم ابو دؤيب الهذلي وهو اكبر شعراء قبيلة هذيل قال يصف السحاب تردن بماء البحر ثم ترفعت متى لجج خضر لهن نئيج يصف الصحاب انها تشرب من ماء البحار ثم بعد ذلك ترتفع ولها صوت شديد وهو النئيج فالشاهد في قوله متى لجج اي من لجج فهذا ما يتعلق بمتاع الحرف الثاني لعل لعل يا اخوان في المشهور عند جمهور العرب نعم انها في المعنى حرف ترج او توقع هذا عند الجميع حرف ترج في الخير وحرف توقع في الشر لكن من حيث العمل هي عند جمهور العرب من اخوات ان تنصب اسمها وترفع خبرها تقول لعل زيدا مسافر ولعل الغداء جاهز وعند قبيلة عقيل هكذا بلفظ التصغير لانه هناك قبيلة اخرى اسمها عقيل هذه عقيل عقيد تجروا بي لعل فجمهور العرب يقولون لعل زيدا جالس وعقيل تقول لعل زيد جالس لعل زيد جالس هنا ننتبه باننا سنستفيد مما قلناه في اعراض حروف الجر و اه سيأتي تفصيله ان شاء الله عند جمهور العرب كيف نعرب لعل زيدا جالس لعل حرف ترج ينصب اسمه ويرفع خبره الى محل من اعراب وزيدا اسمه لعل منصوب وجالس خبر العلا مرفوع واصل الجملة زيد جالس مبتدأ خبر وعنده عقيل لعل زيد جالس يجعلون لعل حرف جر لكنه يكون حينئذ شبه زائد وسنعرف الفرق بين الزائد والاصلي وشبه الزائد ان شاء الله عندما نذكر هذا التقسيم فهو حرف جر شبه زائل لان له معنى وليس له متعلق وحرف الجر الزائد وشبه الزائد قلنا لا يؤثر في الاعراب ان لا يغير الاعراب ولهذا انزعه ثم اعرب الجملة زيد جالس مبتدأ وخبر ادخل لعل تؤثر في اللفظ لانها حرف جر فنقول لعل زيد لكنها لا تؤثر في الاعراب فكيف نعرب زيدا نقول اسم مجرور او مبتدأ والمبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا بحرف الجر شبه الزائد وجالس خبر مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ويقال في لعل عنا لعل زيدا جالس ولعل زيد جالس وعل زيد جالس. هذه لغة في لعل ومن ذلك قول شاعرهم لعل الله فضلكم علينا بشيء ان امكم شريم فقال لعل الله فجر المبتدع لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا واين خبره الله ما باله عز وجل فضى لكم الخبر جملة فضلكم وقال كعب بن سعد الغناوي في قصيدته المشهورة فقلت ادع اخرى وارفع الصوت جهرة لعل ابي المغوار منك قريب قالت سليمة قالت سليمة ما لي قالت سليمة ما لجسمك شاحبا كانك كانك يحميك الطعام طبيب قصيدة مشهورة من اه الشعر الجميل فقال فقلت ادع اخرى وارفع الصوت جهرة لعل ابي المغوار منك قريب. هذا هو المرثي المرثي هو ابو المغوار يرثوا ابا المغوار فيقول لعل ابي المغوار لا يريد ابي ينسب الاب الي المتكلم وانما يريد هذا الرجل الذي هو ابو المغوار عند جمهور العرب يقولون لعل ابا المغوار قريب والشاعر هنا قال لعل ابي المغوار قريب. فابي مبتدأ مرفوع محلا مجرور اللفظ بحرف الجر شبه الزائد ومن ذلك قول الشاعر عل صروف عل صروف الدهر او دوناتها يدلننا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها وقال عل خروفي الدهر فجر طيب وقال الاخر لعل الله يمكنني عليها جهارا من زهير او اسيدي زهير واسيد اخوان فقال لعل الله مبتدأ وخبره اه اين الخبر يمكنني نعم فهذا ما يتعلق لعل الحرف الثالث كي كي والمشهور في كي يا اخوان نحن دائما نركز على المشهور قبل ان نبدأ بالقليل المشهور في كي انها ماذا ها انها ناصبة للمضارع هذا العمل والمعنى انها حرف مصدري انها حرف مصدري فاء تقول مثلا جئت كي اتعلم جئت فعل وفاعل كي ناصب للمضارع وحرف مصدري ناصب للمضارع اذا تقول اتعلم فعل مضارع منصوب بكي طيب مصدري يعني ينسبك منه ومن الفعل بعده مصدر نقدره التعلم جئت التعلم كيف جئت للتعلم ها هناك حرف جر محذوف هو اللام. جئت للتعلم واللام كثيرا ما يصرح بها قبل كيقال جئت لكي اتعلم فهذا الاصل الاصل جئت لكي اتعلم فاللام حرف جر انتبهوا وكي حرف ناصب نصب اتعلم طب اللام اين مجرورها اين الاسم الذي جرته اللام هو المصدر المؤول؟ لان المصدر المؤول كالاسم الصريح كالاسم الظاهر كان اسمه الصريح في الاعراب وفي الاحكام فهذا هو المشهور في كي انها من الحروف الناصبة للمضارع عند الجمهور من حروف الناصبة للمضارع عند الجمهور اربعة ان ولن وكي واذا وهي ناصبة للمضارع وهناك لام قبلها اما ان يصرح بها او تقدر وهي الجارة لهذا المصدر المؤول طيب هذا المشهور فيها لكن متى تأتي حرف جر يذكر بعض النحويين انها تأتي حرف جر في موضعين الموضع الاول اذا دخلت على ما الاستفهامية فتقول كلمة بمعنى لم؟ بمعنى لماذا تسأل عن السبب تقول لماذا او يقولون لم او كلمة اما لماذا؟ فواضحة واما لما فهي حرف الجر اللام دخلت على ماء الاستفهامية وما الاستفهامية مكونة من ميم والف هذه المن باقية لم؟ والالف الالف تحذف من ماء الاستفهام هي اذا سبقت بجر هذه قاعدة معروفة عندما حدثنا الالف من اسم الاستفهام بقي حرف بقي اسم الاستفهام على حرف ولهذا نأتي عند السكت بهاء ساكنة يسمونها هاء السكت اللي ما وجوبا اذا وقفت يجب ان تأتي بها السقف تقول لم لم لكن لو وصلت لا تأتي بها السكت لا يؤتى بها في الوصل تقول لم فعلت كذا وكذا وكذلك كلمة كي هنا حرف جر وما الاستفهامية سبقت بحرف الجر فحذفت الفها وعند السكت نأتي بهاي السكت ونقول كلمة فهذا الموضع الاول الذي تأتي فيه كي حرفا جر الموضع الثاني الذي تأتي فيه كي حرف جر وفي نحو قولهم جئت كي اتعلم جئت كي اتعلم على قول لان في نحو جئت كي اتعلم قولان للنحويين ارجو ان تركزوا لكي اه ننتهي منهما بسرعة لان امرهما واضح المذهب الاول هو الذي شرحناه بالمعروف لكي انها هي الناصبة للمضارع وهي مصدرية والجار لهذا المصدر المؤول اللام. يجوز ان تظهرها ويجوز ان تحذفها فتقدرها المذهب الثاني انك حرف جر والناصب للمضارع ان مضمرة بعدها فاتعلم منصوب بان مضمرة وان ان مظمرة مع الفعل صار مصدرا مؤولا جره حرف الجر كين هذا قول اخر للنحويين يعني انهم جعلوا كي مثل ماذا ها مثل حتى اذا تصب بعدها المضارع مثل لام التعليل اذا انتصر بعدها المضارع عندما يضمرون عندما يضمرون ان والمذهب الاول هو المذهب الراجح عند كثير من النحويين لانه هو الظاهر لانه هو الظاهر والقول الثاني لا داعي له ليس هناك داع له الداعي الذي استدعى اظمار ان ببقية الاحرف مثل حتى ومع لام التعليم ونحو ذلك لان حتى ثبت انها حرف جر كقوله حتى مطلع الفجر وهي جرة الاسم ان لا ثابت انها حرف جر تجره الاسم الكتاب لزيد فاذا دخلتا على فعل مضارع كيف حروف الجر؟ حروف الجر مختصة بالاسم فكيف تدخل على فعل مضارع قالوا لا ما تدخل على فعل مضارع وانما الناصب لمضارع ان وحتى جارة لهذا المصدر المؤول هذا قول البصريين والجمهور اما كي كي ما ثبت اصلا انها حرف جر تجر الاسم الا ما ذكر في كلمة فلا يصح ان تقاس على تلك الحروف الاخيرة الباقية التي اشتهر واضطرد في اللغة انها حروف جر طيب هذا ما يتعلق بكي وبذلك ننتهي من هذه الحروف الاحرف الثلاثة وهي متى وكي ولعل التي الجر بها قليل او شاذ انتهينا على ذلك من ستة احرف ليبقى لنا من حروف الجر اربعة عشرة حرفا سيأتي ذكرها ان شاء الله والكلام عليها فيما بعد لكن الان نريد ان نتوقف ونذكر مسألة وعدنا بها وهي ان هناك حروف وجر مختلفا فيها لم يذكرها ابن مالك ونحن نذكر ذلك عليه ونستدركه عليه لانه ذكر ما هو اقل واضعف منها من متى وحتى من متى ولعل وكي لو ما ذكر متى ولعل وكي؟ قلنا ترك الحروف المختلف فيها او مكان الجر بها شاذا او قليلا فنترك ما تركه لكن لماذا ذكر هذه الثلاثة ثم ذكر ترك حروفا اخرى اخذها فيها اقوى او ان فيها خلافا فمن حروف الجر التي اختلفت فيها كلمة النحويين لولا لولا لولا معروف انها حرف امتناع لوجود لولا زيد لاكرمتك امتنع الاكرام لوجود زيد حرف في ناعم لوجود طيب وهي تدخل على الاسم الظاهر وعلاء الضمير وان دخلت على اسم ظاهر نحن لولا زيد لاكرمتك فان الاسم بعدها حينئذ مرفوع باتفاق مرفوع باتفاق لولا زيد لاكرمتك واعرابه عند الجمهور مبتدأ وخبره محذوف وجوبا يقدر بكون عام اي لولا زيد موجود لاكرمتك. وهذا شرحناه في باب المبتدأ والخبر ومتى يحذف المبتدأ وجوبا فاذا دخلت لولا على ظمير فماذا تقول عن نفسك لولاي ما نجحت وللمخاطب لولاك ما جاء زيد وللغائب لولاه ما كان كذا وكذا فاذا دخلت على ظمير متصل فانه باتفاق يؤتى به ضمير جر يؤتى به ضميرا جر يعني ماذا تقول عن نفسك نقول لولاي ضمير جر يا المتكلم ظمير جر ام تقول لو لاتوا تأتي بداية المتكلم ومن رفع نحن تكلمنا في الضمائر يا اخوان وطننا النفس هناك وقلنا ان الاسماء الظاهرة والضمان منفصلة والضمان المتصلة كل هذه الثلاثة في الحقيقة لشيء واحد وتعبر عنه باسم ظاهر فتقول زيد وتعبر عنه بظمير منفصل فتقول انا وتعبر عنه بضمير متصل فتقول اما في الرفع او يا متكلم بالجر والنصب. فاذا قسمناها بحسب الاعراب بل كلها شيء واحد المخاطب اسمه ظاهر تقول له عمرو وعندما تخاطبه بضمير منفصل ان كان مرفوعا انت وان كان منصوبا اياك طب وان خاطبته بضمير متصل ان كان مرفوعا كفاعل ذهبت وان كان منصوبا ها اكرمتك وان كان مجرورا كتابك انت واياك التافه ذهبت و الكاف في اكرمتك وكتابك كله شيء واحد كلها شيء واحد لكن يعبر عنه باكثر من اسم اما ظاهر واما مظمر. المظمر اما منفصل او متصل. المنفصل. والمتصل اما رفع واما نصب اوجر فاذا قلتها عن نفسك تريد ان تعبر عن نفسك يمكن ان تأتي بظمير نصب او رفع او جرف حسب الاعراب. لانه شيء واحد وتقول لولا تو او لولا ياء اقصد ان هذا ممكن في القياس لكن العرب ماذا تقول؟ تأتي به ضمير رفع ام تأتي به ضمير جر قال تبيه ظم رجال لولايها مع انه اذا جيء به اسما ظاهرا ان زيد لو اتيت باسمي الظاهر سيقول لولا زيد او لولا زيد يقول لولا زيد فكان الظاهر عندما نقول لولا زيد ان تأتي بظميره ظمير رفع مجر ومن رفع فتقول لو لاتوا مثل ذهب زيد ام زيد ذهب زيد ذهبت هذا الكلام كله تقرير للواقع اللغوي هكذا اللغة اذا اتى بعد لولا اسم ظاهر فانه مرفوع وهو عند الجمهور مبتدأ فان جاء بعدها ضمير متصل فانه يؤتى به ضمير جر اذا دخلت لولا على ضمير متصل وهو باتفاق بالشكل ظمير جر طب كيف يكون الاعراب هنا وقع الخلاف هنا وقع الخلاف فسيب ويه وجمهور البصريين قالوا ان لولا حينئذ اي اذا دخلت على ظمير متصل قالوا ان لولا حينئذ حرف جر والياء ضمير في محل جر وحينئذ تكون لولا عندهم من حروف الجر الشبيهة بالزائدة يعني انها تؤثر في اللفظ ولا تؤثر في الاعراب المتكلم هذا مبتدأ بمحل رفع ولكنه اتي به ضمير جر لدخول حرف الجر اليه طيب وسنعود على هذا القول بعد قليل لانه القول الذي يعنينا لكن دعونا نكمل الخلاف والقول الثاني في المسألة قاله الاخفش وينسب الى الكوفيين قالوا لا هذا الضمير هو مبتدأ هو مبتدأ حقيقة الا ان ضمير الجر ناب عن ضمير الرفع فجعلوه من باب النيابة فقط مجرد نيابة العرب هذا سمع عنهم في هذا الموضع بالذات انابت العرب ظمير الجر مناب ضمير الرفع اذا فعندهم مبتدأ في محل رفع تقول كيف يكون مبتدأ وهو ضمير جر قالوا هذا من باب النيابة ضمير الجر ناب مناب ضمير الرفع وهذا متصور لانكم تعلمون ان ضمائر الرفع لا تتصل بالحروف ضمائر الرفع هل تتصل بالحروف لا تتصل بالحروف ضمائر الرفع تتصل بالافعال اما الحروف فيتصل بها ضمائر النصب ان كانت ناصبة ناصبة مثل انك لعلك او ضمائر الجرة كانت جارة مثل عليك وعليه طيب القول الثالث قول المبرد نعم هذا هذا دخل عليه ضمير منفصل نعم اذا دخل عليه ظمير منفصل فيؤتى به ضمير رفع ما في اشكال ايضا لربما ما ذكرناه ايضا نعم هذا اكمال للمسألة نعم لولا اذا دخل عليها اسم ظاهر فهو مرفوع مبتدأ وان دخلها ضمير منفصل فهو ضمن رفع مبتدأ لولا انتم لكنا آآ باقي الاية مؤمنين لكن المسألة اذا دخلت على ظمير متصل فحينئذ الواقع اللغوي انه يكون ظمير جر. فوقع الخلاف فيها احسنت طيب ذكرنا مذهبين الان بلولا اذا اتخذ بضمير متصل بقي المذهب الثالث مذهب المبرد ابي العباس قال ان هذا اسلوب خطأ اصلا لا يحتاج الى تأويل قال هذا اسلوب فاسد لم يسمع عن العرب طيب ماذا نقول يا ابا العباس قال قل لولا انا لولا انت لولا هو وقول ابي العباس في منتهى الظعف لانه محجوج بالسماع الصريح الصحيح عن العرب ومن ذلك ما نقله مشايخه والمتقدمون على رأسهم امامهم سيبويه فنقلوا كلمات كثيرة عن العرب وابيات فيها مثل هذا الاسلوب. بل ان المبرر نفسه استعمله في كتبه من ذلك مثلا قول عمرو ابن العاص رضي الله عنه اتطمع فينا من اراق دماءنا ولولاك لم يعرض لاحسابنا حسن وقول يزيد ابن الحكم في قصيدة من اشهر القصائد واجملها في عتاب اخيه او ابن عمه وهي غريبة لان قافيتها تنتهي بواو مكسورة وياء وهذا من انذر القوافل قال فيها وكم موطن لولاي طحت كما هوى باجرامه من قنة النيق منهوي فقال لولاي فادخلها على يا المتكلم البيت وكم موطن لولاي طحت كما هوى باجرامه من قنة النيق منهوي رحت سقطت طيب اذا في المسألة ثلاثة اقوال دعونا نعود الى قول بابويه هو الذي يدخلنا في هذه المسألة قال ان لولا حرف جر شبيه بالزائد فالضمير بعدها ضمير جر حقيقة لانه داخل على حرف جر لا اله الا الله فان قلت هل لقول سيبويه وجمهور البصريين هذا من نظائر في اللغة ومن ذلك ما سبق قريبا من لعل عند عقيل فهي تأتي حرف الجر شبيه بالزائد فتجر المبتدأ لفظا ومن ذلك حروف الجر الزائدة كل حروف الجر الزائدة هكذا تعمل ولو دخل حرف جر زائد على الفاعل فقلت ما جاءني من احد احد فاعل لان الاصل ما جاءني احد فنقول منحرف جر زائد واحد فاعل مرفوع لفظا مجرور ما مجرور مرفوع محلا مجرور لفظا بمن الزائدة ويدخل على المفعول به مثل ما اكرمت من احد ويدخل على المبتدع كقولك اه هل من رجل في البيت فهذا له نظائر في اللغة ومن نظائره ايضا وهو من اقرب النظائر عسى عسى فان عسى اذا كان اسمها اسما ظاهرا نحو عسى ربكم ان يرحمكم عسى محمد ان يزورنا فانها حينئذ تكون من اخواتي كاد من افعال المقاربة ترفع اسمها وتنصب خبرها وان كان اسمها ضميرا متصلا اذا كان اسمها ضميرا متصلا نحو عساكم طيبون فانها تكون من اخوات ان وخبرها فنقول عساكم كم؟ ضمير نصب. طيبون بالرفع ومن ذلك قول الشاعر المشهور فقلت عساها نار كأس وعلها تشكى فآتي نحوها فأزورها فقال فقلت عساها نار عساها اتى بالاسم ظمير رفع ام نصب نصب معنى ذلك انه نصب والاسم واتى بالخبر عساها نار رفع وجعله من الاخوات ان وهذا البيت منتقد من حيث المعنى فانهم قالوا لا ينبغي للشاعر ان يتمنى مرض محبوبه ليزوره نعم. ولعل الشاعر من شدة شوقه غفل عن هذا الان مرة طيب فذكرنا الان من الحروف المختلف في كونها من حروف الجر لولا الامتناعية ومن الحروف المختلف في كونها من حروف الجر ادوات قسم غير مشهورة لكنها مستعملة جاءت في الاحاديث في كلام العرب فنقول ان باب الانابة باب لا يسار اليه الا عند عدم وجود الجواب المقنع يعني انه من الامور التي يخرج عليها ولا تنقاس وجدنا بيتا شذ عن القاعدة انا قلنا جنب باب النيابة لكن لا يصح ان يتوسع فيه ما دام هناك ممدوحة عنه يعني وجه اخر مقبول للتخريج لانه خلاف مقتضى اللغة الاصل في اللغة ان كل كلمة لها معناها وكل اسلوب له معنى واستعماله فلا تخرجه عن معناه واستعماله الا بدليل كاف اما كلما وجدت شيئا قلت من باب النيابة هذا سيضيع اللغة من صلة انسان اخر يقول هذا مكان هذا من باب النيابة وندخل بعد ذلك في يعني حتى في الالفاظ الشرعية سيفسر باي معنى ويقول هذا من باب النيابة الكلمة جات هنا يعني يراد بها كذا لكن من باب النيابة وهناك اشياء كثيرة يخرج عليها العلماء من باب التخريج لكن ما يقاس عليه علم ما يتوسع فيها بما ان هناك ممدوحة عنها نعم طيب انتهينا من هذه المسألة الان قلنا وهناك حروف جر مختلف فيها ايضا ومنها ادوات قسم غير مشهورة ومن ذلك هاء التنبيهية فتدخل على لفظ الجلالة فتجره مرادا بذلك القسم فتقول والله لمن اتى بامر عجيب او اردت ان تستوثق منه كانك تستحلفه بل تستحلفه الله ويقول هلا هي لانك قلت والله ويقول والله وهالتنبيه اذا دخلت على لفظ الجلالة لك في همزة لفظ الجلالة ان تبقيه همزة وصل فتقول والله او تقطعها فتقول يا الله كلاهما مستعملة ومن ذلك همزة الاستفهام اذا دخلت على لفظ الجلالة مرادا بذلك القسم ويقول الله وهذا وارد في الاحاديث مرادا به القسم لانك تقول والله ونثر فيها ايضا المد لان اجتمعت همزة استفهام همزة فصل فتموت االله او قياس ولك ان تقطع فتقول الله فهاء التنبيه وهمزة الاستفهام اذا دخلت عليها لفظ الجلالة مرادا بذلك القسم فقيل انهما حينئذ حرفا جر يعني هذا التنبيه حرف جر وتنبيه حرف جر عمله وتنبيه معناه المعروف والله او الله صار حرف جر واستفهام بهذا الاسلوب بالذات وقيل بل هما على اصلهما فها للتنبيه فقط والهمزة للاستفهام فقط واما القسم فانه يكون بباء القسم المحذوفة المقدرة كانك قلتها بالله او ابالله وحذفت لانها ام الباب واكثرها استعمالا ومن احرف الجر المختلف فيها قولهم ايمن الله ايضا في القسم فيقولون اي من الله لازورنك اليوم اي من الله لاجتهدن في هذا الامر فايمن بضمة ولفظ الجلالة مجرور اي من الله فقيل ان ايمن حرف جر مبني على الضم كمنذ جرة لفظ الجلالة وقيل وهو المشهور والراجح ان ايمن اسم وهو مبتدأ مرفوع وخبره محذوف تقديره نحو قسمي. يعني اي من الله قسمي اي محلوفي الذي احلف به ومن ذلك اي من حروف الجر المختلفة فيها قولهم والله الميم مضمومة ومفتوحة ومكسورة تدخل على لفظ الجلالة يجر بعدها وهذا وارد ايضا فقيل ان هذا الحرف حرف جر وقيل نعم ماذا قيل قول الاخر من ياتي به ها من يعني حفجر لا القول الثاني يخرجها من عن كونها حرف جر وقيل انها بقية ايمن وقيل انها بقية ايمن نعم العرب قد تتصرف الى هذه الدرجة. نعم يعني العرب ما دام الامر مفهوما وكثير الاستعمال تتصرف به تصرفا كبيرا حتى يصل التصرف الى عشرين تصرفا كما في ربع فيها عشرين لغة هي كلها تصرفات لرباع وكذلك بكلمات اخرى نعم لا تكتب ميم واحدة مضمومة او مفتوحة او مكسورة. نعم طيب انتهينا الان من الكلام على حروف الجر المختلف فيها لنذكر المسألة التي كنا وعدنا بها وهي تقسيم حروف الجر بحسب الاصالة فنقول ان حروف الجر بحسب الاصالة والزيادة تنقسم ثلاثة اقسام القسم الاول حروف الجر الاصلية والقسم الثاني حروف الجر الزائدة والقسم الثالث حروف الجر شبه الزائدة القسم الاول حروف الجر الاصلية هي التي لها معنى خاص وتحتاج الى متعلق هي التي لها معنى خاص وتحتاج الى متعلق قولهم هي التي لها معنى خاص يعني لو حذفتها ذهب هذا المعنى معها ولا يفهم هذا المعنى الا بلفظها وقولك خرجت من البيت اذا حذفت منه فقلت خرجت البيت يذهب ذلك المعنى الذي اردته بقولك خرجت من البيت وقولك جلست على الكرسي لو حذفت على لذهب المعنى الذي دلت عليه علا وهو الاستعلاء فلها معنى خاص يأتي معها ويزول بزوالها وقولهم تحتاج الى متعلق يعني انها في المعنى تتعلق بفعل او ما يعمل عمله تتعلق به اي تقع فيه وقولك مثلا دخلت الى المسجد الى حرف جر متعلقة بماذا بدخل يعني ما الذي حدث الى الى المسجد الدخول الدخول هو الذي حدث ووقع على الى المسجد دخلت دخولا كائنا الى المسجد جلست على الكرسي على الكرسي متعلقة بجلس لان الجلوس هو الذي هو حدث بي على الكرسي هذا يسمى متعلق يعني لو قلنا مثلا نزل القرآن الكريم نزل القرآن الكريم منقذا من الله نزل القرآن الكريم منقذا من الله من الله متعلقة بما زلاء يعني نزل القرآن من الله ومنقذا حال ام متعلقة بمنقذا ها نزل القرآن الكريم منقذا من الله او نزل من الله ها اذا نزل من الله اذا من الله متعلق بنزل لكن لو قلنا نزل القرآن الكريم منقذا من النار فمن النار متعلقة بنزلة ولا بمنقذا منقذا يعني هذا المعنى متعلقة بماذا؟ معناها يتعلق بماذا بحسب المعنى فلهذا لا يمكن حذفها حروف الجر الاصلية لا يمكن حذفها. لا يجوز حذفها النوع الثاني حروف الجر الزائدة حروف الجر الزائدة وحروف الجر الزائدة هي التي ليس لها معنى خاص ولا تحتاج الى متعلق ليس لها معنى خاص ولا تحتاج الى متعلق لقولهم ما جاءني من احد ما معنى قولهم ليس لها معنى خاص يعني ليس لها معنى يختص بها بحيث لو حذفتها ذهب هذا المعنى يعني احذف من في قولك ما جاءني من احد ما جاءني احد. هل معنى الجملة يتغير ام لا يتغير لا يتغير يعني ما في معنى زال اذا ليس لها معنى خاص زال بزوالها ليس لها معنى خاص لكن لها معنى او ليس لها معنى نعم لها معنى وهو التوكيد والتقوية لا شك ان ما جاءني من احد اقوى واكد من قولك ما جاءني احد وما جاءني احد يعني مجرد اخبار لكن اذا اردت ان تؤكد انه ما جاءك احد. لا رجل ولا امرأة ولا صغير ولا كبير ما جا احد ابد قل ما جاءني من احد هذا تأكيد بحيث ما اسألك ما جاء فلان ما جاء رجل ما جا كبير ما جاءني من احد خلاص تأكيد لكن لو قلت ما جاء احد هذا يقول ربما اذا جاء واحد ولا اثنين يعني عدد قليل فاحتقرته فقلت ما جاء احد طب لان نعم لها معنى وهو التأكيد اي التقوية لكن نقول ليس لها معنى خاص كالدلالة على الاستعلاء كما في على او الدلالة على الظرفية دخول في شيء كما في في ونحو ذلك من حروف الجر الاصلية التي لها معاني خاصة هذا معنى قولهم ليس لها معنى خاص طيب نقول وليس لها متعلق يعني يجوز ان تحذف من الكلام ولا يتغير الكلام لا يفسد معناه الاجمالي قلنا في قولنا ما جاءني من احد اي ما جاءني احد فدخلت من هنا على على ماذا يا اخوان على الفعل او الفاعل او المفعول بها او المبتدأ وعلى ماذا؟ ما جاءني من احد ما جاءني احد دخلت على الفاعل وقلنا ان حروف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة لا تغير العراب فكيف نعرب ما جاءني من رجل من حرف جر زائد لا محل له من اعراب ورجل فاعل مرفوع محل مجرور لفظا بملأ الزائدة واذا قلت ما رأيت من احد فمن هنا زائدة لانك تقول ما رأيت احدا ومن دخلت على ماذا المفعول به. نقول ما رأيت من احد من حرف جر زائد واحد مفعول به مجرور على مفعول به منصوب محلا مجرور افضل من الزائفة طيب واذا قلت هل من رجل في المسجد فمن زائدة ام لا زائدة لانك يمكن ان تقول هل رجل في المسجد فهل حرف استفهام هامل ورجل مبتدأ وفي المسجد خبر اذا فمن في قولنا هل من رجل دخلت على المبتدع؟ فاذا قلت من رجل كرجل مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا وتدخل على اشياء اخرى ايظا ومن ذلك قوله تعالى هل من خالق غير الله يرزقكم المعنى والله اعلم هل خالق غير الله يرزقكم فمن على ذلك حرف جر اصلي ام زائد زائد داخل على المبتدأ نقول خالق مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا القسم الثالث حروف الجر الشبيهة بالزائدة طرف الجر الشبيهة بالزائدة وهي التي لها معنى خاص وليس لها متعلقة لها معنى خاص يعني يزول بزوالها ولا يأتي الا بها وليس لها متعلق اي لا تتعلق بالفعل معناها لا يتعلق بفعل وذكرنا قبل قليل حرفين من هذه الحروف الزائدة الشبيهة بالزائدة ذكرنا ها ذكرونا يا اخوان ذكرنا لعل في لغة عقيل في قولهم لعل زيد قائم هم لو حذفنا لعله قلنا زيد قائم تغير المعنى سيد قائم اثبات اخبار. اما لعل زيد قائم فهذا ترجي. اذا فلعل معناها الترجي لها معنى خاص لكن هل لها متعلق؟ تعلقت بفعل معين قبل ذلك؟ ما تعلقت بشيء فنقول حرف جر شبه بالزائد والحرف الثاني الذي ذكرناه ايضا من حروف الجر الشبيهة بالزائدة لولا عند سيبويه وجمهور البصريين اذا دخلت على ظمير متصل طل كقولهم لولاي ولولاك ولولاه فتقول لولاي ما سافرتم طيب فلولا هنا لها معنى او لا؟ نعم حرف امتناع لوجود لها معنى الا انها لا تتعلق بفعل سابق فليس لها متعلق ومن حروف الجر الشبيهة بالزائدة رباع تقول رب رجل زارني بالامس رب رجل زارني بالامس اصل الجملة قبل دخول حرف الجر ها الرجل زارني بالامس الرجل زارني بالامس الرجل مبتدأ وزارني الجملة الفعلية خبر ثم دخلت اوروبا وربما كما سيأتي من خصائص من خصائصها انها لا تجر الا نكرة اذا ستنكر ما بعدها فتقول رب رجل هيا يا اخوان نعرض رب حرف جر تبيهم بالزاد لا محل له من اعراب. رجل ها احسنت مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا بحرف الجر الشبيه بالزائد وزارني جملة فعلية خبر المبتدع وهكذا في اعراب رب كلما دخلت على اسم طيب هل هناك من سؤال يا اخوان؟ انتهينا الان من الكلام على تقسيم حروف الجر بحسب الاصالة والزيادة تفضل حكما ومحلا معناهما متقارب او متساوي واذا قلنا مبتدأ مرفوع حكما يعني الحكم الاعرابي للمبتدأ هو الرفع فنعم مبتدأ مرفوع حكما من حيث الحكم الاعرابي حكمه الرفع نعم وقولنا مبتدأ مرفوع محلا يعني ان المبتدأ وقع في محل هذا المحل محل للمرفوعات ام للمنصوبات ام للمجرورات ام للمجزومات هو واقع مبتدأ اذا فهذا المحل من محال الرفع او النصب او الجر او الجزم وقع في محل رفع يعني الكلام هذا محل رفع يعني محلل مرفوع وهذا محل نصب. فاذا اتيت بالكلمة نفسها وضعتها في هذا الموضع صارت رفعا مثل محمد قائم مبتدأ رفع فاذا وضعتها في رأيت محمدا هو نفس محمد لكن غيرت محله فوضعته الان في محل اخر هذا المحل للرفع من الناصب للنصر فهذا معنى مرفوع محلا يعني محله هذا محل رفع ليس محل نصب ولا جر ولا جزم نعم تفضل اين في ماذا جئت لكي اتعلم نعم قلنا القول المشهور فجئت كي يتعلم انك هي الناصبة ومصدرية واتعلم منصوب بها وهذا المصدر المؤول في تعلم مجرور بحرف الجر اللام. يقول معروف وسيأتي ان حروف الجر لا تعمل الا ظاهرة ولا تعمل محذوفة الا في موضع معين سيذكر في اخر الابيات والجواب نعم الا في المواضع التي يكثر فيها هذا الامر هذا التعليل بالكثرة تعليل مضطرد في النحو اي امر يكثر عند العرب فانهم عرف بتتبع كلامهم انهم يحذفونه من باب الاختصار وانه معروف فيقولون جئت لكي اتعلم جئت لكي اسلم عليك جئت لكي اكل جئت لكي العب معك يعني هذا اسلوب مضطرب عندهم فلما اضطرد وكثر وصار من حيث الكثرة كالمعلوم اجازوا لك في اللام ان تذكرها او تحذفها لان حذفها كذكرها فهنا لا لا نقول لك مثلا كقولك مثلا خرجت من المسجد نقول يجوز خرجت المسجد لماذا خرجت من المسجد؟ يقول حرف الجر محذوف وعامل. نقول لا هذا الاسلوب ليس ليس كثيرا. ليس اسلوبا مطردا ولهذا ما يجوز في حذف الجر حذف الجار كاد الاسلوب ثمان القول الاخر ايضا فيه ضعف ذكرناه قبل قليل. ايه. فلا نعيده نعم بقي سؤال يا اخوان اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين