اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله يا اخوان وبياكم في هذه الليلة ليلة اثنين السابعة عشر من شهر ذي القعدة في سنة احدى وثلاثين واربعمئة والف ضعيف ضعيف في جامع الراجحي في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثامنة والخمسين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وبدأنا في الدرس الماضي بالكلام على باب حروف الجر وانتهينا من عدها واليوم نذكر ما ذكره امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى من قسمة حروف الجر الاربعة عشر الباقية اذ انتهينا من ثمانية حروف واربعة آآ فثلاثة منها شاذة وثلاثة منها سبقت بالاستثناء فانتهينا من ستة الحروف فبقي اربعة عشر حرفا يقسمها ابن مالك رحمه الله تعالى بحسب ما تختص به فيقول في ذلك للظاهر اخصوص منذ مذ وحتى والكاف والواو ورب والتاء واخصوص بمذ ومنذ وقتا وبرب منكرا والتاء لله ورب وما رووا من نحو ربه فتى نذر كذا كهى ونحوه اتى ذكر ان هذه الاحرف الاربعة عشر تنقسم بحسب ما تختص به الى قسمين كبيرين القسم الاول هي الحروف التي تجر جميع الاسماء اي تجر الاسماء الظاهرة والاسماء المضمرة ونعرف ان المراد بالاسماء المضمرة اي الضمائر وهذه سبعة احرف اي نصف الحروف الباقية وابن مالك لم يجمعها بحرف ولم يجمعها في بيت من لم يذكرها في هذه القسمة وانما اكتفى بالكلام على السبعة الباقية وما تختص به فدل ذلك على ان هذه السبعة تجر كل اسم ظاهرا كان او مضمرا وهي من والى وعن وعلى وفي والباء واللام فهذه الاحرف تجر الاسماء الظاهرة والمظمرة فمن تقول اخذت من محمد ومنك وقال تعالى ومنك ومن نوح والى قال عز وجل الى الله مرجعكم وقال اليه مرجعكم وعن قال تعالى طبقا عن طبق وقال تعالى رضي الله عنهم وعلى قال عز وجل وعليها وعلى الفلك تحملون وفي قال تعالى وفي الارض ايات وقال وفيها ما تشتهيه الانفس والباء قال تعالى امنوا بالله وقال وامنوا به واللام قال تعالى لله ما في السماوات والارض وقال له ما في السماوات والارض والتمثيل على هذه الاحرف ودخولها على الاسماء الظاهرة والمضمرة واضح وكثير لا يحتاج الى اكثر من ذلك واما القسم الثاني من هذه الاحرف الاربعة عشر فهي الحروف التي تجر الاثناء الظاهرة فقط ولا تجر الاسماء المضمرة تجر الاسماء الظاهرة ولا تجروا الاسماء المضمرة وبالطبع هي السبعة الباقية وهي المذكورة في البيت منذ ومد وحتى والكاف والواو ورب وسع فهذه سبعة لو حاولت ان تجر بها ضميرا لم تدخل عليه فلا تقول جئت منذك او منذ ثم تقول جئت منذ يومين ولا تقول آآ محمد تك وانما تقول محمد كزيدن وهكذا وهي لا تجر الاسماء المضمرة الا ما جاء في ضرورة الشعر او شذوذ من الكلام وقد جاءت بعض الشواهد وفيها هذه الحروف السبعة وقد جرت ظميرا الا انها شواهد قليلة لا ينقاس عليها الا في مواضع سنشير اليها اختلفوا فيها وواحد منها ينقاس فمثلا لقول الشاعر دخلتم الينا مجانينكم ونشكو اليكم مجانيننا فلولا المعافاة كنا فهم ولولا البلاء لكانوا كان فادخل الكاف على الضمير في قوله فهم اي كالمجانين وفي قوله كان اي كمثلنا وقال الاخر لا تلمني فانني ككافيها اننا في المنام مشتركان فقال لا تلمني فانني ككا يعني مثلك يعني كمثلك فادخل الكهف على الظمير وقال رؤبة ابن العجاج وهو من مشاهير الرجاج يصف حمارا وحشيا واتلا وحشية وكانت حين ذاك كثيرة في جزيرة العرب وفي العراق فقال رؤبة يصف حمارا وحشيا واثنا وحشية فلا ترى بعلا ولا حائل كهو ولا كهن الا حاضرا تعرف الاذن جمع اكل وهي انثى الحمار يقول هذا الحمار قوي ممتاز وهذه الاتن قوية ممتازة لا تجد مثل هذا الحمار ولا مثل هذه الاذن فلا ترى بعلا يعني ذكرا ولا حائلا يعني انثى تهونات هن فهو يعني كمثله ولا تهن اي كمثلهن الا حاضلا. يعني ضعيفا ولا ترى بعلا ولا حنا الى ولا تهن الا حاضرا. نعم حلائلا انا قلت حائلا طيب وقال العجاج ابن رؤبة يأخذ حمارا وحشيا ايضا نفر من الصياد اراد ان يخرج فنفر هذا الحمار فقال يصفه قل الزبانات شمالا كتب وام او عال انتهى او اقرب يقول فر هذا الحمار مرارا شديدا سريعا حتى خلى الزبانات موضع حتى خلاه تركه شمالا كتبا عن نفسك تراه وام او عال مكان اخر خلى هذا المكان الاخر امة وعال كل امه عال كذبانات او اقرب يعني مثلها او اقرب منها وقال الاخر اذا الحرب ثمرت لم تكن في حين تدعو لكماة فيها مزالي اذا الحرب شمرت لم تكن كي يعني لم تكن انت ايها المهجوم يعني مثلي وقال الاخر فلا والله لا ينفى اناس فلا والله لا ينسي اناس الفتى اتاك يا ابن ابي زياد فقال حتاك فجر به الضمير وقال اسس حتىك تقصد كل فج ترجي منك انهى لا تخيبوا فقال اتت حتى وقد جاء مثل ذلك في الكلام ومن ذلك قول الحسن رضي الله عنه انا فك وانت في قال انا مثلك وانت مثلي وان حويون يسمون ما خالف القاعدة اذا جاء في الشعر ظرورة واذا جاء في الكلام سموه شاذا طيب والصوفيون اجازوا ان تجر الكاف الضمير في الكلام كما قلنا اماتك وامسكي وانت كهم اجازوا ذلك في الكلام تمسكا بهذه الشواهد القليلة على قاعدتهم فهذه الحروف السبعة اتفقنا انها لا تجر انها لا تجر المظمر قياسا ولكنها تجر الاسماء الظاهرة ومع ذلك فهي لا تجر كل اسم ظاهر بل تنقسم ايضا الى اربعة اقسام فمنها ما يجر كل اسم ظاهر وهي ثلاثة حتى والكاف والواو وحتى والكاف والواو تجر كل اسم ظاهر. يعني لا تختص بما تختص به الحروف القادمة في القسم الثاني والثالث والرابع فتقول او كما قال تعالى حتى مطلع الفجر ليس كمثله شيء والطوري والقسم الثاني من هذه الحروف وما تختص به ما يختص بجر اسماء الزمان وهما حرفان منذ ومز ومنذ ومنذ لا يجران الا اثناء الزمان الاسماء التي تدل على زمان يقول جئتك منذ يومين جئتك جئتك منذ فسنة انتظرتك منذ آآ مثلا آآ يوم لكن لا تقول جئتك منذ اه محمد او جئتك منذ اه يعني ما تدر غير الزمان وانتم ترون اننا ما نذكره الان هو وصف لواقع اللغة الوصل لواقع اللغة التي وجد النحويون اللغة عليها القسم الثالث من هذه الحروف ما يختص بجر الاسماء النشيرات يعني لا يجر المعارف وهو الحرف رب فهو يجر المسيرات نحو رب اخ لك لم تلده امك رب رجل ينتظرك في الخارج رب كتاب قرأته فاستفدت منه وهكذا لكن لا تجر المعارف لا تقل رب محمد ينتظرك رب اخي فاحبه ونحن نعلم ثم ذكروا ان رب التي لا تجر الا النكرات ولا تجر الظمأ ولا تجر المعارف ذكروا انها قد تجر الظمير جرا مطردا في موضع واحد وهو ان تجر ضمير غيبه ملازما للافراد والتذكير ان تجر ضمير غيبة ملازما للافراد والتذكير لقولك رب قسم لقيته او ربه فتى لقيته يجوز الوجهان ربه فتا لقيته ربه ومن ريبه ليس ضمير متكلم او مخاطب ملازم للإفراد والتذكير ربه اخراج ما تقول ربهم ولا ربهما والتذكير ما تقول ربها قيدوه بهذه القيود لان هذا المسموع. كل ما خرج عن القاعدة فانهم يلتزمون تجد مسموع وهذا المسموع الطرد على هذا الاسلوب فتقول رب فتى لقيته او ربه فتى لقيته فان قلت رب فتيين لقيتهما اذ اردت ان تدخل الهاء استعمالا لهذا الاسلوب يقول ربه صفيين لقيتهما امه ايضا تلتزم بضمير الغيبة الملازم للافراد والتذكير ولو قلت رب فتية لقيتهم ورب فتية لقيتهم قبل قليل اعجبوني فاردت ان تستعمل هذا الاسلوب فقل ربه فتية لقيتهم قبل قليل فاعجبوني هذا الاسلوب مضطرب ورب فيه كما ترون داخلة وجارة لظمير فهذا الاسلوب مضطرد لكن يقتصر فيه على ما سمع ولا يتوسع فيه بالقياس لانه مخالف للقاعدة ولا يتوسع بالقياس الا فيما لم يخالف القاعدة ومن ذلك قول الشاعر رب فتية دعوت الى ما يورث المجد دائما فاجابوا طيب انتهينا من ثلاثة اقسام والقسم الرابع من هذه الحروف ما يختص بجر لفظين لفظ الجلالة الله ولفظ رب مضافا الى الكعبة او مضافا الى ياء المتكلم وهي تاء القسم خساء القسم لا تجر الا لفظ الجلالة والله ما امامك اذن اصنامكم وتجر كلمة رب مضافة الى الكعبة كقول العرب فرب الكعبة لافعلن كذا وكذا او مضافا الى ياء المتكلم كقولهم تربي لافعلن كذا وكذا ولكنها لا تجر غير ذلك يعني لا تقول الطور او كالليل او العزيز العليم اخذا بالقاعدة لان هذه التاء استعمالها قليل وبالتتبع نجد انها لا تستعمل الا في القسم ولا تستعمل في القسم الا مع لفظ الجلالة والرب ولهذا اختصروا فيه على المسموع ولو ان العرب توسعت دفاع القسم نتوسع النحويون بعد ذلك معهم واجازوا ما لم يسمع الامر توسعت فيه العرب توسع فيه النحويون واقاسوا واجازوا ما لم يسمع بناء على ان العرب توسعوا فيه فاذا وجدوا ان العرب ظيقت في هذا الامر فانهم يضيقون تبعا له لان اللغة في الاصل سماع والسماع يجب ان يؤخذ بجانبيه الفعل والترك فالذي فعلوه نفعله والذي تركوه نتركه لكي يتحقق بذلك الاتباع الكامل للعرب في لغتها الذي فعلوه امره واضح والذي تركوه ان علمنا انهم تركوه فيجب ان نتركه طيب وتركوه ولم نعلم انهم قصدوا تركه ننظر حينئذ في القرائن ان وجدنا قرائن تدل على انهم قصدوا تركها فيجب ان يترك ومن هذه القرائن قلة الاستعمال لهذه الكلمة قلة الاستعمال لهذه الكلمة يدل على انهم بالفعل قصروها على هذا الاسلوب فهذا من منهج النحويين في السماع والقياس وعلى ذلك لو اردنا ان نلخص الكلام على حروف الجر العشرين التي ذكرها ابن مالك فنعيد ونقول ان ثلاثة منها الجر بها قليل او شاذ وهي متى ولعل وكي وثلاثة منها سبق الكلام عليها في باب الاستثناء فتكون حرف جر اذا جرت ما بعدها ويفهم منها الاستثناء والباقي بعد ذلك اربعة عشر حرفا تنقسم قسمين فسبعة تجر كل الاسماء ظاهرة كانت ام مضمرة وسبعة تجر الظاهرة دون المضمر. وهذه السبعة التي تجر الظاهر دون المظمر ايضا تنقسم اربعة اقسام وهي التي ذكرناها قبل قليل طيب هل فيها من سؤال او سننتقل الان الى قضية اخرى في حروف الجر؟ تفضل ربه فتى يعربونه تمييزا لهذا الضمير نعم سم طيب الحمد لله انتهى طيب نعم الشاب قلنا السادس للضرورة الضرورة في الشعر والشاة في الكلام او احشاد الضرورة هو ما خالف القاعدة ما خالف القية المضطرية اما المسموع نفسه فهذا فصيح لا شك في ذلك انه فصيح المسموع نفسه يعني هذا البيت الذي سمع فيه هذه المخالفة او هذه الجملة بالذات التي رويت عن العرب هذه لا شك انها فصيحة لانها مسموعة من فصيح يعني هي في ذاتها حجة لانها مسموعة من حجة فلا خلاف في صحتها وانما كلامهم على القياس عليها ان يضاف عليها ام لا يقاس عليها لا هذا ما في اشكال هذا هذا قياس هذا ليس ليس شاذا رب الكعبة ليس شاب زي القياس غرفة رب الكعبة لاوساترا فرب الكعبة لاجلسن فرب الكعبة لاجتهدن. يا سيدي ما في اشكال لكن لا يجر الا كلمة لفظ الجلالة والرب لكن الشاب ان تجر بالكاف ظميرا مثلا فتقول مثلا آآ نحن ككم اهل العلم قصة على شان بث على هذه الابيات لكن لو استعملت عبارة الحسن بالذات انا وامسكي هذي العبارة نصيحة لا شك فيها لانه قالها الحسن الحسن فصحاء لكن لا تقف عليها بعد ذلك غيرها من من بقية الظمائر ونحو ذلك هكذا يقال في كل مسموع نعم بعد ذلك سينتقل ابن مالك الى مسألة اخرى وهي المسألة الثانية التي ذكرنا انها في هذا الباب وهي تنام على معاني حروف الجر واستعمالاتها معاني حروف الجر واستعمالاتها سيذكر الان حروف الجر ويذكر معانيها في الكلام وهذه المسألة يا اخوان في حقيقتها ليست من مسائل النحو الاصلية وسائل النحو تقوم على تبطل كلمة اعرابا وبناء فان كانت معربة ورفعا ونصبا وجرا وجزما هذه مسائل النحو الاصلية التي يضبط بها الكلام صحة وخطأ والكلام على المعاني عموما ومن ذلك معاني حروف الجر هذا يدخل في بابة اللغة ويدخل في قسم منه في علم البلاغة الا ان مثل هذه العلوم يصعب ان تفصل بينها فصلا كاملا والمتقدمون لا يكادون يفصلون بين علوم اللغة فتجد ان احدهم يتحدث في النحو ويتحدث في الوقت ذاته وفي الكتاب نفسه ان اشياء كثيرة من العلوم الاخرى لكن من المتأخرين الذين ارادوا ان يميزوا بين هذه العلوم جعلوا هذا التمييز بين هذه العلوم ومن ناحية اخرى فان معرفة معاني حروف الجر مهمة جدا للنحوي مهمة جدا للنحوي لان هذه الحروف ستختلف احكامها باختلاف معانيها فمثلا لو اخذنا من من حروف الجر لها معاني فاذا كانت مثلا زائدة فتختص باحكام وشروط لا تجر الا نكرة وتسبق بنفي او نهي او استفهام يعني يشترط فيها هذا الامر ولا يشترط في من التي تأتي بالمعاني الاخرى من غير ما تستطيع ان ان ترتب هذه الاحكام وتطبقها الا اذا عرفت هذه المعاني فلهذا ذكروا هذه المعاني في كتب النحو واما دراستها بتفصيل وتوسع فان الذين يدرسونها بتفصيل وتوسع هم الذين يهتمون بالمعاني كعلماء اصول الفقه تدرس عندهم المسألة هذي بتوسع كبير وكذلك المفسرين تأتي في اصولهم وكذلك في علم البلاغة وقلنا في متن اللغة. يعني في اي معجم تفتح المعجم ستجد منه في اول في حرف الميم ثم معانيها وما يتعلق بها من معاني لكن قلنا ان النحوين يحتاجون الى هذه المعاني لو بالاجمال ولهذا ذكره ذكروها ومن ذلك ابن مالك رحمه الله تعالى. ومعرفة هذا المعاني مهمة جدا يا اخواني وخاصة بطالب العلم لانها ترتبط بالقرآن الكريم ومعانيه وبحديث نبوي ومعانيه وبما ان الكلام عموما وقد بدأ ابن مالك بالكلام على معاني منه فقال رحمه الله تعالى صعب وبين وابتدأ في الامكنة بمنه. وقد تأتي لبدء الازمنة وزيد في نفي وشبهه فجر مسيرة كما لباغ من مفر فذكر في هذين البيتين اربعة معان لمن نذكرها ثم انه ذكر في بيت اخر فيأتي معنى خامسا لمن وسنذكره ان شاء الله تعالى المعنى الاول قوله بعظ وهو التبعير معنى التبعير ومن معاني من ان تأتي للتبعيض وعلامة ذلك ان تقع كلمة بعض موقعها لقوله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون مما اي من ماء والمعنى والله اعلم لن تنالوا البر حتى تنفلوا حتى تنفقوا بعض ما تحبون وكذا جاءت قراءة ابن مسعود واحد من القراءة الشاذة حتى تنفقوا بعض ما تحبون فمن هنا من حيث العمل حفزه لكن من حيث المعنى من حيث المعنى تبعيضية وبذلك قولك اكلت من الطعام او اخذت من علم زيد اي اكلت بعض الطعام ومن ذلك قوله عز وجل فمنهم من امن ومنهم من كفر اي بعضهم من امن وبعضهم من سفر اي بعضهم الذي امن وبعضهم الذي كفر فهذه من التبعيضية المعنى الثاني لمن في قوله وبين معنى التبيين تأتي من للتبيين هذا معنى مهم قد يلتمس على بعض طلبة العلم معنى التبيين يعني ان تأتي من ومجرورها من والمجور الذي بعدها يأتيان لتبيين مبهم سابق وعلامة ذلك ان مجرورها يأتي خبرا لضميرها يعني يصح في المعنى ان تجعل مجرورها خبرا لضميرها فمن ذلك قوله عز وجل تجتنب الرجس من الاوثان تجتنب الرجس من الاوثان فمن هنا في الظاهر ليست تبعيضية وانما هي تبينية يعني بين الرجس هذا وانه هو الاوثان الذي امروا بالسناب هنا الاوثان فاجتنبوا الرزق من الاوثان. فالمعنى والله اعلم اجتنبوا الرجس الذي قوى الاوثان فلم ينهوا عن بعض الاوثان انما نهوا عنها جميعا فليست تبعيضية ومن ذلك قوله عز وجل يحلون فيها من اساور من ذهب يحلون فيها من اساور من ذهب من الاولى دعوها ننظر لمن الثانية اساور من ذهب ليست التمعيضية اساور بعض ذهب وانما تبينية اي اساور هي ذهب يعني من ذهب تعرض حينئذ صفة من ذهب هذه شبه جنة صفة باساور اساور هي ذهب اما من الاولى يحلون فيها من اساور فهي اما فدائية يعني يحلون فيها حلل هذه الحلى تؤخذ من الاساور او زائدة على مذهب الاخفشي الذي لا يشترط لزيادتها شروطا ان يحلون اساور ويدل على ذلك قوله تعالى وحلوا اساور وسيأتي كلام على منى الزائدة ومن التبيينية هذه اكثر ما تكون بعدما ومهما كأن تقول آآ ما تفعل من شيء فلن ارضى عنك تأمل كان يمكن ان تقول ما تفعل فلن ارضى عنك ثم قلت ما تفعل من شيء من شيء هذا بيان لمبهم ما تفعل فعلك ايش اي شيء يعني ما تفعل ما تفعل فعلا هو شيء اي شيء تقول مثلا ما ما تأخذ فلم امنعك ما تلقي فهو جيد ما تلقي فهو جيد ثم تقول ما تلقي من كلمة ما تلقي من قصيدة ما تلقي من موعظة من ومجرورها بيان للمذهب السابق فيقولون من هنا تبيينية تبين هي ومجرورها المبهم السابق قال تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها ما ننسخ من اية يعني ما ننسخ شيئا هو اية لا ننسخ طب هذا المنسوخ ما هو وقال ما ننسخ يعني في منسوخ ما هذا المنسوخ بينه بقوله من اية فمن اية تبين المبهم السابق المفهوم وهو المنسوخ ما المنسوخ قال تعالى ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها يمكن ان نقول في الكلام ما يفتح الله فلا ممسك له ما يفتح الله ما يفتح الله يعني في مفتوح كيف فتحه الله؟ ما هذا الشيء الذي فتحه الله ما يفتح الله هذا مبهم عام هل تريد ان تبينه وان تذكره فتذكره مجرورا بمن التبينية ما يفتح الله من رحمة ما يفتح الله من خير ما يفتح الله من علم وهكذا وكذلك بعد مهما تقوم مثلا مهما تفعل فانت كريم مهما تفعل من امر مهما تفعل من فعل مهما تفعل من خطأ قال تعالى مهما تأتنا به من اية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين يقول في الكلام مهما تأتينا به كما نحن لك بمؤمنين ما هذا الذي اتيت به لك ان تدغمه ولك ان تبينه ومن طرق سفينة ان تجره بمل مهما تأتينا به من اية مهما تأتينا به من اه موعظة مهما تأتينا به من اه دليل فلن نؤمن به هذه هي من التبينية طيب وبعض النحوين يرجع معنى التبيين الى معنى التبعير بعض النحويين يرجع معنى التبيين ويقر يقر بان المعنى الدقيق هنا كبير لكنه يقول في المعنى العام يعود الى التبعيص لكن الدقة في المعاني تقتضي ان نفرق بين التبعيض وبين التبيين كما ذكرنا قبل قليل بالفرق بينهما والله اعلم في سؤال تفضل نعم النحويون يقولون علامة ذلك ان تجعل محلها الذي ثم تخبر بمجرورها عن ضميرها هذا اذا كان معرفة بقوله واجتنبوا الرجس من الاوثان اي واجتنبوا الرجس الذي هو الاوثان اجعلتها الاوثان خبرا لضميرها الذي هو فان كان نكرة جعلت مجرورها خبرا لظميرها مباشرة كقوله من آآ اساور من ذهب يعني اساور هي ذهب نعم المعنى الثالث ومعنى الابتداء الابتداء ابتداء الغاية وهذا هو المعنى الاوسع لها والمعنى الاوسع لها بل هو المعنى الذي لا يقر البصريون بغيره البصريون يجعلون لكل حرف من حروف الجر معنى واحدا اصليا والمعاني الاخرى يقرون بها ولكنهم يحملونها حملا على هذا المعنى الاصلي والمعنى الاصلي لمن هو الابتداء ولا شك انه المعنى الاوسع انتشارا لكلمة من دواء كانت الغاية مكانية ام كانت الغاية زمانية ام كانت الغاية غير ذلك الدلالة على ارتداء الغاية يعني الفعل من اين بدأ تدل عليه من قد تكون الغاية ابتداء الغاية ابتداؤها ابتدائية بداية مكانية ينال ذلك اردت من البيت الى المسجد فمن بينت بداية الفعل نعم تقول مثلا خذ الكتب من المكتبة بداية مكانية قال تعالى سبحان الذي اسرى بعبده سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام يعني بداية الاسراء كانت من المسجد الحرام كثيرة في الاستعمال وفي الكلام وقد تكون الغاية زمانية الابتداء قد يكون بالزمان تاء قوله تعالى مسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه من اول يوما تقول انتظرتك من العصر الى المغرب يعني بداية الانتظار العصر هذا الزمن وتقول العرب من الان الى غد من الالى الى غد فجرت لمن الزمان وقالوا لم اره من يوم كذا وايضا جرت به الزمان وجعلته غاية وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره فمطرنا من الجمعة الى الجمعة ونقول سنبدأ او ستبدأ المحاضرة او الدرس من الساعة الخامسة وقال الشاعر لخيرن من ازمان يوم حليمة الى اليوم قد جربنا كل التجارب يمدح اسيافا انها مجربة من يوم حليمة يوم مشهور من ايام العرب معركة سميت بيوم حليمة وكونه من تأتي لابتداء الغاية الزمانية كما رأينا في هذه الشواهد والامثلة هو قول الاخفش والمبرد والكوفيين وخالف وخالف في ذلك بعض البصريين فقالوا ان المسموع من نحو ذلك قليل لا يقاس عليه يعلون ان جر من للزمان قليل ويقولون ان الذي يدر الزمان هو منذ ومنذ حق الزمان ان يجر بمنذ ومز اتقول انتظرتك منذ العصر او منذ العصر ستبدأ المحاضرة منذ الساعة الخامسة ونحو ذلك ويجعلون هذا الاسلوب من حق حرف الجر منذ ومنذ ولا يثبتون هذا المعنى الغاية الزمنية لمن طب وهذه الشواهد اما الامثلة التي ذكرناها من عندنا سنبدأ من الساعة الفلانية انتظرتك من العصر الى يقول هذي خطأ لا تقل انتظرتك من العصر قل انتظرتك منذ العصر لكن الشواهد التي صنعت من العرب بنحو ذلك يقولون اما قليلة لا يقاس عليها وجر الزمان منذ ومنذ كثير جدا. والشواهد عليه كثيرة فهذا حقها وهذه الشواهد مهرجة فتكلفوا في تخريجها بتقدير مصدر وقوله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم قالوا المعنى من تأسيس اول يوم اقدم المصدر خسرت من جرح المصدر والحق في ذلك والله اعلم ان نجر من للزمان جائز بهذه الشواهد ولكونه غير مخالف للقياس. فان القياس قد دل على ان من تجر الغاية كما رأينا في الغاية المثالية وكما رأينا في الغايات وكما سيأتي في الغايات غير المكانية والزمانية وكما انها جرت الغايات عموما فلا مانع من جرها من زمان القاعدة عند النحويين حتى عند البصريين يعني ان من تكون بمعنى فيه وهذا المعنى ذكره الكوفيون ومن ذلك او مثلوا له بقوله تعالى ماذا خلقوا من الارض ماذا خلقوا من الارض المعنى عند المفسرين ماذا خلقوا ان المسألة ان المسألة اذا لم تخالف القياس جاز في تجويزها الشواهد القليلة يعني خير المسألة موافقة للقياس يكفي ان يأتي شواهد قليلة ولو شاهد واحد بتجهيزها وانما يتشددون في الشواهد القليلة في المسألة التي لا التي لا توافق القياس لانه يقول لا ما تكبس الشواهد القليلة ولهذا نجد ان المصريين قد احتجوا بشاهد واحد بالنسبة الى فعوله نقول بالنسبة الى فعولة لا يكون على قياس باب النسب وانما يكون بحفظ الواو فتقول في فعولة فعلي مع ان القاعدة والقياس في باب النسب انك اذا نسبت الى كلمة فالقاعدة هو القياس ان الكلمة لا تتغير وانما تأتي فقط بياء النسب كبحر وبحري وقيس وقيسي وهكذا الا في مسائل قليلة نصوا عليها انها تتغير عند النسب هذه شوائب او مسائل جاء فيها السماع ودل عليها بالفعولة الفعولة ليس فيها الا شاهد واحد قول العرب شنوءة. بالنسبة الى شنوءة ومع ذلك احتجوا بها وقالوا ان النسبة الى فعول فعلي لان القياس دل على ان فعيلة وفعيلة يكون النسب اليهما بحرف الياء فإذا فعليك عقيدة وعقدي وقبيلة وقبلي وفؤيدة فعليك جهينة ودهني وتكون فعولة مثلهما شاهد يعني ليس هذا اضطرابا من النحويين النحويون لا يقيسون على القليل اذا كان غير موافق للقياس اقصد جمهور النحوين الذين تابعوا البصريين فان كان هذا القليل موافقا للقياس او غير مخالف للقياس فانه كاف الاحتجاج به على تجهيز هذه المسألة هذه الطريقة العامة عندهم وبهذا نستطيع ان نحتج عليهم على ضعف قولهم في من لان القياس العام في من انها تجر الغايات طيب جرها للغاية الزمانية لو لم يرد فيها دليل لكان للقائلين بجوازه قياسا وجه فكيف وقد جاءت فيه ادلة قليلة اية وحديث وبين الشعر في هذا هذا سماع القليل في تجويده. فنقول ان جر الزمان يكون بمنذ ومنذ وهذا هو الكثير وهذا حقها ولكن يجوز ان يجر ايضا بمن ولا يدخل في حيز الخطأ ولا في حيز الظرف لكن لو سألنا سائل وقال اريد الفصاحة واريد الافضل وانذر جادة وقلنا له اذا جر الزمان نعم سانتظرك منذ العصر تبدأ المحاضرة فمنذ صلاة المغرب ونحو ذلك لكن لو جرها بهم لا يدخل في اي خطأ ولا في حيز الضعف والله اعلم طيب فهذا هو المعنى الثالث لمن يذكرون بالمعاني المعنى الاول التوعيظ والثاني التبيين والثالث نعم ابتداء الغاية ابتداء الغاية قلنا اما ان تكون الغاية غاية مكانية وهذا جائز باتفاق واما ان تكون الغاية غاية زمانية وعرفنا ان هذا هو القول الراجح وقد تكون الغاية لا مكانية ولا زمانية ويسميها بعض النحويين المتأخرين بالغاية الشخصية كقوله عليه الصلاة والسلام من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم وفي قوله عز وجل انه من سليمان وهذا مطرد وشائع في الكتابات في كتابة الرسائل والظاهر من كلام المتقدمين ان مثل ذلك داخل في الغاية المكانية ولكنه بتوسع وبعض المتأخرين ينص على هذه الغاية الشخصية ولا خلاف في جوازها ولكنها هل تسمى شخصية ان يكتفى بادخالها في الغاية المكانية وهذا هو قول المالك قعد وبين وابتدأ في الامكنة بمن وقد تأتي لبدء الازمنة انظروا الامكنة جعله معنى ثابتا لا خلاف فيه. وعظ وبين وابتدع الامكنة اما في الازمنة واجاز هذا الامر لكنه اجازه على قلة. قال وقد تأتي لبدء الادونة فهو جائز عنده على قلة نعم انا ماذا قلنا ان من الصحيح فيها يجوز ان تجر الزمان ولكنه قليل لان الجاد هو والحق في جر الزمان ان يكون لي منذ وامر المعنى الرابع لمن هو الذي ذكره في قوله وزيدا في نفي وشبهه وقد تأتي من لمعنى الزيادة معقول لا لا ثمان دقائق سبحان الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على حي على الفلاح حي على الفلاح اه الله اكبر اكبر بسم الله الرحمن الرحيم كل المعنى الرابع من معاني من ان تأتي من للزيادة ان تأتي زائدة وقد ذكر ابن مالك لزيادتها شرطين الشرط الاول ان تكون بعد نفي او نهي او استفهام وهذا قوله وزيد في نفي وشبه النفي معروف بادوات النفي وشبه النفي سبق في باب سابق ان شبه النفي عند النحويين هما النهي والاستفهام والشرط الثاني ان تجر نسرة لا معرفة وهذا قول ابن مالك فجر نكرة ومن ذلك ان تقول ما جاءني من رجل ما حرف نفي وجاء فعل ماض ورجل فاعل لانه جائز ومن حرف جر زائد دخل على الفاعل وعرفنا من قبل ان حروف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة لا تغير الاعراب يعني كيف نعرب رجل في قولنا ما جاء من رجل نقول اسم مجرور انظروا الفاعل يقول فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا فاعل يعني عليه ظمة ولا ما عليه ظمة عليه ضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة بحركة حرف الجر الزائد نعم يكون اعرابها حينئذ من من قبيل الاعراب التقديري نعم قال عز وجل هل من خالق غير الله يرزقكم فهل استفهام وخالق مبتدع والمعنى والله اعلم هل خالق غير الله يرزقكم فخالق مبتدأ وقد دخلت عليه من الجارة طبقت باستفهام ودخلت على نكرة. فوافر الشرطان وخالق مبتدأ مرفوع محل مجرور لفظا وقال تعالى وما من اله الا الله المعنى والله اعلم ما اله الا الله فمن زائدة بعد بعد نفي ودخلت على نفرة فاله حينئذ ما اعرابها مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا وقال تعالى وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وما هم وما هم بضارين به من احد من هذه جرة زائدة لانها سبقت بنفي ما ودخلت على نكرة والمعنى واللفظ يستغني عنها اي وما هم بضارين به احدا فما يعرظ احد احد في الاية مفعول به مفعول به منصوب بالافضل منصوب محلل مجرور لفظا واذا قلنا لا يقم من احد او لا يقم من طالب والاولاد يقم من رجل احد فاعل يقم ومن زائدة لانها مسبوقة بنهي وداخلة على جر ومن ذلك مثال ابن مالك في اخر البيت كما لباغ مما ارى ما لباغ من مفر اي ماء مهر لباغ ماء محر لباغ ثم دخلت من ما من مفر لباغ الماعرة بمفر مبتدأ ما مفر مبتدع ودخلت عليه منه اما لباغ فهو الخبر والخبر اللي احنا نشوفه في جملة لباغ دار ومجرور فان تقديمه كثير وهذا ذكرناه في باب المبتدأ والخبر ومثلنا له كثيرا وقال تعالى ما يأتيهم من ذكر الا قالوا ما يأتيهم من ذكر المعنى والله اعلم ما يأتيهم ذكر فهو فاعل وقال تعالى هل تحس منهم من احد فمن زائدة اي هل تحس منهم احدا اذا فمن الزائدة تزاد بالشرطين المذكورين ان تسبق بنتهم او نهيا او استفهام وان تجر نكرة هذا هو مذهب الجمهور وهو الذي نص عليه ابن مالك في البيت وبعض النحويين فالاخفشي والكفائي يجيزون زيادتها بلا شرط يقولون متى ما استغنت الجملة عنها فهي زائفة ما دام استمرت الجملة عنها فهي زائدة ويستدلون على ذلك بشواهد اول هذه الشواهد ما ذكرناه في قوله تعالى يحلون فيها من اساور من ذهب من الاولى قد تكون زائدة ويدل على ذلك قوله تعالى وحلو اساور نعم يستغني عنه اللفظ يستغنى عنها اللفظ لا المعنى المعنى سيأتي بعد قليل ومن ذلك قول العرب قد كان من مطر فدخلت ولم تسبق بنفي ولا نهي ولا استفهام وقال تعالى ولقد جاءك من نبأ المرسلين اين الفاعل الجائي النبأ طيب والنبأ هنا معرفة من الكراه من نبأ المرسلين معرفة بالاظافة ومع ذلك لم يسبق بنفي ولا نهي ولا استفهام طيب وقال تعالى ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه يغفر لكم من ذنوبكم قالوا المعنى يغفر لكم ذنوبكم كما في بعض الايات فهذه الظواهر تدل على قولهم وكلها مخرجة عند الجمهور كلها مخرجة عند الجمهور فكقوله تعالى يحلون فيها من اساور من ذهب سبق انها ابتدائية وهذا واضح فيها ان تحليتهم تبدأ للاساوات وقال تعالى ولقد جاءك من نبأ المرسلين. اي ولقد جاءك نبأ من نبأ المرسلين يغفر لكم من ذنوبكم ليس واجبا ان تكون هنا زائدة لان الله عز وجل قد يغفر الذنوب جميعا وقد يغفر بعض الذنوب فكلا المعنيين مراد ومستعمل طيب فهذه او هذا المعنى الرابع وقول النحويين ان من هنا زائدة تفيد الزيادة انما هو في اللفظ وهذا كررناه كثيرا معنى ذلك ان بناء الجملة لا يحتاج اليها البناء بناء الجملة بناء الجملة يتكون من فعل وفاعل عن الفعل والفاعل يحتاجان بينهما الى حرف جر لا فاذا جاء بينهما حرف جر قالوا انه زائد لان بناء الجملة ما يحتاج اليه فلهذا قال بعضهم ان الزائد هو الذي يأتي بين الطالب والمطلوب لو جاء طالب ومطلوب فعل يطلب فاعلا ثم جاء بعدهما من يقول زعلت لو اتى فعل متعدي يطلب مفعولا به ثم اتى بينهما حرف جر يقوله تعالى هل تحس منهم من احد؟ اي هل تحس احدا ثم جاءت من بين الفعل المتعدي وبين مفعوله قالوا هذا زائد هذا معنى قولهم زائد انه يأتي وبناء الجملة لا يحتاج اليه لكن من حيث المعنى نعم من حيث المعنى له معنى معناه العام التوكيد يعني ان الجملة بمن اقوى واكد من الجملة بلا من. ما معنى التوكيد معنى التوكيد اما ان يكون اما ان يكون للتنصيص على العموم واما ان يكون لتأكيد العموم نعم اما ان يكون للتنصيص على العموم وهذا مع الكلمات غير العامة واما ان يكون لتأكيد العموم وهذا مع كلمات العامة فاذا قلت مثلا ما جاءني من رجل ما جاءني من طالب ما جاءني من استاذ ما جاءني من موظف هذه كلمات خاصة ليست عامة عامة يعني مثل احد بكلمات خاصة طب ما الفرق بينما جاءني موظف وقولك ما جاءني من موظف يقول ما جاءني موظف يحتمل انك تريد ما جاء احد من الموظفين ما جا احد ولا واحد يحسن من ان كافرين ما جاءني ما جاء موظف بل جاء موظفون او موظفان مثلا يحتمل ذلك ويمكن ان تقول ما جاء موظف قلت موظفات مثلا لكن اذا اتيت بمن ما جاء من موظف هنا نصصت على التعليم نص على العموم يعني عموم الجنس ما جاءني احد من هذا الجنس ولهذا لا يصح ان تقول ما جاءني من موظف بل موظفان ما جاءني من رجل بل رجلان ما جاءني من طالب بل طلاب لانك نفيت هنا الجنس لكن لو قلت ما جاءني طالب بل طلاب مقبول هنا اخترت واضح ومعنى من هنا واضح وهذا معنى ان من زائدة في اللفظ لا في المعنى فان كان مجرورها دالا على دالا على العموم كقولك ما جاء احد ثم قلت ما جاء من احد فهنا للتنصيص على العموم ام لتأكيد العموم قال لتأكيد العموم لان العموم مفهوم من قولنا احد طيب فهذا هو المعنى الرابع وهي المعاني التي ذكرها ابن مالك في هذين البيتين فاعض وبين وابتدأ في الازمنة بمن تأتي لبدء بدء بعض وبين وابتدأ في الامكنة بمن وقد تأتي لبدء الازمنة وزيد في نفي وشبهه فجر نكرة كما لباغ من مفر والمعنى السادس الذي اشرنا اليهم من قبل ذكره ابن مالك في بيت قادم وهو قوله للانتهاء حتى ولام والى ومن وباء يفهمان بدلا والمعنى الخامس البدنية الدلالة على البدنية كقوله تعالى ولو نشاءوا تجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون انظر اهمية معرفة معاني حروف الجر ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة ما معنى منكم حرف الجر يعني هل المعنى والله اعلم ولو نشاء جعلنا بعضكم ملائكة او المعنى لو نشاء لان بدلكم ملائكة بمعنى ياخذ الف يختلف والمعنى الذي ينصون عليه هنا ينص عليه المفسرون البدنية ولو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الارض يخلفون معاني الحروف لها اهمية كبيرة في معرفة المعنى ومن ذلك قوله تعالى ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة من ما تأتي تبعيضية ولا تبينية هنا ولا زائدة وانما تدل على البدنية رضيتم بالحياة الدنيا بدل الاخرة وقال بعض النحويين ان هذا المعنى لا يثبت لمنه والبدنية مفهومة من متعلقها المحذوف اي لجعلنا بدلا منكم ارضيتم بالحياة الدنيا بدلا من الاخرة فهذا كما قلنا من قبل اذا اردنا المعاني الدقيقة فان من هنا دالة على البدالية يعني المعنى متفق عليه انه للبدلية لكن هل هو مفهوم ممن ام مفهوم من متعلق محذوف فكم معنى ذكرناه للمنحة الان يا اخوان خمسة معامل ذكرها ابن مالك كلها وزاد كثير من النحويين كابن هشام في اوضح المسالك معنيين اخرين وهما الظرفية والتعليم الظرفية الظرفية في الارض واستدلوا بقوله تعالى اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة اي في يوم الجمعة والمعنى الثاني التعليم واثبته بعضهم واستدلوا على ذلك بقوله تعالى مما خطيئاتهم اغرقوا ان اغلقوا لي اجري خطاياهم ومن ذلك قول الشاعر يغضب حياء ويقضى من مهابته فلا يكلم الا حين يبتسم الا حين يبتسم فقوله ويقضى من مهابته ان يقضى لاجل مهابته وهذا البيت اذكر انهم نبهنا قديما انه ليس للفرزق كما اشتهر عند بعضهم وليس في مدح الحسين ابن علي رضي الله عنه وانما قائل القصيدة شاعر قبل ذلك قاله في ممدوح اخر وذكرت ذلك وحققته حينذاك لكني نسيت اه لعلنا ان تذكرنا اتينا بهذه المعلومة مرة اخرى الحديد نعم لكن اسمه الاول يقول الاخ انه عمرو بن عبيد الملقب بالحزين نعم هو الحزين لكن اسمه الاول لا اذكره طيب قالها في من طيب وذكر شيء ونفي شيئا وانا نسيت الشيئين طيب الله يستر السؤال يا اخوان طيب لا سؤال قل ما فائدة كنت حذرتها منذ دروس ولكن الوقت يضيق لعلنا نلقيها الان فيما بقي من وقت كغيابية جميلة كنت قرأتها لشهاب الدين الادرعي يقول فيها كم ذا برأيك تستبد ما هكذا الرأي الاشد امنت جبار السماء ومن له البطش الاشد اعلم يقينا انه ما من مقام العرض ضد عرض به يقوى الضعيف ويضعف الخصم الالد ولذلك العرض اتقى اهل التقى وله استعدوا وبعض الابيات تأتيك بلا تكلف وبهذا تدخل القلب مباشرة بلا تكلف فقوله كم ذا برأيك تستبد ما هكذا الرأي الاشد ما نافية هكذا الرأي ما اعراب هكذا الرأي نعم ارفع صوتك ما نافية وهكذا خبر مقدم والرأي مبتدأ مؤخر كأنك قلت خبر ما ما لا تعمل في خبر هيدا تقدم من شروط اعمالها ان يتقدم اسمه على خبرها. نعم. هكذا اصلها هاء التنبيهية هاء الف تنبيهية حرف تنبيه ثم كذا كذا كحرف جر وداء ليس في محل دار حسين في جملة شر مجرور خبر مقدم والرأي مبتدأ مؤخر وهذا الاسلوب كثير في الكلام كذا قول فلان هكذا قول فلان اذا سترفع لان هكذا خبر وقول فلان مبتدع طيب فامنت جبار السماء ومن له البطش الاشد ما من موصولة يعني الذي له البطش الاشد فمن موصولة وله البطش الاشد الصلة ما اعراب له اللطف الاشد له البطش ايه في السابق له انتبه جملة خبر مقدم والبطش مبتدأ مؤخر ثم قال فاعلم يقينا فاعلم يقينا ما اراد يقينا نعم مفعول مطلق احسنت فاعلم يقينا مفعول مطلق مناصبه قولا القول الاول انه اعلم لانه من معناه بان اليقين بمعنى العلم والقول الثاني انه فعل مقدر من لفظه. يعني اعلم ايقين يقينا درسنا ذلك في باب المفعول المطلق ثم قال فاعلم يقينا انه ما من مقام العرض ضد عرض به عرض به يقوى الضعيف ارض ما اعرب عرظ نفكر احللوا نعم خبر لمبتدأ محذوف يعني ما من مقام العرض ود هو عرض نعم احسنت وهل يجوز في ارض ظبط اخر في الكلام هذا سعر قال عرض لكن هل يمكن ان نقول عرظ عرض فيكون فيكون بدلا من العرض السابق مع ان عرض نفرة والارض السابق معرفة لان البدن لا يشترط فيه التوافق في التعريف والتنكيل في قوله تعالى بالناصية ناصية كاذبة طيب عرض به يقوى الضعيف ويضعف الخصم الالد عرض قلنا خبر مثله محذوف هو عرض ثم قال به يقوى الضعيف علم صلى الله وسلم على نبيك محمد