من اسم التفضيل؟ نعم لأ لا يحتج به فلهذا قلنا ان النحو يلحنوه ابو نواس متأخر لو كان حجة ما لحنوه نعم الحجة لا يلحن طيب نعم نعم الوجود امن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد حياكم الله وبياكم في هذه الليلة ليلة الاثنين العاشر من المحرم بحسب تقويم ام القرى وليلة التاسع بحسب الرؤية وبهذه المناسبة احث نفسي واحث اخواني على اغتنام يوم عاشوراء بصيامه ولا يخفى عليكم فضل صيامه ونحن في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس التاسع والسبعين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله في هذه الليلة ان شاء الله تعالى سنشرح باب افعل التفضيل الذي عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في الفيته في عشرة ابيات ونبدأ الدرس كالمعتاد بقراءة ما قاله ابن مالك رحمه الله تعالى في هذا الباب قال افعل التفضيل صغنن مصوغ منه للتعجب افعل للتفضيل وابى اللذء بي وما به الى تعجب وصل لمانع به الى التفضيل صل وافعل التفضيل صله ابدا تقديرا ولفظا بمن ان جردا وان لمنكور يضف او جرد الزم تذكيرا وان يوحدا وتلو ال طبق وما لمعرفة اضيف ذو وجهين عن ذي معرفة هذا اذا نويت معنى منه وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن وان تكن بتلو من مستفهما فلهما كن ابدا مقدما كمثل ممن انت خير ولدى اخبار التقديم نزرا وردى ورفعه الظاهر نزر ومتى عاقب فعلا فكثيرا ثبت كلن ترى في الناس من رفيقي اولى به الفضل من الصديق هذه عشرة ابيات عقد ابن ما لك البيت عليها اسم التفضيل اسم التخطيل هو اسم مشتق مصوغ للدلالة غالبا على ان شيئين اشترك في صفة وزاد احدهما على الاخر في هذه الصفة فالزائد منهما يسمى مفضلا والاخر يسمى المفضلة عليه او المفضول فقولك فلان افضل من فلان يدل على وجود الفضل فيهما وقوله تعالى هو افصح مني لسانا يدل على وجود الفصاحة في موسى وهارون عليهما السلام الا انها في هارون ازيد وليس من معاني اسم التفظيل نفي الصفة عن المفضلية اليه ولهذا ليس من الصواب ان يفهم من هذه الاية ان موسى عليه السلام لم يكن فصيحا بل يفهم منها انه كان فصيحا الا ان اخاه هارون كان افصح منه ولهذا لا يصح ان تقول عن امر حسن وامر قبيح ان الاول احسن من الثاني وانما تقول عن امرين حسنين ان احدهما احسن من الاخر كما قال المتنبي ابو الطيب الم تر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا لان التفضيل هنا لا يصح في المعنى لعدم المضاء في العصاء فهذا هو معنى اسم التبطيل وافعل افعل التفضيل هو اسم ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل ومثله مؤنثه فعلا ومن اسم التفظيل كلمة خير وكلمة شر اذا كانا بمعنى التفصيل نحو زيد خير من عمرو وشر من بكر فعلى ذلك فهما على وزن افعل الا ان الهمزة حذفت منهما سماعا لكثرة الاستعمال وقد ورد على وزن افعل حقيقة اخير واشر في القليل من المسموع ومن ذلك قراءة سيعلمون غدا من الاشر الاشر على الوزن الافعل واما قراءة الجمهور ويعلمون غدا من الكذاب الاشر الاسر على وزن فعل فهو صيغة مبالغة كفرح وقال رؤبة يمدح بلال خير الناس وابنوا الاخيرين فقال الاخير لضرورة الشعر بخلاف ما لو لم يدل على التفضيل فلا يكونان اسمعي تفضيل كأن تقول عندي خير كثير وفيه شر كثير فهما هنا اسمان على وزن اعلن خير كبيت شر تعد قسمان على وزن فعل وليس اسمي تفضيل على وزني افعل وحذفت الهمزة منهما اذا لهما استعمالان فهذه مقدمة قبل ان نبدأ بشرح كلام ابن مالك رحمه الله تعالى اما ابن مالك رحمه الله تعالى فقد بدأ هذه الابيات ببيان كيفية صوغ اسم التفضيل طيب نعم بقي من نعمة وبئس بيتان نعود اليهما قبل ان نكمل شرح افعل التفظيل يقول ابن مالك رحمه الله في اخر نعمة وبئس واولي ذا المخصوص ايا كان لا تعدل بذا فهو يضاهي المثل وما سوى ذرفع بحبة او فجر بالباء ودون ذا انضمام الحى كثر يتكلم هنا على حبذا ولا حبذا وقد تكلمنا على اعرابي حبذا ولا حبذا والخلاف في ذلك ويقول ابن مالك واولي ذا المخصوص اي كلمة ذا في حبذا اذكر بعدها المخصوص بالمدح فتقول حبذا زيد حبذا هند وهذا معنى واولدا مخصوصا ايا كان لا تعدل بداع اي اذكر المخصوص بعد كلمة ذا ايا كان هذا المخصوص مذكرا ام مؤنثا مفردا ام مثنى ام مجموعا فتقول حبذا زيد وحبذا هند ولا تقل حبذي او حبذا هيند وتقول حبذا الزيدان ولا تقول حبذاني الزيدان وحبذا الزيتون ولا تقول حبذون الزيتون فالمخصوص يذكر بعد ذا وذا لا يعدل عنها ثم يقول فهو يضاهي المثل يعلل لماذا لم تغير العرب كلمة ذا مع المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع فيعلل ذلك بان هذا الاسلوب حبذا ولا حبذا جرى عندهم مجرى الامثال والامثال لا تغير الامثال لا تغير حتى ولو اختلف آآ مضربها يعني قولهم مثلا الصيف ضيعت اللبن هذا قاله رجل كبير في السن تزوج امرأة صغيرة وكان غنيا ويسقيها مما تشاء ولكنها كرهته وطلبات الطلاق فطلقها فتزوجت من ابن من ابن عم لها صغير اعندما اتاهم الشتاء قرصهم الجوع فارسلت الى زوجها السابق تطلب منه اكلا وطعاما وشرابا وكان في نفسه شيء فارسل اليها يقول الصيف ضيعت اللبن اي ظيعت اللبن في الصيف بالصيف ظرف زمان وتقدم وقال ضيعتي لانه يخاطب انثى فلما بلغها ذلك ضربت على كتف ابن عمها وقالت هذا ومذقه خير منك المذق اللي هو الشربة من اللبن يعني هذا وقليله خير منك ومن كثيرك فاذا اردت ان هذا المثل لانسان ضيع شيئا في فرصته ثم تحسر بعد ذلك فانك ستقول له الصيف ضيعت اللبن ولن تقول ضيعت لان المثل لا يغير وكذلك لو اردت ان تلوم انسانا لم يحكم عمله فلما بعد ذلك على عمله تقول له يداك اوكتا وفوك نفخ سواء كان مذكرا ام كان مؤنثا ولهذا المثل قصة ايضا لكنه على انه لمذكر فهذا معنى قوله فهو يضاهي المثل ثم قال وما سوى ذا ارفع بحب او فجر بالباء يذكر ان هذا الاسلوب له استعمالان الاستعمال الاول هو الذي شرحناه من قبل ان تأتي ذا مع الفعل حبا وتقدمت احكامه وتقول حبذا زيد فليس لك في ذلك الا ان تأتي بالفعل حبا ثم تأتي بذا فاعلا والاسلوب الثاني ان تأتي بحبة من دون ذا فتقول حب زيد بمعنى حبذا زيدون تمدحه قل حب زيد تستعمل حبة بلا ذا قوله وما سوى ذا يعني اذا استعملت حب من دون ذا وما سوى ذا هذا الاسلوب الثاني ماذا تفعل ارفع بحب او في جرب الباء اذا في الاسلوب الثاني لك وجهان اما ان ترفع فتقول حب زيد واما ان تجره بالباء فتقول حبب زيد وكلاهما بمعنى حبذا زيد تقول حبذا الربيع فصلا هذا الاسلوب الاول الاسلوب الثاني الا تأتي بذا فتقول حب الربيع فصلا او حب بالربيع فصلا طيب ثم قال ودون ذمضما ملحى كثر نعم الاسلوب الاول اذا استعملت ذا مع حبة فليس لك في حبة الا فتح الحاء. حاء حبذا زيد والاسلوب الثاني اذا لم تستعمل ذا ما احب لك في الحاء من حب الضم وهو اكثر والفتح فتقول حب زيد وحب زيد وحب بزيد وحبة بزيد هذا شرح البيتين الاخيرين من باب نعم وبئسها طيب نعود الى افعال التفظيل فقلنا ذكرنا مقدمة في تعريف اسم التفظيل ثم نبدأ الان مستعين بالله ابيات ابن مالك رحمه الله تعالى بدأها ابن مالك ببيان كيفية صوغ اسم التفضيل سنلاحظ في هذا الباب ان ابن ما لك ذكر في هذا الباب صوغ باسم التفظيل وانواع اسم التفظيل من حيث الاستعمال و اعمال اسم التفضيل عمل فعله بينما باسم الفاعل والصفة المشبهة والمصدر وهي كلها اسماء عاملة على افعالها ميز وفصل فجعل ابوابا خاصة لكيفية صوغها ابنية اسماء الفاعلين والمفعولين وابنية المصادر وذكر ابوابا اخرى لبيان اعمالها امل فعلها اما في افعال التفضيل فانه ذكر كل ذلك في باب واحد فبدأ هذه الابيات ببيان كيفية صوغ اسم التفظيل فقال صغ من مصوغ منه للتعجب افعل للتفضيل وباللذ بي يذكر ان اسم التفظيل لاحكام صوغه كا فعلي التعجب وقد ذكرنا صوغ فعلي التعجب وشروط ما يصاغان منه في الباب السابق كل ما قيل هناك من شروط فانها تذكر ايضا في اسم التفظيل فما جاز التعجب منه جاز اخذ اسم التفظيل منه وماله فلا نقول فلان افضل من فلان واحسن منه واكبر منه واكرم منه كما نقول في التعجب ما افضله واحسنه واكبره واكرمه ولا يؤخذ اسم التفضيل من فاقد الشروط فلا يؤخذ من غير الثلاثي كدحرج واستخرج ولا يؤخذ من غير المتصرف كنعمة وبئس ولا مما لا يقبل المفاضلة كما توفني ولا من فعل ناقص ككان وسبق الخلاف في ذلك ولا من فعل منفي ولا من فعل مبني للمجهول ولا مما الوصف منه على افعل وسبق الخلاف في ذلك وشذ عن وشذ عن ذلك قول العرب هو اخصر من كذا فاخذوه من فاخذوه من الفعل اختصر وهو خماسي مبني للمجهول وقد اختلف النحويون اختلافا كبيرا بصوغ اسم التفظيل وكذلك فعلي التعجب من الفعل الذي وصفه على افعل واشرنا الى ذلك بباب التعجب وما قيل هناك يقال هنا كافعال الالوان والعيوب كحمر فهو احمر وعور فهو اعور فقال الجمهور لا يؤخذ من ذلك اسم تفضيل ولا فعل تعجب وقال بعض النحويين بل يؤخذ مطلقا فليؤخذ اسم تفضيل وفيه تعجب من ذلك مطلقا وقد سمع عن العرب قولهم هو اسود من حلك الغراب وابيض من اللبن فصاغوا اسم التفظيل من سود فهو اسود وبيض فهو ابيض وهذا مسموع لا سبيل الى دفعه او رده وقيل قول ثالث وهو الوسط في المسألة ان اسم التفضيل وفعل التعجب لا يؤخذ من ذلك الا في امرين الاول الابيض والاسود لورود السماع بهما والثاني ما كان معنويا داخليا ما كان من هذا الباب يعني الفعل الذي الوصف منه على افعل الا ما كان معنويا معنويا ليس حسيا داخليا لا خارجيا نحو نحو هو ابله من فلان واحمق من فلان وارعن منه واهوج منه واخرق منه بعض ذلك مسموع كاحمق منه والقول الثالث هو القول الارجح لانه الانسب للمسموع وعلى قول من اجاز ذلك مطلقا فانك ستقول هو ازرق من البحر او ازرق من السماء وهو احمر من الوردة ونحو ذلك وهذا يأباه الجمهور نعم الجمهور يمنعون ذلك الجمهور يمنعون ذلك مطلقا لا المسموع ما لا احد يمنعه المسموعة مسموع لا يمنعونه يمنعون ذلك ثم يقول وسمع كذا وكذا فالمسموع لا احد يمنعه وانما الكلام على القياس عليه طيب ثم بعد ذلك يقول ابن مالك او قبل ذلك في هذا البيت قال في اخره وابى اللذ ابي الذ لغة من اللغات في الذي وجاء في بعض الروايات وابى ما ابي قال ابن هشام وهي احسن يعني احسن في اللفظ والا فان المعنى واحد ثم قال ابن مالك وما به الى تعجب وصل لمانع به الى التفضيل صل وذكر في هذا البيت ان فاقد الشروط للتفضيل يؤخذ منه اسم التفضيل كما في باب التعجب اي بوساطة باسم تفضيل من جامع الشروط فتقول فلان اشد استخراجا من فلان وفلان احسن حمرة من فلان وهكذا ثم بعد ذلك يذكر ابن مالك رحمه الله تعالى انواع اسم التفضيل من حيث الاستعمال وحكم كل نوع يذكر انواع اسم التفضيل من حيث الاستعمال وحكم كل نوع فيقول وافعل التفضيل صله ابدا تقديرا ولفظا بمن ان جرد وان لمنكور يضف او جرد الزم تذكيرا وان يوحد وتلو الطبق وما لمعرفة اضيف ذو وجهين عن ذي معرفة هذا اذا نويت معنى منه وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن فذكر ان اسم التفضيل من حيث الاستعمال ثلاثة انواع الاول المجرد من ال ومن الاضافة نحو زيد افضل من عمرو الثاني المحلى بال نحو زيد الافضل الثالث المضاف وهو قسمان المضاف الى نكرة نحو زيد افضل رجل والمضاف الى معرفة نحو زيد افضل الرجال فهذه انواع اسم التفضيل من حيث الاستعمال اما احكامها فنبدأ بالنوع الاول وهو اسم التفضيل المجرد من ال ومن الاضافة فبين ابن مالك حكمه بقوله وافعل التفضيل صله ابدا تقديرا او لفظا بمن ان جردا وان لمنكور يضف او جردا الزم تذكيرا وان يوحد وذكر ان اسم التفضيل المجرد يجب فيه امران الاول ان يذكر وان يوحد اي ان يلزم التذكير والافراد مهما كان صاحبه والامر الثاني الواجب فيه ان تأتي بعده من جارة للمفضول نحو زيد افضل من عمرو. وهند افضل منه هند افظل منه ولا تقول فضلى منه يعني ما تطابق وانما تلزم اسم التفضيل التذكير والافراد وتأتي بعده بمن؟ هند افضل منه والزيداني افضل منه ولا تقول الزيداني افضلان منه والزيدون افضل منه لا افضلون منه والهندات افضل منه لا فضليات منه. ولا فضل منه ومن ذلك قوله تعالى ليوسف احب الى ابينا منا وقال وللاخرة خير لك من الاولى فالتزم الافراد والتذكير واتى بمن بعد اسم التفضيل قول النحويين انه يجب من جارة للمفضول بعد اسم التفظيل يعني يجب وجودها يجب وجودها ولم يوجبوا التلفظ بها فلهذا يجب ان توجد سواء لفظ بها ام كانت محذوفة مقدرة فيجوز ان تحذف وتقدر والمحذوف المقدر كالملفوظ لاجتماعهما في الوجود وكلاهما من حيث الوجود موجود الا ان الاول ملفوظ به يعني لفظه ظهر في الكلام والاخر حذف لفظه فلم يبرز في الكلام وهذه القاعدة نبهت عليها اكثر من مرة ان المحذوف موجود المحذوف موجود الخلاف المعدوم المعدوم هو الذي لم يوجد في الجملة اصلا هذا معدوم ليس موجودا في الجملة لو قل جاء محمد الجملة فيها ظرف زمان محذوف ام معدوم هذا معدوم ما فيها ظرف سبب معدوم لكن لو قلت مثلا جاء الذي احب هنا في عائد من الصلة الى الموصول فيه والتقدير جاء الذي احبه طب الظمير قال لها احبه الضمير موجود ام غير موجود في الجملة موجود من حيث الوجود موجود ولكنه لم يظهر في اللفظ يعني حذف لفظه ونمثل كثيرا بمثل بالقلم القلم موجود في المسجد والقلم موجود في المسجد من حيث الوجود هو موجود لكن في الصورة الاولى موجود ظاهر. وفي الصورة الثانية موجود غير ظاهر. كونه غير ظاهر لا يعني انه غير موجود هذا واضح بل قولهم محذوف يدل على انه موجود لان الحذف لا يقع الا على موجود هل يمكن تذهب الى معدوم وتحذفه لا وانما تأتي الى شيء موجود وتحذفه الحذف بمعنى عدم الاظهار تخفيه فاخفيته فلهذا فان من يجوز ان تحذف ومع ذلك هي موجودة في الكلام لانها مقدرة نعم نعم نعم المحذوف موجود هذه قاعدة المحذوف كالماء كالملفوظ لاجتماعهما في الوجود الا ان الحادث لا يطلق على الفاعل ونائب الفاعل الفاعل نائب الفاعل يطلق عليه من الستار نقول ضمير مستتر. فنحن محمد قام اين الفاعل في قام ما نقول محذوف رغم ان مظامير مستتر وان كانا يشتركان في عدم الظهور لكن الفاعل لا يحذف لانه عمدة ويقال فيه مستتر لانه ضمير مستتر والضمير المستتر ضمير موجود في الكلام الا ان العرب لم تضع له لفظا طيب واكثر ما يحذف واكثر ما تحذف من بعد اسم التفضيل اذا كان اسم التفضيل خبرا كقولك زيد اكبر منك واطول اي زيد اكبر منك واطول منك ومن ذلك قوله تعالى انا اكثر منك مالا واعز نفرا اي واعز نفرا منك وعندما نقول اكثر ما تحذف من اذا كان اسم التفضيل خبرا يعني سواء كان خبرا عن مبتدأ ام كان خبرا عن غيره يعني سواء كان خبرا في الاصل ام كان خبرا حقيقة يعني سواء كان خبرا او كان ما اصله الخبر ويشمل خبر كان لان اصله خبر المبتدأ ويشمل خبر ان فاصله مبتدأ ويشمل المفعول الثاني في باب ظن واخواتها لان اصله الخبر فتقول كان زيد اكبر منك واطول وان زيدا اطول منك واكبر وظننت زيدا اطول منك واكبر كل ذلك يكثر فيه الحذف فاكثر ما تحذف من بعد اسم التفضيل اذا كان اسم التفضيل خبرا وقد تحذف في غير ذلك يعني تحذف واسم التفضيل ليس خبرا وهو قليل ومن ذلك ان تقول رأيت زيدا اطول منك واعرظ اي اطول منك واعرض منك واطول هنا حال ومن ذلك قول الشاعر انتبهوا له لان فيه تقديما وتأخيرا قال دنوت وقد خلناك كالبدر اجمل وظل فؤادي في هواك مضللا يقول دنوت اجمل وقد خلناك كالبدر دنوت اجمل من البدر وقد خلناك كالبدر ثم قدم فقال دنوت وقد خلناك كالبدر اجمل اي دنوت اجمل من البدر فحذف واما قوله سبحانه وتعالى والاخرة خير وابقى فالمعنى والله اعلم والاخرة خير من الاولى وابقى منها كما قال في في الايات الاخرى وللاخرة خير لك من الاولى والحذف هنا على الكثير لانس ما التفضيل وقعها براء ومن اجل ان اسم التفضيل المجرد من الو الاضافة ها؟ قلنا يجب فيه ماذا يجب فيه الافراد والتذكير ويجب فيه ان تأتي بعده من جرة المفضول من اجل ذلك لحن كثير من النحويين ابا نواس في قوله كأن صغرى وكبرى من فقاقعها حصباء در على ارض من الذهب يصف الخمر كأن كبرى كأن صغرى وكبرى من فقاقعها صغرى وكبرى هنا اسم تفضيل مجرد من قال ومن الاظافة فكان الواجب فيه التزام الافراد والتذكير فيقول كأن اصغر واكبر من فقاقعها هذا هو الواجب وخرج على انه لم يرد معنى التفضيل آآ يلزم ذلك وانما اراد كأن صغيرة وكبيرة من فقاقعها وسيأتي ان اسم التفظيل اذا لم يرد به التفضيل وانما اريد به معنى الوصف يعني معنى اسم الفاعل فانه يأخذ حكم اسم الفاعل فتجب فيه المطابقة كاسم الفاعل ويخرج حينئذ عن احكام اسم التفضيل سيأتي ذلك ان شاء الله ثم بعد ذلك ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى النوع الثاني اكثر منك ارفع صوتك واعز نفرا معطوفة على معطوفة على الخبر فاخذت حكمه المعطوف في حكم المعطوف عليه. نعم طيب كل الامثلة التي قلناها كذلك الا والاخرة خير وابقى طيب هنا ثم ذكر ابن مالك النوع الثاني من انواع اسم التفضيل وهو المحلى بال او المقترن بال فقال وتلو طبق اي ان اسم التفضيل المحلى بال يجب ان يطابق صاحبه بالتذكير والتأنيث وفي الافراد والتهنئة والجمع فتقول زيد الافضل وهند الفضل ولا تقل هند الافضل وتقول انتما الافضلان ولا تقول انتم الافظل وتقول الهنداني الفضليان ولا تقول الافضل وتقول انتم الافضلون ولا تقول انتم الافضل وتقول الهندات الفضليات او الفضل ولا تقول الافضل اذا اردت بذلك اسم التفضيل تقول نحن الافضلون نحن الافضلون في السوق ولا تقل نحن الافضل في السوق لسنا الوحيدون ولكننا الافضل طبعا هذي كلها خطأ لكن بعض نعم والصواب ان يقول لسنا الوحيدين خبر ليس لسنا الوحيدين ولكننا الافضلون طيب قلنا في المحلى بال اسم التفضيل المحلى بال لا تجوز فيه عدم المطابقة بل تجب فيه المطابقة ويكثر عند بعض الناس ان يقول نحن الافضل وانتم الافضل وما زلنا الافضل فلا يطابق وهذا يسمونه في آآ اصول النحو يسمونه القياس الخاطئ لان السبب في ذلك انهم قاسوه على اسم التفضيل المجرد بالتفضيل المجرد نعم يلزم الافراد والتذكير ولا يطابق وتقول انا افضل وهما افضل ونحن افضل وهن افضل من غيرهن ويلزم الافراد والتذكير فقاسوا هذا على هذا وهذا من القياس الخاطئ طيب اذا فالمحلى بال تجب فيه المطابقة ولا يؤتى بعده بمن جارة للمفضول يعني لا تقل زيد الافظل من عمرو وانت الاكبر من اخيك وسمع هذا قليلا في ظرورة الشعر كقول الاعشاء ولست بالاكثر منهم حصن وانما العزة للكافر فقال ولست بالاكثر منهم حصى. ضرورة شعرية. ولو قال على القياس لكان يقول ولست اكثر منهم حصن او لست بالاكثر حسن ثم بعد ذلك ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى النوع الثالث من اسم التفضيل وهو المضاف فذكر اولا المضاف الى نكرة فقال في بيت قرأناه من قبل قال وان لمنكور يضف او جرد الزم تذكيرا وان يوحدا باسم التفضيل المضاف الى نكرة يلزم التذكير والافراد ولا تأتي بعده من جارة للمفضول فتقول زيد افضل رجل وهند افضل امرأة ولا تقول فضل امرأة وانتما افضل رجلين. ولا تقول انتما افضلا رجلين وانتم افضل رجال والهندان افضل امرأتين. والهندات افضل النساء ولا تقول زيد افضل رجل من عمرو ونحن افضل رجال من زيد ولا تأتي بمنجرة للمفضول بعد المضاف الى نكرة فهذا هو قول ابن مالك وان لمنكور يضف او جرد الزم تذكيرا وان يوحدا طيب ثم يذكر بعد ذلك ابن مالك رحمه الله اسمه التفضيل المضاف الى معرفة ويقول وما لمعرفة اضيف ذو وجهين عندي معرفة هذا اذا نويت معنى من وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن فيذكر ان اسم التفضيل المضافة الى معرفة اذا قصد به التفضيل يجوز فيه الوجهان المطابقة وعدم مطابقة يجوز فيه الوجهان الاول عدم المطابقة اي التزام التذكير والافراد والوجه الثاني المطابقة ولا تأتي بعده من جارة للمفضول نقول الزيداني افضل قومي الزيدان مثنى افضل هاه مفرد مذكر افضل قوم اضفته الى معرفة يجوز عدم ان تجوز عدم المطابقة وتجوز المطابقة فتقول الزيداني افضل قومي والزيدون الزيدون افضل قومي والزيدون افضل قومي اصلها افضلون ثم حذفت النون للاظافة افضل قومي او افاضل قومي اجمعه رجل مذكر سالم او تجمعه جمع تكسير وهند افضل قريباتي عدم المطابقة والمطابقة هند بضلا قريباتي والهندان افضل قريبات والهنداني ها بالمطابقة والهنداني افضل هذا مذكر النسا فضلا ثم ثني فضليان ثم اضف الهنداني فضليا قريباتي ذكر ابن مالك ان اسم التفضيل المضاف الى معرفة اذا قصد منه التفضيل جاز لك فيه المطابقة وعدم المطابقة وهذا هو قوله وما لمعرفة اضيف ذو وجهين الذي اضيف الى معرفة ذو وجهين عندي معرفة وذكرنا الامثلة على ذلك. ومن الشواهد على ذلك من الشواهد على المطابقة قوله سبحانه وتعالى هم اراذلنا قم جمع اراذلنا ولو اردت عدم المطابقة في الكلام لكنت تقول هم ارذلنا ومن ذلك ايضا من المطابقة قوله عز وجل وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها بالمطابقة وتجوز عدم مطابقة فتقول في الكلام وكذلك جعلنا في كل قرية اكبر مجرميها ومن شواهد عدم المطابقة اي التزام التذكير والافراد قوله سبحانه وتعالى ولتجدنهم احرص الناس على حياة لتجدنهم جمع ثم قال احرص مفرد فلم يطابق والمطابقة جائزة فتقول في الكلام ان جمعت احرص جمع مذكر سالم احرصون احرصين فتقول ولتجدنهم احرص الناس احرصي الناس يحرصين ثم تحذف النون او تجمع جمع تكسير فتقول ولتجدنهم احارص الناس كل ذلك جائز ومن ذلك قول الشاعر وميتوا احسن الثقلين جيدا وسالفة واحسنه قذالا ميت مؤنث فجاء باسم التفضيل مذكرا ميت احسن الثقلين لانه اضافه الى معرفة ولو انث يعني ولو طاب قسم التفظيل لكان ذلك جائزا فيقول ومن يتوا حسن الثقلين نعم نعم مياه يقول وميت ميه معاوي العطف ومن يتوب نعم نية منه لأ من لا تأتي لفظا او تقديرا الا مع المجرد هذا سيأتي بعد قليل سنشرح الانباء سنشرحه بعد قليل لا من جرة للمفضول لا لا تأتي لفظا او تقديرا الا مع المجرد اما مع المحلى بال او المضاف قلنا لا تأتي لا تأتي نعم والبيت السادس شرحه ومعناه طيب قلنا المطابقة وعدم المطابقة هنا جائزة في اسم التفضيل المضاف الى معرفة ان قصدت التفظيل وقد اجتمعا المطابقة وعدم المطابقة في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور الا اخبركم باحبكم اليه واقربكم مني مجالس يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. الحديث ففي قوله احبكم واقربكم لم يطابقه يقول هو يتحدث عن جمع الان فقال احب واقرب فلم يطابقه ولو طابق لجمع فكان يقول الا اخبركم باحبكم الي واقاربكم ثم قال احاسنكم اخلاقا مطابق جمع ولو لم يطابق لجاز فكان يقال احسنكم اخلاقا طيب ثم قال ابن مالك هذا اذا نويت معنى منه وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن يقول ان اسم التفضيل المضاف الى معرفة يجوز فيه الوجهان المطابقة وعدم المطابقة اذا نويت به التفضيل هذا معنى اذا نويت معنى من؟ يعني اذا نويت التفظيل اذا نويت التفظيل ان شيئا افظل من شي طيب واذا لم تنوي التفضيل يعني اردت باسم التفضيل معنى الوصف يعني اردت بمعنى باسم التفظيل معنى اسم الفاعل وحينئذ تجب المطابقة لانه صار بمعنى اسم الفاعل فيطابق كما ان اسم الفاعل يطابق قل محمد اه قائم وهند قائمة بالمطابقة وجوبا والزيدان قائمان بالمطابقة والزيدون قائمون بالمطابقة اسم الفاعل يطابق او لا يطابق يجب ان يطابق في كل احواله. وهكذا كل اللغة تجب ان تطابق الا في اسم التفظيل على هذا التفصيل المذكور هنا. فاذا لم ترد باسم التفظيل معنى التفظيل وانما اردت به معنى الصفة معنى الوصف يعني اسم الفاعل او الصفة المشبهة فحينئذ يخرج عن كونه اسم تفضيل ولو كان على وزني افعل الى ان المراد به معنى اسم الفاعل او الصفة المشبهة من ذلك مثلا قوله سبحانه وتعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وهو اهون عليه يعني الاعادة اهون من البدء هو الذي بدأ الخلق في في البداية طيب فاذا ماتوا يوم القيامة سيعيدهم هذا رد على منكر البعث عثمان اقررتم بان الله الان هو الذي خلقكم في البداية ثم انكرتم ان يعيدكم يوم القيامة. طب الاعادة في العقل اسهل من البداية قال وهو اهون عليه اهون هنا على بابها يعني الاعادة يوم القيامة اهون على الله من البدء فالبدء اصعب من الاعادة لا ليس الكلام على بابه وانما اهون هنا بمعنى هين بمعنى الصفة المشبهة يعني وهو هين عليه لان كل الاشياء امام قدرة الله عز وجل متساوية ليس شيء اهون من شيء او شيء اصعب من شيء وانما كلها اذا قالوا لها كن فتكون فلهذا قرروا ان اهون هنا ليست ليس افعل تفضيل وانما يراد به الصفة المشبهة هين وكذلك نحو قوله تعالى ربكم اعلم بكم او اليس الله باعلم بالشاكرين اعلم هنا ليس اسم تفضيل ليس المراد ربكم اعلم منكم بكم فيقارن ويوازن بين علمه عز وجل وعلم البشر ويقول لا الله اعلم لا موازنة ولا مفاضلة بين علم الله عز وجل وعلم غيره نعم الله عز وجل له علم يليق به وبعض مخلوقاته لها علم يليق بها لا ينكر هذا الامر لكن الذي ينكر الذي ينكر الموازنة بالتفظيل ان تقول هذا اعلم من هذا وذكرنا ذلك في البداية باسم التفضيل وذكرنا قول المتنبي ما يصح ذلك بالمعنى وكذلك لا يصح في المعنى ان تقول ان الله اعلم من عباده على معنى التفظيل وانما المعنى والله اعلم وربكم عالم بكم او عليم بكم يثبت تمام العلم له عز وجل بذلك ولكنه خاطبهم بما يعرفون من لغتهم ومن ذلك قول الشنفرة وهو من الصعاليك قال وان مدت الايدي الى الزاد لم اكن باعجلهم اذ اجشع القوم اعجلوا هنا باعجلهم اعجل على صيغة افعل ولكنهم قرروا ان هذا الاسم ليس باسم تفضيل وانما المراد بعاجلهم بمعنى اسم الفاعل لانه يمدح نفسه فيقول اذا اجتمعنا على الزاد على الاكل لم اكن باعجالهم اعجل واحد هذا مذموم هو يريد ان يمدح نفسه يقول اذا اجتمعوا للاكل انا لا اكن من الاولين بل اتركهم يأكلون ثم اكون اخرهم فهو لا ينفي عن نفسه انه الاول بل ينفي عن نفسه انه الاول وانه الثاني وانه الثالث بل يقول اقدمهم على نفسي ثم اكون الاخير ولا يكون المدح الا بذلك لانه يمدح لا يريد ان يخبر مجرد اخبار وانما هو يمدح نفسه ولذلك يكون المعنى لم اكن بعاجلهم يعني لم اكن من المتعجلين منهم الاول متعجل والثاني متعجل والثالث متعجل وهو ينفي عن نفسه هذه الصفة اصلا ومن ذلك قول الفرزدق يمدح نفسه ويذموا جريرا يقول ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول اعز واطول هنا ليس اسمي تفضيل وانما صفات بمعنى عزيزة وطويلة بيتا دعائمه عزيزة وطويلة ولو قلنا ان اسم التفضيل الا معناهما لكان في البيت مدحا لجرير والفرزدق كما هو معلوم لا يقر لجرير بالفضل ولا يقر لجرير ببيت له دعائم عزيزة وطويلة الا ان بيته اعز واطول لو قلنا ان المعنى على ذلك بيتا تعمه اعز واطول يعني جرير له بيت دعائمه عزيزة وطويلة ولكن انا بيتي دعائمه اعز واطول من جرير ومعلوم ان ان جرير ان نسبه ليس بذاك اه معرفة المعنى مهمة لتحديد نوع الوصف اليس كل اسم جاء على وزن افعل كان اسم تفضيل حتى يكون المعنى على معنى من هذا اذا نويت معنى منه يعني اذا كان المعنى على التفضيل بعد ان ذكرنا ان اسم التفضيل قد يأتي بمعنى اسم الفاعل فيخرج عن معنى التفظيل اختلفوا هل هذا ينقاس ام لا ينقاس يعني نقف على ما سمع ولا نقيس؟ ام يجوز ان نقيس عليه اختلفوا في ذلك فقيل لا ينقاس وقال المبرد والمحققون انه ينقاس اذا دل على ذلك دليل من قرينة او عرف او نحو ذلك. اي دليل نحو ان يمدح انسان عندك بالكرم فتقول الله اكرم انت لا تريد ان تقارن بين كرم كرم الله وكرم هذا الرجل ثم تفضل كرم الله وانما تريد ان تقول الله هو الكريم يعني الله هو الكريم حقا الكرم الحقيقي المطلق وهذا لا ينفي وجود كرم عند غيره كرم يناسب ذلك او المخلوق طيب فهذا هو معنى قول ابن مالك هذا اذا نويت معنى هذا اذا نويت معنى من وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن والسؤال هذا البيت هذا اذا نويت معنى من وان لم تنوي فهو طبق ما به قرن كم رقمه في الالفية هاه نعم هو البيت الاول بعد الخمس مئة وبتمامة تكتمل نصف الالفية وبذلك نكون بحمد الله تعالى قد انتهينا من شرح نصف الالفية نسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يطرح فيما سبق البركة والنفع والفائدة وان يكون مفهوما مفهما وان يجعله خيرا لقائله وحاضره وسامعه وان يجعله خيرا لنا في الدنيا والاخرة وفي الحياة بعد وبعد الممات وان يجعل خيره بالاخرة يوم نلقاه اعظم واكبر وافرح منه في الاخرة انه على كل شيء قدير ويبقى على ذلك نصف الالفية والباقي في المعتاد اقل من الماضي فانك لو نظرت في شروح الالفية لوجدت اننا قد تجاوزنا الان قرابة الثلثين او اكثر بقليل او اقل بقليل لان ما سبق ابواب نحوية والكلام فيها واسع واحكامها متعددة واساليبها كثيرة والذي سيأتي فيه نحو واكثره صرف والكلام فيه اقل مما سبق والخلاف فيه اقل مما سبق ولهذا لعلكم تلحظون منذ بداية هذا الفصل اننا صرنا نشرح ابياتا كثيرة وكنا من قبل ربما نشرح في الدرس الواحد بيتين او ثلاثة او اربعة ابيات وصلنا في هذا الفصل نشرح على الاقل في كل درس عشرة ابيات او اكثر ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى بعد ذلك وان تكن بتلوي من مستفهما فلهما كن ابدا مقدما كمثل ممن انت خير ولدى اخبار التقديم نزرا وردى يتكلم في هذين البيتين على مسألة سهلة واضحة فقد قررنا من قبل ان اسم التفضيل المجرد من الو الاضافة يجب ان يأتي بعده من جارة للمفضول طيب ومن هذه لا يجوز ان تتقدم على اسم التفظيل تقول زيد افضل من عمرو ولا يجوز ان تقول زيد من عمرو افضل عللوا ذلك بتعليلات لا تهمنا الان فمن مع مجرورها لا تتقدم على اسم التفظيل الا في موضعين مذكورين في هذين البيتين الموضع الاول اذا جرت من اسم استفهام اذا جرت من اسم استفهام وهذا هو قوله وان تكن بتلو من مستفهما كأن تقول زيد ممن افظل زيد ممن افضل زيد من هذا حرف الجر من اسم استفهام افضل باسم التفضيل. الاصل زيد افضل ممن الا ان الاستفهام تجب له الصدارة في جملتها ولهذا يتقدم اسم استفهام وما جره على اسم التفظيل فتقول زيد ممن افظل ونكمل الشرح ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد