اما كتاب اخذت قلم وكتاب زيد ها زيد المحذوف وزيد قلم ولا زيت كتاب اخذت قلم وكتاب زيد طيب هذا الاسلوب طبعا كثير جدا في هذا العصر ولعل سبب في كثرته لكنت تقدره بماذا هذان بيت محمد و ليت كم صار من بيت اربعة والاربعة ما ينشغلوا بهذان اذا فهما بيتان هذان بيت محمد وخالد معطوف على محمد فاذا قلت هؤلاء في الساعة ومن ذلك قول العرب ترك يوم نفسك وهواها سعي لها في رداها ترك يوما نفسك الاصل ترك نفسك يوما تركوا نفسك ترك مصدر وهو مضاف لنفسك مضاف اليك وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين الرابع عشر من شهر جمادى الاولى من سنة اثنتين وثلاثين واربعمائة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام فيها نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثامن والستين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله في هذا الجامع جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض ولا زال الكلام موصولا يا اخوان على باب الاضافة ولا زال الكلام موصولا في هذا الباب على الكلام على حذف المضاف والمضاف اليه فقلنا ان المضاف قد يحذف وان المضاف اليه قد يحذف وبدأنا بالكلام على حذف المضاف وقلنا ان حذف المضاف كثير جدا جدا وذكرنا بعض النصوص في ذلك وامثلة كثيرة على ذلك فاذا حذف المضاف فان الاصل حينئذ ان يقوم المضاف اليه مقامه ويأخذ اعرابه وهذا عرفناه في الدرس الماضي وقررناه وعرفنا ايضا في الدرس الماضي ان المضاف قد يحذف ويبقى المضاف اليه مجرورا وذلك اذا كان المضاف المحذوف معطوفا على مضاف مثله اذا اذا اضفنا المضاف على مضاف سابق مثله فلك في المضاف الثاني ان تحذفه وحينئذ لك في المضاف اليه ان تبقيه على جره هذا الجائز ولك ان تقيمه وقام المضاف وتعطيه اعراضه وهذا الاصل الذي قررناه من قبل ومثال ذلك ان تقول سيارة خالد بيضاء وسيارة فهد خضراء فالسيارة الثانية معطوفة على الاولى فلك ان تقول الجملة هكذا طيارة سيارة خالد بيضاء وسيارة فهد خضراء ولك ان تحذف المضاف في الجملة الثانية فاذا حذفته وهو كلمة سيارة فلك في المضاف اليه بعده وهو كلمة فهد ان تبقيه على جرة فتقول سيارة خالد بيضاء وفهد اذا به يتصل يعني يبقى معرضا بلا تنوين. متى بشرط عطف واضافة الى مثل الذي له اضفت اولا وذلك اذا كان المضاف اليه المحذوف معطوفا على مركب اضافي سابق المضاف اليه فيه مثل هذا المضاف المحذوف خضراء فيكون فهد مضاف اليه مجرور والمضاف محذوف ولك ان تعامله على الاصل ان تقيم المضاف اليه مقام المضاف فيأخذ اعرابه فتقول سيارة خالد البيضاء وفهد خضراء وفهد لفهد المضاف اليه قام مقام مضاف سيارة المحذوف اخذ اعرابه هذا هو الاصل فلك في مثل هذا الموضع اذا كان المضاف المحذوف معطوفا على مثله لك الاصل ولك ان تبقيه على جره وكل ذلك شرحناه من قبل بالامثلة والشواهد في الدرس الماضي وتوقفنا عند طلبنا منكم التأمل ببعض الامثلة فقلنا تأملوا في مثل هذا المثال ظننت اخا محمد مسافرا واخا خالد مقيما كنا صرحنا بالمضاف في الجملتين الاولى والثانية وهو الاخ ولك ان تحذف المضاف من الجملة الثانية لدلالة المضاف في الجملة الاولى عليه فما حكم المضاف اليه حينئذ هل تقيمه مقام المضاف ويأخذ اعرابه فتقول ظننت اخا محمد مسافرا خالدا مقيما يعني اخا خالد ثم حدثت اخا واقمت خالد مقامه فقلت خالدا هذا هو الاصل ان تجر فتقول ظننت اخا محمد مسافرا وخالد مقيما نحن قلنا في هذا المسجد مثل هذا الموضع ليس الوجهان لكن لو تأملت في مثل هذا المثال لوجدت ان احد الوجهين ممتنع وهو ابقاء المضاف اليه مجرورا ام اقامته مقام المضاف المحذوف اقامته مقاما مضاف محذوف لانك اذا اقمتهم مقام المضاف المحذوف فقلت ظننت اخا محمد مسافرا وخالدا مقيما فيذهب الفهم الى ان المقيم هو خالد لانه لا دلالة على هذا المضاف المحذوف فليس لك حينئذ الا الجر فتقول ظننت اخا محمد مسافرا وخالد مقيما. فاذا جررت وخالد عرفنا انك تريد مضافا محذوفا من جنس المضاف الاول طيب وقلنا ايضا تأمل في مثل هذا المثال هذان بيت محمد وبيت خالد عندنا اسم اشارة اما ان يشير الى مفرد او يشير الى مثنى او يشير الى جمع فلننتبه لذلك وعندنا ايضا العطف و فاذا قلنا هذان اذا كم بيت هذان بيت محمد وبيت خالد السؤال الاول في هذا المثال ما معنى هذا المثال المعنى انهما بيتان احدهما لمحمد والاخر لخالد طيب هل لك ان تحذف المضاف في الجملة الثانية فهو كلمة بيت لدلالة الاول عليه الجواب نعم الشرط من المتقرر موجود فاذا حذفته المضاف اليه الوجهان ابقاؤه على جره فتقول هذان بيت محمد و خالد فخالد حينئذ ما الذي جره الاظافة لانها مضاف اليه والمضاف محذوف ولك ان تقيم المضاف اليه مقام المضاف المحذوف فيأخذ اعرابه فتقول هذان بيت محمد و خالد والمعنى هو المعنى السابق سواء رفعت او جرت لان قولك هذان يدل على انهما بيتا طيب فاذا قلت هذا بيت محمد وخالد فما المعنى انه بيت واحد وهو شراكة بينهما طيب خالد المعطوف تجره تقول هذا بيت محمد وخالد هل لك ان ترفعه الجواب لا لانه لم يوجد مضاف محذوف لتقيمه مقامه وانما خالد في هذا المثال المعطوف على ماذا على محمد قطعا هذا لان الاشارة الى البيت فقط. هذا بيت محمد وخالد معطوف على محمد فاذا قلت هذان بيتا محمد وخالد هذان بيتا محمد وخالد فما المعنى المعنى انهما انهما بيتان بيتان لكل واحد منهما بيت منهما ام انهما شريكان في هذين البيتين ها الجملة تحتمل معنيين الجملة تحتمل معنيين المعنى المتبادر بقولك هذان بيتا محمد وخالد ان محمدا وخالدا تاركان في هذين البيتين البيتان مملوكان لهما شراكة هذا المعلوم متبادل ويجوز ان يكون المعنى انهما بيتان الاول لمحمد والثاني لخالد ولكن هذا المعنى الثاني لابد له من قرينة ان كان هناك قرينة فيصح ان تقول ذلك كأن يأتي اليك انسان فيقول لك اين بيت محمد اه واين بيت خالد؟ فتقول هذان بيت محمد وخالد حينئذ البيت الاول لمحمد والثاني لخالد لهذه القرينة فان لم تكن قرينة فالمعنى المتبادل ما ذكرناه بخلاف قولك الاول هذان بيت محمد وبيت خالد فحين اذ هما بيتان الاول لمحمد والثاني لخالد هذا المعنى معنى هذا لبيت محمد وخالد السؤال الثاني خالد بالجر فهل يجوز فيه الرفع على ان هناك مضافا محذوفا وقام هو مقامه الجواب لا لو قدرتم مضافا محذوفا بيتا محمد وخالد هؤلاء بيتا محمد وخالد فكم بيت ها اربعة بيوت اربعة بيوت طبعا هؤلاء شر الجمع فاذا قلت هؤلاء البيتا فهذان بيتان وخالد اذا فيه مضاف محذوف ولم تحدث الا بدليل والدليل هو المضاف الاول اذا فاصل الكلام هذان بيتا محمد وبيتا هؤلاء نعم هؤلاء بيتا محمد وبيتا خالد فاذا حذفت المضاف في الجملة الثانية جاز لك في المضاف اليه ابقاؤه مجرورا هؤلاء بيت محمد وخالد مضاف اليه مجرور والمضاف محذوف ولك ان تقول هؤلاء بيت محمد وخالد على انك اقمت المضاف اليه مقاما مضاف وهذا هو الاكثر في الاستعمال لانه الاصل هذا تأملات فيما شرحناه في الدرس الماضي من الكلام على حذف المضاف ونختم الكلام على حذف المضاف بعد ان قلنا ان الاصل فيه ان يقوم المضاف اليه مقامه وقلنا ان المضاف اليه لا يبقى مجرورا الا في هذا الموضع عندما يحذف المضاف لانه معطوف على مضاف مثله فنقول جاء في بعض الشواهد حذف المضاف وابقاء المضاف اليه مجرورا بغير الشرط السابق وهو خون المضاف المحذوف معطوفا على مثله ويمثلون لذلك بقراءة شاذة لقوله تعالى تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة بقراءة شاذة تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة نريد الاخرة يريد فعل مضارع والفاعل مستتر تقديره هو والاخرة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة على قراءة الجمهور يريد الاخرة لكن يريد الاخرة قال للتقدير تريدون عرض الحياة الدنيا؟ اتريدون عرض الدنيا والله يريد باقي الاخرة او والله يريد عمل الاخرة تقدر مضاف مناسب فالمضاف المحذوف هو المفعول به وهو مضاف للاخرة مضاف الى ايه وبعض العلماء كابن جني في المحتسب قدر المحذوف هنا بقوله والله يريد تريدون عرب الدنيا والله يريد عرضا اخرتي فاذا كانت تقدر هكذا فابقاء المضاف اليه مجرورا شاذ ام على القياس على القيام ولكن الاشكال يأتي من حيث المعنى لان العرب هو الشيء الزائل ولكن ابن جني لا يفوته ذلك فهو قدره من باب المشاكلة يسمى في اللغة المشاكلة فقط من باب المشاكلة يمكن ان تجعل الثاني كالاول من باب المشاكلة وان كانت الحقيقة مختلفة فهذا هو كل ما يتعلق بالكلام على حذف المضاف كان هناك سؤال في حذف المضاف والا سننتقل الى الكلام على حذف المضاف اليه تفضل نعم ان يشترط هنا ان يكون المضاف المحذوف معطوفا على نضاف مثله لهذا الذي جاء في الشواهد يعني كونه معطوفا على على معطوفا مثله اما حذف المضاف مطلقا هذا باي دليل حزبه مطلقا باي دليل كاين الشواهد الكثيرة التي ذكرناها في الدرس الماضي هذا لا اشكال فيه لكن الاشكال والكلام على اعراب مضاف اليه بعد حذف المضاف انت اذا حذفت المضاف الاصل والجادة في كلام العرب ان تقيم المضاف اليه مقام هذا المضاف وتأخذ اعراضه فلك ان تحذف المضاف ما دام معلوما الشواهد كثيرة جدا ما لا داعي لاعادتها وفي الكلام وكلام الناس الان يحذفونهم الله بكثرة كما قلنا مثلا يتقاطع خريص مع المطار تريد شارع قريش مع شارع المطار ومع ذلك ما يقولون تقاطعوا خريص او يتقاطع خريص مع المطار مسألة الشارع واضفتها واقمت خلاص مقامه واخذ اعرابه فالكلام هنا ليس على حث المضاف نعم المضاف يحذف كلما دل عليه دليل وانما الكلام على اعراب المضاف اليه ان يبقى مجرورا ان يقوم مقام المضاف المحذوف الاصل انه يقوم مقام المضاف المحذوف ولا يبقى مجرورا الا بهذا الشرط بتتبع كلام العرب وهو انهم اذا عطفوا هذا المضاف المحذوف على مثله نعم طيب اذا ننتقل الى الكلام على حذف المضاف اليه وفي ذلك يقول امامنا ابن مالك رحمه الله تعالى ويحذف الثاني فيبقى الاول كحاله اذا به يتصل بشرط عطس واضافة الى مثل الذي له اضفت الاول تكلم في هذين البيتين على حذف المضاف اليه الاصل في المضاف اليه اذا حذف اذا حذف المضاف اليه ما الذي يبقى؟ من المركب الاضافي هدف من المضاف اليه ما الذي يبقى المضاف عملية الاظافة كما كما نعلم تمنع التمييز فاذا حدثنا المضاف اليه ما الذي يحدث للمضاف من حيث التنوين الاصل فيه ان يعود اليه التنوين هذا هو الاصل ومن ذلك قوله تعالى وكل اتوه داخلين وتكلمنا في مسألة سابقة على ان كلمة كل من الاسماء الملازمة للاضافة وهنا قطعت عن الاظافة ما معنى قطعت عن الاظافة؟ يعني المضاف اليه محذوف بنوي وكل يعني وكلهم ثم حذف المضاف اليه اعاد التنوين هذا الاصل وكل اتوه داخلين قال تعالى وكلا ضربنا له الامثال تقول بعض قام وبعض جلس تريد يعني بعضهم او بعض الناس قام وبعضهم جلس فعندما حذفت المضاف اليه اعدت التنوين وتقول اي يقول ذلك وتقول ايا تكرم اكرم وقال تعالى ايا ما تدعو اي اي احد يقول ذلك و اي رجل تكرم اكرم فلما حذفت المضاف اليه اعدت التنوين الى المضاف هذا هو الاصل وسبق تفصيل الكلام على ان بعض ما يضاف يجوز لك ان تحذف المضاف اليه بعده ذكرنا ذلك في عدة مسائل الكلام على اسماء الجهات قبل وبعد ويمين ويسار وفوق وتحت قلنا لك ان تحدث تقول جئت قبلهم وجئت قبلا وقلنا ذلك في حسب وقلنا ذلك في غير ليس غير فسبق الكلام على تفصيل ان بعض الاسماء الملازمة للاضافة يجوز لك ان تحذف المضاف اليه مع تقديره ونيته وحينئذ اذا حذفت المضاف اليه فاما ان يجد البناء على الضم المضاف تحدث المضاف اليه المضاف ماذا يكون حكمه؟ على حسب التفصيل السابق في مسائل مختلفة قلنا اما ان يجب فيها البناء على الضم وهذا كما قلنا في حسب فاذا حدثت المضاف اليه فانك تبني حسب على على الضم. فتقول جاءني زيد حسب او جاءني زيد وكذلك غيض اذا حذفت المضاف اليه بعدها تقول جاءني زيد ليس غير اي جاءني زيد حسبي وجاءني زيد فحسبي هو وجاءني زيد ليس غيره هذي الحالة الاولى ان يجب البناء على الضم في المضاف طيب الحالة الثانية اذا حدثنا المضاف اليه انه يجوز لك في المضاف البناء على الضم وهو الاكثر والاعراب مع التنوين وهو بعده في الكثرة والاعراب بلا تنوين وهذا القليل وهذا ما ذكرناه في الظروف واسماء الجهات النسبية كقولك جئت من قبل ومن بعد وجئت من قبل ومن بعد وجئت من قبلي ومن بعدي لك الحالات الثلاث فيها على الترتيب في الكثرة وهناك ايضا هذا كله فصلنا الكلام عليه من قبل بالامثلة والشواهد لكن الذي يزيده هنا وهو الذي وصى عليه ابن مالك في البيتين السابقين وانه هناك حالة اخرى يجوز فيها اعراض المضاف الى تنوين بعد حذف المضاف اليه ننتبه لهذه المسألة من كثافة الاستعمال اليوم في حالة اذا حذفنا المضاف اليه يجوز لك في المضاف ان تعربه بحسب اعرابه لكن بلا تنوين يعني كانك تنوي المضاف اليه وهي التي ذكرها ابن مالك في البيتين السابقين حين قال ويحذف الثاني ويبقى الاول يحذف الثاني المضاف اليه. ويبقى الاول المضاف ويحدث الثاني فيبقى الاول كحاله وذلك ان تقول اخذت قلم زيد وكتابه اخذت قلم زيد وكتابه قولك كتابه فقولك كتاب زيد المضاف اليه زيد وقوله في كتابه الضمير ضمير زيد اذا هل يضاف اليه في هذين التركيبين يعني في المعطوف والمعطوف عليه شيء واحد وهو زيد فاذا اردت ان تحذف المضاف اليه الاول فتقول اخذت قلما وكتاب زيد طبعا طبيعتها ينقلب بشكل ظاهر لان كان ضميرا لانه ظاهر يقول اخذت قلم وكتاب زيد اشارة العطف واضافة الى ها زيد المذكور معطوف على مركب اضافي المضاف اليه في هذا المركب الاضافي مثله انك حينئذ ان تقول اخذت قلما وكتاب زيدا اخذت قلم بالاعراب بلا تنوين فليس في هذه الجملة ان تقول اخذت قلم زيد وكتابه هذه ليس فيها اي اشكال ولا خلاف اخذت الكتاب زيد وقلمه الجملة ولك ان تقول اخذت قلما وكتابة زيد المضاف اليه الاول فماذا تكون قد عملت حينئذ اذا قلت اخذت قلم وكتاب زيد حذرت المضاف اليه لكن حذفته من المركب من التركيب الاضافي الاول ام الثاني يعني حذفت المضاف اليه مع القلم كثرة النقل والترجمة عن لغات العجم. لان هذا عندهم كثير وهو في كلام العرب في المنقول من كلام العرب قليل جدا فمن ذلك قولهم مثلا مكتب فلان لبيع وشراء العقارات او لبيع وشراء وتأجير وادارة العقارات طبعا المضاف اليه في كل ذلك معروف تقول جاءنا بنات واولاد عمي ويقولون اغلق باب ونافذة الغرفة وتقول ورشة فلان لاصلاح وصيانة السيارات وتقول تعالى قبل او بعد العصر وتقول عندي نصف او ربع ريال وتقول خذ خمسة او ستة ريالات وتقول حضر الحفل يديروا واساتذة المدرسة بل امثلة على هذا الاسلوب كثيرة جدا في هذا العصر وهذا الاسلوب في تخريجه وصحته خلاف خلاف في تخريجه وخلاف في صحته على ثلاثة اقوال القول الاول هو القول السابق وهو ان المضاف اليه حذف من الاول الاصل اخذت قلم زيد وكتاب زيد فحذفت زيد من الاول حدثت زيد من الاول اخذت قلم وكتاب زيد وهذا هو ظاهر كلام ابن مالك في البيتين السابقين وهو قول المبرد يرى ان المحذوف في نحو هذا الاسلوب من الاول القول الثاني ان المحذوف ان المضاف اليه المحذوف من الثاني من الثاني كيف يقول الاصل اخذت كتاب زيد وقلم زيد هدفنا زيد الثانية وصارت الجملة اخذت قلم زيد وكتابا ثم اخذنا المعطوف او اخذت العرب هذا المعطوف واقحمته بين المضاف والمضاف اليه وصارت الجملة اخذت قلما وكتابا اذا هو كتاب هذه مقحمة بين قلمة زيد فلهذا سنعود الى هذا القول عندما نتكلم على الفصل بين المضاف والمضاف اليه لان هذا القول يجعل هذا الاسلوب ثم ماذا من حج المضاف اليه من حج المضاف اليه ومن الفصل بين المضاف والمضاف اليه. طيب وهذا القول هو قول سيبويه وتبعه على ذلك جمهور البصريين القول الثالث انه لا حذف في مثل هذا الاسلوب فالمضاهان الاول والثاني كلاهما مضاف الى المضاف اليه المذكور فقولك اخذت قلم وكتاب زيد قلم مضاف الى زيت وكتاب مضاف الى زي وهذا قول الفراء وهو قول ضعيف يخالف اقيسة العربية فانا القول الاول يا اخوان يكون الحذف من الاول يعني من قلم زيد وليس في الكلام ليس في هذا الاسلوب سوى حذف مضاف اليه وعلى القول الثاني يكون الحادث من الثاني ويكون في الاسلوب حذف المضاف اليه والفصل بين المضاف والمضاف اليه بالمعطوف وعلى القول الثالث ليس هناك حذف ولا فصل فهذا هو الخلاف في التخريج هذا هو الخلاف في التخريج واما الخلاف في صحة هذا الاسلوب فان سيبويه والجمهور يرون مثل هذا الاسلوب جائزا في الشعر فقط دون النحر لانهم يجعلونه من الفصل بين المضاف والمضاف اليه والفصل بين المضاف والمضاف اليه عندهم من ضرورة الشعر وعلى القول الاول قول المبرد وتابعه ابن مالك ومن تابعهم فانهم يرون ان مثل هذا الاسلوب جائز في الشعر وفي النثر الاتفاق على ان هذا الاسلوب في المنقول عن العرب قليل ومن ذلك قول العرب طبع الله يد ورجل من قالها من الشواهد التي جاءت عن العرب على مثل هذا الاسلوب ويقع الخلاف فيها في تخريجها وصحتها قطع الله يد ورجل من قالها بل الخلاف فيها في تخريجها فقط وقول الفرزق همام ابن غالب يا من رأى عارضا يسر به بين ذراعي وجبهة اسدي اه تخريج الاول كيف يكون التقبيل يعني بين ذراعي الاسد وجبهة الاسد ثم حذفنا الاسد من الاول ذراعيه صارت ذراعي وجبهة الاسد طيب وعلى التخريج الثاني تخريج سيد رويث بين ذراعي الاسد وجبهة الاسد وحذفنا الاسد من الجبهة فرق بين ذراعي الاسد وجبهة ثم اقحمنا المعطوف بين المضاف والمضاف اليه طيب ومن ذلك قول الاعجم ميمون ولا نقاتل بالعصي ولا نرامي بالحجارة الا علامة او بداهة قارح نهد الخزارة قال ان علامة او بداهة قارح اي الا علامة قارح او مداهة قارح. فحدث المضاف اليه ومن ذلك قول الاخر سقى الاراضين الغيث سهل وحزنها فنيطت عرى الامال بالزرع والضرع والشاهد في قوله سقى الاراضين الغيث سهلة وحزمها اي سهلها وحزمها فحذف المضاف اليه من الاول طيب فكل هذه الشواهد يا اخوان على ماذا على حذف المضاف اليه لانه عطف على مضاق اليه يقول ومثل ذلك لو حذف المضاف اليه بدليل لفظي اخر لان غير المعطوف عليه قد يكون الدليل جارا ومجرورا مثلا كقول الشاعر علقت امالي فعمت النعم بمثل او انفع من وبل الديم فقال بمثلي او انفع من وبل الديم التقدير علقت امالي بماذا بمثل واجل او انفع من وابل الديم فحذف المضاف اليه الاول لجلالة ماذا بدلالة جار ومجرور انفع من وابل ديم ولذلك قول الاخر بمثل او احسن من شمس الضحى اي بمثل شمس الضحى ويجوز ان نحذف المضاف اليه الثاني بدلالة الاول مطلقا سواء كان معطوفا او جارا ومجرورا او غير ذلك ومن ذلك قول الناس اليوم عندي ريال ونصف يعني نص ماذا ريال ونصف ريال في دلالة المعطوف الاول ومن ذلك قول ابي بذرة من او من ذلك قول ابي برزة الاسلمي كما جاء في صحيح البخاري ان لم تخني الذاكرة قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وثماني يعني سبع غزوات وثمانية غزوات فهدف المضاف اليه الثاني بدلالة الاول عليه فهذا كل ما يمكن ان نقوله في حذف المضاف اليه نلخصه فنقوله يا اخوان اذا حذف المضاف اليه الاصل في المضاف ان يعود اليه التنوين وحينئذ اما ان يجب فيه البناء على الظن كما في مثل حسب وغير اذا حذف المضاف اليه بعدهما اي يجوز فيه البناء على الضم والاعراب بتنوين والاعراب بلا ثمين كما في الظروف واسماء الجهات فان لم يكن من هذا ولا هذا فان لم يكن من هذا ولا هذا فان الكلام سيبقى على الاصل يعني سيعود الاعراب مع التنوين كما قلنا في نحو كل اتوه داخلين كل يقول ذلك ونحو ذلك ويجوز ان يبقى المضاف على اعرابه بلا تنوين في مسألة اخرى وهي اذا حذف وهي اذا عطف المضاف اليه على مثله فلك ان تحذفه وتبقي المضاف على اعرابه بلا تنوين طيب لنصل بعد ذلك الى اخر مسألة في باب الاضافة وهي الكلام على الفصل بين المضاف والمضاف اليه الا ان كان هناك سؤال فوقفنا الاستماع اليه لا سؤال طيب ننتقل الى المسألة الاخيرة في باب الاضافة وهي الفصل بين المضاف والمضاف اليه وفي ذلك يقول ابن مالك رحمه الله تعالى بيتين قال فصل مضاف شبه فعل ما نفض مفعولا انظرفا اجز ولم يعد فصل يمين واضطرارا وجد باجنبي او بنعت او نداء تتكلم في هذين البيتين على الفخذ بين المضاف والمضاف اليه وذكر لنا ان الفصل بين المضاف والمضاف اليه يجوز في الساعة يعني في النثر في مواضع ويجوز في ضرورة الشعر في مواضع هذا ظاهر البيتين اللذين ذكرهما فذكر ان الفصل بين المضاف والمضاف اليه يجوز في السعة السعي يعني في النثر واذا جاز في النثر فانه سيجوز من باب الاولى في الشعر وذلك في ثلاثة مواضع الموضع الاول اذا كان المضاف مشبها للفعل والفاصل مفعوله اذا كان المضاف مشبها للفعل ماذا يريد بالاسماء المشبهة للفعل الاسماء التي تشبه الفعل ها يعني الاسماء العاملة اما بالفعل يعني المصدر من فاعل وهذا هو الذي ورد المقترف من الفاعل ان يكون مضاف مصدرا او اسم فاعل المصدر يعمل عمل فعله يعني يرفع فاعلا ينصب مفعولا ان يكون المضاف مصدرا او اسم فاعل والفاصل هو مفعوله من الامثلة على ذلك قبل الشواهد كأن تقول جاء معطي الفقير ثوبا جاء معطي الفقير ثوبا نعطي الفقير مضاف ومضاف اليه. والمضاف معطي اسم فاعل والفقير مضاف اليه مجرور وثوبا مفعول به منصوب نصبه اسم الفاعل معطي يجوز ان تأتي بالمفعول به ثوبا وتفصل به بين المضاف والمضاف اليه فتقول جاء معطي ثوبا الفقير جاء معطي ثوبا الفقير لك ان تفصل ولك الا تفصل وتؤخر وهذا هو الاصل والاكثر جاء معطي الفقير ثوبا وتقول يعجبني حفظ محمد القرآن حفظ محمد قرآنا. حفظ محمد جار ومجروء مضاف مضاف اليه والمضاف حفظ مصدر ومحمد مضاف اليه حفظ محمد القرآن القرآن مفعول به منصوب ما الذي نصبه الحفظ فهو معمول للحفظ فلك ان تفصل بهذا المفعول بين المضاف والمضاف اليه فتقول يعجبني حفظ القرآن محمد مد وان وصلت يعجبني حفظ القرآن محمد يديك ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى على قراءة ابن عامر وهي قراءة سبعية وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركائهم قراءة الجمهور وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاءهم زين فعل مبني للمعلوم والفاعل الذي زين الشركاء والمفعول الذي زين القتل. وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم. هذه واضحة وقراءة ابن عامر السبعية وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركائهم التقدير والله اعلم وكذلك زين لهم اما الذي زين لهم زين لهم قتل شركائهم اولادهم شركائهم اولادهم يعني ان يقتل ثلثاؤهم اولادهم بين لهم قتل شركائهم اولادهم قتل مضاف وهو مصدر واولادهم وشركائهم مضاف اليه. واولادهم المنصوب هو المفعول به ثم فصل بالمفعول به بين المضاف والمضاف اليه فقيل زين قتل اولادهم شركائهم قوله عز وجل فلا تحسبن الله مخلصا وعده رسله على قراءة شاذة لبعض السلف قرأ فلا تحسبن الله مخلص وعده رسله فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله الاصل والله اعلم ولا تحسبن الله مخلص رسله وعده يخلف اسم فاعل وهو مضاف تخلف رسله يضاف اليه مخلف رسله وعده مفعول به ثم فصل بالمفعول به بين المضاف والمضاف اليه ثقيل فلا تحسبن الله مخلص وعده رسله ومن ذلك قول الشاعر اتوا اذ اجبناهم الى السلم رأفة فسقناه موسوق البغاث اجاذبي يعني رحمناهم فسالمناهم فظنوا ذلك ضعفا الفقناهم او قلب غافل اجادري الاجاد الجمع اجزل وهو الصقر وتقدير الكلام فسقناه سوقا الاجاد للبغاثة يعني كما تسوق الاجادل البغاث والبغاث الطير فسقناهم سوقا الاجادلي البغاثاء البغاة مفعول به فسوق ثم فصلنا ثم فصلنا بالمفعول به بين المضاف والمضاف اليه فقال الشاعر فسقناه موسوقا البغاة هل اجادلي يعني لو انسان يكتب هذا البيت لكان ينبغي ان يجعل الاجادل بين شرطتين لانها جاءت معترظة بين المضاف والمضاف اليه ومن ذلك قول الاخر فما زال يوقف فامك بالغنى وسواك فضله المحتاجين الله اكبر الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم كنا ومن الموضع الاول للفخر بين المضاف والمضاف اليه قول الشاعر زالت من يؤمك بالغنى وسواك مانع فضله المحتاج. والتقدير وسواك مانع المحتاج فضله ثم فصل بالمفعول به بين المضاف والمضاف اليه الموضع الثاني للفصل بين المضاف والمضاف اليه في السعة ان يكون المضاف مشبها للفعل والفاصل شبه جملة الفاصل شبه جملة متعلقة بالمضاف ان يكون المضاف جملة عرفنا ان المراد بذلك المصدر واسم الفاعل والفاصل شبه جملة وشبه الجملة كما نعرف الجار والمجرور والظرف ظرف الزمان والمكان لكن شبه جملة متعلقة بالمضاف كانت تقول مثلا يهمنا اجتماع الناس اليوم يهمنا اجتماع الناس اليوم المضاف والمضاف اليه اجتماع الناس والظرف اليوم ثم تفصل بالظرف بين المضاف والمضاف اليه فتقول يهمنا اجتماع يهمنا اجتماع اليوم الناس او تقول يهمنا اجتماع الناس في القاعة ثم تفصل بالجار والمجرور فتقول يهمنا اجتماع في القاعة الناس قلنا ان هذا اشياء قليلة ولكنها جائزة في ويوما ظرف ثم فصلنا بهذا الظرف بين المضاف والمضاف اليه فقالت العرب ترك يوما نفسك وهواها كل ذلك ما رواه الامام البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لاصحابه في صاحبه ابي بكر رضي الله عنه هل انتم تاركوا لي صاحبي هل انتم تاركوا لصاحبي الاصل اللغوي ان تقول هل انتم تاركوا صاحبي لتاركوا صاحبي مضافا مضاف اليه فلهذا حدثنا النون. بالاضافة ثم فصل بالجار والمجرور فقيل تاركوا لي صاحبي ولو لم يكن الكلام على الاضافة بل كان على اعمال اسم الفاعل لكان يقول ماذا لكان يقول هل انتم تاركون لصاحبي فيكون صاحبي مفعولا به اما اذا قال تاركوا لي صاحبي فصاحبي مضاف اليه في محل يلا ومن ذلك قول الشاعر اغثني بخير لا اكونا ومدحتي كناحث يوما صخرة بعسيري اغشني بخير اني اعطني خيرا تناحت يوما صخرة بعسير العسير العسيل مكنسة العطار لك نسة صغيرة عند العطار يكنس بها يعني العطور ونحو ذلك فهي صغيرة وناعمة فهذه لا تعمل شيئا في الصخر قلت من يذهب صخرة بعسير تناحيتي يوما صخرة. التقدير تناحي في صخرة يوما ثم فخر بالظرف بين المضاف والمضاف اليه ومن ذلك قول الاخر لانت معتاد في الهيجا مصادرة يفنى بها كل من عاداك نيرانا والاصل لانت معتاد مثابرة في الهيجاء ثم فصل بالجر والمجرور فقال لانت معتاد في الهيجا مثابرة الى هذين الموضعين المذكورين سابقا اشار ابن مالك بقوله فصل مضاف شبه فعل ما نصب مفعول فمن ظرفا اجز يقول اجز ان يفصل المضاف الذي يشبه الفعل ان يفصله ماذا ان يفصله ما نصبه من مفعول به او ظرف والموضع الثالث الذي يجوز فيه الفصل بين المتضايفين في السعة ان يكون الفاصل القسم ومن ذلك ما رواه عن العرب انهم قالوا هذا غلام والله زيد اي هذا غلام زيد والله ثم فصلوا بالقسم وتقول درست علما والله الفقه اي درست علم الفقه والله والى هذا الموضع اشار بن مالك بقوله ولم يعد فصل يمين اي الفصل بالقسم والحقوا للفصل بالقسم الحقوا به الفصل بالشرط والفصل باما الفصل بالشرط كأن تقول هذا قلم ان شاء الله زيدا هذا طلبي ان شاء الله زيد ومن ذلك ما رواه ابن الانباري عن العرب انهم قالوا هذا غلام ان شاء الله ابن اخيك وتقول هذا قلم ان محمد واما خالد اتصلت باما بين المضاف والمضاف اليه ومن ذلك قوله تأبط شرا هما خطتا اما ايثار ومنة واما دم والقتل بالحر اجدر فهذه ثلاثة مواضع يجوز فيها الفصل بين المتظايفين في الساعات وقد اشار اليها جميعا ابن مالك اما المواضع التي يجوز فيها الفصل بين المتباين ولكن في ضرورة الشعر فالموضع الاول ان يفصل بينهما باجنبي ان يفصل بين المضاف والمضاف اليه باجنبي ماذا يراد بالاجنبي يعني ما ليس معمولا للمضاف يعني كلمة لم يعمل المضاف فيها لم يرفعها لم ينصبها لم يجرها ومن ذلك قول ابي حية النميري كما خض الكتاب بكفي يوما يهودي يقارب او يزيل فقال كما خط الكتاب بكفي يوما يهوديا اي بكف يهودي يوما بكف يهودي يوما ثم فصل بالظرف يوما بين المضاف والمضاف اليه فان قلت هذا فصل بالمضاف فان قلت هذا فخر بالظرف اليس هو من الفصل الجائز فالجواز ان الظرف هنا ليس متعلقا بالمضاف في الكف وانما هو متعلق بالخط يعني ما الذي وقع في اليوم الواقع في الظرف العامل في الظرف هو الواقع فيه ما الذي وقع في اليوم كما الكتاب بكفي يهودي يوما ما الذي وقع في اليوم الخط ام الكف الخط اذا هو العامل فيه فيوما قفل بين كهف ويهودي اذا هو اجنبي انهما ومن ذلك قول جرير تسكن سياحا ندى المسواك ريقتها كما تضمن ماء المزنة الرفه تسقي امتياحا مدى المسواك ريقتها نريد تسكن سياحا ندى ريقتها المسواك تسقي المسواك ماذا تسقيه تسقي المسواك ندى ثقتها ففصل بالمسواك وهو مفعول به بين المضاف والمضاف اليه فقال تسقن صياحا ندى المسواك ريقتها فهو فصل مني فهو فصل بالمفعول به لكن مفعول به للمضاف وهو ندى ام المسواك مفعول به لفسقي تسقي المسواك نعم فهو مفعول لغير مضاف فهو اجنبي عنه هذا الموضع الاول من موضع الفصل بين الفصل بين المتظايفين في ظرورة الشعر ان يفصل بينهما بنعت مضاف وبذلك قول الشاعر فمن بما انها ضرائر شعرية لن نستشهد لها الا بشاهد شعري ولا تأتي في الكلام المعتاد لذلك قول معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه نجوت وقد ذل المرادي سيفه من ابن ابي شيخ الاباطح طالبي والقصة مشهورة عندما تآمر ثلاثة من الخوارج على قتل علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه وعمرو بن العاص رضي الله عنه في يوم واحد من ايام رمضان الذي قتل عليا هو المرادي وهو عبدالرحمن ابن عمرو المعروف بابن ملجم بفتح الجيم لا بكسرها وقد طعنه في صلاة الفجر في قصة مشهورة واما عمرو بن العاص في مصر وقد كان مريضا وكل خارجه للصلاة فصلى الفجر فقتله هذا الخارجين وعندما اخذوه الى عمرو ونادوه يا عمرو قال الم اقتل عمرا؟ قالوا لا. انما قتلت خارجه فقال اردت عمرا واراد الله خارجه واما معاوية رضي الله عنه فقد كان الذي اراد قتله ذا سيف قصير فضرب معاوية فلم يتمكن منه. انما قطع منه ارقى النسل وصار عقيم فاخذه وقطع يده ورجله وتركه ثم تزوج بعد ذلك فانجب ولد له فاخذه ابنه يزيد ابن ابي معاوية فقال يولد لك وامير المؤمنين لا يولد له فقتله فقال معاوية رضي الله عنه نجوت وقد بل المرادي ابن ملجم كيفه من ابن ابي شيخ الاباطحي طالبي من شيخ الاباطح؟ طالب ام ابو طالب ابو طالب اذا شيخ الاباطح لطالب ام لابي لابي فقال من ابن ابي شيخ الاباطحي طالبي ووصف المضاف قبل ان يأتي بالمضاف اليه وهذي ظرورة شعرية لولا الشعر لم اصح ان تقول ذلك بل تقول ابي طالب شيخ الاباطح ولكنه فصل بين المضاف والمضاف اليه بصفتي المضاف ضرورة شعرية والموضع الثالث الذي يفصل فيه بين المتضايفين في الشعر ان يفصل بينهما بالنداء كقول الشاعر كأن برون ابا عصام زلزل حمار دق ذو اللجام يقول كأن برون زيد حمار دق باللجام يا ابا عصام ثم فصل بالنداء يا ابا عصام بين المضاف والمضاف اليه فقال كأن برون ابا عصام زيد ومن ذلك قول بجير رضي الله عنه لاخيه كعب عندما اهدر النبي عليه الصلاة والسلام دمه فقال وفاق كعب بجير منقذ لك من تعجيل تهلكة والخلد في النار وكان ينادي اخاه كعبا يقول يا كعب وفاق بجير منقذ لك من كذا وكذا وفاق مجيد منقذ لك ثم فخر بالنداء فقال وثاق كعب يعني يا كعب هجير وقد اشار ابن مالك بهذه المواضع الخاصة بالشعر بقوله واغترارا وجد باجنبي او بنعت او نداء نختم الكلام على الفصل بين المتظايفين بان نقول ما ذكره ابن مالك هنا من ان الفصل يجوز في النثر في مواضع ويجوز في الشعر في مواضع هو قول الكوفيين وهو الذي اختاره ابن مالك كما ترون والشواهد عليه من اصلح الكلام من القرآن الكريم ذكرناها فهو القول الراجح في هذه المسألة وقال كثير من البصريين ان الفصل بين المضاف والمضاف اليه من ضرورات الشعر مطلقا ولا يجوز في النثر لا في هذه المواضع الثلاثة ولا في غيرها كل ما يحصل ذكره ما قاله ابن مالك بالكافية الشافية وهي اصل الالفية في قرابة ثلاثة الاف بيت عندما تعرض لهذه المسألة وصرح باختيار قول الكوفيين وتظعيف قول البصريين قال وعمدة في قراءة ابن عامر وكم لها من عاضد وناصري فهذا اخر كلام على باب الاضافة لنبدأ ان شاء الله تعالى في الدرس القادم احكام المضاف الى ياء المتكلم كان هناك من سؤال يا اخوان او نختم الدرس تفضل الله اكبر