اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن بالله وباليوم يخادعون الله والذين امنوا يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهن مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون انهم هم المفسدون ولكن لا يشعر قالوا ان انا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا واذا خلوا الى شياطين قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزأ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله بالعظمة والكبرياء والعزة والبقاء والرفعة والعلاء والمجد والثناء تعالى عن الانداد والشركاء وتقدس عن الامثال والنظراء والصلاة على نبيه وصفيه محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء وامام الاتقياء عدد ذرات الثرى ونجوم السماء والحمدلله الملك السلام المؤمن المهيمن العلام شارع الاحكام ذي الجلال والاكرام الذي اكرمنا بدين الاسلام ومن علينا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عليه التحية والسلام وانعم علينا بكتابه المفرق اين الحلال والحرام والصلاة والسلام على حبيبه وخيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم سيد الانام عدد ساعات الليالي والايام وعلى اله واصحابه نجوم الظلام وعلى جميع الانبياء والملائكة البررة الكرام اما بعد قال الامام البغوي غفر الله لنا وله قوله تعالى في قلوبهن مرض اي شك ونفاق واصل المرض الضعف وسمي الشك في الدين مرضا لانه يضعف لانه يضعف الدين كالمرض يضعف البدن قوله تعالى فزادهم الله مرضا لان الايات كانت تنزل تترى اية بعد اية كلما كفروا باية ازدادوا كفرا ونفاقا وذلك معنى قوله تعالى واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم وقرأ ابن عامر وحمزة فزادهم بالامالة وزاد حمزة فيما لا تزاد حيث وقع وخاب وطاب وحاق وضاق والاخرون لا يميلونها قوله تعالى ولهم عذاب اليم اي مؤلم يخلص وجعه الى قلوبهم قوله تعالى فيما كانوا يكذبون ما للمصدر اي بتكذيبهم الله ورسوله في السر وقرأ الكوفيون يكذبون بالتخفيف اي بكذبهم اذ قالوا امنا وهم غير مؤمنين يكذبونك قوله تعالى واذا قيل قرأ الكسائي قيل وغيض وجيء وحين وسيق وسيئت بروم اوائلهن بروم اوائلهن الضم. هنا الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه الروم هو ضم الشفتين لا يراها الغير مبصر. قيل وجيء وسيئة وهو يسمى الروم وهو ضم الشفتان عند النطق وهذا من الخلاف في الاصول والمعنى لا يختلف فيه قصدي الروم هو ضعف الصوت عند الوقف. نعم. الاشمام كما قال ايوا وهو ضم الشفتين عند النطق بالكلمة فزادهم الله مرضا قول الجمهور كل ما نزلت اية وكفروا بها يعني التكذيب الجديد يزيد آآ البعد عن الخير يزيد المرض يزيد آآ العصيان يزيد البعد عن الخير او في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا يعني ان الله تعالى يزيدهم مرض لاجل ما في قلوبهم من المرض كأنه يكون دعاء عليهم هذا محتمل للسياق لكن هنا ما ذكره نعم طبعا الايات في المنافقين على القول وهم الذين استفادوا من الايمان وهم غير صادقين والله تعالى ذكر فيهم ايات عدة اكرم مما ذكره في المؤمنين وفي الكافرين وجلاهم بصفاتهم واخبر انهم في الدرك الاسفل من النار ووضح انه ما في واسطة بين الايمان والكفر فالذي يريد ان يأخذ العصا من وسطها لا يقبل الاسلام ما فيه الا مسلم او كافر ما في واسطة فالذين ارادوا ان يكون اذكياء وشطار ليظهروا الايمان ويبطنوا الكفر الله فضحهم وبين عوارهم يعني اخزاهم وجعلهم من اكثر اهل النار عقوبة قال تعالى ان المنافقين بالدرك السالي من النار او في الدرك الأسالي من النار وعابهم وقال مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وقال يعني ماذا قال انفا واذا جاءت المعركة يقول يودوا لو انهم بادون في الاعراب. يسألون عن انبائكم ولو كانوا في كب ما قاتلوا الا قليلا واذا جاءت الغنائم وجاءت المنافع سلقوكم بالسنة حداد على الخير اولئك لم يؤمنوا فالله تعالى فضحهم وبين عوارهم واخبر ان اهل الدنيا يوم القيامة فريقان فريق امن ودخل الجنة وفريق كفر ودخل جهنم والذين عصوا من كل شرائح المسلمين هم من اهل الجنة مهما كان الانسان عميلة من المعاصي والذنوب اذا مات على لا اله الا الله سيدخل الجنة اما عندما يموت او قد يطهر واغلب العصاة يدخلون الجنة من غير ان يدخلوا النار لانه قال ما حق العباد على الله وما حق الله على العباد الله ورسوله قال حق الله على العباد ان يوحدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قال افلا ابشر الناس قال اذا يتكل فاخبر بها عند موته تأثما من كتم العلم وهذا يجعل المسلم يشكر الله ولا يكن في المعاصي ربه كريم ويغفر للذنوب لا يكون هذا ما دعاة للاقدام والجسارة على الذنوب يكون مدعاه للشكر والبعد عن المعاصي ان المعاصي شؤمها يكون في العمر وفي المال وفي الولد وفي السمعة واضر ما يضر الانسان في الدنيا المعاصي ابليس خرج من الجنة. ابونا ادم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام الاندلس ضاع يوم احد اي مشكلة تقع وراها معصية اي مشكلة تقع الفساد في البر والبحر واذا اردنا ان نهلك قرية بالطاعة ففسقوا فيها فحق عليه القول او امرناهم كثرناهم اه المعاصي خطيرة جدا والذي ينهمك في المعاصي ما هو فاهم ولا هو فاهم انه ليس بفاهم اكثر ما يأتي للانسان من المصائب سببه المعاصي ينبغي ان نبتعد عن المعاصي وان نتعاون على الطاعة وعلى الاستقامة وان نكون قدوة في في الخير وان نعلم ان ربنا كريم ولا يضيع اجر من احسن عملا ولو استقام المسلمون على الدين لدخل سكان الارض للاسلام لو استقمنا نحن المسلمين على الدين لا دخل سكان الارض في الاسلام بس نحن نظهر للناس جمال الدين في حياتنا. في كلامنا وتعاملنا فيحب الناس الاسلام ويدخلون في الاسلام. اما المسلم يتكلم بالاسلام ويذبح الاسلام ما يصلح يعني نتكلم بالدين ونذبح الدين فمنا بعقيدتنا يغني وبايدينا تمزقه الحراب. ما ينبغي هذا لا لا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اذا الذي يريد ان يجعل نفسه ذكيا ويظهر الاسلام وهو يبطل غيره. الله لا يقبل منه الا ما في قلبه ولذلك القمم الكاذبة اول من يدخلون النار القمم عالم متصدق في الظاهر شهيد فنبادر بالاخلاص وبترك الذنوب وبالتعاون وبمعرفة الطيبين التعاضد والتعاون معهم لان الله يقول كونوا مع الصادقين ولو اتحد المسلمون نخاف الكفار ولكن اكبر شيء يعمله الكفار التفريق بين المسلمين لانهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا فيفرقون بينهم في الوقت الذي هم يتكافنون ويشترون العقول ويوطنون العلم ويشيدون المصانع حلو لنا مشاكلهم بالصلح وهم كفار علموا من الله للحياة الدنيا ذلك والمسلمون الذين يعلمون ان الخلاف ضرر وان قتل المسلم ظلم اكبر مشكلة وان الانسان لا يكمل ايمانه الا اذا احب اخوانه كما يحب لنفسه ومع ذلك نتلخص ونخالف فاصبحنا نحن ضعافا واصبحوا هم اقوياء لانهم اخذوا بالاسباب. ونحن لم نأخذ بالاسباب اذا حري بنا ان نأخذ بالاسباب وان كل واحد منا يعتني بالبرامج كيف نكون عالما كيف نكون تقيا كيف نكون متواضعا كيف نكون صادقا كيف نكون نبيلا كيف نكون مخلصا وبعدين لا تكلف الا نفسك كل واحد منا يتمثل الاسلام يرتفع الاسلام. اذا كان كل واحد منا يجعل اللوم على الاخرين. الله يهديهم ما فعلوا. الله يهديهم. طيب وانت الله يهديك انت وانت وينك الانسان لا يكلف الا بنفسه فينبغي ان يقوم كل واحد منا بما يستطيع واهم شيء نحتاجه الان ان نتمثل الدين العالم يحتاج الى ان يرى القدوة في المسلمين العالم يحتاج الى ان يرى الصدق بين المسلمين اما ان يكون المسلمون رمز للتخلف والتهاون والتقاتل والتدابر فاذا رآهم الكافل ينفر من الاسلام هذا لا يجوز ربنا، لا تجعلنا فتنة اي لا تجعل عملك فينا سببا في صد غير المسلمين عن الدخول في الاسلام وديننا عملاق. كل ما ضرب كل ما قوي لا يضره الا تقصيرنا فيه اما اعداءه لا يمكن ان يضره. وكل ما ضربوه وشوهوه قويا. وكل ما ارادوا ان يجعلوه لا يصلح لا يدخل فيه الا العباقرة الان الاسلام لا يدخل فيه الا الناس الذين على مستوى عالي من الفهم والعلم والنضج وعدم التأثر بالدعاية نتيجة للتشويه الحاصل على ديننا الان اسأل عن اي واحد يدخل في الاسلام تجده قمة في الفهم مما بروفيسور او عالم ذرة او عالم رياضيات او عالم في الفلك اي واحد الان يدخل في الاسلام قمة نتيجة للتشويه الذي يدخل في الاسلام الان لا تهمه الدعاية وانما يريد الحقيقة وحري بنا ان نتجمل بالدين وان نتمثله وان نتعاون وان ننقذ سكان الارض من النار بالتمثل والدعوة وبإكرام الناس قال الامام البغوي غفر الله لنا وله ووافق ابن وافق ابن عامر في وحيلة وسيئة وسيئت ووافق اهل المدينة في سيئة وسيئت لان اصلها اول بضم القاف وكسر الواو مثل قتل وكذلك في اخواته واشير الى الضمة لتكون دالة على الواو المنقلبة وقرأ الباقون بكسر اوائلهن استثقلوا الحركة على الواو فنقلوا كسرتها الى فاء الفعل وانقلبت الواو ياء لكثرة ما قبلها قوله تعالى واذا قيل لهم يعني للمنافقين وقيل لليهود قال لهم المؤمنون يجمع بينهم بانهم يهود منافقون واذا قيل لهم يعني للمنافقين وقيل لليهود اي قال لهم المؤمنون لا تفسدوا في الارض بالكفر وتعويق الناس عن الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وقيل معناه لا تكفروا والكفر اشد فسادا في الدين قوله تعالى قالوا انما نحن مصلحون يقولون هذا القول كذبة كقولهم امنا وهم كاذبون قوله تعالى هلا كلمة تنبيه ينبه بها المخاطب قوله تعالى انهم هم المفسدون اي انفسهم بالكفر والناس بالتعويق عن الايمان قوله تعالى ولكن لا يشعرون اي لا يعلمون انهم مفسدون لانهم يظنون ان الذي هم عليه من ابطال الكفر صلاح وقيل لا يعلمون ما اعد لهم لا يعلمون ما اعد الله لهم من العذاب قوله تعالى اي للمنافقين وقيل لليهود امنوا كما امنتم الناس. هذه الايات في المنافقين لكن اغلب المنافقين يهود ومن قال في اليهود اليهود المنافقين او المنافقين اليهود فالخلاف لفظي تنوع ما هو خلاف حقيقي قال الامام البغوي غفر الله لنا وله عبدالله بن سلام وغيره من مؤمني اهل الكتاب وقيل كما امن المهاجرون والانصار قوله تعالى السفهاء اي الجهال فان قيل كيف يصح النفاق مع المجاهرة بقولهم انؤمن كما امن السفهاء قيل انهم كانوا يظهرون هذا القول فيما بينهم لا عند المؤمنين فاخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بذلك فرد الله عليهم فقال انا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون انهم كذلك فالسفيه خفيف العقل رقيق الحلم من قولهم ثوب سفيه اي رقيق وقيل السفيه الكذاب الذي يتعمد الكذب بخلاف ما يعلم ولا يفعل ذلك الا من هو خفيف العقل لان العقل لا يكذب لانه يضره في نفسه وفي مناورات الاخرين له نعم قال الامام البغوي رحمنا الله واياه فرأى اهل الكوفة والشام السفهاء انا بتحقيق الهمزتين وكذلك كل همزتين وقعتا في كلمتين اتفقتا او اختلفتا والاخرون يحققون الاولى ويلينون الثانية في المختلفتين طلبا للخفة فان كانتا متفقتين مثل هؤلاء واولياء واولئك وجاء امر ربك فرأها ابو عمرو والبزي عن ابن كثير بهمزة واحدة وقرأ ابو جعفر وورش والقواش ويعقوب بتحقيق الاولى وتليين الثانية وقرأ قالون بتليين الاولى وتحقيق الثانية لان ما يستأنف اولى بالهمزة مما يسكت عليه هذه القراءات في الهمزتين اذا جاءت وهذا من اصول القراءة ولا يختلف المعنى في ذلك المعنى يبقى هو هو. نعم قال الامام البغوي غفر الله لنا وله قوله تعالى واذا لقوا الذين امنوا يعني هؤلاء المنافقين اذا لقوا المهاجرين والانصار كايمانكم واذا خلوا اي رجعوا ويجوز ان يكون من الخلوة قوله تعالى الى بمعنى الباء اي بشياطينهم وقيل الى بمعنى كما قال بمعنى مع الى بمعنى مع كما قال الله تعالى ولا تأكلون اموالهم اله اموالكم اي مع اموالكم هذا الخلاف بين البصريين وبين الكوفيين وسبق ان الشيخ ابن تيمية رحمة الله عليه لا يرضى هذا ويقول ضعيف لأن الحرف جامد والفعل متصرف فالذي ينبغي ان يعطى المعنى معنى حرف اخر واذا خلوا اي افضوا او افضوا اليهم او ذهبوا اليه اما ان تكون اله بمعنى الباء او معنى مع هذا عند البصريين يقول لا وعند الكوفيين لا يضر. والخلاف قديم والكل له وجه والكل صحيح من قال الفعل يأخذ معنى الفعل صحيح ومن قال الحرف يأخذ معنى الحرف كل سائر ولطالب العلم ان يقرأ ويختار ما يحلو له ويرفق بالمخالف هذه مذاهب نحوية والامر فيها سهل نعم قال الامام البغوي رحمنا الله واياه قوله تعالى شياطينهم اي رؤسائهم وكهنتهم قال ابن عباس رضي الله عنهما وهم خمسة نفر من اليهود كعب بن الاشرف بالمدينة وابو بردة في بني اسلم وعبد الدار في جهينة وعوف بن عامر. وعوف آآ ايوة وعوف بن عامر في بني اسد وعبدالله بن السوداء في الشام ولا يكون كاهن الا ومعه شيطان تابع له لان الكهنة تستعين بالشياطين وسبق ان قلنا ان السحر لا يكون الا بالكفر بان صاحبه يصرف حقوق الله للشياطين فتخدمه الشياطين ولذلك قال وما كفر سليمان وقال ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السر وعلى اننا موصولة وهو الذي رجحه الطبري والوالد بخلاف القرطبي وابن كثير والذي انزل على الملكين واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ولم يكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ويعلمونهم الذي انزل على الملكين ببابل بدليل وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر كما قال هناك لا يبلغنكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم كون ما موصول هذا الاقرب ولذلك ابن كثير لما الجأه السياق قال على سبيل السخرية السياق ما جمع وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر على سبيل السخرية وقال في سورة طه ولا يفلح ساحل وكلمة يفلح في القرآن تدل على الكفر السحر لا يكون الا بالكفر ولذلك حد الساحر ان يقتل لأنه كفر ومن بدل دينه فاقتلوه حبيب بجالة اقتلوه كل ساحر وساحرة كما هو معروف قال الامام البغوي غفر الله لنا وله والشيطان المتمرد العاتي من الجن والانس ومن كل شيء واصله البعد يقال باورانج بئر شطون. بئر شطون بعيدة القعدة اي فعيدة العمق سمي الشيطان شيطانا لامتداده في الشر وبعده من الخير. وقيل لانه شاق احترق بكفره ودخوله النار. وهذا اقوى منه انه من نعم وقال مجاهد الى اصحابهم من المنافقين والمشركين قوله تعالى قالوا انا معكم على دينكم قوله تعالى انما نحن مستهزئون بمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه بما نظهر من الاسلام قرأ ابو جعفر مستهزئون يستهزئون مستهزون ويستهزئون وقل استهزوا وليطفوا وليضطروا وليطوفوا وليطفوا وليطفوا وليواطوا وليطفوا من اصلها يطفئوا نور الله. نعم وليواطوا ويستنبأ ويستنبأ اسطنبول ويستمبونك نعم وخاطين وخاطون ومتك متكين ومتكئ هكذا. متكئين متكئين متكئين. احنا في الهمزة هو ورش. هم ومتكين ومتقون فمالونا والمنشونة لترك الهمزة فيهن قوله تعالى الله يستهزأ بهم اي يجازيهم جزاء استهزائهم سمي الجزاء باسمه سمي الجزاء باسمه لانه في مقابلته كما قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. هذا يسمى المشاكلة وهو في البديع المحمول ومنه قوله قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه تطبخ لي جبة وقميصا والله يستهزئ بهم لانه يعني يعني الاستهزاء يختلف عن استهزائهم ولذلك قال وان عاقبتم فعاقبوا جعلها معاقبة وهو مكافئ لو هو وقال وجزاء السيئة ما هي السيئة لكن لما صارت معها اعطيت اسلوبه وهذا اسلوب معروف والقرآن نزل بلسان عربي مبين ولكن ما كل ما يجوز اللغة يجوز في القرآن ذلك في بعض الاساليب تأتي في في الشعر وهي جميلة عنده لا يجوز ان تكون في القرآن ومثل الرجوع هو الرجوع وهو من البديع المعنوي ان يقول الشاعر قولا ثم يرجع له عقله فينقضه. هذا لا يجوز ان يكون في القرآن كما قال التي لم يعفها القدم ثم عاد له عقله وقال بلى وغيرها الرواح والدين كما قال كفى بجسمين نحولا انني رجل لولا مخاطبتي اياك لم ترني واخفت النطفة التي لم تخلقي هذا ايران لا يجوز ان يكون في القرآن لانه كلام الله وقوله الحق لكن نزل بلسان عربي مبين فبعض الاسانيد التي لا تصح التي لا تنبغي لا تكون في القرآن فيها ايمان وفيها كذب وفيه لان القرآن كلام الله لا يكون الا الصدق فلذلك ما كل ما يجوز اللغة يجوز في القرآن لابد ان نتنبه لهذا. نعم قال الامام البغوي غفر الله لنا وله قال ابن عباس هو ان يفتح لهم باب من الجنة فاذا انتهوا اليه سد عنهم وردوا الى النار وقيل هو ان يضرب للمؤمنين نور يمشون على الصراط فاذا وصل المنافقون اليه حيل بينهم وبين المؤمنين كما قال الله تعالى وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال الله تعالى فضرب بينهم بسور له باب الاية وقال الحسن معناه الله يظهر المؤمنين على نفاقهم قوله تعالى ويمدهم اي يتركهم ويمهلهم والمد والامداد واحد واصله الزيادة لان المد اكثر ما يأتي في الشر الا ان المد اكثر ما ياتي في الشر والامداد في الخير قال الله تعالى في المد ونمد له من العذاب مد وقال في الامداد وامددنا كنا باموال وبنين قوله تعالى وامددناهم بفاكهة قوله تعالى في طغيانهم اي في ضلالتهم واصله مجاوزة الحد ومنه طغى الماء قوله تعالى يعمهون اي يترددون في الضلالة متحيرين قوله تعالى الذين اشتروا الضلالة بالهدى اي استبدلوا الكفر بالايمان فما ربح تجارتهم اي ما ربحوا في تجارتهم لانه سمى يعني تركهم للايمان وتركهم وذهابهم للكفر تاجروا فاخذوا الكفر وتركوا الايمان اذا ما كان هذا بيع فما ربح التجارة ولم يربحوا فما ربحت تجارة وكانوا خاسرين تاجر وتجد رأس المال زاد فإذا لم يكن رأس المال لم يزد لم تربح ولم تقصد هو قال فما ربح التجارة بعدين قال وكانوا وما كانوا مهتدين اي خسروا ما كانوا مفتدين فما فما ربحوا وقد خسروا وهذا مما يبين الله به الامور حتى تتجلى عند اهل العقل ويبادرون بالرجوع عن الخطأ حتى ينجوا قبل ان يفوت الاوان عليه لانه الان المشكلة ان الانسان اذا لم يرجع عن الاخطاء قبل ان يموت ومات ما في تدارب بالاخص بالاخص اذا كانت الاخطاء كبيرة او كبائر هذا يكون الانسان فيه مصيبة كبيرة. نعم قال الامام البغوي رحمنا الله واياه اي ما ربحوا في تجارتهم اضاف الربح الى التجارة لان الربح يكون فيها كما تقول العرب ربح بيعك وخسرت صفقتك قوله تعالى وما كانوا مهتدين اي الضلالة وقيل مصيبين في تجارتهم نرجو الله التوفيق نكتفي بهذا جزاك