قال الامام مالك بن انس احد الائمة الاربعة مشهود لهم من الامة شيخ الشافعي قال يا هذا ان من عباد الله من فسح له باب الصلاة يعني الاكثار من صلاة النفس المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم ان يقوم بالدعوة الى الله جل وعلا على كمالها واحد في كل باب او عشرة في كل باب او مئة في كل باب هذا غير متيسر الا لمن كان اماما في الدين يهدون ويرشدون ويدعون الى الله جل وعلا يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون به اهل العمى فكم من قتيل لابليس قد احيوه وكم من تائه ضال قد هدوه فما احسن اثرهم على الناس وما اسوأ اثر الناس عليهم ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين جاهلين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن سخرهم لنشر دين الله جل جلاله ولرفع راية الاسلام ولتكثير الخير وتقليل الشر انه سبحانه اكرم مسؤول كما اسأله جل وعلا ان يوفقنا جميعا الى التعاون على البر والتقوى وان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر نستن بسنة محمد صلى الله عليه وسلم ونتعاون على نفسها وندعو الناس الى الله جل وعلا دعوة خالصة من شبهات من الشبهات والشهوات موضوع هذه المحاضرة الدعوة الى الله جل وعلا فضلها وثمراتها ولا شك ان من اشتار هذا الموضوع احس بعظم شأن الدعوة الى الله الكتاب وفي السنة واحس بعظم حاجة الناس اليها في هذا الزمان بالخصوص صغارا وكبارا ذكورا واناثا خاصا وعامة في هذا البلد من فحوصه وفي بلاد الله بعمومها وذلك ان الله جل وعلا ابتلى الناس لم يخلقهم ليكون الهدى والخير غالبا دائما او ليكون الشر والفحش مهزوما دائما بل المسألة قضت حكمة الله جل وعلا ان يكون فيها جزر تارة وتارة وذلك لحكم عظيمة ومن اعظمها ان يبتلي الله جل وعلا الناس ليعلم الصادقين منهم والمجاهدين وليبلو اخبارهم سبحانه وتعالى قال جل وعلا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال جل وعلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا وقال جل وعلا وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون وقال ايضا جل وعلا ان فرعون علا في الارض وهذا امثاله كثير في القرآن ليبين انه جل وعلا اذن كونا بان يكون في الارض شر وان يكون في الارض بعد عن الله جل وعلا ليحتاج الناس الى الدعوة الى الله جل وعلا ليحتاج الناس الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليحتاج الناس الى الجهاد في هذه النفس وجهاد الشبهات وجهاد الشهوات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا اذا علم علم ان الابتلاء اذا احتاج الناس الى مزيد من الدعوة والى مزيد من نشر الخير الابتلاء حينئذ يكون اعظم فيمن كان له قدرة على البيان وعلى نشر الخير وعلى التعاون عليه فالدعوة الى الله جل وعلا مأمور بها في القرآن ومأمور بها في السنة ليتحقق التدافع الذي جعله الله جل وعلا سمة لاهل ثمة للمكلفين يدفع الخير الشر فتعظم الاجور ويظهر الصادق من غيره وتعظم الاجر الحسنات وتكفر السيئات الدعوة الى الله جل وعلا جاءت النصوص بهذا الاسم الدعوة الى الله قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين وقال جل وعلا في وصف نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وقال عليه الصلاة والسلام العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ واحد والعلماء ورثوا الانبياء في العلم وفي العمل واذا كان الانبياء امروا بالدعوة في كل حال لتبليغ رسالة الله جل وعلا فان العلماء في مكانهم في نشر دين الله جل وعلا وتعليم الناس الخير وقال جل وعلا في وصف عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا قال العلماء من المفسرين وجعلني مباركا اي جعلني معلما للناس الخير اينما كنت وهذه هي حقيقة البركة التي يعظم اثرها وتنتشر في الناس البركة زيادة الخير ونماء وزيادة الخير ونماؤه لا يكون الا بالدعوة الا بالتعليم الا بفتح ابواب الخير ولهذا نرى انه في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا اللفظ الدعوة الى الله ومعنى ذلك الدعوة الى دين الله جل وعلا وحقيقة الدعوة في اللغة انه طلب للذهاب الى شيء دعا فلان فلانا الى مأدبة يعني طلب منه ان يذهب او ان يأتي هذه المأدبة دعاه الى القتال يعني طلب منه ان يمضي الى القتال دعاه الى سفر يعني طلب منه ذلك فمعنى اذا دعا الى الله يعني طلب الناس ان يسيروا الى الله جل وعلا بطاعة امره واجتناب نهيه وتحقيق الاخلاص له جل وعلا دعاهم الى ان يفروا الى الله جل وعلا ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين وهذا في الحقيقة تحقيق للغرظ من النجاة من الابتلاء لان الناس ابتلوا بهذه الحياة ومن ينجو في هذا الابتلاء هو من يطيع الله جل وعلا ويطيع رسوله صلى الله عليه وسلم يطيعهم بتصديق الاخبار الغيبية وامتثال الاوامر الشرعية والانتهاء عن المناعي فمن صدق بالخبر واطاع الامر وانتهى عن النهي فقد اجاب الله جل وعلا في دعوته ومن خلط بين هذا وهذا فقد خلط. ومن دعا الى تصديق الاخبار وهي العقيدة. وبامتثال الامر واجتناب النهي فقد دعا الى الله جل وعلا فاذا حقيقة الدعوة الى الله هي طلب الداعي ان يمتثل الناس ما امر الله جل وعلا به او ان يصدقوا ويؤمنوا بما اخبر الله جل وعلا به هذه هي حقيقة الدعوة لهذا نرى ان الدعوة تكون حين اذ تكون في جميع امور الدين ليست الدعوة في باب دون باب وهذا يتضح من الامر العام الذي في النصوص والفضل العام الذي جاء بالدعوة الى الله جل وعلا قال سبحانه قل هذه سبيلي ادعو الى الله وقال وداعيا الى الله باذنه وقال جل وعلا انما انت منذر ولكل قوم ها قال جل وعلا يا قومي ما لي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار وقال عليه الصلاة والسلام لعلي فوالله لان يجزي الله انفذ على رسلك وادعهم الى الاسلام فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وهذا وغيره يدل على ان الدعوة الى الله معناها الدعوة الى عموم الدين فحينئذ من دعا الى العقيدة والى اخلاص الدين لله والى توحيد الله جل وعلا والبعد والبراءة من الشرك والبعد عن مظاهره وعن موبقاته فقد دعا الى الله جل وعلا من ردت شبهات في التوحيد والعقيدة فقد دعا الى الله جل وعلا من دعا الى الامتثال للفرائض والنسيان بها الصلاة والزكاة والصيام والحج وبر الوالدين والصدق في الحديث واداء الامانة وايفاء الوعد صدق العهد ونحو ذلك فقد دعا الى الله جل وعلا ومن دعا الى اصلاحي الباطل باصلاح والخوف من الجليل جل وعلا واصلاح اعمال القلوب باقامة القلب على حب الله جل وعلا وحسن التوكل عليه والانابة اليه والاقبال عليه. والانس به جل وعلا والهرب من غيره اليه. فقد دعا الى الله جل او على ومن امر بالمعروف ونهى عن المنكر فقد دعا. ومن جاهد في سبيل الله فقد دعا وهذا يعني ان الدعوة الى الله جل وعلا غير مختصة بباب دون باب قد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كلام له حسن قال ان الدعوة الى الله جل وعلا تتنوع من حيث الوجوه ومن حيث الوقوع فمنهم من يدعو الى العقيدة ومنهم من يدعو الى العمل الظاهر ومنهم من يدعو الى العمل الباطل فهي تتنوع من حيث الوجوب ومن حيث الوقوع واذا تبين ذلك فان الدعوة الى الله جل وعلا بمعنى طلع انتشار دين الله وان يؤمن الناس بهذا القرآن بالقرآن والسنة وبهذا الدين وان يلتزموا به تلك الاوامر وان يجتنبوا تلك النواهي هذا واجب لان الله جل وعلا امر به وما امر الله جل وعلا به فالعصر فيه الوجوه قال جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون وقال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قوله جل وعلا هنا ولتكن منكم امة. قال البغوي وغيره من اهل العلم اللام هنا للامر فمعنى ولتكن منكم امة يعني ان الله يأمر عباده ان يكون منهم امة يدعون الى الخير وان يكون فمنهم امة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وهذا يعني ان الوجوب وجوب كفاء على مجموع الامة فان قام به من يسد الحاجة امتل الواجب والا فانه يأثم من يقدر على الدعوة ولا يدعو هذا الوجوب الكفائي اذا نظرنا اليه مع كثرة فروع الدين بل مع كثرة ما يطلب في دين الله جل وعلا ان يدعى اليه وجدنا انه لا يمكن تلك رتبة عظيمة لا يبلغها الا الافراد في القرون واذا كان كذلك فان اهل العلم يدور كلامهم على ان الدعوة الى الله جل وعلا بحسب الاستطاعة فمن كان عنده علم بتوحيد الله جل وعلا فنشره فانه معلم للخير وداع الى الله جل وعلا. ومن كان عنده علم بالفقه فنشره فانه معلم للخير وداع الى الله جل وعلا. ومن كان امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر فهو ايضا داع الى الله جل وعلا. ومن كان يرفق القلوب لتقبل على الله جل وعلا فهو داع الى الله جل وعلا. ومن كان يأخذ بالوسائل المفيدة ليستفيد غيره منها فانه ايضا يدخل في سلك من يدعو الى الله جل وعلا وفي فضل ذلك. ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام كلا قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى من سامع يعني دعا النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الذي سمع ولم يفطر تمام الفقه لكنه بلغ كما سمع دعا له بان ينظر الله وجهه. ومعنى نضر الله وجه امرأ نظر الله وجه امرئ سمع مقالتي وفي اللفظ الاخر نظر الله امرأ بدون وجه نظر الله امرأ نظر الله وجه امرئ هذا معناه الدعاء لك بان يزين الله وجهه يوم القيامة وان يبعث فيه النور في الدنيا. نضر الله وجه امرئ يعني زين الله ونور وجه امرئ سمع فعدى. فاذا كان هذا الفضل في من سمع فادى وهو ليس بعالم فيما سمع وفيما ادى. فكيف بفضل من وعى بعده تلك المقالة فعمل بها وعلمها لا شك ان فضله عظيم وهذا يدلك على ان هذا الوجوب الكفائي للدعوة الى الله جل وعلا لا يختص بفئة دون فئة يعني من من اهل العلم او من من اه او من عامة المسلمين بل هو مرتبط بمن علم. لهذا في الحديث سمع مقالتي فوعاها فبلغها ومعنى سمع طوعى انه يكون علم شيئا من دين الله فوعاه بدليله واتضح له بحجته فحينئذ اذا نقل ودعا الى هذا الذي سمعه فهو وعاه فانه حينئذ يحظى بهذا الفضل العظيم وهذا مما ترى انه لا يمكن خاصة في هذا الزمان لا يمكن ان يحصل انتشار للدعوة وانتشار للخير الا بهذا تعاون اذا كان واحد او اذا كان واحد او اثنان او ثلاثة يقولون سنعمل كل شيء هذا لا يمكن بل الواجب التعاون على البر والتقوى هذا يعلم بما فتح الله عليه. وهذا يحاضر بما فتح الله عليه وهذا يأمر بالمعروف. وهذا ينشر كتابا وهذا يؤلف فلا يظلم بعضنا بعضا في ذلك بل كل من تعالى بل كل من بذل الخير ونثر دين الله جل وعلا او اعان على ذلك فانه يشكر عليه و نرجو ان يكون داخلا في تحقيق هذه الخيرية وهذا الفضل العظيم ولهذا ندعو الحقيقة الجميع بهذه المناسبة الا يخلوا انفسهم من الخير ان يوطنوا انفسهم على ان يكون همهم الدعوة الى الله جل وعلا. وليس معنى ذلك ان تتفرغ الليل والنهار وان تكون كطلبة العلم مبرزين او كالدعاة الذين لهم شأن لا لكن تحس به ليلا ونهارا واذا وجدت مجالا فتبذله قد تبذله بكلمة وقد تبذله بالارشاد الى خير قد تبذله بنشر كتاب قد تبذله باهداء شيء المهم ان تفكر دائما في بذل الخير وفي انتشار الهدى لان هذا واجب علينا جميعا وليس وليس لنا مناص منه لان الله جل وعلا امر بذلك ولهذا نجد ان في سير الانبياء ما يحرك الهمة كما في كتاب الله جل وعلا وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يحرك الهمة للدعوة الى الله جل وعلا. خذ مثلا اول رسل لله جل وعلا من نوح عليه السلام في سورة نوح اكثرها في في دعوته في دعوة نوح بلفظ الدعوة وطريقة الدعوة والبذل فيها وكيف صبر؟ وكيف اجيب؟ وكيف حظهم؟ وكيف رغبهم الى اخر ما اشتملت عليه تلك السورة العظيمة قال جل وعلا مخبرا عن قول نوح ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا واني كلما دعوتهم لتغفر لهم ايه جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبار هل انقطع؟ قال ثماني دعوتهم بها ثماني اعلنت لهم واسررت لهم اسرارا. فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا الى اخر الايات فهذا نوح عليه السلام اول الرسل وصفه الله جل وعلا بانه دعا اليه وانه بذل الليل والنهار والجهار والسر الجهار يعني ان يدعو يدعو الناس في ملأ بكلمة عامة ويحب بحظ عام على اختلاف انواع الناس او سرا قال العلماء معناه ان يكون بينه وبين شخص واحد اذا لقيه فانه يدعو اليه ليس على ملأ بينه وبين فنوع ذلك من جهة الزمان في الليل والنهار ومن جهة الطريقة الجهر والاسراف ومن جهة المخاطبين ايضا وذكر الفضل وهذا يحرك الهمة لمن عنده رغب في ان يكون من الدعاة الى الله جل وعلا يعني ان الطريق ليست واحدة وان هذا للمرء فيه قدوة بما يأتي وفيما يبعث واخر رسل الله جل وعلا محمد ابن عبد الله القرشي الهاشمي القرشي عليه الصلاة والسلام وصفه الله جل وعلا بانه دعا قل هذه سبيلي ادعو الى الله وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا دعا الى اي شيء دعا وهو اعظم ما دعا اليه الى توحيد الله جل وعلا والى البراءة من الاوثان والاصنام والشرك والمشركين دعا الى طاعة الله جل وعلا الى الايمان بالقرآن. الى الايمان بما في هذا الكتاب العظيم. دعا الى الفرائض دعا الى مكارم الاخلاق دعا الى الانتهاء عما حرمه الله جل وعلا هذه الدعوة الشاملة هي طريقه هذه الدعوة الشاملة هي طريقه وسبيله وسبيل من اتبعه الى يوم القيامة وهنا كما ذكرت لك سابقا الدعوة تتنوع وليس كل احد يستطيع ان يعمل كل شيء ولهذا قيل للامام مالك رحمه الله تعالى قيل له انك تفرغت للعلم وتركت الجهاد في سبيل الله وبعض الجهال يأتيه الشيطان بهذه الشبهة عن الناس يعني يحتاجون الى جهاد يحتاجون امر وهذا جالس في مسجده يعلم يقرأ كتاب الى اخر هذي قديمة لانها من الشيطان قال للامام مالك انك تفرغت للعلم وجلست في مسجدك وتركت الجهاد في سبيل الله ومنهم من فتح له باب الصدقة. يعني الاكثار منه من الصدقة ومنهم من فتح له باب الصيام. يعني الاكثار من صيام النفل. ومؤمن من فتح له ومنهم من فتح له باب العمرة وهو الحج ومنهم من فتح له باب الجهاد ومنهم من فتح له باب العلم وانا ممن فتح الله لي باب العلم ورضيت بما فتح الله لي وهذه الكلمة عظيما ونابعة من علم غزير وراثي وذلك انه لا يمكن ان يطلب من كل احد حتى من اهل العلم ان يفعل كل شيء ومن طلب ذلك فانه يطلب فوق المستطاع ولكن المطلوب من هذه الامة في تحقيق الواجب الكفائي ان تتعاون على الخير وان ان تبذل النصيحة وان ترشد ومن اراد خيرا ان تعين عليه اذا كان على الصواب والسنة. واذا كان على غير ذلك يرشد ويبين له حتى يستقيم وتكون خالصة صالحة هذه المقدمة التي صرنا آآ فيها وتجولنا فيها حول حكم الدعوة وتنوع الدعوة ومجالات الدعوة وبعض السير في ذلك تعطيك ان هذه الدعوة مفتوحة الدعوة الى الله جل وعلا ليست حكرا هي مفتوحة لكن تحتاج الى ان تعلم ما تدعو اليه قبل ان تدعو اليه. لا تدعو بجهل لا تدعو بتقليد تسمع شيئا لا تدري حجته فتدعو اليه. تنشر شيئا لا تعلم حسنه بشهادة من يوثق بعلمه ودينه لكن الدعوة مفتوحة ومجالاتها كثيرة ولله الحمد في ارض الله الواسعة فضل الدعوة الى الله جل وعلا لا شك ان الداعية الى الله جل وعلا والذي ينشر دين الله جل جلاله لا شك انه في اعلى مراتب الفضل والفضيلة والاجر والثواب من الله جل وعلا قال سبحانه ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين وهذه الاية من سورة فصلت يبين فيها جل وعلا انه لا احد احسن قولا ممن دعا الى الله جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما اي لا حد له عظيم جدا لا حد له هنا من احسن قولا ممن دعا الى الله. لهذا الحسن البصري رحمه الله له كلام جميل. هنا وكلام الحسن رحمه الله غالبا ما يكون حسن قال رحمه الله على هذه الاية من احسن قولا ممن دعا الى الله قال هذا اجاب الله في دعوته ودعا الناس الى ما اجاب الله فيه من دعوته هذا حبيب الله هذا صفي الله هذا ولي الله وهذا يعني ان الحسن البصري رحمه الله تعالى يرى ان هذا الثناء على الداعي الى الله جل وعلا هذا الثناء عليه لاجل انه دعا الى الله جل وعلا. ونشر دين الله وجاهد في ذلك فاذا كانت الدعوة احسن القول وافضل القول فان معنى ذلك ان الداعية كما قال الحسن واحسن الناس كلاما واحسن الناس عملا اذا صدق قولا اذا صدق عمله قوله من فضل الدعوة الى الله ان الدعوة الى الله جل وعلا هي عمل الانبياء والمرسلين عليهم السلام قال جل وعلا ومن قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فبين انه عليه السلام ومن اتبعه انهم موصوفون بصفتين الصفة الاولى انهم يدعون الى الله والصفة الثانية انهم على بصيرة فقال ادعو الى الله على بصيرة وللعلماء هنا وجهان من الوقف منهم من يقول الاحسن ان تقف على ادعو الى الله. فتقرأها هكذا. ومن احدث قل هذه سبيلي ادعو الى الله ثم تقول على بصيرة انا ومن اتبعني وهذا معناها ان سبيله الدعوة الى الله وهو عليه السلام ومن اتبعه موصوفون بانهم على بصيرة يعني على علم نافذ صحيح لا شبهة فيه لان البصيرة للقلب كالبصر للعين يبصر به الاشياء الثاني ان تصل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني يعني انه موصوف بالدعوة هو ومن اتبعه بالدعوة وبالبصيرة وهذا الثاني احسن في هذا المقام ليكون من اتبعه عليه السلام يكون موصوفا بصفتين بصفة الدعوة وبصفة البصيرة وهذا يعني ان الداعية الى الله جل وعلا معطوف على من معطوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابع لمن تابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وناشر دين من؟ دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يعني انه في المقام والحال في المقام والحال والفضل له اجر الدعاء الى الله جل جلاله وهنا في الاية نقف وقفتين. الوقفة الاولى قوله ادعو الى الله في الايات ادعو الى الله لابد يأتي الجار المجرور الى الله ليختلف الحال ممن يدعو الى غير الله جل وعلا لان هناك من يدعو الى الله وهناك من يدعو الى غيره وهناك من يدعو الى الله والى نفسه لهذا قال امام الدعوة رحمه الله في مسائل كتاب التوحيد في هذه الاية التنبيه على الاخلاص لان من الناس يعني معنى كلامه قد لا احفظه الان لان من الناس من يدعو الى نفسه يعني هو يدعو الى الله لكن يريد شهرة نفسه يريد ان يدعو الى نفسه يريد ماله يريد جاه يريد سمعة وهو يدعو الى الله لكنه خلط هذا وهذا هذا على غير السبيل من هو على سبيل الفضل والرفعة؟ من كانت نيته خالصة خالصة لله جل وعلا. قل هذه سبيلي ادعو الى الله واذا كان كذلك فننظر الى ان من يدعو الى الله يعين على الخير فيمن دعا الى الله ويصد الشر عند من دعا ايضا الى الله لان الداعية الى الله غير معصوم قد يكون عالما وقد يكون داعية وقد يكون طالب علم وقد يكون محرم غير معصوم من الغلط في قوله ومن الزلل غير معصوم من النية مخلوطة فلذلك يعان على الخير ويقلل الشر هنا تنتبه الى انه لا يقال. نريد اناسا اطهارا والا لا تستقيم الدعوة. نريد كاملين او لا تستقيم الدعوة. نريد ابن عثيمين واولاد تستقيم الدعوة هذا غير صحيح ولو كان الامر كذلك لظل الناس بعده لظل الناس بعده عليه الصلاة والسلام. لكن الناس وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدين الاربعة الخلفاء الراشدون الاربعة مشوا على هذا السبيل اذا فالمسألة تحتاج الى تعاون والى تثبيت والى اخلاصا للنية. فاذا الوقفة الاولى عند قوله ادعو الى الله تنبيه على الاخلاص ادعوا لكن لا تدعوا الى غير الله جل وعلا تدعو الى جماعة تدعو الى حزب تدعو الى فئة تدعو الى مكتبة دون مكتبة تدعو الى شيء دون شيء لا ليكن تكن الدعوة خالصة لله جل وعلا. هذه هي التي يبارك الله جل وعلا فيها. وينتشر بها الخير. وكلما يبدأ الدعوة او جعلت لها شبهة تدعو الى شيء والى شيء فان هذا قد يعاقب العبد عليه او يصد من الخير بقدر ما صدف عن الصغر المثلة الثانية على بصيرة في وقفة مهمة على بصيرة يعني الداعية مثل ما ذكرنا لابد ان يكون على بصيرة فهل يمكن ان يدعو الى الله جل وعلا من لا يعلم من ليس على بصيرة في دينه لا يمكن وهناك فرق بين بين من يقول لا يدعو الا العلماء وبين من يقول لا يدعو الا من علم لا يدعو الا العلماء هذا غير صحيح لكن لا يدعو الا من علم هذا الصحيح. والعلم يتجزأ بالمسائل فكذلك الدعوة تتجزأ بحسب ما عمل احد من الناس حضر درسا وسمع بحظر محاظرة وسمع بها يدعو الى ما علمه بحجته علم بدليله من الكتاب والسنة تدعو اليه بانه تكون حينئذ سمعت المقالة فهو عيب فوعيتها فعديتها وبلغت هذه الصفة المدعو له بنضارة الوجه في الدنيا والاخرة من فضل الدعوة الى الله جل وعلا او الدعاة الى الله جل وعلا ان الداعي ومعلم الناس الخير مثله النبي صلى الله عليه وسلم بالحظ الطيبات النقية كما جاء في الحديث الذي في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام مثل ما بعثني الله به من الخير والهدى كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقية وفي لفظ مسلم فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأة والعشب الكثيف قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكبير لاحظ هذا التمثيل العظيم وقال في اخره فهذا مثل من فقه في دين الله فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأس فلاحظ هذه الفئة والماء في الكتاب والسنة اذا جاء على وجه المثال فانه يقصد به يقصد به اي شيء الوحي الماء اذا كان على وجه التمثيل المثال فيقصد به الوحي وفي الارض قطع متجاورات ناخذ المثال للوحي مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث كثير اصابها الرواح فهنا الماء والوحي والشرف والسنة. فيه ناس قبلوا ذلك وحفظوه فانبت فيهم سلوكا وعلما وقولا ما ينفع الناس مثل الكلأ والعشب الكثيف فيه ناس ما ما ينتفعون حتى في الصلاة هذا يصلي وهذا يصلي تبعوا اماما واحدا وصلوا صلاة واحدة وظاهر عملهم واحد لكن هل هذا مثل هذا شتان بينهم الوحي ينزل على القلوب يختلف هذا من هذا لهذا قال اه في قوله تعالى وفي الارض قطع متجاورات في سورة الرأي وفي الارض قطع متجاورات وجنات ونحن وفي الارض قطع متجاورات وجنات وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ويفضل بعضها على بعض في الاكل. ان في ذلك لايات لقوم يعقلون هنا تنظر هنا ارض واحدة صحيح الماء واحد ارض شكلها واحد والماء واحد لكن هذه اخرجت تمرا حلوا يعني اطلع النبات امر حلو وبجنب الشجرة ايش جرت حقها يعني شجرة مرة او سامة الماء واحد الماء واحد والارض ظاهرها انها واحد. اتملد اختلف سلفت الحقيقة تلف القلب تلف النوى. هذا يسمع الموعظة والدعوة. فيلين قلبه لذكر الله جل وعلا ويعزم على الصلاح التوبة والانابة والمشي في سبيل الاخيار. وهذا يسمعها فيكون قلبه اخد عن دين الله جل وعلا من قبل ما يرى انه استثقال ويرى انه عن القلوب اللي اختلفت الوحي واحد والاداة واحدة لكن القلوب اختلفت. ولهذا الارواح اختلفت الانفس اختلفت. ولهذا الداعي الى الله جل وعلا والذي يعلم الناس الخير مثله النبي صلى الله عليه وسلم بالارض الطيبة وهذا فضل عظيم اه منه اه فضلا عظيم للداعي الى الله جل وعلا ولمعلم الناس الخير الدعوة الى الله والدعاء الى الله مفلحون بنص الاية ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم مفلحون والفلاح فلاحان فلاح في الدنيا وفلاح في الاخرة والفلاح هو الفوز والنجاة واصله في اللغة للبقاء افلح يعني بقس. وقد يقال ان الفلاح القطع مثل قول الشاعر ان الحديد بالحديد يفلح يعني آآ يقطع او يقص لانه يقطع فلاح بمعنى يقطع الفناء. فالفلاح هو البقاء. الفلاح هو الفوز. الفلاح هو النجاة. فالداعي الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر موثوقون بانهم مفلحون. والفلاح في الدنيا والفلاح في الاخرة وهذا هو اجر عظيم وفضل جسيم لمن تعرض له الدعوة الى الله جل وعلا ايضا عنوان خيرية هذه الامة قال جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله قال العلماء قدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الايمان لله لان الايمان بالله قاصد على من امن والامر بالمعروف والناهي عن المنكر مؤمن وايمانه تعدى خيرا فنشر ما امن به. ولذلك قدم على سائر المؤمنين. وهكذا كان فضل العلماء اعلى من غيرهم لانهم علموا وعلموا. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات لاهل الايمان مرفوعون لكن اهل العلم من اهل الايمان رفعهم الله جل وعلا على غيرهم درجات هكذا يشترك اهل الايمان في كثير من الاجور لكن من من دعا من امر بالمعروف من نهى عن المنكر على مقتضيات الشريعة بادابها فانه عنوان خيرية هذه الامة. كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ما تقدير سبك الاية اذ كنتم للناس خير امة اخرجت الامم التي بعثها الله جل وعلا كثيرا والتي اخرجها الله من اتباع الانبياء ذكرت كثيرا. لكن هذه الامة للناس هي خير الامم لماذا لانها تدعو وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر يعني غير قاصرة الله جل وعلا وصف من قبلنا بانهم قصروا بالدعوة وبالامر بالمعروف وبالنهي عن المنكر لكن هذه الامة الخير فيها باق الى قيام الساعة من فضل الدعوة والدعاء ان الداعية الى الله جل وعلا ومعلم الناس الخير يصلي عليه الله وملائكته ويستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء قال عليه الصلاة والسلام ان الله وملائكته واهل السماء والارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر يصلون على معلم الناس الخير وهذا كما ذكرت لك قول عيسى عليه السلام وجعلني مباركا اينما كنت يعني معلما للناس الخير اينما كنت ولا الداعية الى الله يعلم الناس الخير لكن فرق ما بين معلم ومعلم وما بين داعم وداع لهذا يعظم استغفاره وصلاة الله يعظم صلاة الله جل وعلا على العبد وهي وهي الثناء عليه جل وعلا في الملأ الاعلى. وصلاة الملائكة واهل السماء والارض في الدعاء له بالرحمة والاستغفار استغفارا الحيتان والنمل من الكائنات غير المكلفة يستغفرون للعبد ويلعنون من يلعنون الكاف ويلعنون المنافق ويلعنون من ينشر الشر كما في قوله في اية البقرة ويلعنهم اللاعنون العبد قد يذنب بل هو معرض للذنب لو لم تذنبوا لاتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم من اعظم اسباب مغفرة الذنب ان تدعو الى الله جل وعلا لان الدعوة الى الله جل وعلا حسنة اذا اخلصت وصدقت والحسنات ايش يذهبن السيئات واتبع السيئة الحسنة تمحها اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. قال علماء الاصول ان الحسنات يذهبن السيئات قاعدة فجعل تكسير الصلاة للسيئات تبعا للقاعدة وليست مقتصرا على تكفير الصلاة بالسيئة فالحسنة تذهب السيئة والدعوة الى الله جل وعلا فيها الفضل العظيم من فضل الدعوة ايضا ان الداعي الى الهدى والى الخير له مثل اجور من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا كما ثبت في الصحيح صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى خير فله مثل اجور من اتبعه وفي حديث ابي هريرة ايضا في مسلم انه عليه الصلاة والسلام قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيء ومن دعا الى ضلالة فعليه وزرها ووزر من اتبعها لا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا فاذا اذا كنت بتدعو شخص يدعو رجل امرأة بيت زوجتك اولادك آآ قريبك تدعوه الى ان يفعل شيئا وفعل فلك مثل اجره دعوته الى الاستغفار لك مثل اجره. دعوته الى الاذكار طرفي النهار لك مثل اجره علمته كيف يصلي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لك مثل اجره. علمته كيف يقرأ القرآن له مثل اجره. علمته كيف يصحح وعقيدته ويؤمن بالله جل وعلا حق الايمان لك مثل اجورهم. هذا يبعث الهمة في نفس كل احد ان يسلك هذا السبيل لانه بدل ان يكون عملك قاصرا قليلا صار عملك وافرا كثيرا فاذا كنت تصلي صلاة واحدة وعلمت مئة كيف يصلون الصلاة الصحيحة فلك اجر هذه هؤلاء المئة اذا كنت تذكر الله جل وعلا على وصف السنة دون ابتداع ولا اعتداء وعلمت الناس كيف يستغفرون؟ او علمتهم الاذكار نشرت خيرا كيف اذكار الصباح المسا؟ اذكار دخول المنزل خروجه اذكار الاسئلة اذكار النوم اذكار لبس الملابس الى اخره. وعملوا بها فقد علمته ان يكون ذاكرا لله جل وعلا ودعوته الى هذا الهدى والله اثنى جل جلاله اثنى على الذاكرين بقوله في اخر عليهم وعلى غيرهم بقوله في اخر سورة اية الاحزاب والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيم واحد جعل لها لوحة يعني عمل بسيط لا تنسى ذكر الله اذكر الله لا اله الا الله اللهم صلي على محمد الواحد يفكر اذا رآها تذكر عمل بسيط لكن كم لفاعله من الادب اراد ان ينشر كتيبا ويطبعه لوجه الله جل وعلا مخلصا في ذاكرة وخير كم ينفع الناس من ذلك قبل الكلام نكرره وعلمه وصف العلم. لان المهم هو ان يوصل الخير للناس او يوصل الدعوة والتعريف. ليس كذا وكذا المعلم هذا يحتاج ولاة ونسأل الله عز وجل قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. الصدقة الجارية يدخل فيها كل ما فيه نشر للخير مما يبقى للمرء بعد موته او علم ينتفع به لانه ايضا خصص وهو آآ يدخل في الصدقات الجارية اذا سنخلص من هذا الى ان اثر الدعوة وتعليم الناس الخير ليس مقتصرا على الحياة الدنيا. هو للدنيا وللاخرة قال جل وعلا انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين. نكتب ما قدموا يعني في حياتهم. اثارهم احد وجهي التفسير في الاية انهم ما اثروه بعد موتهم فهذا اثر علما وهذا اثر ولدا صالحا وهذا اثر دعوة وهذا اقام امة الناس يختلفون في ذلك هم درجات عند الله. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من ذوي المقامات العالية وان يغفر لنا ذنوبنا ختامها وفضائل الدعوة كثيرة ختامها ان الداعية الى الله جل وعلا مجاهد والامة الداعية امة مجاهدة ولهذا في مكة قبل ان يشرع الجهاد بالصناع للقتال كانت كان الجهاد جهاد دعوة لا بأس بكذا وكذا لكن يكون القصد ان تكون معينة له على الدار الاخرة ابن تيمية رحمه الله له كلام طيب في مسألة الزهد حضرني الان عن الزهد بعض الناس يقول الداعي الى الله هذا وجهاد حجة وجهاد بيان قال الله جل وعلا في سورة الفرقان فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا قال ابن عباس رضي الله عنهما جاهدهم به يعني بالقرآن وهو جهاز الحجة والبيان. قال نبينا عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من هذه الامة على الحق ظاهرين حتى تأتي الساعة او حتى تقوم الساعة وله الفاظ كثيرة متنوعة هنا لابد من وجوب طائفة ظاهرة وطائفة منصورة وهي الطائفة الظاهرة ما نصرها؟ وما ظهورها قال اهل العلم نصرها وظهورها اما بالسنان او بالبيان لان الله جل وعلا جعل نبيه ظاهرا منصورا في مكة وفي وفي المدينة وقبل الهجرة وبعدها فنصرخ كالطائفة المنصورة الظاهرة ظاهرة منصورة حتى ولو لم يكونوا الا افرادا قليلين في بلد من البلاد لماذا؟ لان العبرة في الظهور والعبرة في اه النصرة انهم منصورون من عند الله ظاهرين بالحجة والبيان. لان حجتهم اعظم من حجة غيرهم ولان الحق الذي معهم يدمغ الباطل بالبيان الذي مع غيرهم. وهكذا من كان داعيا الى ما اشتمل عليه القرآن مهتديا بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم. والسلف الصالح سائرا على سبيل علماء هذه الامة الراسخين في العلم الذين جاهدوا في القرآن وبينوا ذلك فانه مجاهد في سبيل الله والله جل وعلا ضاعف اجر المجاهدين الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة هذا فضل عظيم لا ينبغي لاحد ان يخلي نفسه منه. وحينئذ اذا قمنا بالدعوة الى الله جل وعلا فاننا قمنا بنوع جهاد. هل هو جهاد الاعداء اولها جهاد النفس كما سيأتي في الثمرات جهاد النفس جهاد الشيطان جهاز من حولك لهذا نقول ان الداعي الى الله جل وعلا خلاصة لما تقدم هو من ينشر دين الله جل وعلا اي مسألة من من الدين علمها فوعاها انا صراحة فانه يؤجر على ذلك ولابد ان يكون على بصيرة وعلى علم بما يعني شق وان يكون مختفيا فيه السنة مقتديا فيه هدي اهل العلم الراسخين وما قرره ائمة اهل السنة والجماعة في اداب الدعوة وشروطها ما تكمل به لان هذا فيه الخير للحاضر وللمستقبل نستمع للاذان الحمد لله ثمرات الدعوة الى الله جل جلاله لا شك ان الدعوة الى الله جل جلاله على بصيرة كلها خير وكلها ثمرات تلوة دانية فالفظائل التي ذكرنا كلها ثمرات حق الفرد فمن دعا الى الله جل وعلا فاثمر عمله ان يكون معطوفا على النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه على بصيرة قد عظم قدره وشأنه من دعاك الى الله فاثني عليه من اثنى عليه الله جل جلاله لان قوله احسن الاقوال فانه حاجة اعلى الثمرات. من دعاه الى الله جل وعلا فكان من المفلحين هذا اعلى الثمرات. من دعا الى الله جل جلاله فصلى عليه الله صلت عليه ملائكته واستغفر له كل شيء حاز على اعلى الثمرات وعلى الفوائد والعوائد هذا شيء كثير لله الحمد وله المنة والفضل لكن ننظر الى الثمرات من جهة اخرى من جهة اثرها على السلوك سلوك الفرد وعلى سلوك المجتمع وعلى واقع الدولة بعموم اما الفرض فانه اذا دعا الى الله جل وعلا وامر بالمعروف ونهى عن المنكر باداب الدعوة وشروطها وباداب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطه. وبحسب ما انيط به فانه يقوى فيه اشياء ايمانية اولها انه يضعف تسلط الشيطان على النفس لان من دعا يحب ما دعا اليه ويكره الشر وبالتالي يضعف اثر الشيطان عليه في تحديد الشر اليه والانسان اذا انفرد فانه مثل الغنم وانما مثل العلم وانما يأخذ الذئب من الغنم القاصي. يعني الواحدة المتفردة البعيدة يتسلط عليها اثره عليه من جهة العزة خاصة في مثل هذا الزمان الذي انتشرت فيه كثير من الملهيات والمغريات والصادات عن عن الحق والالتزام به والمغيرات للفطرة التي جعل الله الناس عليها هو اذا دعا وامر ونهى ونشر الخير فانه يكون عنده عزة هذه العزة تبعثه على عدم قبول الشر ان يدخل اليه عدم قبول ان ينفذ اليه ما يعكر عليه دينه. عزة في قلبه بما يحمل من كلمة التوحيد. لا اله الا الله محمد رسول الله عزة في قلبه بما يحمل من دين الله الذي اصطفاه واختاره لهذه الامة. عزة في قلبه كان مع اهل الايمان واهل واهل الايمان واهل الطاعة الذين تتقدمهم الرسل عليهم صلوات الله عزة في قلبه ولو كان واحدا لانه ليس بواحد ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تفسير هذه الاية كان امة لان لا يستوحش تارك الطريق من قلة السالكين. اي تأتي للانسان في نفسه ان يقول الناس كلهم على كذا وكذا كيف صار؟ لكنه اذا دعا وامر ونهى بالطرق الشرعية وصابر واتقى لله والان قلبه لله جل وعلا وقضى فانه حينئذ يقوى فيه الحب لله جل وعلا. وتبقى ويقوى فيه العزة وتقوى فيه المنعة من المؤثرات. واذا حصل منه وكذا فانه يعظم ذلك في نفسه ويعجل بالاستغفار لربه جل وعلا. من اثر الدعوة الى الله جل وعلا على النفس ان الداعي الى الله جل وعلا يحب اهل الخير ويعينهم لانه اذا احب الدعوة واحب نشر دين الله جل وعلا واحب تفسير الخير فانه حينئذ يحب اهل الخير والمرء مع من احب اما اذا كان لا يدعو ولا يرى للدعوة اهمية ويكون سلبيا معها او يكون متقاعسا في هذا المجال لا ولا يدعو هو ولا يعين فانه قد يقول به الامر الى انه يكره بعض انواع الدعوة ثم يأتيه الشيطان يكره اشياء كثيرة من الدعوة. وهذا قد يكون من اعظم تسلطات الشيطان على الانسان. لهذا نشر الدعوة والتعاون عليها يجعل المرء يحب اخوانه المؤمنين الذين ينشرون الخير. ومعلوم ان ان المحبة والايمان عند اهل السنة والجماعة يتباحض ليس درجة واحدة تحب او تحب بكمال او تبغض بكمال. بل قد نحب من وجهك ونكره من وجه. نحب الخير الذي فيه لاحظ ونكره الشر الذي فيه. لاننا مأمورون بحب اهل الايمان بعامة. ومأمورون بحب الخير وكراهة الشخص ولهذا من من ثمرات الدعوة في الانسان في المرأة المسلم انه بالدعوة الى الله جل وعلا يكون مع من يحب الله جل وعلا ورسوله عليه الصلاة والسلام فاذا كان في في الذي يدعو في الارض اذا كانت فيه وفيه فانه يحبهم يحبه من وجه ولا يحبه من وجه. واذا كان لا يحبه من وجه. معنى ذلك انه يسعى في تسديده. يسعى في حافلة يسعى في بذل الخير له ونصيحته وتسديده وبذل الخير هو ايضا من الدعوة الى الله جل وعلا من اثر الدعوة على الانسان في نفسه ان الداعية الى الله جل وعلا يشعر بالسعادة ويشعر بانشراح الصدر ليس ليس عند الداعية الى الله جل وعلا قلق ولا الكويت في صدره ولا بعد عن السكينة والطمأنينة لانه دعا هو عامل يعمل صالحا ويدعو ويعمل بما دعا اليه فانه حينئذ نفسه تكون قوية منشرحة يعني انه يكون سعيدا في هذه الحياة واخرها ما يتعلق بالنفس ان الدعوة الى الله جل وعلا توطن الانسان المسلم الذي يمشي في هذا السبيل توطنه على امر عظيم جلد وهو حب الاخرة وعدم الركون الى الدنيا والركون الى الدنيا وحب الدنيا هو رأس كل خطيرة من فتح باب الشهوات على من انفتح عليه الا من حب الدنيا. من فتح باب الفس الحرام على من فتح عليه الا حب الدنيا. من فتح كذا وكذا على من انفتح عليه الا من حب الدنيا. الدعوة الى الله جل وعلا توطن نفس العبد المسلم على انه يتعلق ولا يتعلق بالدنيا ويكون كما قال الله جل وعلا وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا. الاصل ما هو ناقص للاخرة وابتغي فيما اتاك الله من المال ومن الجاه ومن ومن الرعاية حتى في اسرتك في قلت او كبرت ابتغي فيما اتاك الله من العلم او العمل ابتغي الدار الاخرة القصد هو ان تنجو في الدار الاخرة. لكن هل تنقطع؟ تتبسم ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض ولهذا قال جل وعلا في الاية بعدها ليكون رابطا بينها وبين ما ذكر في قصة قارون تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين العاقبة في الدنيا وفي الاخرة لاهل التقوى. اذا من ثمرات الدعوة الى الله جل وعلا على النفس ان الداعية الى الله جل وعلا انا منشرح الصدر داعيا الى الله جل وعلا مطمئن الداعي الى الله جل وعلا لا يرحمه الى الدنيا بل هو مقبل على الاخرة لا ينسى نصيبه من الدنيا لا بأس بالبيع لا بأس بالتجارة لا بأس بالوظيفة غير ذلك يربطون ما بين صحة الدعوة وما بين هل هو جاهز او غير زاهز شيخ الاسلام ابن تيمية قال الزهد تنوعت عبارات الناس فيه من نقص الزهد هو ترك الدنيا الزهد التقلل من الدنيا الزهد تقليل الاكل والمشرب لبس وضيع الثياب الزهد قال بعضهم الدب لصرف الحرام انت عبارات مختلفة قال ابن تيمية رحمه الله ادارة جامعة وهي راجحة لانها من مفرد الدليل ومقتضى هدي السلف قال الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة الزهد المطلوب شرعا ترك ما لا ينفع في الاخرة فاذا كان ثمة اشياء تنفعك في الاخرة فليس جهدا ان تتركها عرض عن الخيل لتكون به داعيا الى الله جل وعلا الله الزهد في المناصب في الزهد في في كذا الزهد في ان الواحد آآ محاضر الزهد في انه يكون ليس صحيحا الزهد ترك ما لا ينفع في الاخر ان الطعام اذا كان في حق احد الناس قوة له بما يعلم من نفسه قوة له على امور يعانيها فان الزهد ليس ترك الطعام الزهد هو ترك ما لا ينفع في الاخر ولهذا يتنوع الزهد بتنوع الاشخاص وتنوع الاحوال والزمان والمكان واذا نظرت الى حال صفوة السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم ومن التابعين لم تجدهم على مفهوم الزهد عند الصوفية لهذا نقول الداعية الى الله جل وعلا مفهوم الزهد عنده مفهوم اشمل من مفهوم الطرقيين ومفهوم المتجردين من الدنيا بطريقة غير صحيحة من ثمرات الدعوة الى الله جل وعلا على المجتمع ان المجتمع يعني الناس المجتمع ما معناه الناس في بلد ما الذين يدعون ويعينون على الدعوة الى الله جل وعلا حققوا اولا الولاية واية بعضهم لبعض والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وصفهم الله بقوله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ليس معنى ذلك ان هناك صفين صف صالح وصف غير صالح. واما صف الصالحين يأمرون وينهون غير الصالحين هذا غلط. ليس بيننا فئة منزه هذا ينبغي ان ينتبه له ولا يدخل الشيطان على اهل الصلاح والطاعة من هذا المسجد. ليس بين فئة منزهة من الغلط. قال ليش اه فلان يتعرض لفلان وهو رجل قادم؟ كنا غلط ليس عندنا اما ان يكون طالحا واما ان يكون طالحا. ولهذا وصف الله جل وعلا المؤمنين بان بعضهم اولياء بعض يعني ان بعضهم يحب بعضا وينصره وينصح له ولا يخذله وهذا متجاهل. فيني نص يسددني بعض الناس مثل ما انا الان في الوزارة لوحدي يغيب عنها اشياء كثيرة فيأتيني من بعض الاخوة الناصحين جزاهم الله خيرا من طلبة العلم ومن غيرهم ما يسدد به المرء وما ينصح به وما يترك به ذنبا او يسعى في خير هذا صفة الامة ما عندنا صفات هذا عاصي وهذا صالح هذا عند الكانون عنده نصار. نحن امة بعضنا يدعو بعضا. وينصح بعضا ويعين بعضا بالطريقة الصحيحة في كل الناس متداخلون ببعض فاذا تحققنا بهذه الصفة زالت عنا صفة اهل النفاق. وهذه من اعظم نعم فارهة وثمراتها على انه يكون مجتمعا صالحا اذا كان ليست فيه صفات النفاق سارية الله جل وعلا وصف المنافقين بقوله المنافقون والمنافقات بعضهم اولياء بعض. كيف؟ يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم من ثمرات الدعوة الى الله جل وعلا على المجتمع ان الدعوة الى الله جل وعلا يتحقق بها دفع العقوبات والابتلاءات عن الناس قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يغركم من ضل اذا اهتديتم قال ابو بكر رضي الله عنه فلا هذه الاية على المنبر قال ايها الناس هذا بالمناسبة اول حديث في مسند الامام احمد وهو من حكم الامام احمد العظيم يا ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية وتضعونها في غير موضع واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر فلن يغيروه اوشك الله ان يعمهم بعقاب من عنده في رواية ثم يدعون فلا يستجاب لها يعني ان الدعوة الى الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بطرقه الشرعية المنضبطة هذي فيه رحمة للامة انه لا لا يعاقبه الله جل وعلا الناس فاذا الناس اذا دعوا وتعاونوا وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر واعان بعضهم بعضا على الخير تحقق لهم دفع العقوبات وتحقق لهم في بعض المسرات وقلوب الخيرات ورغد الارزاق. واذا فرطوا تعلو كما كبني اسرائيل فانه يكفى عليهم اللعنة. لقوله تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية من اثاره ونقتصر على بعض الثمرات من ثمرات الدعوة على المجتمع ان الدافع انه اذا قام الناس بالدعوة الى الله جل وعلا فانه يرتفع الاثم عن الناس فاعان بعضهم بعضا على ذلك لان كما ذكرت الدعوة الى الله جل وعلا فرض كفاية ونشر دين الله جل وعلا فرض كفاية فاذا اعان الناس بعضهم بعضا بما يستطيعون هنا رفع الاثم تاجر في تجارة قد لا يستطيع ان ان يعمل ان يكون داعية لكن يمكن ان يسلم يسهم بماله يسهم برأيه يسهم اه المعلم يمكن يسهم في شيء طالب العلم يسهم في حلقة في علم يؤلف الكتاب يعني يكون بين يكون هذا في الناس فحينئذ نقوم باداء هذا الوزن اما اثر الدعوة الى الله جل وعلا على الدولة فان الدعوة الى الله جل وعلا سبب لتحديد قلوب الناس بعضهم ببعض سبب لتعذيب قلوب الراهنة الرعية والرعية الى الراية هذا من الاثار الواضحة البينة. لانهم يلتقون يلتقي الجميع. يلتقي الدولة ويلتقي الناس بهدف واحد وهو نشر الخير وتقليل فاذا مضى هذا وتعاون الناس عليه فانه تعظم المحبة واذا عظمت المحبة قوي الترابط ومعناه تقوى الدولة ان الدولة ستمثل الحكومة والناس بقول لك مسلا الحكومة هناك بمجموعهم اه يطلق عليهم الثوب من ثمراتها ايضا انه يتحقق الامن ايه الذي هو اعلى مطالب الدول من اعظم المقالب تحقيق الامن الامن النفسي والامن الاجتماعي والامن المتعلق بالجريمة واهم من ذلك كله الامن العاطفي والديني فاذا كان هناك نوافذ الدعوة وحض عليها ونشر لها فانه يتحقق الامن والله جل وعلا قال في ذلك الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وقال جل وعلا في الاية الاخرى وليبدلنهم من بعد خوفهم اما يعبدونني لا يشركون بي شيئا وقال نبينا صلى الله عليه وسلم والله ليتمن الله هذا الامر اي امر عمود الدين حتى تسير الظعينة من الشام الى مكة او قال من صنعاء الى مكة لا تخشى الا الله وان المرأة الرجال في القوافل تأخذهم يأخذهم المعتبون والضباط. كيف امرأة واحدة تسير امنة لا تخشى الا الله جل وعلا. سببه والامن سببه الدين وتطبيق الشريف والقضاء قوة القضاء والحكم بما انزل الله جل وعلا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونشر الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه جميعا صمام امان لحصول داعش. ولهذا ترون ولله الحمد ان هذه البلاد تحظى بكثير من فتح ابواب الخير و ابواب الدعوة الى الله جل وعلا لا تجد في اكثر البلاد مثل هذه المحاضرات الكثيرة ومثل قيام مكاتب في الاحلى ومثل هذا النشر الكثير للكتب الدعوية ودعوة الداخل وانقاذها ما تجدوها باكثر هي مما من الله جل وعلا به على هذه البلاد وعلى هذه الدولة نسأل الله جل وعلا ان يثبتنا جميعا على ذلك وان يجزي ولاة امورنا خيرا وان يجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى وان يحقق لنا جميعا ما نصب اليه من امتثال الخير وزيادته ومن قلة الشر انه سبحانه جواد كريم كما نسأله سبحانه ان يمن علي وعليكم بالثبات على الدعوة الى الله جل جلاله ومن نشر الخير وتعليم العلم وبذل ذلك في كل وقت بحسب الاستطاعة ونستغفر الله الجليل ونسأله باسمائه الحسنى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يعفو عن تقصيرنا وان يرحمنا ويسترنا ويسر عيوبنا عيوبنا انه سبحانه جواد كريم يعطي من غير سؤال ويبذل وينير جل وعلا من لتعرض سبحانه وتعالى وتبارك وتقدم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واخر دعوانا ان الحمد الحمد لله رب العالمين خاصة خاصة الشيخ عبد الرحمن العدنان جزاه الله خيرا. ولانها الح على الالحاح ثلاث مرات ومرات ومرات فاسأل الله جل وعلا ان يكتب له العذر والثواب عني واهل الحق وسوس الاتصالات لبسوا علامات في دين الله هذا المشروع المطروح اه طرحه ولاة الامور جزاهم الله خيرا. والان في لجنة هذه المكلفة بدراسته جميع الجهات وننظر ان شاء الله ان يتحقق جزاك الله خير هذا الكلام صحيح من دعا الى شيء لا يعلمه انه سيدعو بلا رب الى هوى ودين الله جل وعلا بالنقول لا بالاعراف والعقول. لهذا ذكرت لك ان هناك فرعا ما بين العلم الشامل والعلم النفسي ما لا يعرفه اين هم انه يدعو الى رب العرب وهل انتشرت البدع والخرافات والسلوك غير سني الا عن طريق الجهل. ابن مسعود رضي الله عنه ذكر بعض اصحابه قال له انا يسبحون ابن المعهد او كما جاء. فذهب اليها رآهم يسبحون بطريقة غير ليست عفوا رسميا فقال له يا هؤلاء اما ان تقولوا نهب من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم او ان تكونوا على شعبة ضلالة هذه انية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تجزع وهؤلاء ازواجه لم يمدن من العهد القريب وهؤلاء اصحابه عليه الصلاة والسلام قال يا ابا عبدالرحمن هل خير اردنا هل خيرها رجل قال هل من مريد للخير لم يملؤه يعني ان من اراد ان يدعو او ان اكثر يكون على علم فمن دعا بغير علمه فما يفسد اكثر مما يفسد. لكن نعرف يفهم من ذلك انه المفروض منه انه لا يدعو الى العلماء ادعوا الى مكانه يعني انت تأمن الصلاة تدعو اليه. علمت حرمة كذا وكذا تدعو اليه. علمت ان صلة الرحم واردة تدعو اليه. يعني انت نعم تلاوة القرآن وحفظه وتداره تقسيم من الفضل ادعوا للذكر تدعو اليه علمت فضل التوحيد والعقيدة ونحو ذلك تدعوا اليه لا يلزم ان يكون عالما كاملا او قال الطالب علم نظافة او انه لا يرد. فاذا العلم هنا يتجزأ بعبارة صحيحة وتحمل في كل علم بها الدعوة افضل النوافل اللي فاتت طلب العلم صحيح عند اهل العلم. العلماء اختلفوا ما افضل النوافل قوله منهم من نقول افضل النوافل للجهاد في سبيل الله الجهاد النفل ومنهم من يقول افضلها طلب العلم في حق هذا السائل على اي تقدير اوله قال في العلم طلبوا العلم يخلده ان يكون نفسه اكبر خاصة اذا كان تابا لان الشباب معهم قوة الذهن الحافظة ويبني بما يستقبل على ما حصل في صغره وشبابه يا خبر كثيرا ينسى يحفظ وينسى وينسى يقرأ وينسى الى اخره فترة الشباب المهمة فاذا كان عنده نظرة على العلم عن الحفظ والفهم وملازمة اهل العلم هذا اولى له من التبرع بالدعوة لكن طالب العلم اذا عمل يدعو ويسهم وهذا يعني انه ما بين طلب العلم ما بين الدعم تطلب علم ولا بين الله لكن لا يتضرر بالدعوة وانما يتفرغ لطلب العلم وكتب بحثا وكتب مقالة جديدة من المتعلمين محاسيدهم بعد ان ذكرت بفضل الدعوة بين من عنده يستطيع ان يقولها تعليلا لحفظ الحال قد يذهب الى بعض الناس قد يذهب الى بعض الاماكن البعيدة عندهم اوضاعهم ان يكون العلم القليل الذي معه نافعا لمن يذهب اليهم لانهم يحتاجون الى هذا القليل يجب ان ننكر هذه لقي الله جل وعلا لان التقدم والتعلق والتعليم والدعوة تغري المرء بان يكون امام الناس انه تكلم في كل شيء المدلل عليه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ارأيتها او انا لابسة هذا اذا ذكرت مع اهلك لا تظن اذا تركت هذا التنبيه انك اذا اكثرت الصلاة لا