وان كنت اردت بمثل هذه الامثلة ان تخبر انك مررت بالثاني ولكنك ذكرت الاول توطئة وتمهيدا فالثاني من الاسمين بدل اذا قلت مررت باخيك زيد انت اردت ان تخبرني بانك مررت بزيد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله وبياكم بعد هذه الاجازة الطيبة نحن في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شهر شوال من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف بجامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد فيها بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث والتسعين من دروس شرح الفية ابن مالك عليه رحمة الله وكان الدرس الماظي في شرح باب البدل وشرحنا بعضه وبقي بعض نرجو ان نشرحه ان شاء الله تعالى في هذه الليلة نبدأ الدرس بقراءة ابيات الالفية في هذا الباب اذ عقده ابن مالك رحمه الله تعالى في الفيته في ثمانية ابيات قال فيها اتابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلا مطابقا او بعض نومة يشتمل عليه يلفى او كمعطوف ببل وذا للاضرب اعزو ان قصدا صحب ودون قصد غلط به سلب كزره خالدا وقبله اليد واعرفه حقه وخذ نبلا مدى ومن ضمير الحاضر الظاهر لا تبدله الا ما احاطة جلى او يقتضى بعضا او اشتمالا كانك ابتهاجك استمالا وبدل المضمن الهمز يلي همزا كمن ذا سعيد ام علي ويبدل الفعل من الفعل كمن يصل الينا يستعن بنا يعن ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى في هذه الابيات الثمانية في باب البدل تعريف البدل وانواع البدل وصور ابدال الظاهر والمضمر والابدال من اسم الاستفهام وبدل الفعل من الفعل ففي البيت الاول ذكر تعريف البدل وهذا شرحناه في الدرس الماظي وفي الابيات الثاني والثالث والرابع ذكر انواع البدل وهي البدل المطابق وبدل بعض من كل وبذلوا الاشتمال والبدل المباين وقد شرحنا ذلك ايضا في الدرس الماظي الا انه بقي بعد ان شرحنا هذه الانواع كلها بعض الملحوظات التي نحب ان نبدأ الدرس ان شاء الله تعالى بذكرها اذا فنبدأ الدرس بذكر بعض الملحوظات التي تتعلق بانواع البدل بعد ان شرحناها وذكرناها فمن هذه الملحوظات ان قولنا مثلا مررت باخيك زيد او مررت بزيد اخيك او مررت بزيد ابي صالح او مررت به خالد او زره خالدا فنحو هذه الامثلة يجوز لك في الاسم الثاني نحويا ثلاثة اوجه يجوز لك من حيث النحو في الاسم الثاني ثلاثة اوجه الوجه الاول البدل والوجه الثاني اطفو البيان والوجه الثالث القطع نقول يجوز في الاسم الثاني نحويا يعني من حيث الصناعة النحوية ولا يعني ذلك ان كل هذه الاوجه متساوية او متحتمة ولكن الذي يحدد الوجه المراد هو المعنى المعنى هو الذي يحدد وجها من هذه الاوجه الا انها من حيث الصناعة من حيث الظاهر هذه الاوجه الصناعة جائزة والظابط في ذلك المعنى المراد انت ماذا تريد بهذه الامثلة ماذا تريد بالاسمين الذين ذكرتهما بنحو قولك مررت باخيك زيد ذكرت الاخ وذكرت زيد قدمت او اخرت فان كنت تريد ان تخبر انك مررت بالاول من الاسمين ثم اردت بعد ذلك ان توضحه وان تبينه بالثاني انت اردت ان تخبر عن المرور بالاول من الاسمين قولك مثلا مررت باخيك زيد عندنا الاخ وعندنا زيد انت اردت ان تخبرني بماذا؟ بانك مررت بمن باخيك ثم بعد ذلك اردت ان تبين هذا الاخ ان تبينه وان توضحه وان تصفه قلت زيد اذا فالمراد الاول واما الثاني فانما اوتي به لي التوظيح والتبيين فهو حينئذ عطف بيان لان عطف البيان كما سبق في باب عطف البيان هو النعت بالجامد هو ان تنعت شيئا سابقا لكن تنعته بجامد لانك ان نعته بمشتق سمي نعتا وان نعته بجامد سمي هذا الجامد عطف بيان ضمير مخاطب ومن حاضر لا تبدل منه هنا ظاهرا لا تقول اكرمني محمدا وانت محمد فتبدل محمدا من ياء المتكلم اكرمني محمدا وتبدل ظاهرا من ضمير متكلم لا يدل على اذا فاردت الاسم الثاني في كلامك في معناك ولكنك ذكرت قبل ذلك الاخ من باب التوطئة والتمهيد كانك تظن عندما تقول مررت باخيك ان المعنى لا يتبين ويتحدد اردت ان تقول مررت بزيد لكن اتيت بكلمة الاخ قبل ذلك بما بالتوطئة والتمهيد والاثارة ونحو ذلك اذا فالمراد الثاني وهذا هو البدل لان البدل هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة واما المبدل منه فانه يقدم من باب التوطئة والتمهيد طيب وان اردت بمثل هذه الامثلة ان تخبر انك مررت بالاول ثم اردت ان تسكت على الاول وان تقطع الكلام وان تنهي الكلام ثم بدا لك بعد هذه النية نية السكوت وقطع الكلام بدا لك ان هذا الاسم الاول يحتاج الى شيء من التوظيح بدا لك انك ستسأل من هو فانت بادرت قبل ان تسأل بادرت وبينته فمعنى ذلك انك اردت السكوت وقطع الكلام لكن بسبب هذه النية وصلت الكلام فحينئذ يكون الثاني من الاسماعيل نعم يكون مقطوعا هذا الذي سمى القطع ونعرف انك اذا قطعت فلك ان تنصب على انه مفعول به لفعل مقدر تقديره نحو اعني او اقصد او اريد ولك في الاسم المقطوع ان ترفع على انه خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحو هو فاذا قلت اردت ان تقول لي مررت باخيك وكنت تنوي وتقصد ان تسكت هنا وتقف. مررت باخيك ثم تبين لك ان هذا سيسألك او انه لم يتضح له فوصلت الكلام لكي توضحه فانت وصلته بعد ان نويت القطع والسكوت ولم ترد ان توضحه من اول الامر لكي يكون عطف بيان لا ان مرة تقف كأنك قلت مررت باخيك فكأنه قيل لك من هو فقلت هو زيد ثم حذفت هو ماذا بقي من الكلام مررت باخيك زي دول الا انك حذفت ووصلت الكلام مررت باخيك زيد فلهذا فالارتجال في الكلام يظهر هذا الامر اما في الكتابة ما يظهر عن السكوت وطريقة الكلام تبين هل انت كنت تقصد ان تتكلم كلاما مسرودا متتابعا مررت باخيك زيد ام اردت ان تقف ثم وصلت؟ مررت باخيك زيد ويتبين القطع من عدم القطع وعلى ذلك فاذا جعلته بدلا او عطف بيان فهو تابع يتبع ما قبله في حكم الاعراب رفعا ونصبا وجرا كذلك جزما اما اذا قطعته فلك في هذا المقطوع النصب والرفع فاذا قلت مررت باخيك زيد فلك في البدن ان تقول مررت باخيك زيد وفي عطف البيان مررت باخيك زيدا وفي القطع مررت باخيك زيدا ومرة باخيك زي دول وهكذا يقال في بقية الامثلة لو قلت مررت بزيد اخيك هي الجملة نفسها مع التقديم والتأخير لكن المعنى هو الذي يتحكم في الاعراب اما ان يكون بدلا اذا اردت الثاني مررت باخيك مررت بزيد اخيك او عطف بيان اذا اردت الاول مررت بزيد اخيك او القطع اذا نويت السكوت فحينئذ تنصب او ترفع فتقول مررت بزيد اخاك او مررت بزيد اخوك فهذه الملحوظة الاولى الملحوظة الثانية بعض النحويين يسمي البدل المطابق بدل كل من كل يسميه بذل الكل من الكل ويسمي ايضا بدل بعض من كل يسميه بدل البعض من الكل اي انه يدخل على كلمة كل وعلى كلمة بعض ومثلهما في الحكم كلمة غير فهذه ثلاثة اسماء كل وبعض وغير فجمهور اللغويين والنحويين لا يرون ادخال على هذه الاسماء كل وبعض وغيره لانهم يرون ان هذه الاسماء من الاسماء الملازمة للاضافة فهي لا تنفك عن الاظافة الى مذكور او مقدر فاذا قلت اكرمت كلا عندك مثلا ناس وعندك ضيوف فقلت لي اكرمت كلا كلا هنا نكرة ام معرفة معرفة لانك عرفت من المكرم اكرمت كلا ماذا تريد اكرمت كل الضيوف فانت عرفت المراد اذا معرفة الا ان المضاف اليه محذوف بان كلمة كل وبعض من الملازمات للاضافة ويجوز في المضاف اليه معها الذكر والحذف لانها من الكلمات التي تتضح معانيها وتقول مثلا لو ننتظر اناس عندنا عزيمة وكذا هزيمة مثلا آآ يأتيك مثلا آآ تسأل ابنك لكي مثلا آآ يضعون العشاء تقول نعم نضع العشاء العشاء فيقول ابنك نعم جاء كل جاء كل يعني جاء كل الضيوف او جاء كل المعزومين او نحو ذلك قال تعالى وكل في فلك يسبحون كل هنا معرفة والمراد كل المذكورات بفلك يسبحون عندما ذكر الشمس والقمر والنجوم قال وكل في فلك يسبحون يعني وكل المذكورات او وكلها وبعض هؤلاء الذين يدخلون على كلمة كل وبعض هنا ينصون على ان هذا تسمح منهم يعلمون ان هذا لا يجوز لكنهم يتسمحون فيدخلون العن كلمة كل وبعض وممن نص على ان هذا تسمح الزجاجي في كتابه الجمل في النحو وهو من افضل كتب النحو المختصرة ومع ذلك فان بعض النحويين يرى جواز دخول على كلمة كل وبعض قياسا لا سماعا كا بعلي الفارسي فاجاز ذلك من باب ان الكلمة عندما حذف المضاف اليه بل مضاف حينئذ اما ان يبقى على قفص المضاف اليه فيبقى له حكم التعريف واما ان يتناسى المضاف اليه فيصير كالمعدوم ويعود المضاف نكرة فعل ذلك تدخل الف. لان ال تدخل على النكرة لكن هذا كما قلنا خلاف ما عليه جمهور اللغويين والنحويين فهذه ملحوظة اخرى طيب ومن الملحوظات ايظا قولك نجح الطلاب المجتهدون نجح الطلاب المجتهدون نعم المجتهدون ما اعراب المجتهدون هنا نجح الطلاب المجتهدون نعم صفة نعت نعم نعت المجتهدون هذا معرف بال من اضعف المعرفات فلهذا ينعت بها. نجح الطلاب المجتهدون. طيب لا اشكال. نعم صحيح واما قولك نجح الطلاب المجتهدون منهم نجح الطلاب المجتهدون منهم فهنا لا يكون نعتا لا يكون نعتا وانما يكون بدلا او عطف بيان او مقطوعا بدلا او عطف بيان او على القطع لان قولك نجح الطلاب المجتهدون نسبت النجاح الى من الى الطلاب المجتهدين واما قولك نجح الطلاب المجتهدون منهم فانت نسبت النجاح الى من الى المجتهدين من الطلاب منهم منهم هم تعود الى من طلاب اظهر اظهر الطلاب نجحت مجتهدون من الطلاب فالمجتهدون هنا ليس على النعت وانما على البدن اذا قصدت نجح المجتهدون من الطلاب يعني قصدت الثاني كما فصلنا قبل قليل او عط بيان اذا كنت تقصد الاول او مقطوع هذا من باب التجويز النحوي كما قلنا اما ما يناسب المعنى في هذا المثال بهذا المثال ما الذي يناسب المعنى؟ البدل ام عطه البيان ام القطع الذي يناسب هنا البدل الذي يناسب هنا البدل لان المعنى على ماذا نجح المجتهدون من الطلاب المعنى على ارادة الثاني الا ان تنسب النجاح الى الثاني الى المجتهدين من الطلاب. ثم ذكرت الطلاب قبلا من باب التوطئة والتمهيد واذا قلت نجح الطلاب زيد وعمرو وبكر فما اعراب زيد وعمر وبكر مم بدل بدل او عطف بيان او مقطوع او مقطوعة نعم لانك قلت نجح الطلاب من باب التمهيد يعني انهم طلاب بتمهيد ولكن قصدت ان تنسب النجاح الى زيد وبكر وعمرو فهذا بدل واما انك اردت ان تنسب النجاح الى الطلاب ثم بينتهم ووضحتهم بانهم زيد وعمرو وبكر او اردت ان تقف على الطلاب نجح الطلاب ثم خشيت ان تسأل من هؤلاء الطلاب؟ فقلت زيد ابن بكر وعمر هذا من حيث التجويز النحوي والاقرب الى المعنى المراد بمثل قولك نجح الطلاب زيد وبكر وعمرو ان يكون زيد وبكر وعمرو بدلا ام عطف بيان ام مقطوعا ان يكون بدلا نعم يضعف ان يكون مقطوعا لان الابهام هنا واضح جدا. نجح الطلاب الطلاب هناك فرق بين طلاب وبين زيد وبكر وعمرو هنا الابهام شديد لا لا يكاد يقصده المتكلم طيب فان قلنا انه بدل فمن اي انواع البدل ها هل هو من البدل المطابق؟ كل من كل ام بعض من كل ام اشتمال ام مباين ليس مباينا طبعا ولا اشتمال يا بعض من كل او كل من كل نجح الطلاب زيد وعمرو وبكر. طيب ما العلاقة بين هؤلاء الطلاب الناجحين طبعا ما العلاقة بين هؤلاء الطلاب الناجحين وبين زيد وبكر وعمرو قم هذا بدل كل من كل هذا بدل كل من كل ويخصه كثير من النحويين المحققين باسم يسمونه بدل التفصيل ثم انه بدل التفصيل يعني عندما يتكلمون عن البدل المطابق بدا الكل من كل يقولون ومنه بدل التفصيل كقولك جاء اخوانك زيد وعمرو وبكر مثلا طيب من الملحوظات ايضا المتعلقة بانواع البدل ان بعض النحويين كالامام السيوطي ذكر نوعا خامسا من انواع البدل سماه بذلوا كل من بعض عندما بدا كل من كل وبدا البعض من كل واضاف نوعا خامسا سماه بدلا كل من بعظ ومثل له بامثلة منها قوله سبحانه وتعالى فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن اولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن قال فجنات بدل من الجنة وجنات كل والجنة بعظ فهذا من بدل كل من بعظ ومثل له بقول الشاعر رحم الله اعظما دفنوها بسيجستانا طلحة الطلحات رحم الله اعظم من دفنوها بسجستان طلحة طلحات قوله طلحة هذا طلحة الفياض معروف بالكرم طلحة بدل من اعظم رحم الله اعظما طلحة وطلحة كل واعظم بعض قال فهذا من بدل كل من بعض ويمثل له ايضا بنحو قولك ساسافر صباحا غدا لو قلت ساسافر صباحا غدا يمكن في هذا المثال ان تقول ساسافر غدا صباحا هذا لا اشكال فيه فما اعراب صباحا ساسافر غدا صباحا بدل بعض من كل هذا لا اشكال فيه واضح لكن لو قلت ساسافر صباحا غدا او قلت سازورك عصرا اليوم نعم ومن ذلك قول امرئ القيس في معلقته كاني غداة البين يوم تحملوا لدى سمرات القوم لدى سمرات الحي ناقف حنظل فقال كأني غداة البين يوم تحملوا غداة البين الغداة اول اليوم يوم تحملوا ها اليوم كل والغداة بعض من اليوم قال هذا من بدل كل من بعض والصواب الذي عليه جماهير النحويين قديما وحديثا ان كل ذلك من البدل المطابق من بدن كل من كل لدلالة المعنى ففي الاية الجنات جنات عاد هي الجنة ام ان الجنة جزء من من جنات عدن هيا هيا الا ان جنات عدن جمعت انا معنى المواظع كل موضع في الجنة فهو جنة ثم جمع فصار جنات واذا قيل الجنة فانما اريد الجنس وكذلك في البيت رحم الله اعظما والحتاء ماذا اراد بقوله اعظما؟ رحم الله اعظما اراد عظامه فقط اراد ان الرحمة لعظامه فقط ام اراد طلحة كله عندما قال اعظما واراد رحمه الله طلحة قال عندما ذكر البعض واراد الكل افذا من باب البلاغة ليس من باب النحو وكذلك في نحو قولك ساسافر صباحا غدا لو قلنا انه من بدل كل من بعض لانعكس المعنى الذي اراده المتكلم متكلم عندما يقول تسافر صباحا غدا عندما قال غدا اراد زيادة ايضاح لك ام ارد زيادة تعميم ايضاح صباحا اي اي صباح اباح غدا فقوله صباحا هو قوله غدا في المعنى لان المقصود بالكلام ساسافر صباحا غدا المقصود في الكلام ساسافر صباحا صباح غد سافر صباحا صباح غد صباح غد هو الصباح ولهذا كان كلام جمهور النحويين في هذه المسألة هو الراجح لانه المطابق للمعنى. اما ما قاله السيوطي رحمه الله تعالى وتبعه على ذلك بعض المتأخرين فهو اخذ بالظاهر دون نظر الى المعنى طيب من الملحوظات ايضا يا اخوان من انواع البدل البدل المباين وقلنا انه نوعان بدل اظراب وبدل غلط قالوا لم يقع البدل المباين في القرآن الكريم وذكر كثيرون انه لا يقع في الشعر ويقصدون الشعر الرزين المراجع اما الكلام المرتجل وكذلك الشعر المرتجل والشعر الوصفي والقصص والمسرح آآ نحو ذلك يجوز ان يقع فيه البدل مباين عن قصدهم عن غير قصد ومن ذلك قول الشاعر اظنه احمد شوقي تحسس ليث الغاب يبغي فريسة فجرجر في ظلمائه حية حبلا فحبلا بدل مباين لقوله حية ومن الملحوظات ايضا قوله سبحانه وتعالى اولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها اولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها في قوله جنات قراءتان سبعيتان الاولى بالرفع والثانية بالنصب اما القراءة الاولى بالرفع جنات عدن ففيها ثلاثة تخريجات من يقولها ها ثلاثة تهريجات اما ان يكون اما ان يكون خبرا محذوف يعني عن القطع على القطع وايضا واما ان يكون بدلا من عقبى الدار تهم عقبى الدار جنات عدن يعني لهم جنات عدن واما ان يكون بدلا واما ان يكون عطف فبيان كما ذكرنا في ملحوظة سابقة جنات عدن هي عقبى الدار شيء واحد فاما ان نقول عن الثاني انه بدل اذا كان هو المقصود واما ان نقول عطفيان اذا كان الاول هو المقصود واما ان نقول انه على القطع اذا قصد الوقف على الاول فهذا تخريج قراءة الرفع. واما قراءة الناصب جناتي عدن يدخلونها ففيها تخريجان ما هما اولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها نعم ارفع صوتك لا عطف بيان تابع تابع لو كان تابعا لرفع لان لهم عقبة عقبة مبتدع ها مفعول به لفعل محذوف يعني عن القطع القطع على انه مفعول به. هذا التوجيه الاول. التوجيه الثاني ها لم يسبق بمضاف لهم عقبى الدار جنات بنات عدن يدخلونها منصوب على الاشتغال يدخلونها يعني لهم عقبى الدار يدخلون جنات عدن. يدخلونها طيب اخر ملحوظة تتعلق بانواع البدل لقوله سبحانه وتعالى في سورة المدثر ولا تمنن تستكثر لقوله تستكثر قراءة الرفع وهي قراءة الجمهور ومنهم السبعة بل العشرة كلهم يقرأون ولا تمنن تستكثروا وتخريج الرفع مم ولا تمنن تستكثروا على ان الجملة تستكثر نعم القراءة الاخرى الجزم ولا تمنن تستكثر وهي قراءة شاذة اما الجزم فعلى ان تستكثر بدل من تملن يعني لا تستكثر طيب هذا الجزم واما قراءة الرفع فهي قراءة الجمهور ولا تمنن تستكثر مرفوع وعلى ان الجملة حالية على انها تستكثر فعل مضارع والفاعل انت والجملة حال والمعنى ولا تمنن مستكثرا ولا تمنن في هذه الحالة بهذا ننتهي من الكلام على انواع البدل ثم يتكلم رحمه الله تعالى على صوري ابدا لي الاسم الظاهر والمضمر فقال رحمه الله تعالى ومن ضمير الحاضر الظاهرة لا تبدله الا ما احاطة جلى او اقتضى بعضا او اشتمالا كانك ابتهاجك استمالا قلنا ذكر في هذين البيتين صورة من صور ابدا لي الاسم الظاهر والاسم المضمر وهي ابدال الاسم الظاهر من الضمير او من ضمير الحاضر ابدال الاسم الظاهر من ضمير الحاضر ومن ضمير الحاضر الظاهر لا تبدله. يقول لا تبدل الاسم الظاهر من ضمير الحاضر الا ما احاطة انجلى او اقتضى بعضا او اشتمالا ونأخذ المسألة من اولها لكي يستبين الامر حتى نصل الى المسألة الجزئية التي تكلم عليها ابن مالك في هذين البيتين فالكلام هنا على صور ابدال الاسم صور صور ابدال الاسم من الاسم لانه سيأتي ابدال الفعل من الفعل وابدال الجملة من الجملة اما الان فالكلام على ابدال الاسم من الاسم والاسم كما نعرف اما ان يكون ظاهرا واما ان يكون مضمرا ما المراد بقولنا مضمرا ها طمرا ضميرا الضمير هو المضمر اما ان يكون ظاهرا او مضمرا يعني ضميرا طيب صور ابدال الاسم من الاسم عقلا اربع سور الصورة الاولى ابدال الظاهر من الظاهر وهذه جائزة مطلقا كقولك جاء زيد اخوك فاخوك بدل من زيد وزيد ظاهر واخوك ظاهر ابدلنا اسما ظاهرا من اسم ظاهر الصورة الثانية ابدال الضمير من الضمير ابدال الاسم المضمر من الاسم المضمر نحو ماذا رأيته اياه قمت انت مررت بك انت هذه الامثلة ذكرناها ايضا في باب التوكيد مثل هذه الامثلة سبق في باب التوكيد ان البصريين يجعلونها من باب البدل فيقولون ان الضمير الثاني بدل من الضمير الاول لان باب البدل عندهم واسع ولهذا نجد ان النحويين لا يشترطون في البدل ان يوافق المبدل منه بالتعريف والتنكير ولا في الافراد والتثنية والجمع قد يخالفه واما الكوفيون وتابعهم ابن مالك فانهم يجعلون هذه الامثلة من باب التوكيد اللفظي فيقولون ان الضمير الثاني توكيد لفظي للضمير الاول هذه المسألة سبقت بالتفصيل وبيان الخلاف والترجيح في باب التوكيد الصورة الثالثة لابدال الاسم من الاسم ابدال الضمير من الظاهر ابدال الاسم المضمر من الاسم الظاهر. وهذا عند المحققين غير جائز ابدال الظاهر ابدال ابدال الضمير من الظاهر ابدال الضمير من الظاهر الصورة الرابعة ولم يبق غيرها ابدال الظاهر من الضمير ابدال الظاهر من الظمير الضمائر قسمتها المشهورة نعم جاء غير جائز ان تبدل ضميرا من ظاهر كأن تقول جاء محمد هو مثلا وتجعل هو بدلا طيب قلنا سورة الرابعة ابدال الظاهر من الضمير. طيب الظمير في قسمته المشهورة المعروفة اما ظمير متكلم او ظمير مخاطب او ضمير غائب ضمير المتكلم والمخاطب يسميان بضمير الحاضر لانهما حاضران في اثناء الكلام باثناء الكلام متكلم متكلم والمخاطب مخاطب وكلاهما موجودان في اثناء حاضران في اثناء الكلام واما الغائب فلا يسمى ضمير حاضر اذا فالضمائر من حيث الحضور نوعان ضمير حضور اي ضمير متكلم والمخاطب ولهذا يشتركان دائما في الاحكام وكثيرا في الاحكام وضمير الغائب فلهذا عندما نتكلم على هذه الصورة ابدال الظاهر من الضمير سنقول ان الابدال هنا على قسمين القسم الاول ابدال الظاهر من ضمير الغائب ابدال الظاهر من ضمير الغائب وهذا جائز مطلقا لقولك زره خالدا زره خالدا رأيته اخاك زره زره خالدا رأيته اخاك هذه الامثلة ونحوها نكرر وننبه دائما نذكرها في باب البدن لا يعني انها يجب ان تكون بدلا يجوز ان تكون عطف بيان ويجوز ان تكون قطعا لكنها نجبرها على انها بدل زرف خالدا زره فعل والفاعل مستتر تقديره انت والهاء مفعول به زره خالدا خالدا بدل من الهاء بدل كل من كل هنا ابدلت اسما ظاهرا من اسم مضمر وهذا جائز لان الضمير هنا ضمير غائب والابدال منه جائز مطلقا قال الفرزدق على حالة لو ان في القوم حاتما على جوده لظن بالماء حاتم على حالة لو ان في القوم حاتما على جوده لضن بالماء حاتمي حاتمي بدل من الهاء في قوله جوده على جوده حاتمي كانه قال على جود حاتم فابدل حاتم من الهاء والها هنا ضمير قائم فالابدال جائز مطلقا ولو جعل حاتما فاعلا للفعل ظن لكان يقول لضن بالماء حاكمه وهذا جائز لكن عندما جره حاتمي عرفنا انه لم يرد انه فاعل وانما اراد جعله بدلا من الهافي جوده نعم ومن ذلك ايضا اقصد ابدال الظاهر من ضمير الغائب من ذلك عند الجمهور قوله سبحانه وتعالى واسروا النجوى الذين ظلموا واسروا النجوى الذين ظلموا اين فاعل اسر واو الجماعة نعود الى المتكلم عنهم هؤلاء اسروا النجوى. النجوى مفعول به. الذين ظلموا الذين بذل من واو الجماعة واسروا النجوى الذين ظلموا واو الجماعة هنا يراد به غائبون ومن ذلك ايضا عند الجمهور قوله سبحانه وتعالى ثم عموا وصموا كثير منهم ثم عموا وصموا كثير منهم عموا اين فاعل عمياء واو الجماعة وكثير ها بدل من واو الجماعة فهو بدل ظاهر من مضمر وهذا المضمر للغائب طبعا في الايتين قول اخر وهو قول ليس بقوي ان الايتين من لغة اكلوني البراغيث لكن هذا قول ضعيف طب هذا القسم الاول من ابدال الظاهر من الضمير ان تبدل من ضمير الغائب وهذا جائز مطلقا القسم الثاني من ابدال الظاهر من الظمير وابدال الظاهر من ضمير الحاضر ابدال الاسم الظاهر من ضمير الحاضر وهذه المسألة هي التي تكلم عليها ابن مالك هنا فقط لماذا لان كل الصور السابقة لا خلاف فيها جائزة لا اشكال فيها وانما التفصيل هنا هنا فيه تفصيل وفيه شرط فاراد ان ينص عليه فاذا ابدلت اسما ظاهرا من ضمير الحاضر فهذا لا يجوز الا بشرط ذكره ابن مالك في قوله ومن ضمير الحاضر الظاهر لا تبدله الا ما احاطة جلى او اقتضى بعضا او اشتمالا يقول لا تبدل الاسم الظاهر من ضمير الحاضر الا ان يكون بدل كل من كل يدل على الاحاطة والشمول او كان بذل بعض من كل او كان بدل اشتمال فبدل كل من كل يراد به الاحاطة والشمول نحو اللهم اغفر لنا حاضرنا وغائبنا وقولك حاضرنا وغائبنا بدل من الضمير ناء اغفر لنا حاظرنا وغائبنا. بذل كل من كل يراد به الشمول وقولك اكرمتكم كبيركم وصغيركم وقولك سنسافر رجالنا ونساؤنا سنسافر انتبه سنسافر رجالنا ونساؤنا اين فاعل سنسافر ما في واو لا سنسافر وهذه ضمة سنسافر واو الجماعة لا تدخل على ما فيه نون الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن وقلنا من قبل ان المضارع المبدوء بدون لا يكون فاعله الا ضميرا مستترا وجوبا تقديره نحن كما ان المضارع المبدوء بالهمزة لا يكون فاعله الا ضميرا مستترا تقديره انا فعلى ذلك لا يجوز ان تقول ان الفاعل رجالنا سنسافر بل رجالنا بدل من الفاعل المستتر وجوبا طيب قال سبحانه وتعالى عن المائدة التي انزلها عز وجل تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا اه اولنا واخرنا بدل كل من كل من في قوله لنا. وهذا ضمير مم متكلم حاظر فان لم يدل بدل كل من كل على الاحاطة والشمول لم يصح البدل فلا يجوز ان تقول رأيتك زيدا على ان زيدا بدل من الكاف رأيتك زيدا. الكاف الاحاطة طيب اما بدل اما بدل الظاهر من ضمير الحاضر بدل بعض من بعض وقلنا هذا جائز مثاله ربطني يدي اريد ربط يدي ثم قدمت ضمير المتكلم ربطني يدي ضربني بطني اي ضرب بطني اعجبته وجهي اي اعجبه وجهي ساقطعك يدك اي ساقطع يدك ومن ذلك اي من ابدال الظاهر من ضمير الحاضر وهو بدل بعض من كل قوله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. ما اعراب لمن كان يرجو الله واليوم الاخر بدل منكم فالمعنى والله اعلم لقد كان في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ثم قدم قوله لكم توطئة وتمهيدا فصار الثاني بدلا والبدن هنا قوله من اسم موصول اسم ظاهر والمبدل منه الضمير الكاف بقوله لكم فهو من ابدال الظاهر من ضمير الحاضر وهو بدل بعض منكن ومن ذلك ايضا قول الشاعر اوعدني بالسجن والاداهم رجلي. فرجلي شثنة المناسم اوعدني اوعدني بالسجن انا قلت بالسجن اوعدني بالسجن والاداهم السجن هذا البناء يسمى سجن. والسجن هذا الفعل وسجنه سجنا اين يسكنه سجنا يسجنه سجنا في السجن فالبناء سجن وفعله السجن طيب اوعدني بالسجن والاداهم رجلي قال اوعدني رجلي يعني اوعد رجلي رجلي بدل من ياء المتكلم ابدل ظاهرا من ظمير الحاضر بدل بعض من كل واما ابدال الظاهر من ضمير الحاضر بدل اشتمال فنحو قولك ردني طلبي ردني طلبي اي رد طلبي وقولك سافرت خطبي او سافرت خطبك في كل مكان يعني سافرت خطبك لكنك قدمت الظمير سافرت هذا ظمير مخاطب حاظر ومن ذلك قول النابغة الجعدي رضي الله عنه بلغنا السماء مجدنا وسنائنا وانا لنرجوا فوق ذلك مظهرا بلغنا السماء مجدنا مجدنا بدل من ماء المتكلمين اي بلغ مجدنا السماء فابدل ظاهرا من ضمير حاظر وما العلاقة بين المجد والمتكلمين ليس كلا من كل ولا بعضا منكن وانما هو بدل اشتمال ومن ذلك قول الشاعر ذريني ان امرك لن يطاع وما الفيتني حلمي مضاعا شاهد في قوله وما الفيتني حلمي مضاعا اي وما الفيت حلمي مضاعا فابدل حلمي من ياء المتكلم بقوله وما الفيتني حلمي واما ابن ما لك فمثل لبدل الاشتمال بقوله كانك ابتهاجك استمالا اي ان ابتهاجك استمال القلوب الا انه قدم كفل مخاطب فقال انك ابتهاجك فابتهاجك بدل اشتمال من كاف المخاطب وفي بعض النسخ كانك ابتهاجك استمالا بفتح الهمزة كانك وهذا تحريف وصوابه كانك لان الكاف هنا داخلة على المثال المثال انك ابتهاجك استمالة ثم دخلت الكهف وليست داخلة على ان فقط لكي تفتح همزتها ابتهاجك بدل من الكاف بدل اشتمال فهو انك ابتهاجك انك كانك نعم ثم نقول بعد ذلك امرا ذكرناه لكن نؤكد عليه فكل ما جاز في ضمير الحاضر اي ضمير المتكلم والمخاطب فهو يجوز في ظمير الغائب وقد ذكرنا من قبل ان ابدال الظاهر من ظمير من ظمير الغائب جائز مطلقا واذا كان يجوز مع ضمير الحاضر بشروط فكل هذه الامثلة التي ذكرناها مع هذه الشروط مع هذه التفاصيل فكلها جائزة في الغائب لانها تجوز هي وغيرها في الغائب فلهذا يجوز ان تقول زرتهم كبيرهم وصغيرهم بالغائب كما تقول زرتكم كبيركم وصغيركم وتقول ظربته وجهه فتبدل من ظمير الغائب طيب نأتي الى مثال ارجأته قبل قليل لو قلنا مثلا اعجبك اخلاقه وتكلم عن رجل ما فقلت اعجبك اخلاقه الكهف مفعول به واخلاقه فاعل ام بدل اما من حيث الجواز النحوي يجوز ان يكون فاعلا فنقول حينئذ انه فاعل مجازي فيجوز في الفعل التذكير والتأنيث اعجبك اخلاقه او اعجبتك اخلاقه والتأنيث اكثر يعني عندما نقول انه فاحش نحتاج الى اعلن ويجوز ان نقول ان اخلاقه بدل اشتمال من الفاعل المستتر يعني اعجبك هو. اتكلم على رجل اعجبك فاقول اعجبك يعني اعجبك هو ثم ابدل اخلاقه من الفاعل المستتر. اعجبك اخلاقه فلهذا في الكلام قد يبين المراد بخلاف مكتوب ويقول لك اعجبك اخلاقه تبين هنا ان الفاعل هو الضمير المستتر العائد الى المتكلم عنه فهذه المعاني لابد لابد من النظر اليها عند الاعراب اما قول النحو يجوز كذا ويجوز كذا ويجوز كذا وكذا اللي هي قول المعرب اي معرب يجوز كذا ويجوز كذا يعني من باب الجواز النحو ولكن المراد المراد لا يحدد الا مرادا واحدا اعرابا واحدا لكن هذا من عمل المفسر مثلا في التفسير النحو يبين الاوجه الجائزة والمفسر هو الذي يحدد الاعراب الذي يناسب المعنى المقصود طيب هذه الصور التي ذكرناها الان هي صور لابدال الاسم من الاسم وهناك صور اخرى للبدل منها ابدال الفعل من الفعل وهذا سيذكره ابن مالك في اخر الباب وسنرجع الكلام عليه الى اخر الباب ومن صور البدل ابدال الجملة من الجملة لقوله سبحانه وتعالى واتقوا الذي امدكم بما تعلمون امدكم بانعام وبنين فامدكم بانعام وبنين هذه جملة بدل من الجملة السابقة امدكم بما تعلمون ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم انتبه قال يسومونكم سوء العذاب يذبحون ما قال ويذبحون يسمونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم فقوله يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم بدل من قوله يسومونكم سوء العذاب على معنى واذ نجيناكم من ال فرعون يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم والله اعلم ومن ذلك قول الشاعر اقول له ارحل لا تقمن عندنا والا فكن في السر والجهر مسلما اقول له ارحل لا تقيمن عندنا وقوله لا تقيمن عندنا جملة بدل من قوله ارحل وهو ايضا جملة لانه مع فاعله يكون جملة وهناك صورة اخيرة وهي بدل الجملة من المفرد قلنا بدل اسم من اسم وبدل فعل من فعل وبدل جملة من جملة هناك ايضا نوع اخر وهو بدل الجملة من المفرد نحن عندما نذكر هذه الانواع لكي تعلم ان هذه هي النوع الواردة في الكلام الجائزة فما سواها لا يجوز يعني لا تجد مثلا ابدال اسم من جملة لانها ليست موجودة في هذه الانواع لا تجد مثل الابدال آآ اسم من فعل ونحو ذلك لانها ليست موجودة فيها فهذا فائدة التقسيمات والانواع لتحصر الجائز والوالد قلنا نوع النوع الاخير من هذه الصور هو ابدال الجملة من المفرد نعم هذا موجود فالكلام هو جائز كأن تقول اسألك عن محمد من ابوه اسألك عن محمد اين ذهب اسألك عن محمد من ابوه عن محمد محمد اسم مجرور بعن عن محمد من ابوه من ابوه؟ هذي جملة استفهام جملة اسمية جملة اسمية مكونة من مبتدأ ابوه ومن خبر مقدم من والجملة الاسمية من ابوه بدل من محمد وهذا اسلوب شائع وجائز باضطراب في الكلام قال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها فايانا مرساها هذي جملة استفهام بدل من الساعة قال تعالى افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت الى حرف جر الابل اسم مجرور مفرد طيب كيف خلقت هذي جملة جملة وعرفنا من قبل كيف نعرب الجمل الاستفهامية مم. خلقت خلق فعل فاعل قلقت وكيف ما اعرابها يا اخوان لا كيف بحال كيف حال هذي جملة مكونة من فعل ونائب فعل وحل وهذه الجملة الاستفهامية كيف خلقت؟ بدل من الاسم المفرد الابل قال الشاعر الى الله اشكو بالمدينة حاجة وبالشام اخرى كيف يلتقيان الى الله اشكو حاجة وفي الشام اخرى كيف يلتقيان؟ قوله كيف يلتقيان؟ هذه جملة استفهامية وهي بدل من قوله حاجة ثم بعد ذلك ينتقل ابن مالك رحمه الله تعالى في البيت السابع ليتكلم على مسألة تتعلق بحكم الابدال من اسم الاستفهام كيف تبدل من اسم استفهام فقال وبدل المضمن الهمز يلي همزا كمن ذا سعيد ام علي ذكر في هذا البيت حكم الابدال من اسم الاستفهام يقول اذا ابدل اسم من اسم استفهام فيجب ان يكون في البدل همزة استفهام اذا ابدلت اسما من اسم من اسم استفهام فهذا البدل يجب ان يكون فيه همزة استفهام كقولك من ذا اسعيد ام علي من ذا اسعيد ام علي سعيد بدل من من تأملوا المثال كاملا سنعربه من ذا اسعيد ام علي من ذا هذه جملة استفهام وعرفنا اعراب جمل الاستفهام من قبل وانها تعرب باعراب ما يقابلها في الجواب من ذا ذا زيد هذا مبتدأ وزيد خبر اذا ما اعراب ذا في قولك من ذا مبتدأ مؤخر لانها تقابل ذا في الجواب تذكرون ذلك يا اخوان راجعوا هذه المسألة لن نعيدها اعراب اسماء الاستفهام تعرب باعراب ما يقابلها في الجواب وان قلت من ذا تقول ذا سعيد هذا مبتدأ اذا ذا في السؤال مبتدأ فاذا كانت مبتدأ فما اعراب من خبر مقدم من خبر مقدم فهو طبعا في محل رفع ذا مبتدع ثم قلت اسعيد ام علي؟ سعيد بدل من من بدل من اسم الاستفهام المستفهم منه تستفهم عن عن من وهو سعيد او علي فسعيد بدل ممن ابترفعه ام تنصبه ام تجره ترفعه لان من خبر خبر في محل الرفع فترفع. تابع من ذا اسعيد ام حرف عطف علي معطوف على سعيد هذا الاعراب الحكم الذي ورد في هذا البيت هو ان البدل سعيد يجب ان يكون فيه همزة استفهام. لماذا؟ لانه بدل من اسم استفهام وتقول ما تفعل اخيرا ام شرا ما تفعل اخيرا ام شرا خيرا بدل من قولك ماء وهو اسم استفهام فيجب ان تأتي مع البدل بهمزة استفهام طيب لماذا نصبنا البدل هنا فقلنا ما تفعل اخيرا ام شرا ابنعرب اسم الاستفهام لانه بدل من اسم الاستفهام فهو مثله في الاعراب معرب ماء في قولك ما تفعل افعل خيرا افعل خيرا غير المفعول به يقابل ماء اذا فما مفعول به لكنها مقدم ما مفعول به مقدم اذا فات تبدل منه بالنصب ما تفعل خيرا ام شرا وتقول متى تأتينا غدا ام بعد غد متى تأتينا غدا ام بعد غد غدا بدل من متاع باستفهام فيجب فيه الهمز طيب لكن ما يعرف متى متى تأتينا قاعد اجب متى تأتينا اتيك غدا ما الذي يقابل متى في الجواب غدا اذا فاعرابه كاغراب كعراب غدا ما اعراب متى ظرف زمن مقدم متى ظرف زمان مقدم ثم تبدل منه تبدل منه بالنصب لانه ظرف زمان فتقول متى تأتينا اغدا ام بعد غد متى تأتينا متى تأتينا؟ نعم نعم احسنت متى تأتينا غدا ام بعد غد لانه لانه اسمه استفهام والاستفهام يرتفع الفعل بعده ما تفعلوا وخيرا ام شرا هذه ضمة وليست واو جماعة نعم. لان اسماء الاستفهام كلها لا تعمل شيئا ويبقى الفعل بعدها مرفوعا بخلاف ما لو كانت هذه الادوات ادوات شرط فانها تجزم كقولك ما تفعل تجزى به مثلا طيب قلنا الواجب بالاسم المبدل من اسم الاستفهام ان يكون بهمزة استفهام الواجب الوجود لا الظهور يعني يجوز ان تحذف همزة الاستفهام فتقول من ذا سعيد ام علي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين