لا لا يجوز لا يجوز لا يجوز ان تحكم على السماع بالقياس السماع لا يقابل بشيء. لانه اقوى الادلة فهذا معنى قولهم القياس فليعلم يعني لو قيل مثلا الفعل فسد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فالسلام ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله وبياكم في ليلة الاثنين. الحادي والعشرين من شهر شوال من سنة اثنتين ثلاثين واربعمائة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ونحن في جامع الراجحي بحي الجزيرة في مدينة الرياض. نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث والسبعين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وكان شرحك قد توقف عند باب ابنية المصادر وابنية المصادر عقدها ابن مالك رحمه الله تعالى في سبعة عشر بيتا من هذه الابيات ثمانية ابيات جعلها لابنية الثلاثي وهي التي سنقرأها ان شاء الله في هذه الليلة ونشرحها وبقية الابيات جعلها لابنية غير الثلاثي وليس من مرة والهيئة وسنتركها ان شاء الله تعالى للدرس القادم فنبدأ الدرس المعتاد بقراءة ما قاله ابن مالك رحمه الله تعالى في اول هذا الباب باب ابنية المصادر قال رحمه الله فعل قياس مصدر المعدى من ذي ثلاثة كرد ردا وفعل اللازم بابه فعل كفرح وكجوا وكشلل وفعل اللازم مثل قعدا له فعول باضطراد كغدا ما لم يكن مستوجبا فعال او فعلانا فادري او فعالا فاول لذي امتناع كابى والثاني للذي اقتضى تقلبا للد فعال او لصوت وشمل سيرا وصوتا الفعيل كصهل فعولة فعالة لفعل كسهل الامر وزيد جزلا وما اتى مخالفا لما مضى فبابه النقل كسخط ورضا بهذه الابيات الثمانية تكلم رحمه الله تعالى على اوزان الثلاثي وقبل ذلك نقول ان هذا الباب في ابنية المصادر والباب الذي بعده وهو في ابنية اسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة هذان البابان من علم التصريف وليس من علم النحو وكان ينبغي ان يؤخرهما الى ابواب التصريف في اخر الالفية كما فعل هو رحمه الله تعالى باصل الالفية بالكافية الشافية فقد اخرهما في موضعهما في التصريف ولكنه قدمهما هنا لعله رأى انه من المناسب ان يذكر بعد ان ذكر الكلام على اعمال المصدر والكلام على اعمال اسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة ونحن سنتبعه في هذا الترتيب ولهذا سنشرح ما ذكره رحمه الله في ابنية المصادر قال ابنية المصادر الابنية جمع بناء والبناء مصدر للفعل بنى يبني بناء والمراد بالابنية الاوزان فابنية المصادر اي اوزان المصادر وبعد ذلك ننتقل الى ابيات ابن مالك التي قرأناها وهي كما قلنا في ابنية الثلاثي وقبل الكلام على تفصيلها ننبه على امور مهمة تتعلق بابنية الثلاثي فنقول مصادر الثلاثي اكثرية لا مطردة لان الشاذ فيها كثير فما سنذكره من هذه القواعد هي قواعد اكثرية يعني ان اكثر مصادر هذه الافعال تأتي على هذه الابنية والاوزان ولكنها ليست مطردة ولكنها اكثرية لان الخلاف والشاذ فيها كثير بخلاف ما سيأتي في ابنية غير الثلاثي الرباعي والخماسي والسداسي. فهي ابنية مطردة قياسية. ليس فيها شاذ الا النادر فهذا تنبيه اول التنبيه الثاني عند كلامنا على ابنية المصادر ان نقول الاصل في الابنية السماع الاصل في كل الابنية السماع ابنية المصادر وغير المصادر وكل ما جاء السماع به فهو الصحيح الافصح الذي لا يقابل بالقياس فضلا ان يرد بالقياس وهذا امر متفق عليه فما معنى قولهم ان القياس في مصدر كذا كذا فان جاء مصدره على غير ذلك قيل انه مصدر شاذ فكما سيأتي ان القياس في مصدر الثلاثي المتعدي ان يكون على وزن فعل بقولك ضرب يضرب ضربا واكل يأكل اكلا وفهم يفهم فهما فان جاء مصدر لثلاثي متعد على غير الفعل قيل انه مصدر شاذ كمصدر الفعل علم يعلم فعلم يعلم هذا ثلاثي متعد يقال علمه يعلمه والمصدر علمه يعلمه علما وليس علما ويقال ان المصدر علم شاذة معنى ذلك انه لم يأتي على الكثير في هذا الباب لكنه لا يدل من قريب او بعيد على انه خطأ او ضعيف او غيره اقوى منه المراد بقولهم ان القياس في الباب كذا وكذا المراد بذلك ان ما لم يأتي السماع به فيجب ان تأتي بمصدره على القياس لو جاءت افعال لا نعرف مصادرها لا نعرف كيف نطقت العرب بمصادرها او جدت افعال كالافعال التي تؤخذ من الجوامد كيف نأتي بمصادرها يجب ان نأتي من مصادرها على القياس يعني على الكثير في الباب كقولهم مثلا الان عربوا مثلا كلمة التلفزيون الى تلفاز وهذا تعريب جار على القياس ثم بعد ذلك اشتقوا منه فعلا فقالوا تلفز الامر اي نقله بالتلفاز ومباراة متلفزة يعني اشتقوا من الجامد فعلا فكيف نعامل هذا الفعل بمصادره ومشتقاته الاخرى. كيف نأخذ باسم الفاعل واسم المفعول واسم المكان واسم الزمان كيف نأخذ منه المصدر نأخذ كل ذلك على ما يذكر انه القياس يعني الكثير في الباب ولا نقيس على المصادر التي يقال انها شاذة يعني لم تأتي على القياس على الكثير فتلفز مصدره تلفزة تلفزه يتلفزه تلفزة هذا القياس كما سيأتي في بيان ابنية المصادر وهكذا وهذا المراد بقولهم ان القياس كذا كذا يعني لو جاء فعل لا تعرف مصدره فانك تأتي بمصدره على القياس وجوبا. اما الافعال التي سمعت مصادره عن العرب اما الافعال التي سمعت مصادره عن العرب فلا يجوز ان ينطق بمصادرها الا كما سمعت سواء كانت على القياس او ليست على القياس بل لا يجوز ان تأتي لفعل جاء مصدره على غير القياس تأخذ منه مصدرا على القياس فاذا قلنا ان القياس في الثلاثي المتعدي ان يكون مصدره على الفعل كما مثلنا قبل قليل في ضرب ضربا وفهم فهما عندما قالت العرب علم علما هل يجوز نحن ان نأتي ونقول بالقياس علم علما واخذ يأخذ اخذا ناصر ينصر نصرا هذا سالم ما في همزة ولا حرف ولا حرف علة. اخذ يأخذ اخذا هذا مهموز في همزة وكذلك اكل يأكل اكلا مد مد يمد مصدره فسد يفسد فسادا وسيأتي ان القياس في مثله ان يقال فسد يفسد فسودا. كقعد يقعد قعودا لكن ما يقال هنا فسودا على القياس لان مصدره مسموع وهو فسادا. اذا ما يتجاوز السماع في نحو ذلك طيب وفعل القياس في فعل اعالة او فعوله مثل عذب عذوبة لكن كرم عقال كرم كرما فلا يجوز ان نأتي بالقياس ونقول كرم كرومة فهذا معنى القياس في هذا الباب فليعلم وبعد ذلك نبدأ مستعيذين بالله بالكلام على مصادر الثلاثي مصادر الثلاثي من المعلوم ان الفعل الثلاثي له ستة ابواب تفصيلا له ستة ابواب تفصيلا لانه لان ماظيه اما ان يأتي على فعل لذهب او فعل فرح او فعل ككرما والثلاثي لا يأتي الا على هذه الاوزان. ثلاثة طيب نبدأ بالاول وهو اكثرها فعلا فعل كم له من مضارع يأتي مضارعه على فعل يفعل ويسمونه باب نصر ينصر قتل يقتل كتب يكتب فهذا الباب الاول بابنا صار ينصره ويأتي لفعل مضارع على يفعل فعل يفعل ويسمونه باب ضرب يضرب ضرب يضرب جلس يجلس الباب الثالث ويأتي لفعل مضارع بالفتح فعل يفعل مثل ذهب يذهب يسمونه باب ذهب يذهب قطع يقطع اذا فهذه ثلاث ابواب ماضيها واحد فعل والخلاف في المضارع فعل يفعل نصر ينصر وفعل يفعل ضرب يضرب وفعل يفعل ذهب يذهب ننتقل الى الماضي الثاني فعل بالكسر ولها مضارعان في العربية الاول اعلى يفعل في الفتح كفرح يفرح وطرب يطرب وغرق يغرق وهذا الاكثر اذا جاء الماضي فعل فالاكثر في المضارع ان يكون على ما يفعل طيب الباب الخامس ويأتي مضارع فعل مثله مكسورا فعل يفعل وهذا قليل بل نادر مثل حاسب يحسب هذه خمسة ابواب الباب السادس للماضي الذي علا فعل بالظن وليس له الا مضارع واحد مثله بالضم فعل يفعل معولا يفعل ويسمونه باب كرم ويكرم شرف يشرف كبر يكبر اذا فالفعل الثلاثي له ستة ابواب يسمونها باب نصرة ينصر فعلى يفعل وضرب يضرب فعل يفعل وفعلا يفعل ذهب يذهب وباب فرح يفرح فاين يفعل وباب حاسب يحسب فاعل يفعل وباب كرم يكرم اي فعل يفعل ان ترون اننا دخلنا في التصريف لأن الملك يدخلنا في التصريف ثم سنعود بعد ذلك الى النحو حتى ننهيه ولم يبق منه الا القليل فهذه ستة ابواب هذه ستة ابواب سنخرج منها باب حاسب يحسب فعل يفعل فمصادره كلها سماعية ما فيها قياس ليبقى لنا بعد ذلك خمسة الابواب الباقية نتكلم عليها ونقول هذه الابواب الخمسة خمسة ابواب طب الباب الاول والثاني والثالث والرابع كلها تأتي متعدية ولازمة تأتي متعدية ففعل يفعل مثل نصره ينصره اذا اتيت بالظمير مع الفعل معنى ذلك انه متعدد اللازم ما تأتي له ما تأتي معه بالضمير نصره ينصره طيب ويأتي لازما مثل قعد عليه يقعد اللازم ما يتعدى بنفسه الالهاء وانما تعدي بحرف جر قعد عليه يقعد وكذلك الباب الثاني ضرب يضرب فعلى يفعل يأتي متعديا ولازما فالمتعدي ضربه يضربه واللازم جلس عليه يجلس والباب الثالث تعالى يفعل يأتي متعديا ولازما فالمتعدي قطعه يقطعه واللازم ذهب اليه يذهب والباب الرابع فعل يفعل يأتي متعديا ولازما فالمتعدي شربه يشربه واللازم ولي عليهم يلي ولي فاعل يلي اصلها يوم علم لكن الواو الفعل مبدوء بالواو والياء يسمى مثال المثال نحذفها وهو في المضارع مثل وقف يقف نحذف الواو صارت يلي فهذه اربعة ابواب تأتي متعدية ولازمة طيب الباب الاخير وهو فعل يفعل لا يأتي الا لازما بتلك ما يكرم وشرف يشرف قدمنا بهذه المقدمة لندخل الى ابنية المصادر فنقول ان الفعل الثلاثي المتعدي بكل ابوابه عرفنا انه يأتي من كل الابواب الا فعل يفعل ما يأتي منها. الفعل المتعدي بكل ابوابه مصدره القياسي على فعل سواء كان من نصر ينصر نصر ينصر نصرا او كان من ضرب يضرب ضرب يضرب ضربا او كان من فعل يفعل قطع يقطع قطعا او كان من يفعل مثل فهم يفهم فهما ها بقي باب حاسبة يحسب قد اخرجناه لان مصادره كلها سماعية. طب باقي الباب الاخير كروا ما يكرموا هذا لا يأتي منه متعد طيب ففعل يفعل قلنا كنصر ينصر نصرا مدا ما وزن مد يمد مدا فعلى يفعل فعلا مد اصلها مددا. ثم صار فيه ادغام بين العين واللام لانهما من جنس واحد يمد اصلها يفعل دودو يمدد. ما الذي حدث حدث اضغام بين المتماثلين. ادغمت الدال في الدال والادغام يوجب في الحرف الاول التسكين الدال الاولى طيب سكناها الدال الاولى ما حركتها قبل التسكين؟ يم دودو ها ظم الظم هذا ماذا ماذا تفعل به عند الاضغام ستنقله للساخن الذي قبله. ايش معنى حرف ساكن يعني حرف خالي فاضي ما في حركة فتنقل الحركة اليه فاضغم الدال بالدال وانقل حركة الدال الاولى للضم الى الساكن. قبل الدال. كيف تكون الكلمة يا موت يمد هذا الذي حدث. اذا يمد اصلها يام دودو. يفعل مدا فعلا وكذلك قاله يقوله قولا ايضا من هذا الباب فعلى يفعل فعلا قال اصلها قولا فعلى كيف عرفنا ان الالف في قال اصلح الواو اولا طب ربما الياء قيل او حرف اخر اه بالنظر الى المضارع ما المضارع؟ قال يقول ليست يقين يقول رجعت رجع الاصل فلا اصل قول فعل لكن القاعدة الصرفية تقول ان حرف العلة اذا تحرك وانفتح ما قبله تحرك باي حركة وانفتح ما قبله ينقلب الفا فقول تحركت الواو ومتع ما قبلها فانقلبت الفا فصارت قالا فما وزن قال لانك تجد ان الاصل قول طب قال فعل يقول يف علوا نحن قلنا ان الفعل الماضي كم له من باب؟ ستة ابواب كل الافعال لابد ان تعيدها الى باب مثل الابواب الستة فقال يقول قولا فعل يفعل فعلا يقول اصلها يق قولوا يق قولوا يفعل الظمة وقعت على الواو يقبل والضمة على لو ثقيلة لانها طمة بنت الواو فكأنه اجتمعت وهو ان كيف تخاففت العرب من هذا الثقل نقلوا الظمة للساكن الذي قبلها فقط فصارت ياء قولوا فالمصدر جعل القياس فعل. قال يقول قوما كذلك حذاه يحثوه حثوا ومثل ذلك فعل يفعل فعل يفعل قلنا ضربه يضربه طربا طيب وعد فعلى لازم متعد متعد وعده اذا صرفه ستقول وعده يعده وعدا وعد فعل وعدا فعل طب والمضارع؟ يعد وعد يعد ما وزن يعد تعرف الوزن اعرف الاصل الاصل عيد يوعد الواو موجودة في وعدا وعدا يوم عيدوا يفعلوا الواو هنا يو عيد ما الحركة التي قبلها فتحة والحركة التي بعدها كسرة والواو ما الذي يناسبها من الحركات الظمة لا قبلها ظمة ولا بعدها ظمة. وانما وقعت هنا مسكينة بين عدوتيها فتآمروا عليها وحذفها طبعا هذا تعليل لكلام العرب العرب هنا يحذفون الواو قال النحويون لعل السبب ان الواو وقعت بين عدوتيها يعني ما لا يناسبها فثقلت فتخلصوا من هذا الثقل بالحذف يوم عيدوا احذف الواو فقط يعيد ثم جاء المصدر على القياس وعدا كله كله مثال اذا كان الفعل مثالا يعني مبدوء بحرف اه معتل فانه يحذف في المضارع نعم وعد يعد وقف يقف وزن يزن هكذا. طب قالوا باع يبيع بيعا كذلك فعل يفعل فعلا فما اصل باع بيع او بوع بيعة بدلالة يبيع. اذا باء ياء عاء. ما الذي حدث الياء؟ تحركت وانفتح ما قبلها فانقلبت الفا اذا باع وزنها فعل. لان اصلها بيع والمضارع يبيع ما اصله على يفعل اذا يعو يبي يعو يفعل الذي حدث كالذي حدث في يقول الكسرة اين وقعت على الياء والكسرة بنت الياء فكأنه اجتمع عندنا ياءان فسببت ثقل كيف تخلصت العرب من هذا الثقل؟ انها حركة انها نقلت الكسرة الى الساكن قبلها على الباء يعو وقالت يا بي عو ثم جاء المصدر عن القياس بيعا وكذلك رماه يرميه رميا ثلاثي معتل فجاء مضارعه على فعل وكذلك فعل يفعل قطعه يقطعه قطعا وفتحه يفتحه فتحا وبدأه يبدأه بدءا ووضعه يضعه وضعا هذا فعل مثال مثالي عندي مبدوء بحرف علة. فعلى ما مضارعوه يضع يضع يضع او يضع او يضع ها ياء ضع شوف الضاد مفتوحة اذا اصله يفعل او يفعل او يفعل يفعل ما اصل يضع او وضع يوم ضاعوا يوم ضعوا فحذفت الواو لان المثال دائما تحذف واو في المضارع فقط تحذف الواو فقط ما تغير شيء اخر او ضعوا يضعوا والمصدر وضعا وكذلك نعاه ينعاه نعيا وكذلك في فعل يفعل تقول فهمه يفهمه فهما وامنه يأمنه امنا ومسه يمسه مسا كذلك مسه يمسه مسا على فعل يفعل فاعلا مس اصله مسا ساء فعلى يمس يا ماء شف الميم مفتوحة يا ماء ليست يمي ولا يمو يمس يمس فالاصل يمسس او يمسس او يمسس يمسس اجتمع مثلان سينان الدغمة ونقلنا حركة السين الاولى الى الساكن قبلها وهي الفتحة فصارت يمس. والمصدر على القياس مسا فعلا وكذلك خافه يخافه خوفا فخاف يخاف خوفا ايضا على فعل يفعل فعلا فخاف فعلى اسف حنا قلنا فعل يفعل وفهم يفهم وامن يأمن فخاف يخاف خوفا على فعل يفعل فعلا فاصل خاف خوف الواو مكسورة متحركة وانفتح ما قبلها فانقلبت الفا فصارت خافا فجاء المضارع على يخاف يخاف اصلها يخوف او يخوف او يخوف الاصل يخوف يخوف فنقلنا الفتحة الى الخاء الساكنة وقال ابن الواو الفا فصارت يخاف طيب لماذا لم نقل ان نخاف يخاف على وزن فعلى يفعل او فعل يفعل اه لو كانت على فعل يفعل لقالوا خاف يخوفوا ولو كانت على فعل يفعل لقالوا خاف يخيف طيب لماذا قلنا على فعل يفعل ولم نقل انها على فعل يفعل هذا باب موجود مثل قطع يقطع وذهب يذهب ها قالوا انها على فعل يفعل وليست على فعل يفعل المضارع الان يخاف يخاف على يفعل اتفقنا على ذلك لا يكن على يفعل ولا يفعل الا يفعل؟ طيب المضارع يفعل؟ يأتي الماظي منه فعل كفرح يفرح ويأتي الماظي منه فعل فذهب يذهب فلماذا قالوا انا يخاف مضارعه خاف اصلها خوف فعل لانك اذا اسندته الى ضمير المتكلم كنت تقول خفت ولا خفت خفت خفت هذه الكسرة هي الموجودة في فاعل انتقلت الى الخاء فقالوا انها فعل يفعل وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله تعالى في الابيات السابقة فعل قياس مصدر المعدى من ذي ثلاث كرد ردا يقول الفعل هو قياس مصدر الافعال الثلاثية المتعدية بكل ابوابها ثم ذكر ذلك مثالا بقوله رد ردا. فرد فعل متعد تقول رده يرده فمصدره في القياس ردا فهذا ما يتعلق بالثلاثي المتعدي بكل ابوابه انتهينا من الثلاثي المتعدي. ماذا يبقى من الثلاثي يبقى الثلاثي اللازم والثلاثي اللازم له تفصيل على حسب ابوابه فهو يأتي من فعل بمضارعاتها الثلاث ويأتي منفعلا ويأتي من فعله اعانوا وفعلوا وفعلا كلها فيها لازم فسنفصل فنبدأ بفعل اللازم الثلاثي الذي على وزن فاعل بالكسر قياس مصدره الفعل الفعل بفتح الفاء وفتح العين كفرح يفرح وقياس مصدره الفرح. فرح يفرح فرحا وطالب يطرب طربا وغرق يغرق غرقا تعب يتعب تعبا تزع يجزع جزعا مرض يمرض مرضا اسف يأسف اسفا وجع يوجع وجعا وهكذا وهذا وهذا هو قول ابن مالك في الابيات السابقة وفعل اللازم بابه فعل كفرح وكجوا وكشلل فعل اللازم من الثلاثي قياس مصدره فعل وضرب لذلك ثلاثة امثلة كفرح من فرح يفرح وكجوا من جوي يجوى جوى وكشلل وسيأتي ان في هذا الباب شواذ وفي الباب السابق شواد اكثر لكن هذا القياس وسنشير الى بعض الشواذ عندما يذكر ابن مالك الكلام على الشواذ عن هذا القياس فهذا الباب الاول من الثلاثي اللازم وهو فاعل الباب الثاني من الثلاثي اللازم فعل بالظن ومصدره القياسي الفعولة او الفعالة فعذب يعذب عذوبة وملح يملح ملوحة. وصعب يصعب صعوبة. وسهل يسهل سهولة جاء على فعوله ويأتي على فعالة كفى صح يفصح يفصح فصاحة وصرح يصرح صراحة وبلغ يبلغ وجزل يجزل جزالة ونظف ينظف نظافة وضخم ضخامة شجاعة وهذا هو قول ابن مالك فعولة فعالة لفعلا كسهل الامر وزيد جزلا والباب الثالث من الثلاثي اللازم هو فعل بالفتح وهو لا شك اكثرها وقياس مصدره الفعول من جميع ابوابه اي بجميع مضارعاته فعلى يأتي مضارعه على يفعل كقعد يقعد ويأتي مضارعه على يفعل جلس يجلس شف اللازم مثل لي باللازم ويأتي مضارعه على يفعل ركع يركع المضارع المصدر القياسي لفعل بكل مضارعاته الفعول ففي فعل يفعل قعد يقعد قعودا وخرج يخرج خروجا وسجد يسجد سجودا طيب وسما يسمو سموا على وزن فعل يفعل فعولا سماء على وزن فعلاء يسمو على وزن يفعل سمو وان على وزن الا ان اللام صارت واوا الدغمة في واو الفعول سمو ون وكذلك فعل يفعل فجلس يجلس جلوسا وكذلك فعل يفعل كركع يركع ركوعا وخضع يخضع خضوعا وهذا هو قول ابن مالك وفعل اللازم مثل قعد له فعول باضطراد كغدا. يقال غدا يغدو غدوا وقوله في البيت مثل لك فيه النصب فهو حال ولك فيه الرافع فهو صفة والحالية اقوى لانه حال من قوله فعل وفعل في البيت نكرة المعرفة وفعل اللازم مثل قعد فعل كلمة فعل في البيت هل هي معرفة ام نكرة معرفة لانها علم على هذا الوزن علم على هذا الوزن والدليل على ذلك انه وصفها بالمعرفة. قال فعلى اللازم مثل يعني حالة كونه مثل قعد له فعول باضطراد كغداء اذن فاللازم الثلاثي فعلى مصدره القياسي الفعول هذه القاعدة العامة ويستثنى من ذلك امور ويستثنى من فعل اللازم من كون مصدره على الفعول امور. ذكرها ابن مالك في قوله ما لم يكن مستوجبا فعالا او وفعلا فادري او فعالا فاول للامتناع كابى والثاني للذي اقتضى تقلبا لدى فعال او لصوت وشمل سيرا صوتا الفعيل كصهل قوله جمل فيه لغتان شمل بفتح الميم وشمل بكسر الميم واختار هنا الفتح في البيت شمل لكي يوافق صحل في اخر الشطر الثاني ليسلم من عيب السناد اذا فقد استثنى من الثلاثي اللازم على وزن فعل ان يكون مصدره على الفعول اشياء الاول ما دل على امتناع فمصدره فعال اذا كان الثلاثي اللازم على فعل وهو يدل على امتناع فمصدره القياسي ليس على الفعول وانما على الفعال كنفرا ينفر نفارا وفر يفر مرارا وابق يأبق طباقا وجمع يجمع جماحا وابن مالك مثل لذلك بقوله فاول للامتناع كاباء يقال ابى يأبى اباء لكن ماذا يريد بابى هنا يريد بابى التي في قولك ابى الشيء علي اذا صعب واستعصى ولا يريد ابا التي في قولك ابيت الشيئ لانها بيت الشيء هذي متعدية فقياسها حينئذ فقياس مصدرها الفعل وسبق ذلك وانما يريد اباء التي ابا اللازمة في قولك ابى الشيء علي اذا صعب ويقول ابى يأبى اباء طيب وقالوا في شرداء ها شرد يشرد شرودا وشرادا فجعلوا لها مصدرين وبعض الافعال لها اكثر من مصدر. مصدران ثلاثة واربعة وقولهم شرد يشرد شرادا هذا على القياس وشرودا اعادوا الى الفعول عادوا الى الاصل كانهم لم ان يراعوا ما فيه من معنى الاباء طيب والامر الثاني مما استثني من فعل اللازم ما دل على تقلب ما دل على تقلب على اهتزاز على حركة فمصدره القياسي على الفعلان مثل جاء لا يجولانا وفار يفور فورانا وغلا يغلي غليانا وطار يطير طيرانا ولمع يلمع لمعانا. وهكذا والامر الثالث مما استثني من فعل اللازم ما دل على داء ما دل على داء فمصدره القياسي على فعال مثل سعة ليسعى سعالا ورعف يرعف رعافا طيب ومشى مشى يمشي يدل على داء على مرض ها في مشى بمعنى سار هادي ماشية يمشي مشيا لأ في مشى بطنه يعني الاسهال تقول العرب مشى بطنه يمشي فالمخدر حين اذ ها مشى يمشي مشى بطنه يمشي مشاء. كانت تقول العرب لانه دل حينئذ على داء طفلين قال قائل مرض يمرض مرضا هذا يدل على مرض نقول لها دي مرض فعلا والاستثناءات هنا من فعلى اللازم الذي هو اكثر الباب. اما فعل فقد سبق ان ان قياس مصدره الفعل مرض يمرض مرضا جاء على القياس طيب ومما يستثنى ايضا من فعل اللازم ما دل على سير فمصدره القياسي الفعيل مثل رحل عن المكان يرحل رحيلا طيب وقالت العرب زمل البعير يذمل زمن البعير يذمل ترون البعير احيانا يعني اذا كان مرتاح منبسط يركظ ركظا لينا سريعا يعني ليس فيه تعرج او يتعب الذي فوقه يعني ركظا لينا سريعا حتى كأنه يكاد يمس الارض مسا وهو يجري هذا يقول دمل البعير يذمل زمولا وذميلا وذملانا نعم ثلاثة مصادر زمن البعير يذمل ذمولا وزميلا وذملانا المصدر القياسي منها زمل البعير ذميلا فمن راعى ان الفعل هنا يدل على سير قال زمن البعير يذمل ذميلا. ومن راعى ان في حركة انه حركة واضطراب اتى به على الفعلان فقال ذمل البعير يذمل زملانا ومن لم يراعي هذا ولا هذا واتى به على المصدر الاصلي لفعل اللازم فان فعل اللازم مصدره الاصلي الفعول فقال ذمول وهم لا يخرجون بعيدا عن هذه الاشياء ومع ذلك قد يأتي الكلام على غير القياس ومن ذلك ايضا قالت العرب رسم البعير يرسم رسيما اذا سار سيرا فوق الذميل. يعني اسرع من الذميل الذي وصفناه قبل قليل يقول رسم البعير يرسم رسيما لانه يدل على سير ومما يستثنى من فعل اللازم ما دل على صوت فان مصدره الفعال او الفعيل الفعال والفعيل والفعيل اكثر كما سيأتي فانهما قد يجتمعان وقد ينفرد الفعيل قد يجتمعان كقولهم صرخ يصرخ صراخا وصريخا ونعم يلعب نعيبا ونعابا ونعق ينعق نعيقا ونعاقا وقد ينفرد الفعيل كقولهم سهل الحصان يصهل صهيلا ونهق الحمار نهيقا وزار الليث زئيرا وعوى الذئب عواء ويقال نعاقا نعاقا رغاءا وما دل على صوت يأتي على الفعال والفعيل وكل ذلك كما ترون ذكره ابن مالك بما استثناه من الابيات ومما يستثنى ايضا من فعل اللازم ولم يذكره ابن مالك ما دل على حرفة او ولاية فان مصدره القياسي على الفعالة كقولهم فجرا يهجر تجارة ونجر ينجر نجارة وخاض يخيط خياطة وحاك يحيك حياكة وصاغ صياغة وامر يأمر امارة اذا صار اميرا وسفر بينهما سفارة سفر بينهما اي اذا تردد بينهما للاصلاح سفارة وهكذا ثم يختم ابن مالك رحمه الله تعالى الكلام على مصادر على ابنية مصادر الثلاثي بعد ان بين القياس فيها بقول وما اتى مخالفا لما مضى فبابه النقل كسخط ورضا يقر بان هناك مصادر كثيرة جاءت على غير القياس فنقول انه مخالف للقياس وبابه النقل موقوف على النقل يعني لا يقاس عليه ومثل على ذلك بمثالين كسخط ورضا. السخط فعله سخط يسخط سخط فعل اللازم وفعل اللازم بابه فعل. ومع ذلك قالت العرب سخط يسخط سخطا سخطا اما السخط فعلى القياس واما السخط فشل وفهمنا ما معنى كلمة شاذ لا يدل على اي تضعيف لهذا المصدر. طيب ورضا الرضا فعله رضي يرضى ايضا بابه الفعل وكان القياس ان يقولوا رضي يرضى رضى لكنهم قالوا رضا ومما شد عما سبق وهو كثير في فعل المتعدي الذي قياس مصدره الفعل قالوا جحده يجحده جحودا وقالوا جحدا على القياس وقالوا شكره يشكره شكورا وشكرا ولم يقولوا شكرا على القياس وفي فعل اللازم الذي مصدره القياسي الفعول قالوا حكم بينهم يحكم حكما ولم يقولوا حكوما وقالوا مات يموت موتا وشاخ يا شيخ شيخوخة وفي فعل اللازم الذي مصدره القياسي الفعال قالوا بخل يبخل بخلا وبخلا اما البخل فعلى القياس واما البخل فشل وقالوا رغب يرغب رغبا ورغوبة فالرغب قياسي والرغوبة على غير القياس. وفي فعل الذي مصدره القياسي الفعالة او الفعولة قالوا حسن يحسن حسنا ولم يقولوا حسونة او حسانة وقالوا قبح يقبح قبح يقبح قبحا وامثلة كثيرة نكتفي بما ذكرناه. ومعرفة هذه المصادر وابنيتها القياسية مفيدة جدا في ابواب من مسائل متعددة فانت اذا عرفت هذه الابنية القياسية تستطيع ان تعرف الفعل من المصدر وتستطيع ان تعرف المصدر من الفعل وهكذا فاذا قلنا مثلا حج ما مصدره القياسي ننظر هو ثلاثي متعدي ام غير متعدي ومتعد. حج البيت. اذا فمصدره القياسي حج البيت يحجه حجا والعرب قالت حج وحج ولله على الناس حجوا وحجوا. قراءتان. فايهما المصدر؟ الحج ام الحج المصدر الحج واما الحج فهو اسم مصدر وسنعرف الكلام على اسم المصدر بعد ان ننتهي من الكلام على ابنية المصادر طيب قالت للعرب دار يدور دورانا وقال الدار يدور دوارا اما الفرق بينهما اما دار يدور دورانا هذا الدوران الحركة واما دار يدور دورا فهذا المرض كدوار البحر او يصاب الانسان بدوار تفرقنا بالمصدر يقولون الاظهار والاخفاء والادغام ورابعها ها الاظهار والاخفاء والادغام ورابعها ها الاقلاب او القلب ننظر اما الاخفاء فمن الفعل اخفاء اخفى يخفي اخفاء واما الاظهار فمن الفعل اظهر يظهر اظهارا. واما الادغام فمن الفعل ادغم يدغم ادغاما طيب والاقلاب مأخوذة من اي فعل انقلب وقلب ثلاثي متعدي ام لازم متعد اذا فقياسه قلبه يقلبه قلبا ولا يقال اقلابا لان الاقلاب في القياس مصدر اقلب افعل اقلب يقلب اقلابا وليس هناك اقلبا الاقلاب مما انتشر عند بعض المتأخرين ولا يستعمله المتقدمون من النحويين واهل التجويد وانما انتشر عند بعض المتأخرين وهذا مما ينبغي التنبيه عليه انه خطأ الصواب ان نقول القلب بركة وبارك ما المصدر من بركة بارك هذا ثلاثي لازم وفعل اللازم مثل قعد له فعول. اذا بركة يبرك بروكا فهو بارك والمكان مبروك فيه اما الفعل بارك الرباعي اربعة احرف بارك فمصدره القياسي بارك يبارك مباركة فهو مبارك انا مبارك انا باركت لك فانا مبارك وانت مبارك مبارك لك النجاح مبارك لك المولود مبارك ام مبروك؟ يعني مبروك عليك ها مبارك لك او مبروك عليك ان يختلف المعنى اذا اردت ان تسبه تقول مبروك يعني مبروك عليك بعد كذا برك عليك مبروك. فاذا اردت ان تمدحه تقول مبارك. يعني مبارك لك طبعا هذي من الاخطاء المنتشرة ان نقول مبروك بمعنى مبارك مبروك لها معنى اخر طيب اخيرا نتأمل في الغروب والشروق الغروب الغروب فعول غوزنا الغروب فعول الفعول مصدر مصدر لاي فعل احنا قلنا نأخذ الفعل من المصدر ونأخذ المصدر من الفعل طب الفعول مصدر لاي فعل؟ لفعل اللازم وفعل اللازم مثل قعد له فعول اذا ما فعل الغروب قارب يغرب غروبا على القياس. غرب يغرب غروبا طب والشروق ايضا فعول؟ ما فعله القياسي؟ شرق هل سرق هو فعل الشروق ام ان الفعل اشرق اشرق يشرق اشراقا والشروق هنا وقع موقع الاشراق لا بأس يقع موقع الاشراق وقيل وقال بعض اللغويين ان شرق مستعمل شارك بمعنى اشرق كيف عرفنا هذه الاشياء عندما قالوا الشروق الشروق ما يمكن ان يكون مصدرا لاشرقا مصر اشرق يشرق اشراقا فعندما قالوا الشروق عرفنا ان هناك شرقاء فاما ان يقال انه مستعمل بقلة كما قال بعض اللغويين او يقال انه فعل مات والدليل على انه موجود المصدر شروق. شروق مصدر شرق فشرق اما قليل او انه فعل مات هذا ما تيسر ونترك الكلام على باقي الابيات ان شاء الله في الاسبوع القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين