الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء والارض وملء ما شاء من شيء بعده احمده له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واختفى اثره ترى باحسان الى يوم الدين اما بعد فكنا قد قرأنا في منظومة اسباب حياة القلب للشيخ حمد ابن عتيق رحمه الله تعالى من علماء القرن الثالث عشر الهجري قد تضمنت هذه المنظومة ذكرى جملة من اسباب حياة القلوب وفي ذكره لهذه الاسباب ذكر رحمه الله اقسام القلوب وهي ثلاثة اقسام الاول القلب الميت والثاني القلب المريض والثالث القلب الصحيح وهذا الترتيب للقلوب هو ترتيب لها باعتبار حياتها فالقلب الميت لا حياة فيه والقلب المريض حياته ناقصة والقلب الصحيح هو القلب الذي تمت حياته ونوره وانما بدأ المؤلف رحمه الله الناظم بذكر القلب الميت لانه يتناول ويبحث اسباب حياة القلب والحياة التي يبحث اسبابها هي اما لقلب مات او غشاه مرض حال دونه ودون كمال حياته وكنا قد قرأنا في كلامه رحمه الله جملة من اسباب حياة القلب وسنواصل ان شاء الله تعالى في هذا المجلس وما بعد المغرب ان شاء الله تعالى الحديث عن بقية الاسباب التي ذكرها المؤلف رحمه الله في النظم وسنلحظ ان في بعض ما ذكره ما قد يوهم التداخل لكن ذكره لذلك اما ان يكون على وجه التأكيد لتلك الاسباب او لاجل ان في العمل المذكور ثانيا اظافة على ما تقدم ذكره وكنا كما ذكرت استعرظنا القلب الميت والقلب الحي والقلب المريض ووقفنا على القلب الصحيح الحي. اما القلب الميت فهو الذي فقد الحياة وهو قلب الكافر او المنافق نفاقا اعظم وهو قلب انطمست بصيرته وعمي فلا نور فيه ولا حياة فيه والحياة مبدأ النور فانه لا نرى فيما لا حياة فيه كما قال جل وعلا اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس خارج منها هذا هو القسم الاول من اقسام القلوب وهو القلب الميت وهو الذي فقد روحه وحياته ونوره ليس فيهما يكون سببا سعادته وذلك لكفره او نفاقه اما النوع الثاني من انواع القلوب فهو القلب المريض والقلب المريض هو القلب الذي علته علة واصابه نوع من الفساد الذي عطل كمال حياته فكان ناقصا اما في علمه واما في عمله فامراظ القلوب ترجع الى نقصا اما في العلم واما نقص في العمل ولهذا ذكر العلماء رحمهم الله في تعريف القلب الميت انه القلب الذي اعتراه نقص لكي نقص في كمال علمه او كمال عمله كمال ارادته العلمية او ارادته العملية ولا شك ان اسباب مرض القلب كثيرة وهي كل سيئة يركن اليها القلب ويطمئن لها هي نوعا من المرض اما ما كان من الذنوب ينكرها الانسان ويرجع عنها بالتوبة والاستغفار فانه ينقشع اثرها عن القلب ولذلك قال صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب عودا عودا فايما قلب اشربها والاشراب هو قبول اطمئنان وانشراح بهذا النقص. فايما قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء وايما قلب انكرها اي رفظها وردها وتاب منها خلص من مواقعتها نكتت فيه نكتة بيضاء والانكار اما بتوقيها ابتداء وعدم غشيانها والوقوع فيها واما بالتوبة منها اذا وقع فيها فكلاهما انكار لان من ترك الذنب من رأسه اي من اصله ومن اساس عمله يكون قد انكرها انكارا سلم به من الذنب واثره واما من وقع في الذنب ثم تاب منه فتوبته ندم والتوبة تهدم ما كان قبلها وهو نوع انكار لما وقع منه. وبالتالي يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم وايما قلب انكرها فانكار القلب على حالين. الحالة الاولى وهي الاكمل ايش ها يا اخوان الحالة الاولى وهي الاكمل الا يأتي المعصية بان يعصمه الله تعالى منها الحال الثانية ان يتوب منها اذا وقع فيها مبادرا الى التوبة فخير الخطائين التوابون اما اذا اشرب قلبه المعصية فان ذلك لا يكون الا لنقسم في قلبه وهو غلبة الهوى وتقديم محاب النفس على محاب الرب جل في علاه فيكون بذلك مريظا فيكون بذلك مريظ القلب ومرض القلب قد يتطور بالانسان حتى يصل به الى ان تعلو قلبه طبقة الرين او العمى كما تقدم وهما اشارة الى المرض العضال الذي نزل بقلبه وقد يتطور به الامر الى ان يفقد الحياة فيموت قلبه ونعوذ بالله من الخسران اذا عرفنا الان القلب الميت قلب لا حياة فيه. وعندما نقول ميت مريض صحيح فنحن لا نتكلم عن الجانب الطبيعي في القلب من نبض وحركة فان هذا لا علاقة له بما انما نتكلم نحن عن الامراض والموت والصحة المعنوية للقلب وهي نظير صحة الجوارح فان صحة القلب ومرضه وموته يكون في جانبه عضوي يعني كعضو من اعضاء البدن ويكون ايضا في جانبه المعنوي بضعف ما فيه من الرغبة في الحق او الترك له اي الترك الحق او الاقبال عليه وبالتالي نفهم ان حديثنا عن تقسيم القلوب انما هو فيما يتعلق بجانبها المعنوي في صلاحها الذي اشار قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب كما في حديث النعمان ابن بشير في الصحيحين وهو المشار اليه في الاية الكريمة في قول الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. فالسلامة هنا ليست سلامة النبض وقوة اه الجانب الحسي القلب انما السلامة هو في ان يكون صحيحا قائما بامر الله منورا بالوحيين بالعلم النافع والعمل الصالح. هذا هو المطلوب من السلامة الذي اذا تحقق للعبد فاز ونجا وادرك سعادة الدنيا والاخرة نقرأ ما يسر الله تعالى من الابيات التي ذكرها المؤلف رحمه الله ثم نعلق على ما يفتح الله ونجيب على الاسئلة في نهاية المجلس فمن عنده سؤال فليكتبه بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين. اما بعد غفر الله لشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في منظومة اسباب حياة القلوب اذا صح قلب العبد بان ارتحاله الى داره الاخرى فراح مسلما. ومن ان ذاك احساس المحب لقلبه بضرب وتحريك الى الله دائما. الى ان يهنى بالانابة مخبتا فيسكن في ذا مطمئنا منعما. وفيها دوام الذكر في كل حالة يرى الانس بالطاعات لله مغنما ويصحب حرا دله في طريقه وكان معينا ناصحا متيمما. طيب. هذه ذكر فيها المؤلف رحمه الله ابتداء صحة القلب فقال اذا صح قلب العبد بان ارتحاله اذا صح قلب العبد اي اذا سلم من الامراظ والافات وتنور بالسلامة والقيام بما امر به من محبة الله وتعظيمه فان صحة قلبه تثمر جملة من الثمار اذا صح قلب العبد اي استقام على ما امر الله تعالى به وصحة القلب ترجع الى سلامته من جميع الافات فالقلب السليم من جميع الافات هو قلب صحيح وكيف يسلم القلب من الافات والامراض؟ يسلم بكمال العلم وبسلامة العمل بكمال العلم وصحة العمل فالعلم هو ان يعمره توحيد الله عز وجل ويقينه بذلك وادراكه بغاية الخلق واما العمل فهو ثمرة ذلك العلم بان يكون القلب قائما على طاعة الله عز وجل مقبلا على ما يرضاه مشتغلا ما يحبه سبحانه وبحمده سالما من كل الافات التي تعتري القلوب من الرياء او العجب او الكبر او الحقد او الحسد او غير ذلك من الافات التي تنزل بالقلب فالقلب السليم قلب صالح من كل افة وكل نقص. ولا يعني ذلك ان يكون القلب معصوما فانه لا عصمة لاحد انما المقصود ان يكون القلب مشتغلا صلاحه. فاذا عثر او نقص فانه مجتهد في تلافي ما يكون من عثار او نقص وقد ذكر المؤلف رحمه الله فيما يتصل بعلامة صحة القلب قال اذا صح قلب العبد بان ارتحاله الى داره الاخرى فرح مسلما اذا صح قلب العبد بان اي ظهر ارتحاله الى داره الاخرى المقصود بالارتحال الى الدار الاخرة ان يكون قد نفذ ببصره من دنياه الى اخرته. وليس المقصود ان يرحل ببدنه فان ذلك لا يمكن ان يكون لانه لا يكون الا بالموت فالارتحال للاخرة المقصود به السعي للاخرة ابتغاء الاخرة الاشتغال بما ينفعه في الاخرة هذا المقصود بالارتحال وليس المقصود الانتقال البدني من دار الدنيا الى الدار الاخرة فان كذلك لا يكون الا بالموت فان الموت هو اول منازل الاخرة ولذلك الايمان باليوم الاخر يشمل الايمان بكل ما اخبر به الله عز وجل او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فان الاخرة تبتدأ بموت الانسان فالحياة البرزخية التي تكون ما بين الحياة الدنيا قيام الناس لرب العالمين يوم القيامة هذه من جملة اليوم الاخر ولهذا يذكر العلماء ما يتعلق بالقبر واحواله وما اشبه ذلك من جملة العلوم المتصلة الايمان باليوم الاخر لانها مندرجة فيه. فقيامة الانسان تقع بموته وهذه هي القيامة الصغرى المتعلقة بكل واحد على وجه الانفراد واما القيامة العظمى فهذه التي يكون فيها ما ذكر الله تعالى من قيام الخلق للحساب يوم يقوم الناس لرب العالمين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فهذا يكون لكل الخلق من الانس والجن وسائر خلق الله عز وجل الذين يبعثهم ويحشرون يوم القيامة. المقصود ان الارتحال للدار الاخرة المقصود به الاقبال عليها الاشتغال بالاعمال التي تنفعه فيها. توقي كل ما يظره في تلك الدار فالقلب الصحيح لا يمكن ان يغفل عن الاخرة بل هو مقبل على الاخرة فرحة قلبه في الاقبال على ربه في الاشتغال بما يحبه جل في علاه والتزود للقاء الله عز وجل كما امر الله تعالى بذلك في قوله وتزودوا فان خير الزاد التقوى. والتزود لا يكون الا لمرتحل التزود لا يكون الا لمسافر ونحن في سفر احسسنا بذلك اولى وسرعان ما ينقضي هذا السفر فانه سريع التقظي وهو قصير بالنظر الى ما نقبل عليه من دار نعيمها مقيم وعذابها دائم غير منقطع. لذلك من الجدير كل مؤمن ان يعي هذه الحقيقة اننا لسنا في دار قرار ولا في دار اقامة انما هي دار ارتحال وهي محطة في طريق سفر الى الله عز وجل. المفلح من عمر هذه البرهة اليسيرة والوقت القصير بما يقربه الى ربه. توقى كل ما يبعده عن ربه. تخفف من السيئات والخطايا لانها الاثقال التي تعيق الناس يوم القيامة فالذي يكبر الاقدام ويعيقها عن السبق يوم القيامة والميعاد هو ما كن من سيء الاعمال فكلما تخفف الانسان من ذلك بتوقيه واجتنابه ابتداء. والتوبة منه اذا وقع في شيء منه وتلبس في خطأ او نقص او قصور او تقصير كان من الفائزين. كان ممن ارتحل بقلبه الى الاخرة وقد قال الله تعالى وقد قال الله تعالى امرا بذلك جميع الخلق وابتغي فيما اتاك الله ايش؟ الدار الاخرة ثم ذكر بان ثمة ما قد يحتاجه في امر دنياه لتكمل اخرته. قال جل وعلا ولا تنسى نصيبك من الدنيا فجدير بالمؤمن ان يعي هذا الامر فالدنيا مهما طالت وزانت فهي سريعة الزوال وهي منغصة النعيم ما فيها من نعيم يشبه ما ذكره الله في قوله طعاما ذا غصة فلا يخلو نعيم فيها من كدر لا سيما ما يتعلق بملذاتها فانها لا تكمل. واما ما يتعلق بنعيم نعيمها المتصل التنعم بذكر الله وطاعته وعبادته فهذا هو اشبه ما يكون بنعيم الاخرة ولذلك ما يجده الابرار في قلوبهم من البهجة والانشراح والسرور والفرح بطاعة الله والاقبال عليه جل في علاه هو نموذج لما يلقاه اهل الجنة من النعيم في الاخرة. فان قلوبهم في سرور لا يوصف. وفي ابتهاج لا لا يمكن ان يدرك باي لذة من لذات الدنيا فان لذائذ الدنيا لابد ان يعتريها من القصور والنقص ما هو من رحمة الله بعباده. لانه لو كملت النعم في الدنيا للناس لكان ذلك حاملا لهم على الاشتغال بها والاكتفاء. لكن من رحمة الله انه ما من شيء في امر الدنيا الا ويعتريه من القصور والنقص ما يجعل البصير يتنبه وصاحب الذهن الصحيح يفطن الى انه لن يدوم هذا وان هذا ليس هو غاية المنى ولا منتهى الطلب ولا محط النظر بل هو مما ينبغي ان يستعين به على طاعة الله ان يستعين به في قطع في قطع المسافة والسير الى الله تعالى ولهذا ينبغي لكل عاقل ان يدرك ان الفوز في الاقبال على الاخرة والخسار كل الخسار في الانكباب على الدنيا والانغماس فيها. ولذلك استحباب تقديم الدنيا على الاخرة ايثار الدنيا على الاخرة مما يوجب للعبد انتكاسة يغشى به القلب ظلمة يكون ذلك سببا تعاسته وشقاءه كما قال الله جل وعلا ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ومفهوم الاية المعكوس اي مفهوم المخالفة ان من اقبل على الله وجد بهجة وسرورا. وحياة طيبة جاء ذلك مصرحا به في قوله من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة هذه الحياة الطيبة هي كل ما يغشى قلبه من معاني الفرح والبهجة والسرور والابتهاج بطاعة الله تعالى وذكره والقيام بحقه سبحانه وبحمده. وذاك هو الفوز الحقيقي ذاك هو السبق الذي ينبغي ان يسبق اليه الانسان فمن سبق اليه في الدنيا سبق اليه في الاخرة كما قال جل وعلا والسابقون سابقون. اذا علامة صحة القلب الاقبال على الاخرة. نفوذ البصر من الدنيا الى الاخرة. وهذا لا يستلزم وجه من الوجوه ان يعطل الانسان دنياه. فان تعطيل الدنيا لم يأتي به شرع بل الشريعة امرت بعمارة الدنيا بما تعمر به الاخرة. لكن شتان بين من يجعل منتهى اماله وغاية كره ومنتهى اه رغباته فيما يتعلق بمعاشه. وليس له في الاخرة نظر ولا له فيها هم ولا له فيها عمل بل غاية عمله وشغله فيما يتعلق بهذه الدنيا وما فيها من الملذات. القلب الصالح يترحل الى الاخرة ويقرب منها حتى يصير من اهلها. وكلما صح القلب قويت الرغبة فيما عند الرب وكلما ضعف القلب او مرض واصابه السقم اثر الدنيا على الاخرة حتى يصير من اهلها. والعجب فان استحباب الدنيا على الاخرة قرة هو الاصل الذي يفتح باب الخسار على الانسان كما قال الرحمن والعصر ان الانسان ايش لا فيه خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. هذه الاربعة اصول هذه الاربعة اعمال هي موجبات النجاة هي التي يخرج بها الانسان من الخسار في دنياه ويفوز رضا ربه جل في علاه ثم بعد ان ذكر المؤلف رحمه الله ما ذكر مما يتصل الاقبال على الاخرة يقول رحمه الله اذا صح قلب العبد بان ارتحاله الى داره الاخرى فراح مسلما. راح اي في طلبه ورغبته والرواح هو الذهاب في اول النهار وذلك لما في الرواح من البركة كما قال صلى الله عليه وسلم بورك لامتي في بكورها. اي انه بادر من اول ومن اول ايامه ما يرضي ربه جل في علاه لانه ادرك انه هذه الحياة فرصة وهي فرصة للتزود ليوم المعاد. فكلما بادر في التزود كلما بادر في اه اخذ ما يسر به في الاخرة يكون بذلك قد عظم سبقه وبان فوزه وحصل سعادة الدنيا وفوز الاخرة فراح اي ذهب مبكرا في حياته في فكره في ايامه في احواله في البكور وفي اوائل الامور الى ما يحب الله تعالى ويرضاه. ولهذا اوائل التكليف يبدأ من متى التكييف يبدأ من متى؟ من البلوغ وهي سن الشباب ولما كان المبادر الى الطاعة في سن الشباب قد راح مسلما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. وذكر منهم وشاب في طاعة الله فهذا براحة الى الطاعة مبكرا في اول عمره وفي بداية ايامه وفي مستقبل حياته فكان ذلك من موجبات عطاء ربه وعظيم احسانه به سبحانه وبحمده فراح مسلما اي طالبا السلامة ومسلما كل احد منه فقد سلم نفسه بوقايتها كل معصية وسوء. وسلم غيره بان لم يكن منه اساءة الى الى الخلق عنوان ذلك الوصايا الثلاث في حديث معاذ بن جبل قال صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن كما ان هذه فهذه الخصال تحقق سلامة الانسان في معاملته لربه وفي معاملته للخلق ومن حققها راح مسلما كما قال الناظم رحمه الله فراح مسلما. واذا راح مسلما فقد فاز بالقلب السليم كما قال الله جل وعلا الا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم