تقتص منه او لا تقتص منه ها فانا قاتل زيدا هذي لا تقتص منه الان ساقتله هذا يهدده ما فعل لكن لو قال انا قاتل زيد قال انا قاتل زيد على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله وبياكم في ليلة الاثنين السابع عشر من شهر ربيع الاول من سنة اثنتين وثلاثين واربع مئة والف ونحن في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث والستين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله رحمة واسعة وقبل ان نبدأ بالدرس احب ان انبه اخواني الى اسم هذا الشهر وهو ربيعنا الاول فاسماء الاشهر كما تعرضنا لذلك في باب العلم هي من الاعلام آآ لهذا نقول ربيع الاول ونعرف الصفة لان ربيع هنا الم فلا نقول مثلا ربيع اول نجعله نكرة ولا نأتي بالشهر على سبيل الاضافة فنقول ربيع الاولين لانه معرف بالعالمية وليس معرفا بالاضافة ولهذا الشهر هو ربيع الاول وكذلك ربيع الاخر وكذلك جمادى الاولى الكلام نفسه الا ان ربيعا يذكر وجماد مؤنث كنا توقفنا يا اخوان في اخر درس في الكلام على اوائل الابيات في باب الاضافة ولعلنا نذكر في ما ذكرناه من ان ابن مالك رحمه الله تعالى ذكر في هذا الباب باب الاضافة ثمانية مسائل المسألة الاولى ما يحذف للاضافة والمسألة الثانية معاني الاضافة والمسألة الثالثة ما يكتسبه المضاف اليه من المضاف والمسألة الرابعة انقسام الاضافة الى لفظية ومعنوية هذه المسائل درسناها في الدرس الماظي وبقي من المسائل التي ذكرها ابن مالك في هذا الباب المسألة الخامسة اضافة الشيء الى نفسه المسألة السادسة الاسماء الملازمة للاضافة واحكامها والمسألة السابعة حذف المضاف وحذف المضاف اليه المسألة الثامنة الفصل بين المضاف والمضاف اليه هذه المسائل التي ذكرها ابن مالك بهذا الباب طرحنا كما قلنا اه اربعة مسائل والان نقرأ ما قاله ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك. فقال ووصلوا ان بذا المضاف المغتصب ان وصلت بالثاني كالجعد الشعر او بالذي له اضيف الثاني كزيد الضارب رأس الجاني وكونها في الوصف كاف ان وقع مثننا وجمعا سبيله اتبع ربما اكسب ثان اولا تأنيثا كان لحذف موهلا ولا يضاف اسم لما به التحدي معنى واول مهما اذا ورد فقال رحمه الله تعالى في البيت السابع والثامن والتاسع ووصل بذا المضاف مغتفر ان وصلت بالثاني كالجعد الشعر او بالذي له اضيف الثاني كزيد الضارب رأس الجاني. وكونها في الوصف كاف ان وقع. مسنا او جمع عن سبيله اتبع تكلم في هذه الابيات على حكم يتعلق بالمسألة السابقة وهي انقسام الاضافة الى اضافة حقيقية معنوية والى اضافة لفظية غير حقيقية فالاضافة اللفظية كما عرفنا هي اظافة لفظية غير حقيقية وليست محضة ليست محظة لانها على سبيل الانفصال على سبيل الانفصال وانما اضافتها الى اضافة في الشكل واللفظ فقط لا في الحقيقة ولهذا جاء عن العرب جاء في السماع ادخال على المضاف في هذه الاضافة اللفظية مع ان الاصل ان الاظافة لا تجامع ال بانهما متنافيان الا ان السماع جاء بادخال الف المضاف مع الاضافة اللفظية في مواضع معينة ذكرها ابن مالك في هذه الابيات ففي الاضافة المعنوية الحقيقية انما نقول قلم طالب او قلم الطالب لا يجوز ابدا بحال ان تدخل العين المضاف. ما تقول القلم الطالبي او القلم طالب هل يجوز هذا بحال اما مع الاظافة اللفظية فكما قلنا جاء السماع بذلك في مواضع. الموضع الاول اذا كان المضاف اليه فيه الف كأن تقول جاء محمد المكرم الرجل جاء محمد فعل وفاعل المكرم صفة وهو مضاف الرجل مضاف اليه المكرم فيه ال والمضاف اليه فيه والاضافة هنا لفظية فلهذا جاز ادخال ال فلو كان الموصوف نفرة كنا نقول جاء رجل مك نقول جاء آآ جاء رجل مكرم مكرم الضيف جاء رجل مكرموا الضيف لان الرجل نكرة حينئذ لا وجه لادخال على الصفة لكن لو قلت جاء محمد يقول جاء محمد المكرم الضيفي طيب وان لم تأتي بالموصوف اصلا جز لك ان تقول جاء المكرم الضيف وجاء مكرم الضيف بان ومن دون ان ومن ذلك ان تقول جاء محمد الكريم الخلقي الكثير الخيري الجعد الشعر وهذا مثال ابن مالك والطويل اليد نعم وتقول في المسيرة جاء رجل كريم الخلق كثير الخير طويل اليد جعد الشعر ومن ذلك قوله عز وجل وبشر المخبتين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون المقيمين مضاف والاظافة اللفظية لانه وصف اسمه فاعل الصلاة مضاف اليه ولهذا حذفت النون ولو اثبتت النون في المقيمين لانتفت الاضافة واعمل اسم فاعل فلا قضاء ما بعده. فقيل في الكلام والمقيمين الصلاة فحينئذ لا اضافة ما في اضافة اذا ما في اشكال اصلا في ادخال حينئذ وانما الكلام على ادخال علم الاظافة في نحو والمقيم الصلاة نعم هذا الموضع الاول. الموضع الثاني تدخل على المضاف لاضافة لفظية اذا كان المضاف اليه مضافا الى ما فيه الف كأن تقول جاء محمد الطويل كعني الرأس وهذا الموضع مو شابه للموظع السابق الموضع السابق قد نقول جاء محمد الطويل الشعري هنا جاء محمد الطويل شعر الرأس نعم وتقول جاء محمد الكريم نسب الام وجاء محمد الراوي اخبار العرب فلو اتيت بالموصوف نكرة كنت تقول جاء رجل طويل سعر الرأس وجاء رجل كريم نسب الام وجاء رجل راوي اخبار العربي وتقول جاء طويل شعر الرأس وجاء الطويل شعر الرأس طيب ومن ذلك قوله عز وجل انا مهلك اهل هذه القرية انا مهلكون هذا اسم فاعل مهلك مهلك اهل هذه القرية وما حدث بالاضافة فمهلك مضاف وهذه مضاف اليه وهذه مضافة والقرية مضاف اليه ففي مثل هذا الاسلوب لك ان تدخل قلب مع ان الاية ما فيها ال لكن لك ان تدخل قال فنقول مثلا يجوز ان تقول في الكلام نحن المهلك اهل هذه القرية وان تقول نحن مهلكوا اهل هذه القرية نعم فان قال قائل طيب لو انه ضربنا المثال الاول هنا او في موضعي السابق جاء محمد آآ الطويل اليديد جاء محمد الطويل اليد ماشي جاء رجل ماذا نقول طويل ماذا جاء رجل طويل اليد رجل نكرة وهو موصوف واين صفته طويل طيب طويل اضيفت الى اليد هل المضاف طويل معرفة من الكراه ان قلت معرفة لاضافته الى اليد فكيف توصف النكرة رجل بمعرفة وان قلت نكرة فكيف يكون نكرة مع انه اضيف الى اليد معرف بالف واضح السؤال من يجيب يا اخواني فشرحناه في الدرس الماضي هذا سماه في اخر الفصل الماضي نعم تحاول نعم ما نوع الاضافة؟ في قولنا طويل اليدين معنوية ام لفظية تكيف معنوية لفظية لأن المضاف هنا وصف كفر صفة مشبهة والاضافة اللفظية هل تفيد التعريف لا الذي يفيد التعريف كما تكلمنا من قبل الاظافة المعنوية اما الاظافة اللفظية فلا تفيد التعريف قط انما تريد التخفيف يعني التخفف من التنويم او التخفف من النون في المثنى والجمع او ازالة القبح في مواضع قليلة لكنها لا تفيد التعريف قط لهذا تقول رأيت رجلا كريم الخلق وشربت لبنا قليل الدسم فلو عرفت الموصوف لكنت تقول رأيت الرجل ماذا الكريم الخلقي. فادخلت انت كيف تدخل على معرفة نقول ليس معرفة لان اضافته اضافة لفظية لا تكسب التعريف نعم الموضع الثالث اما تدخل فيه العلا المضاف بالاضافة اللفظية اذا كان المضاف مثنا او جمع سلامة نثمن او جمع سلامة وهذا قول ابن مالك وكونها في الوصف كاف ان وقع مثنى او جمعا سبيله اتبع وكونها يعني بالوصف تريد ان الاظافة اضافة لفظية كافل ان وقع مثنى. المثنى معروف او جمعا سبيله اتبع يعني اما مثنى او جمعا يتبع سبيل المثنى اذا فهناك جمع يتبع سبيل المثنى وهناك جمع لا يتبع سبيل المثنى فالجمع الذي يسلك او يتبع سبيل المثنى هو الجمع السالم الصحيح يعني جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم لان طريقة الجمع حينئذ كطريقة التسمية وكما تقول في تسمية محمد محمدان ويسلم المفرد وتضيف الف ونون فانك في الجمع تقول محمدون وسورة المفرد تسلم وتزيد واو ونون وكذلك في جمع المؤنث السالم تسلم سورة المفرد فتقول مثلا في عند هندات فقالوا ان هذا الجمع يتبع المثنى في طريقة الجمع. اما جمع التكسير فانه لا يتبع سبيل التسمية لان سورة المفرد فيه تتغير نعم فلهذا نقول مثلا جاء الرجلان المكرما الضيف فاذا وصلنا نقول جاء الرجلان المكرم الضيفي ونقول في الجمع جاء الرجال المكرم الضيفي. فاذا وصلنا جاء الرجال المكرم ضيفي نعم طيب ونقول جاء الرجلان المكرمان محمد وجاء الرجال المكرم محمد انظر للمضاف اليه سواء كان فيه ال الضيف او علم كمحمد لان الوصف يعني المضاف مثنى او جمع او تقول جاء الرجلان المكرمات او جاء الرجال المكرمون كل ذلك يجوز لك فيه ادخال العلم المضاف لانها اضافة لفظية والمضاف مثنى او جمع طيب وان لم تذكر الموصوف جاز لك ان تقول جاء المكرم الضيف او جاء مكرم مكرم الضيف وتقول جاء مكرم محمد وجاء المكرم محمد كل ذلك يجوز وكان القياس الا تدخل على المضاف هنا حتى في الاضافة اللفظية كان القياس الا تدخل لان الاضافة لا تجامع ان ولكن الذي جوز ذلك كون الاضافة اضافة لفظية غير محضة غير حقيقية. لانها علانية الانفصال كما سبق طيب ولذا لو خرجنا عن المسموع ان القياس ان هذا لا يجوز ثم جوزنا هذه المواضع الثلاثة لان السماع دل عليها القاعدة تقول ان الامر اذا كان خارجا عن القياس فلا يتجاوز فيه السمع يعني الامر الامر اذا جاء موافقا للقياس الامر اذا جاء موافقا للقياس فيكفي فيه الادلة القليلة ونقيس عليها لكن اذا جاء الامر مخالفا للقياس الاصل ان يمنع فاذا جاءت ادلة سماعية على جواز مواضع فيه فيجب ان يتوقف حينئذ عند السماع لان القياس يمنع الا ان السماع جوز هذه المواضع المعينة فيجب ان لا يتجاوز حينئذ السماع فلهذا لا يجوز ان تقول مثلا جاء محمد الضارب رجل الضارب رجل لان المضاف اليه ليس فيه الف ليس من الموضع الاول ولا من الموظوع الثاني لان المضاف اليه ليس مضافا بينما فيه الف وليس من الموضع الثالث المضاف الضارب ليس مثنى ولا جمعا اذا ماذا تقول هنا يجب ان تعمل اسم الفاعل فتقول جاء محمد الضارب رجلا بمعنى جاء محمد الذي يضرب رجلا وهل يجوز ان نقول جاء محمد المكرم زيد جاء محمد المكرم زيد هل هو من الموضع الاول المضاف اليه فيه ال لا وليس من الثاني هل هو من الثالث المضاف مثنى او جمع اذا لا يجوز هذه الجملة غير جائزة طيب كيف نصححها بان نعمل اسم الفاعل فنقول جاء محمد الضارب ونعم جاء محمد المكرم زيدا المكرم زيدا طيب وهل لك ان تقول جاء محمد ضارب رجل بسم الله انك ان تقول جاء محمد ضارب رجل هم تكون ضاربة حال طيب رجل مضاف اليه فمن اظافة هنا جائزة نعم الاجابة هنا جائزة اضافة لفظية وليس هناك ال هناك لا مانع من الاضافة لكن الاعراب كيف يكون الاعراب يكون حال على معنى جاء محمد حالة كونه يضرب رجلا نعم هذا ما في اشكال جائز طيب هل لك ان تقول جاء محمد ضاربوا رجل هم ان جعلتها حالا لا يصح لانك رفعت وان جعلتها صفة نعتا يصح ولا يصح ها لا يصح لان الموصوف الموصوف معرفة محمد والصفة نكرة بدون ما يصح ما يصح ان تقول جاء محمد ضارب رجل فلك ان تقول جاء محمد ضارب رجل حال او تقول جاء محمد الضارب رجلا على انها صفة الضارب الصفة حينئذ طيب وجاء محمد الضارب زيد ان هذا جائز او فيجوز؟ لا يجوز طيب وهل يجوز ان تقول جاء محمد وجاء محمد المكرم رجلا على الاعمال جائز فما اعرب المكرم جاء محمد المكرم صفة طيب هل لك ان تقول جاء محمد مكرما رجل بلا ان نعم يجوز فاعرابها فاعرابها حال نعم وانك ان تقول جاء محمد ضارب رجل او جاء محمد مكرم رجل ها جاء محمد طالب رجل لا يجوز لماذا لا يجوز؟ لان الموصوف معرفة والصفة نكرة. طيب فان قلنا جاء محمد المكرم زيد هذا لا يجوز لانه ليس من مواضع الثلاثة قد جاء محمد المكرم زيدا يجوز فالمكرم صفة قد جاء محمد مكرما زيد يجوز على الحالية نعم يجوز على الحالية قد جاء محمد مكرم زيد جاء محمد مكرموا زيد يجوز جملة اخرى جيد ما شاء الله نعم اذا بتنتظر نعم جاء محمد مكرم زيد جائزة ام غير جائزة اه جاء محمد مكرم زيد طبعا حينئذ ما في الا الوصفية انها نعت مكرم زيد النعت فمحمد معرفة الم مكرم زيد معرفة نكرة ها نكرة نصفيه النكرة النكرة ها ها يلا التي قلتها قبل قليل نعم ماذا تقول اه لا لا انا اريدها على الجادة على الاتباع على الاتباع. نعم نقول اذا كان اسم الفاعل مكرم هنا بمعنى الحال او الاستقبال فالجملة غير صحيحة بان الاظافة حينئذ اظافة اضافة لفظية والاظافة اللفظية لا تكسب التعريف يعني مكرم زيد هذا معرفة ونكرة ان كانت الاضافة لفظية نشرة نكرة اذا يجب ان تقول جاء محمد مكرم زيد هل حالة كونه لان النكرة اذا وقعت صفة للمعرفة نصبت على انها حال فان كانت اسم الفاعل بمعنى الماضي بمعنى جاء محمد الذي اكرم ليس الذي يكرم او الذي سيكرم فجاء محمد الذي اكرم زيدا في الماضي بالاضافة الى اللفظية او معنوية ها بمعنى الماضي معنوية نحن شرحنا الكلام عن نظافة اللفظي والمعنوية نعم اذا كان اذا كان في الاظافة على معنى الماظي يعني اكرمه وانتهى بالاضافة حينئذ اضافة حقيقية معنوية فمكرم زيد معرفة تعرف بالاضافة فتقول جاء محمد مكرم زيد بن رفع على انه نعت نعم نعم كمكرم وزيدا اسم فعل كذلك كانت الوصف متى تكون الاظافة اضافة لفظية بشرطين الاول ان يكون المضاف وصفا والثاني ان يكون زمنه الحال او الاستقبال فان لم يكن الحاء فان لم يكن المضاف وصفا قلم زيد وباب المسجد ايضا معنوية طيب فان كان المضاف وصفا لكن زمنه الماظي كضارب زيد بمعنى ضربة واخر الطعام بمعنى اكله وكاتب الدرس بمعنى كتبه هذه اضافة حقيقية معنوية نعم طيب نعم المعنى نعم المرد الى المعنى دائما اللغة دائما تعتمد على المعنى لان اللغة تبين المعنى والمعنى يحكم على اللفظ طيب ولهذا يقولون يعني لو قال انسان انا قاتل زيدا فاضاف حينئذ ومعنى قتلة وهذه القصة يذكرونها عن الامام الكسائي وابي يوسف صاحب ابي حنيفة كانا يجتمعان عند الخليفة هارون الرشيد وكان الكفائي طبعا مربي لابناءه وحظي عنده فقال له ابو يوسف مرة اني ارى هذا الكوفي قد استحوذ عليك فقال يعني اني استفيد منه اشياء كثيرة جدا فقال الكيساعي ائذن لي بسؤاله فقال اسأله قال ساسألك قال هارون في ماذا؟ قال في الفقه. قال تسأل ابا يوسف في الفقه؟ قال نعم فسأله هذا السؤال انا قاتل زيدا وانا قاتل زيد لكن الحكم في هذه الامور انما يؤخذ به من يعرف مقاصد الكلام اما الذي لا يعرف مقاصد الكلام العربي الفصيح فانه يؤخذ بالعرف اراه في الناس لماذا يقصد الناس بهذا الكلام ولهذا يقولون مثلا لو قال انسان والله لا اكل آآ والله لا اكل لحما مثلا ثم اكل سمكا يحنث او لا يحنث هذا عرفا هل السمك لحم او ليست بلحم اما في اللغة لا شك ان السمك لحم لكن بعضهم ما يسمي السمك لحم في يعني باللحم اللحم الاحمر هذي امور تعود الى العرف ولهذا مرض الامام الشافعي رحمه الله تعالى فزارته امرأة فقط اسأل الله ان يشفيك فقال اللهم بقلبها لا بلسانها لان اشفى يشفي بمعنى اهلك لكن شفى نضارعه شفا ثلاثي ثم نضارعه مفتوح يشفي اذا ذهب يذهب يشفي اما اشفى رباعي الرباعي مضارعه مضموم مثل اقبل يقبل اشفى يشفي فقال اللهم بقلبها لا بلسانها طيب بعد ذلك كله يقول اختلف النحويون في القياس على هذه المواضع الثلاثة بالاضافة اللفظية هل يقاس عليها غيرها ام يوقف عليها فالجمهور منعوا القياس عليها لما قلناه من قبل من ان القياس يمنع ادخال العلن المضاف اصلا فاي خروج على هذا القياس لا يجوز الا بالسماع والسماع لم يأتي الا بهذه المسائل باتفاق وقال الفراء يجوز القياس على ذلك في كل المعارف. بالاضافة الى كل المعارف اذا اضفت اضافة لفظية الى معرفة فلك اتقان الف فتقول جاء المكرم الرجل هذا مسموع وتقول جاء المكرم زيد لان هذا علم معرفة وهذا ايظا معروف بالمعرفة وتقول جاء المكرم هذا الرجل وجاء المكرم الذي عندي فاجاز القياس على ذلك طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك وربما اخشى بثان اولا تأنيث من كان لحذف موهلة هذا البيت العاشر تكلموا هنا على المسألة نعم لا هذا تابع لمسألة سابقة ايضا تكلم هنا على اكساب المضاف اليه من مضاف التأنيث ان المضاف اليه وهو الثاني قد يكسب المضاف وهو الاول يكسبه التأنيث يعني مثل ماذا كأن نقول مثال من عندنا خلقوا النميمة مذمومة على كل حال خلق النميمة مذمومة على كل حال كخلق مذكر وهو مضاف والنميمة مؤنث وهو مضاف اليه والاصل انك تراعي المضاف في الاخبار تقول خلق النميمة مذموم هذا هو الاصل لكن ربما يقول وربما اكسب ثان اولا ربما تدل على التقليل ربما يجوز لك ان تقول خلق النميمة مذموم مذمومة على كل حال والاكساب الثاني الاول اكساب المضاف اليه المضاف التأنيث جائز مطلقا او بشرط بشرط ان كان لحذف موهلا يعني اذا كان معنى الكلام بوجود مضاف وحذفه سواء ولو كان المعنى العام ولو كان المعنى المجازي وقولك خلق النميمة مذمومة على كل حال هو معنى النميمة مذمومة على كل حال ومن ذلك قولهم قطعت بعض اصابعه فبعض مذكر والاصابع مؤنث وكان الاصل ان يقال قطع بعض اصابعه كقوله تعالى يلتقطه بعض السيارة لكن قال في العرب قطعت بعض اصابعه لان المضاف اليه اكسب المضاف التأنيث لان معنى قطعت بعض اصابعه وقطعت اصابعه بالمعنى الاجمالي واحد بالمعنى الاجمالي لو المعنى المجازي ومن ذلك قولهم اجتمعت اهل اليمامة مع ان الاهل مذكر لكن الامام مؤنث واكتسب منه التأنيث ومن ذلك قراءة الحسن البصري تلتقطه بعض السيارة طيب قيل ومن ذلك قوله عز وجل ان رحمة الله قريب من المحسنين وكان جادة الكلام ان يقال رحمة الله عظيمة ورحمة الله قريبة من المحسنين فمما قيل في تخريج الاية ان المضاف الرحمة اكتسب من المضاف اليه لفظ الجلالة التذكير وقيل وقريب وسبق ان نبهنا اكثر من مرة من ان الله جل جلاله لا يوصف بالتذكير ولا بالتأنيث الا انه في اللغة يعامل معاملة المذكر طب هذه ورقة يا اخوان تكتب فيها الاسماء والجوالات وخاصة الذين لم يكتبوا من قبل اتفضل ومن ذلك ايضا قوله سبحانه وتعالى انتبهوا للاية وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها اين الشاهد ها وان كان مثقال حبة وفي قراءة وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها اين الشاهد هم كان مثقال فالمثقال مذكر وكان مذكر على الاصل الجدة ما هي مشكلة كان مذكر يعني المسند الى مذكر ومثقال مذكر ما قال كانت مثقال ذرة واضح ما في مشكلة ليس مثل اجتمعت اهل اليمامة. نعم الشاهد في خردل لا لا لا ها الشاهد في قولي بها بها وان كان مثقال حبة اتينا بها واتينا به كاينة بالمثقال او اتينا بالحبة والمذكور الان حبة ولا مثقال حبة مثقال فلو جاء الكلام على الاصل فقيل اتينا به يعني بالمثقال مثقال بها نعم طبعا الخروج الكلام عن اصله انما يكون في كلام الفصحاء لنكتة بلاغية يعرفها الفصعة ويقف عليها البلغاء اما نحن الان فنبين اوجه اللغة الجائز وغير الجائز وربما نشير الى بعض هذه الاوجه البلاغية بما يتسم به الوقت ومن ذلك قوله عز وجل ان الله لا يظلم مثقال ذرة وانفكوا حسنة يضاعفها هذه القمة يريد هذه القراءة وان تك حسنة هناك قراءة اخرى وان تك حسنة هذه لا نريدها يعني الشاهد ليس عليها الشاهد على ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة حسنة اثم تكن ام خبر تكن قبر تكن اين اسم تكن مم ان الله لا يذر مثقال ذرة وان تكن مثقال الذرة حسنة ها نظاعفها فقال حسنة بالتأنيث مع ان اسم كان مثقال لكن مثقال اكتسب من المضاف اليه التأنيث وقال عز وجل وكنتم على شفا حفرة وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها هم كانوا في الحفرة او كانوا في النار او كانوا في الشفاء بالشفع كان الظاهر يقول فانقذكم منه لكن قال منها لان شافها حفرة فاضافها الى مؤنث ومن ذلك قول ذي الرمة وهو غيلان ابن عقبة يتحدث عن نساء ويصف مشيهن مشاهد كما اهتزت رماح تسفحت اعاليها مر الرياح النواسم تسفهت يعني امانة يمشين بتمايل يقول مشينا كما اهتزت رماحنا تسفهت يعني امالة امالة اعاليهن او امالت اعاليها ما الذي امالها؟ مر الرياح ما الذي ما لها الرياح ولا المر مروا الرياح والمر مذكر او مؤنث مذكر ومع دقلته تسفهت تسفهتها مروا امانتها مروا لان مر مظافة الى الرياح نعم الامل في العادات سواء كثيرة ومن ذلك قول الاغلب العجلي شكرا ومن ذلك قول الاغلب العلمي وهو من المعمرين ولهذا قال قال طول الليالي اسرعت في نقضي لقد نكون لي ونقضن بعضي وفي رواية نقضنا طولي ونقضن عرضي طول الليالي اسرعت وكان جادة الكلام واصله ان يقال طول الليالي اسرع لان النبي اسرع الطول قال اسرعت لانه يضيف الى الليالي فان لم يصح حذف المضاف واستقامة المعنى فحينئذ لا يكتسب المضاف من المضاف اليه التاريخ فلو قلت مثلا آآ خرجت آآ او مثلا خرجت آآ غلام هند فالغلام لا يأخذ من هند التأنيس لانك لو قلت خرجت هند لا بطل المعنى الذي كنت اردته قلنا ويفهم من قوله وربما ان هذا قليل وان الاصل ان يكون المعتمد على المضاف لا على المضاف اليه وقوله اكسب ثان اولا تأنيثا قل الثاني قد يكسب الاول التأنيث قوله هذا يشعر بجواز العكس يعني ان يكسب الثاني الاول التذكير لو كان الاول مؤنث والثاني مذكر لا جاز للثاني ان يكسب الاول التذكير بالشرط المذكور وهو جواز حذف المضاف واستقامة المعنى لكن هذا اقل من اكتساب التأنيس ومن ذلك قول الشاعر رؤية الفكر ما يؤول له الامر معين على اجتناب الثواني رؤية الفكر ما يؤول له الامر معين فقال معين مع ان معين خبر لرؤية لكن رؤية مضافة الى الفكر الى مذكر ومن ذلك قول الشاعر الاخر انارة العقل مكسوف بطوع هوى وعقل عاصي الهوى يزداد تمريرا فقال مكشوف مع انه خضر عن انارة لكنها انارة مضافة الى العقل ومن ذلك قوله عز وجل فظلت اعناقهم لها خاضعين اين الشاهد فظلت اعناقهم لها خاضعين خاضعين كانت الاعناق مذكرة مؤنث مؤنث اما قال فظلت اعناقهم خاضعة او خاضعات وانما قال خاضعين لان الاعناق اظيفت الى هم فاكتسبت منه التعريف وفي الاية اوجه اخرى في التخريب فان لم يجز حذف المضاف استقامة المعنى لم يستسب المضاف من المضاف اليه التذكير كما لو قلت قام امرأة محمد ليس المعنى على قامة محمد فاذا انتهينا من ذلك نقول ان المضاف يكتسب من المضاف اليه احد عشر امرا. احد عشر امرا المضاف يكتسب من المضاف اليه احد عشر امرا التعريف او التخصيص او التخفيف او ازالة القبح هذه الاربعة درسناها في الدرس الماضي الاظافة المعنوية تكسب التعريف او التخصيص والاضافة اللفظية تكسب التخفيف او ازالة القبح. هذي اربعة وايضا قد يكتسب المضاف من المضاف اليه التذكير او التأنيث وهذا الذي درسناه في هذا البيت طيب هذه ستة امور يبقى ان المضاف قد يكتسب من المضاف اليه ايضا الظرفية لقوله تعالى تؤتي اكلها كل حين كل ظرف وحين مضاف اليه مع ان الاسم الذي يدل على الظرف على الزمان كل ام حين اما كلمة كل تدل على الكلية لا تدل على الزمان ومع ذلك انتفضت كل عن الزمانية الظرفية لانها اكتسبت من المضاف اليه الظرفية وتقول سرت بعض اليوم وقد قال ابن مالك فيما درسناه في باب المفعول فيه في نيابة المصدر عن اسماء الزمان والمكان قال وقد ينوب عن مكان مصدره وذاك في ظرف الزمان يكثر طيب هذا السابع الثامن المصدرية قد يحتسب المضاف من المضاف اليه المصدرية نحن اكرمته كل الاكرام اكرمته فعل وفاعل ومفعول كل مفعول مطلق وهو مضاف الاكرام مضاف اليه مع ان المفعول المطلق هو المصدر بعد فعله ومع ذلك قلنا ان كل هو المفعول المطلق. لانه اكتسب المصدرية من المضاف اليه. وذكر ذلك ابن مالك في باب المفعول المطلق ودرسناه فقال وقد ينوب عنه ما عليه دل كجد كل الجد واترك الكسل الامر التاسع الصدارة نحو صبيحة اي يوم سهرك صبيحة اي يوم سفرك يسأل عن زمن السفر يقول سفرك اليوم سفرك غدا مبتدأ خبر فالخبر هنا ما يجب ان يتصدر لكن لو قلت متى سفرك فمتى خبر وسفرك مبتدأ ومتى خبر مقدم وجوبا لانه اسم استفهام من هو الصدارة فاوظف اذا اضيف لاسم الاستفهام كقوله الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد اشهد ان محمدا رسول الله حيوا حي على الفلاح الله اكبر بسم الله الرحمن الرحيم قلنا الامر التاسع الذي يكتسبه المضاف من المضاف اليه الصدارة وقد ذكر ذلك ابن مالك رحمه الله تعالى في باب الابتداء ودرسناه فقال اذا اذا يستوجب كأين من علمته بصيرا والامر العاشر البناء فاذا اضيف معرب الى مبني فقد يكتسب منه البناء كقوله عز وجل لقد تقطع بينكم على قراءة الجمهور بفتح النون مع انها تقطع فعل وبينكم فاعل ومع ذلك بني على الفتح للتصالح او لاضافته الى مبني ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه ويوم ظرف معرض لكن لما اضيف الى ما صدره مبني بوبي وقد ذكر ذلك ابن مالك في هذا الباب باب الاضافة وسنذكره ان شاء الله ونشرحه فقال وابني او اعرب معك اذ قد اجري واختر بنا متلو فعل بني الامر الحادي عشر الاعراب فاذا اضيف مبني الى معرض فقد يكتسب منه الاعراب كقولهم هذا خمسة عشر زيد على لغة قليلة فاعرب وعشر عندما اضيفت الى معرب وذكر ذلك ابن مالك في باب العدد بقوله وان اضيف عدد مركب يبقى البناء وعجز قد يعرب. سيأتينا ان شاء الله باب العدد ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت الحادي عشر ولا يضاف اسم لما به اتحد معنى واول موهما اذا ورد بهذا البيت تكلم على اضافة الشيء الى نفسه وهذه المسألة الخامسة في هذا الباب اضافة الشيء الى نفسه واضافة الشيء الى نفسه تشمل ثلاث صور الصورة الاولى ان تضيف الاسم الى مرادفه اسمه مترادفان ثم تضيف الاول الى الثاني كأن تقول هذا اسد ليث هذا قمح بر هذا قمر بدر هذا محمد ابي زيد وانت تريد هذا اسد ليث قال محمد ابو زيد هذا قمر بدر وهكذا الصورة الثانية اضافة الموصوف الى الصفة كان تقول هذا رجل فاضل هذا بيت كبير موصوف صفة طيب فاذا اضفت الموصوف الى الصفة الموظوف الموصوف في الحقيقة هو الصفة والموصول شيء واحد تقول هذا بيت كبير وهذا رجل فاضل الصورة الثالثة اضافة الصفة الى الموصوف الثانية ان تقدم الصفة ثم تضيفها الى الموصوف ففي قولك هذا رجل فاضل هذا بيت كبير تقول هذا كبير بيت هذا فاضل رجل هذه الصور الثلاث كلها تدخل فيما يسمى باضافة الشيء الى نفسه والنحويون يذكرون ان في هذه المسألة خلافا بين البصريين والخوفيين بل هي من مسائل الخلاف المشهورة بين البصريين والكوفيين وقد ذكرها كمال الدين الانباري في كتابه المشهور في مسائل الخلاف الانصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين فيقولون ان البصريين يمنعون هذه المسألة بكل صورها والكوفيون يجيزون هذه المسألة بكل صورها بشرط اختلاف اللفظين وكل الامثلة التي قلناها قبل قليل مختلفة اللفظين كان يصورون المسألة ثم انهم اتفقوا البصريون والكوفيون اتفقوا على انه جاء في الفصيح في السماع ما ظاهره انه من اضافة الشيء الى نفسه نحو قول العرب جاءني سعيد كرز اسمه سعيد ولقبه كرز وذكرنا في باب العلم ان الاسم والنقب لك فيهما خمسة اوجه جاءني سعيد كرز بدل جاءني سعيد كرز الصبيان وجاءني سعيد كرز محذوف او جاءني سعيد كرزا مفعول به لفعل محذوف اعني كوزا ولك الوجه الخامس الاضافة جاءني سعيد كرزي طيب ومن ذلك قول العرب محبة الحمقاء لبقلة تنبت في آآ جانب الوادي جانب المسير فاذا زاد عليها الماء سقطت ثم وطئت على الاقدام فيقول حبة الحمقاء وقالوا الصلاة الاولى وقالوا مسجد الجامع وهذه بالظاهر من من اضافة الموصوف الى الصفة لان المعنى في الظاهر الحبة الحمقاء الصلاة الاولى المسجد الجامع وقالت العرب عليه جرد قطيفة وعليه سحق عمامة القطيفة من انواع الثياب جرد يعني مجرودة يعني خلق يعني بالية وكذلك سحق عمامة يعني عمامة مسحوقة بالية طيب فهذا في ظاهره من اضافة الصفة الى الموصوف لانها عليه عمامة سحق يعني عمامة مسحوقة ثم قدم هالصفة قيل سحق عمامة وعليه قطيفة جرد ثم عليه جرد قطيفة ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الاعين المعنى الظاهر يعلم الاعين الخائنة وقال استكبارا في الارض ومكر السيء والمعنى الظاهر استكبارا في الارض والمكر السيء الكوفيون اجازوا كل ذلك دون تأويل قالوا يجوز ان تضيف الشيء الى نفسه دون تأويل واما البصريون فمنعوا كل ذلك وتأولوا ما جاء في السماع تأولوه فكيف تأولوه قالوا ان الكلام ليس على الاضافة المعنى ليس على الاضافة وانما هناك اشياء مقدرة يعني هذا المراد من كلام العرب ليس على الاظافة وانما على محذوف واذا قالوا حبة الحمقاء اي حبة البقلة الحمقاء ثم حذفوا الموصوف واذا قالوا الصلاة الاولى لا يريدون الصلاة الاولى وانما صلاة الساعة الاولى واذا قالوا مسجد الجامع لا يريدون المسجد الجامع ولا ارادوا لقالوا وانما يريدون مسجد المكان الجامع وقولهم جاءني سعيد كرز لا يريدون سعيد وكرز وانما ان جاءني مسمى يعني جاءني هذا الرجل المسمى كرز واذا قالوا عليه تحق عمامة لا يريدون ان يقولوا عليه عمامة مسحوقة بالية وانما يريدون ان يقولوا عليه سحق عمامة اي عليه شيء مسحوق مما يسميه الناس عمامة يعني هذا اسلوب عربي اذا اردت ان تقلل الشيء لانهم يمكن هل يمكن ان يقولوا عليه عمامة سحق او عليه عمامة مسحوقة او عليه عمامة بادية هم لا يريدون ان يثبتوا له عمامة اصلا ويبقى عليه يعني شيء مسحوق مما يسمى عمامة فعليه سحق عمامة وكذلك جرد قطيفة يعني لا يريد ان يقول عليه قطيفة جرد يعني مجرودة خلق بالية وانما عليه شيء جرد شيء بال مما يسميه الناس قطيفة ومن ذلك قوله عز وجل حق اليقين ولدار الاخرة وبجانب الغربي الكوفيون يقول هذه على الاضافة حق اليقين كقولك الحق اليقين ولدار الاخرة كقولك الدار الاخرة وبجانب الغربي كقولك بالجانب الغربي والبصريون قالوا لا المعنى ليس على الاضافة. وانما على تقدير محذوف اي حق الامر اليقين و دار المنزلة الاخرة وجانب المكان الغربي ويتضح الامر الخلاف بين المصريين والكوفيين في نحو هذه المسألة يتضح في نحو هل يجوز ان يقول العربي مسجد الكبير هذا مسجد الكبير وانت تريد هذا المسجد الكبير فبدل من ان تأتي به على الصفة لا تبيع الاضافة وهل تقول هذا وقف نافع تريد الوقف النافع وتقول موقف نظيف اي الموقف النظيف؟ هل يجوز لك ان تقول ذلك على ظهر كلام الكوفيين يجوز اما على على مذهب البصريين هذا لا يجوز انا لا ادرس اللغة الا اذا كان المتكلم يقصد الى شيء محذوف يقدر فيريد مثلا بمسجد الكبير هذا مسجد الكبير فهذا مسجد الشارع الكبير كان يسمى مثلا هذا المسجد مسجد الشارع الكبير ثم تعارف الناس على ذلك ثم تعارف الناس على ذلك وحذفوا الشارع فصارت مسجد الكبير هم يريدون ذلك لا يريدون الاظافة لا يريدوا اضافة المسجد الى الكبير وانما يريدون اضافة المسجد الى موصوف محذوف يجوز ويجوز لنا ان نقول المسجد الكبير على هذا المعنى وكذلك وقف وقف النافع لو كنا نريد وقف الخير النافع مثلا ثم اختصرناه لانه معروف وكذا وقف نافع او موقف نظيف اي موقف المكان النظيف فكل ما كان معلوما جاز حذفه وهنا مكان الخلاف بين البصريين والكوفيين ليس فقط مجرد خلاف ثمان البصيرين تكلفوا في تقرير هذا المسموع وانما الخلاف اصلا في معنى الكلام عند العرب هل المعنى في مثل هذه الشواهد سواء في القرآن او في كلام العرب على الاضافة فقولك آآ مسجد الجامعي كقولك المسجد الجامع اما ان العرض لا تفيد ذلك وانما كانت تريد مسجدا مكان الجامع. ثم حذفت المكان فهذا هو تحرير الخلاف بين البصريين مكفوفين في هذه المسألة والله اعلم طيب كان هناك سؤال فيما سبق او نذكر بعض الفوائد المتعلقة بالدرس نعم يا اخوان تفضل هذا ليس بالدرس على كل حال الشحة مفعول ثانيا يعني احضرت زيدا شح لا لا ليس ليس معدن لا المفعول سالي هذا مفروض ثاني للاحضار احببت الانفس واحضرتها الشح طيب من الفوائد في هذا الدرس يا اخوان قول ابن مالك رحمه الله تعالى الجعد الشعر الشعر فيه لغتان الاولى بفتح العين الشعر وهي اعلى وثانيها تسكيم الشعر وهي جائزة والشعر او الشعر يجمع على شعور وعلى اشعار وعلى شعار ويقال رجل اشعر ورجل شعر ورجل شعراني اذا كان شعره كثيرا طويلا والجاعد الجائظ صفة مشبهة من جعل شعره جعودا ضد سبط شعره سبوطه اذا انبسط واسترسل اذا كان الشعر مسترسلا فهو سبت واذا كان غير ذلك فهو جعد من الفوائد ايضا مما سبق قوله عز وجل ان رحمة الله قريب من المحسنين نحن خرجناها قبل قليل على انها من اكتساب مضاف التهنئة التذكير من المضاف اليه وفي تخريج الاية اقوال كثيرة ولابن هشام رحمه الله تعالى رسالة ذكر فيها اربعة عشر قولا في تخريج الاية وهناك مناظرة شهيرة ومناظرة مشهورة بتخريج الاية بين الرودراوي وابن مالك رحمه الله تعالى وكونها مما اكتسب المضاف من المضاف اليه التذكير هذا قول محتمل ولكنه ليس من الاقوال القوية في الايات واقوى منه ان كلمة قريب باللغة اذا اردت بها قرب النسب فيجب ان تطابق الموصوف تذكيرا وتأنيثا فتقول محمد قريب زيد وهند قريبة زيد واذا اردت بقريب قرب المسافة والمكان فيجوز لك التذكير والتأنيث مع المؤنث فتقول مع المذكر محمد قريب من البيت او قريب من المسجد وهند قريبة من البيت وهند قريب من البيت والشواهد على ذلك كثيرة من كلام العرب وعلى ذلك ايضا يحمل قوله عز وجل لعل الساعة قريب فهذه الاية وان رحمة الله قريب محمودتان على ان المراد هنا القرب الظرفي فلهذا اجتاز لك التذكير وجاز لك التأنيث فان قلت فلما طرفت الايتان عن التأنيث الى التذكير هذه لنكتة بلاغية لكن من الوهم ان يقال ان نحو هذه الاية ان رحمة الله قريب او لعل الساعة قريب ان يقال ان التذكير انما جاز لان التأنيث مجازي الرحمة تأميتها مجازي والساعة تأليفها مجازي فلهذا جاز لك التذكير والتأنيث لهذا وهب لان التذكير والتأنيث انما يجوزان مع المؤنث المجازي في فعله بفعله المتقدم تقول طلعت الشمس او طلع الشمس كلاهما جائز لكن في غير الفعل يعني في الصفة في الوصف لا يجوز لك الا المطابقة لا تقول الا الشمس طالعة ولا تقل الشمس طالع يعني ما قبل المؤنث المجازي لك فيه التبكير والتأنيث لكن ما بعده فبعده ليس لك الا المطابقة حتى مع الفعل تقول الشمس طلعت ولا تقل الشمس طلع تقول الشمس طالعة وعلى ذلك لا يجوز ان تقول ان رحمة الله قريب من هذا لان قريب بعد المؤنث المجازي هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين