بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم في ليلة الاثنين التاسع من شهر جمادى الاخرة من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف بجامع الراجحي بمدينة الرياض لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الحادية والتسعين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله ولا زال الكلام متواصلا على باب عطف النسق الذي عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في خمسة وعشرين بيتا وقد شرحنا اكثرها ولم يبق منها الا القليل سنبدأ مواصلة الشرح لبيتين بدأنا بشرحهما في الدرس الماضي ثم نكمل ان شاء الله تعالى بشرح الابيات الباقية من هذا الباب وهي اربعة ابيات فمجموع الابيات التي سنشرحها في هذا الدرس ان شاء الله تعالى ستة ابيات نبدأ الدرس كالمعتاد بقراءتها قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الفيته في باب عطف النسق وعود خافض لدى عطف على ضمير خفض لازما قد جعل وليس عندي لازما اذ قد اتى في النثر والنظم الصحيح مثبتا والفاء قد تحذف مع ما عطفت والواو اذ لا لبس وهي انفردت بعطف عامل مزال قد بقي معموله تفعل لوهم اتقي وحذف متبوع بدا هنا استبح وعطفك الفعل على الفعل وعطفك الفعل على الفعل يصح واعطف على اسم شبه فعل وعكسا استعمل تجده سهلا بالبيتين الاولين تكلم رحمه الله تعالى على مسألة العطف على ضمير الجر العطف على ظمير الخفظ وهذه المسألة كنا بدأناها في الدرس الماضي وقلنا فيها ان البصريين وتابعهم على ذلك كثير من المتأخرين اوجبوا اعادة العامل مع المعطوف اذا عطفت على ضمير مجرور او على ظمير جر فاذا قلت مررت بك وبزيد فيجب ان تعيد العامل بضمير الجر وهو الباء وتقول مررت بك وبزيد ولا يجوز ان تقول مررت بك وزيد فتعطف بغير اعادة العامل وكذلك في الجر بالاضافة لو قلت هذا الكتاب لي ولاخي فان كلمة اخي معطوفة على ياء المتكلم في كتابي ويا المتكلم ضمير جر ويجب ايضا ان تعيد الجار سواء اكان حرف جر كقولك الكتاب لي ولاخي او كان الجار مضافا كقولك هذا كتابي وكتاب اخي فلا بد من اعادة الجار وذكرنا على ذلك امثلة وشواهد متعددة في الدرس الماضي فهذا الذي اشار اليه ابن مالك رحمه الله تعالى في قوله وعود خافض لدى عطف على ضمير خفض لازما قد جعل يعني ان البصريون يعني ان البصريين تعلوا ذلك لازما واجبا واما الكوفيون فانهم لا يوجبون ذلك ولكنهم يقولون ان الاكثر والاحسن ان تعيد العامل بظمير الجر اذا عطفت عليه ولكن هذا ليس بواجب ولا لازم وعلى مذهبهم الاحسن والاكثر ان تقول الكتاب لي ولاخي ويجوز ان تقول الكتاب لي واخي وتقول على الاكثر والاحسن في الاضافة هذا كتابي وكتاب اخي ويجوز عندهم ان تقول هذا كتابي واخي واختار ابن مالك رحمه الله تعالى قول الكوفيين في ذلك وصرح وهذا قوله في البيت الثاني وليس عندي لازما ثم دلل على ان هذا ليس بلازم بقوله اذ قد اتى في النثر والنظم الصحيح مثبتا يقول عدم اعادة العامل اذا عطفت على ظمير جر هذا قد جاء في النثر وجاء في النظم اي الشعر فهذا يدل على جوازه وان كان احدهما احسن واكثر من الاخر من الشواهد التي جاءت دالة على قول الكوفيين وابن مالك بعدم وجوب اعادة العامل الجواب لان ضمير الجر لا يكون الا متصلا وهذا سبق في باب الضمائر وضمائر الرفع تكون متصلة ومنفصلة وضمائر النصب تكون متصلة او منفصلة اما ضمائر الجر الخفظ فلا تكون الا متصلة اذا عطفت على ظمير جر قراءة حمزة وهي قراءة سبعية في قوله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فان الجمهور جمهور القراء قرأ بنصب والارحام واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فهو عطف على لفظ الجلالة اي واتقوا الله واتقوا الارحام وقرأ حمزة والارحام بالجر فقالوا ان الارحام عطف على الهاء في قوله به وهو ضمير جر بلا اعادة العامل يعني لم يقل تساءلون به وبالارحام والعرب كانت تتساءل بذلك فتقول اسألك بالله والرحم وهذا دليل قد يتخرج على غير ما استدل به هؤلاء ولذلك اكثروا من تخريج من اشهرها ان الواو على قراءة حمزة هي واو القسم الجارة اتقوا الله الذي تساءلون به ثم اقسم بالارحام فقال والارحام ان الله كان الى اخره وقوله والارحام قسم ولله ان يقسم بما شاء من مخلوقاته كقوله والليل والشمس والعصر الى اخره هذا تخريجه متجه ولا اشكال فيهم الا ان الذي قد يرجح التخريج الاول لقراءة حمزة هو انه اقرب الى معنى قراءة الجمهور تخريج قراءة حمزة على انه عطف على الهافي به اقرب الى معنى قراءة الجمهور من التخريج الاخر الذي ابعدها كثيرا عن معنى قراءة الجمهور وتوافق القراءات على معنى واحد مقدم على اختلافها الا ان اختلافها ليس منكورا قد تهرج القراءة على معنى وحكم والقراءة الاخرى للاية نفسها قد تخرج على معنى اخر وحكم هذا وارد ولا اشكال فيها ومن الشواهد على قول الكوفيين قول الشاعر فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا فاذهب فما بك والايام من عجب فما بك والايام الكافي بك ضمير جر ثم عطف عليه فقال والايام بلا اعادة الجار الباء ولو جاء على جادة الكلام لكان يقول فاذهب وما فاذهب فما بك وبالايام وهذا شعر وخرج بعضهم على ذلك بعض الايات لقوله سبحانه وتعالى وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرامي الواو في والمسجد حرف عطف والمسجد مجرور. معطوف مجرور مجرور على ماذا قال هؤلاء المستدلون على الجواز انه عطف على الهاء بقوله به وهو ضمير جر ولم يعد الجار والاية فيها تخريجات اخر من اشهرها واوضحها ان المسجد الحرام عطف على سبيل الله اي صد عن سبيل الله والمسجد الحرامي وخرج بعضهم ايضا على هذا القول قوله سبحانه وتعالى وجعلنا لكم فيها معايشا ومن لستم له برازقين وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين اين وجه الاستشهاد في الاية ها وجعلنا لكم فيها معايشا ومن لستم له برازقين ومن لستم هذا حرف عطف من اسم موصول؟ بمعنى الذي معطوف معطوف على ماذا هاه نعم ومن لستم له برازقين عطف على معايش والمعنى حينئذ جعلنا لكم فيها معايش وجعلنا لكم فيها من لستم له برازقين كالحيوانات وغيرها وهذا معنى متجه وتخريج ظاهر ولا دليل فيه على الجواز نعم لكن الاستشهاد بهذه الاية على الجواز انهم جعلوا من معطوفة على كم في قوله لكم وجعلنا لكم يعني جعلنا لكم بها معايش وجعلنا هذه المعايش لمن لستم له برازقين جعلنا هذه المعاش لمن لكم ولمن لستم له برازقين فمن على هذا عطف على ضمير الجرف قوله لكم فهذا تخريج ولكنه ليس بلازم في الاية. فالدليل اذا تطرق له الاحتمال سقط به الاستدلال وخاصة ان التوجيهات الاخرى ليست متكلفة كلام النحويين وابن مالك ونحن تبعا لهم نقرر هذه المسألة فنقول اذا عطفت على ضميري جر فيجب ان تعيد الجار اذا عطفت على ظمير جر فيجب ان تعيد الجار العامل والمسألة السابقة التي التي تكلمنا عليها في الدرس السابق كانت العطف على ضمير الرفع المتصل العطف على ظمير الرفع المتصل كقولك جئت انا ومحمد ويجب ان تفصل بين ضمير الرفع المتصل وما عطفته عليها عليه طب هنا في ضمير الجر في ضمير الخافض لم يشترط النحويون ان يكون ضميرا متصلا ضمير الرفع اذا كان منفصلا فلا يشرط فيه الفصل يعني في فرق بين ضمير المتصل والضمير المنفصل الضمير ضمير الرفع المتصل لابد من الفصل وضمير رفع المنفصل لا يشترط فيه الفصل كالظاهر وضمير الخافض ضمير الجر لماذا لم ننص على كونه متصلا فلا حاجة لاشتراطي ذلك طيب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى والفاء قد تحذف مع ما عطفت والواو اذ لا لبسا وهي انفردت بعطف عامل مزال قد بقي معموله دفعا لوهم اتقي وحذف متبوع بدا ونستبح فهذان بيتان وشطر تكلم فيهما ابن مالك رحمه الله تعالى على على الحذف بهذا الباب الحذف بباب عطف النسق تكلم على حذف المعطوف وحرف الجر وتكلم على حذف المعطوف وحده وتكلم على على حذف المعطوف عليه تكلم على حذف المعطوف مع حرف العطف وتكلم على حذف المعطوف وحده وتكلم على حذف المعطوف عليه وحده ونبدأ بالكلام على حذف المعطوف مع حرف العطف قد يحذف المعطوف مع حرف العطف وفي ذلك يقول ابن مالك رحمه الله والفاء قد تحذف مع ما عطفت الفاء هذا حرف العطف قد تحذف مع ما عطفت يعني المعطوف والفاء قد تحذف مع ما عطفت والواو يعني والواو كذلك قد تحذف مع ما عطفت اذ لا لبس هذا الشرط يجوز ان تحذف المعطوف مع حرف العطف بشرطين ويجوز ان تحذف المعطوف مع حرف العاطف بشرطين ذكرهما ابن مالك الاول ان يكون حرف العطف الفاء او الواو والشرط الثاني عدم اللبس يعني وجود الدليل على المحذوف الحذف مع الفاء حذف المعطوف مع الفاء هذا كثير لقوله سبحانه وتعالى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا فقلنا اضرب بعصاك الحجر طيب عندما قيل له اضرب بعصاك الحجر ما الذي حدث؟ ما الذي فعل ها انبجست انفجرت ولا ضرب اولا ضرب لكن ما ذكر الضرب في الاية فلما فقل نضرب بعصاك الحجر فانفجرت التقدير والله اعلم فقلنا اضرب بعصاك الحجر فظرب فانفجرت فضرب فانفجرت. اذا حذف المعطوف وحرف العطف والمعنى لان المعنى واضح لان عندما قال اضرب هذا الدليل اضرب فضرب ومثل ذلك قوله سبحانه وتعالى واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان اضرب بعصاك الحجر فانبجست ايضرب ان اضرب بعصاك الحجر ضرب فانبجست فحذف حرف العطف المعطوف عليه طيب وقوله سبحانه وتعالى سرابيل تقيكم الحر سرابيل جمع سربال معروف ثياب سرابيل تقيكم الحر يذكر ذلك سبحانه وتعالى بتعداد النعم نعمه على العباد وقال سرابيل تقيكم الحر اي تقيكم الحر والبرد تقيكم الحر والبرداء لان الثياب السرابيل سرابيل تقي الحر والبرد وعندما قال تقي الحر عرف انها تقي الحر والبرد هذا ما يتعلق بالاحكام النحوية نبهنا على ذلك ننبه عليه كثيرا لاهميته نحن نتكلم الان على النحو اما على البلاغة هذا اعمق من النحو يعني قلنا الان يجوز لك ان تعطف ان تحذف المعطوف وحرف وحرف العطف فمعنى الاية تقيكم الحر والبرد هذا جائز في النحو طب ما فائدته ما الغرض من الحذف هنا؟ ما البلاغة التي اه اظفيت على الاية بسبب الحذف هذي اشياء تبحث بالبلاغة وهي اعمق من النحو نحو نحو الدرجة الاولى فقط تبين لك الاحكام تفصل لك بين الخطأ والصواب اما البلاغة فهي فوق ذلك وكل ما قيل فيه يجوز الحذف هذا جواز نحوي. اما البلاغة فهي تبين ما الغرض من الحظ. لماذا حذف هنا ولم يحذف هناك وهكذا فقد يقال هنا مثلا انه نص على الحر لان لان الخطاب كان للعرب وبلادهم حارة فهذا اظهر في بيان النعمة وقد يقال غير ذلك ومن شواهد الحادث قول العرب راكب الناقة طليحان طليحان طلحان مثنى طليح والطليح هو الضعيف كانه قال راكب الناقة ضعيفان على تقطير راكب الناقة والناقة ضعيفان ولكنه حذف الناقة وحرف العطف لدلالة قوله راكب الناقة ومن ذلك قول النابغة الذبياني فما كان بين الخير لو جاء سالما ابو حجر الا ليال قلائل يقول ذلك للنعمان ابن الحارث الغساني يقول فما كان بين الخير لو جاء سالما ابو حجر عن النعمان الا ليال قلائل فما كان بين الخير وماذا وبيني فما كان بين الخير وبيني فحذف حرف العطف وما عطف فهذا ما يتعلق بحرف بحذف حرف العطف والمعطوف طيب والصورة الثانية للحذف ان يحذف المعطوف وحده دون حرف العطف وفي هذا يقول ابن مالك وهي انفردت بحذف وهي انفردت بعطف عامل مزال ان بقي معموله دفعا لوهم اتقي وهي يعني الواو الواو انفردت بهذا الحكم انفردت بهذا الحكم فالمعطوف وحده يحذف بشرطين الشرط الاول ان يكون حرف العطف الواو والشرط الثاني ان يكون عاملا محذوفا بقي معموله ان يكون عاملا محذوفا بقي معموله وعرفنا المراد بالمعمول معموله يعني مرفوعه او منصوبه او مجروره هذا هو المعمول او مجزومه الذي عمل فيه عمل فيه الرفع او الناصب او الجر او الجزم ولذلك اه اساليب قد تكون مطردة من ذلك قول الراجس علفتها تبنا وماء باردا حتى شتت حمالة عيناها يعني دابته انه تم بها واكلها وسقاها واكثر من ذلك حتى دمعة عيناها من كثرة الاكل والشرب الفتها تبنا وما ان باردا علفتها يعني اعطيته علفا علفتها تبنا التبن علف ماشي علفتها تبنا وماء الواو حرف عطف وما ان معطوف هل هو معطوف على التبن لو كان معطوفا على التبن فهو يقول علفتها تبنا فهل علمها ماء هل الماء من العلف لكي يعلفها ماء يعني هل المعنى هنا يجيز ان يكون الماء معطوف على التبن الجواب لا ولكن تقدير الكلام على وجود معطوف محذوف هو الذي نصب الماء والتقدير علفتها تبنا وسقيتها ماء والعطف حينئذ من عطف الجمل عطف جملة سقيتها ماء على جملة الفتها تبنا ومن ذلك قول الشاعر اذا ما الغانيات برزن يوما وزجنا الحواجب والعيون زججنا الحواجب التسجيج تزجيج الحواجب من تضييقها وتصغيرها وهذا انما يكون للحواجب ولا يكون للعيون العين لا تزجج وانما تكحل اذا لا يصح من حيث المعنى ان نعطف العيون على الحواجب لانها لا تشترك معها في العامل بالتسجيج وانما على محذوف هو عامل في العيون والتقدير وزجنا الحواجب وكحلنا العيون فعطف جملة على جملة ولم يعطف مفردا العيون على مفرد الحواجب لمنع المعنى من ذلك ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى والذين تبوأوا الدار والايمان يعني الانصار رضي الله عنهم وارضاهم والذين تبوأوا الدار والايمان ما معنى تبوأوا سكنوا التبوء والسكنة والاقامة والذين تبوأوا الدار يعني المدينة طيبة سكنوها واقاموا فيها والذين تبوأوا الدار ماشي والايمان هل الايمان معطوف على الدار فهو ايضا متبوأ الجواب من حيث المعنى لا ولكن هناك عامل محذوف هو الناصب للايمان تقدره معمولا مناسبا يقدرونه على نحو والذين تبوأوا الدار واثروا الايمان فهو عطف جملة على جملة لا عطف مفرد على مفرد لمنع المعنى من ذلك هذا قول جمهور النحويين ان العطف هنا عطف جمل وهناك معطوف محذوف هو الناصب لهذا المعمول والسبب الذي دعاهم الى ذلك كما عرفنا هو مراعاة ظاهر المعنى مراعاة ظاهر المعنى وفي هذه المسألة في مثل هذا الاسلوب بمثل هذا الاسلوب خلاف على ثلاثة اقوال القول الاول هو قول جمهور النحويين الذي ذكرناه قبل قليل ان هناك معطوفا محذوفا هو الناصب او هو العامل بالمذكور والقول الثاني قال به بعض النحويين والبلاغيين قالوا ان الواو في مثل هذا الاسلوب عطفت مفردا على مفرد فالعيون معطوفة على الحواجب والايمان معطوف على الدار والماء معطوف على التبن والتصرف والتوسع هنا حدث في العام الاول وهو قوله علفتها توسعوا في هذا العامل بما يسمى التظمين التظمين مر بكم اكثر من مرة من مشاهير مسائل النحو والبلاغة تضمين ان تضمن عاملا او تضمن كلمة معنى كلمة اخرى فتعاملها معاملة هذه الكلمة علفتها طمنها معنى كلمة تعمل في التبن والماء كنحو اعطيتها تبنا وماء او اطعمتها تبنا وماء والاطعام الطعام يطلق على المأكول ويطلق على المشروب باللغة وفي النصوص الشرعية لقوله تعالى فمن لم يطعمه عندما مروا النهر اي فمن لم يشرب منه وفي قوله اه زججنا العواجب والعيون العطف عطف مفردات والتصرف صار في العامل الاول بالتظمين ضمن زجنا كلمة حسنا مثلا او جملنا حسنا الحواجب والعيون ونحو ذلك وكذلك في الاية والذين تبوءوا الدار والايمان التبوؤ هنا يضمن معنى كلمة تصل الى الدار والايمان فهذا هو القول الثاني القول الثالث في المسألة او في هذا الاسلوب قالوا ان العطف عاطف مفردات والتوسع كان في المعطوف التوسع كان في المعطوف ففي قولي علفتها ماء علفتها تبنا وماء الماء معطوف على التبن الا انه توسع في الماء مجازا فشبهه بما يعلف كانه جعل الماء شيئا يعلك شبه الماء لانه مما يطعم فشبهه بالعلف فقال علفتها تبنا وماء وكذلك زجنا الحواجب والعيون توسع في العيون فشبهها بما يزج والذين تبوأوا الدار والايمان توسع في الايمان فجبهه بشيء يسكن ويقام فيه القول الثالث قول للبلاغيين قريب من التظليل لانه يقوم على معنى بلاغي الا ان التظمين كان في العامل الاول والقول الثالث كان التوسع في المعطوف نفسه والقولان الثاني والثالث وجيهان لانهما انسب للمعنى من القول الاول والقول الاول هو اقرب الى ظاهر الكلام فهذه هي الصورة الثانية للحذف وهو حذف المعطوف وحده الصورة الثالثة لعطف هو حذف المعطوف عليه وحده ان تحذف المعطوف عليه وحده. وفي هذا قال ابن مالك وحذف متبوع بدا هنا استبح وحذف متبوع بدا هنا استبح ويجوز حذف المعطوف بشرط عدم اللبس او بشرط وجود دليل عليه طبعا وجود الدليل على المعطوف هذا شرط للحذف عموما في اللغة اي محذوف في اللغة فشرطه وجود الدليل عليه وقد نص ابن مالك على هذا الشرط وهو وجود الدليل على المعطوف في قوله ها في قوله بدأ بدأ وحذف معطوف بدا. يعني معطوف ظاهر في المعنى وحذف المعطوف عليه وحذف المعطوف عليه لا يكون الا بعد الواو والفاء لا يكون الا بعد الواو والفاء مثال ذلك لو قيل لك مثلا اضربت زيدا فتقول في الجواب نعم وعمرا نعم وعمرا التقدير نعم ضربت زيدا وعمرا فحذفت المعطوف عليه فهذا اسلوب مطرد ومن ذلك قول العرب لمن قال لهم مرحبا فانهم قد يقولون في جواب ذلك وبك واهلا وسهلا اذا قيل لهم مرحبا يجيبون باجابات متعددة من ذلك ان يقولوا وبك واهلا وسهلا والتقدير ومرحبا بك واهلا وسهلا وبك واهلا قوله واهلا هذا معطوف واهلا معطوف على ماذا بقوله وبك واهلا معطوف على مرحبا المحذوفة يعني ومرحبا بك واهلا فقوله واهلا معطوف على مرحبا محذوفة والدليل قول المبتدأ مرحبا اما الواو الاولى في قوله وبك واهلا وسهلا الواو الاولى هذه ما هي وبك هذه الواو حرف عطف لكن عطفت جملة على جملة عطفت جملة الجواب جملة المتكلم على جملة المخاطب المخاطب اذا قال لك مرحبا انت تقول وبك واهلا وسهلا عطفت كلامك على كلامه اضفت كلامك على كلامه. اذا فالواو الاولى عاطفة لكن عطفت جملة على جملة جملة المتكلم على جملة المخاطب والواو الثانية وبك واهلا هي وجه الاستشهاد عطفت واهلا على مرحبا المحذوفة في كلام المتكلم ومرحبا بك واهلا والواو الثالثة وسهلا هذه معطوفة على اهلا ما فيها اشكال عطف مفرد على مفرد وقول العرب اهلا وسهلا اهلا وسهلا هما اسمان لا مصدران الاهل اهل الانسان اقاربه الادناون والسهل المكان السهل واعرابها مفعول به لفعل محذوف وقولهم اهلا يعني قدمت اهلا يعني اتيت اهلك وسهلا يعني وطئت سهلا بعض النحويين يمثل لحذف المعطوف عليه بنحو قوله سبحانه وتعالى افنضرب عنكم الذكر صفحا آآ افاء افنضرب عنكم الذكر صفحا الاية مبدوء بهمزة استفهام وبعد همزة الاستفهام حرف العطف الفاء قال التقدير امهلكم فنضرب عنكم الذكر صفحا ها افنضرب الفهد عاطفة عطفت ماذا؟ على ماذا قال المعطوف عليه محذوف يدل عليه المعنى يعني انمهلكم فنضرب عنكم الذكر صفحا وكقوله تعالى افلم يروا الى ما بين ايديهم وهذا اسلوب كثير جدا في القرآن وكلام العرب افلم همزة وبعده الفاء افلم يروا الفاء عطفت ماذا على ماذا؟ طبعا عطفت ما بعدها لكن عطفته على ماذا قال هؤلاء عطفته على معطوف عليه محذوف مفهوم من المعنى وتقديره ها اعم الم يروا الى ما بين ايديهم اعم من العمى من العمى اعم فلم يروا الى ما بين ايديهم وفي الايتين الاخيرتين هذا الاسلوب خلاف مشهور بين النحويين فما ذكرناه الان على مذهب الزمخشري وهو خلاف مذهب سموه الجمهور الذي سيأتي ان شاء الله تعالى فهذه ثلاث سور للحذف ذكرها ابن مالك الصورة الاولى حذف المعطوف مع حرف العطف والثانية حذف المعطوف وحده والثالثة حذف المعطوف عليه بقيت سورة الرابعة لم يذكرها ابن مالك وهي حذف حرف العطف وحده حذف حرف العطف وحده وسيأتي الكلام على هذه الصورة ان شاء الله في اخر الباب ثم قال ابن مالك رحمه الله تعالى خاتما ابياته في هذا الباب قال وعطفك الفعل على الفعل يصح واعطف على اسم شبه فعل فعلا وعكسا استعمل تجده سهلا تكلم في هذه الاشطر الثلاثة على عطف الفعل على الاسم وعطف الاسم على الفعل وذكر ذلك لان الاصل في العطف ان تعطف اسما على اسم هذا هو الاصل والاكثر وجادة الكلام تقول جاء زيد وعمرو اكرم زيدا او عمرا ولكن العاطف اوسع من ذلك وقد تعطف فعلا على فعل وقد تعطف فعلا على اسم وقد تعطف اسما على فعل وقد تعطف جملة على جملة وابن مالك في هذه الاشطر الثلاثة تكلم على عطف الفعل على الفعل وعلى عطف الفعل على الاسم ولا وعلى عطف الاسم على الفعل ولم يتكلم على عطف الجملة على الجملة فدعونا نقف عند ذلك كله فقال رحمه الله تعالى وعطفك الفعل على الفعل يصح ويصح ويجوز في اللغة ان تعطف فعلا على فعل كقولك لا تلعب وتهمل دروسك لا ناهية جازمة تلعب فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله مستتر تقديره انت والواو حرف عطف عطفت مفردا على مفرد ام عطفت جملة على جملة ننظر لا لا تلعب وتهمل دروسك تهمل فعل مضارع مجزوم وعلى مجزمه السكون لماذا مجزوم ما في لا نهي قبله لا تلعب وتهمل ها لانه معطوف على مجزوم معطوف على مجزوم العطف هنا عطف مفردات عطفت فعلا تهمل على فعل تلعب ولم تعطف جملة على جملة ولو عطفت جملة على جملة لو عطفت جملة على جملة لكنت تقول لا تلعب تهمل دروسك لان الواو حينئذ لم تعطف الفعل بعده على ما قبلها اذا فهي واو استئناف وتهملوا على ذلك فعل مضارع لم يسبق بناصب ولا جازم فترفع وتهمل دروسك ويصح في مثل هذه الجملة الرفع والنصب والجزم كما سيأتي في اعراب الفعل المضارع الجزم على ان العطف عطف مفردات اطفت تهمل على تلعب والرفع على ان الواو استئناف عطفت جملة على جملة فالمضارع مرفوع والنصب على ان الواو واو المعية التي ينتصب الفعل بعدها بان مضمرة لا تلعب وتهمل دروسك والمعنى مختلف فان جزمت لا تلعب وتهمل دروسك فقد نهيت عن الامرين عطف مفردات وان نصبت لا تلعب وتهمل فانت تريد المعية يعني لا تلعب مع اهمال دروسك تنهاه عن اللعب المصاحب لاهمال الدروس لكن لا تنهاه عن اللعب الاخر واذا رفعت فقد نهيته عن الاول فقط لا تلعب ثم اخبرت عنه تهمل دروسك كانك قلت لا تلعب ثم استأنفت وقلت وانت تهمل دروسك طيب ومن عطف الفعل على الفعل ان تقول احب ان تجلس وتتكلم فالواو هنا لا شك عطفت فعلا على فعل مفردا على مفرد فلهذا نصبته ومن ذلك ان تقول احذر ان تعصي والديك وتغضبهما والعطف هنا ايضا عطفت مفردا على مفرد وليس من عطف جملة على جملة مع انك ترى انه وتغضبهما وتغضب فعل اذا لابد لهم من فاعل تقديره انت وهما مفعول به ومع ذلك لا يعد هذا من عطف جملة على جملة لانك اردت ان تعطف الفعل على الفعل واشترط النحويون لصحة عطف الفعل على الفعل اتحادهما في الزمان يصح عطف الفعل على الفعل اذا اتحدا في الزمان يعني كان معا في الماضي او كانا معا في الحال او كان معا في الاستقبال بغض النظر عن الصيغة هل الصيغة صيغة فعل التي يسمونها الفعل الماضي او صيغة يفعل التي يسمونها الفعل المضارع فتقول من اجتهد استفاد تمام من اجتهد استفاد ونجح بتفوق ونجح عطف نجح على استفاد وتقول من اجتهد استفاد وينجح بتفوق من اجتهد استفاد من اجتهد استفاد وينجح بتفوق ها الواو حرف عطف اضفت مفردا على مفرد فلهذا جزمت ينجح عطفته على محل استفاد لانه استفاد جواب الشرط اعطفت مفردا على مفرد ويجوز ان تقول من اجتهد استفاد وينجح بتفوق على ان الواو واو المعية والمضارع منصوب بان مظمرة. ويجوز ان تقول من اجتهد استفاد وينجح بتفوق على ان الواو استئناف على معنى من اجتهد استفاد وهو ينجح بتفوق وهذا سيأتي في اعراب الفعل مضارع يأتي في باب الشرط نهواه في اعراب الفعل مضارع نعم قلنا وتقول ايضا من يجتهد ينجح بتفوق من يجتهد ينجح بتفوق وافاد امته بعلمه من يجتهد ينجح بتفوق وافاد امته بعلمه فعطفت افاد على ينجح لانهما في زمن واحد وهو زمن الاستقبال فصح ذلك قال سبحانه وتعالى لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه وعطف عطف مفردات مضارعا على مضارع وقال وان تؤمنوا وتتقوا يؤتيكم اجوركم ولا يسألكم اموالكم وعطف تتقوا عطف مفردات؟ الا تؤمنوا وعطف يسأل عطف مفردات الا يؤتي يؤتكم مجزوم بحذف حرف العلة يؤتيكم اجوركم ولا يسأل كم فعطف يسأل لانه معطوف على فجزم يسأل لانه معطوف على يؤتكم وقال تعالى عن فرعون يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. عطف الفعل الماضي اورد على الفعل المضارع يقدم لان زمانهما واحد وهو الاستقبال في الزمن المستقبل وقال سبحانه وتعالى تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات ويجعل لك قصورا. عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام تبارك الذي ان شاء اي ان شاء ماذا فعل انشاء جعل فعل ماض جعل لك خيرا من ذلك جنات يجعل لك قصورا فعطف الفعل الماضي يجعل عطف مفردات على الفعل الماضي جعل طيب جعل ما اعرابه ان شاء جعل جواب الشرط ان شاء جعل جواب الشرط فمحله الجزم فلهذا عطف بالجزم فقال ويجعل لك قصورا قراءة بعض السبعة ويجعل لك قصورا بالسكون هذه قراءة سبعية وفي قراءة سمعية اخرى ويجعل لك قصورا تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات ويجعل لك قصورا بالواو حينئذ عطف مجمل هم يسمونه السنافية يعني عطف جمل عطفت جملة على جملة فيجعل على ذلك مضارع لم يسبق بناصب ولا بجازم فهو مرفوع وعطف هذه الجملة على الجملة السابقة طيب هذا ما يتعلق بعطف الفعل على الفعل ثم تكلم ابن مالك على عطف الفعل على الاسم وعلى عطف الاسم على الفعل فقال واعطف على اسم شبه فعل فعل وعكسا استعمل تجده سهلا يقول اعطف فعلا على ماذا اعطف فعلا على اسم يشبه الفعل اعطه فعلا على اسم شبه فعل يعني اعطه فعلا على اسم يشبه الفعل ما الاسماء التي تشبه الافعال هي الاوصاف الاسماء المشتقة التي تعمل عمل الفعل قلنا الاوصاف جمع وصف وهي اسم الفاعل ومن اسم الفاعل الصيغ المبالغة وسوء المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل هذه الاوصاف الاسماء التي تشبه الافعال يجوز ان تعطف الفعل عليها ويجوز ان تعطفها هي على الافعال والسبب في ذلك كون هذا الاسم مشبها للفعل ومن الشواهد على ذلك قوله تعالى فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا والعاديات ضبحا الموريات قدحا فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا فعطف الفعل اثرنا على اسم الفاعل مغير المغيرات والمعنى والله اعلم فالمغيرات صبحا فالمثيرات نقعا المعنى واحد لكن المغيرات تعبير بالاسم الوصف واثرنا تعبير بالفعل وقال تعالى الم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن صافات ويقبضن فعطف المضارع يقبضن على اسم الفاعل صافات والمعنى والله اعلم صافات وقابضات مم قلنا هذه احكام نحوية هذا وصف نحوي هذا جواز نحوي البلاغة طب لماذا عبر عن الصف بالوصف صافات وعبر عن القبض بالمضارع ويقبضن لماذا لم يقل صافات وقابضات او يصفن ويقبضن او يصففن وقابظات هذي بلاغة عاد تعود فيها الى اهل البلاغة لتعرف البلاغة في ذلك وقال تعالى ان المصدقين والمصدقات واقرض الله قرضا حسنا فعطف اقرضوا على المصدقين والمعنى والله اعلم ان المصدقين والمصدقات والمقرضين الله وقال تعالى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي فعطف مخرج اسم الفاعل على المضارع يخرج والمعنى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحيكمة في ايات اخرى قال الراجس يا ليتني علقت غير حارجي قبل الصباح ذات خلق بارج ام صبي قد حبا او دارج ام صبية قد حبى اودى رجي اي ام صبي قد حبى او درج ام صبي حاب او دارج فهذا عطف الفعل على الفعل وعطف الفعل على الاسم وعطف الاسم على الفعل ولم يتكلم رحمه الله تعالى على عطف الجملة على الجملة وقد ذكرناه كثيرا وخرجنا عليه صور متعددة ومن عطف الجملة على الجملة اسمية كانت او فعلية ان تقول قام محمد وجلس خالد هنا ليست الا عطف جملة على جملة جملة فعلية على جملة فعلية وتقول محمد قائم وخالد جالس عطفت جملة اسمية على جملة اسمية وتقول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عطفت جملة اسمية على اسمية ومثلها الله ربنا ومحمد نبينا وتقول لا تهمل دروسك ولا تلعب في الشارع وتقول محمد جالس وخالد ها عطس مفرد على مفرد ام جملة على جملة محمد جالس وخالد جملة على جملة اي بخالد كذلك لكنها كحدثت الخبر قال تعالى وانا عجوز وهذا بعلي شيخا جملة اسمية على جملة اسمية وقال الله خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير وقال لكم دينكم ولي دين لكم دينكم هذه اسمية وفعلية لكم دينكم او مفرد لكم دينكم اه رسمية قدم الخبر شبه جملة لكم واخر المبتدأ لكم دينكم ولي دين طيب قال الشاعر يا صاحبي هذا جدال باطل لا انت ادركت الصواب ولا انا لا انت ادركت الصواب جملة اسمية ولا انا عطف مفردا على مفرد ام جملة على جملة جملة على جملة اي ولا انا ادركت الصواب وهناك بعض العبارات تحتمل ان تكون من عطف المفردات وان تكون من عطف الجمل نعم حرف العاطف يصح ان يكون من عطف المفردات وان يكون من عطف الجمل لقولك محمد قام وجلس يصح ان تقول جلس معطوف على قامة ويصح ان تقول جلس هو معطوفة على قامة هو يعني جلس مع فاعلها معطوفة على القامع مع فاعله ومثله محمد يقوم ويجلس وكذلك قولك احب ان تجلس وانت تتكلم احب ان تجلس وان تتكلم وان جعلت الواو من عطف الجمل فتتكلم منصوبة بماذا؟ احب ان تجلس وان تتكلم فتتكلم منصوبة بان التي قبلها وان تتكلم جملة معطوفة على ان تجلس ويصح ان تجعل الواو من عطف المفردات احب ان تجلس وان تتكلم الواوعط مفردات فتجلس اسف فتتكلم منصوبة بماذا ها احب ان تجلس وان تتكلم تتكلم حينئذ منصوبة بماذا منصوبة بان الاولى نتكلم معطوفة على تجلس والمعطوف له حكم المعطوف عليه وان الثانية هذي زائدة للتأكيد تكون زائدة للتأكيد واذا قلت ان محمدا جالس وخالد قائم ان محمدا جالس وخالد قائم فيصح في الواو ان تجعلها عطف مفردات وتستأنف ما بعدها فتقول ان محمدا جالس وخالد قائم ثمن اسمي مبتدأ وخبر عطفتها على الجملة السابقة ان محمدا جالس وان جعلت الواو من عطف المفردات كنت تقول ان محمدا جالس وخالدا قائم وخالدا قائم فخالدا معطوفة على اسم ان محمدا وقائم معطوف على خبر ان والعاطف قد يكون عطف كلمة على كلمة او عطف كلمتين على كلمتين او عطف ثلاث كلمات على ثلاث كلمات لا اشكال في ذلك لو جعلت الواو عطف جمل لو جعلت الواو عطف جمل ستستأنف ستجعل ما بعدها جملة اسمية مبتدأ وخبر وتقول ان محمدا جالس وخالد قائم جملة اسمية معطوفة على الجملة السابقة وتقول ليس محمد جالسا وخالد قائم وخالد قائم ان جعلت الواو عطف جمل كنت تقول ليس محمد جالسا و خالد قائم فليس محمد جالسا نفي وخالد قائم اثبات. طبعا المعنى يختلف نعم فعطفت الجملة الثانية المثبتة على الجملة الاولى المنفية وان جعلت الواو عطف مفردات كنت تقول ليس محمد جالسا وخالد قائما فنفيت الجملتين نفيت هذا ونفيت هذا ان تريد ان تنفي الامرين تقول ليس محمد جالسا وخالد قائما. نفيت هذا ونفيت هذا نعم نعم العراق يختلف والمعنى يختلف قلنا العاطف اما ان تجعله عطف مفردات او عطف جمل ان جعلته عطف مفردات تجعل الثانية كالاولى فتقول ليس محمد جالسا خالد قائما يعني وليس خالد قائما فخالد معطوف على محمد وقائما معطوف على جالسا مفردات وان جعلت الواو عطف جمل ترى اللي بعده جملة مستأنفة جديدة جملة اسمية مبتدأ وخبر الواو قلعة الواو حرف استئناف عطفت جملة على جملة تقول ليس محمد جالسا ثم تستأنف قلها خالد جالس فنفيت عن الاول واثبت للثاني وتقول اظن محمدا جالسا وخالد قائم فان جعلت الواو عظه جمل فتظن الاول وتثبت الثاني. تقول اظن محمدا جالسا ثم تثبت وخالد قائم وان جعلت الواو عطف مفردات جعلت الثاني كالاول اظن محمدا جالسا وخالدا قائما يعني واظنه قائما هذا ما يتعلق بابيات ابن مالك رحمه الله في هذا الباب باب النسق وهناك تنبيهات في اخر هذا الباب نقول منها ما تيسر. التنبيه الاول اختلفوا في اي التفسيرية اي التفسيرية في نحو قولك لقيت الغظم فرأي الاسد لقيت ليثا اي الاسد فاي هذه يراها البصريون وجمهور النحويين على انها حرف تفسير فقط يقول حرف تفسير وما بعدها عطف بيان مما قبلها تقل لقيت الغضنفراء فعل وفاعل ومفعول اي حرف تفسير لا محل له من الاعراب الاسد عطف بيان من الغضنفر فهو معرب مثله لان عطف البيان من التوابع وقال الكوفيون ان اي التفسيرية من حروف العطف فاثبتوها من حروف العطر على ذلك تقول على مذهبهم لقيت الغضب فرأي الاسد الواو حرف عطف والاسد معطوف على الغضنفر وقول البصريين في ذلك هو الراجح لانه المناسب للمعنى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين