الرحمن الرحيم الحمد لله رب الصلاة والسلام وعلى اله واصحابه اين اما بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم تقبل الله منا ومنكم وجعلنا الله من المقبولين انه على كل شيء قدير الليلة يا اخوان هي ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة ذي الحجة سنة واحدة وثلاثين واربعمائة والف في جامع الراجحي نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس المتمم للستين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمها الله تعالى وما زال الكلام معقودا لشرح باب حروف الجر وقد انتهى ابن مالك من الكلام على تقسيمات حروف الجر ثم بدأ بالكلام على معاني حروف الجر وبدأنا معه في الكلام على معاني حرف الجر منه وانتهينا من ذلك فقال بعد ذلك رحمه الله تعالى للانتهاء حتى ولام والى ومن وباء من خلالي بدلا السلام للملك وشبهه وحي تعدية ايضا وتعليل كفي وزيدا والظرفية وفي وقد يبينان السبب بل بستعن وعدي عوض الصقي ومثل مع ومن وعن بها انطقي على للاستعلاء ومعنى في وعن تجاوزا على من قد فطن وقد تجد موضع بعل وعلا كما علا موضع عين قد جعل شبه بكاف وبها التعليل قد يعنى وزائدا لتوكيد غرز واستعمل اسما وكذا عن وعلا من اجل ذا عليهما من دخلا لعلنا نقف هنا ونشرح ما تيسر من هذه الابيات قال رحمه الله تعالى للانتهاء حتى ظلام والى يعني رحمه الله ان هذه الحروف الثلاثة وهي الى وحتى والنام كلها تدل على الانتهاء. يعني انتهاء الغاية سواء كانت غاية مكانية ام كانت غاية زمانية الا انها في الحقيقة ليست سواء في هذا المعنى الباب في هذا المعنى اي الدلالة على انتهاء الغاية لايلاء فهي الاكثر استعمالا في الدلالة على هذا المعنى ويأتي بعدها حتى وفي الاخير يأتي اللام فاستعماله بالدلالة على انتهاء الغاية قليل فلهذا يقول كثير من النحويين ان تأصل دلالة الى عن الانتهاء جعلها تستعمل في الغاية كلها اي سواء كانت في اخر الغاية او في اثنائها بخلاف حتى فلا تستعمل الا في اخر الغاية يعني لو اردت ان تبين نهاية شهرك فانك تقول سهرت الى اخر الليل ولك ان تقول سهرت حتى اخر الليل فاذا سهرت الى منتصف الليل او الى ثلث الليل ها فالباب حينئذ للايذاء تقول سهرت الى منتصف الليل او الى ثلثه ولا تقول سهرت حتى منتصفه او حتى ثلثه لان حتى استعمالها في هذا الباب ليس متأصلا وكثيرا والوارد من الشواهد على استعمالها مع اخر الغاية اما الى فالامثلة على ذلك كثيرة لانها هي الاصل في الدلالة على انتهاء الغاية تقول سرت البارحة الى اخر الليل او الى نصفه وقال عز وجل سلام هي حتى مطلع الفجر وحتى هنا حرف جر ودل على الغاية واما استعمال اللام للدلالة على انتهاء الغاية فقلنا انه قليل ولكنه وارد ومن ذلك قوله تعالى كل يجري لاجل مسمى ما معنى اللام هنا الى وقد جاء في اية اخرى قوله تعالى كل يجري الى اجل مسمى وهي كما قلنا تستعمل في الغاية سواء كانت مكانية ام كانت زمانية فاذا في الغاية المكانية كقوله سبحانه وتعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فدلت على الغاية المكانية وفي الغاية الزمانية قال تعالى كل يجري الى اجل مسمى وقال ثم اتموا الصيام الى الليل فهذه غاية زمانية وفي حتى تقول في الغاية الزمانية اه قوله عز وجل سلامه حتى مطلع الفجر هذه غاية زمنية وفي غاية المكانية قولهم في المشهور اكلت السمكة حتى رأسها التاء حرف جر ورأسها اسم مجرور وفي النار في الغاية الزمانية قوله تعالى كل يجري لاجل مسمى وتقول ايضا انتظرتك للظهر يعني الى هذا الزمان وسيأتي ان للام معاني اخر وسيذكرها ابن مالك ان شاء الله ونشرحها حينذاك ان شاء الله تعالى فهذا معنى قوله من انتهى حتى ولام والى ثم قال رحمه الله ومن وباء يفهمان بدلا يعني ان هذين الحرفين من حروف الجر يستعملان فيما يستعملان للدلالة على البدن آآ من تأتي بمعنى بدل كما في قوله تعالى ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فالمعنى والله اعلم بدل الاخرة وفي قوله تعالى ولو نساؤنا جعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفونه ما معنى منكم ولو نساء لجعلنا منكم هل من هنا لابتدائي الغاية يعني ان الملائكة منكم او تبعيضية ان هؤلاء بعض منكم لا ولكم المعنى والله اعلم كما يذكر المفسرون ولو مساء لجعلنا بدلكم ملائكة لان الملائكة ليسوا من جنس البشر ومن ذلك قول الشاعر جارية لم تأكل المرققة ولم تذق من البقول الفستق يقال الفستق والفستق لغة سهلة المعنى المتبادر ان هذا الجارية لم تأكل الاشياء الرقيقة المأكولات الرقيقة لم تأكل المرققة ولن تأكل الفستق بدل البقول وانما تأكل ماذا الوقود طيب هذه من استعمالها بمعنى بدنه واما الباء فانها ايضا تستعمل بمعنى بدن ومن ذلك ما ورد في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها لا يسرني بها امر النعم المعنى ما يسرني بدلها امر النعم ومن ذلك قول الشاعر فليس لي بهم قوما اذا ركبوا شنوا الاغارة فرسانا وركبانا فليت لي بهم يعني فليس لي بدلهم قوما اذا ركبوا شنوا الاغارة اما دلالة من على البدنية فقد شرحنا ذلك عندما تكلمنا على معانيه من فجمعها ابن مالك هناك وقلنا ولها معنى اخر سيأتي ذكره وهو البدلية في هذا البيت وقد ذكرناه واشرنا اليه من قبل واما دلالة الباء على البدنية فان للباء معاني اخر ايضا سيأتي ذكرها ان شاء الله تعالى ونشرحها ثم ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى او قبل لا ابن مالك ماذا قال في معاني من في البيت السابق بمعاني منه من ينشر البيت ها نقلت في البيت بعظ وبين وابتدأ في الامثلة بمن وقد تأتي لبدء الازمنة نعم وزيد في نفي وصدقه اجر نشرة كمال باغ من نفر للانتهاء حتى ولام والى ومن وباء يسلمان بدلا قالوا لو انه قدم الشرط الثاني ومن وباء يكرمان بدلا على الشطر الاول لكان افضل لكي يجمع معاني من طيب من لا يكمل الا كتابه طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك واللام للملك وشبهه وفي تعدية ايضا وتعليل وفي وزيد فذكر معاني حرف الجر اللام ولاه لماذا؟ للملك وسبها وفي تعدية وتعليل الكفر الملك وشبه الملك والتعدية والتعليل والزيادة كم ذكر لله من معنى ذكر هنا خمسة معاني وقد ذكر معنى اخر لللام قبل ذلك وهو الدلالة على الانتهاء انتهاء الغاية فصار مجموع ما ذكره من معاني اللام ستة معاني المعنى الاول الدلالة على انتهاء الغاية وشرحناها وضربنا عليه بعض الامثلة وعرفنا ان دلالة اللام على الغاية استعمال كثير ام قليل قليل لله المعنى الثاني الذي ذكره ابن مالك لله ان تكون للملك ان تكون للملك يقال الملك والملك والملك بمعنى واحد وهو التملك والمعنى الثاني ان تكون لشبه الملك والفرق بينهما انها تكون للملك اذا كان التملك حقيقيا وتكون لشبه منك اذا كان التملك على باب التوسع والمجاز ولهذا يفرقنا يقول هذا ثم منك وهذا شبه ام منك وقوله عز وجل لله ما في السماوات وما في الارض قلم هنا لام ملك نعم وتقول المال لزيد وهذه السيارة لعمرو والعمارة لابي هذه اللام هي لام الملك ان دل على التملك الحقيقي اما قولك المفتاح للباب هذا المفتاح للباب او هذا المفتاح للسيارة او استرجل الدابة او هذا الباب للبيت هذا ليس على التملك الحقيقي ولهذا يسمونه شبه الملك ويعبرون عن شبه الملك ب الاختصاص والاستحقاق وهذا يرد كثيرا عند المفسرين اللغويين قلها اللام للاستحقاق او للاختصاص يعنون بها شبه الملك الاختصاص والاستحقاق ثم يفرقون ايضا بين الاختصاص والاستحقاق فتكون اللام للاستحقاق اذا وقعت بين معنى وذات اذا وقعت بين امر معنوي وامر ذاتي ان ذاتي كما شرحنا اكثر من مرة الذي يدرك بالحواس وخمسة والمعنوي الذي يدرك بالعقل ما يدرك بالحوادث كأن تقول السعادة للمسلم اللام هنا ليست للملك حقيقي وانما لشبه الملك طيب اكتبها الملك استحقاق ام اختصاص يسمونه استحقاق سعادة يستحقها المسلم والقلق للكافر والذل للمنافق ونحو ذلك واما الاختصاص فاذا كانت اللام بين ذاتين كأن تقول الدابة والمفتاح للباب نعم فعلى ذلك ما معنى اللام يا اخوان بنحو قولنا هذه السيارة للجيش ها ملك طب هؤلاء الاولاد لزيد منك ام شبه ملك اغسله منك بالاختصاص ام استحقاق تفرح لانها بين ذاتين ومثل ذلك قوله عز وجل والله جعل لكم من انفسكم ازواجا جعل لكم الازواج لكم ملك او شبه ملك تهملت اختصاص ام استحقاق يسمونه اختفى هذه لا من اختصاص طيب وفي قولنا المسجد للصلاة ليس للعب المسجد للصلاة هذا شبه ملك لكن اختصاص ام استحقاق هم المسجد والصلاة هناك فلكم معنى اودى الا تدركها وتراها وتنظر اليها وحركات واقوال مخصوصة مبتدأة الى اخر التعريف نعم باختصار هذا اختصاص طيب نعم تعليم ليست ليست تعليم المسجد للصلاة ان تقول المسجد مختص بالصلاة نعم واذا قيل الاحترام للمسجد فهذا شبه منك استحقاق قوله عز وجل الحمد لله رب العالمين. الحمد لله نعم هذا ما يسمونه ملك انه لا يتصور في التملك الحقيقي ابن الحمد معنى ويسمونه الاستحقاق نعم الاستحقاق يعني الحمد مستحق لله عز وجل طيب والامر يومئذ لله ايضا استحقاق طيب ان له ابا شيخا كبيرا له ان له ابا اختصاص بين ابنتين نعم اذا فهذا هو الملك وهذا شبه الملك لنوعيه الاختصاص والاستحقاق طيب المعنى الرابع لللام ان تكون للتعدية ان تكون للسعدية اي ان تؤدي الى مفعول بقولهم ما اضرب زيد لعمرو ما اضرب زيدا لامر ما علاقة دين بالظرب ها؟ ما اضرب ما اضرب زيدا لعبد ها ما اضرب زيدا لعمرو ما علاقة الظرب بعمرو ما علاقة الظرب بعمرو مفعوله مفعوله الا ان الظرب هنا لا يتعدى بنفسه الضرب هنا لا يتعدى بنفسه مع انه مع ان فعله ضرب يضرب يتعدى ضرب يضرب وهذا متعدي ضربت عمرا يضرب محمد عمرا لكن عندما جعلناه افعل في التعجب افعل التعجب لازم ما اضرب زيدا بس تقول ما اضرب زيدا تتعجب من ضربه فاذا اردت ان تذكر مفعوله المضروب ها تأتي به مع اللام ما اضرب زيدا لعمرو اوصلت الظرب الى عمرو منا فيسمونه حينئذ لام التعليم ويذكر بعضهم ايضا من امثلة لا من التعدية قولك وهبت لزيد مانع ويجعل من ذلك قوله تعالى فهب لي للذين فوليا يرثني ويرث من آل يعقوب وهبت لزيد مالا ولا يقال وهبته مالا ما يقال في الفصيح وهبت زيدا مالا وانما يقول وهبت له مالا ان عديتهم مباشرة اليه هذه هب التي بمعنى الظن تقول هبني قائما ابني مسافرا هذي التي بمعنى الظن التي بمعنى تتعدى بنفسها هبني نائما لكن وهب التي بمعنى اعطى تتعدى باللام وهبت لزيد مالا المال مفعول معطى وزيت مفعول لانه معطى لهم ووصلت الى المال مباشرة وهبت مالا ووصلت الى زيد باللام فسموها لام التعدية هذا المعنى الرابع المعنى الخامس للام ان تكون للتعليل وهذا معنى واضح كأن تقول جئتك لطلب العلم او جئتك لاكرامك ومن ذلك قوله عز وجل وانه لحب الخير لشديد المعنى والله اعلم وانه لبخيل بسبب حبه الخير يعني المال الانسان بسبب حب المال فقير وانه لحب الخير لا شديد اين بخيل؟ بخيل بسبب حبه المال ومن ذلك قول الشاعر واني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر واني لتعروني لذكراك الزتم اللام هنا لام تعليلية اي تعروني هزة بسبب تذكري اياك المعنى السادس لله وهو المعنى الاخير ان تكون زائدة ان تكون اللام زائدة وكما ذكرنا اكثر من مرة ما معنى قولهم زائدة ما معناها ما فائدتها حينئذ التوحيد فزيادتها في اللفظ اما في المعنى فليس هناك شيء زائد في المعنى وانما زائدة في بناء الجملة من الجملة فعل فعل مفعول فلو جاء اللام مثلا مع المفعول يقول لان فعله فعل مفعول لانه قد يأتي زاد للتأكيد لتقوية المعنى فالمعنى السادس ان تزاد للتوكيل وزيادة اللام للتوكيد تأتي على نوعين قياسية وسماعية سياسية المضطربة سماعية يعني في شيء مما ثبتا في الفصيح ولا يقاس عليها فلنبدأ بزيادتها للتوكيد تمعن فتزاد اللام للتوحيد سماعا بين عامل ضعيف ومفعوله زادوا بين عامل ضعيف ومفعوله ومتى يكون العامل ضعيفا في موضعين يضعف العامل في موضعين لقد اكرمت زيدا هذا عامل قومي فعل ونصب مفعوله بعده يعني جاءت الامور على الاصول لكن يضعف العامل في موضعين. الموضع الاول اذا تقدم مفصوله عليه اذا تقدم مفعوله عليه كأن تقول زيدا اكرمت زيدان مفعول مقدم واكرمت هو العامل المؤخر العامل هنا ضعف بالتأخر فلك ان تقول زيدا اكرمت ولك ان تقول لزيد اكرمت لان العامل ضعف بتأخره ومن ذلك قوله عز وجل ان كنتم للرؤيا فامرون المعنى والله اعلم ان كنتم فاعبرونا الرؤيا تعبير متعدي تعبرونه وعبرت الرؤية عبرتها تعذرون الرؤيا وعندما اخر العامل وقدم المفعول ان كنتم للرؤيا تعبرون ادخل اللام ولك ان تقول في الكلام ان كنتم الرؤيا تعبرون او كما في الاية ان كنتم للرؤيا تعبرون للتقوية والتأكيد ومن ذلك قوله عز وجل للذين هم لردبهم يرهبون فلو لم تؤخر الفعل لكنت تقول في الكلام ها؟ للذين هم يرهبون ربهم ولا تقل يرهبون لربهم عندما اخرت الفعل وقدمت المفعول جاز لك ان تقول الذين هم ربهم يرهبون او الذين هم لربهم يرهبون اذا فيضعف العامل بتأخره الموضع الثاني لضعف العامل ان يكون العامل فرعى ان يكون العامل فرعا في العمل يعني ان يكون اسما مشتقا عاملا عمل الفعل لان الاصل في في الامل الفعل فاذا جاء اسم يتشبه بهذا الفعل نبهوه بهذا الفعل واعملوه عملا فحين اذ اكتسب العمل اصالة ام تشبيها تشبيها فكان اعماله ضعيفا والاسماء المشتقة العاملة عمل افعالها كاسم الفاعل واسم المفعول المشبهة والصيغة المبالغة والمصدر فلك ان تقول في اسم الفاعل محمد مكرم اباه او محمد مكرم لابيه لك ان تعديه مباشرة ولك ان تقويه باللام. تزيدها للتقوية والتأكيد ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى مصدقا لما معهم وتقول في الكلام مصدقا ما معهم وقال عز وجل فعال لما يريد ولك ان تقول في الكلام فعال ما يريد وتقول في اعمال المصدر فرحت باكرام زيد اباه او فرحت باكرام زيد لابيه يذبح العامل يضعف في هذين الموضعين ومما اجتمع فيه الضعفان اي تأخر العامل وكونه شرعا قوله عز وجل وكنا لحكمهم شاهدين وكنا لحكمهم شاهدين العامل شاهدين اسم فاعل اسم فرع ومتأخر ومعموله متقدم وهو الحكم الك ان تقول في الكلام كنا شاهدين حكمهم كنا شاهدين لحكمهم كنا حكمهم شاهدين كنا لحكمهم شاهدين. كل ذلك جائز في النحو ومن افصح من كل هذه العبارات ها من افصح الاصلح الاية في هذا الموضع في هذا المعنى لكن الاصلح دائما هي تعريف البلاغة تعرف البلاغة وهو ان يكون الكلام على مقتضى الحال هذا هو الاصلح يعني اذا كان الحال لا يقتضي توكيدا الاصلح ان تؤكد او لا تؤكد لا تؤكد وان كان الحال يقتضي التوكيد الخفيف تؤكد توكيدا خفيفا وان كان الحال يقصد التوحيد القوي الشديد تؤكد توحيدا شديدها هذا الافضل ولهذا قلت النحو كل ذلك جائز. هذا عمل نحوي ان يقول لك صحيح خطأ اما عمل البلاغي فهو اعلى من ذلك وهو ان تعرف الاخ صاحب الابلغ وماذا يناسب الحال اما في المعنى الذي في الاية فلا شك ان الاية هي الاصلح حينئذ كيف لا هذا في الاسلوب اذا جاءت اساليب من اجل التقديم والتأخير ان يقول يجوز او لا يجوز نقول نعم هذه جائزة والاكثر هو الاحسن في الاستعمال والقليل لا يقاس عليه طيب فان كثرت يعني كلها جائزة النتائج وهذا كله المستعملة لك ان تقول اكرمت زيدا ولك ان تقول زيدا اكرمت يعني هذا اكثر من هذا هنا ليس القياس يذهب بالفترة هذا جائز وهذا جائز لكن الذي يفرق بينهم المعنى المقصود هل ان تعتني بالاكرام تريد ان تبين ان الذي حدث الاكراه اما على من وقع هذا امر ثانوي انس ان تقول اكرم محمد العمال لان الغرض الاول عندك بين الاكرام انه وقع فان اردت ان تبين المكرم الذي فعل الاكرام يقول محمد اكرم العمال تبدأ بالمكرم فان اردت ان تبين الذي وقع عليه الاكرام هذا الذي يهمك وهذا الذي تريد ان تبينه لنا في الاساس فتبدأ فتبدأ بالمكرم وتقول العمال اكرمهم محمد وان كان المعنى الاجمالي واحدا لكن الفصاحة تقتضي ان تبدأ بما انت معتني به ولو تأملنا في القرآن لوجدنا هذا هو السبب باختلاف بعض الجمل بين الاية مع ان المعنى واحد والله اعلم بمراده طيب قلنا ان اللام تزاد آآ زيادة قياسية زيادة سماعية اما الزيادة القياسية فعرفناها الان واما القياسية عرفناها تنقاس بهذين الموضعين اما الزيادة السماعية فجاءت في بعض الشواهد من ذلك قول الشاعر يمدح ابن الزبير رضي الله عنه وملكت ما بين العراق ملكا اجار لمسلم ومعاهد ممكن اجار لمسلم وكان القياسا يقول ملكا اجار مسلما لكن ادخل الله بين الفعل مفعوله للتأكيد والتقوية قالوا ومن ذلك قوله عز وجل قل عسى ان يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون اضف لكم يعني اقترب والظاهر والله اعلم ان الشاعر انما اراد باجار اراد فعل الاجارة كأنه قال وملكت ما بين العراق ويثرب ملكا فعلت به الاجارة لمسلم ومعاهد هذا المعنى الذي اراده فلهذا زاد اللام لكي يعرف ان هذا هو المعنى الذي اراد والظاهر ان المراد في الاية والله اعلم ان ردف ضمن معنى اقترب والتضميم باب واسع في البلاغة وسبق ان اشرنا اليه التظليل التضليل من اساليب الفصحاء يعني ان يريد الفصيح التعبير بفعلين فمن باب الاختصار يحذف احدهما لكن كيف يشير اليه لابد ان يشير اليه لا محذوف الا ان يكون معلوما. وهناك دليل يدل عليه نعم فمن هذه الادلة ان تقول مثلا لا تذهب الى امثل اخرى ثم نعود الى هذه الاية كما في قوله عز وجل فليحذر الذين يخالفون عن امره فليحذر الذين يخالفون عن امره يخالفون عن امره ام يخالفون امره في ظهر اللغة خالفت الامر لكن في الاية ما قال يخالفون امرها قال يخالفون عن امره لان المعنى والله اعلم فليحذر الذين يخالفون فيخرجون عن امره هنا التحذير لمن خالف فخرج فحذف الخروج وابقى عرفه ليدل عليه ولو قال يخالفون امره لكان الحكم واقعا على كل من خالف خرج او لم يخرج ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى عينا يشرب بها عباد الله عينا يشرب بها. عباد الله في اللغة يقال يشرب بالعين او يشرب من العين من العين قالوا المعنى والله اعلم عينا يشرب منها فيرتوي بها عباد الله لان مجرد الشرب ليس مدحا قد يشرب الانسان ولا يرتوي وانما المدح والثناء ان يمكن من الشراب حتى يرتوي منه كيف يجمع بين الفعلين لو قال عليه لم يشربوا منها فيرتوي بها عباد الله خرج عن حد الفصاحة للاطالة والاستطراج فحذف الفعل وابقى حرفه ليدل عليه هذا يسمى التظليل وهو كثير في كلام الفصحاء قال ومن ذلك ردف لكم اي ردف فاقترب لكم قل عسى ان يكون ردف فاقترب لكم كما قال في الاية الاخرى اقترب منا في حسابهم افترض للناس حسابهم ما معنى اللام في اقترب للناس حسابهم درسنا حنا معاني اللام الدلالة على الغاية يعني اقترب الى الناس حسابهم طيب ولا انفراد فلكم على قول من قال انها زائدة ومعناها التأكيد معناها التأكيد لكن من قال لا انه على التظليل يعني ردف فاقترب لكم ومعناها الغاية نعم تعرف الربح الذي يركب خلف الراكب على الدابة الرديفة يعني اقترب اليكم مثل اقتراب الرغيف من الذي امامه نعم نعم فاقترب لكم نعم رادبة من لغة لا تتعذب باللمع الرد فهم اي صار رغيفا له ما يقال ردف له يعني صار ردفا له طيب فبذلك نكون قد انتهينا من الكلام على معاني اللام لننتقل مع ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك اذ يقول والظرفية وهم وقد يبينان السبب والظرفية تستذن بما وفي وقد يبينان السبب يعني رحمه الله ان هذين الحرفين الباء وهي من حروف الجر يستعملان في هذين المعنيين الظرفية والسببية فيدلان على الظرفية ويدلان على السببية نبدأ بدلالتهما على الظرفية اما دلالة في على الظرفية فهذا وهو الاصل فيها الاصل في في انها تدل على الظرفية وهي الاصل في الدلالة على الظرفية تقول محمد في البيت وزيد في المسجد والكتاب في الحقيبة والامثلة على ذلك كثيرة جدا والظرفية قد تكون حقيقية الامثلة السابقة وقد تكون مجازية فمن الظرفية المجازية ان تقول آآ العلم في صدري السعادة في الاسلام الراحة في الطاعة هل الطاعة تحتوي على تحتوي على السعادة احتواء حقيقيا لا احتواء مجازيا ومن ذلك قوله عز وجل ولكم في القصاص حياة ولكم في الخصاص حياة. الحياة بالقصاص. القصاص فيه حياة طبعا تضمن القصاص للحياة تظمن نجاة ليس حقيقيا هذه دلالتي على الظرفية طيب ودلالة الباء على الظرفية كان تقول محمد في البيت وزيد بالمسجد ومن ذلك قوله عز وجل وانكم لتمرون عليهم مصلحين وبالليل المعنى والله اعلم وفي الليل وقال ولقد نصركم الله ببدر اي في بدر وقال نجيناكم بسحر اي في سحر وقال وما كنت بجانب الغرب اي في جانب الغربي ويحاول بعض النحويين وهم البصريون التفرقة بين ظرفية وظرفية الباء لما ذكرنا في الدرس الماظي من ان البصريين يجعلون لحرف الجر معنا واحدا اصليا ويلحقون به بقية المعاني والكوفيون والكثير من المتأخرين هم الذين يتوسعون في هذه المعاني فيذكرونها المعنى الاصلي للبيع كما سيأتي الانفاق الارصاق فيقولون ان في دلالتها على الظرفية دلالة مطلقة ان تستعملوا في كل معاني الظرفية ترفيهية خفيفة ظرفية قوية انسان في الرياض اسبوع او سكنة في الرياض شهر او سكنة في الرياض سنة او سكنة في الرياض ثلاثين سنة ماذا يقول؟ يقول انا سافل بالرياض لكل انواع الظرفية اما الباء قالوا معناها الاصلي الالصاق وتصمم معاني اخرى فرعية كالظرفية فحينئذ لابد تكون فيها الصاق ظرفية فلا تستعمل الباء للدلالة على الظرفية الا اذا كان في الظرفية متمكنة لانه ملتصق الانسان الساكن في الرياض وقتا طويلا كانه الملتقى بالرياض يقول انا ساكن ساكن بالرياض اما الذي سهم وقتا قليلا والفصاحة له الا يقول انا ساكن بالرياض. يقول ساكن في الرياظ وعلى ذلك يقول انا ادرس اه في جامعة كذا وكذا اذا كان يدرس منذ عشر سنوات او يدرس منذ سنة لان في فرضية مطلقة فاذا اراد ان يستعمل الباء لا يستعملها الا اذا كان تدريسه في هذه الجامعة له وقت طويل الذي يفهمه العربي يقف انا ادرس بجامعتي الامام انك تدرس في الجامعة منذ وقت اويلي طيب للذي ببكة نعم لانه منذ ان نزل وهو في هذا المكان منذ منذ بدء منذ آآ يعني بناه آآ ابونا ابراهيم بل بنات الملائكة ما يقال قبل ذلك فلهذا استعملت الباء نعم من هذه المعاني لو تأملناها في كتاب الله عز وجل لما انتهى منا العجب ولا احتجنا الى دروس ودروس في تأمل هذه الايات. هناك رسائل وبحوث في تأمل معاني حروف الجر في القرآن الكريم لكن الوقت اضيق من ذلك سأل اسمه حروف الجر في القرآن الكريم عدة مسائل في هذا الموضوع او بحوث حروف الجر في القرآن الكريم طيب فهذه استعمال في والبات الظرفية واستعمالهما في السببية اما الباء فانها تستعمل في السببية في محو قوله تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا الباقي بظلم وبصدهم قالوا سببية يعني بسبب ظلمهم وبسبب صدهم وقع عليهم هذا الامر قالوا ومن ذلك قوله تعالى فكلا اخذنا بذنبه اي اخذناهم اخذناه بسبب ذنبه ومن ذلك ان تقول مات محمد بالجوع يعني بسبب الجمعة اما استعمال في للسببية فمن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام دخلت امرأة للنار من هجرة يعني بسبب قرة حبستها الى اخر الحديث قالوا ومن ذلك قوله عز وجل لمستكم فيما اخذتم قالوا المعنى لمستكم بسبب ما اخذتم ومع ذلك فان الباء وفي لهما معان اخر ستأتي ان شاء الله ونشرحها تم باذن الله تعالى فبادر ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الثاني فذكر لنا معاني الباء فقال بل بستعم وعدي عوض الفقي ومثل مع ومن وعن بها انطقي وذكر لها كم معنى وعدي عوض الخطي ومثل مع ومن وعم بها انتقي. ذكر في هذا البيت تبعث معان وكان قد ذكر من قبل ثلاثة معاني ذكر دلالتها على البدن وذكر دلالتها على الظرفية وعلى السببية اما دلالتها على البدلية ومن وباء يفهمان بدلا واما دلالته بسم الله الرحمن الرحيم كنا توقفنا عند بيت ابن مالك الذي ذكر فيه معاني الباء وهو قوله وعبي عوض الصقي ومثل ما ومن وعن بها انطقي فذكر في هذا البيت سبعة معان وقبل ذلك ذكر ثلاثة معان فكان مجموع ما ذكره من معاني الباء عشرة الاول ان تدل على البدل والثاني ان تدل على الظرفية والثالث ان تدل على السببية سبقت الرابع ان تكون للاستعانة وهذا قوله ان تكون للاستعانة وهي الداخلة على الة الفعل سواء كان ذلك حقيقيا نحن كتبت بالقلم آآ ذبحت بالسكين او كان مجازيا ويمثلون لذلك بقوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم وعند الجمهور ان معنى البا هنا الاستعانة اي ابدأ مستعينا بسم الله الرحمن الرحيم والمعنى الخامس ان تكون للتعدية وعرفنا المراد بالتعدية وبعضهم يقول في التعدية هو ما يجعل الفاعل مفعولا كل ما يجعل الفاعل مفعولا ويسمونه تعدية كهمزة التعبية خرج الطالب الذي خرج الهمزة اخرجت الطالبة انقلب الفاعل فخرج الطالب الى مفعول به في اخرجت الطالبة بسبب حمزة التعبية او تقول مثلا قررت الطالبة التعزية هنا حدثت بالتظعيف وقد تكون التعدية كما ذكرنا من قبل بحروف الجر ومن ذلك الباء لقولك يا فهبت بزيد ذهبت بزيد فبدل ذهب زيد اتينا بالباب فقلت ذهبت بزيت بل باهون للتعبئة ومن ذلك قوله عز وجل ذهب الله بنورهم بمعنى ذهب نورهم وقوله عز وجل ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم على معنى ذهب سمعهم الباء قلبت الفاعل الى مفعول فسموها المعنى الثالث ان تكون للتعويض ان تكون للتعويض ويسمونها باء المقابلة يعني ان تكون دالة على العوض وهي الداخلة على الاعواض والاثمان ان تقول اشتريت السيارة امسينا الف ريال الباء هنا ليست للاستعانة وليست للظرفية وانما هي للدلالة على العوظ يعني ان ما بعدها عوظ لما قبلها قالوا ومن ذلك قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة. المعنى عوض الاخرة وتقول بعت الكتاب بمئة ريال هذه معارضة حقيقية المجازية فئة الكتاب بمئة ريال حقيقية معارضة حقيقية وقد تكون المعاوضة مجازية كأن تقول كافأت احسانه بالشكر طيب المعنى السابع ان تكون للإلصاق الفقي ان تكون للالصاق حقيقة نحو امسكت بزيد او مجازا مثل مررت بزيد يعني مررت مرورا ملتصقا بزيد بمعاني اجمالية ليس الملتصق يعني ملتصق حقيقة وانما التصاق مجازي بخلاف امسكتوا بزيد فهذا حقيقي وهذا المعنى وهو الالخاء معنى لا يفارقها فلهذا احتفى في برويه واكثر البصريين بهذا المعنى فلم يذكروا للبأس واحد طيب المعنى الثامن للباء ان تكون بمعنى مع يعني ان تدل على المصاحبة قالوا من ذلك قولهم بعتك الثوب بطرازه اي مع قرادة بعض الاشياء يتجمل يجمل بها الثوب ومن ذلك قوله تعالى اهبط بسلام اين تهبط مع سلام يعني اهبط مع السلامة اهبط مع سلامة منا تصاحبك وقد يقال ان في هنا دالة على ها الظرفية اهبط بسلام يعني في سلامة منا وتكون رفضية مجازية قالوا ومن ذلك قوله عز وجل فسبح بحمد ربك يعني فسبح تسبيحا مصاحبا بحمد ربك قالوا ومن ذلك قوله قد جاءكم الرسول بالحق قالوا المعنى جاءكم الرسول مع الحق اين جاءكم الرسول معه الحق قالوا ومن ذلك قوله وقد دخلوا بالكفر اي وقد دخلوا مع الكفر يعني المصطحبين الكفر دخلوا مصطحبين الكفر المعنى التاسع للباء ان تكون بمعنى من يعني للتبعير دالة على التبعير وهذا المعنى مختلف فيه اختلفوا في اثباته وبعض المغوينين اثبته للباء وكثير من اللغويين انكره ومن اثبته من اللغويين يثبتونه وهم يقرون بانه قليل قالوا ومن ذلك قولهم بماء البحر من قول الشاعر شربنا بماء البحر ثم ترفعت متى لجذب خضر لهن نئيج وهذا البيت ذكرناه من قبل شربنا بماء البحر اي شربنا من ماء البحر قالوا ومن ذلك قوله عز وجل عينا يشرب بها عباد الله ان يشربوا منها هذا المعنى استشعر بعض اللغويين وكثير من الكوفيين اما جمهور اللغويين والبصريون لا يفلسون هذا المعنى ويخرجون نحو هذه الاية كما قلنا على التغميم وتخريجه على التظمين يثبت المصلحة للاية فان قلنا ليست على التظليل بل ان الباء بمعنى من معنى ذلك ان قولك عينا يشرب منها عباد الله كقوله عين يشرب بها عباد الله. لا فرق فيقول له لا عين يشرب بها عباد الله هذه على التظليل يعني يشرب منها فيرتوي بها كانت فيها فصاحة ليست موجودة في قولك يشرب منها المعنى العاشر وهو الاخير ان تكون بمعنى عن لقوله عز وجل سأل سائل بعذاب واقع اي سأل عن عذاب وفي قوله تعالى فاسأل به خبيرا اي فاسأل عنه قديرا قالوا ومن ذلك قوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام اي تشققوا عن الغمام والله اعلم بمراده فهذه هي المعاني التي ذكرها امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى من ذا فبعدها يمكن ان نتوقف ونسأل عن قوله عز وجل في اية الوضوء وامسحوا برؤوسكم ما معنى الباء هنا من هذه المعاني المذكورة الخلاف فيها مشهور عند اللغويين وعند الفقهاء قديما وحديثا وقيل ان الباء على اصل معناها وهو الارفاق وهذا المعنى الاصلي المتفق عليه بل اكثر ان الباء والبصرون لا يكون غير هذا المعنى للباء فعلى ذلك يجب مسح جميع الرأس لان المعنى الصقوا المسح بالرأس واذا قيل الرأس الرأس اسم للجميع ثاني بعض وقال اخرون بل معنى الباء هنا التبعير الذي ذكرناه قبل قليل كقوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله وهذا قول الامام الشافعي ومعنى ذلك انه يكفي ان يمسح بعض الرأس وقيل ان الباهون للاستعانة لقولك كتبت بالقلم قالوا والمعنى امسحوا ايديكم برؤوسكم تمسحوا ايديكم برؤوسكم فعلى ذلك ها يجب مسح بعض الرأس ويجب مسح جميع الكفين قول قيل وهناك قول ينسب الى الامام مالك ان الباء زائدة وهذا معنى لم يذكره ابن مالك لقوله كفى بالله شهيدا اي كفى الله شهيدا قال والمعنى والله اعلم امسحوا رؤوسكم فعليه يجب مسح جميع الرأس والقول بزيادتها هنا ضعيف لان الزيادة معنى لا يشار اليه متى ما امكن ان يشار الى غيرها لان الزيادة على خلاف الاصل الا ان في ادلة اخرى كانت هذه ادلة مثلا من من الشريعة الادلة الاخرى كالسنة او الاجماع او نحو ذلك هنا يجب ان يشار اليها لكن نناقشها الان من ناحية لغوية نحوية طيب ويمكن ايضا بعد ذلك ان نسأل سؤالا اخر ظننت ان بعظكم يسألني ذكرنا في معاني الباء الدلالة على السببية او بظلم من الذين هادوا وذكرنا من معانيها التعويض العوظ المقابلة ما الفرق بين هذين المعنيين يقولون الفرق بين دلالتها على السببية ودلالتها على التعويض ان السببية لا يوجد المسبب بها الا بوجود سببه واما المعطى بعوض فانه قد يعطى مجانا نضرب مثالا يستوضح به المقال قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المشهور لن يدخل احدكم الجنة بعمله صحيح الكلمة صحيحة قوله عليه الصلاة والسلام وقال عز وجل ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون لا شك ان هذا صحيح هو هذا الصحيح فما معنى الباء في الحديث لن يدخل احدكم الجنة بعمله قالوا الباء هنا سببية يعني لن يدخل احدكم الجنة بسبب عمله قالوا ان الباه هنا سببية يعني ان العمل لا يسبب دخول الجنة لان عمل الانسان مهما كان لا يكافئ نعم الله ويقوم بحقه وانما يدخل الانسان الجنة برحمة الله وفضله لان السبب لا لهن سببية وانتبهوا الى ان المعنى منفي ليس مثبتا وينفي قل لن يدخل احدكم الجنة بسبب امله لان المسبب لا لا يكون الا بالسبب طيب اما قوله اما قوله سبحانه ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون بل هنا ايوا وليست السببية ايوا والذي يعطى بعوض قد يعطى مجانا هم دخلوها عوض هذه الاعمال التي قام بها وان كان لا تكافئ نعم الله وتقوم بحقه فضلا من الله ورحمة فعلى ذلك لا تعارظ بين هذين النصفين لما لاختلاف معنى الباء فيهما ومن ظن ان المعنى فيهما واحد حدث في ذهنه قال لك وهذه الامور لا يعرفها الا من دقق في مثل هذه المعاني كان بقي وقت لان نذكر بعض اللطائف والفوائد مما سبق شرحه الا ان كان هناك سؤال هل اسئلة او لا؟ نعم فيها خلاف حتى الف السيوطي فيما اظن رسالة باعرابها ومعنى الباء فيها الذي يظهر انها بمعنى المعية يعني اسبح الله تسبيحا مصاحبا بحمده سبحان الله واصاحب ذلك بحمده وقد يحتمل ذلك ايضا معاني اخرى لكن هو ده هو المعنى الذي يتبادر عند اكثر النحويين نعم سؤال اخر نعم ماذا تريد بقولك التظليل في الحروف ما معنى قولك يعني ما الفرق بين قولك ان هذا الحرف ظمن هذا الحرف وبين قولهم ان هذا الحرف استعمل مكان هذا الحرف هم يقولون ذلك هم يقولون ان الحروف حروف الجر قد ينوب بعضها عن بعض هذا القول ينسب الى بعض الكوفيين قدموا بعضها عن بعض لا ينوب دائما بعضها عن بعض ثم قالوه مثلا من تأتي بمعنى في في قد تأتي بمعنى الباء هذا معنى قولهم هل تناوبت؟ يعني الفاء استعملت بمعنى الباء الباء استعمل بمعنى منه اما قول البصريين لا يقوم بالتناوب وانما يثبتون لهذه الحروف مع انية واحدة. حرف الباء له حرف الالصاق. من له حرف الابتداع وهكذا المعاني الاخرى التي ترد عليها لا ينفونها لكنها لكنهم يفلسونها على معاني بلاغية اذ اشهرها التظليل نعم لقوله تعالى ولاصلبنكم في جذوع النخل التصميم يكون في في الجذع ولا انا الجذع من قال بالتناوب قال ان في تعمل في معنى وانتهى الامر لانه نزع البلاغة من الايات. طيب ما الفرق بين اصلبنكم فيها وعليها لا فرق عندهم لكن البصريين يقولون لا هنا الاية قصدت التعبير دي فيه وليس فيه بمعنى علاء المعنى