ليس لك الا القطع وسيأتي بعد قليل انك اذا قطعت النعت فلك ان ترفعه على انه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ولك ان تنصبه على انه مفعول به لفعل محذوف تقديره بعضها مفعول به مفعول به مقدم طيب وان قطعت النعت فلك فيه وجها ان ترفعه على انه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ولك ان تنصبه على انه مفعول به منصوب بفعل محذوف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذه الليلة ليلة الاثنين الثامن والعشرين من شهر ربيع الاول من سنة ثلاث وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ونحن في جامع الراجحي بحي الجزيرة بمدينة الرياض لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث والثمانين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله تعالى وما زال الكلام موصولا على باب النعت فابن ما لك رحمه الله تعالى عقد بابا نعتف الالفية في اربعة عشر بيتا وقد شرحنا منها ثمانية ابيات فيما سبق وبقي منها على ذلك ستة ابيات نشرحها ان شاء الله تعالى في هذه الليلة بعون الله ومشيئته نبدأ والدرس كالمعتاد بقراءة الابيات التي سنشرحها ان شاء الله. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في باب النعت ونعت غير واحد اذا اختلف فعاطفا فرقه لا اذا ائتلف ونعت معمولا وحيدي معنى وعمل اتبع بغير استثناء وان نعوت كثرت وقت تلت مفتقرا لذكرهن اتبعت واقطع او اتبع ان يكن معينا بدونها او بعضها اقطع معلنا وارفع او انصب انقطعت مطمرا مبتدأ او ناصبا لن يظهرا وما من المنعوت والنعت عقل يجوز حذفه وفي النعت يقل تكلم ابن ما لك رحمه الله تعالى في هذه الابيات على ثلاث مسائل المسألة الاولى تعدد النعت المسألة الاولى تعدد النعت والمسألة الثانية قطع النعت والمسألة الثالثة حذف النعت وحذف المنعوت سنبدأ بهذه المسائل ان شاء الله مسألة مسألة نبدأ بالمسألة الاولى وهي مسألة تعدد النعت وفيها يقول ابن مالك رحمه الله تعالى ونعت غير واحد اذا اختلف فعاطفا فرقه لا اذا ائتلف ونعت معمولا وحيدي معنى وعمل اتبع بغير استثناء وقوله ونعت غير واحد فيه روايتان نعت بالنصب فهو منصوب على الاشتغال ودليل الفعل المحذوف قوله فرقه والرواية الثانية الرفع ونعت غير واحد فهو مبتدأ وسبق ان قلنا كثيرا ان المنصوب على الاشتغال يجوز رفعه على الابتداع وان كان في بعض المواضع يترجح النصب على الاشتغال وفي بعض المواضع يترجح الرفع على الابتداء وفي بعض المواضع يجب النصب وفي بعض المواضع يجب الرفع وفي بعض المواضع يجوزان جواز مستويا وسبق كل ذلك في باب الاشتغال بهذين البيتين قلنا تكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على مسألة تعدد الخبر اسف على مسألة تعدد النعت وهذه المسألة تعدد النعت واضحة بينة لصاحب الصديقة العربية ولكن لابد من ضبطها بقواعدها فلهذا نقول في بيانها المنعوت المنعوت اما ان يكون مفردا نحو زيد واما ان يكون متعددا نحو نحو زيد وعمرو ونحو الزيدان ونحو الزيدون المنعوت اما ان يكون مفردا كأن تنعت زيتا واما ان يكون متعددا المتعدد كأن يكون المنعوت زيدا وعمرا او ان يكون المنعوت الزيدان او ان يكون المنعوت الزيتون طيب فان كان المنعوت مفردا كزيد فنعته ان كان فنعته ايضا اما ان يكون مفردا او متعددا فان عدت المفرد بمفرد قلت مررت بزيد الكريم وان نعت المفرد بمتعدد يعني باكثر من نعت وان اعت المفرد بمتعدد وان نعت المفرد بمتعدد جاز لك عطف النعوت وجاز لك عدوها بلا عطف جاز لك عطف النعوت بقولك مررت بزيد الكريم والشجاع المنعوت زيد والناعت الكريم الشجاع وعظفتهما وجاز لك في النعت المتعدد حينئذ ان تعدده بلا بلا عطف فتقول مررت بزيد الكريم الشجاع عطف النعوت لقوله سبحانه وتعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي النعت الاول الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى اذا الذي نعت للرب وقد عطف هذه النعوت بعضها على بعض وذكر النعوت بلا عطف لقوله سبحانه وتعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد اثيم عتل بعد ذلك زنيم ثمانية نعوت لحلاف وقد اتى بها بلا تعدد وقد اتى بها متعددة بلا عطف وقد سبق بحث مسألة التعدد في باب المبتدأ والخبر عندما قلنا ان الخبر يجوز ان يتعدد كقولك زيد كريم شجاع ويجوز ان تعطف بعضه على بعض فتقول زيد كريم وشجاع فلهذا لا نتوسع في المسألة اكثر من ذلك وكل ذلك واضح. اعني اذا كان المنعوت مفردا فلهذا لم يذكر ابن مالك كل ذلك في الالفية لم يتكلم على المنعوت المفرد ثم ننتقل الى المنعوت المتعدد اذا كان المنعوت متعددا طيب وعليكم السلام. المنعوت المتعدد المنعوت المتعدد اما ان يكون متعددا في اللفظ والمعنى زيد وعمرو كان تنعت زيدا وعمرا زيدا وعمر متعددان لفظا لفظا ومعنى لكل كلمة معنى واما ان يكون التعدد معنى لا لفظا نحو الزيدان والزيدون فالزيدان متعدد متعدد معنى لانه يدل على اثنين شخصين لكنهما من حيث لكنها من حيث اللفظ واحد هذي كلها اشياء واظحة لكن نريد فقط ان نضبطها بهذه الضوابط فنقول ان كان المنعوت متعددا لفظا ومعنى كزيد وعمرو فاما ان ينعت بنعت مختلف ويجب تفريقه وعطفه نحو مررت بزيد الكريم وعمر البخيل المنعوت متعدد زيد عمرو والناعت متعدد مختلف ولا متفق مختلف الكريم والبخيل حينئذ يجب ان تفرق النعت وان تعطفه مررت بزيد الكريم وعمرو البخيل وان اعتهما او نقول ان عدت المنعوت المتعدد لفظا ومعنى بمؤتلف جاز تفريقه وعطفه كقولك مررت بزيد الكريم وعمر الكريم المنعوت متعدد لفظا ومعنى والنعت متعدد لكنه مؤتلف لك ان تفرقه كما قلنا ويجوز تثنيته وجمعه فتقول مررت بزيد وعمرو الكريمين طيب هذا في المتعدد لفظا ومعنى طيب فاذا كان المنعوت متعددا معنى لا لفظا كالزيدان والزيدون فاما ان تنعته ايضا بمختلف او متفق فان نعته بمختلف فيجب تفريقه وعطفه لقولك مررت بالزيدين الكريم والبخيل وقولك الكريم والبخيل فرقتهما وعطفت احدهما على الاخر وان اعتهما بمؤتلف وان نعتهما بمؤتلف تنيت وجمعت وقلت مررت بالزيدين الكريمين او مررت بالزيدين الكرماء وهكذا فكل ما سبق امورها واضحة ابن مالك قال في بيته ونعت غير واحد اذا اختلف فعاطفا فرقه لا اذا ائتلف تكلم على ماذا تكلم على المنعوت المتعدد اذا نعته بنعت متعدد مختلف المنعوت المتعدد اذا نعته بنعت متعدد مختلف ماذا يجب فيه يجب فيه التفريق والعطف ونعت غير واحد اذا اختلف عاطفا فرقه فرقه واعطفه. لا اذا ائتلف اذا ائتلف اذا كان النعت المتعدد مؤتلفا الكريم الكريم فله حكم اخر لم يذكره ابن مالك وذكرناه فيجوز لك في المؤتلف ان تثني وتجمع ويجوز لك ان تفرق وتعطف ثم يقول ابن مالك رحمه الله تعالى ونعت معمولا وحيدي معنى وعمل اتبع بغير استثناء ما زال الكلام على تعدد النعت الا ان المتعددين او المتعددات بالبيت السابق الذي شرحناه وانتهينا منه كانت في جملة واحدة جاء زيد الكريم وعمرو البخيل. او جاء زيد وعمرو الكريمان كل ذلك كان في جملة واحدة اما الذي يتكلم عليه ابن مالك في هذا البيت ونعت معمولا وحيدي معنا وعمل اتبع بغير استثناء فهو تعدد ناعت اذا كانا في جملتين كأن تقول ذهب زيد وانطلق عمرو ثم تريد ان تنعت زيدا وعمرا بنعت الكلام على مثل هذه المسألة فنقول اذا كان تعدد النعت في جملتين الذي يتحكم في ذلك هو النظر في العام في المنعوت العامل في المنعوت يعني الفعل ان كان المنعوت فاعلا ننظر للفعل مثلا فان كان المنعوتان لعاملين متحدين في المعنى والعمل اي معناهما واحد وعملهما واحد معناهما واحد واظح وعملهما واحد يعني يعملان الرفع او يعملان النصب او يعملان الجر فان كان المنعوتان لعاملين متفقين في المعنى والعمل فانك تتبع فانك تتبع على التفصيل السابق الذي سبق لقولك ذهب زيد وذهب عمرو الكريمان ذهب زيد وذهب عمرو الكريمان اعرب الكريمان نقول نعت بزيد وعمرو مرفوع او تقول ذهب زيد وانطلق عمرو الكريمان طبعا ذهب وانطلق بمعنى واحد وعملهما واحد او تقول عاد زيد ورجع عمرو الكريم ان عاد ورجع بمعنى انه عمل تقول علمت زيدا وفهمت عمرا الكريمين تتبع رأيت زيدا وشاهدت عمرا الكريمين ذهبت الى زيد ومشيت الى عمرو الكريمين وهكذا هذا نعت هذا نعد تتبعه وهذا هو قول ابن مالك ونعت معمولا وحيدي معنى وعمل اتبع بغير استثناء ونعت معمولي وحيدي معنى وعمل ان كان العامل ان كان العاملان متفقين في المعنى والعمل فلك بي منعوتهم في منعوتهما الاتباع فان اختلف معنى العاملين وعملهما او اختلف المعنى فقط او اختلف العمل فقط العامل في المنعوت نجد ان العاملين يختلفين في المعنى والعمل او يختلفين في المعنى او يختلفين في العمل فحينئذ ليس لك في النعت الا القطع لان الاتباع ممتنع كأن تقول جاء زيد واكرمت عمرا ثم تريد ان تنعت زيدا وعمرا جاء زيد واكرمت عمرا زيد فاعل مرفوع وعمر مفعول به منصوب اذا فجاء عمل الرفع واكرمت عمل الناس واختلف في العمل وجاء معناه يختلف عن معنى اكرمت. اذا فجاء واكرمت مختلفا في المعنى والعمل طيب كيف تنعت حينئذ زيدا وعمرا في هاتين الجملتين نحو اعني فتقول جاء عمرو جاء زيد واكرمت عمرا الكريمان اي جاء زيد واكرمت عمرا هما الكريمان او تقول جاء زيد واكرمت عمرا الكريمين اي جاء زيد واكرمت عمرا اعني الكريمين وتقول انطلق زيد واكرمت عمرا الظريفان او الظريفين ومررت بزيد وجاوزت خالدا الكاتبين او الكاتبان فجاء زيد وذهب عمرو جاء وذهب متفقان في المعنى متفقان في العمل اه مختلفان بالمعنى وانطلق زيد وكلمت عمرا انطلق وكلمت مختلفان في العمل والمعنى ومررت بزيد وجاوزت خالدا مررت وجاوزت متفقان في المعنى مختلفان في العمل هذه هي المسألة الثانية وهي الكلام على قطع النعت اسف هذه هادي المسألة الأولى الآن الان انتهينا من المسألة الاولى انتهينا من المسألة الاولى وهي تعدد النعت لننتقل بعد ذلك الى المسألة الثانية وهي مسألة قطع النعت الكلام على قطع النعت وفيها يقول ابن مالك وان نعوت كثرت وقتلت مفتقرا لذكرهن اتبعت واقطع او اتبع ان يكن معينا بدونها او بعضها اقطع معلنا وارفع او انصب انقطعت مضمرا مبتدأ او ناصبا لن يظهرا قوله او بعضها اقطع معلنا فيه روايتان او بعضها بالجر والاخرى او بعضها بالنصب وسيأتي الكلام على اختلافاتين الروايتين واختلاف المعنى بناء عليهما طيب ثم نقول الكلام على قطع الناعت اذا كان المنعوت لا يتضح الا بالنعت لا يتبين الا بالنعت ويجب في النعت الاتباع اذا كان المنعوت لا يتبين ولا يظهر الا بنعته فليس لك في نعته الا الاتباع كأن تقول جاء زيد الطويل اذا كان المخاطب يعرف اكثر من زيد جاء زيد الطويل تقول لي جاء زيد ابن الطويل انا اعرف اكثر من زيد ولا يتبين لي زيد هذا الا بقولك الطويل فليس لك في الطويل الا الاتباع وكقولك جاء زيد الطويل الشجاع اذا كان المخاطب يعرف اكثر من زيد طويل يعرف اكثر من زيد ثلاثة اربعة اه واثنان منهما طويلا وقولك جاء زيد الطويل لم يتبين زيد بن المراد الا بقولك الشجاع اذا فالشجاع ليس لك فيه الا الاتباع. هذي المعاني التي تقصد اليها العرب وايضا لقولك جاء زيد الطويل الشجاع الشاعر اذا كان المخاطب الذي تخاطبه يعرف اكثر من زيد طويل شجاع وهكذا كلما كان المنعوت مفتقرا للنعت محتاجا الى النعت لا يتبين الا بنعته فليس لك في نعته الا الاتباع وهذا هو قول ابن مالك رحمه الله وان نعوت كثرت وقت تلت مفتقرا لذكرهن الجواب اتبعت طيب واذا كان المنعوت متضحا من دون النعت لا يحتاج المنعوت في بيانه واتظاحه الى النعت فلك في النعت حينئذ الاتباع والقطع بوجهيه لك الاتباع والقطع بوجهيه وتقول جاء زيد الطويل الطويل نعت ولك ان تقطع وسيأتي ان القطع الى الرفع جاء زيد طويل او الى النصب جاء زيد الطويلة وهذا هو قول ابن مالك واقطع واتبع ان يكن معينا بدونها ان كان المنعوت متعينا من دون الناعت فماذا لك في النعت لكن القطع والاتباع واقطع او اتبع طيب ويجوز اتباع بعض النعوت وقطع بعضها بشرظك بشرط كون النعت المتبع قبل ان نعت المقطوع اذا كان المنعوت متظحا لا يحتاج الى النعت وقلت جاء زيد الطويل الشجاع زايدو هنا متضح المخاطب لا يحتاج الى النعت ماذا لك في النعت القطع والاتباع طيب القاطع لك ان تقطع الجميع ولك ان تتبع الجميع ولك ان تقطع بعض النعوت وان تتبع بعض النحود لكن في الحالة الثالثة اذا اتبعت بعضها وقطعت بعضها يجب ان تقدم النعت المتبع وان تؤخر النعت المقطوع سيأتي بيان ذلك وهذا هو قول ابن مالك او بعضها اقطع معلنا يقول واقطع او اتبع ان يكن معينا بدونها اقطع او اتبع ان كان متعينا من دون النعت او بعضها اقطع معلنا اذا كان المنعوت متعينا ولا يحتاج الى النعت فلك ان تقطع بعظها دون بعظ هذا معنى البيت برواية النصب او بعضها او بعضها اقطع يعني اقطع بعضها تقديره نحو اعني او اقصد او اريد او نحو ذلك وهذا هو قول ابن مالك وارفع او انصب انقطعت وارفع او انصب انقطعت وارفع او انصب انقطعت مضمرا مبتدأ او ناصبا لن يظهر ان رفعت تضمر مبتدأ وان نصبت تضمر ناصبا يعني فعلا ناصبا مثال ذلك البسملة بسم الله الرحمن الرحيم المنعوت لفظ الجلالة الله والناعت هنا متعدد نعتان الرحمن الرحيم طيب المنعوت لفظ الجلالة هل هو محتاج للنعت ام متظح من دون النعت متضح غير محتاج للنعت النعت هنا يأتي يعني لمعان اخرى غير التوضيح واخذنا في اول باب النعت فوائد النعت او اغراظ النعت قد يأتي لمجرد التوضيح لمجرد التخصيص قد يأتي لمجرد المدح او الذم او الترحم بمعاني منعت في الاية لمجرد المدح لا للتوضيح لان المنعوت هنا متضح طب ماذا لك في النعوت لك الاتباع بسم الله الرحمن الرحيم ولك القطع الى الرفع بسم الله الرحمن الرحيم والتقدير بسم الله هو الرحمن هو الرحيم مبتدأ وخبر ابتدأ وخبر ولك القطع الى النصب بسم الله الرحمن الرحيم اي بسم الله اعني الرحمن اعني الرحيم طيب وماذا لك ايضا ولك ايضا ان تقول بسم الله الرحمن الرحيم وتتبع الاول وتقطع الثاني الى الرفع ولك ان تقول بسم الله الرحمن الرحيم تتبع الاول وتقطع الثاني الى النصب ولك ان تقول بسم الله الرحمن الرحيم اقطعوا الاول الى الرفع والثاني الى النصر ولك ان تقول بسم الله الرحمن الرحيم تقطع الاول الى النصب والثاني الى الرفع فهذه سبعة اوجه بالبسملة من الناحية النحوية جائزة ولا يجوز ان تقول في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم فتقطع الاول وتتبع الثاني ولا يجوز ان تقول بسم الله الرحمن الرحيم فتقطع الاول وتتبع الثاني لان النعت المتبع لا يأتي بعد النعت المقطوع النعت المتبع لا يأتي بعد النعت المقطوع لماذا نعم لان النعت المتبع حينئذ سيفصل بينه وبين متبوعه بماذا؟ باجنبي باجنبي لان النعت المقطوع قلنا هو خبر لمبتدأ او مفعول به لفعل اذا فنعت المقطوع في الحقيقة جملة جملة اسمية اذا رفعت وجملة فعلية اذا نصبت ففصلت بهذه الجملة بين الناعت والمنعوت وهذا لا يجوز ونحو البسملة الاستعاذة ويجوز فيها ثلاثة اوجه لان النعت واحد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الرجيم الرجيم طيب قد تكون عندكم بعض الاسئلة لكن ارجو ان تتمهلوا لاني ساتبعها ببعض المسائل تبين كثيرا من هذه الاشكالات لان النعت بابه واسع جدا في اللغة وفي كلام الناس قديما وحديثا لان النعت لا لا يكاد الكلام يستغني عنه طيب نقول مسألة مسألة فان كان المنعوت محتاجا في تعيينه الى بعض النعوت دون بعض فيجب اتباع النعت الذي يعين المنعوت ويجوز في غيره من النعوت الاتباع والقطع وهذا واضح نحو جاء زيد الطويل الكريم الشجاع اذا كان المخاطب يعرف اكثر من زيد وليس بينهما طويل الا واحد واذا قلت جاء زيد للطويل فالطويل يعين ولا ما يعين المنعوت يعينه اذا فيجب فيه الاتباع طيب وقولك الكريم شجاع لا يحتاج المنعوت في تعيينه اليهما فلك فيهما الاتباع ولك فيهما القطع وهذا معنى قول ابن مالك او بعضها اقطع معلنا على رواية الجر او بعضها اقطع معلن على رواية الجر اذا قلنا بعضها بالجر فيكون معنى البيت وارفع او انصب البيت الذي قبله نعم قال واقطع واقطع او اتبع ان يكن يعني المنعوت واقطع او اتبع ان يكن المنعوت معينا بدونها انتهى ثم قال او بعضها اقطع معلنا يعني اذا كان المنعوت متعينا ببعضها اذا كان المنعوت متعينا ببعضها فقوله او بعضها بالجر عطفا على بدونها المجرورة يعني اذا كان المنعوت متعينا بدون النعوت او متعينا بعضها فلك الاتباع والقطع ولك الاتباع والقطع لك الاتباع والقطع في غير ان نعت الذي عين المنعوت واما برواية النصب او بعضها هذا شرحناه قبل قليل يكون معنى البيت يعني واقطع او اتبع النعت اذا كان ان يكن المنعوت معينا بدونها او اقطع بعضها واتبع بعضها والمعنيين متقاربان لكنهما ليسا متفقين وكلاهما صحيح كلا المعنيين على الرواية الاولى وعلى الروايتين كلاهما صحيح طيب سؤال وهل يجوز في المثال السابق جاء زيد الطويل الكريم الشجاع على المعنى السابق اي انك تقول ذلك لمخاطب يعرف اكثر من زيد ليس منهم طويل الا واحد هل لك ان تقول له جاء زيد الكريم الشجاع الطويل فتؤخر الطويل مع ان الطويل هو النعت الذي عين المنعوت سؤال واضح واعيده هو واضح طيب الجواب اتفضل يصح طيب جواب اخر لا يصح ما في ليس هناك تعليل ولا يتضح الا بالطويل لانه لا يتضح الا به طيب نعم يقول ان اتبعت الطويل ان اتبعت الجميع ان اتبعت الجميع اتبعت كل النعوت جاز لك ان تقدم وان تؤخر ما تشاء من النعوت تقول جاء زيد الطويل الكريم شجاع او جاء زيد ابن الكريم الشجاع الطويل اذا اتبعت فلا اشكال في التقديم والتأخير لا اشكال في ذلك واما اذا قطعت واتبعت قطعت بعضها واتبعت بعضها فحينئذ يجب ان تقدم الطويل وتتبعه وتقطع ما بعده سنعود الى كلامك لكي لا يفصل بين النعت المتبوع ونعته باجنبي اه هذا السؤال هذا السؤال الذي سيأتي الان طيب قولنا قبل قليل اذا اتبعت الجميع ولك حينئذ ان تقدم منها ما تشاء نعم هذا كلام صحيح لكن السؤال هل الجواز هنا على اطلاقه الجواز هنا على اطلاقه الجواب عن ذلك اجبنا عن ذلك كثيرا وايضا سنجيب عنها بكل مناسبة فنقول ان الجواز هنا نحوي جواز نحوي يعني من حيث النحو من حيث الصناعة النحوية يجوز ان تقدم هذا النعت او هذا النعت يعني يجوز لك في هذا الاسلوب ان تقدم ما شئت اذا اتبعتها جميعا اما بخصوص كل مثال على حداه المتحكم في الاختيار من الجائزات هو مراعاة المقام لان البلاغة كما تعرفون مطابقة الكلام لمقتضى الحال يعني اذا كان المراد جرعة تعيين المنعوت المتكلم يقصد من كلامه هذا سرعة تعيين المنعوت لان الحال يقترض ذلك مثلا فحينئذ يقول ماذا يقول جاء زيد الطويل الكريم شجاع طب واذا كان المراد مثلا التشويق او شد الاعصاب كما يقولون كما في المسابقات لا يريد ان يبينه منذ البداية فالبلاغة حينئذ ان يقول جاء زيد الكريم الا يعرف انتي اكثر من زيد كريم الشجاع فلا يعرف الطويل فيعرف اذا فنقول وقلنا وسنقول ان هذه الجوازات المذكورة في كتب النحو هي تجويزات نحوية يعني جائزة في هذا الاسلوب اما في كل مثال على حدة آآ النظر في الاختيار من هذه من هذه الجائزات هو البلاغة وهذا الذي يتفاضل فيه المتكلمون البلغاء يراعون هذه المعاني ويقصدون اليها ويتفاظلون فيها وغير البليغ هو الذي يخبط في كلامه عشواء طيب مسألة اخرى ما معنى قول ابن مالك لن يظهرا في قوله وارفع او انصب انقطعت مضمرا مبتدأ او ناصبا لن يظهرا يعني ابن مالك يعني انه يجب حذف المبتدأ وحذف الفعل اعني قبل النعت المقطوع اذا قطعت الى الرفع تقدر هو هذا هو المبتدأ المقدر يجب حذفه. يعني لا يجوز التصريح به وكذلك اذا قطعت الى النصب بتقدير اعني كذا فالفعل اعني يجب ان يحذف هذا معنى قوله لن يظهرا وهذا صحيح وهذا صحيح اذا كان النعت لمجرد المدح كما في البسملة وكقولك مررت بزيد الكريم او لمجرد الذنب كما في الاستعاذة وكما في قولك مررت بعمر الخبيث او لمجرد الترحم كقولك مررت بزيد المسكين اذا كان المراد يعني مجرد هذه المعاني المقصودة اما اذا كان المراد مجرد الايضاح او مجرد التخصيص مجرد الايضاح في المعارف مجرد التخصيص في النكرات كما سبق بيانه في فائدة النعت في اول الباب يعني انت تريد من النعت ماذا تريد من النعت تريد من النحت ان تبين المنعوت ان تبين المنعوت لا تريد فقط من الملعوت واضح وبين ثم تريد ان تمدحه لا تريد ان تبينه بهذا النعت فاذا كان النعت لمجرد التوضيح لمجرد الايضاح او مجرد التخصيص فيجوز لك ان تظهر قوى واعني ويجوز ان تحذف هو واعني كأن تقول مررت بزيد النجار ماذا اردت بقولك النجار لم ترد ان ان تذمه ولم ترد ان تمدحه ان تردت ان تبينه ان توضحه عندما يقول مررت بزيد تعرف انت نعرف اكثر من زيد. موجود اكثر من زيد واردت ان تبين من زيد هذا لم يعرف محمدا هذا وسيسأل عنه فيقول من هو فتبادر فتقول النجار تريد هو النجار الا انك تحذر هو ثم تصل النجار بما اردت الوقوف عليه وقطعه ويكون ككلام واحد غررت بزيد النجار. لماذا قلت هالنجار؟ لماذا نعته بالنجار لكي توضحه اذا ما الغرض هنا ليس الذنب ولا المدح هو التوضيح ومجرد التوضيح ولهذا العامة يقولون ذلك او لا العامة الان مثلا بما يسمونه بالمعايير قديما بعض الالقاب يعني ان تركوها الناس تركوها الان لكن ما زالت ما زال بعظها عالقا في الذهن فقد يعرف الانسان بانسان اخر فلان ابن فلان وفلان مانع ما عرفوه فيقول ولا اذمه الاعور ولا اذمه كذا القصير يعني انا اقول القصير لا من باب الذم لمجرد الذنب ليس المراد بالنعت الذم وانما المراد بكلامي هنا التوضيح اذا فالنعت يختلف الغرض منه تختلف الفائدة منه قد يكون للذم والمدح وقد يكون لمجرد التوضيح ونقول اذا كان النعت لمجرد الايضاح او لمجرد التخصيص فيجوز ان تظهر هو واعني ويجوز ان تحذف هو واعني كانت تقول مررت بزيد الكاتب يقول مررت بزيد الكاتب مررت بزيد الكاتب مررت بزيد الكاتب مررت بزيد هو الكاتب مررت بزيد اعني الكاتب كل ذلك جائز ومن التصريح بهو قول ابن مالك في اول الفيته قال محمد هو ابن مالك قال محمد هو ابن مالك احذف هو قال محمد ابن مالك صارت كلمة ابن نعتن لمحمد طيب لماذا نعت نفسه بانه ابن مالك لا لكي يمدح ولا يذم وانما ليوضح نفسه ولهذا يجوز ان يتبع قال محمد بن مالك ويجوز ان يقطع قال محمد ابن ابن مالك او قال محمد ابن مالك ويجوز ان يظهر هو قال محمد هو ابن مالك. ويجوز ان يظهر اعني. قال محمد اعني ابن مالك طيب مسألة كل الامثلة السابقة للمعرفة والمنعوت النكرة مثل ذلك في الاحكام الا الامثلة التي ذكرناها من قبل كان المنعوت فيها ذاك معرفة جاء زيد الكريم. جاء زيد النجار طيب واذا كان المنعوت نكرة جاء رجل كريم اشتريت قلما جديدا هذا احكام النعت هنا كحكة من النعت مع المعرفة نعت النكرة كنعت المعرفة بالاتباع والقطع الجواب نعم الا انه يجب في نعت النكرة اتباع النعت الاول دائما النكرة اذا نعتها اذا نعتها فان عدتها بنعت واحد فليس لك فيه الا الاتباع وان اعتها باكثر من نعت فيجب في النعت الاول الاتباع ولك فيما سوى ذلك احكام نعت المعرفة ان كان الملعون ان كان المنعوت يحتاج اليه في التعين وليس فيه الا الاتباع والا جاز فيه الاتباع والقطع لماذا؟ يجب في النعت الاول بعد النكرة الاتباع لان النكرة ها لا تتضح النكرة لا يمكن ان تصل الى حد الاتظاح ابدا وانما النكرة تتخصص النكرة تتخصص ولا تتخصص الا بنعت على الاقل فلابد من نعتم معها لكي يخصصها لقولك جاءني رجل كريم شجاع كلمة رجل لا يتخصص هنا الا بقولك كريم الان يعني اكتسب شيئا من التخصص فاذا اكتشف شيئا من التخصص يعني ظهر بعض ظهور ولك فيما سوى ان نعتي الاول القاطع او الاتباع على الاحكام السابقة طيب مسألة مهمة جدا مسألة مهمة ما ذكرناه من جواز الاتباع والقطع على الاحكام السابقة ما ذكرناه من هذا الجواز هو جواز نحوي اي جائز في الاسلوب عموما اما في كل مثال على حدة فنقول ان الذي يتحكم بالقطع والاتباع في النعوت هو قصد المتكلم ومراده قصد المتكلم ومراده فان اراد جادة الكلام اي اراد نعت المنعوت بهذا النعت اراد ان ينعت المنعوت بهذا النعت وحينئذ يجب وجوبا ان يتبع ان نعتب المنعوت وان قصد قطع النعت عن المنعوت قصد قطع النعت عن المنعوت اي اراد قطع الكلام على المنعوت يعني اراد ان يقف اراد ان يقطع الكلام عن المنعوت اراد ان يقول جاء زيد اراد ان يقطع الكلام على المنعوت ثم ثم بدا له ان يوضح المراد فانه يأتي بكلام جديد يوضح المنعوت طيب بالمثال يتضح المقال نحو مررت بمحمد النجاري ان كان المراد نعت محمد بكونه نجارا انت اردت ان تقول ان تنعت محمد بانه نجار وهذه جادة الكلام فلا يجوز لك الا الاتباع برأت بمحمد النجاري وليس لك القطع فان قطعت فقد لحنت او اخطأت فان اردت بقولك مررت بمحمد النجاري اردت ان تقول مررت بمحمد وان تقف وان تقطع الكلام على ذلك ثم ظننت ان المخاطب عندما وصلت الى اخر فمررت بمحمد لما وصلت الى اخر هذه الجملة ظننت ان المخاطب ولهذا عند النطق بهذه الجملة يكون المعنى اكثر اتظاحا لان العربي حتى العامي الان يقف هنيهة بين النعت والمنعوت مراتب محمد النجار يعني انت قصدت ان تقطع الكلام ثم كملته من اجل ان تبينه وان توضحه لكنك وصلت هالكلام بعضه ببعض مع الحذف او عندما قلت مررت بمحمد بدا لك ان محمدا هذا لم يتضح للمخاطب اردت ان تنبهه واردت ان تبينه له فقلت النجار اي اعني او اقصد او اريد النجار ثم حذفت الفعل ووصلت الكلام بعضه ببعض مررت بمحمد النجار اي اعني النجار وقولك مررت بمحمد النجاري على الاتباع جملة واحدة فعل فاعل وجار ومجرور ومنعوت ونعت جملة واحدة واما قولك مررت بمحمد النجار على القطع او مررت بمحمد نجارا على القطع بالنصب فهما جملتان الاولى مررت بمحمد واردت الوقوف عليها وقطع الكلام فلهذا يسمون الحكم هنا بالقطع ثم اتيت بجملة اخرى هو النجار او اعني النجار ثم حذفت صدر هاتين الجملتين هو واعني ووصلت الكلام فهما جملتان الا انك وصلتهما بالنطق معا اما مررت بمحمد هذه جملة ابتدائية مررت بمحمد النجار قلنا هذه جملة اسمية هو النجار. هذه الجملة الاسمية ما اعرابها مررت بمحمد هو النجار ها لا ليه هذي استئنافية استئنافية قيل نعت لكن ليست ليست صحيح انها نعتن انها نعت بل هي استئناف هادي جملة استئنافية تبينية للتوضيح او اذا قلت مررت بمحمد النجار. تقصد اعني النجار فهي ايضا جملة استئنافية للتوضيح قلنا والنطق يبين ذلك اكثر من الكلام فلهذا تجد ان القطع النعت المقطوع يكثر في الكلام المرتجل يكثر في الكلام المرتجع عندما يتكلم مع الناس او تخطب مثلا كذا تجد انك تحتاج كنت تقصد ان تقف ثم وصلت الكلام هذا يكثر في الكلام المرتجل وفي كلام الناس اليوم كثير لكونه لكون هذا المعنى المقصود اي انك تنعت بعد ان اردت القطع والوقف هذا يرد كثيرا في كلام المرتجل ولكنه يقل في الكلام غير المرتجل قلنا يقل ولا يمتنع لانه قد يأتي لاوجه بلاغية ولهذا كانت الجادة جادة الكلام عند العرب قديما وحديثا الجادة هي لي تباع والقطع قليل لا يقصد اليه الا البلغاء العارفون بمعنى القطع فمن قطع النعت وهو يريد جادة الكلام ولم يقصد معنى القطع قال سلمت على محمد المسرع تقول لا خطأ المسرع المسرع اردته القطع قل لا هنا اخطأت ولحنت لانك لم تقصد القطع القطع لا يأتي الا بالقصد وانما انت تكلمت ووردت جادة الكلام يعني اردت ان تنعت هذا بهذا فليس لك الا الاتباع ولا تقطع الا اذا قصدت القطع يعني قصدت ان تقف والنعوت في القرآن الكريم على كثرتها الكاثرة جاء اغلبها على الجادة على الاتباع ولم يأتي منها على القطع الا القليل اما ان نعتل متبع فهذا كثير جدا في القرآن ولا يحتاج الى تمثيل وانما سنمثل للنعت المقطوع من ذلك قوله سبحانه وتعالى سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب حمالة فيها قراءتان سبعيتان حمالة بالرفع وحمالة بالنصب اما حمالة بالرفع فيها اوجه اظهرها ان المعنى والله اعلم بمراده يعني سيصل ابو لهب نارا ذات لهب وامرأته يعني هو سيصلاها وامرأته كان تقول ذهبت انا وزيد سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب نعت متبع دعة متبع تقول ذهبت انا وزيد الكريم فهو نعت متبع وفيه اوجه اخرى بالاعراب والقراءة السبعية الثانية بالنصب حمالة الحطب واظهر الاعاريف فيها ان المعنى والله اعلم سيصلى نارا ذات لهب وامرأته اعني حمالة الحطب فهو نعت مقطوع لماذا للذنب للذنب مراد به الذنب فلهذا تجد بعض المفسرين يقدر هنا ويقول اذموا حمالة الحطب طبعا هذا يريد المعنى يعني وامرأته اعني حمالة الحطب فهو نعت يراد به الذم ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة عالم الغيب والشهادة قراءتان سبعيتان عالم بالرفع نعت وعالمي بالجرأ نعت ايهما المتبع عالمي سبحان الله عالمي وعالم هذا نعت مقطوع. طبعا فهمتم من الشرح يا اخوانا الان عندما نقول نعتم مقطوع هو في الحقيقة ليس نعتا وانما هو جملة اسمية او جملة فعلية مستأنفة ليست نعتا مستأنفة للتنبيه والتوضيح لكن اصطلحوا على تسميتها بالنعت المقطوع طيب ومن شواهد القطع قول خرنق قول خرنق بنت بدر ابن هفان وهي اخت طرفة ابن العبد الشاعر الجاهلي المعروف قالت لا يبعد القوم الذين هم تم العداة وافة الجزر النازلون بكل معترك والطيبون معاقد الاجر النازلون والطيبون فيها روايتان بالرفع النازلون والطيبون وبالنصب النازلين والطيبين قالت لا يبعد القوم الذين هم سموا العداة هم مبتدا سموا العداة خبر النازلون هذا نعت متبع والطيبون عطف عليه طب هم سموا العداة النازلين نعتهم مقطوع يعني اعني النازلين طب هذه هي المسألة الثانية بهذه الابيات وهي مسألة قطع الناعت المسألة الثالثة اني كنت احب ولعلنا ننتهي من النعت في هذا الدرس المسألة الثالثة في هذه الابيات هي حذف النعت وحذف المنعوت وفيها يقول ابن مالك وما من المنعوت والنعت عقل يجوز حذفه وفي النعت يقل قوله عقل اي علم فالنعت والمنعوت كغيرهما من ابواب النحو يجوز ان يحذف كل واحد منهما اذا كان معلوما لان المعلوم في اللغة العربية يجوز حذفه طيب نبدأ بالمنعوت المنعوت المنعوت يجوز حذفه وحذفه في العربية كثير جدا كثير جدا واذا حذف المنعوت قام النعت مقامه واخذ اعرابه كقولك جاء فارس اي جاء رجل فارس جاء فعل رجل فاعل فارس نعت احذف المنعوت جاء فارس كيف يكون الاعراب فعل وفاعل ما تقول نعت لمنعوت محذوف تقول رأيت مجتهدا مجتهدا مفعول به والاصل رأيت طالبا مجتهدا. تقول مررت بحامل اي مررت بامرأة حامل تقول ابصرت كاتبا وركبت صاهلا اي انسانا كاتبا وفرسا صاهلا. هذا الحثم جدا في العربية حتى كاد يكون هو الاصل ومن الشواهد على ذلك قوله سبحانه وتعالى وعندهم قاصرات الطرف اتراب. المعنى والله اعلم عندهم نساء قاصرات الطرف قال تعالى ولا تطع كل حلاف المعنى والله اعلم ولا تطع كل رجل حلاف او كل انسان حلاف. قال تعالى ان اعمل سابغات فين المعنى والله اعلم ان اعمل دروعا سابغات فكل ذلك من حذف المنعوت وهو كثير جدا اما النعت اما النعت فيجوز حذفه ايضا ان دل عليه دليل ولكن حذفه قليل حذف النعت قليل وهذا هو قول ابن مالك وفي النعت يقل اي الحذف يقل في النعت والعرب تفهم هذا النعت المحذوف يعني لا يحذف الا اذا كان مفهوما معلوما ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى قالوا الان جئت بالحق في قصة اه بني اسرائيل مع نبيهم في البقرة قالوا الان جئت بالحق المعنى والله اعلم الان جئت بالحق البين لان التقدير لو لم يكن كذلك لكان المعنى انهم كانوا كافرين به ولم يؤمنوا الا الان مع ان المراد انهم كانوا مؤمنين به ولكنهم كانوا يتعنتون كانوا مؤمنين به المعنى والله اعلم الان جئت بالحق البين طيب ومن ذلك قوله تعالى انه ليس من اهلك بقصة نوح مع ابنه بالغرق انه ليس من اهلك ابنه ليس من اهله لو اخذنا الاية على ظاهرها قلنا انه ليس من اهلك. ابنه ليس من اهله. لا. المعنى لكن العربي يفهم انه ليس من اهلك اي ليس من اهلك الناجين او الصالحين نحو ذلك قال وكذب به قومك وهو الحق. هذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام هل قومه كذبوا به اه قومه كذبوا به وكذب به قومك اه يعني وكذب به قومك المعاندون نعم هذا واضح من من المعنى قال وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون المعنى وكم من قرية عاصية لم تهلك يعني اشياء واضحة جدا احكم بوضوح قد تخفى على الانسان طيب قال العباس ابن مرداس السلمي رضي الله عنه من الصحابة الذين اسلموا متأخرين بقصة معروفة في حنين بعد ان قسم النبي عليه الصلاة والسلام الغنائم فاعطى رجالا مئة مئة من الابل واعطاه اقل من ذلك فقال النبي عليه الصلاة فقال العباس ابن مرداس رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام اتجعل نهبي ونهب العبيد العبيد فرسه اتجهل اتجعل نهبي ونهب العبيد دون عيينة والاقرعي عيينة والاقرع اعطاهم مئة من الابل واعطاه اقل من ذلك قال فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداسه في مجمعي يقول انا فعلت مثل ما فعلوا وقد كنت في الحرب ذات درأن فلم اعطى شيئا ولم امنعي يعني كنت في الحرب قويا وشجاعا وابليت بلاء حسنا فلم اعط شيئا ولم امنعي يقول للنبي عليه الصلاة والسلام لم اعطى شيئا مع انه اعطاه اقل من اصحابه ما معنى والنبي عربي وهذا عربي يفهمون الكلام العربي. ويقول لم اعطى شيئا. المعنى لم اعطى شيئا كاملا او موازيا لما اعطي غيري وهكذا. وهذا عند الناس الان يقولون قد تعطيه شيئا قل الله ما اعطاني شيئا يقصد انه لم يعطني شيئا كثيرا او شيئا ذا بال طيب وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفعي طيب مسألة مسألة قد يحذف النعت والمنعوت معا اذا دل عليهما دليل النعت والمنعوت معا محذوفان نحو ماذا كقول العباس ابن مرداس السابق وقد كنت في الحرب ذات فلم اعط شيئا ولم امنعي اي ولم اعطى شيئا موازيا او مساويا ولم امنع يعني ولم امنع شيئا موازيا طيب قال عز وجل ثم لا يموت فيها ولا يحيى عن اهل النار ثم لا يموت فيها ولا يحيى طب هناك منزلة بين الحياة والموت في منزلة بين الحياة والموت اما ميت واما حي تقول ثم لا يموت فيها ولا يحيى ثم ماذا يكون ماذا يكون يعني ثم لا يموت فيها ولا يحيا حياة نافعة او حياة طيبة هذا المعنى مفهوم طيب مسألة مسألة حكم تقدم النعت على المنعوت الاصل ان النعت يأتي بعد المنعوت جاء زيد الفاضل ما حكم تقدم النعت على المنعوت كأن تقول جاء الفاضل زيد الجواب هذا جائز الا ان الاعراب سيختلف نقول ان تقدم نعت المعرفة عليها وقع الاعراب على النعت المتقدم وصار المنعوت بدلا منه في قولك جاء الفاضل زيد جاء الفاضل فعل وفاعل صار الفاضل فاعلا وزيد بدل وتقول جاء الملك زيد وتقول جاء الشيخ عمرو وتقول جاء الفقيه بكر كل هذا من هذا نعم طيب وان تقدم نعت النكرة عليها انتصب النعت المتقدم وصار حالا وباقي الاعراب على المنعوت لقولك جاء رجل خائف الاصل طب قدم النعت جاء رجل خائف قدم النعت يا خائفا رجل طائفا حال منصوبة وكانت نعتا ورجل فاعل وتقدم شرح ذلك في باب الحال قلنا الحال تذكرون الحال لا يأتي من النكرة الا في مواضع منها هذا الموضع طيب تقول ذهبت الى الرياض عاصمة المملكة معرب وعاصمة نعت تقول ذهبت الى عاصمة المملكة الرياض الرياض بدل اذا من هذه المسألة مسألة مسألة يجوز نعت المضاف يجوز نعت المضاف لقولك جاء عبد الله المسكين جاء عبد الله مضاف ومضاف اليه. المسكين نعت للمضاف ام للمضاف اليه للمضاف فلهذا ترفعه وتقول هذا مسجد القرية الجميل الجميل نعت للمضاف ام للمضاف اليه للمضاف للمسجد ومن ذلك قوله تعالى وناديناهم من جانب الطور الايمن الايمن نعت للجانب ام للطور للجانب المضاف قال تعالى انما امرت ان اعبد ربا هذه البلدة التي حرمها ان اعبد رب هذه البلدة التي حرمها اللاتي نعت لماذا للمضاف ام للمضاف اليه التي نعتل للبلدة للمضاف اليه ويجوز ان يكون النعت للمضاف اليه. كل ذلك بحسب المعنى ويجوز ان ينعت المضاف اليه كقولك جاء عبد الله الخالقي الخالق نعت لعبد ام لله لله فلهذا يجب ان يجر وتقول هذا مسجد القرية الجميلة نعت للمضاف اليه القرية فلهذا يجب تأنيثه ومن ذلك قوله فاخذتهم صاعقة العذاب الهوني. الهوني نعت للصاعقة للمضافة ام للعذاب المضاف اليه لمضاف اليه ويجوز ان يكون النعت لايهما ويجوز ان يكون النعت لايهما نحو هذه مدرسة القرية الجميلة الجميلة للمدرسة ام للقرية يجوز واذا قلت هذه مدرسة القرية الجميلة فللمضاف وان قلت هذه مدرسة القرية الجميلة فللمضاف اليه ومن ذلك قوله تعالى وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد المجيد على قراءتين سبعيتين اما على قراءة المجيد ان هو الغفور الودود ذو العرش المجيد ها فالمجيد خبر هو الغفور الودود ذو العرش خبر ثالث المجيد وخبر رابع فان جررت المجيد صار نعتا للعرش والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين