دعاء آآ سؤال جميل شاب يبدو ما حكم دعاء ان الله يرزقني الحسن والجمال انا اتمنى ان يرزقني الله حظا من الجمال اقول لا ادري ان كان السائل ذكرا ام انثى كان السائل انثى فالانثى معذورة بتشوفها الى الجمال وتطلعها اليه او من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين. والمرأة تنكح بما تنكح لجمالها فهي معذورة في ان تسأل هذا السؤال لكن الجواب عن هذا يا امة الله مسألة الجمال بلا نسبية والجمال في العين الرائية قبل ان تكون في العين المرئية وآآ ان حسن الخلق والتودد وكريم الخصال ونبيل الطباع يضفي على الوجه مهابة وجلالا ان التدين وقيام الليل قراءة القرآن التمسك يطفي والله هالة من النور على الوجه يقرأها المؤمنون ويدركها المخبتون فاحرص على احياء الربانية وعلى انماء هذا الجانب عندك يرزقك الله بهاء المخبتين ويرزقك وضاءة المتقين يا خادم الجسم لم تسعى لخدمته اتطلب الربح مما فيه خسران اقبل على النفس واستكمل فضائلها فانت بالنفس لا بالجسم انسان ان اردت بدعائك ان الله يجمدك في عيون الرائين وان الله يضفي عليك من محبته ومن نور جلاله وجماله ما يجعلك وضيئا في عيون الناس وقريبا الى قلوبهم ومحببا الى نفوسهم فهذا معنى حسن ومقصود جميل وليس وليس دعاء بالمستحيل عادة لكن قصدت ان الله يغير ملامحك انفك الكبير يصغره. شفتوك الغليظة يرققها. عينك الحولاء يعدلها بغير اسباب منك. هذا هو المستحيل عادة والدعاء بمثل هذا عدوان في الدعاء ادعوا ربكم تضرعا وخفية ولا تعتدوا. فمن العدوان في الدعاء ان تدعو الله بالمستحيل عادة كأن تدعو الله ان يرزقك ولدا بغير زواج هذا مستحيل لا يعجز الله شيء لكن يستحيل في العادة التي اجراها الله في السنة الكونية ان ترزق ولدا بغير زواج وبالتالي انا ارجو ان تفصل فيما تسأل عنه في جانب مشروع فصلنا القول فيه وفي جانب غير مشروع لتعلقه بالمستحيل عادة لكن يا ولدي او يا بنتي الذي انبه اليه احياء الربانية والتجمل بالخلق طالح وبحسن التعامل مع الخلق بالبسمة التي يشرح الله لها مغاليق يفتح الله له لها مغاليق القلوب والنفوس باليسر بالسماحة بالسلاسة بجميل الخلق فانما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبا اخلاقهم ذهبوا واذا رزقت خليقة بوجة فقد اصطفاك مقسم الارزاق اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا حسن الخلق وان يكسب وجهك من من نور جلاله وجماله ما يقربك به الى قلوب عباده وما يجملك به في عيونهم انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين