نأتي بقى للسؤال المهم في هذه الليلة الدعوة الى الديانة الابراهيمية انتشرت وسرت في الناس مسرى النار في الهشيم شرقت في دنيا الناس وغربت تقذف مدخلا لتحصيل وتحقيق مآرب سياسية من التطبيع مع الكيان الغاصب ونحوها فاذا وضعنا هذه القضية تحت المجهر الشرعي فكيف نقرأها وكيف ننزرها؟ او كيف ننظر اليها اما ان كان اللي عمل على ايجاد تقارب للتعايش الحياتي لتحقيق المصالح الحياتية المشتركة فهذا لا بأس به وقد اقام الله الكون كله على ذلك والارض وضعها للانام والناس بالناس من عرب ومن عجم بعض لبعض وان لم يشعروا خدموا ايضا جملة من الحقائق لابد ان نؤكد عليها بين يدي الحديث عن التقارب بين الاديان لا يوجد على الارض دين حق الا الاسلام وانه خاتمة الاديان وانه ناسخ من جميع ما قبله ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ان القرآن هو اخر الكتب السماوية نزولا وانه ناسخ لكل كتاب انزل من قبله وان محاولة التذرع بالنصرانية او بالانجيل باليهودية او بالتوراة. الان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم محاولة فاشلة وباطلة وظاهرة العوار والبطلان بطلان اصليا مطلقا لا يسمح مع لا مجال معه لا لتصحيح يحن ولا لاجازة ينبغي الاعتقاد بنسخ التوراة والانجيل وانهما حرفا الاسلام ناسخ لما سبقه من الملل القرآن ناسخ لما سبقه من الكتب لا يقبل الله بعد بعثة محمد دينا الا الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فالقرآن ناسخ ومهيمن على ما سبقه من القلوب محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين كان كل نبي يبعث الى قومه خاصة وبعث نبينا صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة وما ارسلناه الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. ولكن اكثر الناس لا يعلمون تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا لو كان موسى الان حيا ما وسعه الا ان الا ان يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عيسى حيا ما وسعه الا ان يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون من الثوابت والمعالم اعتقاد ان كل من لم يدن بدين الاسلام فهو كافر سواء اكان كفره عنادا ام جهلا وفي الباب حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار الله جل وعلا يقول قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم لم نختلف عليها لاختلفت فيها كتبها كتبنا ولا اختلفت فيها رسلنا الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا وبانهم مسلمون الله جل وعلا يقول لاهل الكتاب الذين يدعون الابراهيمي يا اهل الكتاب لما تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعدي افلا تعقلون ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا. والله ولي المؤمنين. ثم قال ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم. وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون ثم اتجه الخطاب القرآني الى اهل الكتاب يا اهل الكتاب لما تكفرون بايات الله وانتم تشهدون يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون لا اله الا الله محمد رسول الله ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة. ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. وان منهم لفريقا يلون هم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب. وما هو من الكتاب. ويقولون هو من عند الله. وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون واخبر الله جل جلاله انه اخذ ميثاقه على انبيائه جميعا ان ادركوا زمان النبي محمد ان يؤمنوا به وان ينصروه وان يتبعوا الدين الذي جاء به والكتاب الذي انزل عليه. واذ اخذ الله ميثاق النبيين من لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون. قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت ثم تمضي الايات تخاطب اهل الكتاب. قل يا اهل الكتاب لما تكفرون بايات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا وانتم شهداء. وما الله بغافل عما تعملون. يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا طريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط المستقيم