كله يصلح ان يقول الضمير كل هذا يصلح ان يكون الضمير عائدا اليه المراد ان صفة الله تعالى صفة العلم ثابتة على الوجه الذي ذكرنا وعلى هذا اهل السنة والجماعة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه به اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة واسطية وقول وقوله تعالى وهو وهو العليم الحكيم وهو الحكيم يعلم ما يرد في الارض وما يخرج منها وما ينذر من السماء وما يعرج فيها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وقوله خير الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن يتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه الايات كلها في تقرير ما تقدم من القواعد فيما يتعلق باثبات آآ الصفات لله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل والا آآ اهل السنة جماعة وان اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله جل وعلا قد جمع فيما وصف به نفسه بين النفي والاثبات وهذه الايات كلها في اثبات صفة العلم لله تعالى وفيها ايضا اثبات صفة الحكمة له سبحانه وبحمده اما صفة العلم فالآيات في هذا اكثر من ان تحصى فاثباتها في القرآن وفي الحديث وفي آآ الاثار لا يكاد آآ يحصى ويحصر كثرة آآ تنوعا ومن النصوص الساعة الدالة على صفة العلم لله تعالى قوله تعالى هو العليم الحكيم فانه اثبت له جل وعلا صفة العلم. صفة العلم الثابتة له سبحانه وبحمده صفة اه كسائر صفاته ليس اه له فيها مثيل ولا نظير جل وعلا يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها. هذا بيان متعلق العلم وان متعلق علم الله تعالى احاط بكل شيء فهو يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وكذلك قوله تعالى وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو وهذا فيه اثبات انفراده جل وعلا بعلم هذه المفاتح ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب الا في كتاب مبين وهذا فيه اثبات ان علم الله تعالى علم لا يلحقه ضلال ولا نسيان فهو قد احاط بكل شيء علما وقد احصى كل ما علمه سبحانه وتعالى في كتابه ولذلك قال الا في كتاب مبين اي جميع ما ذكر الله جل وعلا من علم ما في البحر والبر وما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب. كل هذا في كتاب وهو الكتاب آآ المحفوظ اللوح المحفوظ الذي لا كل ما هو كائن الى يوم القيامة من الاحداث والاعيان والوقائع وقوله وما تحمل من انثى ولا تظع الا بعلمه ما تحمل من انثى هنا يشمل كل انثى من الحيوان ومن النبات ومن غيره مما يصح وصفه بالانثى فانه ما تحمل من انثى من اي جنس كان الا ولا تظع الا بعلمه فعلمه جل وعلا قد احاط بحملها وبوظعها فقول الا بعلمه الباهون للمصاحبة اي الا مع علمه بذلك جل وعلا وعلم الله سبحانه وتعالى من اوسع الصفات تعلقا فقد احاط بكل شيء علما فهو العليم احاط علما بالذي في الكون من سر ومن اعلان سبحانه وبحمده. حطب بما في الكون مما خفي ومما ظهر وبكل شيء علمه سبحانه فهو المحيط وليس ذا نسيان وعلمه جل وعلا كما ذكرت يتعلق بكل شيء فهو من اوسع الصفات تعلقا يتعلق بالماضي وهو ما كان ويتعلق بالحاضر وهو ما ما يكون. ويتعلق بالمستقبل وهو ما سيكون احاط علمه جل وعلا بالاشياء سابقا بالاشياء الماظية وبالاشياء الحاظرة وبالاشياء المستقبلة فهو يعلم الماضيات والحاظرات والمستقبلات كما انه سبحانه وبحمده احاط علمه بالممكنات يعني ما يمكن ان يكون وما كان اي وما وجد وما يمتنع وجوده لو كان لو كان كيف كان يكون فعلمه سبحانه وتعالى يعلم آآ به ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون وهو ما يعرف بالممتنعات فالله سبحانه وتعالى يعلم الموجودات والممتنعات والواجبات وواجبات الوجود وهو علمه سبحانه وبحمده بنفسه ويعلم ايضا الممكنات وكذلك وكذلك يعلم ما يكون في ما يكون غدا وما قد كان والموجود والموجود في ذا الان فهو سبحانه وتعالى يعلم هذا فيما يتعلق بالزمان المستقبل غدا وما كان الماظي والموجود في في ذا الان وهو الحاظر. وكذلك امر لم يكن لو كان لو كان لو كان كيف يكون ذا امكاني. ومثال هذا وهو علمه بالممتنعات قول الله تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا هل يجوز ان يوجد اله غير الله جل وعلا لا دليل ذلك ايش لو لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فيمتنع وجود الهة غير الله جل وعلا فاذا كان ممتنعا فانه سبحانه وتعالى يعلم حتى الممتنع ولذلك اخبر بانه لو كان هذا واقع لكان ذلك مفضيا الى فساد الكون. فعلمه سبحانه وتعالى يعلم بالكائنات بالواجبات والممكنات والممتنعات. من امثلة علمه بالممتنعات يعني الشيء الذي لا يكون لو كان كيف كان يكون؟ قوله تعالى في الخلق في اهل النار ولو ودوا لعادوا لما نهوا عنه هل يمكن ان يرد الانسان بعد موته الى الدنيا لا يمكن هذا ممتنع. ليس ممتنعا على القدرة الله عز وجل على كل شيء قدير. لكنه ممتنع من حيث الوجود اخترت حكمة اسم الله تعالى الا يعود الانسان بعد اختباره وامتحانه في الدنيا ثم اخبر تعالى عن حال الانسان لو كيف يكون؟ مع انه ممتلئ ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. هذه كلها من الامور التي تتعلق بصفة العلم لله تعالى. صفة العلم لله جل وعلا اه من كما ذكرنا من اوسع اه الصفات فهي تتعلق بكل ما في الكون. يتعلق بالخالق والمخلوق والموجود والمعدوم والممتنع وهذا مما تتميز به صفة العلم عن اكثر الصفات الاخرى عن صفات الله تعالى فان بعضها يكون متعلقه آآ اضيق من متعلق صفة العلم. ولذلك قال الله تعالى في صفة علمه وسع كل شيء رحمة وعلمه وسع كل شيء رحمة وعلما. فالله جل وعلا وسع علمه كل كل شيء. ممن ضل في هذه الصفة طائفتان الطائفة الاولى الفلاسفة اعداء الرسل الذين كذبوا الرسل ولم يؤمنوا بهم وهم يقولون ان الله جل وعلا لا يعلم بالامور على وجه انما يعلم بالكليات يعني يعلم بها على وجه الاجمال فهو فهو فهم يثبتون علم الله تعالى بالكليات دون التفاصيل والجزئيات وهؤلاء في الحقيقة من اخبث العالمي قولا بالرب جل وعلا لان مقتضى قولهم انه لا يعلم شيئا لان ما من كل الا وله اجزاء فاذا جهل الاجزاء والجزئيات فانه لا بد ان يجهل الكل ولذلك مقتضى قول هؤلاء انه لا لا يعلم موجودا البتة فان كل موجود جزئي فاذا لم يعلم الجزئيات لم يكن عالما بشيء من العالم السفلي ولا من العالم السفلي ولا من العالم العلوي ولذلك كان هذا القول من افسد الاقوال في علم الله جل وعلا. وقد كذبه الله تعالى في كتابه فاخبر الله تعالى في كتابه عن امور تفصيلية من وقائع الزمان ومن حوادث الانبياء وقصص الامم مما يدل على انه سبحانه وتعالى يعلم بالاشياء على وجه التفصيل لا على وجه الاجمال كما يقولون وقد قال جل وعلا في اثبات هذه الصفة الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ اي كيف يجهل من خلق وهو المتصف بهذين الوصفين وهو اللطيف الخبيث. اللطيف الذي يدرك دقيق الامر والخبير الذي يدرك خفيه فكيف لا يعلم وهو جل وعلا لطيف خبير؟ يدرك الخفايا ويدرك ما لطف وخفي على الخلق وخفي على الناس. فعلمه سبحانه بحمده آآ كما دلت النصوص احاط بالاشياء جملة وتفصيلا فهو يعلم السر واخفى اما الطائفة الثانية التي ظلت في صفة العلم فهم غلاة القدرية غلاة القدرية الذين قالوا ان الله تعالى لا يعلم في الامور الا بعد وقوعها فالله سبحانه وتعالى لا يحيط علما بالاشياء الا بعد وجودها واول من قال بهذا القول معبد الجهري كما جاء ذلك في الحديث الذي في صحيح الامام مسلم من طريق تهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر انه خرج هو هو وحميد ابن عبدالرحمن الحميري الى الحج او العمرة تمنيا ان يلقيا احد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوفق لهما عبد الله ابن عمر فاقتنفاه فكلماه فقالا له ان قبلنا قوم يقولون ان الامر انف اي مستأنس لم يسبق به علم الله تعالى واحاطته فقال عبد الله رضي الله عنه اخبروهم اني منهم براء وانهم مني برآء لو انفق احدهم مثل احد ذهبا ما تقبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم ساق الحديث الذي فيه مساء الجبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ومن ضمنها سؤالها عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم داخل والقدر خيره وشره فهذا الحديث بين لنا ان اول من تكلم بالقدر معبد الجهني وان قولهم في اول الامر انكار علم الله تعالى السابق للحوادث فالله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها ما يعلم الله جل وعلا بدرسنا هذا الا بعد ان يوجد ما يعلم بذهاب او مجيئنا الا بعد حدوثه وهؤلاء كفرهم سلف الامة واتفقوا على تكفيرهم ومن المشهور ما ذكره الامام الشافعي رحمه الله في هذه الطائفة حيث قال ناظروهم في العلم فان اقروا به خصموا وان جحدوه كفروا ان اقروا به خصم اي بطل قولهم وان جحدوه كفروا وعلى هذا اتفاق سلف الامة ان من انكر علم الله المتقدم للحوادث فانه كافر بالله العظيم وسيأتي تقرير هذا في ما نستقبل مما يتعلق بمسائل القدر فان الله جل وعلا بين انه ما من شيء يقع في الكون الا بعلمه السابق قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها الا في كتاب اي في مكتوب. وهو اللوح المحفوظ من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نخلقها واعود الضمير على الارض وعلى الحادثة وعلى النفس وعليه اه الادلة من الكتاب والسنة. اما الصفة الثانية التي افادتها آآ الاية او الايات فهو صفة الحكمة في قوله تعالى وهو العليم الحكيم. وصفة الحكمة اجمع المسلمون على ان الله وتعالى موصوف بالحكمة فله سبحانه وتعالى الحكمة الباهرة في خلقه وله جل وعلا الحكمة البالغة في شرعه قال الله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير احكمت اي اتقنت الله سبحانه وتعالى حكيم في قدره حكيم في شرعه فلا شيء في شرعه ولا في قدره جل وعلا الا وفيه الحكمة البالغة وهذه وهذه الادلة او الادلة على اثبات الحكمة الحكمة ايضا لا تزال تحصى فالله سبحانه وتعالى آآ ذكر ذلك في مواضع كثيرة اما بالنص واما يستفاد من المعنى وذلك من خلال تعليل الاحكام. فان الله سبحانه وتعالى ذكر الاحكام وعللها في مواضع عديدة من كتابه مثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون حكمة من التشريع. كذلك قال ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب. فدل ذلك على ان القصص وهو التشريع له اسمع فما من شيء من من من شرع الله تعالى ولا من قدره الا وله حكمة لكن ينبغي ان يعلم ان الحكمة لا يجب ان يعلم تفصيلها في كل الحائط في كل افراد الاحكام الاحكام الالهية لا يجب ان ندرك ذلك لان العقول تقصر عن ادراك تفاصيل حكمة الله في خلقه كما انها تعجز عن ادراك حكمة الله في في تشريعه ولذلك يجب ان يقر العبد اتصاف الله تعالى بالحكمة اجمالا فاذا ادرك وتبين له ما اخذ الحكمة والعلة في في احكام والاحكام الشرعية والاحكام القدرية فذاك نور على نور وان لم تبين له فليؤمن ويقر بانه سبحانه وتعالى لا يمكن ان يشرع شيئا ولا ان يقدر شيئا الا آآ لحكمة وآآ ضل في هذه الصفة طوائف فانشروا حكمة الله تعالى من ذلك الجهمية والاشاعرة فان نفوا الحكمة ونفي الحكمة امر خطير فانه يتضمن نفي الارادة عن الله تعالى ونفي القدرة ولذلك يجب على المؤمن ان يتحرى في هذا الامر وان يثبت ما اثبتته النصوص ودلت عليه آآ الاثار من اثبات صفة الحكمة للرب جل وعلا ثم قال وقوله نعم وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله وان الله احاط بك وقد احاط بك كل شيء علما. وان الله قد علم وان الله قد احاط بكل شيء علما وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. يؤلف رحمه الله على انه الف هذه الرسالة تأليفا لم يكن محررا من قبل انما جواب سؤال لكن في حسن ترتيبه ما يدل على عظيم فقهه وعمق علمه رحمه الله فبعد ان فرغ من ذكر الايات الدالة على اثبات صفة العلم لله تعالى اتى بما يدل على اثبات صفة القدرة لله جل وعلا والحكمة في الاتيان بالقدرة بعد العلم ان ان اثبات اثبات كمال القدرة وكمال العلم لله تعالى يستلزم اثبات سائر الصفات لله جل وعلا. ولذلك يستدل الله جل وعلا بكمال قدرته وعظيم علمه على بعثه وعلى صدق ما اخبر به من مما يكون بعد الموت من البعث والنشور فاثبات كمال العلم واثبات كمال القدرة يستلزم اثبات سائر صفات الكمال لله جل وعلا ولذلك اتى المؤلف رحمه الله في ذكر القدرة بعد العلم قال الله جل وعلا لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. ذكر القدرة والعلم. فاثبت كمال قدرته واثبت كمال علمه جل وعلا فاثبت ان قدرته على ثابتة على كل شيء فهو على كل شيء قدير. وان علمه بكل شيء محيط وتقدم الكلام على العلم اثبات كمال القدرة لله تعالى مستفاد من قوله على كل شيء قدير فان كل من الفاظ العموم وهذا يفيد اثبات كمال قدرة الله على ويفيد ايضا عمومها وانها تعم وتشمل كل شيء تشمل كل شيء فالقدرة فالقدرة على الخلق وعلى جميع ما يدخل في اه مسمى الشيء ثابت لله جل وعلا من هذا. اي من هذه الاية واشباهها آآ وقد اتفق على اثبات هذه الصفة لله جل وعلا اهل الاسلام وسائر اهل الملل فجميعهم على ان الله تعالى على كل شيء قدير. كما دل على ذلك الكتاب والسنة. وايضا اثبت المؤلف رحمه الله بدل المؤلف رحمه الله لهذه الصفة بقول الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين والقوة نوع قدرة لكن الفرق بين القدرة والقوة ان القوة هي هي القدرة الكاملة فقوله تعالى ذو القوة ذو القوة اي صاحب القوة يعني كامل القدرة بالغ القدرة والتامة ولذلك لفظ القوة يراد به ما كان في القدرة اكمل من غيره فهو قدرة ارجح من غيرها ويمكن ان يقال القوة هي القدرة التامة الكاملة فقوله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين اي الذي لا يعتريه نقص ولا قصور في صفة قدرته سبحانه وبحمده و الفرق بين القدرة والقوة ان القوة هي الفعل من غير ضعف والقدرة هي الفعل من غير عدل هذا الفرق بين القوة والقدرة القدرة على الفعل من غير عجز والقوة الفعل من غير ضعف دليل ذلك قول الله تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف ايش؟ قوة فجعل مقابل القوة الضعف. واما كون القدرة تقابل العجز فقوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قويا ولا قديرا؟ قديرة فدل ذلك على ان القدرة تقابل العجز هذا ادق ما قيل في الفرق بينهما وان كانت القوة هي من جملة القدرة كما ذكرنا لان القدرة القوة هي القدرة التامة لكن ايهما ابلغ في الوصف؟ ما في شك الذي ابلغ في الابلغ في الوصف هو القوة لان الانسان قد يقدر على الشيء لكن لا يقوى عليه. بخلاف من قوي على الشيء فانه يقدر عليه فانه يقدر عليه التفصيل هذا يأخذ علينا الوقت لكن هذا تفريق لغوي بين القوة والقدرة والمقصود ان القوة والقدرة معناه لهما واحد وهو ومنهما اثبت اهل السنة والجماعة لله تعالى صفة القدرة كما ذكرنا القدرة تتعلق بكل شيء لكن يبقى سؤال تقدم لنا في ما مضى في صفة العلم انها تتعلق بالموجودات الممتنعات صفة العلم العلم يتعلق الممكنات والموجودات والممتنعات والمعدومات كل هذا مما تتعلق به صفة العلم والقدرة كذلك تتعلق موجودات وتتعلق ليه المعدومات فالله سبحانه وتعالى كل شيء قدير لكن يبقى البحث فيما يتعلق بالممتنعات هل هو متعلق للقدرة او لا يعني هل قدرة تتعلق بالممتنعات او لا؟ الجواب ان القدرة لا تتعلق بالممتنعات. ما هو الممتنع؟ الممتنع الذي لا يمكن ان يكون الممتنع هو الذي يستحيل وقوعه مثل ان يكون اله مع الله تعالى. مثل ان لا يكون اله للكون هذا ممتنع لا يمكن ان يقول مع الله له ولا يمكن ان يكون الكون ليس له اله فهل تتعلق القدرة بهذا الجواب القدرة تتعلق بهذا ولذلك قال الستاريني في منظومته في ذكر الصفات التي يثبتها مثبتة صفات الله تعالى له الكلام له الحياة الكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر بقدرة تعلقت بممكنه فلما ذكر القدرة قال بقدرة قيد القدرة. بين متعلقها. قال بقدرة تعلقت بممكن فخرج القدرة فخرج من الممكنات الممتنعات فانها لا تتعلق بها القدرة وانما اضطررنا الى اه ان نقول هذا حتى نجيب على المتلاعبين الذين يقولون في اسئلتهم على وجه الفكاهة الهزو هل يقدر الله جل وعلا على ان يخلق مثله هل يقدر الله جل وعلا على ان يعدم نفسه تعالى الله عما يقولون؟ هذه اسئلة لا تصدر من قلوب مليئة بتعظيم الله تعالى ومحبته انما تصدر من قلوب متلاعبة لكن العلماء كما قال الامام احمد كنا نأمر نأمر بالسكوت فلما اضطررنا الى الكلام تكلمنا نعم يعني اهل السنة والجماعة لم يبتدأوا البحوث في هذه الامور انما كانوا على ما كان عليه السلف والامة من الاقتصار على ما جاء به الخبر عن الله وعن صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان. لكن لما احدث اهل الكلام ما احدثوا من البدع اضطر اهل السنة والجماعة على اضطر اهل السنة والجماعة الى مجاراتهم في الجواب عنهم حتى يقيموا عليهم الحجة وحتى يبطلوا شبههم عند الناس من ذلك هذا فالقدرة لا تتعلق بالممتنعات لان الممتنع لا يدخل في قوله تعالى والله على كل شيء وهو على كل شيء قدير والله على كل شيء قدير لا تدخل لماذا؟ الممتلحات لا تدخل لان الجنايات ليست شيئا الممتنعات ليست شيئا حتى تتعلق به بها القدرة فلذلك لا تدخل اصلا في الاية ويبقى وجبت وتبقى الاية على عمومها فهي تفيد اثبات كمال قدرة الله تعالى وعموم قدرته جل وعلا واضح هذا الكلام او لا وعلى هذا فلا يرد علينا مثل هذا الاشكال الذي ورده من يورده او ينبه اليه بعض الشراح وبعض المفسرين كما فعل صاحب الجلالة في في تفسير القدرة فانه يذكر انها لا تتعلق بالمنكرات. مقصودها الجواب عن مثل هذه الايرادات التي يريدها بعض الناس. في هذه الاية اثبات صفة اه اه الرزاق اسم الرزاق وصفة اه الرزق لله جل وعلا فهو سبحانه وبحمده اه يرزق كل احد والرزق تشمل الرزق الديني والرزق الحسي ما تقوم به القلوب وما تقوم به الابدان نعم وقوله جل وعلا المتين اي الشديد ذو القوة المتين اي ذو القوة الشديد جل وعلا في قوته فهو يفيد تناهي التناهي في القوة والقدرة وانه لا فوق قدرة الله ولا قوته جل وعلا نعم وقوله طيب اتيه مسألة قبل ان نغادر القدرة والقوة هل يقدر الله على فعل نفسه الجواب نعم يقدر جل وعلا على فعل نفسه ولذلك قال اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم والخلق فعل ثبت فعله وقال جل وعلا قال جل وعلا اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى؟ وقال جل وعلا بلى قادرين على ان نسوي بنانة كل هذه الادلة دالة على ان الله سبحانه وتعالى قادر على فعل نفسه فيدخل في متعافي في قوله تعالى والله على كل شيء قدير. نعم يعني يقدر على الخلق يقدر على الاحياء الخلق فعله اليس كذلك فهو قادر عليه فهو داخل في قوله تعالى وهو على كل شيء قدير وكذلك تسوية البنان من الخلق وكذلك الاحياء من الخلق. نقتصر على هذا من الوقت حال ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم