طب لو قلت يا زيد يا ابن سعيد واضح لانك لم تصف العلم بابن وانما ابن هنا منادى ولو قلت يا زيد ابن محمد مسافر ها يا زيد هذا منادى بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذه الليلة الطيبة ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة والف نحن في جامع الراجحي في حي الجزيرة في مدينة الرياض نعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس السادس والتسعين من دروس شرح الفية ابن مالك رحمه الله تعالى وقد تكلمنا في الدرس الماظي على باب النداء وانتهينا الى الان بحمد الله تعالى من شرح سبعة ابيات بهذا الباب ويبقى في هذا الباب خمسة ابيات سنشرحها ان شاء الله تعالى في هذه الليلة قال فيها ابن مالك رحمه الله ونحو زيد ضم وافتحن من نحو ازيد ابن سعيد لا تهن والضم ان لم يلد الابن علما ويلي الابن علم قد حتما واضمم او انصب ما اضطرارا نونا. مما له استحقاق ضم بينا وباضطرار خص جمع يا وال الا مع الله ومحكي الجمل والاكثر اللهم بالتعويض وشذي اللهم في قريظي ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى في ثلاثة الابيات الاولى مسألتين تتعلقان بالقسم الاول من اقسام المنادى وهو المبني فقال ونحو زيد ضم وافتحن منه نحوي زيد بن سعيد لا تهن والضم ان لم يلد الابن على ما ويلي الابن علم قد حتما واظمم او ينصب مصدرارا مما له استحقاق ضم بينا فالمسألة الاولى التي ذكرها هي حكم العلم المبني بنحو قولك يا زيد بن سعيد اذا ناديت علما ثم بعد ذلك نسبته الى ابيه يا محمد ابن عبد الله يا خالد بن سعيد وهكذا وهذه المسألة لها ثلاثة شروط قبل ان نعرف حكمها وشروط هذه المسألة ثلاثة شروط الشرط الاول ان يوصف هذا العلم المبني بكلمة ابن والشرط الثاني ان تتصل به كلمة ابن بلا فاصل والشرط الثالث ان تضاف كلمة ابن الى علم بعدها وحكم العلم المبني حينئذ توازن البناء على الضم الا انه علم مفرد وهذا هو الاصل فيه وجواز البناء على الفتح تخفيفا بسبب الطول بالصفة التي كثر استعمالها عند العرب لان الفتحة كما هو معلوم اخف من الضم فهذا الاسلوب كثر عند العرب ان ينادوا الرجل وينسبوه الى ابيه فارادوا تخفيفه من الضم الى الفتح نحو يا سعيد بل يا زيد بن سعيد لك في هذا العلم المنادى وهو زيد ان تفتحه يا زيد يا زيد بن سعيد او تضمه يا زيد يا زيد بن سعيد وتقول يا محمد بن عبد الله او يا محمد بن عبدالله وتقول يا عاصم ابن الفاروق او يا عاصم ابن الفاروق وتقول يا محمد ابن ابي بكر او يا محمد ابن ابي بكر قولنا يا محمد ابن عبد الله الشروط متوافرة لان العلم محمد وصف بابن بلا فاصل وقد اضيف الى علم عبد الله علم وكذلك عاصم ابن الفاروق كلمة ابن اضيفت الى علم وهو الفاروق الفاروق لقب وقد عرفنا من قبل في باب العلم ان العلم ثلاثة انواع اسم ولقب وكنية وكلها اعلم ومثل ذلك يا محمد بن ابي بكر وكلمة ابنة مع المؤنث حكمها حكم كلمة ابن مع المذكر لان ابنه مؤنث وابن وهي المستعملة بالنسب غالبا عند العرب بخلاف كلمة بنت فانها لا اثر لها في هذه المسألة لانها لا تستعمل في النسب عند العرب الا قليلا وانما تستعمل في باب الصفة ككلمة ولد لا تستعملها العرب في النسب الا قليلا ولهذا لا اثر لها لهذا لا اثر لها في هذه المسألة تقول يا عائشة ابنة الصديق او يا عائشة ابنة الصديق وتقول يا حفصة ابنة عمر او يا حفصة ابنة عمر وتقول يا هند ابنة سعيد او يا هند ابنة سعيد كلمة ابن يا زيد ابن سعيد هذه صفة نعت اذا فهي تابع للعلم وحكم التابع سيأتي ان شاء الله في الفصل القادم الفصل الذي بعد هذا الباب عندكم هو فصل في حكم تابع المنادى وسيأتي بيانه سيأتي بيان حكمه فان قلت عرفنا الان ان هذا العلم اذا توافرت فيه هذه الشروط جاز فيه الفتح تخفيفا والضم على الاصل فالسؤال من مختار من هذين الوجهين ام هما سواء فالجواب المختار هو الفتح عند جمهور النحويين المختار هو الفتح عند جمهور النحويين سماعا وقياسا سماعا لان هذا هو اكثر المسموع قياسا اه ما وجهه في القياس يا يا اخوان لا نحن قلنا هنا مفتوح مبني على الفتح حتى لو قلت يا زيد ابن سعيد فلا تقل انه منصوب حتى في الاعراب تقول مبني على الظم المقدر منع منه الفتح المجلوب التخفيف والمحل دائما حكمه النصب لا ليس هذا التعليل لماذا العرب في مثل هذا الاسلوب فتحت وضمته ضمت بقاء على الاصل ولماذا فتحت ها طلبا للتخفيف وعندما كان غرضهم من ذلك طلب التخفيف كان الفتح هو الاحسن قياسا تحقيقا لهذا الغرض عندما تقول يا زيد بن سعيد يا زيد بن سعيد انت جربها الان على لسانك كررها ايهما اخف يا سيد ابن سعيد نعم ومن ذلك قول الراجس يا حكم بن المنذر بن الجارود سرادق المجد عليك ممدود فان اختلت هذه الشروط التي ذكرناها او بعضها فالواجب الضم ان يلزم العالم الظم يعني ان يبقى على اصله وهو البناء على الضم نحو نحو قولك يا رجل ابن سعيد لابد من الظن لان المنادى ها ليس علما بل هو نكرة مقصودة يا رجل ابن سعيد وكذلك قولك يا زيد بن اخي كلمة ابل لم تظف الى عالم حتى لو قلت يا زيد ابن اخي سعيد كذلك طيب لو قلت يا زيد العالم ابن سعيد ووصفته بالعلم قبل ابن يا زيد العالم ابن سعيد ليس لك في المنادى الا الضم لانك فصلت بينه وبين ابن بفاصل لو قلت يا زيد بن الشيخ سعيد كذلك بانك لم تضف ابن الى علم ابن سعيد مبتدأ مسافر خبر اذا فمن هنا ليس نعتن وهنا ننبه الى امر املائي يتعلق بهذه المسألة وهذه المسألة هي كتابة همزة ابن طبعا اول حرف من كلمة ابن همزة وليس الفا اذا اردنا الدقة الالف انما هي الالف المادية ولا تكون الا في وسط الكلمة او اخر الكلمة. لا تكن في اول الكلمة لانها ملازمة للسكون ما الذي في اول الكلمة فلا يكون الا همزة همزة قطع او همزة وصل كهذه وهمزة كلمة ابن الاصل فيها كبقية همزات الوصل ان تثبت الا ان اهل الاملاء حذفوها في هذه المسألة اذا تحققت هذه المسألة حذفوها فتقول يا زيد بن سعيد تكتبها بالباء والنون وتحذف الهمزة ومتى ما اختلت هذه الشروط او بعضها كالامثلة التي قلناها قبل قليل وجب ان تكتب الهمزة املاء هذا هو المعروف عند النحوين الذي يذكرونه في كتبهم وخاصة المتقدمون منهم فلا يشترط النحوي في هذه المسألة سوى ما ذكرنا من هذه الشروط وبعض المتأخرين وخاصة من الادباء واهل الاملاء يشترطون شرطين اضافيين بهذه المسألة سقوط همزة ابن الشرط الاول يقولون ان يكون العلم الثاني ابا الاول ان يكون العلم الثاني وهو سعيد في قولنا يا زيد ابن سعيد ان يكون ابا الاول فهذا يخرج ما اذا كان الثاني جد الاول مثلا بنحو قولك يا احمد بن حنبل لان الرجل قد ينسب الى جده وهذا معروف عند العرب قديما وحديثا يا احمد بن حنبل فحنبل جده وليس اباه فعلى ذلك يعني على هذا الشرط الذي ذكروه تكتب همزة ابن او لا تكتب ها اتكتب وعلى قول النحويين لا تكتب وهو الصحيح لان الهمزة تتبع حكم هذه المسألة وكذلك احمد ابن يا احمد ابن تيمية تيمية جده بل من اجداده وليس اباه نعم هم الذين اشترطوا ذلك هم قالوا لان الانسان اكثر ما ينسب الى ابيه نسبته الى جدة قليلة لكن نسبته الى جده قليلة بالنظر الى عموم النسب لكن بالنظر الى الامام احمد فانه لا يكاد ينسب الا الى جده نعم طبعا هذا في الشرع او في الشرط الثاني وكذلك عندما يقولون ان يكون الثاني ابا الاول يخرج ما لو كان الثاني ام الاول لو قلت يا زيد بن هند وعندهم وعندهم ايضا تثبت الهمزة وعند النحويين تحذف الهمزة وكذلك لو قلت يا عيسى ابن مريم وهكذا طيب الشهادة الثاني الذي اشترطه هؤلاء الا تقع كلمة ابن في اول السطر وان وقعت في اول السطر اوجبوا كتابة الهمزة مطلقا والنحويون المتقدمون لا يذكرون مثل هذه الشروط قال ابن مالك ونحو زيد ضم وافتحن من نحو زيد بن سعيد لا تهن والضم ان لم يل الابن على ماء ويلي الابن علم قد حتما يعني بعد ان شرحنا فهمنا انه يعني ان العلم المبني نحو زيد اذا وقع في الاسلوب المذكور نحو زيد بن سعيد فضمه او افتحه اي يجوز ضمه وفتحه والحظ تعبيره بالفتح دون النصب لانه اراد ان فتحته حينئذ ليست فتحة اعراب ولا نصب وليس معربا منصوبا ثم ذكر في البيت الثاني شروط هذا الاسلوب والحكم اذا اختلت هذه الشروط فالشرط ان يلي لفظ ابن العلم الاول بلا فاصل وان يليها علم اخر بلا فاصل مع انه لم يذكر اشتراط كوني لفظ ابن صفة هذا الشاب لم يذكره وهو شرط متفق عليه كون كلمة ابن صفة ليست خبرا مثلا المثال الاخير الذي قلناه او مبتدأ يا زيد ابن سعيد مسافر هذا مبتدأ فاذا اختلت الشروط فالضم قد حتما كما قال اي محتم واجب والفتح ممتنع وعليه يتضح ان قوله ويلي الابن علم بالواو لا باو كما في بعض النسخ المطبوعة لان المراد الجمع بين هذه الشروط لابد من توافرها جميعا او ان ان يتوافر بعضها لابد ان تتوافر جميعا اذا واو واو وكلها او او يعني واحد منها يقع وقد تكلمنا عندما قرأنا الابيات في اول الباب ان هذا هو الموجود في النسخ العالية للالفية وليس فيها او الا في بعض الشروح المطبوعة ثم ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى المسألة الثانية التي تتعلق بالقسم الاول من من المنادى ما هذه المسألة هي اه حكم المنادى المبني اذا اضطر الشاعر الى تنوينه حكم المنادى المبني نحن يا زيد يا محمد حكمه اذا اضطر الشاعر الى تنوينه كيف ينونه بالضم يا زيد ام بالفتح يا زيدان فذكر رحمه الله انه يجوز فيه حينئذ وجها الاول ضمه ملونا نحو يا زيد يا رجل سواء في العلم او في النكرة المقصودة والوجه الثاني نصبه منونا نحن يا زيدان يا رجلا الوجهان جائزان وتلحظ انه في الوجه الاول جعله مبنيا على الضم عبر بي الضم لا بالرفع معنى ذلك انه باق على بنائه على الضم مع انه منون يا زيد لان التنوين لا ينافي البناء منافاة مطلقة التنوين لا ينافي البناء من افاة مطلقة بل الذي ينافيه تنوين التمكين فمين التمكين هو الذي لا يدخل على المبني لكن مطلق التنوين قد يدخل يعني الانواع الاخرى للتنوين كتنوين التنكير نحو صحن واخف وواها وتقول جاء سيبويه وسيبويه اخر اذا اردت بالاول العلم وبالثاني منكر يعني نحوي والتنوين لا ينافيه ولهذا نقول يا زيد اه مبني على الظم والتنوين ظرورة فاذا قال الشاعر يا زيد فالعلم ما زال مبنيا على الضم والتنوين تنوين ضرورة شعرية اما على الوجه الاخر يا زيدان فعبر فيه ابن مالك بماذا بالنصب معنى ذلك انه معرب واعرابه النصب يعني منصوب يعني خرج عن البناء الى النصب فاذا قال الشاعر يا زيدان العلم حينئذ اخرج من الضم البناء على الضم الى النصب فصار معربا فعاد اليه التنوين لان المعرب ينول فان قيل لماذا لا نجعله فيا زيدا لماذا لا نجعله مبنيا على الفتح لماذا غيرنا بين الامرين؟ قلنا يا زيد هذا باق على الظم مبني وعندما يقول الشاعر ويضطر يا زيدان فنقول لا الشاعر اخرجه من البناء واعاده الى الاعراب والنصب يا زيدان فالجواب عن ذلك الجواب عن ذلك قياسي. يسأل عن القياس قبل قليل وهو اننا لو قلنا يا زيدان انه مبني على الفتح لكان في ذلك اجحاف بالكلمة لكان في ذلك اجحاف بالكلمة اجحاف اذ جمعت عليها امرين خارجين عن القياس خارجين عن الاصل وهما اخراج العلم من البناء على الضم الى البناء على الفتح هذا اخراج له عن اصله هذا الاخراج الاول والثاني ادخال التنوين عليه ضرورة فجمعت عليه امرين خارج الاصل اخرجته عن اصله من الظم الى النصب وادخلت عليه التنوين طيب اما اذا قلنا انه منصوب معرب منصوب فليس فيه الا اخراج واحد عن الاصل وهو انك اخرجته من البناء الى الاعراب فلما اخرجته من البناء الى الاعراب لحقه التنوين لان المعرض منون اذا يا زيدا اذا قلنا انه منصوب ماذا فعل الشاعر فيه فعل فيه شيئا واحدا لا انه اخرجه من البناء الى الاعراب اخرجه من البناء الى الاعراب طب والمعرب يناول او لا ينون ينون ما في اشكال يعني كونه لونه ما ليست ضرورة المعرض من اول ما في اشكال. هو اخرجه من البناء الى الاعراب والمعربون فلونه لكن لو قلنا لا الشاعر ابقاه على البناء شاعر ابقاه على البناء ولكن اخرجه من البناء على الضم الى البناء الفتح ثم اضاف اليه تنوينا في الظرورة الشعرية فقد اجحفنا به عندما جمعنا عليه امرين خارج القياس فلهذا قال ابن مالك واضمم او انصب ما اضطرارا لون مما له استحقاق ضم بين فان سألت ما المختار من هذين الوجهين للشاعر ان يقول الشاعر يا زيد ام يقول يا زيدان مع جوازهما الجواب بالمسألة ثلاثة اقوال للنحويين القول الاول ان المختار الضم يا زيد وهو قول الخليل وسيب ويه ووجهه انه اقرب الى الاصل يعني ما ابعد كثيرا الشاعر هو فقد اضطر فادخل التنوين قنفذ يا زيد لونه يا زيد تنوين ظرورة انتهت المسألة القول الثاني ان المختار النصب وهذا قول ابي عمرو بن العلاء وعيسى ابن عمر وهما فحلان من فحول النحويين ابي عمرو ابن علاء وعيسى ابن عمر طب والقول الثالث ها هذا القول وجهه ان الشاعر عندما اه اضطر الى تنوينه عدل به من الثقل الى الخفة وقياس الوجه الاول اقوى من قياس الوجه الثاني لان الشاعر انما اضطر اضطرارا فقط الى التنوين ولم يقصد بذلك تخفيفا ولا تثقيلا وانما اضطر للتنوين من اجل اقامة الوزن. وهذا يكفيه ان ينونه وهو مضموم. القول الثالث ماذا تتوقعون مختار الضم المختار الفتح. ماذا بقي لا الجواز متفق عليه ها ما في بناء على الفتح قلنا القول الثالث القول الثالث ان المختار الضم في العلم والنصب في النكرة المقصودة يقول اذا كان المنادى على من فالمختار ضمه يا زيد واذا كان المنادى نكرة مقصودة فالمختار نصبه. يا رجلا الضم في العلم والنصب في النكرة المقصودة وهذا قول الاعلم وابن مالك طيب المسألة التي نتكلم عليها اذا ما اضطر الشاعر فلون كيف ينون قلنا يجوز له الوجهان اما ان يضم يا زيد واما ان ينصب يا زيدان فاذا لون يا رجل له ان يضم رجل وله ان ينصب يا رجلا وذكرنا الخلاف في المختار من ذلك ومما جاء منه بالضم والتنوين قول الاحوص وهو في العلم سلام الله يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام فلا غفر فلا غفر الاله لمنكحيها ذنوبهم ولو صلوا وصاموا مضر هذا اسم رجل تزوج بامرأة كان يشبب بها الشاعر فقال له الشاعر سلام الله يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام ويا مطر الثانية بقيت على الاصل مبني على الضم ويا مطرنا الاولى اضطر فنون ولكنه لون بالظم وقال كثير عزة وهو في النكرة المقصودة قال حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت فحيي ويحك من حياك يا جمل اذا جاءته حية الجبل وذهبت ولم تحييه فقال حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت فحيي ويحك من حياك يا جمل ليت التحية كانت لي فاشكرها. ما كان يا جمل. مكان يا جمل حييت يا رجل الشاهد في قوله ما كان يا جمل حييت يا رجل مع انه في البيت السابق قال يا جمل على الاصل. وهنا قال يا جمل للضرورة ولكنه ابقى الاسم على الظم ومما جاء منه بالنصب قول المهلهل واسمه عدي ابن ربيعة وهو في العلم قال ضربت صدرها الي وقالت يا عديا لقد وقتك الاواقي وقال يا عديا هي عدي ولكنه اضطر للتنوين ونصب ومن ذلك قول جرير وهو في النكرة المقصودة عبدا حل في شعبا غريبا الؤما لا ابى لك واغترابا يعني جمعت بين الامرين فقال اعبدا وهو يقصد رجلا معينا ومن ذلك قول الصلاتان العبدي وهو يخاطب جريرا الشاعر المشهور في العالم والنكرة المقصودة قال يا شاعرا لا شاعر اليوم مثله جرير ولكن في كليب تواضع يخاطب جريرا يقول له يا شاعرا لا شاعر اليوم مثله جرير يعني يا جرير وحذف حرف النداء فقوله يا شاعرا هذا النكرة المقصودة التي اضطر الى تلوينها فنصب وقوله جرير اي جرير هذا العلم اضطر الى تنوينه فنون وابقاه مضموما ثم بعد ذلك يقول ابن مالك رحمه الله تعالى وباضطرار خص جمعيا وال الا مع الله ومحكي الجمل ذكر رحمه الله في هذا البيت حكم نداء ما فيه ال الاسم الذي فيه ال ما حكم ندائه فقال الاسم الذي فيه الا يجوز ان يباشره حرف النداء لا يجوز ان يباشره حرف النداء الا تقول يا الرجل يا الطالب يا العربي يا القرشي يا العتيبي هذا لا يجوز لا يجوز ان يباشر حرف النداء ال وسبب المانع ان معرفة والنداء معرف ولا يجتمعوا معرفان كما هو معلوم ثم استثنى فقال الا في ثلاثة مواضع فيجوز ان ان يباشر حرف النداء ال الموضع الاول ضرورة الشعر وهذا واضح. ومن ذلك قول راجز فيا الغلامان اللذان فرا اياكما ان تعقبانا شرا ومن ذلك قول الشاعر عباس يا الملك المتوج والذي عرفت له بيت العلا عدنان ومن ذلك قول الشاعر من اجلك يا التي تيمت قلبي وانت بخيلة بالود عني كل ذلك من ظرائر الشعر الموضع الثاني مع لفظ الجلالة الله نحو يا الله اغفر لي يا الله اغفر لي وتعليل ذلك واضح وقد عللوه بامرين الامر الاول كثرة الاستعمال والامر الثاني ان في لفظ الجلالة زائدة لازمة لا تحذف منه بحال هي زائدة لان هذا الاسم معرف بالعلمية علم على ربنا جل جلاله وليس معرفا بال فال زائدة ليست معرفة و زائدة لازمة يعني لا يجوز ان تحذف بخلاف بقية اسماء الرب جل جلاله مثلا الرحمن الرحيم العزيز السميع البصير. الف فيها جميعا زائدة لانها اعلام معرفة بالعالمية وليست معرفة بال حتى لو حذفت هل منها تبقى علما قلت يا رحمن يا رحيم هي تنادي ربك فهي اعلام عليه اما لفظ الجلالة فان الملازمة له ولا تحذف منه بحال وعللوا ذلك قالوا لا تحذف منه لان العوظ عن حرف محذوف في الكلمة وكاننا سبق ان تعرظنا لاصل كلمة لفظ الجلالة الله الله هذا الاسم الشريف ما اصله من اين اشتق؟ من اين اخذ في المسألة خلاف مشهور بين العلماء قيل انه مرتجل يعني لا اصل له وانما ارتجل ارتجالا عن الرب وهذا قول ضعيف والقول الثاني وهو قول جماهير العلماء قديما وحديثنا وهو الصحيح انه مشتق مشتق واصله كلمة الاله الاله هي كلمة الله الا ان الهمزة في كلمة الاله حذفت تخفيفا فصارت الله ان تتأمل الى ال الله هي نفس الكلمة الفرق بينهما فقط ان الهمزة سقطت واللام فخمت عندما اسقطت العرب الهمزة قالوا تخفيفا لهذه الكلمة التي هي اكثر كلمة تدور في كلام العرب وطلبوا تخفيفها فاسقطوا الهمزة وعندما اسقط الهمزة جعلوا الفها لازمة عوضا عن هذه الهمزة المحذوفة ولهذا تجد العلماء عندما يذكرون معنى الله في اللغة يقول المألوف لان هو الاله الاله يعني المألوف الموضع الثالث من ماذا الموضع الثالث مما تجامع فيه حرف النداء من العلم المنقول من جملة كأن تسمي احدا البر خير سميت اي شيء ولدك او اي شيء سميته البر خير ثم اردت ان تناديه فتقول البر خير اقبل وقد سبق في باب العلم انه يجوز لك ان تنقل مما شئت من اللغة الى باب العلم يعني لك ان تسمي بما شئت لك ان تسمي ابنك او شركتك او محلك او اختراعك او اكتشافك ان تجعل على من عليه اي شيء شئت من اللغة. لك ان تسمي ولدك بوصف فتسميه بصالح او محمود او حسن هذه اوصاف ولك ان تسميه بمصدر مثل فضل ولك ان تسميه بفعل تنويه يزيد او يشكر او احمد ولك ان تسميه بحرف ولك ان تسميه بجملة مثل تقبض شرا او شاب قرناها او ان تسميه نزل الخير سم ولدك او تسمي شركتك او هذا موجود الان في شركات كثيرة نجدة اسمه مركب من اكثر من كلمة لا بأس بذلك او تسميه بجملة اسمية كان تسميه المنطلق زيد او تسميه البر خير او تسميه مثلا الاتفاق قوة فاذا ناديته حينئذ وفي اوله لا بأس تقول البر خير اقبل. لان الحين اذ صارت جزءا من الاسم ولم تكن حرف تعريف فان قلت عرفنا ذلك ولكن السؤال كيف انادي الاسم الذي فيه في غير هذه المواضع هذه المواضع تناديه وفيه وفيه الم فاذا اردت ان تنادي الرجل الطالب العربي العتيبي كيف تنادي الاسم الذي فيه الف فالجواب تناديه في العربية باحدى طريقتين الطريقة الاولى ان تحذف ال منه ثم تناديه فالرجل تناديه بقولك يا رجل اجلس يا رجل تعال والطالب يا طالب اجتهد والعربي تقول يا عربي تحذف ال نعم والعتيبي تقول يا عتيبي يا قحطاني يا قرشي وهكذا والمعنى واحد والمعنى واحد لانك اذا قلت يا رجل فهذه اه ما عاد يفهمناك يراه معرفة وان كانت تسمى بالنحو ذاكرة مقصودة قلنا في الدرس الماظي لكن المقصود هذا مصطلح نحوي فقط لكن النكرة المقصودة هذه يا رجل هي معرفة باتفاق النحويين قلنا ان ما فيه ال بغير هذه المواضع الثلاثة ينادى باحدى طريقتين الطريقة الاولى ان تحذف ال وتقول يا رجل يا عربي ومع ذلك المعنى واحد لان التعريف باق طريقة الاخرى لنداء ما فيه ال ان تفصل بين ال وحرف النداء بايها للمذكر وايتها للمؤنث فتقول يا ايها الرجل يا ايتها المرأة يا ايها الذين امنوا يا ايها الناس يا ايها القائم اجلس يا ايتها المشرفة تعالي يا ايها المجتمعون يا ايها المصليات يا ايتها المصليات واعرابه حينئذ اي هذا اسم ما عاد يفهم نكرة نكرة مقصودة ونكرة ولكنه تعرف بالنداء لاننا لا نذكر اي في المعارف المعارف سبعة ليس منها الا المعرف بالنداء يعني اذا دخل النداء على نكرة صار معرفة بالنداء فاي نكرة مقصودة يعرب اعراب النكرة المقصودة نقول اي منادى مبني على الضم في محل نصب لانه نكرة مقصودة اي واما هاء فهو ارفو تنبيه يعرب اعراب الحروف. اذا نقول هاء حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الاعراب اي طيب اما ما بعد اي وايتها فان كان وصفا فهو نعت ان كان وصفا فهو نعت وعرفنا المراد بالوصف كررناه كثيرا ذكرنا بالوصف يا اخي هم المراد بالوصف وجمعه اوصاف غير الصفة وجمعها صفات صفة يعني نعت اريد وصف جمعه اوصاف اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة والصفة المشبهة واسم التفضيل المشتقات العاملة عمل افعالها هذه هي الاوصاف ودائما لها حكم مستقل فاذا كانت وصفا فهي نعت نحو يا ايها القائم يا ايتها المشرفة يا ايها المجتمعون يا ايتها المصليات نقول القائمون اعتل لاي المشرفة نعت لاي ناعس يعني تابع والتابع تابع المنادى سيأتي الكلام عليك في الفصل القادم كما نبهنا على ذلك من قبل وان كان غير وصف فهو بدل او عطف بيان اذا لم يكن وصفا فهو بدل او عطف بيان نحن يا ايها الرجل يا ايتها المرأة يا ايها الذين امنوا يا ايها الناس نقول الرجل يا ايها الرجل هذا بدل او عطف بيان والبدل وعطف البيان ايضا من التوابع فسيأتي الكلام على حكم التوابع في الفصل القادم ثم ختم ابن مالك رحمه الله تعالى الباب بقوله والاكثر اللهم بالتعويض وشذي اللهم في قريظي القريظ هو الشعر بكى رحمه الله تعالى في هذا البيت نداء الاسم الشريف اللهم فنقول اللهم قوى يا الله اللهم هو يا الله الا ان العرب حذفت حرف النداء ياء وعوضت عنه بالميم المشددة في اخر الاسم فقالوا اللهم فلهذا نعرب اللهم كما نعرب يا الله يا الله يا حرف نداء ولفظ الجلالة الله منادى مبني على الضم في محل نصب كذلك اللهم انتبهوا الهاء في اللهم مضمومة الله هذا الله ثم ميم الله نقول اللهم منادى مبني على الضم في محل نصب والميم حرف تعويض مبني على الفتح لا محل له من الاعراب طيب ثم نقول توسيعا للفائدة نداء اسم الله جل جلاله كثير جدا بل هو اكثر النداء فهو اعظم مطلوب وارحم مسؤول واكثر من ناداه خلقه جل جلاله ولهذا تصرفت العرب في هذا النداء على اوجه كثيرة على قاعدتهم ان الشيء اذا كثر في كلامهم كثر تصرفهم فيه ولذا كان لنداء هذا الاسم الشريف خمس صيغ كيف ينادى هذا الاسم الشريف الله جاء في اللغة نداؤه على خمس صيغ الصيغة الاولى اللهم اللهم هذه هي اشهر الصيغ في نداء هذا الاسم الشريف وهو الذي ورد في القرآن الكريم كقوله اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك قل اللهم مالك الملك الوجه الثاني او الصيغة الثانية يا الله يا الله باثبات الالفين اله حرف النداء ياء وهمزة اسم الله وقطعها تقلب الى همزة قطع نحو يا الله اغفر لي وهذا كثير في المسموع وعليه تكتب همزة اسم الله همزة قطع. تكتب ياء ياء الف ثم همزة قطع ثم نامين وحاء يا الله هكذا تكتب نعم الالف الاولى الف حرف النداء ياء اخره الف والثانية همزة لفظ الجلالة لفظ الجلالة ليس يبدأ بهمزة هذي الف وهذي الف لكن الهمزة تقلبها الى قطع الصيغة الثالثة يا الله يلا الله بحذف الالفين بحذف الف حرف النداء وبحذف همزة اسم الله نحو يا الله اغفر لي وهذا مسموع عن العرب وعليه تكتب بياء ونامين وهاء يكتب بياء ولامين وهاء يا الله اغفر لي الوجه الرابع يا الله اغفر لي يا الله اثبات الف حرف النداء وحذف همزة اسم الله يا الله يا الله اغفر لي وعليه يكتب بياء والف ياء ثم لا ميم وهاء من دون همزة لفظ الجلالة كم ذكرنا من صيغة اربعة صيام الصيغة الخامسة يا اللهم يا اللهم بالجمع بين ياء حرف النداء وميم التعويض وهذا لا يجوز الا في ضرورة الشعر كقول ابي خراس الهذلي في سعيه بين الصفا والمروة قال لا هم هذا خامس ان تم اتمه الله وقد اتم ان تغفر اللهم تغفر جما واي عبد لك ما الم اني اذا ما حادث الم اقول يا اللهم يا اللهم فجمع بين حرف النداء وميم التعويض وانما كان هذا من ضرائر الشعر سماعا وقياسا اما سماعا فلندرته وعدم وروده الا في الشعر واما قياسا لانه جمع بين العوض والمعوض والقاعدة انه لا يجمع بين العوض والمعوظ العوظ الميم والمعوض عنه حرف النداء وسبق ذلك بشرح الكلمة واصلها هذا قول البصريين وجمهور العلماء وهو الصحيح كثير من الكوفيين لا يرون ذلك بل يرون ان اصل اللهم يقولون اصلها يا الله امنا بخير يا الله امنا بخير ثم حذفت جملة امنا بخير كلها وابقيت الميم منها فقط ولذا يجيزونهم في الكلام يعني في النثر يجيزون ان يقال يا اللهم ولا يجعلونه ضرورة شعرية لانه ليس عندهم جمع بين العوض والمعوظ وقولهم ضعيف قولهم ضعيف لانه يقال اللهم لا تؤمنا بخير هل يقال ايضا حذف حرف النفي ولانه لو كان هذا هو الاصل بالفعل لو كان هذا هو الاصل لكانت العرب تقول في دعائها اللهم واغفر لنا يعني اللهم امنا بخير واغفر لنا لكن العرب لا تقول ذلك وهو على كل حال قول فيه تكلف ظاهر فاذا علمت كل ذلك اعلم انهم ما زالوا ايضا يضربون تخفيف هذا الاسم عند النداء لكثرته فيقولون في اللهم لا هم وهذا يرد في الكلام قليلا وفي الشعر كثيرا يقولون لا هم ومن ذلك قول عبد المطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام بقصة ابرهة وهدم الكعبة المشهورة قال اللهم ان المرء يمنع رحله فامنع رحالك وانصر على الصليب وعابديه اليوم الك لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا محالك غدوا يريد غدا ومن ذلك قول العجاج لا هم لا ادري وانت الداري كل امرئ منك على مقدار ومن ذلك قول الراجس لا هم ان كنت قبلت حجتي فلا يزال شاحج يأتيك بي وسبق قبل قليل قول ابي فراش الهذلي لا هم هذا خامس ان تما فهذا كثير في الشعر طلبا للتخفيف وينطق بتخفيف اللام لا هم والخلاصة في نداء هذا الاسم الشريف الله ان اللهم هو الاكثر في ندائه وهو الوارد في القرآن الكريم وهذا هو قول ابن مالك والاكثر اللهم بالتعويض يعني الاكثر في نداء اسم الله عز وجل ان يقال اللهم بالتعويض ثم يا الله وهذا كثير فصيح ثم يا الله و يا الله وهما قليلان صحيحان ثم يا اللهم وهو ضرورة شعرية واشار اليه ابن مالك بقوله وشذ يا اللهم في قريظي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين