سيد يقول انا مصري اقيم في دولة اوروبية الدفن للمسلمين في المدينة هنا يتم في مكان خاص لا يوجد لحد لكن يتم وضع المتوفى في تابوت لمنع وصول الحيوانات الى جسد المتوفى وايضا حسب القانون يتم التخلص من وفاة الاموات بعد عدد من السنين من تلاتين الى خمسين عام من اجل استقبال اموات الاخرين هل يجوز الدفن بالخارج على هذا النحو واذا كان جائزا ما الاولى شرعا الدفن للاسراع في الدفن ام العودة بالجثمان لمصر والدفن هناك مع احتمالية التأخير الجواب عن هذا لم يختلف اهل العلم رحمهم الله في كراهة دفن الميت في تابوت في صندوق اذا لم تكن هناك حاجة فاذا ولدت حاجة كما لو كانت الارض ندية او رخوة او يخشى ان تحفرها السباع وتصل الى اجساد الموتى فان من الفقهاء من يجيز الدفن في التابوت في هذه الحالة في فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء في بلاد الحرمين لم يعرف وضع الميت في تابوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا على عهد الصحابة رضي الله عنهم وخير للمسلمين ان يسيروا على نهجهم. ولذا كره وضع الميت في تابوت سواء اكانت الارض صلبة او رخوة ام ندية واذا اوصى بوضعه في تابوت لم تنفذ وصيته واجاز الشافعية اذا كانت الارض رخوة او ندية ولا تنفز وصيته عندهم الا في مثل هذه الحالة لا شك ان يعني عندما نقارن بين مشاكل الدفن في تابوت وهي مجرد الكراهة على النحو السابق وبين مشقة النقل الى الى عبر البحار مع ما يتضمن هذا من التكلفة والمشقة وفتح جسدي الميت لامصاصه ما به من سوائل لتحنيطه ونحوه لا شك ان الدفن هنا اولى في الجملة من النقل الى خارج البلاد في الجملة الا اذا كانت نفس او نفوس اهل المتوفى لا تطيب الا بذلك. فهذا مقصوص شرعي يعتبر تلبية لحاجة نفسية اهل المتوفى ليكون قريبا منهم يتمكنوا من زيارته والاستغفار له والترحم عليه لا بأس